
معرض أوتوميكانيكا الرياض 2025 يستكشف تحول الشرق الأوسط إلى مركز عالمي للمركبات
أكدت الجلسة على أهمية توطين البنية التحتية للسيارات الكهربائية، وتوسيع مناطق تصنيع السيارات، ومواءمة المعايير لجذب الاستثمارات العالمية إلى قطاع التنقل في المنطقة.
يشهد معرض أوتوميكانيكا الرياض في دورته السابعة مشاركة أكثر من 450 عارضًا من أكثر من 30 دولة، وحضور 19000 متخصص في هذا القطاع.
الرياض، المملكة العربية السعودية: في ظل النمو والتغير السريع الذي يشهده سوق خدمات المركبات في الشرق الأوسط، اجتمع نخبة من أبرز الخبراء في معرض أوتوميكانيكا الرياض 2025، المعرض التجاري الإقليمي الرائد في المملكة العربية السعودية لسوق خدمات المركبات، لوضع استراتيجية لترسيخ مكانة المنطقة كمركز عالمي لقطاع المركبات.
تبرز المملكة العربية السعودية بسرعة كلاعب رئيسي في قطاع تصنيع المركبات العالمي بدعم من رؤية 2030، حيث تهدف مشاريع كبرى مثل: مصنع لوسيد موتورز في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية (KAEC) وإطلاق شركة سير، إلى توطين 40% من سلسلة القيمة في قطاع المركبات. بالإضافة إلى ذلك، تساهم منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على نطاق أوسع في هذا التحول، حيث ينتج المغرب أكثر من 700,000 مركبة سنويًا للتصدير، وتسعى المغرب إلى رفع طموحاتها لتحقيق إنتاج سنوي يصل إلى مليون سيارة بحلول عام 2025، كما أصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة مركزاً حيوياً لخدمات ما بعد البيع وإعادة التصدير.
وخلال كلمته الرئيسية في مؤتمر أكاديمية أوتوميكانيكا، سلّط الدكتور فيصل القاضي، الرئيس التنفيذي لشركة القاضي للتجارة والصناعة، الضوء على الشراكات كمحرك رئيسي لنجاح الأعمال في المملكة: "في المملكة العربية السعودية، يجب أن تكون جزءًا لا يتجزأ من نسيج الصناعة،حيث تتمتع البلاد بصناعة محلية نابضة بالحياة، وتضم شركات متميزة نشطة للغاية في جميع مراحل الصناعة، وأعتقد أن الشراكات المحلية والدولية هي الطريق للمضي قدمًا"
تبع ذلك جلسة نقاشية بعنوان "بناء مركز صناعة المركبات في الشرق الأوسط"، شارك فيها نخبة من خبراء القطاع والخدمات اللوجستية والتصنيع والسياسات. ناقش المشاركون في الحلقة النقاشية تحوّل سوق خدمات المركبات، مع التركيز على مواضيع مثل نظم الجرد الذكية، وتوطين شواحن السيارات الكهربائية، والحاجة إلى عمليات اعتماد موحدة، حيث تُعد هذه المواضيع حيوية لتعزيز الثقة والقدرة التنافسية في قطع غيار السيارات المصنعة محليًا والمُعاد تصنيعها.
وبهذه المناسبة قال بن ستيوارت، مدير سلسلة التوريد في لوسيد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "من الأمور التي نحتاج إلى القيام بها هي تهيئة البيئة المناسبة للموردين، نحن نعمل بجد مع الهيئات الحكومية والشركات الخاصة ومصنعي المعدات الأصلية والقطاعات الأخرى لإنشاء سلسلة توريد مستدامة".
كما أكدت التوجهات الرئيسية التي نوقشت خلال الجلسة على ضرورة وجود أطر اعتماد موحدة لتسهيل نمو سوق خدمات المركبات الإقليمي، وضمان التوافق التقني مع المعايير العالمية، مع الحفاظ على القدرة على التكيف لتلبية احتياجات السوق المحلية.
وأضاف أفتاب أحمد، كبير المستشارين في المركز الوطني للتنمية الصناعية: "نأمل في تحقيق توطين حقيقي وعميق، هذا هو هدفنا، ونحظى بدعم من السياسات الحكومية التي تدعم التوطين في المنبع والمصب".
هذا وتشكل أكاديمية أوتوميكانيكا مركزًا لتبادل المعرفة في المعرض، حيث تجمع أبرز الخبراء الإقليميين والعالميين لمناقشة مستقبل سوق خدمات المركبات.
