
نهاية ChromeOS؟ مسئول في جوجل يؤكد نيّة الشركة دمج النظام مع أندرويد!
منذ ثلاثة عشر عامًا كشفت جوجل الستار عن الإصدار الأول من نظام ChromeOS المبني على نواة لينكس والمُخصص لأجهزة سطح المكتب، وبحلول عام 2017 هيمن نظام جوجل على قطاع التعليم في الولايات المتحدة، وأصبح الخيار الأول لحواسيب المدارس ، بل و تجاوز نظيره «ماك أو إس» في الحصة السوقية، بنسبة 10.8% مقابل 7.5%. لكن رغم هذه النجاحات، يبدو أن مستقبل «كروم أو إس» قد يتجه نحو الاندماج الكامل مع أندرويد!
ففي تصريح غير مُخطط له، أشار سمير سامات، نائب رئيس قسم أندرويد في جوجل، والمسؤول عن تطبيق أندرويد على شتى أنواع الأجهزة باختلاف أنواعها، إلى نيّة الشركة دمج النظامين. جاء ذلك خلال مقابلة لاحظ فيها سمير استخدام المحاور لحاسوب "ماك بوك"، فسأله عن البرامج التي يعتمد عليها في عمله، مُبررًا سؤاله باهتمامه بدراسة طريقة استخدام الناس لأجهزة الكمبيوتر المحمولة؛ ليتمكن من تلبية احتياجاتهم في نظام أندرويد عند طرحه لتشغيل الحواسيب.
ليست إشاعة جديدة!
هذه ليست المرة الأولى التي نسمع فيها نية جوجل دمج نظام كروم مع أندرويد، حيث نشرت صحيفة «وول ستريت جورنال» تقريرًا حول هذه النية منذ عشر سنوات ، أي بعد ثلاث سنوات فقط من إطلاق ChromeOS. وكان من المتوقع أن يتم الكشف عن النسخة الأولى من النظام المُدمج خلال مؤتمر جوجل للمطورّين I/O في العام التالي، لكن المشروع لم يرَ النور. وفي العام الماضي، أعادت أحد المواقع التقنية الموثوقة نشر الخبر ، مؤكدة وجود مصادر من داخل جوجل نفسها.
هل يتحول أندرويد إلى نظام فائق؟
تتمثل استراتيجية جوجل التي اعتادنا عليها في تطوير أنظمة مختلفة؛ Android للهواتف والأجهزة اللوحية، وChromeOS للحواسيب المحمولة، و WearOS للساعات الذكية، وهو نهج مماثل لما تقوم به أبل بتوزيع أنظمتها بين iOS وiPadOS وmacOS وغيرهم. لكن يبدو أن الشركة الأمريكية تتخطط لعكس استراتيجيتها بالكامل. والتركيز على تقديم نظام تشغيل موحّد يخدم جميع الأجهزة، وهو ما تسعى لتحقيقه عبر الدمج بين نظامي أندرويد وكروم.
هذا يعني أن أندرويد قد يتحول إلى نظام شامل أو "فائق"، تمامًا كما يحاول إيلون ماسك تحويل تطبيق X إلى "Super App" يجمع كل شيء في مكان واحد. لكن في حالة جوجل وعلى خلاف ماسك، لا يبدو هذا الطموح ضربًا من الجنون؛ بل على العكس، فإن تحوّل أندرويد إلى نظام موحّد عبر جميع الأجهزة قد يشكّل تهديدًا حقيقيًا لأبل وتحديدًا أنظمة iPadOS.
فرصة ذهبية لإنعاش الأجهزة اللوحية
تُهيمن أبل حاليًا على سوق الأجهزة اللوحية من خلال سلسلة iPad، بحصة سوقية تبلغ 54.73% على مستوى العالم، ما يجعلها خصمًا صعبًا لجوجل. ويعود هذا التقدم بالأساس إلى تكامل نظام iPadOS مع أجهزة أبل اللوحية، ما يمنح المستخدمين تجربة غنية وسلسة يصعب منافستها.
