logo
هل يستحق الحسين (ع) تجديد الشعائر؟

هل يستحق الحسين (ع) تجديد الشعائر؟

موقع كتابات٠٧-٠٧-٢٠٢٥
واقعة الطف واقعة خلدها التاريخ برجالها واولهم سيد الشهداء عليه السلام ، وبتضحياتهم ، بثباتهم ، بعدم الانسحاب مع علمهم باستشهادهم ، ومن حيث الماساة فانها ماساة لم تشهد مثلها البشرية من حيث اسلوب القتل وقطع الرؤوس وحرمانهم من الماء وسبي عيال رسول الله (ص) بشكل تعسفي ، هذه الواقعة مفترق طرق بين ان تندثر رسالة السماء وبين ان تبقى خالدة الى يوم القيامة، فبدماء الحسين عليه السلام وعياله وصحبه حافظوا على رسالة الاسلام .
هذه الواقعة اصبح لها ميزة في احيائها حسب روايات اهل البيت عليهم السلام وتاكيدهم عليها ، وقد التزم الاحرار عموما والشيعة خصوصا احياء ذكرى عاشوراء كل حسب اسلوبه ، واحياء الذكرى هي المواساة واظهار مبادئ الحسين عليه السلام .
وقد اجاد وابدع من احياها عبر التاريخ من مجالس حسينية ومواكب عزائية ، وقد اثارت بعض الشعائر الجدل حول مقبوليتها فهنالك من حرمها وهنالك من اباحها .
حديثنا لا علاقة له بالجدل الذي يثار كل عاشوراء ، لكن انا اسال انه لو كان هنالك شعائر او فعاليات متجددة تؤدي غرض المواساة ونشر مبادئ الحسين عليه السلام بشكل متجدد يختلف عن المتعارف عليه فهل في ذلك ما يمنع الالتزام به ؟ الا يستحق الحسين عليه السلام احياء ذكراه باسلوب يؤثر اكثر في العالم ليعيش ماساته ومبادئه ؟
لماذا تاخذنا العاطفة ونرفض مناقشة الافضل دون الانتقاص مما كانت عليه الشعائر ، ولا احد ينكر لولا هذه الشعائر لكان هنالك تزييف وتحريف وحتى النسيان لهذه الواقعة العظيمة فيبقى للمنبر وللمواكب الفضل العظيم في احياء ذكرى عاشوراء.
نحن نعيش ونعايش الازدياد باعداد الذين يحيون ذكرى عاشوراء ويتبعه الاربعين ، ويقابلها زيادة حجم العداء للاسلام ولكل مبادئ الاسلام التي ضحى الحسين عليه السلام بدمه من اجلها ، فالواجب علينا ان نحافظ على هذه المبادئ وتعتبر مناسبة عاشوراء من اعظم المناسبات التي تستقطب جماهير كبيرة من مختلف دول العالم وبكل دياناتهم ومذاهبهم ، ومع تطور الحياة فهذا الا يجعلنا امام مسؤولية التجديد في هذه الشعائر لنحقق اهم الاهداف التي استشهد الحسين من اجلها .
ركضة طويريج كانت طفرة في التجديد واصبحت شعيرة مهمة ولها جماهيرها بل حتى هنالك اتباع اهل البيت في دول الغرب يختارون نقطتين لاجل الركض بينها، تزامنا مع ركضة طويريج التي اظهرت السواد الذي اذهل العالم .
فهل هنالك شعيرة على غرار شعيرة ركضة طويريج ان نتمكن من تغيير بعض الشعائر التي تثير الجدل بافضل منها وتحقق الغاية حتى نقطع ألسن ممن يتصيد الاخطاء البسيطة او جعل بعض الصور ذريعة لتشويه المذهب، اما ظاهرة التبرع بالدم فانها ظاهرة انسانية مما لا شك فيه لكن اعتبارها بدلا من سفك الدماء بالتطبير امر لايحقق الغاية ، فمسالة التطبير ليس لسفك الدماء بقدر الالم الذي يعبر من خلاله مواساة الم الحسين ومن معه يوم عاشوراء ، لكن هل بالامكان التجديد بشعيرة اخرى تحقق المطلوب مع غلق الباب بوجه المتصيدين الذين ينتقون صورا لا تتماشى وثقافات العالم وحتى ثقافة شريحة من المسلمين .
اتذكر قلت لشخص يمارس هذه الشعيرة قلت له الا يوجد الافضل منها ؟ فانه رفض فكرة التجديد فقلت له هنالك من يشهر بنا ويجعله توهين للمذهب ، فقال اذا رضخنا لقولهم سيطلبون منا ترك الصلاة ، قلت له لا اتفق معك لان الصلاة فيها نص قراني ونبوي اما شعيرة التطبير فانها محل جدل ، قال هل تفول انها حرام ؟ قلت معاذ الله انا لا الزم أي شخص بترك التطبير مثلما لا يحق للمتطبر ان يلزمني بالتطبير فلكل شخص اسلوبه في التعبير عن عاشوراء .
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دروس الحياة من الصحيفة السجادية
دروس الحياة من الصحيفة السجادية