وبهذه المناسبة قال بلال البرماوي، الرئيس التنفيذي ومؤسس الشركة العربية الأولى لتنظيم المعارض والمؤتمرات التجارية (الشركة المنظمة للمعرض):
"وفرت أكاديمية أوتوميكانيكا مجددًا حوارات ثرية تتناول تحديات واقعية، وتغطي هذه النقاشات مواضيع متنوعة، من توطين القطاعات إلى الابتكار الرقمي، وتعكس التزامنا بتزويد قطاع خدمات المركبات بالأدوات اللازمة للتميز في سوق عالمية مترابطة ومتنافسة بشكل متزايد".
يشهد معرض أوتوميكانيكا الرياض 2025 حضور أكثر من 450 عارضًا من أكثر من 34 دولة، وحضور 19,000 زائر، كما ستضم الدورة السابعة من المعرض 39 عارضًا من المملكة العربية السعودية، يمثلون ما يقرب من 10% من إجمالي العارضين، مما يُبرز نمو السوق في المملكة.
من جهته علق علي حفني، مدير معرض أوتوميكانيكا الرياض، ميسي فرانكفورت ميدل إيست (الشركة المرخصة للمعرض) قائلاً:
"تعكس المشاركة المتزايدة للشركات السعودية الدور المتنامي للمملكة في سلسلة توريد السيارات الإقليمية، ولتلبية هذا الطلب، قمنا بتوسيع المعرض بنسبة 70% مقارنةً بدورة العام الماضي، بإضافة قاعتين جديدتين، وتوفير منصة أقوى للشركات المحلية والدولية للتواصل والتعاون والنمو".
وتضمنت دورة هذا العام من معرض أوتوميكانيكا الرياض سبعة أقسام متخصصة للمنتجات تشمل قطع الغيار والمكونات، والملحقات والتعديل حسب الطلب، والإطارات والبطاريات، وغسيل السيارات والعناية بها، والزيوت ومواد التشحيم، والتشخيص والتصليح، والهيكل والطلاء.
ويتم تنظيم المعرض من قبل الشركة العربية الأولى لتنظيم المعارض والمؤتمرات بترخيص من شركة ميسي فرانكفورت للمعارض.
نبذة عن معرض أوتوميكانيكا الرياض:
معرض أوتوميكانيكا الرياض، المرخّص من شركة ميسي فرانكفورت جي إم بي أتش، سينطلق في الفترة من 28 إلى 30 أبريل 2025 في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض. ستكون هذه الدورة السابعة من معرض أوتوميكانيكا في المملكة العربية السعودية، ويعد المعرض الرائد المتخصص في قطاع خدمات ما بعد بيع السيارات في المملكة. وهو النسخة الرابعة عشر من علامة أوتوميكانيكا - أكثر العلامات التجارية نجاحاً وأكبر معرض لخدمات المركبات في العالم.
للمزيد من المعلومات، يرجى زيارة موقعنا الإلكتروني.
عن شركة العربية الأولى
تعد شركة العربية الأولى للمعارض التجارية والمؤتمرات من الشركات الرائدة في تنظيم المعارض والمؤتمرات في المملكة العربية السعودية. يقع مقرها الرئيسي في مدينة الرياض، ولها مكاتب إقليمية في الأردن ومن المقرر أن توسع عملياتها في المزيد من البلدان على المستوى الإقليمي. تنظم شركة العربية الأولى أفضل المعارض والمؤتمرات التجارية الدولية التي توفر فرصاً لا مثيل لها للتواصل والأعمال التجارية للشركات التي تتطلع إلى التميز والنمو داخل المملكة. وبالإضافة الى إقامة المعارض التجارية المتخصصة عالية الجودة والمعارض الخاصة وفعاليات الشركات والمؤتمرات وإدارة الفعاليات والمهرجانات، توفر شركة العربية الأولى أيضاً فرص تسويق وحلول إقامة المعارض لعملائها الكرام. كما أنها شركة تنظيم الفعاليات الوحيدة في المملكة العربية السعودية التي تتمتع بعضوية في المنظمات الدولية مثل IAEE وICCA وMPI PCMA وSISO وUFI.