في المقابل، لا تزال جوجل تعتمد على نظام أندرويد التقليدي في أجهزتها اللوحية، مع بعض التعديلات الطفيفة مثل شريط التطبيقات السفلي؛ لكنها لم تصل بعد إلى مستوى النضج والتكامل الذي يقدّمه iPadOS. الأمر الذي يجعل الأجهزة اللوحية بنظام أندرويد تبدو محدودة في الأداء أو غير مهيّأة للاستفادة الكاملة من العتاد مقارنة بالتفاحة، خصوصًا بعد طرح تحديث iPadOS 26 الذي يحول أجهزة آيباد إلى حواسيب ماك بوك!
لكن مع الدمج المحتمل بين نظام كروم وأندرويد، قد نشهد نقلة نوعية في نظام التشغيل الخاص بالحواسيب اللوحية. إذ من الممكن أن يتم تحديث أندرويد بعمق ليقدّم تجربة جديدة كليًا، بمزايا إنتاجية وتفاعلية متقدمة تقرّب المسافة – أخيرًا – بين أجهزة جوجل وأجهزة أبل. فتخيل معي أن ترى الأجهزة اللوحية تأتي بنظام سطح مكتب مثل كروم!
هل تعلم؟ 💡
في عام 2022 أطلقت جوجل إصدارًا معدلًا من أندرويد 12، أطلقت عليه " 12L" وكان مخصصًا للحواسيب اللوحية وأجهزة فولد، وكان يضم شريط تطبيقات سفلي يمكن الوصول إليه في أي وقت والوصول المباشر للتطبيقات من خلاله.
الخلاصة
لا نعلم متى ستنطلق أول نسخة من النظام الموحد، لكن تصريح سامير سامات يجعل الأمر رسميًا للمرة الأولى، بعد سنوات من الترقّب. ورغم أن دمج ChromeOS في أندرويد قد يعني إضافته إلى مقبرة جوجل ، إلا أن هذه تضحية قد تكون استراتيجية، تمنح أندرويد الأفضلية في سباق السيطرة على الأجهزة الذكية، من الهاتف إلى الحاسوب.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاتحاد
منذ 13 ساعات
- الاتحاد
ترامب يعلن عن استثمارات كبيرة لمواكبة صعود الذكاء الاصطناعي
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال زيارة إلى بنسلفانيا، عن استثمارات ضخمة تعتزم شركات خاصة ضخّها في قطاعات الطاقة والبنى التحتية بهدف تلبية طلب الشركات التكنولوجية الكبرى المتزايد على الكهرباء لمواكبة صعود الذكاء الاصطناعي. وجاء إعلان ترامب عن هذه الاستثمارات خلال قمة الطاقة والابتكار الأولى في ولاية بنسلفانيا (شرق) في جامعة كارنيغي ميلون في مدينة بيتسبرغ. وفي المجمل، ستضخّ الشركات المعنيّة ما يقارب 92 مليار دولار في مشاريع مراكز البيانات (36 مليار دولار) ومواقع توليد الطاقة (56 مليار دولار). وبات الذكاء الاصطناعي التوليدي أساسيا للشركات التكنولوجية الكبرى، إلا أن المخاوف تتزايد من عدم قدرة البنى التحتية الحالية على تلبية ما يتطلّبه من طاقة كهربائية، خصوصا في الولايات المتحدة. ويتطلّب الذكاء الاصطناعي التوليدي طاقة حوسبية هائلة، بشكل رئيسي لوحدات المعالجة التي تستهلك الكثير من الطاقة والتابعة لشركة إنفيديا، الشركة التي تتّخذ في كاليفورنيا مقرا والتي أصبحت الأكبر عالميا من حيث القيمة السوقية. ويتوقّع مسؤولون أن تحتاج شركات التكنولوجيا في الولايات المتّحدة بحلول العام 2028 لما يصل إلى خمسة غيغاواط من الطاقة للذكاء الاصطناعي، أي ما يكفي لإمداد نحو خمسة ملايين مشترك بالكهرباء. وفي خطاب ألقاه خلال القمة، قال ترامب "نحن هنا اليوم إيمانا منّا بأنّ قدَر أميركا هو أن تهيمن على كلّ صناعة وأن تكون الرائدة في كلّ تقنية، بما في