
اعلان شركة بن داود القابضة عن النتائج المالية الأولية للفترة المنتهية في 2025-03-31 ( ثلاثة أشهر )
بند الربع الحالي الربع المماثل من العام السابق التغير% الربع السابق التغير %
المبيعات/الايرادات 1,674,385,176 1,472,923,721 13.677 1,425,588,816 17.452
اجمالي الربح (الخسارة) 528,700,362 451,039,499 17.218 512,804,443 3.099
الربح (الخسارة) التشغيلي 92,784,906 83,393,008 11.262 127,337,757 -27.134
صافي الربح (الخسارة) 65,716,775 60,546,652 8.539 109,654,969 -40.069
اجمالي الدخل الشامل 70,804,272 56,862,479 24.518 92,692,754 -23.614
جميع الأرقام بالـ (حقيقي) ريال سعودي
بند الفترة الحالية الفترة المماثلة من العام السابق التغير%
إجمالي حقوق الملكية (بعد استبعاد الحصص غير المسيطرة) 1,357,230,479 1,398,949,216 -2.982
ربحية (خسارة) السهم 0.06 0.05
جميع الأرقام بالـ (حقيقي) ريال سعودي
بند توضيح
يعود سبب الارتفاع (الانخفاض) في المبيعات/ الإيرادات خلال الربع الحالي مقارنة بالربع المماثل من العام السابق نمو مبيعات الشركة – الربع الأول من عام 2025م
• بلغ إجمالي الإيرادات 1,674 مليون ريال سعودي
• بزيادة وقدرها 13.7% عن الربع الأول من عام 2024م (1,472.9 مليون ريال سعودي).
تمثلت الأسباب الرئيسية للنمو فيما يلي:
1) قطاع البيع بالتجزئة
• ساعدت الحملات الموسمية القوية في تعزيز المبيعات.
• افتتاح 3 متاجر بما في ذلك متضمنة متاجر صغيرة جديدة.
• أثر المبيعات من افتتاح المتاجر خلال العام 2024م.
2) قطاع تقنية المعلومات
• النمو في الشركات التابعة لشركة مستقبل التجزئة لتقنية المعلومات، والمتمثلة في شركة التطبيقات الدولية التجارية وشركة إيكون.
حققت شركة التطبيقات الدولية التجارية مبيعات قوية عبر الإنترنت نتيجة لما يلي:
* المزيد من المتاجر المغلقة تمت إضافتها.
* توافر أوسع للمنتجات
* توصيل أسرع للطلبات
* دعم جيد من تطبيقات التوصيل مثل جاهز و ذاشيفز
• حققت شركة إيكون نموًا جيدًا في أوروبا.
*كما واصلت أداءها القوي في الشرق الأوسط.
*بالإضافة إلى تحسن كبير في الهند بعد استحواذها على شركة باركود.
3) قطاع التوزيع
• واصلت أعمال التوزيع المستحوذ عليها حديثًا، والتي تم الاستحواذ عليها بعد الربع الثاني من عام 2024م في تحقيق نمو في المبيعات، حيث أظهرت نمواً جيد منذ الانضمام إلى شركة بن داود القابضة مقارنةً بالعام الماضي.
4) قطاع الصيدليات
• ساهمت أعمال الصيدليات المستحوذ عليها حديثًا، والتي تم الاستحواذ عليها خلال الربع الأول من عام 2025م، في إيرادات بن داود القابضة.
• إلى جانب النمو الطبيعي في قطاع الصيدليات، حيث تم إطلاق 3 صيدليات مستقلة و4 صيدليات (داخل متاجر بن داود والدانوب) في الربع الأول من عام 2025م، مما ساهم في زيادة المبيعات الإجمالية.
يعود سبب الارتفاع ( الانخفاض ) في صافي الربح خلال الربع الحالي مقارنة مع الربع المماثل من العام السابق إلى ارتفاع إجمالي الربح إلى 528.7 مليون ريال سعودي، مدفوع بزيادة الإيرادات وتحسن هامش إجمالي الربح إلى 31.6% من 30.6% في الفترة المماثلة من العام الماضي، والذي تم تحقيقه في سوق مليئة بالتحديات وذلك نتيجة للأمور التالية:
• تقديم منتجات تتوافق بشكل أفضل مع احتياجات العملاء.
