logo
دراسة: تفاؤل كبار السن بشأن الشيخوخة يساعد على تعافيهم عقب حوادث السقوط

دراسة: تفاؤل كبار السن بشأن الشيخوخة يساعد على تعافيهم عقب حوادث السقوط

صحيفة سبقمنذ 7 ساعات

كشفت دراسة بحثية جديدة من إمبريال كوليدج لندن وجامعة كوفنتري، أن تفاؤل وإيجابية كبار السن في نظرتهم إلى عمر الشيخوخة والتقدم في السن يساعد في تعافيهم البدني من الإصابات بعد السقوط.
وبحسب تقرير نشر على موقع "ميديكال إكسبريس"، اليوم الخميس، فإن هذه الدراسة الأولى التي تشير إلى أهمية العوامل النفسية في التعافي البدني لكبار السن بعد السقوط.
يُمثل السقوط لدى كبار السن مصدر قلق صحي كبير، لأنه قد يؤدي إلى مستويات عالية من الإعاقة الجسدية والاستشفاء، بالإضافة إلى التأثير على قدرة الناس على العيش باستقلالية، وتُكلّف عواقب السقوط لدى كبار السن هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) ما يُقدّر بخمسة ملايين جنيه إسترليني يوميًا.
ومع ذلك، لا يُعاني كل مُسنّ يسقط من تدهورٍ جسدي، لذا فإن فهم سبب تعافي البعض بشكل أفضل من غيرهم أمرٌ بالغ الأهمية لتطوير العلاجات والتدخلات.
وبحسب دراسة بعنوان "التصورات الذاتية للشيخوخة تتنبأ بالتعافي بعد السقوط"، والتي نُشرت نتائجها في مجلة "الجمعية الأمريكية لطب الشيخوخة"، وجد الباحثون أن الأفراد الذين لديهم تصورات ذاتية أكثر إيجابية عن الشيخوخة في بداية الدراسة - مثل شخص يقول إن العمر لم يمنعه من القيام بما يُريد القيام به في الحياة - كانوا أقل عرضة بشكل ملحوظ للتعرض لمشاكل جسدية أو الحاجة إلى مساعدة في الأنشطة اليومية بعد السقوط.
بيانات 700 مُسنّ لم يتعرضوا لأي سقوط
استندت الدراسة إلى بيانات طولية سجلت على مدى سنوات، لما يقرب من 700 مُسنّ في جميع أنحاء إنجلترا تتراوح أعمارهم بين 60 و90 عامًا، والذين لم يتعرضوا لأي سقوط في السنوات السابقة، تضمنت البيانات إجابات على استبيانات قاست العقلية والمعتقدات المتعلقة بالشيخوخة.
تقييم الأفراد الذين تعرضوا للسقوط
ثم قام الباحثون بتقييم أفراد هذه المجموعة الذين تعرضوا للسقوط في العام التالي، لاستكشاف الروابط بين تعافيهم اللاحق من هذا السقوط وعقليتهم ومعتقداتهم الأولية المتعلقة بالشيخوخة. شمل ذلك قياس سرعة المشي بعد السقوط، ومدى الحاجة إلى المساعدة في أنشطة الحياة اليومية، ومدى قلة النشط البدني للشخص بعد سقوطه.
أولئك الذين أظهروا في البداية عقلية "إيجابية" تجاه الشيخوخة - مثل الاعتقاد بأن الشيخوخة لا تمنعهم من القيام بما يريدون - كانوا أكثر عرضة للتعافي البدني في الأشهر التي تلت السقوط.
وُجد أن النتائج مستقلة عن عوامل مهمة أخرى، مثل العمر والجنس والاكتئاب والوظيفة البدنية قبل السقوط. كما راقبت النتائج ما إذا كان السقوط قد أدى إلى إصابة جسدية أم لا. وبناءً على ذلك، يقول الباحثون إنه لا يمكن ببساطة إرجاع النتائج إلى أن كبار السن ذوي العقلية "الإيجابية" كانوا أصغر سنًا، وأكثر لياقة، وأقل اكتئابًا، أو أقل تعرضًا للإصابات بشكل عام.
نتائج الدراسة
وجد الباحثون أن الشخص الذي يحصل على أعلى درجة ممكنة في مقياس "التصورات الذاتية للشيخوخة" - أو الذي يتمتع بعقلية إيجابية للغاية - تقل احتمالية ظهور بطء في المشي بنسبة 162%، واعتماده على الآخرين لأداء أنشطة الحياة اليومية بنسبة 200%، وقلة نشاطه البدني بنسبة 123% بعد السقوط، مقارنةً بالشخص الذي يحصل على أقل درجة ممكنة.
وقال الدكتور توبي إلمرز، من قسم علوم الدماغ في إمبريال كوليدج لندن، والذي شارك في قيادة الدراسة: "بدا أن أولئك الذين عبّروا عن مشاعر أكثر إيجابية تجاه شيخوخة أنفسهم محميين من عواقب جسدية أسوأ بعد السقوط. كان هناك فرق كبير في معدل التعافي البدني لدى الأشخاص الذين درسناهم، ويبدو أن هذا مرتبط بمعتقداتهم الأولية حول التقدم في السن".
قال الدكتور ماثيو هيل، الباحث المشارك في مركز أبحاث النشاط البدني والرياضة وعلوم التمارين بجامعة كوفنتري: "على الرغم من أننا كنا نعلم من أبحاث سابقة أن العقليات والمعتقدات السلبية حول الشيخوخة ترتبط بزيادة خطر حدوث نتائج صحية سلبية، مثل السكتة الدماغية والوفاة، إلا أن هذا البحث هو الأول الذي يربط هذه الأفكار تحديدًا بالتعافي البدني بعد السقوط".
وأضاف الدكتور إلمرز: "تشير نتائجنا إلى أن تغيير نظرة بعض كبار السن إلى عملية الشيخوخة قد يلعب دورًا رئيسيًا في تحسين التعافي والصحة العامة. بل من الممكن أن تُسهم بعض التعديلات البسيطة في مساعدة الناس على تطوير عقلية أكثر إيجابية تجاه الشيخوخة - مثل مناقشة الجوانب الإيجابية المرتبطة بالشيخوخة مع صديق أو قريب. وهذا أمر نتطلع بشدة إلى استكشافه في الأبحاث المستقبلية".
ويشير المؤلفون إلى أن الدراسة الحالية لم تأخذ في الاعتبار شدة حالات السقوط المختلفة (ولكن فقط في حالة حدوث إصابة) ولا تتيح التوصل إلى استنتاجات قاطعة حول العلاقة السببية.
كخطوة تالية، يأمل الباحثون في استكشاف ما إذا كان معالجة المعتقدات السلبية حول الشيخوخة يمكن أن تساعد في درء التدهور البدني بعد السقوط.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إنجلترا ترفع أجور غالبية المُعلمين والأطباء 4% وسط ردود فعل غاضبة
إنجلترا ترفع أجور غالبية المُعلمين والأطباء 4% وسط ردود فعل غاضبة

