
الحزب المحظور: الإخوان... خيانة على هيئة دعوة
في زوايا التاريخ، وداخل الأزقة المظلمة للفكر السياسي، خرج كيان مشوّه يدّعي الصلاح، ويخفي بين ثناياه بذور الخيانة... إنها جماعة الإخوان المسلمين؛ حزب لا يعرف للوطن معنى، ولا للدين حرمة، ولا للدم حرمة، يلبس ثوب الوعظ، ويخفي خلفه خنجر الفتنة.
منذ أن نطق حسن البنا بأول شعاراته، كانت رائحة الطمع تفوح من حروفه. لم يكن يطلب وجه الله، بل وجه السلطة، يزرع رجاله في كل مكان، ويغرس أفكاره في العقول، ويعد أتباعه بخلافة لم تُبنَ على تقوى، بل على جثث الأوطان ومآسي الأبرياء.
خيانة تتلوها خيانة
ليس غريبًا أن يُطرد الإخوان من وطن تلو وطن. فكلما مدّت لهم دولة يد التسامح، عضّوها بناب الخيانة. لا يعرفون عهدًا، ولا يحفظون ميثاقًا. ولاؤهم للمرشد، لا للوطن!
يتنقلون كالدخان، يتلونون كالحرباء، ويزرعون الشك بين الناس، والعداء بين الحكام والمحكومين.
وإذا رأيتهم... حسبتهم دعاة!
يدخلون على الناس بوجوه الوعّاظ، وألسنة الذكر، وعيون دامعة... لكن قلوبهم تغلي حقدًا، وتنطق في السر بما لا يُقال في العلن. هم أول من كفّر العلماء، وأول من خوّن الجيوش، وأول من أباح التفجير باسم الجهاد.
قال عنهم العلامة أحمد شاكر رحمه الله: " هم خوارج هذا العصر."
كلمة من نور، خرجت من فم عالم رأى الحقيقة قبل أن يراها كثير من الناس.
الإرهاب إذا تديّن
الإخوان هم السطر الأول في كتاب التطرف في العصر الحديث، وهم اليد الخفية التي كتبت أولى صفحات الإرهاب، من تحت عباءتهم خرجت القاعدة، ومن أفكارهم نبتت داعش، وكل فرع تشددٍ كان جذره هذا التنظيم.
الأردن تلتحق بركب الحزم...
وها هي الأردن، أرض الحزم والحكمة، تنضم إلى قائمة الدول التي أدركت خطر هذا الكيان السرطاني. حظرت وجودهم، وأغلقت مقارهم، وأعلنت أنهم لم يعودوا جزءًا من النسيج الوطني. وقبلها، سبقهم الحكم بالحظر في السعودية، والإمارات، ومصر... فالمعركة لم تعد فكرية فقط، بل وجودية.
لا مكان للثعالب في حظيرة الأمن
في زمن تتكالب فيه الفتن، وتتشابك الخيوط، لا بد من وضوح. الإخوان ليسوا دعوة، ولا جماعة إصلاح؛ بل هم مشروع تخريبي بواجهة دينية. ومن أحب وطنه، وجب عليه أن يحذرهم، وأن يعرّي خطابهم، وأن يفضح زيفهم.
إن هذا الحزب المحظور ما هو إلا ثعبان بثلاث رؤوس: دعوة كاذبة، وخيانة مستترة، وإرهاب مقنّع.
والوعي هو السيف الذي نواجههم به...
فلا تكن فريسة لعسلهم المسموم...