• وبناء علاقات أقوى مع الموردين، والحصول على صفقات أفضل.
• وجعل العمليات أكثر كفاءة.
• وكما ساعد قطاع التوزيع والأدوية لما يتمتعون به من هامش ربح أعلى في زيادة إجمالي الربح مقارنة بالعام الماضي.
إجمالي المصروفات التشغيلية
• بلغت المصروفات التشغيلية إلى 438.5 مليون ريال سعودي
• حيث ارتفعت بنسبة 18.7% من 369.5 مليون ريال سعودي في الربع الأول من عام 2024م
تمثلت الأسباب الرئيسية لارتفاع المصروفات التشغيلية فيما يلي:
• التكاليف الإضافية من أعمال الصيدليات بالتجزئة، والتي لم تكن جزءًا من الربع الأول من عام 2024م.
• والتكاليف الإضافية من أعمال التوزيع، والتي لم يتم تضمينها أيضًا في الربع الأول من عام 2024م.
• والتأثير الكامل لتكاليف تشغيل المتاجر والمتعلقة بما يلي:
- افتتاح 10 متاجر العام الماضي
- وإطلاق متاجر جديدة في الربع الأول من عام 2025م
ارتفع صافي الربح للربع الأول من عام 2025م بنسبة 8.5% ليصل إلى 65.7 مليون ريال سعودي، مقارنة بـما قيمته 60.5 مليون ريال سعودي في الربع الأول من عام 2024م، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى ارتفاع الإيرادات وتحسين هامش الربح الإجمالي.
والذي تم مقابلته جزئيًا بمايلى:
•زيادة المصاريف التشغيلية كما هو موضح أعلاه
• وانخفاض الايرادات التمويلية من الودائع
• وارتفاع تكاليف التمويل المتعلقة بالقرض البنكي والذي تم الحصول عليه مؤخرًا للاستحواذ على صيدليات زهرة الروضة.
يعود سبب الارتفاع (الانخفاض) في المبيعات/ الإيرادات خلال الربع الحالي مقارنة بالربع السابق أظهرت شركة بن داود القابضة زخمًا متسلسلًا قوياً، مع توسع الإيرادات الإجمالية بنسبة 17.5% مقارنة بالربع السابق، مدفوعة في المقام الأول بما يلي:
قطاع البيع بالتجزئة:
• إطلاق متجرين اكسبريس وسوبر ماركت واحد في الربع الأول من عام 2025م؛
• ومساهمات إيجابية من المتاجر التي تم افتتاحها في الربع الرابع من عام 2024م؛
• كما نجحت الشركة في الاستفادة من الطلب الموسمي وتحسين العمليات؛
قطاع تقنية المعلومات:
• أداء شركة إيكون كان أكثر هدوءاً مقارنة بالفترة السابقة، حيث يتم تحقيق معظم إيراداتها عادةً في النصف الثاني من السنة المالية بسبب العوامل الموسمية.
• في المقابل، شهدت شركة التطبيقات الدولية نمواً مدفوعاً بزيادة المبيعات عبر الإنترنت، كما هو موضح أعلاه، مما ساهم في ارتفاع إيراداتها الإجمالية.
قطاع التوزيع:
• ساعد قطاع التوزيع المتكامل مؤخراً في زيادة إجمالي إيرادات الشركة
• حيث أظهرت نمواً سريعاً منذ انضمامها إلى منظومة شركة بن داود القابضة
• كما أن هذا يسلط الضوء على الأمور الرئيسية التالية:
- التآزر الذي تم تحقيقه من خلال التكامل
- إطار عمل تشغيلي محسّن في ظل شركة بن داود القابضة .
صيدليات التجزئة:
• كما هو موضح أعلاه، أضافت أعمال الصيدليات المستحوذ عليها حديثًا إلى الإيرادات الإجمالية لشركة بن داود القابضة.
يعود سبب الارتفاع (الانخفاض) في صافي الربح خلال الربع الحالي مقارنة بالربع السابق إجمالي الربح - الربع الأول من عام 2025م
• ارتفاع إجمالي الربح بنسبة 3.1%، من 512.8 مليون ريال سعودي إلى 528.7 مليون ريال سعودي مقارنة بالربع الرابع من عام 2024م والذي يعود بشكل أساسي إلى زخم المبيعات القوي مقارنة بالربع السابق.
