
بعد أن لدغه خفاش .. وفاة أسترالي بعد إصابته بفيروس نادر يشبه داء الكلب
وأوضحت وزارة الصحة في بيان أن الرجل كان قد تعرض للدغة خفاش قبل عدة أشهر، ونُقل مؤخرًا إلى المستشفى في حالة حرجة قبل أن يفارق الحياة، معربة عن تعازيها لعائلته وأصدقائه.
وأشارت إلى أن "لا يوجد علاج فعّال لهذا الفيروس"، رغم ندرته الشديدة.
منذ اكتشاف الفيروس عام 1996، تم تسجيل ثلاث حالات إصابة فقط في أستراليا، بينها حالتان انتهتا بالوفاة، إحداهما لطفل في الثامنة من عمره عام 2013، بحسب هيئة البحوث العلمية الأسترالية.
ويؤكد الخبراء أن الفيروس يسبب أعراضًا تشبه الإنفلونزا في بدايتها، مثل الحمى والصداع والإرهاق، ثم تتطور بسرعة إلى الهذيان، الشلل، النوبات، وصولًا إلى الوفاة.
وشددت هيئة الخدمات الصحية على ضرورة تجنب لمس الخفافيش أو الاقتراب منها، موضحة أنه في حال التعرض لأي لدغة أو خدش، يجب غسل الجرح بالماء والصابون لمدة 15 دقيقة، واستخدام مطهر مضاد للفيروسات، ثم التوجه لتلقي العلاج الفوري بالأجسام المضادة ولقاح داء الكلب.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 5 ساعات
- الرياض
الملح في الذاكرة الشعبية
يمكن قراءة المجتمع من دراسة الملح في جوانبه الثقافية والصحية والاستهلاكية، فعبر تتبّع استخداماته وتطوّر مكانته، يمكن فهم التغيرات التي طرأت على الذوق العام، وأنماط العيش، ونمط استهلاك الأفراد من خلال الملح. انتقل الملح من كونه مكوّنًا منزليًا بسيطًا إلى رمز متعدد الأبعاد يرتبط بالعناية الذاتية والرفاهية والتوازن الجسدي والنفسي. فظهور أنواع جديدة مثل ملح الهيمالايا وملح البحر ودخوله في مجالات التجميل والتنقية والعلاج، يعكس اتساع دائرته من وظيفة غذائية إلى مؤشرات ثقافية وصحية تعبّر عن أنماط جديدة في التفكير والعيش. وبالتالي يصبح الملح مدخلًا مهمًا لفهم المجتمع في لحظته الراهنة. مصادر الملح في السعودية تنوعت مصادر استخراج الملح في السعودية قديمًا بحسب البيئة الجغرافية، وارتبطت بأسماء أماكن ما تزال تحتفظ بدلالتها حتى اليوم. من أبرزها ممالح القصب وقريات الملح، التي أصبحت موردًا محليًا مهمًا لقرون، وجزءًا من الهوية المحلية. وهاتان البلدتان تمثلان الملح المستخرج يدويًا من أرض المنطقة، وقد دخل في وصفات الطبخ، وفي بعض العادات، وظل علامة على التقاليد الريفية. ويوجد مصادر أخرى أقل شهرة، لوجود الملح بكميات قليلة؛ حيث تُعد الشّقة، إحدى قرى مدينة بريدة، من المصادر المحلية لاستخراج الملح في نجد. أما في الجنوب، فيوجد جبل من الملح الحجري قرب جازان، يُعدّ ظاهرة جيولوجية نادرة تحمل طبقات متصلبة من الملح الطبيعي. ويمكن أن يشكل هذا التراث موردًا اقتصاديًا معاصرًا يُعيد إحياء تجارة الملح بنكهة محلية خاصة مع عودة الاهتمام بالمنتجات المحلية والطبيعية والتراثية، والصناعات الغذائية والحِرفية. كان الناس في السابق يشترون أكياس الملح بسعر زهيد، يأتي على هيئة حبيبات طبيعية تُنقل في شاحنات بسيطة يقودها عمّال يجلبونه من الممالح إلى مختلف أنحاء المملكة. كان هذا المشهد مألوفًا في الأسواق الشعبية، حيث يُباع الملح بلا تغليف ولا علامات تجارية، بل عُرِف بأنه منتج يرتبط بالأرض والذاكرة والممارسة اليومية. لكن بدأ هذا المشهد يتلاشى مع تغير الأنماط الاجتماعية والاقتصادية، حيث حلّت عبوات الملح المعلبة والناعمة محل الأكياس التقليدية، وتحول الملح