أرقام

timeمنذ ساعة واحدة

  • أرقام

إنجلترا ترفع أجور غالبية المُعلمين والأطباء 4% وسط ردود فعل غاضبة

رفعت الحكومة البريطانية أجور غالبية المُعلمين والأطباء في إنجلترا، بعد مراجعة توصيات الجهات المعنية، لكن العاملين بهيئة الخدمات الصحية حصلوا على زيادة أقل. تضمن قرار الحكومة رفع أجور الأطباء والمُعلمين بنسبة 4%، والعاملين بهيئة الخدمات الصحية من غير الأطباء، مثل التمريض، بنسبة 3.6%، وفقاً لما نقلته شبكة الإذاعة البريطانية "بي بي سي". وكان من المقرر رفع أجور المُعلمين والأطباء في الموازنة العامة بنسبة 2.8%، وسوف تُمول الحكومة الفارق من الموازنات الخاصة بالوزارات. أعربت نقابات العاملين بالمجال الصحي عن معارضتها لمنح موظفي الخدمات الصحية زيادة أقل من الأطباء، واتخذت الكلية الملكية للتمريض موقفاً مماثلاً. ورغم منح الأطباء المقيمين (المبتدئين) زيادة بنسبة 5.4% في المتوسط بسبب وجود علاوة قدرها 750 جنيهاً إسترلينياً، عارضت الجمعية الطبية البريطانية الإجراء. وقالت في بيان إن الزيادة هذه لا تكفي، وأكدت دعوتها لإجراء تصويت بين الأطباء المقيمين الأسبوع القادم بشأن تنظيم إضراب عن العمل.