هامش الربح الإجمالي:
• انخفض الهامش من 36% في الربع الرابع من عام 2024م إلى 31.6% في الربع الأول من عام 2025م
• تعود الأسباب الرئيسية لانخفاض هامش الربح الإجمالي إلى:
- استراتيجية متحفظة، حيث يتم الاعتراف ببعض حوافز الموردين فقط عندما تكون نتائج العام بأكمله أكثر وضوحاً
- مساهمات إيجابية من أعمال التوزيع وتقنية المعلومات وأعمال الصيدليات الجديدة، على الرغم من اختلاف هوامش الربح الإجمالي.
صافي الربح :
انخفض صافي الربح من 109.7 مليون ريال سعودي في الربع الرابع من عام 2024م إلى 65.7 مليون ريال سعودي في الربع الأول من عام 2025م نتيجة للأمور التالية:
- ارتفاع نفقات التشغيل
- زيادة تكاليف التمويل نتيجة للاستحواذ على أعمال الصيدلة
- انخفاض الايرادات التمويلية
بيان نوع تقرير مراجع الحسابات الرأي غير المعدل
أي ملاحظة وردت في تقرير مراجع الحسابات متمثلة في فقرة أمر آخر أو تحفظ أو لفت انتباه أو امتناع عن إبداء الرأي أو رأي معارض كما ورد في تقرير مراجع الحسابات لا يوجد
إعادة تبويب بعض أرقام المقارنة لم يتم إعادة تصنيف أي أرقام مقارنة للفترات السابقة
معلومات اضافية وقد لوحظت تغييرات كبيرة في بيان المركز المالي كما في 31 مارس 2025 (للفترة الثلاثة أشهر) على النحو التالي:
1. ارتفعت الأصول غير المتداولة بنسبة 14% نتيجة
لارتفاع الممتلكات والمعدات وأصول حق الاستخدام والشهرة بما في ذلك تأثير دمج أعمال الصيدليات.
2. ارتفعت الأصول المتداولة بنسبة 20.2% ويرجع ذلك أساسًا إلى زيادة المخزونات والذمم المدينة التجارية والذمم المدينة الأخرى والنقد وما في حكمه بما في ذلك أثر دمج أعمال الصيدليات
3. ارتفعت الالتزامات الحالية بنسبة 31.5% نتيجة لزيادة الجزء الحالي من القروض البنكية، والمستحقات التجارية، والأرباح، والزكاة المستحقة بما في ذلك تأثير توحيد أعمال الأدوية بالتجزئة.
4. ارتفعت الالتزامات غير المتداولة بنسبة 18.1% بسبب ارتفاع التزامات عقود الإيجار ومكافأة نهاية الخدمة للموظفين والقرض طويل الأجل بما في ذلك أثر دمج أعمال الصيدليات.
5. انخفض إجمالي حقوق الملكية بنسبة 2.9% نتيجة لانخفاض الأرباح المحتجزة.
تعليقات عامة:
بعد الربع الأول من عام ٢٠٢٥، تم افتتاح صيدلية مستقلة في مطار الطائف تحت العلامة التجارية زهرة الروضة ، و تم افتتاح متجراكسبريس تحت العلامة التجارية بن داود داش بالمدينة المنورة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ ساعة واحدة
- الرياض
ثلاثة برامج في "الدبلوم" بجامعة طيبة
أعلنت جامعة طيبة اليوم، حصولها على ترخيص المركز الوطني للتعليم الإلكتروني لتقديم ثلاثة برامج أكاديمية لمرحلة الدبلوم في عدد من التخصّصات، لتقديمها بنمط تعليمي مرن ومعتمد. وأوضحت الجامعة أن البرامج التي ستنفذها الكلية التطبيقية، تشمل دبلوم إدارة الموارد البشرية، دبلوم المحاسبة المالية، دبلوم إدارة التمويل والاستثمار، وتهدف إلى تعزيز المهارات العملية والنظرية للطلاب، مما يسهم في تلبية احتياجات سوق العمل المتغيرة. وأفادت أن هذه البرامج تأتي ضمن رؤية الجامعة لتحقيق التميّز الأكاديمي، وتوفير فرص تعليمية متطوّرة، تتماشى مع المعايير العالمية، مبينة أنها بصدد تحديد آلية ومواعيد التسجيل في البرامج الثلاثة خلال الفترة المقبلة.


