
شرح معركة كريستال بالاس للبقاء في الدوري الأوروبي
ينتظر نادي كريستال بالاس بقلق شديد لمعرفة ما إذا كانت جولته الأوروبية ستلغى قبل أن تبدأ حتى.
وكان "النسور" يظنون أنهم ضمنوا مشاركتهم في البطولات القارية بعدما تحدوا جميع التوقعات وفازوا بكأس الاتحاد الإنجليزي – وهو أول لقب كبير في تاريخهم – ما منحهم بطاقة التأهل للدوري الأوروبي، لكن حلمهم بالمشاركة الأوروبية – وهو أمر لم يسبق لهم تحقيقه طوال تاريخهم الممتد لـ120 عاماً – بات معلقاً في الميزان، بينما يدرس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ما إذا كان كريستال بالاس قد انتهك قواعد ملكية الأندية المتعددة في البطولة، التي تمنع الفرق المملوكة للجهة نفسها من المشاركة في المسابقة نفسها.
وقد زاد من متاعب بالاس دخول نوتنغهام فورست، منافسهم في الدوري الإنجليزي، على الخط، حيث أرسلوا رسالة إلى الهيئة المنظمة يعبرون فيها عن مخاوفهم في شأن هذا الانتهاك المحتمل.
وإليكم كل ما تحتاجون معرفته عن معركة كريستال بالاس للبقاء في الدوري الأوروبي.
هل خالف كريستال بالاس قواعد ملكية الأندية المتعددة؟
تتمحور معظم تفاصيل هذه القضية حول رجل الأعمال الأميركي ومالك مجموعة "إيغل فوتبول هولدينغز" جون تكستور، إذ تمتلك مجموعة "إيغل فوتبول" حصة قدرها 43 في المئة من نادي كريستال بالاس، كما تملك أيضاً حصة بنسبة 77 في المئة من نادي ليون الفرنسي الذي، شأنه شأن بالاس، تأهل أيضاً للنسخة القادمة من الدوري الأوروبي.
ولمنع أي تواطؤ محتمل، لا يسمح الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) بمشاركة عدة أندية مملوكة للجهة ذاتها في مسابقة واحدة.
وفي حال تأهل ناديين ضمن نموذج ملكية متعددة للبطولة ذاتها، فإن الفريق الذي حقق مركزاً أفضل في موسمه المحلي يمنح الأولوية. وقد أنهى ليون الموسم في المركز السادس وتأهل عبر ترتيبه في الدوري، بينما أنهى كريستال بالاس موسمه في المركز الـ12.
ومع ذلك كان هناك مخرج ممكن من هذه المعضلة، فوفقاً للمادة الخامسة من لائحة (يويفا)، كان أمام الأندية حتى الأول من مارس (آذار) من هذا العام للامتثال للمتطلبات التي تثبت أنها ليست "منتظمة في الوقت ذاته، وبأي صفة كانت، في إدارة أو تسيير أو الأداء الرياضي لأكثر من ناد يشارك في إحدى بطولات الأندية التابعة لـ(يويفا)".
وغالباً ما يتطلب ذلك تعديلاً في هيكل الملكية، مثل وضع الأسهم في صندوق ائتماني أعمى، للتماشي مع اللوائح. وقد قامت شركات مثل "إينيوس"، و"مجموعة سيتي"، وأخيراً مالك نوتنغهام فورست إيفانغيلوس ماريناكيس، باتخاذ هذه الخطوات لضمان عدم وجود عوائق أمام مشاركة أنديتهم في المنافسات الأوروبية. وكان ماريناكيس يستعد لاحتمال تأهل نوتنغهام فورست إلى دوري أبطال أوروبا جنباً إلى جنب مع نادي أولمبياكوس، الذي يملكه الملياردير اليوناني أيضاً.
وكان الموعد الذي حدده (يويفا) في الأول من مارس واضحاً، لكن كريستال بالاس لم يلتزم به. فقد كان طريقهم نحو هذا التعارض المحتمل غير متوقع إطلاقاً في ذلك الوقت، إذ كانوا في النصف السفلي من جدول الدوري، ولم يكونوا قد تجاوزوا سوى الدور الخامس من كأس الاتحاد الإنجليزي.
في المقابل، لم يضمن ليون تأهله الأوروبي إلا في اللحظات الأخيرة من الموسم، إذ حصل على بطاقة التأهل لدوري المؤتمر الأوروبي بفضل هدف في الدقيقة الـ99 سجله لوهافر في مرمى ستراسبورغ في الجولة الختامية من الدوري، قبل أن يفوز باريس سان جيرمان بكأس فرنسا، مما أدى إلى ترقية ليون للمشاركة في الدوري الأوروبي بدلاً من دوري المؤتمر.