من مورد محلي إلى منتج صناعي تجاري. ومع دخول الأملاح المعالجة والمكررة، فقد الملح شيئًا من حضوره الحسي والمعنوي؛ لم يعد يحمل رائحة الأرض التي استُخرج منها، بل بات يُشترى كسلعة جاهزة. استخدامات الملح قديمًا يعد الملح مادة وظيفية متعددة الاستخدامات، فقد استُخدم في التالي: التجارة: حيث شكّلت تجارة الملح قديمًا موردًا اقتصاديًّا مهمًّا، خاصة في المناطق التي وُجدت فيها ممالح طبيعية. كان يُستخرج الملح يدويًّا، ثم يُباع في الأسواق المحلية أو يُبادل بالحبوب والتمر، مما أسهم في تنشيط الحركة التجارية داخل القرى وعلى طرق القوافل. الطهي: فقد استخدم في الطهي بوصفه أساسًا لتحسين النكهة، ومكونًا لا يُستغنى عنه في إعداد الأطعمة. حفظ الطعام: أدى الملح دورًا حيويًّا بوصفه مادة حافظة، حيث اعتمد الأهالي عليه في حفظ اللحوم والأسماك وتمليحها وتجفيفها تحت الشمس، في صناعة القفر أو «اللحم المقدد». التداوي: كان الملح جزءًا من أدوات التداوي وتطهير الجروح، حيث كان يُذاب في الماء، ويُستخدم للتغرغر في حالات التهاب الحلق، أو يُخلط بالزيت أو الخل لتدليك الجسم في حالات الروماتيزم أو الإرهاق الجسدي، أو يُوضع مباشرة على الجروح السطحية لمنع تلوثها وتسريع التئامها. كما كان يُستخدم موضعيًّا على لسعات الحشرات. السلاح: ويدخل الملح ضمن مكونات الصناعات اليدوية، ومنها صناعة البارود والرصاص «الفشق». ففي بعض مناطق الجزيرة العربية، استُخدم نوع خاص من الأملاح يُعرف شعبيًّا «ملح البارود»، ويُقصد به نترات البوتاسيوم، وهي مادة تُستخرج من التربة أو من رماد النبات وروث الحيوانات المجفف، وتُخلط مع الفحم والكبريت لتكوين البارود. وكان هذا البارود يُعبأ يدويًّا داخل رصاص البنادق القديمة مثل «المقمع» و»أم خمس». ويكشف هذا الاستخدام عن وعي محلي بالخواص الكيميائية للمواد، وقدرة على توظيفها في أدوات الصيد والدفاع قبل ظهور التصنيع الحديث، ما يعزز حضوره في الذاكرة الشعبية كمادة نافعة لا يستغنى عنها. تعويذة: كما تحوّل الملح إلى تعويذة شعبية تُستخدم للوقاية من العين والحسد، فيُذاب في الماء المقروء عليه ويُرش في زوايا البيوت، أو يُنثر في مداخل البيوت والمزارع، أو يُرافق المواليد الجدد «لكسر النفس»، بحسب الاعتقاد الشعبي، يقول حميدان الشويعر (من أهالي القصب وعاش في القرن الثامن عشر): أنا من قومٍ تجرتهم أرطى الضاحي ودوا الغيرة ما يجعله مادة تُلامس احتياجات الإنسان في طعامه وجسده وروحه معًا. وهذه المكانة المركبة منحت الملح حضورًا دائمًا في الوعي الشعبي. الملح في الحياة اليومية تسلل استخدام وظائف الملح إلى تفاصيل الحياة اليومية ليحمل دلالات أعمق ترتبط بالعلاقات والقيم والمعاني الرمزية. ففي الموروث الشعبي، تعني عبارة «بيننا عيش وملح» رابطة عميقة لا يمكن خيانتها، وتجسّد شعورًا بالوفاء والمشاركة. كما كان رشّ الملح على مداخل المنازل وزواياه عملية متوارثة في الثقافة الشعبية، لطرد الحسد ودرء السوء، وهو ما يعكس إيمانًا راسخًا بقدرة هذه المادة الطبيعية على توفير الحماية وتعزيز الشعور بالأمان النفسي. ويجسد هذا الاستخدام البعد الرمزي للملح. ويُستخدم وصف «مملوح» للدلالة على جمال طبيعي ومتوازن، لا يلفت الأنظار بتكلف، ويترك أثرًا ناعمًا ومستقرًا يشبه دور الملح في الطعام؛ ويعكس هذا الوصف رؤية اجتماعية للجمال ترتكز على البساطة والاتزان والقبول الفطري. ويظهر