الرياض
منذ ساعة واحدة
- الرياض
مواشي عسير.. المتسوقون يتريثون في الشراء
استطلعت "الرياض" في سوق مواشي مدينة أبها، حيث وصل سعر الخروف البلدي 1950 ريالا، فيما تراوحت أسعار "التيوس" القادمة من محافظة محايل عسير وبارق والمجاردة والقعر التهامي برجال ألمع بين 2100 ريال إلى 2500 ريال!. وطالب متسوقون الجهات المعنية داخل أمانة عسير بضرورة متابعة حركة السوق والإشراف على مداخل البيع والشراء؛ للحد من الارتفاع غير المبرر للأسعار، مقترحين التريث في الشراء حتى يوم الثامن والتاسع من شهر ذي الحجة حتى تخف وتيرة تصاعد الأسعار، مشيرين إلى عزم البعض منهم تأجيل شراء الأضاحي إلى ثاني وثالث أيام التشريق لكي تستقر أسعار السوق قليلاً. يُذكر أن أهالي المناطق الجبلية لمرتفعات عسير يفضلون أضحية ماشية الضأن لجودة لحومها في الطهي بصفة عامة، فيما تميل أُسر محافظات تهامة عسير إلى اقتناء التيوس البلدية من تهامة وقراها المختلفة لجودتها، حيث يرون سلامتها من كافة العيوب. ويشهد سوق المواشي بعسير في هذه اللحظات الموسمية لعيد الأضحى توافد أعداد كبيرة من المتسوقين وفق خدمات سلسلة وميسرة، إضافةً إلى سعي أمانة عسير وباقي الخدمات والمرافق اللوجستية لتذليل كافة الصعوبات للخروج بموسم استثنائي على مستوى الأسواق المحلية.


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
مؤشر مديري المشتريات
في عالم تتسارع فيه التحولات الاقتصادية، وتتعدد فيه مصادر المعلومات والإشارات الاستثمارية، يبرز مؤشر مديري المشتريات بوصفه إحدى أكثر الأدوات رصانة وعمقاً في استقراء اتجاهات الاقتصاد، ليس بوصفه انعكاساً آنياً للواقع فحسب، بل كعين تستشرف ملامح ما المستقبل، فهذا المؤشر، الذي يُستخرج شهرياً من استطلاعات ميدانية تُوجّه إلى مسؤولي المشتريات في كبريات الشركات، لا يعتمد على الحسابات اللاحقة ولا على البيانات الجامدة، بل على تفاعلات حية ومباشرة مع السوق، تُقاس من خلال 5 محاور دقيقة: الطلبيات الجديدة، الإنتاج، التوظيف، تسليم الموردين، والمخزون، ومن خلال نمذجة إحصائية متقدمة، يُنتج المؤشر رقماً مركباً يُشير إلى ما إذا كان الاقتصاد يتوسع أم ينكمش، بناءً على القراءة المحورية البالغة خمسين نقطة، تعد الخط الفاصلَ بين النمو والانكماش، فما هي خصائص مؤشر مديري المشتريات؟ وكيف أثبتت الأحداث التاريخية جدواه؟ وكيف تستفيد منه الحكومات والشركات والمستثمرون في اتخاذ القرارات؟ إن توقيت ومضمون مؤشر مديري المشتريات هما أكبر ما يميّزه، ففي زمن تُعلن فيه المؤشرات الرسمية بعد أشهر من وقوع الحدث، يجيء مؤشر مديري المشتريات ليُعلن عن التوجه الاقتصادي قبل أن تبدأ الحكومات بتدوين ملاحظاتها، وقبل أن تتحرك البنوك المركزية في مساراتها النقدية، ومن هنا، لم يكن غريباً أن تثبت التجربة التاريخية لهذا المؤشر أنه أكثر من مجرد أداة تحليل، بل رادار اقتصادي بالغ الحساسية، لطالما رصد الخلل قبل أن تتضح ملامحه الكاملة. فعلى سبيل المثال، وحين تهاوت الأسواق العالمية في عام 2008، لم يكن العالم قد استوعب بعد حجم الكارثة المالية التي ستعصف بالنظام المصرفي الدولي، لكن المؤشر، في صيف ذلك العام، بدأ يُرسل إشارات متوالية بانكماش حاد