في حين أن غياب البصيرة قد يترتب عليه عواقب صارمة، إلا أنه من المفهوم أن وضع تكستور لا يسمح للنادي بإجباره قانونياً على وضع أسهمه في صندوق ائتماني أعمى، لافتقار النادي إلى السلطة القانونية اللازمة لذلك.
ومع تجاوز المهلة المحددة منذ فترة، أبلغ نادي كريستال بالاس (يويفا) باستعداده لاتخاذ خطوات فورية للامتثال لمتطلباتهم، إلا أنهم، في الوقت ذاته، يعارضون الادعاء بأنهم ارتكبوا خرقاً جسيماً لهذه المتطلبات.
ما هو دفاع كريستال بالاس؟
يدعي كريستال بالاس أن إنجازه التاريخي في الفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي والتأهل اللاحق إلى الدوري الأوروبي جاء بجهوده الخاصة، وليس بفضل أي فوائد تعود من نظام تعدد الأندية، ويعتبرون أن قرار استبعادهم من البطولة هو رد فعل مبالغ فيه.
كما ينفون أنهم يعملون ضمن نموذج تعدد الأندية، إذ إن تكستور لا يملك سوى 25 في المئة من حقوق التصويت، وهي نسبة أقل - وبصورة حاسمة - من 30 في المئة. وقد يكون هذا التفصيل حاسماً، إذ تنص لوائح (يويفا) على أنه "لا يجوز لأي فرد أو كيان قانوني" أن يمتلك الغالبية في حقوق التصويت كمساهم - بالتالي القدرة على اتخاذ القرار النهائي - في ناديين يشاركان في البطولة الأوروبية نفسها.
يعتبر رئيس كريستال بالاس ستيف باريش وكبار المسؤولين في النادي هم أصحاب القرار الرئيسين، حيث يمتلك باريش الصوت الحاسم، في حين يعد تأثير تكستور أضعف نسبياً.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وعليه، يرى البعض أن إدارة بالاس تعمل بصورة مستقلة تماماً، مؤكدين أنهم لم يستفيدوا من ارتباط تكستور بنادي ليون خلال فوزهم بكأس الاتحاد الإنجليزي الموسم الماضي.
وبحسب ما أفاد به النادي، فإن هذا الاستقلال يتمثل في عدم وجود تبادل للموظفين أو المدربين، أو استراتيجية مشتركة، أو استكشاف مشترك للمواهب، أو أصول أو مرافق مشتركة.
كما أن آخر صفقة انتقال بين الناديين كانت في أغسطس (آب) 2023، عندما انتقل المدافع جيك أوبراين، الذي يلعب حالياً في إيفرتون، من بالاس إلى ليون.
لماذا يتدخل نوتنغهام فورست؟
كتب نادي نوتنغهام فورست إلى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) للتعبير عن قلقه ورغبته في الحصول على توضيح في شأن مشاركة كريستال بالاس في بطولة الدوري الأوروبي، وذلك لاحتمالية خرق النادي لقواعد (يويفا) الخاصة بملكية أكثر من نادٍ.
وكما ذكر سابقاً، كان فورست في وضع مشابه من حيث احتمالية خرق هذه اللوائح، ولكن في دوري أبطال أوروبا، مما دفع ماريناكيس إلى تقليص سيطرته على النادي.
لقد فشل فريق فورست في التأهل للبطولة الأوروبية الأهم في اليوم الأخير من موسم الدوري الإنجليزي الممتاز، مما أتاح الفرصة لماريناكيس لاستعادة زمام الأمور، إلا أنهم قد يستفيدون الآن من فشل كريستال بالاس في تغيير هيكل ملكيته قبل الموعد النهائي في الأول من مارس.
ويعود السبب في ذلك إلى أن فورست أنهى الموسم في المركز السابع – وهو في الوقت الحالي مركز مؤهل لدوري المؤتمر الأوروبي. لا توجد ضمانات، لكن من الممكن أن يتم رفعهم إلى الدوري الأوروبي إذا تم استبعاد بالاس.
ما الذي قد يحدث لاحقاً؟
يبذل كريستال بالاس كل ما في وسعه لإقناع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بأنهم لم يرتكبوا مخالفة جسيمة للوائح، حيث وجهت دعوة لكل من باريش وتكستور إلى مقر الاتحاد في نيون بسويسرا لإجراء محادثات أزمة.
