logo
6 علامات مرتبطة بالنوم تُنذر بمشاكل صحية خطيرة.. تعرَّف عليها

6 علامات مرتبطة بالنوم تُنذر بمشاكل صحية خطيرة.. تعرَّف عليها

العربية٢٢-٠٤-٢٠٢٥

يُعتبر النوم الكافي والجيد أحد العلامات الهامة على تمتع الشخص بحالة صحية جيدة، لكن الكثير من الناس لا يعلم بأن اضطرابات النوم والأرق والمشاكل اليومية خلال الليل قد تكون مؤشراً بالغ الأهمية على أمراض خطيرة، وقد يستدعي الأمر مراجعة الطبيب على الفور.
وفي حين أنه من الطبيعي أن يُعاني الشخص من صعوبة في النوم من حين لآخر، إلا أن الحرمان من النوم لفترات طويلة قد يُسبب ضرراً بالغاً لصحته.
وبحسب تقرير نشرته جريدة "إندبندنت" البريطانية، واطلعت عليه "العربية نت"، فإن ثمة ستة علامات مرتبطة بالنوم تشكل علامة بالغة الأهمية على وجود مشاكل صحية، ووجود أي من هذه العلامات الستة يستدعي مراجعة الطبيب على الفور.
وأكدت الدكتورة ديبورا لي، خبيرة النوم في صيدلية دكتور فوكس الإلكترونية، أن النقص الحاد في النوم قد يُسبب عواقب وخيمة على صحتك الجسدية والنفسية، مثل تقلبات المزاج، بالإضافة إلى مشاكل صحية كامنة مثل انقطاع النفس النومي والأرق والاكتئاب.
ووفقاً لهيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا (NHS)، فيُمكن أن تؤثر مشاكل النوم طويلة الأمد على علاقاتنا وحياتنا الاجتماعية، وتجعلنا نشعر بالتعب طوال الوقت، ونتناول المزيد من الطعام، ونعجز عن أداء مهامنا اليومية. وتشمل أعراض مشاكل النوم الاستيقاظ عدة مرات في الليل، وصعوبة النوم، والشعور بالانفعال، وصعوبة التركيز طوال اليوم.
وقالت الدكتورة لي: "يعتقد الكثيرون أن النوم أمرٌ يمكن التضحية به أو تعويضه لاحقاً، لكن الحرمان المزمن من النوم قد يُلحق ضرراً بالغاً بصحتك".
وحددت الدكتورة لي ستة علامات رئيسية تُنبئ بضرورة استشارة طبيبك بشأن نومك، ليتمكن من تحديد السبب ووضع خطة علاجية لأي خلل.
أولاً: الشعور بالتعب المستمر رغم الحصول على قسط كافٍ من الراحة، حيث تقول الدكتورة لي إنه إذا كنت تشعر بالتعب باستمرار خلال النهار، حتى بعد الحصول على قسط كافٍ من النوم، فقد يُشير ذلك إلى مشكلة كامنة أكثر خطورة.
وتضيف: "يمكن أن يكون التعب المزمن علامة على اضطرابات النوم مثل انقطاع النفس النومي أو الخدار، والتي تمنع النوم المريح والمُنعش، مما يجعلك تشعر بالإرهاق حتى بعد نوم ليلة كاملة".
ثانياً: صعوبة النوم أو صعوبة البقاء نائماً، حيث قد يكون صعوبة النوم أو الاستيقاظ عدة مرات ليلاً مؤشراً على مشاكل مختلفة تتعلق بالنوم أو الصحة النفسية.
