logo
الشائعات.. «إفساد فى الأرض»

الشائعات.. «إفساد فى الأرض»

بوابة الأهراممنذ 3 أيام
د.عبدالغنى الغريب: مواجهتها بالوعى والتثبت وعدم النقل
د.عباس المغنى: برامج دعوية عصرية للتوعية بخطورة الأنباء الكاذبة
نظرًا لما تؤدى إليه من تعطيل مسيرة الإنتاج، وتجميد عجلة التنمية، وزعزعة الاستقرار، وإضاعة الأمن، ونشر عدم الثقة بين الناس.. يحذر علماء الدين - أشدَّ التحذير - من خطورة الشائعات، ونقل الأنباء الكاذبة؛ حتى يصفوها بأنها «إفساد فى الأرض».
ويوضحون أن الوعى والتثبت وعدم نقل الأنباء الكاذبة هو من أبرز أدوات مواجهة «الشائعات»، خاصة فى ظل طوفان المعلومات المتدفق عبر وسائل التواصل الاجتماعى، دون رقيب ولا حسيب؛ لذلك يؤكدون أهمية استحداث برامج دعوية عصرية تستهدف توعية المواطنين بخطورة تداول تلك الشائعات، والأنباء الكاذبة، وتأثيرها المدمر؛ على الفرد والمجتمع.
فى البداية يرى الدكتور عبدالغنى الغريب، أستاذ العقيدة والفلسفة، بجامعة الأزهر، أن الشائعة فى الإسلام، بل وفى جميع الشرائع، ليست مجرد تصرف خاطئ، بل هى إثم ومعصية كبيرة، لما فيها من كذب، وإفساد وترويع للمؤمنين، وزعزعة لأمن الناس فى الأرض، إذ يقول الله، تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ»، كما حذر رسول الله، صلى الله عليه وسلم، من الكذب، ونقل الأخبار دون تحقيق، أو تدقيق، فقال، صلى الله عليه وسلم: «كَفَى بالمرءِ كذِبًا أن يحدِّثَ بِكُلِّ ما سمِعَ».
ويوضح الدكتور عبدالغنى أن الشريعة الإسلامية تقدم علاجا لمواجهة الشائعات بمختلف صورها ووسائلها، من خلال الوعى والتثبت والتحقق وعدم النقل أو المشاركة فى النشر، فلا يتم نقل الخبر إلا بعد التأكد من صحته ومصدره، لأننا سنُسأل عنه يوم القيامة، كما يجب التريث قبل المشاركة فى نشره، فمن رأى أحدًا ينقل شائعة، فليبين له بلطف حُرمة نقلها، وليذكره بنتائج المشاركة فى نشر الكذب، وحرمة ذلك العمل.
ويشدد على أهمية إحياء الرقابة الذاتية، وتذكير الناس بأن الله، تعالى، يراقب هذه الأعمال التى نقوم بكتابتها أو نشرها أو إعادة نشرها، وأن كل كلمة يكتبها الإنسان أو ينقلها سيُحاسب عليها.
ويطالب أئمة المساجد والعلماء بتكثيف التوعية، من خلال البرامج الدينية عبر وسائل الإعلام، وخطب الجمعة والدروس بالمساجد، والعظات فى دور العبادة، إذ قضية نشر الشائعات مستمرة ليوم القيامة، لذا علينا عمل حائط صد قوى ضدها، فإذا كانت الأمراض باقية ليوم القيامة، فكذلك الشائعات باقية، ويجب أن نكون فى غاية الحرص على عدم الإسهام فى نشرها، مع تطبيق القوانين بصرامة على مروجيها؛ حتى لا تنتشر الفوضى فى المجتمع.
ويحذر من متابعة المواقع والمنصات المجهولة المصدر، لأن هدفها الأول هو الربح وزيادة المتابعات، بينما لا يهتم أصحابها بالمحتوى ومصداقيته، بل تتوالى الأنباء الكاذبة، ومنها ما يخوض فى أعراض الآخرين، وينقل أخبارا غير صادقة، فى زمن المعلومات السريعة، فليست الجدارة بكثرة الأخبار، لكن بمصداقيتها، وبالتالى لا نترك أنفسنا دُمية يحركها الغير على وسائل التواصل الاجتماعى، وغيرها.