وكان تكستور من بين من دافعوا عن أن تأثيره في النادي ضئيل – وهو أمر عبر عن إحباطه منه علناً، نظراً إلى أن هيكل القيادة الحالي يدفعه فعلياً إلى الرغبة في بيع حصته.
وبناءً على ذلك، فإن تكستور مستعد للاستقالة من منصبه كمدير في نادي كريستال بالاس لضمان مشاركة الفريق في البطولات الأوروبية الموسم المقبل، ما يعني أن رجل الأعمال الأميركي سيفقد أي تأثير أو نفوذ له داخل النادي.
متى من المتوقع صدور القرار؟
سيواصل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم مناقشاته الداخلية، بخاصة من خلال هيئة الرقابة المالية للأندية، خلال الأسابيع المقبلة، ومن المتوقع أن يصدر قراره بحلول نهاية الشهر الجاري، مما سيجبر كريستال بالاس على الانتظار بقلق لمعرفة ما إذا كان حلمهم الأوروبي سيتحقق أم سيتبدد.
وعلى رغم أن الحل البسيط قد يبدو في إسقاط كريستال بالاس إلى دوري المؤتمر الأوروبي – لتفادي تعارض الملكية مع الإبقاء على مشاركتهم القارية – إلا أن مشكلة مماثلة ستنشأ بسبب موقعي المساهمين جوش هاريس وديفيد بليتزر، اللذين يملكان أيضاً نادي بروندبي الدنماركي، الذي تأهل بدوره إلى المسابقة بعد احتلاله المركز الثالث في الدوري الدنماركي الممتاز.
ويأمل كريستال بالاس في أنه إذا تم فرض عقوبة، ألا تكون مجحفة في حق إنجازاتهم التنافسية.
وتشير التقارير إلى أن بالاس يعتقد أن حظراً صارماً من المشاركة الأوروبية سيكون متناقضاً مع المادة الثانية من لائحة قوانين (يويفا)، والتي تهدف إلى ضمان "تغليب القيم الرياضية دائماً"، ويرون أنه سيكون من الأنسب فرض غرامة أو اتخاذ تدابير رقابية، مثل المراقبة الموقتة لعمليات الانتقال.
وقد امتنع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم وكريستال بالاس عن التعليق. وقد تم التواصل مع جون تكستور للحصول على تعليق.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياضية
منذ يوم واحد
- الرياضية
سيميوني: هدفنا القمة.. ولا تهمنا هوية المنافس
شبَّه الأرجنتيني دييجو سيميوني، مدرب فريق أتلتيكو مدريد الإسباني الأول لكرة القدم، مونديال الأندية ببطولة كأس العالم لتعدد الفرق والمدارس الكروية والأساليب، ما يجعل المسابقة مثيرة وممتعة، خاصة للجماهير التي لا تعتاد رؤية هذه الأندية في مكان واحد. وتستضيف الولايات المتحدة الأمريكية البطولة ابتداءً من فجر الأحد حتى 13 يوليو المقبل، بمشاركة 32 فريقًا للمرة الأولى في تاريخ البطولة بنسختها المستحدثة. ويوجد أتلتيكو في المجموعة الثانية، إلى جانب باريس سان جيرمان الفرنسي وبوتافوجو البرازيلي وسياتل ساوندرز الأمريكي. وقال سيميوني، في تصريحات للموقع الرسمي للاتحاد الدولي للعبة، الجمعة: «لدينا جميعًا شعور قوي بما يعنيه تمثيل إسبانيا وأتلتيكو في كأس العالم للأندية، وسنعطي كل ما لدينا». وأضاف: «جميعنا نعلم مدى صعوبة دور المجموعات، ونحن سنواجه ثلاثة فرق كبيرة.. لدينا آمال كبيرة في الوصول إلى دور الـ 16 بعد ذلك، سنرى كيف ستسير الأمور، هذه البطولة مختلفة تمامًا عن دوري أبطال أوروبا، حيث تلعب مباريات ذهاب وإياب. هنا، مباراة واحدة فقط». وأوضح: «إنها تشبه كأس العالم، حيث الفريق الأفضل في ذلك اليوم هو مَن يفوز.. ومن خلال تجربتي، أعتقد أن النتيجة تعتمد بشكل كبير على أداء الفرق في تلك اللحظة. إذا وصلت إلى قمة مستواك في الوقت المناسب، فمن المرجح أن تحقق ما تطمح إليه». وعن احتمالية مواجهة فريقي إنتر ميلان الإيطالي وريفر بليت الأرجنتين، وهو الذي لعب لكليهما سابقًا قال المدرب الأرجنتيني: «آمل أن نلعب ضدهما.. أريد أن نذهب بعيدًا في البطولة، وأن نأخذ أتلتيكو إلى القمة التي نطمح إليها جميعًا، سواء كنَّا نواجه فرقًا لعبت معها أو دربتها أو أي منافس آخر تفرزه القرعة». وحول رأيه في النجمين مارادونا وميسي، قال سيميوني: «ماذا يمكنني أن أضيف عن مارادونا وميسي لم يقل من قبل؟ إنهما لاعبان استثنائيان، بكل وضوح الأفضل في العالم، ومن دون شك من الطراز العالمي. كنت محظوظًا بما يكفي للعب إلى جانب مارادونا في إشبيلية ومع المنتخب في كأس العالم، وكنت أشعر بامتنان كبير لذلك». وأضاف: «أما ميسي فلم تتح لي الفرصة للعمل معه.. ومع ذلك، فإن كل ما حققه، والطريقة التي تطوَّر بها، وما قدَّمه مع المنتخب أخيرًا، كلها أشياء تضعه في مكانة خاصة. نحن محظوظون لأن كليهما أرجنتيني».