وتقول الدكتورة لي: "إنها علامة تحذيرية أخرى. يكمن القلق هنا في أن اضطرابات النوم هذه، وخاصةً عندما تستمر لعدة أسابيع، قد تشير إلى حالات مثل الأرق والقلق أو حتى الاكتئاب".
ثالثاً: تقلبات المزاج والانفعال، حيث لا يؤثر الحرمان من النوم على طاقتك فحسب؛ بل يمكن أن يؤثر أيضاً على مشاعرك طوال اليوم وعلى كيفية تفاعلك مع الآخرين.
وبحسب الدكتورة لي: "إذا كنت تشعر بتزايد الانفعال أو القلق أو الاكتئاب، فقد يكون ذلك علامة على أن جسمك لا يحصل على النوم الجيد الذي يحتاجه لتنظيم مزاجك". "يمكن أن يؤثر قلة النوم على قدرة الدماغ على معالجة المشاعر، مما يؤدي إلى تقلبات مزاجية وزيادة التوتر".
رابعاً: صعوبة التركيز أو مشاكل في الذاكرة، حيث تُعدّ المشاكل الإدراكية، مثل صعوبة التركيز والنسيان أو ضبابية الدماغ، من العلامات الشائعة للحرمان من النوم. فعندما لا نحصل على قسط كافٍ من النوم، لا تتاح للدماغ فرصة ترسيخ الذكريات أو أداء وظائف استعادة الذاكرة الأساسية، بحسب ما تؤكد الدكتورة لي.
خامساً: زيادة المشاكل الصحية المزمنة، حيث يرتبط الحرمان من النوم على المدى الطويل بزيادة خطر الإصابة بأمراض صحية مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكري والسمنة. وتؤكد الدكتورة لي أنه "في حال كنتَ تعاني بالفعل من أي من هذه الحالات وكانت جودة نومك سيئة، فمن الضروري طلب المساعدة من أخصائي رعاية صحية".
سادساً: الإصابات أو الحوادث المتعلقة بالنوم، فإذا كنتَ تعاني من مشاكل متعلقة بالنوم، مثل النعاس أثناء النهار أو المشي أثناء النوم، فإن التحدث إلى أخصائي يمكن أن يساعدك في تحديد السبب الكامن. وتقول الدكتورة لي: "قد تشير هذه الأعراض إلى اضطراب نوم خطير، مثل انقطاع النفس النومي، والذي قد يؤثر على سلامتك وصحتك العامة".
وتضيف: "قد تكون لاضطرابات النوم غير المعالجة عواقب وخيمة. حيث يرتبط قلة النوم بالعديد من المشاكل الصحية، بدءاً من ضعف الوظائف الإدراكية ووصولاً إلى ضعف جهاز المناعة. ويمكن أن يساعد علاج مشاكل النوم مبكراً مع مقدم الرعاية الصحية في تقليل المخاطر على المدى الطويل وتحسين الصحة النفسية والجسدية".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دراسة: تفاؤل كبار السن بشأن الشيخوخة يساعد على تعافيهم عقب حوادث السقوط
دراسة: تفاؤل كبار السن بشأن الشيخوخة يساعد على تعافيهم عقب حوادث السقوط