الدكتور عباس المغنى، رئيس قسم الدعوة والثقافة الإسلامية بكلية أصول الدين بالقاهرة، يكشف وجود برامج دعوية عصرية علمية ممنهجة، عبر المؤسسات الدينية الرسمية، وفى مقدمتها الأزهر والأوقاف والإفتاء، من خلال تكثيف القوافل الدعوية فى المحافظات، وإعداد المحتوى الدينى المتميز عبر وسائل التواصل، ونشر منهجية تعامل الشريعة الإسلامية مع تلك الشائعات والأخبار والفتاوى الخاصة بها، بهدف رفع الوعى لدى الفرد فى مواجهتها.
ويشدد على أن إطلاق الشائعات أقوى فتكًا من الرصاص؛ إذ تدمر الأوطان، وتزعزع صبر الناس، فيُهزمون بلا هزيمة، بل تزرع بينهم الإحباط، وتشعل بينهم الفتنة؛ فتقوم المنازعات، خاصة ونحن فى عصر الانفجار الرقمى، فلم يعد السلاح التقليدى الوحيد فى الحروب، بل تُخاض بأسلحة كثيرة متنوعة، كالهواتف الذكية، التى تتيح للناس نشر أى شيء، فى أى وقت.
وردا على من يدعى أن وسائل التواصل مجرد «تضييع وقت» أو «تسلية»، يقول إن هذا كلام خاطئ، لأنها أدوات خطيرة، قد تتسبب فى هدم دول، وتحطيم اقتصادات، وشل معنويات، وإشعال معارك داخلية، فهى أدوات نفسية تُبنى غالبًا على نصف الحقيقة أو بدونها، وتُغلف بالخوف أو الأمل، فتنتشر كالنار فى الهشيم، فحينما يتم نشر معلومات مغلوطة أو خاطئة، عن تدهور الأمن، وزيادة الحرائق، مثلا، يؤدى هذا إلى الهلع الجماعى، والإضرار بالسياحة والاستثمار.
ويحذر من خطورة الشائعات على المجتمع، ويوجه بنشر ثقافة التحقق، «إذ يجب أن يتم تدريس فن مكافحة الشائعات ولو بحصة أسبوعية فى المدارس، أو محاضرة كل شهر فى الجامعات، لتعلم الأجيال كيف تتعامل معها، وكيف تتحقق من المعلومات الكاذبة، وتفرق بين المصدر الموثوق والمشبوه، وتعرف الغرض من بث الشائعة، مع نشر الحقائق، فى أسرع وقت ممكن؛ لسد الباب أمام انتشارها، وعدم التأخير فى الرد عليها».
ويوضح الدكتور وجيه محمود، أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة المنيا، أن هناك أدوات مهمة لتجفيف منابع الشائعات، منها: الوعى والشفافية، والعقوبة، فكما يقولون: «من أمن العقوبة أساء الأدب»؛ داعيا إلى وضع ضوابط واضحة تحد من تفشى الشائعات. ويطالب بسن تشريع قانونى يحدد عقوبات تندرج وفق خطورة الشائعات وتداعياتها، وكذلك إصدار القوانين التى تحمى البلاد والعباد من نشرها.
ويقترح إنشاء وحدات رصد للمحتوى المضلل والشائعات، تكون مهمتها رصد ومتابعة الشائعات المتداولة، وتحليل مصادرها والغرض منها، ثم إصدار بيانات لتفنيدها وكشف زيفها، مع تأهيل الأفراد للتعامل المهنى مع الأخبار المفبركة، والرد على الذين ليس لهم أى عمل سوى نشرها على وسائل التواصل.
ويؤكد أن الجهل وضعف الوعى الثقافى والوازع الدينى، لدى البعض، تُعد كلها تربة خصبة للشائعات الهدامة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هل يجوز نقل الأعضاء البشرية من الأموات إلى الأحياء؟ الإفتاء تحسم الجدل
هل يجوز نقل الأعضاء البشرية من الأموات إلى الأحياء؟ الإفتاء تحسم الجدل

