logo
القطاعات الاقتصادية تترقب.. هل تجد صيفا "منقذا"؟

القطاعات الاقتصادية تترقب.. هل تجد صيفا "منقذا"؟

الغدمنذ 6 ساعات

عبدالرحمن الخوالدة
اضافة اعلان
عمان – بعين الأمل، تنظر العديد من القطاعات التجارية والاقتصادية إلى موسم الصيف كفرصة محورية لتحريك عجلة النشاط وتعويض حالة الركود التي تعاني منها منذ مطلع العام.فمع اقتراب ذروة الموسم الصيفي في شهري تموز وآب، تتطلع قطاعات كالسياحة والعقارات والأثاث والمجوهرات والإلكترونيات إلى انتعاش مرتقب، مدفوع بعودة المغتربين، وتزايد المناسبات الاجتماعية، وارتفاع الطلب الموسمي.غير أن هذه التطلعات لا تخلو من القلق، في ظل الظروف الاقتصادية الضاغطة على المواطنين، واستمرار التوترات الإقليمية وحروب الاحتلال، التي تلقي بظلالها على حركة الطيران، وثقة المستهلك، وتوجهات الإنفاق.فمن ضعف السيولة وتراجع القدرة الشرائية، إلى غياب موجات الحر التي تنشط سوق أجهزة التكييف، وصولا إلى تقلبات أسعار الذهب وتأثير الحرب على قطاع السياحة، تتفاوت التحديات من قطاع إلى آخر، لكن القاسم المشترك بينها جميعا هو الرهان على الصيف كفرصة قد لا تتكرر.الرفاعي: الصيف شريان حياة.. لكن الحرب تُنذر بموسم صعبوقال ممثل قطاع الخدمات والاستشارات في غرفة تجارة الأردن، جمال الرفاعي، إن الموسم الصيفي يمثل أهمية قصوى لأغلب القطاعات الاقتصادية، حيث يشهد النشاط التجاري خلاله ازدهارا ملحوظا مقارنة ببقية أشهر العام.وأوضح أن الإقبال على قطاعات الخدمات والسياحة والعقارات يرتبط بشكل وثيق بفصل الصيف، إذ تعوّل هذه القطاعات على الموسم لتعويض فترات الركود السابقة.لكن الرفاعي أشار إلى أن الظروف الإقليمية المحيطة بالمملكة، إضافة إلى الحرب المستمرة، والأوضاع الاقتصادية الصعبة للمواطنين، تنذر بموسم صيفي صعب، موضحا أن العوائد الاقتصادية لأغلب القطاعات "قد لا تكون مضمونة".وبين أن قطاع السياحة والسفر هو الأكثر تضررا حتى الآن، حيث يبدو متوقفا إلى حد كبير، متوقعا أن تتأثر أيضا قطاعات المطاعم والنقل، في حال تصاعدت حدة التوترات في المنطقة.وأشار إلى أن أجواء الحرب واضطراب حركة الطيران قد تؤثر على أعداد المغتربين القادمين إلى المملكة لقضاء إجازاتهم، لافتا إلى أن عشرات شركات الطيران العالمية أوقفت رحلاتها إلى الأردن ودول الجوار مؤخرا على خلفية الحرب الإيرانية–الإسرائيلية المستمرة منذ عشرة أيام.ويبلغ عدد المغتربين الأردنيين في الخارج نحو 925 ألفا، يتركز نحو 81 % منهم في دول الخليج العربي."الذهب" يترقّب موسم الأفراح… وتحوّل للسبائكقال أمين سر نقابة أصحاب محال تجارة وصياغة الحلي والمجوهرات، سليم ديب، إن القطاع يترقّب تحسّنا في النشاط خلال شهري تموز وآب، وهما ذروة الموسم عادة، نظرا لعودة المغتربين وكثرة المناسبات والزيجات.وأضاف ديب أن باب الأمل ما يزال مفتوحا رغم حالة عدم اليقين الإقليمي، متوقعا تحسنا نسبيا في الطلب، معتمدا على استقرار الأوضاع وزيادة الإنفاق المحلي.