صدى الالكترونية
منذ يوم واحد
- صدى الالكترونية
الأهلي يسعى للتعاقد مع بوستيكوجلو
يسعى نادي الأهلي للحصول على خدمات المدرب الأسترالي أنجي بوستيكوجلو، 'طريد توتنهام' الإنجليزي، الذي أُقيل الأسبوع الماضي . وتدرس إدارة النادي قرار تعيين بوستيكوجلو خلفًا للمدرب الألماني ماتياس يايسله، الذي يُتوقع رحيله عن الفريق بعد تحقيق لقب دوري أبطال آسيا للنخبة في مايو الماضي. ويُتوقع أن يتلقى بوستيكوجلو عروضًا من أندية أوروبية هذا الصيف، خاصة بعد إدارته لتوتنهام ببراعة وحصوله لقب الدوري الأوروبي، قبل أن يشهد الفريق تراجعًا في الدوري الإنجليزي. ويرى النادي في المدرب الأسترالي الخيار الأمثل لقيادة مشروعه الطموح، خاصة مع خبرته السابقة في آسيا، فقد قاد يوكوهاما إف مارينوس الياباني للفوز بالدوري المحلي قبل أن يحقق الإنجازات مع سيلتيك الإسكتلندي. وأقيل بوستيكوجلو من توتنهام بعد عامين فقط من تعيينه، رغم إشادة لاعبي الفريق به، وعلى رأسهم القئد سون هيونغ مين. اقرأ أيضًا :


الرياضية
منذ يوم واحد
- الرياضية
نجوم ينشدون تجاوز الخيبة
يجد البرازيلي فينيسيوس جونيور، نجم فريق ريال مدريد الأول لكرة القدم، والنروجي إرلينج هالاند، هداف السيتي، والأرجنتيني لاوتارو مارتينيز، مهاجم الإنتر، دافعًا إضافيًا في مونديال الأندية للعودة إلى الانتصارات، التي تاهوا عنها هذا الموسم، وخرجوا خاليي الوفاض من دون أي لقب، في حين يعتزم الإنجليزي هاري كاين، لاعب البايرين، وضع مقولة «أفضل خاسر» خلفه. غرّد المهاجم البرازيلي «24 عامًا»، العام الماضي، مُعربًا عن خيبة أمله الشديدة لحرمانه من جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، التي ظفر بها الإسباني رودري: «إذا لزم الأمر، سأبذل عشرة أضعاف ما بذلته». من الواضح أن فينيسيوس لم يف بوعده، فقد حصل على علامة سلبية في الموسم الماضي على غرار فريقه ريال مدريد، الذي فقد لقبه بطلًا للدوري الإسباني أمام غريمه برشلونة، الذي حرمه أيضًا من الظفر بكأس الملك، وخرج من الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا. لم تُثمر شراكته مع الوافد الجديد الفرنسي كيليان مبابي عن التألق الذي كان يأمله، في حين لا تصب لمصلحته المقارنات الرقمية: سجل 21 هدفًا في 52 مباراة بجميع المسابقات، مقابل 43 هدفًا في 56 مباراة لهداف الدوري الإسباني وأوروبا. لا يزال التفاهم بينهما بحاجة إلى الإتقان تحت قيادةشابي ألونسو، المدرب الجديد، الذي حلّ بدلًا من الإيطالي كارلو أنشيلوتي المنتقل لتدريب البرازيل. هي فرصة مثالية لريال مدريد لإنقاذ موسمه، ليصبح أول نادٍ يُدرج اسمه في قائمة الفائزين بالبطولة الجديدة. على غرار جميع لاعبي مانشستر سيتي الإنجليزي، عانى المهاجم النرويجي «24 عامًا» من تراجع كبير في مستواه بموسم انتهى من دون أي لقب. الأمر الذي أثار استياء هالاند، فلم يتردد في وصفه بـ «الممل والرهيب». عندما سنحت له فرصة إنقاذ الموقف في