
غزة تنزف مئات الضحايا.. وغضب لفلسطين يهز لندن
صعّدت إسرائيل حربها الدموية على قطاع غزة، أمس الأربعاء، على نحو غير مسبوق، وواصل الجيش الإسرائيلي استهدافه لكافة أشكال الحياة في القطاع، موقعاً نحو 100 قتيل وأكثر من 440 جريحاً في أقل من 24 ساعة، فيما علّقت «مؤسسة غزة الإنسانية عملها لتعزيز التدابير الأمنية، في وقت دانت الأمم المتحدة تعمّد«إسرائيل حرمان سكان غزة وسائل «البقاء على قيد الحياة»، في حين أكد الرئيس البرازيلي أن ما يحدث في غزة «إبادة جماعية».
وواصلت قوات الجيش الإسرائيلي، أمس الأربعاء، شنّ غاراتها المكثفة على مناطق متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة النازحين والمراكز الحيوية والبنى التحتية، ما أسفر عن سقوط المزيد من الضحايا المدنيين، بينهم أطفال. وأفاد مصدر طبي في مجمع ناصر الطبي، بارتقاء 18 قتيلاً، بينهم عدد من الأطفال، جراء قصف بطائرة مسيّرة استهدف خيام نازحين داخل مدرسة تؤويهم غرب مدينة خانيونس جنوب القطاع.
وفي تطور خطير، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات عنيفة على منطقة الضابطة الجمركية شرق مدينة خانيونس، ما أحدث دماراً واسعاً. كما استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية محيط مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة، قبل أن تنفجر مسيّرة ثانية فوق مبنى إدارة المستشفى ذاته، ما أثار حالة من الهلع في صفوف الطواقم الطبية والمرضى. وفي سياق العدوان المستمر، قصفت طائرة مسيّرة إسرائيلية منزلاً لعائلة الدريملي في شارع الثلاثيني غرب خانيونس، تبعه قصف آخر على المنزل ذاته في حي الصبرة جنوب مدينة غزة، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى. وفي اليوم ال79 من استئناف حرب الإبادة على غزة، استقبلت مستشفيات القطاع خلال الساعات الماضية جثث عشرات القتلى ومئات المصابين، بينهم حالات حرجة. وارتكب الجيش الإسرائيلي مجازر مروعة، أسفرت عن مقتل 97 فلسطينياً وإصابة أكثر من 440 آخرين. وبهذه الحصيلة ارتفعت حصيلة القتلى منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى54607 قتلى وإلى 125341 جريحاً.
وبالمقابل، اقر الجيش الإسرائيلي بمقتل جندي وإصابة آخر خلال اشتباك مسلح مع مقاتلين فلسطينيين شمال قطاع غزة.
وفي هذا الصدد، أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» أن انهيار القطاع الصحي يهدد حياة الأطفال في قطاع غزة. وقال كاظم أبوخلف الناطق باسم «اليونيسف» في فلسطين إن الأطفال يواجهون تحديات جسيمة بسبب استمرار الحرب.
من جهة أخرى، اعتبر منسّق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة توم فليتشر أمس أن»المشاهد المروّعة«لمقتل فلسطينيين أثناء سعيهم للحصول على مساعدات في غزة سببها «خيارات متعمدة» لحرمانهم وسائل البقاء على قيد الحياة في القطاع الذي تحاصره إسرائيل. وقال فليتشر في بيان«يشاهد العالم، يوما تلو الآخر، المشاهد المروّعة لفلسطينيين يتعرضون لإطلاق النار أو الإصابة أو القتل في غزة، وهم يحاولون ببساطة الحصول على الطعام».
وأضاف:«هذه هي نتيجة سلسلة من الخيارات المتعمدة التي حرمت بشكل منهجي، مليوني شخص من الأساسيات التي يحتاجون إليها للبقاء على قيد الحياة».
ومن جانبه، قال المفوض العام لوكالة «الأونروا» «لم تصل أي مساعدات إنسانية إلى غزة منذ أكثر من 3 أشهر».