تحذير شديد من ترند يهدد حياة الملايين.. هذه الحيلة أثناء النوم "قاتلة لمن يجربها"
تحذير شديد من ترند يهدد حياة الملايين.. هذه الحيلة أثناء النوم "قاتلة لمن يجربها"

صحيفة سبق

timeمنذ 5 ساعات

  • صحيفة سبق

تحذير شديد من ترند يهدد حياة الملايين.. هذه الحيلة أثناء النوم "قاتلة لمن يجربها"

حذرت دراسة حديثة من المخاطر الصحية الجسيمة التي قد تنتج عن ترند وضع شريط لاصق على الفم أثناء النوم المنتشر على منصات مثل "تيك توك" و"إنستغرام". وبحسب موقع "روسيا اليوم"، تتمثل هذه الممارسة في إغلاق الفم بوساطة شريط لاصق خلال النوم لفرض التنفس عبر الأنف فقط. وقد تعددت الادعاءات حول فوائدها ما بين تحسين جودة النوم، تعزيز صحة الفم والأسنان، نحت منطقة الفك، وحتى تأخير علامات الشيخوخة. لا يوجد دليل علمي على "أكذوبة الشريط اللاصق" ودفعت هذه الادعاءات فريقًا بحثيًا متخصصًا من معهد لوسون للأبحاث ومعهد أبحاث العلوم الصحية في لندن، بالتعاون مع كلية شوليتش للطب وطب الأسنان بجامعة ويسترن، إلى فحص دقيق للأدلة العلمية المتاحة، حيث تمت مراجعة 86 دراسة في هذا المجال، مع تحليل متعمق لـ 10 دراسات شملت 213 مشاركًا. وكانت النتيجة صادمة : لا يوجد أي دليل علمي قوي يدعم هذه الادعاءات، بل على العكس، فقد بيّنت النتائج أن هذه الممارسة قد تؤدي إلى تفاقم مشكلات التنفس المرتبطة بالنوم. وفي هذا الصدد، أوضح الدكتور براين روتنبرغ، الباحث الرئيس في الدراسة واختصاصي الأنف والأذن والحنجرة، أن ما يثير القلق هو ترويج هذه الممارسة من قِبل مشاهير ومؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي دون أي سند علمي، وأضاف : "عندما بدأنا نرى هذه الظاهرة تنتشر، شعرنا بأن الأمر يستحق البحث، خصوصًا مع غياب الأدلة الطبية التي تدعمه". مخاطر إغلاق الفم أثناء النوم وتكمن الخطورة الرئيسة في أن إغلاق الفم أثناء النوم قد يحول دون تدفق الهواء بشكل كافٍ، خصوصًا عند الأشخاص الذين يعانون بسبب انقطاع النفس النومي غير المشخص، وهي حالة يتوقف فيها التنفس بشكل متكرر أثناء النوم. وقد حذر الأطباء من أن هذه الممارسة قد تزيد من حدة الأعراض وتؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، بما في ذلك ارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. ويرتبط انتشار هذه الموضة بظاهرة أوسع تعرف بـ "تحسين المظهر- looksmaxxing"، حيث يسعى الأفراد إلى تحسين مظهرهم الخارجي عبر وسائل متطرفة أحيانًا. وفي هذا الإطار، يتم الترويج لوضع لصق على الفم كحل سحري لمشكلة "وجه متنفس الفم"، وهي فكرة غير مثبتة علميًا تزعم أن التنفس عبر الفم يؤدي إلى تغيرات غير مرغوبة في شكل الوجه. ويشدد الخبراء على أهمية التمييز بين الموضات العابرة والتوصيات الطبية المدعومة بالأدلة العلمية. وينصحون أي شخص يعاني بسبب مشكلات في النوم أو التنفس بمراجعة الطبيب المختص بدلاً من اللجوء إلى حلول غير مدروسة قد تعرض صحتهم للخطر. وتؤكد نتائج هذه الدراسة أن صحة الجهاز التنفسي ليست مجالاً للتجارب أو الموضات، وأن أي تدخل يؤثر على عملية التنفس الأساسية يجب أن يكون تحت إشراف طبي دقيق، خصوصًا أن عواقب الأخطاء في هذا المجال قد تكون وخيمة ولا رجعة فيها.