نهائي الكأس، انتهى الأمر بهزيمة أمام كريستال بالاس 0ـ1. على الرغم من ذلك، يعد موسم هالاند على الصعيد الفردي ناجحًا، حيث سجل 31 هدفًا، منها 22 في برميرليج، بـ 44 مباراة في جميع المسابقات. لم ينجح بمنع تقهقر سيتي وتخبطه في مستنقع سلسلة طويلة من الهزائم في عز الشتاء. كان أحد الأسباب غياب رودري، الذي تعرض لإصابة خطيرة في ركبته، ولكن مع توقع عودته إلى الملاعب في الولايات المتحدة، فسيخوضالفرنسي ريان شرقي، الوافد الجديد، مباراته الأولى لخدمة المهاجم هالاند بشكل أفضل. كاد المهاجم الأرجنتيني، البالغ 27 عامًا، أن يحقق ثلاثية تاريخية مع إنتر، لكن الهزيمة الساحقة أمام باريس سان جيرمان 0ـ5 في نهائي دوري أبطال أوروبا، التي سبقها فقدانه لقب الدوري الإيطالي في الأمتار الأخيرة أمام نابولي، ومرارة الخسارة أمام الجار ميلان 0ـ3 في إياب نصف نهائي كأس إيطاليا، حوّلت الموسم الماضي إلى كابوس. «هناك الكثير من المرارة والرغبة في العودة أقوى»، قال مارتينيس بعد هزيمة ميونيخ الكارثية أمام النادي الباريسي، قبل أن يوجه، قائدًا بارعًا، رسالة اعتذار لجماهير إنتر. على الصعيد الفردي، كان أداؤه دون مستواه المعهود، حيث اكتفى بتسجيل 22 هدفًا في 49 مباراة بجميع المسابقات، أي أقل بهدفين من إجمالي أهدافه في الدوري الإيطالي الموسم الماضي وحده. أما في دوري أبطال أوروبا، فقد سجل 9 أهداف في 14 مباراة، ما أسهم بشكل كبير في مسيرة إنتر المميزة. بعد انتقال المدرب سيموني إنزاجي إلى الهلال، سيلعب مارتينيز تحت إشراف كريستيان كيفو، حيث أشار المدرب الروماني إلى «الشغف والطموح اللازمين لتحقيق نتائج رائعة»، بدءًا من «كأس العالم للأندية». يصل كاين، الهداف التاريخي لإنجلترا «71 هدفًا» وهو في سن الـ 31 عامًا، إلى الولايات المتحدة مرتاحًا، بعدما تمكن من فك اللعنة التي تلاحقه لأعوام طويلة، وتمثلت بعدم فوزه بأي لقب في مسيرته الحافلة بالأهداف، بعدما توّج بطلًا لألمانيا مع بايرن ميونيخ. أسهم بشكل كبير في فوز النادي البافاري بلقبه الثاني عشر في 13 عامًا، بتسجيله 26 هدفًا في «بوندسليجا»، و38 هدفًا في 46 مباراة في جميع المسابقات، وهو دليل آخر على أن فاعليته التهديفية لا تزال هائلة، ضمن فريق لا يفتقر إلى لاعبين موهوبين «الفرنسي ميكايل أوليسيه، وجمال موسيالا». لا يزال أفضل لاعب في الدوري الألماني متعطشًا للأهداف كعادته، بعدما سجل هدفه رقم 450 في الفوز الخجول لمنتخب «الأسود الثلاثة» على أندورا 1ـ0 في تصفيات مونديال 2026. في بلاد «العم سام»، قبل عام من نهائيات كأس العالم 2026، سيواجه هاري ظروفًا مناخية قاسية في سينسيناتي أو ميامي أو شارلوت، حيث سيلعب بايرن، حيث الحرارة والرطوبة مترابطتان. حذّر توماس توخل مدربه في المنتخب الألماني قائلًا: «لست قلقًا على هاري إطلاقًا.. على الرغم من ذلك، علينا أن نأخذ في الاعتبار أن ردود الفعل تجاه درجات الحرارة المرتفعة قد تختلف باختلاف العمر».