وأوضح أن الطلب في الفترة الماضية انحسر عن شراء الحلي والمجوهرات لصالح السبائك والمسكوكات الذهبية، التي لجأ إليها المستثمرون والمواطنون القادرون على الادخار، في ظل الارتفاعات العالمية المتتالية في أسعار الذهب.وأشار ديب إلى أن السوق يعيش حالة "ترقب حذر"، مع وجود إقبال نسبي يعكس مرونة القطاع، مؤكدا أن تنوع الخيارات وتفاوت الأسعار يمنح المستهلك قدرة على الشراء بما يتاح من مدخرات، ويتيح مرونة في الاختيار.تجار الأثاث: عروض وتخفيضات في مواجهة ضعف الطلبمن جانبه، أوضح نقيب قطاع الأثاث، أحمد الجندي، أن موسم الصيف يشكل الرهان الحقيقي للقطاع، إذ يزدهر خلاله الطلب على تجهيز المنازل الجديدة، خصوصا من قبل المتزوجين الجدد، إلى جانب ميل العائلات لتجديد أثاثها خلال العطلة.وأشار الجندي إلى أن القطاع يشهد حاليا حالة ضعف طلب واسعة، بنسبة تزيد على 50 % في معظم المحال، بسبب انخفاض القدرة الشرائية وتأجيل القرار الشرائي في ظل التوترات الإقليمية وميل المواطنين للادخار.ولفت إلى أن معارض الأثاث لجأت إلى عروض وتخفيضات لتنشيط السوق، وتمكين التجار من الوفاء بالتزاماتهم المالية والتشغيلية، مؤكدا أن الأسعار هذا الموسم أقل مقارنة بالموسم الماضي.وتوقّع الجندي تحسنا في الإقبال خلال الفترة المقبلة مع اقتراب حفلات التخرج المدرسية والجامعية، وعودة المغتربين."العقارات" تراهن على المغتربين وحوافز الحكومةواتفق رئيس جمعية مستثمري قطاع الإسكان السابق، زهير العمري، على أن موسم الصيف يمثل أملا لأغلب القطاعات الاقتصادية، موضحا أن النشاط في سوق العقارات عادة ما يرتفع بنسبة 25 % خلال الصيف مقارنة ببقية العام.وتوقّع العمري زيادة في الطلب اعتبارا من مطلع تموز، تزامنا مع انتهاء امتحانات المدارس في دول الخليج، حيث تتركز النسبة الأكبر من المغتربين الأردنيين.وأشار إلى أن الحوافز التي قدمتها الحكومة للقطاع العقاري خلال الأشهر الماضية من المتوقع أن تُسهم في تعزيز الطلب خلال الموسم."الألبسة": ازدحام المناسبات لم يتحول إلى مبيعاتمن جهته، أوضح المستثمر في قطاع الألبسة وعضو غرفة تجارة عمان، أسعد القواسمي، أن الصيف هو موسم الذروة لهذا القطاع، مع ارتفاع عدد المناسبات الاجتماعية والأعراس.لكن القواسمي أشار إلى أن كثافة المناسبات حتى الآن لم تترجم إلى حركة شرائية نشطة، مرجعا ذلك إلى الضغوط الاقتصادية، وضعف السيولة، وتأثير الحرب على نفسية المستهلكين."الإلكترونيات": موجات الحر غائبة.. والطلب متواضعوأكد نقيب تجار الإلكترونيات والكهربائيات، رياض القيسي، أن النشاط التجاري في القطاع ما يزال متواضعا، بسبب ضعف القدرة الشرائية، والتأثر العام بالأوضاع الإقليمية.وأوضح أن درجات الحرارة المعتدلة حتى الآن أدت إلى تراجع الطلب على أجهزة التبريد والتكييف، والتي عادة ما تشهد انتعاشا مع حلول موجات الحر.وأضاف القيسي أن ذروة الموسم للقطاع تمتد من حزيران وحتى نهاية آب، معربا عن أمله بتحسن النشاط التجاري مع ارتفاع درجات الحرارة وعودة المغتربين.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