فـ"وعيك... أمان وطنك".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ 2 ساعات
- Independent عربية
وصف العرب للعرب: نقائض أم فبركات مجهولة؟
تجادل هذه المقالة بأن معظم معاركنا العربية-العربية الكلامية على صفحات الإعلام الاجتماعي (الـ"سوشيال ميديا") هذه الأيام هي من نسج الفبركات، وأن وراءها حسابات وهمية، وأخرى مزيفة، ولعلها مخططة ومدروسة، فالوهمي يتخذ اسماً حركياً غالباً ما ينتسب للطيور وللحيوانات، الطائر الملون والأسد الهصور والغزال الشارد والسلحفاة الطائرة وهكذا... بينما تتخذ بعض الحسابات أسماء علم مثل عبدالله سعد وسعد العجمي وخالد المطيري وفهد البغدادي ومدحت المصري إلخ. لكن المتابع لا يمكن أن يلغي النقائض في التوصيف والتنميط، أي إننا ننمّط بعضنا بعضاً بمجالسنا الخاصة في الغالب، ولكن هناك من يراقب ويتابع ويدرس كيف ننظر إلى بعضنا بعضاً كمجاميع عربية بحسب التجمعات الجغرافية، فيختار من هذه التوصيفات ما يثير التراشق والغضب والحنق، بالتالي معارك على حسابات الـ"سوشيال ميديا". فأهل الخليج عند بعض العرب "الغاضبة"، على سبيل المثال، بدو متخلفون وهمج لا يفهمون، يركبون الجمال ويأكلون الضبان، بل هم أنكى من ذلك بأن وصفهم الله في القرآن الكريم بأنهم أعراب وأشد الناس كفراً ونفاقاً. لكنهم "بعين الرضا" عند عرب آخرين أهل الكرم والمروءة والشمائل العربية الحميدة، يغيثون الملهوف ويعينون المحتاج ويساندون القضايا العربية ويقدمون المساعدات النفطية والبترودولارية لكل العرب الآخرين. وزد على هذا أن نبي الإسلام واحد منهم وعندهم الحرمان الشريفان. وينظر بعض العرب إلى الفلسطينيين نظرة تعميمية سوداوية غير إنسانية بالمرة، غدارون منافقون حاقدون باعوا أرضهم ويقتتلون في ما بينهم ويتكسبون على قضيتهم. لكن المناقض لهذا التوصيف يصف مَن يقولون ذلك بالصهينة وخذلان الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، ويرى أن الفلسطينيين قدموا وما زالوا يقدمون الغالي والثمين من الأرواح والممتلكات، نضالاً من أجل تحرير أرضهم وتقرير مصيرهم. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) العراق مهد الحضارات البشرية ومنبع الكتابة والقوانين منذ أيام قانون حمورابي، وهو سومر وبابل وعاصمة الخلافة العربية العباسية ومحج الثقافة والعلم والفنون قروناً طويلة. لكن النقضاء العرب يسمونه أرض النفاق والشقاق وقتلة آل البيت والغدر والانقلاب والدموية البشعة ومنبع للخزعبلات والخرافات. مصر هي سبعة آلاف سنة من الحضارة الفرعونية، وهي بلد الثقافة والعلم والأزهر والتقدم وقلب العروبة النابض، منها خرج المعلمون والمثقفون والفنانون والنحاتون والرسامون والمهندسون، لكن مناقضي هذا القول يرددون ما نسب لعمرو بن العاص زوراً، "أرضها ذهب ونساؤها لعب والأمر فيها لمن غلب". ولا يرون في مصر شيئاً من الجمال ويتهمون أهلها بأبشع الصفات والأوصاف. أما ما يقوله عرب المغرب العربي عن بعضهم، فقد لا يكون صالحاً للنشر، وما يقوله السودانيون في الشمال عن السودانيين بالجنوب قول عنصري لا يليق بالقلم في هذا المقام، وهكذا، فلا تكاد توجد منطقة عربية داخل البلد الواحد إلا ولها تصنيف متناقض عند المناطق الأخرى. والحق أن هذه النقائض ليست حكراً علينا في المنطقة العربية، فكل دول العالم لديها تصنيفات وتنميط لبعضها بعضاً يصعب التطرق إليهما بشمولية في هذه المقالة، لكن ما يهم هنا هو تصنيف وتنميط العرب لبعضهم بعضاً، وهو تنميط في غالبه سيئ هذه الأيام، خصوصاً على وسائل التواصل الاجتماعي، مما قد يوحي بأن "وراء الأكمة ما وراءها". ففجأة تشتعل حرب إعلامية بين مصر والسعودية، وبين سوريا والعراق، وبين الجزائر والمغرب بل بين داخل دول الخليج نفسها وهلم جرا. وتستخدم في هذه الحروب كافة أسلحة التنميط الشامل الذي يعم ولا يخص، وكل أدوات التصنيف التعميمية على البلدان بكل شعوبها وطوائفها وأجناسها. أمر خطر أن تنجرف الناس لحروب النقائض هذه، وأخطرها جميعاً حروب الطوائف من وراء الشاشات وامتشاق لوحات المفاتيح لخوضها، فقديماً قيل، "الحرب أولها كلام". العقلاء هم مطافئ هذه الحروب، وأنجع سلاح لمقاومتها تجاهلها وتجنبها وعدم تصديق من يقف وراءها.