ذلك القوة العظمى الرائدة عالميا في مجال الذكاء الاصطناعي". وأضاف "نحن متقدّمون جدا على الصين، ولا بدّ لي من أن أقول هذا. المصانع آتية، والبناء بدأ". وشارك في القمة كبار المدراء التنفيذيين في بلاك روك وبالانتير وأنتروبيك وإكسون وشيفرون. وسيغطي التمويل إنشاء مراكز بيانات جديدة وتوليد الطاقة والبنية التحتية للشبكة والتدريب على الذكاء الاصطناعي وبرامج التدرب. وتعهّدت جوجل استثمار 25 مليار دولار لبناء مراكز بيانات وبنى تحتية للذكاء الاصطناعي في ولايات تقع في شمال شرق البلاد، بالإضافة إلى 3 مليارات دولار لتحديث محطتين لتوليد الطاقة الكهرمائية في بنسلفانيا. وقالت الرئيسة والمديرة التنفيذية للاستثمار في ألفابت وجوجل، روث بورات المشاركة في الحدث "ندعم توجيهات الرئيس ترامب الواضحة والعاجلة أن تستثمر بلادنا في الذكاء الاصطناعي... بما يمكّن الولايات المتحدة من مواصلة الريادة في هذا المجال". وشاركت في القمة شركات تكنولوجيا أخرى، وشركات طاقة، وشركات مالية في بيتسبرغ، بما في ذلك بلاكستون، التي تعهّدت استثمار 25 مليار دولار في مراكز بيانات وبنى تحتية. وتخطط هذه الشركات للاستثمار في برامج للتدريب المهني. وقال السناتور عن بنسلفانيا ديفيد ماكورميك إنّ هذه الاستثمارات "ستكون لها انعكاسات ضخمة على بنسلفانيا، لكنها حيوية أيضا لمستقبل البلاد".


البيان
منذ يوم واحد
- البيان
«جوجل» يواصل التفوق.. و «شات جي بي تي » يتذيل القائمة
يواصل عملاق البحث «جوجل» تفوقه عالمياً رغم دخول الذكاء الاصطناعي في أغلب عمليات البحث للشركات الأخرى، حيث يتم عبر محرك البحث «جوجل» 13.7 مليار عملية بحث يومياً متفوقاً وبفارق كبير على «شات جي بي تي» صاحب المليار بحث فقط بحسب NP DIGITAL في مايو 2025.


عرب هاردوير
منذ يوم واحد
- عرب هاردوير
نهاية ChromeOS؟ مسئول في جوجل يؤكد نيّة الشركة دمج النظام مع أندرويد!
أكد سمير سامات، نائب رئيس قسم أندرويد، أن جوجل تخطط لدمج نظامي ChromeOS وأندرويد، في خطوة طال انتظارها بعد أكثر من عشر سنوات من التسريبات والشائعات. منذ ثلاثة عشر عامًا كشفت جوجل الستار عن الإصدار الأول من نظام ChromeOS المبني على نواة لينكس والمُخصص لأجهزة سطح المكتب، وبحلول عام 2017 هيمن نظام جوجل على قطاع التعليم في الولايات المتحدة، وأصبح الخيار الأول لحواسيب المدارس ، بل و تجاوز نظيره «ماك أو إس» في الحصة السوقية، بنسبة 10.8% مقابل 7.5%. لكن رغم هذه النجاحات، يبدو أن مستقبل «كروم أو إس» قد يتجه نحو الاندماج الكامل مع أندرويد! ففي تصريح غير مُخطط له، أشار سمير سامات، نائب رئيس قسم أندرويد في جوجل، والمسؤول عن تطبيق أندرويد على شتى أنواع الأجهزة باختلاف أنواعها، إلى نيّة الشركة دمج النظامين. جاء ذلك خلال مقابلة لاحظ فيها سمير استخدام المحاور لحاسوب "ماك بوك"، فسأله عن البرامج التي يعتمد عليها في عمله، مُبررًا سؤاله باهتمامه بدراسة طريقة استخدام الناس لأجهزة الكمبيوتر المحمولة؛ ليتمكن من تلبية احتياجاتهم في نظام أندرويد عند طرحه لتشغيل الحواسيب. ليست إشاعة جديدة! هذه ليست المرة الأولى التي نسمع فيها نية جوجل دمج نظام كروم مع أندرويد، حيث نشرت صحيفة «وول ستريت جورنال» تقريرًا حول هذه النية منذ عشر سنوات ، أي بعد ثلاث سنوات فقط من إطلاق ChromeOS. وكان من المتوقع أن يتم الكشف عن النسخة الأولى من النظام المُدمج خلال مؤتمر جوجل للمطورّين I/O في العام التالي، لكن المشروع لم يرَ النور. وفي العام الماضي، أعادت أحد المواقع التقنية الموثوقة نشر الخبر ، مؤكدة وجود مصادر من داخل جوجل نفسها. هل يتحول أندرويد إلى نظام فائق؟ تتمثل استراتيجية جوجل التي اعتادنا عليها في تطوير أنظمة مختلفة؛ Android للهواتف والأجهزة اللوحية، وChromeOS للحواسيب المحمولة، و WearOS للساعات الذكية، وهو نهج مماثل لما تقوم به أبل بتوزيع أنظمتها بين iOS وiPadOS وmacOS وغيرهم. لكن يبدو أن الشركة الأمريكية تتخطط لعكس استراتيجيتها بالكامل. والتركيز على تقديم نظام تشغيل موحّد يخدم جميع الأجهزة، وهو ما تسعى لتحقيقه عبر الدمج بين نظامي أندرويد وكروم. هذا يعني أن أندرويد قد يتحول إلى نظام شامل أو "فائق"، تمامًا كما يحاول إيلون ماسك تحويل تطبيق X إلى "Super App" يجمع كل شيء في مكان واحد. لكن في حالة جوجل وعلى خلاف ماسك، لا يبدو هذا الطموح ضربًا من الجنون؛ بل على العكس، فإن تحوّل أندرويد إلى نظام موحّد عبر جميع الأجهزة قد يشكّل تهديدًا حقيقيًا لأبل وتحديدًا أنظمة iPadOS. فرصة ذهبية لإنعاش الأجهزة اللوحية تُهيمن أبل حاليًا على سوق الأجهزة اللوحية من خلال سلسلة iPad، بحصة سوقية تبلغ 54.73% على مستوى العالم، ما يجعلها خصمًا صعبًا لجوجل. ويعود هذا التقدم بالأساس إلى تكامل نظام iPadOS مع أجهزة أبل اللوحية، ما يمنح المستخدمين تجربة غنية وسلسة يصعب منافستها. في المقابل، لا تزال جوجل تعتمد على نظام أندرويد التقليدي في أجهزتها اللوحية، مع بعض التعديلات الطفيفة مثل شريط التطبيقات السفلي؛ لكنها لم تصل بعد إلى مستوى النضج والتكامل الذي يقدّمه iPadOS. الأمر الذي يجعل الأجهزة اللوحية بنظام أندرويد تبدو محدودة في الأداء أو غير مهيّأة للاستفادة الكاملة من العتاد مقارنة بالتفاحة، خصوصًا بعد طرح تحديث iPadOS 26 الذي يحول أجهزة آيباد إلى حواسيب ماك بوك! لكن مع الدمج المحتمل بين نظام كروم وأندرويد، قد نشهد نقلة نوعية في نظام التشغيل الخاص بالحواسيب اللوحية. إذ من الممكن أن يتم تحديث أندرويد بعمق ليقدّم تجربة جديدة كليًا، بمزايا إنتاجية وتفاعلية متقدمة تقرّب المسافة – أخيرًا – بين أجهزة جوجل وأجهزة أبل. فتخيل معي أن ترى الأجهزة اللوحية تأتي بنظام سطح مكتب مثل كروم! هل تعلم؟ 💡 في عام 2022 أطلقت جوجل إصدارًا معدلًا من أندرويد 12، أطلقت عليه " 12L" وكان مخصصًا للحواسيب اللوحية وأجهزة فولد، وكان يضم شريط تطبيقات سفلي يمكن الوصول إليه في أي وقت والوصول المباشر للتطبيقات من خلاله. الخلاصة لا نعلم متى ستنطلق أول نسخة من النظام الموحد، لكن تصريح سامير سامات يجعل الأمر رسميًا للمرة الأولى، بعد سنوات من الترقّب. ورغم أن دمج ChromeOS في أندرويد قد يعني إضافته إلى مقبرة جوجل ، إلا أن هذه تضحية قد تكون استراتيجية، تمنح أندرويد الأفضلية في سباق السيطرة على الأجهزة الذكية، من الهاتف إلى الحاسوب.