في غضون ذلك، أكد الرئيس البرازيلي لويس أيناسيو لولا دا سيلفا، أن ما يرتكبه الجيش الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في قطاع غزة «إبادة جماعية»، مشدداً على أن ما يحدث هناك «لاعلاقة له بالحرب». ونقلت وسائل إعلام محلية، مؤتمراً صحفياً للولا دا سيلفا عقده بالقصر الرئاسي في العاصمة برازيليا، أكد فيه أن ما يحدث في غزة «لا علاقة له بالحرب»، مضيفاً أن «ما يحدث في قطاع غزة هو إبادة جماعية، إذ يتم قتل النساء والأطفال الذين لا علاقة لهم بالحرب، ويجوع الأطفال».
وفي ظل هذه الأوضاع، قال متحدث باسم «مؤسسة غزة الإنسانية» المدعومة إسرائيلياً وأمريكيّاً إن المؤسسة علقت توزيع المساعدات أمس الأربعاء، في الوقت الذي تبحث فيه مع الجيش الإسرائيلي تعزيز التدابير الأمنية حول نقاط التوزيع.(وكالات)
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سكاي نيوز عربية
منذ 31 دقائق
- سكاي نيوز عربية
تقرير: الجيش الإسرائيلي يعاني من "الاستنزاف" بسبب حرب غزة
ووفق تقرير نشرته صحيفة معاريف الإسرائيلية فالجيش يواجه أزمة في جاهزية وسائله القتالية بسبب استمرار حرب غزة ونقص قطع الغيار للآلات والمعدات العسكرية. وأوضح التقرير أن الأيام الأخيرة، شهدت تزايد شكاوى الجنود وقادة السرايا والكتائب، وحتى قادة ألوية، من تزايد المشكلات الناجمة عن الأعطال الفنية في الدبابات، وناقلات الجنود المدرعة من طراز "نمر"، ووسائل القتال الأخرى التابعة للقوات المقتالة في غزة. وتحدث جنود في اللواء السابع عن صعوبات في توفر قطع الغيار للدبابات، حيث إن المكونات الأساسية غير متوفرة في مخازن قسم التكنولوجيا واللوجستيات، ويشمل ذلك النقص في محركات الدبابات، والسلاسل، وأنظمة الدفع وغيرها. ونقلت عن قائد كبير في أحد الألوية قوله: "نحن في حالة حرب منذ عامين، في غزة ، ,لبنان، ,سوريا، والآن مرة أخرى في غزة، هناك استنزاف هائل للمعدات التي تنتقل باستمرار من مهمة إلى أخرى، لم يستعد أحد لإمكانية نشوب حرب طويلة بهذا الشكل، في النهاية، كل جزء وكل مكوّن له عمر افتراضي". المشكلة لا تقتصر على اللواء السابع، بل تمتد إلى جميع الألوية النظامية في الجيش الإسرائيلي، مثل المدرعات،والمدفعية، وألوية المشاة المختلفة، ففي وقت سابق أدى خلل فني في ناقلة الجنود المدرعة من طراز "نمر" التابعة للواء جفعاتي إلى كارثة كبيرة، بعد أن ارتفعت حرارة محرك الناقلة، مما تسبب باندلاع حريق في أحد أحياء جباليا. ولإخماد الحريق، تم استدعاء شاحنة إطفاء إلى الموقع، لكن بعد إخماد النيران، دخل الموكب الذي كان يؤمّن شاحنة الإطفاء في كمين عبوات ناسفة نفذه عناصر من حركة حماس، أسفر الحادث عن مقتل 3 جنود وإصابة اثنين بجراح خطيرة. تمتد الأزمة إلى أسلحة أخرى مثل البنادق التي تعاني من أعطال تظهر أيضا في المدافع الرشاشة، ووسائل أخرى. ووفق التقرير، يُجبر الجنود على استخدام أسلحة بها أعطال متكررة ومشكلات تقنية، حيث لم تتمكن هيئة التكنولوجيا واللوجستيات من التغلب على حجم التآكل في معدات الوحدات النظامية التي تقاتل بلا توقف منذ ما يقرب من عامين. وقال قائد اللواء السابع، في الجيش الإسرائيلي: "بشكل قاطع، أخطأنا في طريقة بناء القوة، أخطأنا في التقدير بأننا سنخوض معركة قصيرة، العدو فهم ذلك، لقد بنى نفسه لاستنزافنا على المدى الطويل، ونحن بحاجة إلى إجراء تعديلات، هذا لا يعني أننا لا نريد حسما سريعا أو لا نرغب في تقصير مدة هذه الحرب، لكن يجب أن نكون مستعدين أيضا لعمل طويل الأمد بطريقة مناسبة".