-انتهى-

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 18 ساعات
- العين الإخبارية
«مبادلة»: الأدوية أحدث محطاتنا الاستثمارية تحت شعار «اصنع في الإمارات»
تعمل شركة "مبادلة" على تأسيس شركات وطنية تنطلق من الإمارات للأسواق العالمية، ضمن استراتيجيتها لتعزيز الاقتصاد الوطني، وفقا لما أكده إسماعيل علي عبدالله، المدير التنفيذي لوحدة المجمعات الاستراتيجية التابعة لقطاع الاستثمار في الإمارات في مبادلة. وأضاف عبدالله في حوار مع "العين الإخبارية" على هامش فعاليات "اصنع في الإمارات"، أن إطلاق شركة "مبادلة بايو" المتخصصة في صناعة الأدوية خلال "اصنع في الإمارات"، يمثل أحدث إضافة إلى محفظة استثمارات المجموعة. وتابع: "تتواجد الشركة حاليًا في ثلاث قارات، وتمتلك 10 مصانع تنتج أكثر من 10,000 منتج طبي يصل إلى أكثر من 100 دولة حول العالم". استثمارات متنوعة في قطاع الطيران والفضاء وأشار عبدالله إلى استثمارات مبادلة في قطاع صناعة الطيران والفضاء، حيث تمتلك عدة شركات وطنية رائدة منها: شركة ستراتا: التي تدير 30 خط إنتاج وتصنع 30% من أجزاء الطائرات المستخدمة عالميًا شركة سند: المتخصصة في صيانة وإصلاح محركات الطائرات، والمصنفة كأكبر شركة من نوعها في المنطقة وكشف عن خطة توسعية لشركة سند تشمل إنشاء مصنع جديد في مدينة العين، من المقرر افتتاحه بحلول عام 2028. استثمارات في قطاع الألمنيوم تستثمر مبادلة أيضًا في قطاع الألمنيوم عبر شركة "EGA" (الإمارات العالمية للألمنيوم) التي تشارك في منصة "اصنع في الإمارات"، مما يعكس تنوع المحفظة الاستثمارية للشركة. واختتم عبدالله حديثه مؤكدًا أن هدف مبادلة يتمثل في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز مصداقية وموثوقية شعار "اصنع في الإمارات"، وأوضح أن الإمارات تنجح في تحويل الأحلام إلى أفكار، والأفكار إلى دراسات، والدراسات إلى مشاريع وطنية تنطلق إلى العالم، ودعا الشركات العالمية إلى المشاركة في هذه الرحلة الصناعية تحت شعار "اصنع في الإمارات".


الاتحاد
منذ 4 أيام
- الاتحاد
«ستراتا» تصنع القطعة رقم 100 ألف من أجزاء هياكل الطائرات
أبوظبي (الاتحاد) تمكنت شركة ستراتا، من تسليم القطعة رقم 100 ألف من أجزاء هياكل الطائرات لعملائها من كبرى شركات صناعة الطيران العالمية، في خطوة تجسّد الرؤية الوطنية للنمو الصناعي، وتعكس دور ستراتا في ترسيخ مكانة الإمارات على خريطة صناعة الطيران العالمية. ويؤكد هذا الإنجاز الثقة المتزايدة بقدرات ستراتا وإمكانياتها في إطار نجاحات متراكمة على مدار عقد ونصف العقد من التميّز في التصنيع، والتي بدأت في 2010 بالقطعة الأولى التي تم إنتاجها وهي الأسطح الخارجية لرفارف أجنحة طائرة إيرباص A330، وصولاً إلى القطعة رقم 100 ألف لـ(إيرباص، وبوينج، وبيلاتوس، وليوناردو)، والتي تم بلوغها مع نهاية شهر أبريل الماضي 2025م. وكشف إسماعيل علي عبدالله، المدير التنفيذي لوحدة المجمعات الاستراتيجية التابعة لقطاع الاستثمار في الإمارات في شركة مبادلة، والعضو المنتدب لشركة ستراتا للتصنيع، تزامناً مع معرض (اصنع في الإمارات – 2025) عن «تسجيل ستراتا زيادة نوعية جديدة في نسب القطع والأجزاء التي تحمل شعار (صنع بفخر في الإمارات) والموجودة في نحو 30% من الطائرات على مستوى العالم، بمعنى أن 3 من كل 10 طائرات ذات البدن العريض وطائرات رجال الأعمال حول العالم تحلق بقطع مصنوعة في دولة الإمارات، في أبوظبي تحديداً، ومدينة العين». وأضاف عبدالله إن شركة ستراتا باتت من أبرز الشركات المؤثرة في تشكيل مستقبل قطاع صناعة الطيران عالمياً، بما تحققه من إنجازات عالمية تعكسها لغة الأرقام، مشيراً إلى أن 100 ألف قطعة من أجزاء هياكل الطائرات ليس مجرد رقم، بل إنجاز كبير يحسب لشعار (اصنع في الإمارات)، بما يعزز رؤية أن تكون دولة الإمارات وجهة عالمية وقبلة في صناعة الطيران. بدورها، قالت سارة المعمري، الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة ستراتا للتصنيع إن بلوغ ستراتا هذه الأرقام وتجسيدها لهذه الحقائق الإماراتية العالمية، يعد ثمرة جهد كبير لفريق مبدع اسمه (ستراتا)، اعتاد الالتزام والتميز في العطاء طيلة سنوات الإنتاج والتصنيع، فكان أداؤه استثنائياً في كافة الأوقات، لافتةً إلى أن ما يميز ستراتا ضمن قطاع التصنيع المتقدم، هو تحقيقها نسبة توطين عالية جداً تصل لـ67%، ومن هؤلاء نحو 87% من العنصر النسائي.