صحيفة سبق

timeمنذ ساعة واحدة

  • صحيفة سبق

دراسة: تفاؤل كبار السن بشأن الشيخوخة يساعد على تعافيهم عقب حوادث السقوط

كشفت دراسة بحثية جديدة من إمبريال كوليدج لندن وجامعة كوفنتري، أن تفاؤل وإيجابية كبار السن في نظرتهم إلى عمر الشيخوخة والتقدم في السن يساعد في تعافيهم البدني من الإصابات بعد السقوط. وبحسب تقرير نشر على موقع "ميديكال إكسبريس"، اليوم الخميس، فإن هذه الدراسة الأولى التي تشير إلى أهمية العوامل النفسية في التعافي البدني لكبار السن بعد السقوط. يُمثل السقوط لدى كبار السن مصدر قلق صحي كبير، لأنه قد يؤدي إلى مستويات عالية من الإعاقة الجسدية والاستشفاء، بالإضافة إلى التأثير على قدرة الناس على العيش باستقلالية، وتُكلّف عواقب السقوط لدى كبار السن هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) ما يُقدّر بخمسة ملايين جنيه إسترليني يوميًا. ومع ذلك، لا يُعاني كل مُسنّ يسقط من تدهورٍ جسدي، لذا فإن فهم سبب تعافي البعض بشكل أفضل من غيرهم أمرٌ بالغ الأهمية لتطوير العلاجات والتدخلات. وبحسب دراسة بعنوان "التصورات الذاتية للشيخوخة تتنبأ بالتعافي بعد السقوط"، والتي نُشرت نتائجها في مجلة "الجمعية الأمريكية لطب الشيخوخة"، وجد الباحثون أن الأفراد الذين لديهم تصورات ذاتية أكثر إيجابية عن الشيخوخة في بداية الدراسة - مثل شخص يقول إن العمر لم يمنعه من القيام بما يُريد القيام به في الحياة - كانوا أقل عرضة بشكل ملحوظ للتعرض لمشاكل جسدية أو الحاجة إلى مساعدة في الأنشطة اليومية بعد السقوط. بيانات 700 مُسنّ لم يتعرضوا لأي سقوط استندت الدراسة إلى بيانات طولية سجلت على مدى سنوات، لما يقرب من 700 مُسنّ في جميع أنحاء إنجلترا تتراوح أعمارهم بين 60 و90 عامًا، والذين لم يتعرضوا لأي سقوط في السنوات السابقة، تضمنت البيانات إجابات على استبيانات قاست العقلية والمعتقدات المتعلقة بالشيخوخة. تقييم الأفراد الذين تعرضوا للسقوط ثم قام الباحثون بتقييم أفراد هذه المجموعة الذين تعرضوا للسقوط في العام التالي، لاستكشاف الروابط بين تعافيهم اللاحق من هذا السقوط وعقليتهم ومعتقداتهم الأولية المتعلقة بالشيخوخة. شمل ذلك قياس سرعة المشي بعد السقوط، ومدى الحاجة إلى المساعدة في أنشطة الحياة اليومية، ومدى قلة النشط البدني للشخص بعد سقوطه. أولئك الذين أظهروا في البداية عقلية "إيجابية" تجاه الشيخوخة - مثل الاعتقاد بأن الشيخوخة لا تمنعهم من القيام بما يريدون - كانوا أكثر عرضة