فيتو

timeمنذ ساعة واحدة

  • فيتو

هل يجوز نقل الأعضاء البشرية من الأموات إلى الأحياء؟ الإفتاء تحسم الجدل

أجابت دار الإفتاء المصرية عن سؤال يشغل بال الكثير من الناس، حيث ورد إليها استفسار يقول صاحبه: 'ما حكم نقل الأعضاء البشرية من الأموات إلى الأحياء؟'. حكم نقل الأعضاء البشرية من الأموات إلى الأحياء وقالت دار الإفتاء إنه من الوسائل الطبية التي ثبت جدواها في العلاج والدواء والشفاء بإذن الله تعالى للمحافظة على النفس والذات نقلُ وزرع بعض الأعضاء البشرية من الإنسان للإنسان، سواء من الحي للحي أو من الميت الذي تحقق موته إلى الحي، وهذا جائز شرعا إذا توافرت فيه شروط معينة تبعد هذه العملية من نطاق التلاعب بالإنسان الذي كرمه الله ولا تحوله إلى قطع غيار تُباع وتشترى، بل يكون المقصد منها التعاون على البر والتقوى وتخفيف آلام البشر، وإذا لم توجد وسيلة أخرى للعلاج تمنع هلاك الإنسان وقرر أهل الخبرة من الأطباء العدول أن هذه الوسيلة تحقق النفع المؤكد للآخذ ولا تؤدي إلى ضرر بالمأخوذ منه ولا تؤثر على صحته وحياته وعمله في الحال أو المآل، وهذا حينئذ يكون من باب إحياء النفس الوارد في قوله تعالى: ﴿وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا﴾ [المائدة: 32]، وكما يجوز أخذ عضو من الحي إلى الحي لإنقاذه من هلاك محقق حالًا أو مستقبلًا فإنه يجوز أيضا الأخذ من الميت إلى الحي لإنقاذه من هلاك محقق أو لتحقيق مصلحة ضرورية له؛ لأن الإنسان الميت وإن كان مثل الحي تماما في التكريم وعدم الاعتداء عليه بأي حال؛ لقوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ﴾ [الإسراء: 70]، ولحديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «كَسْرُ عَظمِ المَيِّتِ كَكَسْرِهِ حَيًّا» رواه ابن ماجه، فإن هذا التكريم لا يؤثر فيه ما يؤخذ منه بعد موته من أجزاء تقوم عليها حياة إنسان آخر أو رد بصره بعده؛ لأن مصلحة الحي مقدمة على مصلحة الميت، فالإنسان الحي يقيم شرع الله ودينه لتستمر الخلافة في الأرض ويُعبَد اللهُ وحده كما أراد، وإذا كان المقرر فقها أنه إذا تعارضت حياة الأم مع حياة جنينها فإنه تقدم حياة الأم عليه؛ لأن حياتها محققة وانفصال الجنين منها حيا أمر غير محقق، فيقدم لذلك ما كان محققَ الحياةِ على ما شُكَّ في حياته، فمن باب أولى أن يقدم الحي على مَن تأكد موته، ولا يُعَدُّ ذلك إيذاءً لميت، بل فيه ثواب عظيم له؛ لأنه يكون من باب الصدقة الجارية مدة حياة المنتفع المستفيد بالعضو المنقول له، لا سيما وأن ذلك النقل يتم بعملية جراحية فيها تكريم وليس فيها ابتذال كما يتم مع الأحياء تماما سواء بسواء. حكم نقل الأعضاء البشرية من الأموات إلى الأحياء الضوابط الشرعية لنقل الأعضاء البشرية من الأموات إلى الأحياء وأوضحت أن هذا الترخيص والجواز في نقل الأعضاء من الميت إلى الحي يشترط فيه أن يكون بعيدًا عن البيع والشراء والتجارة بأي حال، وبدون مقابل مادي مطلقًا للمعطي صاحب العضو إن كان حيا أو لورثته إن كان ميتًا، ويشترط في جميع الأحوال وجوب مراعاة الضوابط الشرعية التالية للترخيص بنقل الأعضاء الآدمية من الميت إلى الحي، وهي: 1. أن يكون المنقول منه قد تحقق موته موتًا شرعيًّا وذلك بالمفارقة التامة للحياة، أي موتًا كليًّا، وهو الذي تتوقف جميع أجهزة الجسم فيه عن العمل توقفًا تامًّا تستحيل معه العودة للحياة مرةً أخرى؛ بحيث يُسمَح بدفنه، ولا عبرة بالموت الإكلينيكي أو ما يُعرَف بموت جذع المخ أو الدماغ؛ لأنه لا يعد موتًا شرعًا؛ لبقاء بعض أجهزة الجسم حيةً، إلَّا إذا تحقق موته بتوقف قلبه وتنفسه وجميع وظائف مخه ودماغه توقفًا لا رجعة فيه، وكان عمل بعض أعضائه إنما هو آليٌّ بفعل الأجهزة؛ بحيث تكون روحه قد فارقت جسده مفارقةً تامةً تستحيل بعدها عودته للحياة؛ لأنه حينئذٍ لم يعد نَفْسًا حَيَّة، والتحقق مِن الموت بِناءً على ما سبق يكون بشهادة لجنةٍ مكونةٍ مِن ثلاثة أطباء -على الأقل- متخصصين مِن أهل الخبرة العدول الذين يُخَوَّل إليهم التعرف على حدوث الموت، وتكون مكتوبةً وموقعةً منهم، ولا يكون مِن بينهم الطبيب المنفذ لعملية زرع العضو المراد نقله، وهذه اللجنة يصدر بها قرارٌ من الوزير المختص، فإذا لم يمكن -مِن قبيل الصناعة الطبية- نقل العضو المراد نقله من الشخص بعد تحقق موته بالشروط