الاتحاد
منذ 4 أيام
- الاتحاد
دراسة بحثية لـ «تريندز»: جولة ترامب تبرز التحول نحو الشراكات الاقتصادية والتكنولوجية
أبوظبي (الاتحاد) أصدر مركز تريندز للبحوث والاستشارات، دراسة جديدة باللغة الإنجليزية بعنوان «فن الإدارة الاقتصادية والدبلوماسية التكنولوجية: جولة ترامب الخليجية في 2025»، تناولت الأبعاد الاستراتيجية والاقتصادية لزيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى منطقة الخليج في مايو 2025، وذلك بعد خمسة أشهر فقط من عودته إلى البيت الأبيض. وسلطت الدراسة، التي أعدها الباحث في «تريندز» عبدالله الخاجة، الضوء على الجولة التي شملت كلاً من دولة الإمارات والسعودية وقطر، ووصفتها بأنها «تحول نوعي في السياسة الخارجية الأميركية»، حيث ركزت على الشراكات الاستثمارية الثنائية، والدفاع المشترك، والتعاون في مجالات التكنولوجيا المتقدمة، مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية، بدلاً من التركيز التقليدي على التحالفات الأمنية وحدها. وذكرت الدراسة أنه في دولة الإمارات، تم الكشف عن مشروع لبناء أكبر مجمع للذكاء الاصطناعي خارج الولايات المتحدة، بقدرة 5 جيجاوات، ضمن شراكة بين مجموعة G42 الإماراتية وشركات تكنولوجيا أميركية، كما تم الإعلان عن إطلاق شراكة تسريع ثنائية بين البلدين في مجالات الذكاء الاصطناعي والبنى التحتية الرقمية. وأضافت الدراسة، أنه في السعودية، أعلن ترامب التوصل إلى اتفاقيات استثمارية بقيمة 600 مليار دولار، شملت أكبر صفقة دفاعية في التاريخ بقيمة 142 مليار دولار، إضافة إلى اتفاقيات ضخمة في مجالات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية مع شركات عالمية، مثل Nvidia وAmazon وAMD. كما أُعلن عن نيته رفع بعض العقوبات عن سوريا، في خطوة اعتبرها مراقبون بداية لإعادة التموضع الأميركي في المنطقة، أما في قطر، فقد تم التوقيع على صفقات بقيمة 1.2 تريليون دولار، تضمنت اتفاقاً بارزاً بين الخطوط الجوية القطرية وشركة Boeing، إلى جانب شراكة في الحوسبة الكمية بين شركة Quantinuum الأميركية ومجموعة الريان القطرية. وأكدت الدراسة، أن جولة ترامب عكست تحولاً في دور الولايات المتحدة من «راعٍ أمني» إلى «شريك اقتصادي وتقني»، في ظل إعادة صياغة العلاقات مع الخليج ضمن رؤية تقوم على الاعتماد المتبادل والاستثمار في مستقبل الصناعات الرقمية. وخلصت الدراسة إلى أن هذه الجولة شكلت بداية لـ «عصر جديد من الدبلوماسية الاقتصادية القائمة على الابتكار»، وأن دول الخليج باتت تلعب دوراً محورياً في بلورة مستقبل التكنولوجيا العالمي، في تحالف وثيق مع الولايات المتحدة.