للتعافي البدني في الأشهر التي تلت السقوط. وُجد أن النتائج مستقلة عن عوامل مهمة أخرى، مثل العمر والجنس والاكتئاب والوظيفة البدنية قبل السقوط. كما راقبت النتائج ما إذا كان السقوط قد أدى إلى إصابة جسدية أم لا. وبناءً على ذلك، يقول الباحثون إنه لا يمكن ببساطة إرجاع النتائج إلى أن كبار السن ذوي العقلية "الإيجابية" كانوا أصغر سنًا، وأكثر لياقة، وأقل اكتئابًا، أو أقل تعرضًا للإصابات بشكل عام. نتائج الدراسة وجد الباحثون أن الشخص الذي يحصل على أعلى درجة ممكنة في مقياس "التصورات الذاتية للشيخوخة" - أو الذي يتمتع بعقلية إيجابية للغاية - تقل احتمالية ظهور بطء في المشي بنسبة 162%، واعتماده على الآخرين لأداء أنشطة الحياة اليومية بنسبة 200%، وقلة نشاطه البدني بنسبة 123% بعد السقوط، مقارنةً بالشخص الذي يحصل على أقل درجة ممكنة. وقال الدكتور توبي إلمرز، من قسم علوم الدماغ في إمبريال كوليدج لندن، والذي شارك في قيادة الدراسة: "بدا أن أولئك الذين عبّروا عن مشاعر أكثر إيجابية تجاه شيخوخة أنفسهم محميين من عواقب جسدية أسوأ بعد السقوط. كان هناك فرق كبير في معدل التعافي البدني لدى الأشخاص الذين درسناهم، ويبدو أن هذا مرتبط بمعتقداتهم الأولية حول التقدم في السن". قال الدكتور ماثيو هيل، الباحث المشارك في مركز أبحاث النشاط البدني والرياضة وعلوم التمارين بجامعة كوفنتري: "على الرغم من أننا كنا نعلم من أبحاث سابقة أن العقليات والمعتقدات السلبية حول الشيخوخة ترتبط بزيادة خطر حدوث نتائج صحية سلبية، مثل السكتة الدماغية والوفاة، إلا أن هذا البحث هو الأول الذي يربط هذه الأفكار تحديدًا بالتعافي البدني بعد السقوط". وأضاف الدكتور إلمرز: "تشير نتائجنا إلى أن تغيير نظرة بعض كبار السن إلى عملية الشيخوخة قد يلعب دورًا رئيسيًا في تحسين التعافي والصحة العامة. بل من الممكن أن تُسهم بعض التعديلات البسيطة في مساعدة الناس على تطوير عقلية أكثر إيجابية تجاه الشيخوخة - مثل مناقشة الجوانب الإيجابية المرتبطة بالشيخوخة مع صديق أو قريب. وهذا أمر نتطلع بشدة إلى استكشافه في الأبحاث المستقبلية". ويشير المؤلفون إلى أن الدراسة الحالية لم تأخذ في الاعتبار شدة حالات السقوط المختلفة (ولكن فقط في حالة حدوث إصابة) ولا تتيح التوصل إلى استنتاجات قاطعة حول العلاقة السببية. كخطوة تالية، يأمل الباحثون في استكشاف ما إذا كان معالجة المعتقدات السلبية حول الشيخوخة يمكن أن تساعد في درء التدهور البدني بعد السقوط.