المذكورة فإنه يحرم حينئذ النقل، ويكون ذلك بمثابة قتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق. 2. الضرورة القصوى للنقل؛ بحيث تكون حالة المنقول إليه المرضية في تدهور مستمر ولا ينقذه من وجهة النظر الطبية إلا نقل عضو سليم من إنسان آخر حي أو ميت، ويكون محققا للمنقول إليه مصلحة ضرورية لا بديل عنها. 3. أن يكون الميت المنقول منه العضو قد أوصى بهذا النقل في حياته وهو بكامل قواه العقلية وبدون إكراه مادي أو معنوي وعالما بأنه يوصي بعضو معين من جسده إلى إنسان آخر بعد مماته، وبحيث لا يؤدي النقل إلى امتهان لكرامة الآدمي، بمعنى أنه لا تتضمن الوصية نقل كثير من الأعضاء بحيث يصير جسد الآدمي خاويا؛ لأن هذا ينافي التكريم الوارد في قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ﴾ [الإسراء: 70]. 4. ألا يكون العضو المنقول من الميت إلى الحي مؤديا إلى اختلاط الأنساب بأي حال من الأحوال، كالأعضاء التناسلية وغيرها، وذلك كما هو الحال في نقل العضو من حي إلى حي تمامًا. دار الإفتاء المصرية 5. أن يكون النقل بمركز طبي متخصص معتمد من الدولة ومرخص له بذلك مباشرة بدون أي مقابل مادي بين أطراف النقل، ويستوي في ذلك الغني والفقير، وبحيث توضع الضوابط التي تساوي بينهم في أداء الخدمة الطبية ولا يتقدم أحدهما على الآخر إلا بمقتضى الضرورة الطبية فقط التي يترتب عليها الإنقاذ من الضرر المحقق أو الموت والهلاك الحالِّ. ومن هنا يتبين أن الشرط الأساس المعول عليه في جواز نقل الأعضاء من المتوفى للحي هو: تحقق موته؛ بتوقف قلبه وتنفسه وجميع وظائف مخه ودماغه توقفًا لا رجعة فيه؛ بحيث تكون روحه قد فارقت جسده مفارقةً تامةً تستحيل بعدها عودته للحياة؛ لأنه حينئذٍ لم يعد نَفْسًا حَيَّة، ولا يقدح في صحة الموت الحركةُ الآليَّةُ لبعض الأعضاء بفعل أجهزة التنفس الصناعي ونحوها، وأن هذا التحقق إنما يكون بشهادة الأطباء العدول أهل المعرفة في فنهم الذي يُخَوَّل إليهم التعرف على حدوث الموت، ومعرفة أعراض الموت مبنية على الاستقراء التام لأهل الطب وتجربتهم الطويلة في المظاهر والأعراض التي لا يمكن للإنسان أن يعيش بعدها بحال من الأحوال، وما ذكره الفقهاء من علامات الموت؛ كاسترخاء الرجلين، وانفصال الكفين، وميل الأنف، وامتداد جلدة الوجه، وانخساف الصدغين: فهو مبني على الرصد والتتبع والاستقراء الطبي في أزمنتهم، وقد أثبت الطب الحديث أن هذه أعراضٌ للتوقف النهائي لجميع وظائف المخ والدماغ، فإذا استطاع الأطباء قياس هذا التوقف التام لوظائف المخ، وصار هذا القياس يقينيًّا عندهم بلا خلاف بينهم فيه: فإنه يُعَدُّ موتًا حقيقيًّا يجوز بعده نقل الأعضاء من الميت إلى الحي بالشروط المذكورة. هل يجوز نقل الأعضاء البشرية من الأموات إلى الأحياء؟ وأكدت الإفتاء أنه بناء على ذلك، فإن العلاج بنقل وزرع عضوٍ بشريٍّ مِن متوفًّى إلى شخصٍ حيٍّ مُصَابٍ جائزٌ شرعًا إذا توافرت الشروط التي تُبعد هذه العملية من نطاق التلاعب بالإنسان الذي كرَّمه الله تعالى، وتنأى به عن أن يتحول إلى قطع غيار تباع وتشترى، ومن الشروط الأساسية في ذلك: تحقق موت المتبرِّع؛ بتوقف قلبه وتنفسه وجميع وظائف مخه ودماغه توقفًا لا رجعة فيه؛ بحيث تكون روحه قد فارقت جسده مفارقةً تامةً تستحيل بعدها عودته للحياة، ولا يقدح في صحة الموت الحركةُ الآليَّةُ لبعض الأعضاء بفعل أجهزة التنفس الصناعي ونحوها. هل يجوز نقل الأعضاء البشرية من الأموات إلى الأحياء؟ وأوضحت أن هذا التحقق إنما يكون بشهادة الأطباء العدول أهل المعرفة في فنهم الذي يُخَوَّل إليهم التعرف على حدوث الموت، وما ذكره الفقهاء من علامات الموت -كاسترخاء الرجلين وغيره- مبني على الرصد والتتبع والاستقراء الطبي في أزمنتهم، وقد أثبت الطب الحديث أن هذه أعراضٌ للتوقف النهائي لجميع وظائف المخ والدماغ، فإذا استطاع الأطباء قياس هذا التوقف التام لوظائف المخ، وصار هذا القياس يقينيًّا عندهم بلا خلاف بينهم فيه: فإنه يُعَدُّ موتًا حقيقيًّا يجوز بعده نقل الأعضاء من الميت إلى الحي بشروطه. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الآلاف يؤدون صلاة الجنازة على محمد أبو النجا "بونجا" بالإسماعيلية.. فيديو وصور
الآلاف يؤدون صلاة الجنازة على محمد أبو النجا "بونجا" بالإسماعيلية.. فيديو وصور