اذاعة طهران العربية

timeمنذ 2 ساعات

  • اذاعة طهران العربية

دروس الحياة من الصحيفة السجادية

تُقدم بعض فقرات "الصحيفة السجادية"، هذا الكتاب الرائع للدعاء و المناجاة والمعرفة، نظرةً عميقة من الإمام السجاد (عليه السلام) إلى المخاطر الخارجية والعداوات الخفية. ولا يعبر الإمام (ع) في هذه الأدعية، عن الألم الداخلي والاحتجاج على الظلم فحسب، بل يُعلّمنا أيضًا كيفية الاعتماد على الرحمة الإلهية و البصيرة في مواجهة المؤامرات المجهولة. في زمن قد يكون فيه المؤمنون هدفًا للمكائد أو الحسد أو العداوات الخفية، فإن التأمل في هذا الدعاء يُلهم الثبات و البصيرة الأخلاقية في ميدان الحياة. ويستخدم الإمام السجاد (عليه السلام) لغة الدعاء والتضرع ليخبرنا بسير هذه المعركة الخفية، ويرسم لنا طريق التوكل على الله، بالإضافة إلى العقلانية والوعي. ونقرأ في بعض فقرات الدعاء التاسع والأربعين من الصحيفة السجادية: "وَكَمْ مِنْ بَاغٍ بَغَانِي بِمَكَايِدِهِ، وَنَصَبَ لِي شَرَكَ مَصَايِدِهِ، وَوَكَّلَ بِي تَفَقُّدَ رِعَايَتِهِ، وَأَضْبَأَ إِلَيَّ إِضْبَاءَ السَّبُعِ لِطَرِيدَتِهِ انْتِظَاراً لِانْتِهَازِ الْفُرْصَةِ لِفَرِيسَتِهِ، وَهُوَ يُظْهِرُ لِي بَشَاشَةَ الْمَلَقِ، وَيَنْظُرُنِي عَلَى شِدَّةِ الْحَنَقِ. فَلَمَّا رَأَيْتَ -يَا إِلَهِي تَبَاركْتَ وَ تَعَالَيْتَ- دَغَلَ سَرِيرَتِهِ، وَقُبْحَ مَا انْطَوَى عَلَيهِ، أَرْكَسْتَهُ لِأُمِّ رَأْسِهِ فِي زُبْيَتِهِ، وَرَدَدْتَهُ فِي مَهْوَى حُفْرَتِهِ، فَانْقَمَعَ بَعْدَ اسْتِطَالَتِهِ ذَلِيلًا فِي رِبَقِ حِبَالَتِهِ الَّتِي كَانَ يُقَدِّرُ أَنْ يَرَانِي فِيهَا، وَقَدْ كَادَ أَنْ يَحُلَّ بِي لَوْلَا رَحْمَتُكَ مَا حَلَّ بِسَاحَتِهِ". 1. الأشرار ومكائد الأعداء يشير الإمام السجاد (ع) في هذه الفقرة إلى التجارب الصعبة التي استهدفه فيها الحاقدون بحيل وخدع مختلفة. أعداء نصبوا له، بدافع الحقد والحسد، فخاخاً مدروسة وسرية؛ نماذج من الكراهية القاسية التي كانت متخفية وراء وجه ودود أو سلوكيات تبدو محبة. يصف الإمام السجاد (ع) مشاهد حيث ينصب العدو، كالصياد الماهر، فخاخا عديدة، ويعين أحيانا عملاء لمراقبته وانتظار اللحظة المناسبة لإيذائه. وتُبرز هذه الاستعارة شدة جرأة العدو في تنفيذ مخططاته الشريرة. 2. التظاهر بالود؛ إخفاء الحقد والضعينة يتجلى جزء من خطورة هذا النوع من العداء في ازدواجية الوجه: فمن جهة، يبدو العدو منفتحا ولطيفًا، ومن جهة أخرى، يُكنّ كراهية وغضبا شديدين للإمام السجاد (ع). هذا التناقض السلوكي يُصعّب مواجهة هؤلاء الأعداء. ثم يُوجه الإمام السجاد (ع) كلامه إلى اللهَ سبحانه وتعالى بأنه يا ربّنا العظيم، أنت أعلم بفساد العدوّ ودنسه ونواياه الشريرة الخفية. ويكشف رب العالمين، بعلمه الشامل وقدرته التي لا تُضاهى، المؤامرات الخفية ويعيد العدو إلى نقطة الهلاك. 3. سقوط العدو في فخ صنعه بنفسه يصف الإمام السجاد (ع) الحدث وصفًا لطيفًا، إذ وقع العدو أخيرًا في فخه وحفرة صنعها بنفسه. من كان يتوقع أن يراه مذلولًا، وقع هو نفسه في الذل، ووقع في فخّ خططه؛ خططٌ ظنّ أنها ستُهلك الآخرين، لكنها في النهاية لحقت به. وأخيرا، يخلص الإمام السجاد (ع) إلى أنه لولا رحمة الله وفضله، لربما تحققت خطة العدو، ولوقعت المصيبة عليه. لكن فضل الله هو الذي أنقذه، وأفشل المؤامرة التي دبرت له. وتُذكّرنا هذه الفقره بالدور الأساسي للتوكل، الدعاء والكرامة الإلهية في طريق صبر المؤمن ونصره.