3 اختبارات منزلية يُنصح باتباعها لفحص مدى التقدّم في العمر
3 اختبارات منزلية يُنصح باتباعها لفحص مدى التقدّم في العمر

الشرق الأوسط

timeمنذ يوم واحد

  • الشرق الأوسط

3 اختبارات منزلية يُنصح باتباعها لفحص مدى التقدّم في العمر

عندما نتحدّث عن «التقدّم في العمر بشكل جيّد»، لا يقتصر الأمر على الصحة الجسدية وحسب، بل يشمل أيضاً الصحة النفسية والعاطفية والاجتماعية. وإلى جانب الفحوصات الطبية المتخصّصة، قد تساعدنا بعض التحديات البسيطة التي يمكن أداؤها منزليّاً على الحصول على لمحة عن مستوى لياقتنا البدنية والمعرفية. فيما يلي ثلاثة اختبارات يمكنك تجربتها بنفسك، حسب تقرير لصحيفة «إندبندنت» البريطانية. قف على ساق واحدة لمدّة ثلاثين ثانية أو أكثر وأنت تنظِّف أسنانك. يساعد هذا الاختبار في تقييم ثباتك وتوازنك العضلي؛ فوقوفك على ساق واحدة يُظهِر قوة العضلات الدقيقة والمفاصل. يمكن تسجيل الزمن الذي تستطيع خلاله الثبات وإعادة الاختبار شهريّاً لملاحظة أي تحسّن أو تراجع. اجلس على كرسي منخفض ثم انهض خمس مرات بسرعة ودون استخدام يديك، وسجّل الوقت المستغرَق. يقيّم هذا الاختبار قوّة عضلات الفخذين والأرداف بالإضافة إلى سرعة الحركة الوظيفية. وفق دراسات، قد يدلّ الزمن القصير في النهوض على مستوى لياقة جيد، بينما قد يشير زمن أعلى من 15 ثانية إلى ضعف عضلي أو بطء حركي مرتبط بالتقدّم في العمر. اختبار تتبع الأرقام والحروف: ارسم خطاً لربط الأرقام والحروف بالتعاقب 1، A، 2، B... وسجّل الزمن المستغرق في المهمة. يقيس هذا الاختبار قدرتك على التنقل بسرعة بين المهام والتبدّل الذهني. مهمة ستروب: في هذه المهمّة، يُطلب منك أن تسمي لون الحبر الذي كُتبت به الكلمات، لا معنى الكلمة نفسها. هكذا تختبر قدرتك على إخماد الاستجابة التلقائية (قراءة الكلمة) والتركيز على ميزة مختلفة (لون الحبر). التحدّي المزدوج: امشِ بسرعة عادية وأنت تعدّ تنازليّاً من 100 باتّباع قفزات ثلاثية (100، 97، 94...). إن تباطأت سرعتك أو شعرت بصعوبة، فهذا قد يدلّ على إجهاد معرفي عند تعدّد المهام. لا تتوقّف عند مرة واحدة للأداء؛ بل أجْرِ الاختبار عدّة مرات في البداية واحسب متوسط الزمن لكل اختبار. ثم كرّر هذه التجارب كل شهر مرّة أو مرّتين لترى مدى التغيّر. قد تكون التحسينات في الاختبارات الحركية أسرع من المعرفية، لذا يحتاج تتبّع الأداء المعرفي إلى صبر. رغم أهمية هذه الاختبارات المنزلية، فإنها لا تقدّم صورة كاملة عن «التقدّم السليم في العمر». فالعمر الحقيقي يقاس بمزيج من قوة الجسم، ومرونة العقل، والتوازن العاطفي، والروابط الاجتماعية. وربّما يكون أفضل مؤشر هو مدى رضاك الداخلي والسعادة التي تشعر بها يومياً. يمكنك استخدام مثلاً مقياس الخبرة الإيجابية والسلبية المكوّن من 12 سؤالاً لقياس جوانبك العاطفية من فرح وراحة إلى حزن وإحباط. في النهاية، لا يتعلق الأمر بفوز في سباق أو إحراز رقم قياسي في اختبار؛ بل بفهم أعمق لجسمك وعقلك وقيمك، وإجراء تغييرات بسيطة تُشعرك بمزيد من الحيوية والاتصال بذاتك وبالآخرين. ابدأ اليوم، وراقب نفسك من جوانبها المتعدّدة -الجسدية، المعرفية، العاطفية والاجتماعية.

أيهما أفضل... الاستحمام ليلاً أم نهاراً؟
أيهما أفضل... الاستحمام ليلاً أم نهاراً؟