البنك العربي الراعي الرئيسي لبطولة كرة القدم في المدارس بمشاركة 480 فريقاً
البنك العربي الراعي الرئيسي لبطولة كرة القدم في المدارس بمشاركة 480 فريقاً

البوابة

timeمنذ 35 دقائق

  • البوابة

البنك العربي الراعي الرئيسي لبطولة كرة القدم في المدارس بمشاركة 480 فريقاً

تأسس البنك العربي عام 1930، والبنك العربي الذي يتخذ من عمان، الأردن، مقرا له هو أول مؤسسة مالية من القطاع الخاص في الوطن العربي. في الربع الثاني من العام 2012 بلغت أرباح المجموعة بعد الضرائب 360.3 مليون دولار، في حين وصل إجمالي الموجودات 45.6 مليار دولار، وبلغت قاعدة حقوق المساهمين لتصل إلى 7.7مليار دولار. هذا ويتمتع البنك العربي بشبكة فروع عالمية مكونة من 500 فرع موزعة في خمسة قارات، وحضور بارز في الأسواق والمراكز المالية الرئيسية في العالم مثل لندن، نيويورك، دبي، سنغافورة، زيورخ، باريس، فرانكفورت، سيدني، والبحرين.

انطلاق فعاليات معرض الترابطات الأردني الخامس للتعبئة والتغليف
انطلاق فعاليات معرض الترابطات الأردني الخامس للتعبئة والتغليف

رؤيا نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • رؤيا نيوز

انطلاق فعاليات معرض الترابطات الأردني الخامس للتعبئة والتغليف

انطلقت في عمان مساء أمس الاثنين، فعاليات معرض الترابطات الأردني للتعبئة والتغليف 'جوبكس 2025' الذي تنظمه جمعية مستثمري شرق عمان الصناعية، للمرة الخامسة على التوالي. ويقام المعرض الذي تشارك فيه 24 شركة من كبرى الشركات الصناعية المحلية العاملة بقطاعي التعبئة والتغليف والطباعة والبلاستيك في مركز المعارض الدولية في مكة مول، بالتزامن مع المعرض الدولي للآلات والمعدات الكهروميكانيكية 'جايمكس'. وتسعى الجمعية من خلال تنظيمها للمعرض الذي يستمر أربعة أيام للربط والتشبيك بين شركات القطاع الصناعي والتجاري والخدمي والتعرف على المنتجات والأفكار الإبداعية بمجال حلول البلاستيك والتعبئة والتغليف والطباعة لمختلف المنتجات الصناعية. وأكد رئيس الجمعية الدكتور أياد أبو حلتم خلال افتتاح المعرض الذي يقام على مساحة 600 متر مربع، أهمية قطاعي التعبئة والتغليف، والطباعة والبلاستيك، في دعم مسيرة الصناعة الأردنية وتعزيز تنافسيتها محليا وبالأسواق التصديرية. وأشار خلال افتتاح المعرض الذي حضره حشد من الصناعيين والتجار وأصحاب الأعمال من الأردن والخارج، إلى أن التطور الكبير الذي أحدثته الشركات العاملة بقطاعي التعبئة والتغليف والطباعة والبلاستيك يعد رافعة حقيقية لدعم وصول الصادرات الصناعية الأردنية لأسواق ما يقارب 150 دولة حول العالم. وأوضح أن قطاعي التعبئة والتغليف، والطباعة والبلاستيك، قد حققا مكانة مرموقة على المستويين الوطني والإقليمي، وباتا علامة فارقة تعتمد عليها المنتجات الصناعية المتنوعة، سواء من حيث الانتشار أو الوصول إلى الأسواق العالمية، بفضل الحلول التي يوفرانها. وبين الدكتور أبو حلتم أن قطاعي التعبئة والتغليف والطباعة والبلاستيك مكملان لجميع المنتجات الصناعية وحلقة وصل بين المنتج والمستهلك، مشيرا إلى النقلة الكبيرة التي حققتها صناعة البلاستيك والتغليف الأردنية محليا ودوليا. وذكر أن 'جوبكس 2025' يشكل فرصة مهمة للشركات الصناعية وأصحاب المشاريع الزراعية والتجارية والخدمية بالمملكة للتعرف على العديد من المنتجات والأفكار الإبداعية في مجال حلول التعبئة والتغليف، إلى جانب التعريف بمدخلات الانتاج التي تحتاجها الصناعات بمختلف المجالات. ولفت الدكتور أبو حلتم إلى أن الجمعية، وحرصا منها على عرض الفرص الاستثمارية والترويج والتسويق للصناعة الأردنية في الخارج، دعت عددا من المستثمرين ورجال الأعمال من خارج المملكة لزيارة المعرض، والاطلاع على آخر ما توصلت إليه تكنولوجيا صناعة التعبئة والتغليف والطباعة والبلاستيك المحلية، وتوقيع شراكات تجارية. وحسب معطيات إحصائية للجمعية، يضم قطاعا التعبئة والتغليف والطباعة والبلاستيك في منطقة شرق عمان الصناعية نحو 260 منشأة، تشغل ما يقارب خمسة آلاف عامل وعاملة، فيما بلغت صادراتهما خلال العام الماضي نحو 40 مليون دينار. ووفق المعطيات الإحصائية يبلغ عدد المنشآت الصناعية العاملة في منطقة شرق عمان الصناعية التي تضم مناطق ماركا وأحد وطارق وأبو علندا والحزام الدائري والنصر وبسمان، 1900 منشأة من مختلف القطاعات الصناعية، تشغل نحو 35 ألف عامل وعاملة غالبيتهم من الأيدي العاملة المحلية. يشار إلى أن المعرض، الذي تنظمه الجمعية بالتعاون مع شركة 'البوابة الذهبية لتنظيم المعارض والمؤتمرات'، سيفتح أبوابه يوميا من الساعة الرابعة عصرا حتى العاشرة مساء.

هبوط الذهب لأدنى مستوى في أسبوعين
هبوط الذهب لأدنى مستوى في أسبوعين

البوابة

timeمنذ ساعة واحدة

  • البوابة

هبوط الذهب لأدنى مستوى في أسبوعين

أسعار الذهب: هبط الذهب في المعاملات الفورية 0.6 بالمئة إلى 3349.89 دولار للأونصة (الأوقية) بحلول الساعة 0030 بتوقيت غرينتش، بعدما سجل أدنى مستوى له منذ 11 يونيو. كما نزلت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.9 بالمئة إلى 3364.20 دولار. أسعار المعادن الأخرى: ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 36.03 دولار للأونصة. فيما انخفض البلاتين 0.3 بالمئة إلى 1260.78 دولار ونزل البلاديوم 0.1 بالمئة إلى 1043 دولاراً. أسعار الذهب في الأسواق العربية:

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store