الملح في الثقافة كرمز للهشاشة والتحلل، كأن يُقال «جبل من ملح» للتعبير عن بناء اجتماعي أو موقف لا يحتمل الصدمات، وتعكس هذه الرموز فهمًا شعبيًا عميقًا للتغيرات الاجتماعية، وكيف يمكن أن تبدو بعض العلاقات أو القيم متماسكة لكنها تذوب مع أول اختبار. تحوّلات ثقافة الملح شهدت ثقافة استهلاك الملح في المجتمع تحولات ملحوظة مع تصاعد وعي الأفراد بالصحة والتغذية المتوازنة، ما أدى إلى تنوّع أنواعه واستخداماته بشكل يعكس أنماطًا استهلاكية ذات طابع طبقي وثقافي متباين، وبرزت أنواع أخرى تحمل دلالات صحية واجتماعية مميزة. دخل ملح البحر إلى دائرة الاستخدام اليومي ليكون عنصرًا فعّالًا في ممارسات العناية بالبشرة والتجميل، ما يجعله رمزًا مرتبطًا بثقافة الرفاهية والعناية الذاتية. أما الملح الصخري، فيُستخدم في مجالات صناعية إلى جانب بعض الاستخدامات الغذائية المحددة، ما يعكس انتقاله من الاستخدام المنزلي إلى إطار وظيفي وتقني أكثر تخصّصًا. واكتسب ملح الهيمالايا رمزية خاصة، بوصفه منتجًا طبيعيًا غنيًا بالمعادن، يتماشى مع ثقافة «العيش النظيف» والطب البديل، ما جعله خيارًا يُفضله أصحاب أنماط الحياة الصحية، وينظر إليه في بعض الأوساط كمؤشر على ذوق راقٍ ووعي غذائي متقدّم. وإلى جانب هذه الأنواع، ظهرت أيضًا أملاح جديدة أقل شهرة مثل ملح الكوشر لتتبيل اللحوم والخضروات والمخللات، والملح المدخن فأضفى نكهة على الشواء، التي تدخل في الطهي المتخصص والمطابخ العالمية، ما يعكس انفتاحًا ثقافيًا وارتفاعًا في التمايز الذوقي والاستهلاكي داخل المجتمع. ويُستخدم الملح أيضًا في إزالة الثلوج من الطرقات في الدول الباردة، وفي تنظيف الثلاجات من الروائح والبكتيريا، كما يدخل في عدد من الصناعات الكيميائية والصحية، مثل صناعة الأدوية والمحاليل الطبية ومعالجة المياه. وهو ما يدل على تعدد وظائفه وتنوّع أدواره، مما يعكس مرونة هذه المادة وبقاءها عنصرًا حيويًا في الحياة الحديثة. تُبرز هذه التغيرات كيف تحوّل الملح من عنصر موحّد في الاستخدامات اليومية إلى منتج يعكس اختلافات اجتماعية وثقافية واقتصادية، حيث لم يعد نوع الملح مجرد اختيار غذائي، بل إشارة ضمنية إلى أسلوب الحياة، ومستوى الوعي الصحي، والانتماء الطبقي في المجتمع المعاصر. وقد بدأت حركات استعادة الموروث الغذائي في المجتمع السعودي تحاول إعادة الاعتبار للملح الطبيعي، كجزء من عودة أوسع نحو الأصالة، والمنتجات المحلية، والطعم الحقيقي الذي يحفظ تاريخًا طويلًا من التعايش بين الإنسان وبيئته. ختام يمتد حضور الملح ليشكل رمزًا ثقافيًا ذا دلالات متعددة، تتقاطع فيها مفاهيم النقاء والبقاء والعِشرة والخوف والقوة. فقد أدى دورًا محوريًا في الحياة اليومية، بدءًا من حفظ الطعام، ومرورًا باستخدامه في الممارسات الشعبية، ووصولًا إلى موقعه الراسخ في الأمثال والتوصيفات الجمالية، ما يجعله عنصرًا مركزيًا في الذاكرة الشعبية. ومع بروز التحولات الاجتماعية والاقتصادية الحديثة، شهد الملح تحوّلًا جوهريًا في وظيفته وحضوره، حيث تراجع دوره كمورد محلي مرتبط بالمكان، ليُصبح منتجًا صناعيًا معلبًا يخضع لأنماط السوق والاستهلاك، ما أفقده كثيرًا من أبعاده الرمزية والاجتماعية. إلا أن الجهود المعاصرة في استعادة الموروث الغذائي، تشير إلى وعي متجدد بقيمة الملح الطبيعية والثقافية، وتسعى إلى إعادة ربطه بالبيئة المحلية والتاريخية التي انبثق منها.