الشرق الأوسط

timeمنذ يوم واحد

  • الشرق الأوسط

أيهما أفضل... الاستحمام ليلاً أم نهاراً؟

لطالما كان سؤالاً مثار جدل: هل الاستحمام صباحاً أم مساءً أفضل؟ إذ يقول مُحبو الاستحمام الصباحي إن هذا هو الخيار الأنسب، إذ يُساعد على الاستيقاظ وبدء يومٍ مُنعش. أما مُحبو الاستحمام الليلي، فيُجادلون بأنه من الأفضل لـ«غسل اليوم» والاسترخاء قبل النوم. ولكن ماذا تقول الأبحاث فعلاً؟ أكد «برايمروز فريستون» أستاذ الأحياء الدقيقة في جامعة ليستر، أن هناك إجابة واضحة على هذا السؤال. أولاً، من المهم التأكيد على أن الاستحمام جزء لا يتجزأ من أي روتين صحي جيد، بغض النظر عن الوقت الذي تفضله. إذ يساعدنا الاستحمام على إزالة الأوساخ والزيوت من بشرتنا، مما قد يساعد في الوقاية من الطفح الجلدي والالتهابات. كما أن الاستحمام يُزيل العرق أيضاً، مما يُخفف من رائحة الجسم. ورغم أن الكثيرين يعتقدون أن رائحة الجسم ناتجة عن العرق، فإنها في الواقع تُنتجها بكتيريا تعيش على سطح الجلد. في الواقع، العرق الطازج عديم الرائحة. لكن البكتيريا التي تعيش في الجلد، وتحديداً المكورات العنقودية، تستخدم العرق مصدراً غذائياً مباشراً. عندما تُحلل العرق، يُطلق مُركباً يحتوي على الكبريت يُسمى الكحولات الثيوكحولية، وهو المسؤول عن رائحة الجسم الكريهة التي نألفها، وفق صحيفة «إندبندنت» البريطانية. وخلال النهار، يتراكم على جسمك وشعرك حتماً الملوثات ومسببات الحساسية (مثل الغبار وحبوب اللقاح) إلى جانب تراكم العرق والزيوت الدهنية. وبينما تُعلق بعض هذه الجزيئات بملابسك، ينتقل بعضها الآخر حتماً إلى ملاءاتك وأغطية وسائدك. كما يُعزز العرق والزيوت من بشرتك نمو البكتيريا التي تُشكل ميكروبيوم بشرتك. قد تنتقل هذه البكتيريا أيضاً من جسمك إلى ملاءاتك. قد يُزيل الاستحمام ليلاً بعض مسببات الحساسية والعرق والزيوت المتراكمة خلال النهار، مما يُقلل من تراكمها على ملاءات سريرك. ومع ذلك، حتى لو استحممت للتو قبل النوم، ستظل تتعرق أثناء الليل، مهما كانت درجة الحرارة. ستأكل ميكروبات بشرتك العناصر الغذائية الموجودة في هذا العرق. هذا يعني أنه بحلول الصباح، ستكون قد تراكمت الميكروبات على ملاءات سريرك، ومن المرجح أيضاً أن تستيقظ برائحة كريهة. وما يُفقد الاستحمام الليلي فوائده الصحية بشكل خاص هو عدم غسل ملاءات السرير بانتظام. قد تنتقل الميكروبات المسببة للرائحة الموجودة في ملاءات سريرك أثناء نومك إلى جسمك النظيف. ولا يمنع الاستحمام ليلاً تساقط خلايا الجلد، ما يعني أنها قد تصبح مصدر غذاء لعث غبار المنزل، الذي قد تكون فضلاته مسببة للحساسية. إذا لم تغسل ملاءاتك بانتظام، فقد يؤدي ذلك إلى تراكم رواسب خلايا الجلد الميتة، مما يغذي المزيد من عث الغبار. فضلات عث الغبار هذه قد تُسبب الحساسية وتُفاقم الربو. من ناحية أخرى، يُساعد الاستحمام الصباحي على إزالة خلايا الجلد الميتة، بالإضافة إلى أي عرق أو بكتيريا عالقة في ملاءات سريرك أثناء الليل. وهذا مهمٌّ بشكل خاص إذا لم تكن ملاءاتك مغسولة حديثاً عند النوم. كما يُشير الاستحمام الصباحي إلى أن جسمك سيكون أنظف من ميكروبات الجلد المكتسبة ليلاً عند ارتداء ملابس نظيفة. كما ستبدأ يومك بكمية عرق أقل تتغذى عليها البكتيريا المُسببة للروائح الكريهة، مما يُساعدك على الأرجح على التمتع برائحة منعشة لفترة أطول خلال النهار مُقارنةً بمن يستحم ليلاً. بصفتي عالم أحياء دقيقة، فأنا من مُؤيدي الاستحمام النهاري. بالطبع، لكل شخص تفضيله الخاص للاستحمام. مهما كان الوقت الذي تختاره، تذكر أن فعالية استحمامك تتأثر بالعديد من جوانب نظام نظافتك الشخصية، مثل عدد مرات غسل ملاءات سريرك. لذا، بغض النظر عمّا إذا كنت تُفضل الاستحمام صباحاً أم مساءً، فمن المهم تنظيف ملاءات سريرك بانتظام. اغسل ملاءات السرير وأغطية الوسائد أسبوعياً على الأقل لإزالة العرق والبكتيريا وخلايا الجلد الميتة والزيوت الدهنية المتراكمة عليها. ويزيل الغسيل أيضاً أي جراثيم فطرية قد تنمو على ملاءات السرير، بالإضافة إلى مصادر التغذية التي تستخدمها هذه الميكروبات المسببة للروائح، للنمو.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store