في الطلبيات والإنتاج، سواء في الولايات المتحدة أو أوروبا، وتراجعت قراءاته إلى ما دون الخمسين نقطة (وهو الحد الفاصل بين النمو والانكماش)، حتى قبل أن يُعلن إفلاس بنك «ليمان براذرز»، وفي الصين، حيث يعتمد الاقتصاد على التصدير الصناعي، سجل المؤشر تراجعاً صاعقاً في أواخر عام 2008، ما دلّ على أن الركود بات عالمياً، قبل أن تعلن المنظمات الدولية ذلك رسمياً بشهور. وفي مطلع عام 2020، وبينما كانت وسائل الإعلام لا تزال تتعامل مع فيروس «كورونا» كحادثة محلية في (ووهان)، أطلق المؤشر أول إنذاراته من قلب الاقتصاد الصيني، ففي فبراير (شباط)، تهاوت قراءته إلى أدنى مستوياتها التاريخية، في إشارة إلى شللٍ شبه تام في النشاط الصناعي، ولم تمضِ أسابيع حتى بدأت المؤشرات الأوروبية والأميركية تلحق بها، مؤكدة بذلك المؤشر بوصفه أول شاهد على حالة التباطؤ العالمي في تلك الجائحة، وكانت هذه القراءات حينها سبباً في استعجال الحكومات التي لم تكن لتتحرك بتلك السرعة لولا المؤشرات الصريحة التي قدمها هذا المقياس. ولا يقتصر دور المؤشر على مراقبة النشاط العام، بل يمتد إلى التقاط إشارات التضخم قبل أن يظهر في مؤشرات الأسعار الاستهلاكية، ففي عامي 2021 و2022، حين بدأت أسعار المواد الخام بالارتفاع نتيجة اختناقات سلاسل الإمداد، عكست مكونات مؤشر مديري المشتريات هذا التحول بوضوح، من خلال ارتفاع أسعار المدخلات وزيادة زمن تسليم الموردين، ما دفع البنوك المركزية الكبرى إلى إعادة تقييم سياساتها النقدية والبدء في رفع أسعار الفائدة، حتى قبل أن يظهر التضخم الكامل في بيانات المستهلكين. ولأن السياسات الاقتصادية لا تُبنى على الانطباعات، بل على القراءات الدقيقة، فقد أصبح المؤشر جزءاً أصيلاً في عمليات صنع القرار لدى صناع السياسات، خصوصاً في فترات الغموض أو التحول، فحين يترنح قطاع الخدمات مثلاً، ويُظهر المؤشر تراجعاً في التوظيف أو الطلب، تُعاد صياغة أولويات الإنفاق العام، وتُوجّه الموارد نحو دعم القطاعات المتأثرة، أما في زمن الانتعاش، فيكون المؤشر بمثابة تأكيد مبكر لجدوى سياسات التحفيز، ما يمنح صانع القرار ثقة إضافية في الاستمرار أو التوسعة. على الجانب الآخر، لا يغفل المستثمرون عن قراءة هذا المؤشر، إذ يُعد من الإشارات المفضّلة لدى الأسواق المالية لاتخاذ القرارات المرتبطة بالأسهم والسندات والعملات، إذ إن استمرار نمو الطلب وتوسع الإنتاج يعني غالباً زيادة في الأرباح التشغيلية، فيُترجم ذلك مباشرة إلى حركة في أسعار الأسهم، كما أن تراجع المؤشر في دولة ما قد يدفع المستثمرين إلى تقليل تعرضهم لذلك السوق، أو البحث عن أسواق بديلة تُظهر قراءاتٍ أكثر تفاؤلاً. إن المتابع للاقتصاد بشكل عام، يدرك أن مؤشر مديري المشتريات يتجاوز وظيفته الظاهرية كمقياس لحركة الاقتصاد، فهو أداة تحليل متقدمة، ومحرّك للقرار، ومؤشرٌ على الاتجاهات قبل أن تتحول إلى واقع، وهو بذلك يعد مرآة للاقتصاد لا في انعكاسه فقط، بل في استبصاره، وفي قراءته للمجهول، وفي منحه لأولئك الذين يُصغون إليه إمكانية التفاعل مع الزمن الاقتصادي لا في أعقابه، بل في لحظته وما قبلها، ولا غنى لصانعي السياسات أو المستثمرين عن الاطلاع بشكل مستمر على هذا المؤشر.