مصرس

timeمنذ 2 ساعات

  • مصرس

الآلاف يؤدون صلاة الجنازة على محمد أبو النجا "بونجا" بالإسماعيلية.. فيديو وصور

أدى الآلاف من أهالي محافظة الإسماعيلية، اليوم الأحد، صلاة الجنازة عقب صلاة الظهر على جثمان اللاعب محمد أبو النجا "بونجا"، حارس مرمى نادي وادي دجلة، من مسجد المطافي بمدينة الإسماعيلية، وسط حالة من الحزن الشديد لفقدان أحد أبناء المحافظة المتميزين رياضيًا وأخلاقيًا. ومن المقرر أن يُدفن جثمان الفقيد بمقابر الخفاجات في قرية سرابيوم بمركز فايد، مسقط رأسه، فيما يقام العزاء بعد صلاة المغرب في الملاعب المفتوحة باستاد الإسماعيلية.وكان "بونجا" قد توفي داخل العناية المركزة بعد صراع مع المرض، إثر إصابته بمشكلات حادة في الجهاز الهضمي والكبد، أبعدته عن الملاعب خلال الفترة الأخيرة، حيث تنقل بين مستشفى بالإسماعيلية وأخرى بمدينة السادس من أكتوبر لتلقي الرعاية الطبية، وظل في العناية المركزة لأكثر من شهر قبل أن يرحل عن عالمنا.قدّم محمد أبو النجا موسمًا استثنائيًا مع فريق وادي دجلة، حيث لعب 29 مباراة، وحافظ على نظافة شباكه في 21 منها، بينها 10 مباريات متتالية دون استقبال أي هدف، واستقبل إجمالًا 8 أهداف فقط طوال الموسم، ليسهم في حصول فريقه على المركز الثاني بدوري المحترفين برصيد 76 نقطة.وفي سياق متصل، نعت نقابة المحامين في الإسماعيلية الفقيد، لكونه زوج ابنة نقيب المحامين بالمحافظة، مؤكدة أن الأسرة القانونية فقدت واحدًا من أبنائها الذين تركوا سيرة طيبة ومحبة في قلوب الجميع، وداعية الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أسرته الصبر والسلوان.وُلد محمد أبو النجا "بونجا" ونشأ في قرية سرابيوم بمركز فايد، وبدأ مسيرته الكروية في قطاع الناشئين بالنادي الإسماعيلي، قبل أن ينتقل لعدة أندية ويثبت نفسه كأحد أبرز حراس المرمى في دوري المحترفين، ليتألق بقميص وادي دجلة ويحقق أرقامًا استثنائية. عُرف بونجا بين زملائه وجماهيره بخلقه الرفيع وابتسامته الهادئة، فكان مثالًا للاعب الملتزم والمكافح حتى آخر أيامه، تاركًا خلفه سيرة عطرة ستظل حاضرة في قلوب محبيه.تشييع جثمان اللاعب محمد أبو النجا (3) تشييع جثمان اللاعب محمد أبو النجا (5) تشييع جثمان اللاعب محمد أبو النجا (2) تشييع جثمان اللاعب محمد أبو النجا (4) تشييع جثمان اللاعب محمد أبو النجا (6) تشييع جثمان اللاعب محمد أبو النجا (1) تشييع جثمان اللاعب محمد أبو النجا (7) تشييع جثمان اللاعب محمد أبو النجا (8)