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
لتقييدهم المساعدات إلى غزة.. باريس تحقق مع فرنسيين بتهمة التواطؤ في الإبادة
باريس - أ ف ب باشرت النيابة العامة الفرنسية في قضايا مكافحة الإرهاب، تحقيقاً بتهمة التواطؤ في ارتكاب إبادة، وفي جرائم ضد الإنسانية في حق فرنسيين-إسرائيليين يشتبه في أنهم شاركوا في تحركات، لمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة على، ما أفاد مصدر مطلع على الملف الجمعة. وحصلت هذه التحركات بين يناير/كانون الثاني ومايو/ أيار 2024. وأتى فتح التحقيق على خلفية شكوى وردت من الاتحاد اليهودي الفرنسي من أجل السلام، وضحية فرنسية-فلسطينية، ونددت بـ«تنظيم تحركات ملموسة لتعطيل المساعدات الإنسانية الموجهة إلى قطاع غزة، والمشاركة فيها والدعوة إلى المشاركة فيها، ولا سيما من خلال منع مرور الشاحنات بأجسادهم عند المعابر التي يشرف عليها الجيش الإسرائيلي».


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
مؤسسة «غزة الإنسانية» تعلن إغلاق مواقع التوزيع بعد وقائع إطلاق رصاص
(رويترز) - «الخليج» قالت منظمة مدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل توزع المساعدات في غزة اليوم الجمعة: «إن جميع مواقع التوزيع التابعة لها مغلقة حتى إشعار آخر، وحثت السكان على الابتعاد عن هذه المواقع «حفاظاً على سلامتهم» وذلك بعد سلسلة من وقائع إطلاق الرصاص الدامية. 4 مراكز توزيع وأضافت مؤسسة غزة الإنسانية التي بدأت الأسبوع الماضي توزيع وجبات على فلسطينيين يعصف بهم الجوع داخل قطاع غزة الذي تمزقه الحرب: «إنه من المقرر إعلان موعد إعادة فتحها لاحقاً». فتحت المؤسسة موقعين في جنوب غزة أمس الخميس بعد إغلاق جميع مراكزها في اليوم السابق بسبب وقائع إطلاق رصاص في محيط عملياتها وتدير حتى الآن أربعة مراكز توزيع. وينطوي الاعتماد على هذه المؤسسة على تجاوز لمنظمات الإغاثة التقليدية وتتعرض لانتقادات من منظمات إنسانية، لا سيما تلك التابعة للأمم المتحدة، على خلفية مزاعم عدم تحليها بالحياد وهو ما تنفيه. وأوقفت المؤسسة عمليات التوزيع يوم الأربعاء وقالت: إنها تضغط على القوات الإسرائيلية لتحسين وضع سلامة المدنيين خارج محيط أماكن عملياتها بعد مقتل عشرات الفلسطينيين بالرصاص قرب موقع التوزيع في رفح خلال ثلاثة أيام متتالية. وقال الجيش الإسرائيلي يومي الأحد والاثنين: إن جنوده أطلقوا طلقات تحذيرية وأضاف: إن القوات أطلقت أيضاً طلقات تحذيرية يوم الثلاثاء قبل إطلاق النار باتجاه فلسطينيين زعم أنهم كانوا يتقدمون نحو القوات. وقالت المؤسسة: إن توزيع المساعدات كان يمضي بأمان من مواقعها دون أي حوادث. وتكثف إسرائيل هجومها على حركة حماس منذ مارس آذار بعد انهيار وقف إطلاق نار استمر شهرين في حرب بدأت عند السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023.