عفوية ملكية: الأمير ويليام يستعرض "مهاراته الكورية" أمام الحضور (فيديو)
عفوية ملكية: الأمير ويليام يستعرض "مهاراته الكورية" أمام الحضور (فيديو)

الرجل

timeمنذ 6 ساعات

  • الرجل

عفوية ملكية: الأمير ويليام يستعرض "مهاراته الكورية" أمام الحضور (فيديو)

في خطوة تعكس التزامه بالعمل المجتمعي، زار الأمير ويليام، ولي عهد بريطانيا، مركز ليث المجتمعي في العاصمة الأسكتلندية إدنبرة، حيث أطلق شراكة جديدة مع مؤسسة Street Soccer Scotland تهدف إلى دعم الصحة النفسية وتعزيز الاندماج الاجتماعي باستخدام قوة كرة القدم. كرة القدم وسيلة للتواصل الاجتماعي وصل الأمير، المعروف بلقبه "دوق روثيساي" في أسكتلندا، إلى إدنبرة بعد يوم من حضوره حفلة الحديقة السنوية في قصر باكنغهام. وحرص خلال الزيارة على التفاعل مع رواد المركز والمشاركين في البرامج الشبابية، وشارك بنفسه في مباراة ودية بكرة القدم، عارضًا مهاراته الرياضية على أرضية الملعب في أجواء مفعمة بالحيوية. تهدف هذه المبادرة الجديدة، التي أطلقتها المؤسسة الملكية بالشراكة مع Street Soccer Scotland، إلى التصدي لمشكلات العزلة الاجتماعية والصحة النفسية من خلال الرياضة، إذ تسعى لتوفير بيئة داعمة وآمنة لآلاف المشاركين من مختلف الأعمار في المجتمع المحلي. دعم مباشر للأطفال والشباب خلال الزيارة، التقى الأمير مؤسس ومدير المؤسسة الشريكة، ديفيد ديوك، كما تحدث مع عدد من الأطفال ضمن منتدى شباب YMCA في إدنبرة. واستمع إلى مشكلاتهم، خاصة ما طرحته الطفلتان إيرين (9 سنوات) وشانيا (10 سنوات) بشأن ظروف السكن في المجمعات السكنية التي يعيشون فيها. وقد عبّر الأمير عن إعجابه بشجاعتهما في الحديث علنًا، قائلاً: "ما فعلتماه يتطلّب شجاعة حقيقية. أحسنتما". وقد أهدت الطفلة إيرين الأمير ويليام ملصقًا لنادي أستون فيلا، فريقه المفضّل، ما دفعه إلى التعليق مازحًا أن ابنه لويس، البالغ من العمر سبع سنوات، "يشجّع خمسة أندية مختلفة". إرث إنساني وتكريم عاطفي تزامنت زيارة الأمير مع ذكريات مؤثرة جمعت العائلة الملكية بعائلة المصورة الراحلة ليز هاتون، التي نالت إعجاب البريطانيين بشجاعتها في مواجهة مرض السرطان. ففي حفلة الحديقة التي حضرها الأمير برفقة زوجته كيت ميدلتون – في أول ظهور لها في المناسبة منذ عامين – التقى الزوجان بعائلة ليز التي أعربت عن امتنانها العميق للدعم العاطفي الذي قدّمه لهما. وقد أهدوا الزوجين دمى Jellycat الرمزية، التي كانت تعني لليز الكثير، حيث قالت كيت بابتسامة: "إنها تُطابق لون فستاني". توجّه ملكي نحو تمكين المجتمعات تؤكد هذه الزيارة مجددًا التوجّه المتزايد لولي العهد نحو تعزيز العمل الميداني ودعم المبادرات التي تعزز الترابط المجتمعي والرفاهية النفسية، خاصة بين الفئات الأكثر هشاشة. ومع إطلاق هذه الشراكة الجديدة، يفتح الأمير ويليام فصلًا جديدًا في علاقة العائلة الملكية بالمجتمع المحلي، مستفيدًا من قوة الرياضة كأداة للتمكين والتغيير الإيجابي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store