عكاظ
منذ 5 ساعات
- عكاظ
رسمياً.. نجاح العازمي أول سعودية تدير مكتب الصحة في القريات
أصدرت وزارة الصحة السعودية قراراً بتكليف نجاح بنت فلاح العازمي بمنصب مديرة مكتب وزارة الصحة بمحافظة القريات، في خطوة تُعد الأولى من نوعها على مستوى المحافظة. وجاء في إعلان رسمي نُشر عبر حساب «منسوبي وزارة الصحة» التابع للوزارة بمنصة «إكس» اليوم (الخميس): «بقرار من مساعد وزير الصحة للخدمات الصحية الدكتور محمد بن خالد العبدالعالي، تم تكليف نجاح بنت فلاح العازمي مديرة لمكتب وزارة الصحة بمحافظة القريات». ويُعد القرار خطوة تنسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تمكين المرأة السعودية في المناصب القيادية. تتمتع نجاح العازمي بخبرة إدارية واسعة وسجل مهني مميز في القطاع الصحي، حيث لعبت دوراً فاعلاً في تطوير الخدمات الصحية بمحافظة القريات، وأشرفت على تنفيذ العديد من المشاريع والمبادرات النوعية، ما جعلها محل ثقة وزارة الصحة لتكليفها بهذا المنصب القيادي. أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 6 ساعات
- صحيفة سبق
مستشار اجتماعي: تكامل الخدمات بين الصحة والتنمية الاجتماعية يضمن حقوق الضعفاء وفاقدي الأهل
أكد المستشار الاجتماعي طلال محمد الناشري، أن تكامل الخدمات بين وزارة الصحة ووزارة التنمية الاجتماعية يُعد من أهم العوامل التي تُساهم في تعزيز رفاهية المجتمع، خاصة للفئات الأكثر حاجة وضعفًا. فكل من القطاعين يُقدمان خدمات متخصصة ومميزة، لكن تكاملهما يُعطي نتائج أكثر فعالية وشمولية في تلبية احتياجات الأفراد، وتحقيق الاستقرار النفسي والاجتماعي والصحي لهم. وقال الناشري إن وزارة الصحة تقوم بتقديم الرعاية الصحية والعلاج الطبي، وتوفير الخدمات الوقائية والعلاجية للأفراد، سواء كانوا مرضى نفسيين، كبارًا في السن، أطفالًا لقطاء، أو مرضى مزمنين. أما وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، فهي تعمل على توفير الرعاية الاجتماعية، ودور الحضانة، ودور المسنين، ودور الرعاية للأشخاص ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى برامج الدعم المادي لهم. لكن في ظل وجود حالات معقدة تتطلب تنسيقًا وتكاملاً بين القطاعين، يظهر أن العمل المنفرد لا يفي بالغرض، وأن التعاون المشترك يُعزز من قدرة كل جهة على تقديم خدمات متكاملة، تلبي الاحتياجات الصحية والاجتماعية بشكل متوازن وشامل. وتطرق الناشري إلى بعض النماذج عن أهمية التكامل، ومن ذلك حالات الأطفال اللقطاء. إذ إنه عند العثور على أطفال لقطاء في ظروف إنسانية صعبة، تتولى الجهات الأمنية استلامهم، ثم يُحالون إلى المستشفيات لإجراء الفحوصات الصحية والتأكد من سلامتهم وخلوهم من الأمراض، خاصة الأمراض المعدية. بعد