حضرموت نت
منذ 4 ساعات
- حضرموت نت
زلة لسان تطيح بهذا الوزير من منصبه
يذكر جميع اليمنيين قضية الفساد التي أثارت ضجة كبيرة وأشعلت كل مواقع التواصل الاجتماعي، وهي القضية التي كان بطلها الوزير 'خالد أحمد سعد الوصابي' الذي شغل منصب وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتعليم الفني والتدريب المهني في حكومة معين عبد الملك، فبعد الفضيحة الكبيرة التي كشفت كيف تم التلاعب بالمنح الدراسية التعليمة التي تقدمها مختلف دول العالم للطلاب اليمنيين المتفوقين والحاصلين على درجات عالية في الثانوية العامة، فقد تم بيع تلك المنح بمبالغ ضخمة وهو ما تسبب في حرمان المستحقين من مواصلة مشوارهم التعليمي في مختلف الجامعات. لقد ثبت بالدليل القاطع حجم الفساد المهول الذي مارستها الوزارة، وأعتقد الجميع أن الوزير لن تتم إقالته من منصبه فحسب، بل سيتم احالته للتحقيق وإعادة إعطاء المنح للمتفوقين، ويطلب منه ان يقدم اعتذاره لأولئك الطلاب المتميزين الذين حرمهم من الحصول على المنح، ولكن شيء من ذلك لم يحدث، ولم تهتز شعرة من رأس الوزير الفاسد، واستمر في منصبه وكأن شيء لم يكن، وهذا الأمر جعل جميع المسؤولين في الحكومة الشرعية يدركون انهم مهما نهبوا وسلبوا واكلوا الأخضر واليابس، وعاثوا في الأرض فسادا فهم محصنون ولن يطالهم اي عقاب مهما بلغ حجم فسادهم فلن تمس شعرة من رأسهم. يحدث هذا لأن من آمن العقاب أساء الأدب، لكن في الدول التي تحترم نفسها ويشعر جميع الوزراء وكبار المسؤولين إنهم يتحملون أمانة ثقيلة إمام مواطنيهم ويسعون بكل جهد لخدمة شعوبهم، فينالون المحبة والاحترام والتقدير من كل أطياف الشعب، فقد كانوا خير خدام للجميع، أما الوزراء والمسؤولين عندنا فقد صار الأمر مقززا ويثير الاشمئزاز، وانقلبت الأمور رأسا على عقب، فبدلا من ان تخدم الحكومة مواطنيها، أصبح الشعب خادم لهم يتحمل ما لا يطاق لينعم المسؤولين وكل أفراد عائلاتهم بالسعادة والراحة والعيش الرغيد. فقد اعلن وزير الزراعة الياباني تاكو إيتو إنه قدم استقالته، وهذا الوزير لم يسرق أو ينهب أو يرتكب جريمة حتى يقوم بتقديم استقالته، ولكن السبب هي تصريحاته التي أثارت غضب الشعب الياباني، واعتبروها تصريحات غير لائقة، وحتى أنا نفسي لم أصدق ان تؤدي زلة لسان بسيطة من الوزير الياباني للاطاحة به من منصبه، وتقديم استقالته، والتي قبلها على الفور رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا، فكل ما قاله وزير الزراعة الياباني انه لم يضطر لشراء الأرز لأنه كان يتلقى هدية عبارة عن كميات من الأرز جعلته لا يحتاج لشراء هذه السلعة التي تعد سلعة رئيسية في اليابان. هذه الهفوة البسيطة جعلت الوزير ' إيتو' يتعرض لموجة غضب عارمة وانتقادات لاذعة بعد أن قال إنه لم يضطر أبدا لشراء الأرز بفضل هدايا مؤيديه، مما أثار ضجة، خاصة وان تصريحات الوزير تزامن مع معاناة المواطنين اليابانيين من نقص الأرز وارتفاع أسعاره بشكل كبير. أما في يمننا الحبيب فكل شيء معدوم، واذا توفر فلا قدرة لغالبية الشعب اليمني العظيم على الشراء، ورغم كل الظروف القاهرة التي يعيشها اليمنيين شمالا وجنوبا، فإن المسؤولين يستمرون وبكل وقاحة في السرقة والنهب والسيطرة على كل ما يقع تحت ايديهم بلا خوف من حساب أو عقاب ويتركون الملايين من البسطاء يتضورن جوعا، ها هي اليابان رابع دولة اقتصادية في العالم تقدم درسا في الوطنية والاخلاص للوطن وللشعب، وتطيح بالوزير من أجل حفنة من الأرز ربما لا يتجاوز ثمنها بضعة دولارات، ولا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل، وهو يمهل ولا يهمل واذا اخذ فإنه ياخذ أخذ عزيز مقتدر.


حضرموت نت
منذ 4 ساعات
- حضرموت نت
برقية من الرئيس الزُبيدي لسلطان سلطنة عُمان
بعث الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، برقية عزاء ومواساة إلى صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق، سلطان سلطنة عُمان الشقيقة، في وفاة السيدة خالصة بنت نصر البوسعيدي – رحمها الله – والدة السيدة الجليلة حرم جلالته. وعبّر الرئيس الزُبيدي في البرقية عن خالص تعازيه وصادق مواساته لجلالة السلطان هيثم بن طارق، ولأفراد أسرة الفقيد كافة، في هذا المصاب الأليم، سائلاً المولى عز وجل أن يتغمدها بواسع رحمته ومغفرته، ويسكنها فسيح جناته، ويلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان. إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون. ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.