
سائق توصيل شاب يتحول إلى "كابوس" للنشالين في لندن
بدأ سائق توصيل الطعام هذا تصوير اللصوص وهم يرتكبون جرائمهم، قبل أن يتحول إلى تعقبهم وتحذير المارة منهم. ونشرت هذه المقاطع على "إنستغرام" و"تيك توك" تحت اسم pickpocketlondon (نشالو لندن)، ولقيت انتشاراً واسعاً.
وحقق أحد هذه المقاطع، ويظهر لصاً يبصق في اتجاهه، أكثر من 12 مليون مشاهدة.
ولا تقتصر عمليات النشل هذه التي تستهدف في أكثريتها المحافظ والهواتف، على العاصمة البريطانية، لكن سرقات الهواتف الذكية شهدت ارتفاعاً حاداً هناك في الأشهر الأخيرة، وبحسب شرطة لندن، يسرق هاتف كل ست دقائق في العاصمة البريطانية.
ضحية نجاحه
في عام واحد، سجلت نحو 32 ألف حادثة نشل في حي وستمنستر وحده حيث كثير من المتاحف وبرج ساعة "بيغ بن" وقصر باكنغهام.
في مواجهة هذه الآفة، وضعت المدينة خطاً باللون البنفسجي على أرصفة كثير من الشوارع المزدحمة، مع تحذير جاء فيه "احذروا سرقة الهواتف".
بات دييغو غالدينو بدوره ضحية نجاحه. يقول لوكالة الصحافة الفرنسية "لقد تغيرت حياتي كثيراً" بعدما أصبحت معروفاً في الشارع.
بخبرته، أدرك غالدينو الذي نشأ في البرازيل في عائلة من الشرطيين أن هؤلاء اللصوص منظمون للغاية، فهم غالباً ما يكونون نساء يعملن في مجموعات ثنائية ويرتدين ملابس سياحية للاندماج بصورة فضلى، بحسب غالدينو الذي يساعده في مهمته نحو 20 سائق توصيل آخرين يرسلون له البلاغات عبر "واتساب".
أسلوبه في العمل متقن، إذ جهز نفسه بكاميرا مثبتة على جسده. وهو يهتف "احذروا النشالين" بمجرد أن يرى لصاً على وشك ارتكاب عمليته.
هذه الأفعال تجعله أحياناً هدفاً للعنف، لكنه يؤكد أن الحماسة تتغلب على الخوف، لافتاً إلى أنه مدفوع بمكافحة "الظلم" المتصل بهذه المواقف.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويبدو أن سكان لندن والسياح على حد سواء يقدرون أفعاله.
"استمر في ما تفعله"، عبارة تشجيع يطلقها له توم البالغ 37 سنة، وهو أحد المارة الذي تعرف إليه في الشارع بينما كانت وكالة الصحافة الفرنسية تتابعه في إحدى جولاته.
لكن هذا النشاط يثير أيضاً بعض الشكوك. تقول المتخصصة في علم الجريمة جنيفر فليتوود، للصحافة الفرنسية "أنا متأكدة من أن هذا الشاب حسن النية، لكن هذه ليست طريقة فعالة لمكافحة الجريمة"، معتبرة أن هذه الممارسة ترمي فقط إلى "جذب المشاهدين" عبر وسائل التواصل. وتضيف "هو لن يفعل هذا لـ10 أعوام، أليس كذلك؟".
غالدينو مستمر
وأعلن رئيس بلدية لندن العمالي صادق خان، أنه عزز حضور الشرطة في وسط المدينة للحد من هذه الآفة.
ورداً على أسئلة وكالة الصحافة الفرنسية، أشارت الشرطة إلى أنها ستواصل تركيز دورياتها "على المناطق الحساسة، مستفيدة من التقدم المحرز".
وفي ما رفضت التعليق على أفعال دييغو غالدينو، سلطت الشرطة الضوء على انخفاض بنسبة 15.6 في المئة بعمليات النشل خلال الأسابيع الستة التي تلت العملية التي أطلقتها في السادس من أبريل (نيسان) الماضي.
وترى فليتوود أن فيديوهات غالدينو تشوه الواقع، مستندة إلى إحصاءات تشير إلى أن هذه السرقات ليست أكثر شيوعاً في لندن منها في مدن أو مناطق أخرى في إنجلترا.
وتقول "رأيت كثيراً من المحتوى على وسائل التواصل الاجتماعي يصور لندن كمدينة معادية أو خطرة، لكن هل هناك احتمال أكبر للتعرض لجريمة في لندن؟ في الواقع، لا".