ذلك يُفترض أن يتولى قطاع التنمية الاجتماعية استلام الأطفال وتوفير بيئة آمنة لهم عبر دور الرعاية أو برامج الدعم، لضمان استقرارهم النفسي والاجتماعي. لكن، للأسف، غالبًا ما يبقى هؤلاء الأطفال لفترات طويلة في المستشفيات، على الرغم من عدم حاجتهم لأي إجراء طبي، مما يعرضهم لمخاطر الأمراض المعدية، ويؤخر استلامهم من قبل الجهات المختصة، بسبب عدم اكتمال الأوراق الرسمية من قبل الشرطة والتنمية الاجتماعية. وأضاف الناشري أن من نماذج أهمية التكامل حالات كبار السن والمعاقين والمرضى النفسيين المجهولين. فعند نقل الكبار في السن، أو المعاقين، أو المرضى النفسيين إلى المستشفيات، يكون الهدف هو علاج الحالة وتقديم الرعاية الطبية اللازمة. وعند انتهاء العلاج، وغياب الأهل أو من يرعى هؤلاء، يُفترض أن يُحولوا إلى دور رعاية اجتماعية تابعة للتنمية الاجتماعية، لتوفير المسكن والمأكل، والعناية الاجتماعية، والدعم النفسي. لكن، للأسف، غالبًا ما يبقى هؤلاء الأشخاص في المستشفيات لفترات طويلة، مما يستهلك أسرّة ضرورية لمرضى آخرين، ويؤثر على حقوقهم في حياة كريمة. وفي الواقع، توجد عشرات الحالات التي تتكدس في المستشفيات دون حاجة حقيقية للبقاء، بسبب غياب التنسيق والتكامل بين القطاعين، وخاصة من الأطفال اللقطاء، وكبار السن، والمرضى النفسيين. وبيّن الناشري أن هناك فوائد عديدة لتحقيق استجابة أسرع وأكثر كفاءة. وذلك من خلال التنسيق المسبق بين الجهات، يمكن تقديم خدمات متكاملة بشكل فوري، دون الحاجة لانتظار إجراءات رسمية طويلة أو تكرار الجهود. وأيضًا تعزيز جودة الرعاية، حيث تتكامل الرعاية الصحية مع الاجتماعية، لخلق بيئة داعمة تعزز من استقرار الفرد النفسي والاجتماعي. ومن الفوائد أيضًا خفض الأعباء على المؤسسات، وذلك عبر تقليل حالات الإقامة الطويلة في المستشفيات أو بقاء الحالات بدون رعاية مناسبة، مما يتيح استغلال الموارد بشكل أفضل. وقدم الناشري بعض الخطوات لتعزيز التكامل بين القطاعين، وتتمثل في الآتي: ثانيًا: توحيد السياسات والإجراءات، وذلك لضمان انتقال سلس للحالات بين القطاعين، مع وضع بروتوكولات واضحة للعمل المشترك. ثالثًا: تدريب الكوادر على العمل المشترك، وذلك لزيادة الوعي بأهمية التكامل وتسهيل التواصل بين الفرق. رابعًا: توفير مراكز متكاملة تجمع بين الرعاية الصحية والاجتماعية، بالقرب من مناطق تواجد الحالات. وأشار إلى أن تكامل الخدمات بين وزارة الصحة والتنمية الاجتماعية هو ضرورة حتمية لبناء مجتمع متماسك، يضمن حقوق جميع أفراده، خاصة الضعفاء منهم وفاقدي الأهل. فعندما تتحد الجهود، وتتكامل الأدوار، يصبح بالإمكان تقديم خدمات أكثر فعالية، وتحقيق نتائج ملموسة في تحسين حياة الأفراد، وخلق بيئة داعمة ومستقرة للجميع.