الآلاف يشيعون جثمان "بونجا" حارس وادى دجلة بالإسماعيلية.. فيديو وصور
الآلاف يشيعون جثمان "بونجا" حارس وادى دجلة بالإسماعيلية.. فيديو وصور

مصرس

timeمنذ 2 ساعات

  • مصرس

الآلاف يشيعون جثمان "بونجا" حارس وادى دجلة بالإسماعيلية.. فيديو وصور

شيّع الآلاف من أهالي محافظة الإسماعيلية، اليوم الأحد، جثمان اللاعب محمد أبو النجا "بونجا"، حارس مرمى نادي وادي دجلة، عقب أداء صلاة الجنازة عليه من مسجد المطافي بمدينة الإسماعيلية، وسط حالة من الحزن الشديد لفقدان أحد أبناء المحافظة المتميزين رياضيًا وأخلاقيًا. ودُفن جثمان الفقيد بمقابر الخفاجات في قرية سرابيوم بمركز فايد، مسقط رأسه، فيما يقام العزاء بعد صلاة المغرب في الملاعب المفتوحة باستاد الإسماعيلية.وكان "بونجا" قد توفي داخل العناية المركزة بعد صراع مع المرض، إثر إصابته بمشكلات حادة في الجهاز الهضمي والكبد أبعدته عن الملاعب خلال الفترة الأخيرة، حيث تنقّل بين مستشفى بالإسماعيلية وأخرى بمدينة السادس من أكتوبر لتلقي الرعاية الطبية، وظل في العناية المركزة لأكثر من شهر قبل أن يرحل عن عالمنا.قدّم محمد أبو النجا موسمًا استثنائيًا مع فريق وادي دجلة، حيث لعب 29 مباراة، وحافظ على نظافة شباكه في 21 منها، بينها 10 مباريات متتالية دون استقبال أي هدف، واستقبل إجمالًا 8 أهداف فقط طوال الموسم، ليسهم في حصول فريقه على المركز الثاني بدوري المحترفين برصيد 76 نقطة.وفي سياق متصل، نعت نقابة المحامين في الإسماعيلية الفقيد، لكونه زوج ابنة نقيب المحامين بالمحافظة، مؤكدة أن الأسرة القانونية فقدت واحدًا من أبنائها الذين تركوا سيرة طيبة ومحبة في قلوب الجميع، وداعية الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أسرته الصبر والسلوان.وُلد محمد أبو النجا "بونجا" ونشأ في قرية سرابيوم بمركز فايد، وبدأ مسيرته الكروية في قطاع الناشئين بالنادي الإسماعيلي، قبل أن ينتقل لعدة أندية ويثبت نفسه كأحد أبرز حراس المرمى في دوري المحترفين، ليتألق بقميص وادي دجلة ويحقق أرقامًا استثنائية. عُرف بونجا بين زملائه وجماهيره بخلقه الرفيع وابتسامته الهادئة، فكان مثالًا للاعب الملتزم والمكافح حتى آخر أيامه، تاركًا خلفه سيرة عطرة ستظل حاضرة في قلوب محبيه، واستقبلت أسرته العزاء على المقابر من المشيعين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store