على أية حال، سيواصل غالدينو عمله، ويؤكد قائلاً "أنا سعيد جداً بما أفعله الآن".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ 4 ساعات
- Independent عربية
الأمن الإيراني يقتل 7 مسلحين من جماعة "أنصار الفرقان"
قتلت قوات الأمن الإيرانية اليوم الأحد سبعة من أفراد مجموعة مسلحة في محافظة سيستان بلوشستان جنوب شرقي البلاد، حسبما ذكرت وسائل إعلام حكومية. وصرح نائب حاكم المحافظة علي ولايتي بور بأن المسلحين، وجميعهم أعضاء في جماعة "أنصار الفرقان"، قُتلوا في وقت مبكر من صباح اليوم، وفقاً لوكالة الأنباء الرسمية "إرنا"، وأضاف ولايتي بور أن المسلحين "كانوا يعتزمون مهاجمة مراكز حساسة وقواعد عسكرية وأمنية". وتصنف إيران جماعة "أنصار الفرقان" منظمة "إرهابية"، والعام الماضي أعلنت المجموعة مسؤوليتها عن هجوم انتحاري أودى بأحد عناصر الشرطة، في سيستان بلوشستان أيضاً. وهذه المحافظة الواقعة على الحدود مع باكستان وأفغانستان من الأفقر في إيران، وتشهد اشتباكات متكررة بين قوات الأمن ومتمردي الأقلية البلوشية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وتضم المحافظة عدداً كبيراً من البلوش، ومعظمهم من المسلمين السنة، على عكس الغالبية الشيعية في إيران. وأمس السبت قُتل شرطي في تبادل لإطلاق النار بالمحافظة مع مسلحين، وأعلنت جماعة "جيش العدل" مسؤوليتها عن الهجوم. وأعلنت الجماعة المتمركزة عبر الحدود في باكستان، مسؤوليتها عن الكثير من الهجمات في الأعوام الأخيرة، بينها هجوم على محكمة يوليو (تموز) الماضي أسفر عن مقتل ستة أشخاص في الأقل.


Independent عربية
منذ 5 ساعات
- Independent عربية
سائق توصيل شاب يتحول إلى "كابوس" للنشالين في لندن
يحظى البرازيلي دييغو غالدينو البالغ 32 سنة بنجاح كبير على وسائل التواصل الاجتماعي بفضل مقاطع فيديو تظهره خلال مطاردته النشالين في لندن، في ظل تزايد سرقات الهواتف في العاصمة البريطانية. بدأ سائق توصيل الطعام هذا تصوير اللصوص وهم يرتكبون جرائمهم، قبل أن يتحول إلى تعقبهم وتحذير المارة منهم. ونشرت هذه المقاطع على "إنستغرام" و"تيك توك" تحت اسم pickpocketlondon (نشالو لندن)، ولقيت انتشاراً واسعاً. وحقق أحد هذه المقاطع، ويظهر لصاً يبصق في اتجاهه، أكثر من 12 مليون مشاهدة. ولا تقتصر عمليات النشل هذه التي تستهدف في أكثريتها المحافظ والهواتف، على العاصمة البريطانية، لكن سرقات الهواتف الذكية شهدت ارتفاعاً حاداً هناك في الأشهر الأخيرة، وبحسب شرطة لندن، يسرق هاتف كل ست دقائق في العاصمة البريطانية. ضحية نجاحه في عام واحد، سجلت نحو 32 ألف حادثة نشل في حي وستمنستر وحده حيث كثير من المتاحف وبرج ساعة "بيغ بن" وقصر باكنغهام. في مواجهة هذه الآفة، وضعت المدينة خطاً باللون البنفسجي على أرصفة كثير من الشوارع المزدحمة، مع تحذير جاء فيه "احذروا سرقة الهواتف". بات دييغو غالدينو بدوره ضحية نجاحه. يقول لوكالة الصحافة الفرنسية "لقد تغيرت حياتي كثيراً" بعدما أصبحت معروفاً في الشارع. بخبرته، أدرك غالدينو الذي نشأ في البرازيل في عائلة من الشرطيين أن هؤلاء اللصوص منظمون للغاية، فهم غالباً ما يكونون نساء يعملن في مجموعات ثنائية ويرتدين ملابس سياحية للاندماج بصورة فضلى، بحسب غالدينو الذي يساعده في مهمته نحو 20 سائق توصيل آخرين يرسلون له البلاغات عبر "واتساب". أسلوبه في العمل متقن، إذ جهز نفسه بكاميرا مثبتة على جسده. وهو يهتف "احذروا النشالين" بمجرد أن يرى لصاً على وشك ارتكاب عمليته. هذه الأفعال تجعله أحياناً هدفاً للعنف، لكنه يؤكد أن الحماسة تتغلب على الخوف، لافتاً إلى أنه مدفوع بمكافحة "الظلم" المتصل بهذه المواقف. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ويبدو أن سكان لندن والسياح على حد سواء يقدرون أفعاله. "استمر في ما تفعله"، عبارة تشجيع يطلقها له توم البالغ 37 سنة، وهو أحد المارة الذي تعرف إليه في الشارع بينما كانت وكالة الصحافة الفرنسية تتابعه في إحدى جولاته. لكن هذا النشاط يثير أيضاً بعض الشكوك. تقول المتخصصة في علم الجريمة جنيفر فليتوود، للصحافة الفرنسية "أنا متأكدة من أن هذا الشاب حسن النية، لكن هذه ليست طريقة فعالة لمكافحة الجريمة"، معتبرة أن هذه الممارسة ترمي فقط إلى "جذب المشاهدين" عبر وسائل التواصل. وتضيف "هو لن يفعل هذا لـ10 أعوام، أليس كذلك؟". غالدينو مستمر وأعلن رئيس بلدية لندن العمالي صادق خان، أنه عزز حضور الشرطة في وسط المدينة للحد من هذه الآفة. ورداً على أسئلة وكالة الصحافة الفرنسية، أشارت الشرطة إلى أنها ستواصل تركيز دورياتها "على المناطق الحساسة، مستفيدة من التقدم المحرز". وفي ما رفضت التعليق على أفعال دييغو غالدينو، سلطت الشرطة الضوء على انخفاض بنسبة 15.6 في المئة بعمليات النشل خلال الأسابيع الستة التي تلت العملية التي أطلقتها في السادس من أبريل (نيسان) الماضي. وترى فليتوود أن فيديوهات غالدينو تشوه الواقع، مستندة إلى إحصاءات تشير إلى أن هذه السرقات ليست أكثر شيوعاً في لندن منها في مدن أو مناطق أخرى في إنجلترا. وتقول "رأيت كثيراً من المحتوى على وسائل التواصل الاجتماعي يصور لندن كمدينة معادية أو خطرة، لكن هل هناك احتمال أكبر للتعرض لجريمة في لندن؟ في الواقع، لا". على أية حال، سيواصل غالدينو عمله، ويؤكد قائلاً "أنا سعيد جداً بما أفعله الآن".


Independent عربية
منذ 7 ساعات
- Independent عربية
العراق يشرع في نبش أكبر مقبرة جماعية لـ"داعش" تضم آلاف الضحايا
بدأت السلطات العراقية أعمال استخراج رفات من مقبرة "الخسفة" الجماعية التي يقدر أنها تضم آلافاً من ضحايا تنظيم "داعش"، قرب مدينة الموصل شمال البلد، بحسب ما أفاد مسؤول وكالة الصحافة الفرنسية اليوم الأحد. وقال رئيس فرق التنقيب عن المقابر الجماعية في العراق أحمد الأسدي إن "المرحلة الأولى" التي انطلقت خلال الـ10 من أغسطس (آب) الجاري وتتضمن "رفع الأدلة وبقايا العظام"، تشمل "سطح محيط حفرة الخسفة" الجيولوجية. وعثر الخبراء على "عظام متفرقة" بينها جماجم بشرية، وفق ما أفاد مراسل الوكالة داخل الموقع القريب من الموصل التي اتخذها تنظيم "داعش" عاصمة له خلال يونيو (حزيران) 2014، وأعلنت القوات العراقية دحره نهاية عام 2017 بعد معارك دامية. وأوضح الأسدي أنه حتى الآن "لا عدد محدداً للضحايا" في هذه المقبرة الجماعية، لكن السلطات قدرت سابقاً بأنه يراوح ما بين 4 آلاف و15 ألفاً. وقد تكون "الخسفة" أكبر مقبرة جماعية في العراق، بحسب تقرير للأمم المتحدة صدر عام 2018. ولفت الأسدي إلى أن هذه الحفرة "تحوي ضحايا من جميع القوميات والطوائف" بينهم "عناصر من الجيش وضحايا من الإيزيديين وسكان الموصل، تمت تصفيتهم جميعاً من قبل التنظيم". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وأشار إلى صعوبة تعترض أعمال انتشال الرفات، مرتبطة بتدفق المياه الكبريتية تحت الأرض والتي قد تكون تسببت في تآكل الهياكل العظمية، مما يزيد من تعقيد مهمة خبراء الطب الشرعي في "أخذ عينات الحمض النووي" لتحديد هوية الضحايا. وشهدت حفرة "الخسفة" الطبيعية بعمق يصل إلى 150 متراً وقطر يبلغ 110 أمتار، "واحدة من أفظع الجرائم" في عام 2016 حين أعدم جهاديو تنظيم "داعش" خلال يوم واحد 280 شخصاً معظمهم من عناصر وزارة الداخلية، وفق السلطات المحلية. وبعد بروزه السريع عام 2014، كثف تنظيم "داعش" الإعدامات داخل مساحات واسعة سيطر عليها في العراق وسوريا، وترك وراءه داخل العراق أكثر من 200 مقبرة جماعية قد تضم ما يصل إلى 12 ألف جثة، وفق الأمم المتحدة. وإضافة إلى المقابر الجماعية المرتبطة بتنظيم "داعش"، ما زالت السلطات العراقية تعثر على مقابر جماعية تعود لعهد صدام حسين الذي أطاحه الغزو الأميركي للعراق عام 2003. ومنذ عام 2006، اكتشفت السلطات العراقية نحو 289 مقبرة جماعية، بحسب مؤسسة الشهداء الحكومية المكلفة العثور على المقابر الجماعية والتعرف على الرفات.