19 محرم.. خروج سبايا الإمام الحسين (ع) من الكوفة إلى الشام
19 محرم.. خروج سبايا الإمام الحسين (ع) من الكوفة إلى الشام

اذاعة طهران العربية

timeمنذ 4 ساعات

  • اذاعة طهران العربية

19 محرم.. خروج سبايا الإمام الحسين (ع) من الكوفة إلى الشام

خرجت قافلة سبايا الإمام الحسين (عليه السلام) من الكوفة إلى الشام تتقدّمها رؤوس الشهداء، وفي مقدّمتها رأسُ الإمام الحسين(عليه السلام). وسارت خلف الرؤوس النساءُ والأطفالُ، وفي مقدّمتهم السيّدة زينب (عليها السلام) بطلة كربلاء، والإمام زين العابدين(عليه السلام)، الذي وضعت بيده السلاسل وجُمِعت إلى عنقه، وحملوا جميعاً على أقتاب الإبل التي كانت بغير وطاء ولا غطاء، وساروا بهم من بلد إلى بلد، كما يسار بسبايا الكفّار، يتصفّح وجوههنّ أهل الأقطار. كرامة للحسين (عليه السلام) روى ابن لهيعة وغيره حديثاً أخذنا منه موضع الحاجة، قال: «كنت أطوف بالبيت، فإذا برجل يقول: اللّهمّ اغفر لي وما أراك فاعلاً، فقلت له: يا عبد الله اتّق الله ولا تقل مثل ذلك، فإنّ ذنوبك لو كانت مثل قطر الأمطار وورق الأشجار فاستغفرت الله غفرها لك؛ فإنّه غفور رحيم. قال: فقال لي: تعال حتّى أخبرك بقصّتي، فأتيته فقال: اعلم إنّا كنّا خمسين نفراً ممّن سار مع رأس الحسين (عليه السلام) إلى الشام، فكنّا إذا أمسينا وضعنا الرأس في تابوت وشربنا الخمر حول التابوت، فشرب أصحابي ليلة حتّى سكروا، ولم أشرب معهم، فلمّا جنّ الليل سمعت رعداً ورأيت برقاً، فإذا أبواب السماء قد فُتحت، ونزل آدم ونوح وإبراهيم وإسماعيل وإسحاق (عليهم السلام) ونبيّنا محمّد (صلى الله عليه وآله)، ومعهم جبرئيل وخلق من الملائكة، فدنا جبرئيل من التابوت، وأخرج الرأس وضمّه إلى نفسه وقبّله، ثمّ كذلك فعل الأنبياء كلّهم، وبكى النبيّ(صلى الله عليه وآله) على رأس الحسين (عليه السلام)، وعزّاه الأنبياء. وقال له جبرئيل (عليه السلام): يا محمّد، إنّ الله تبارك وتعالى أمرني أن أطيعك في أُمّتك، فإن أمرتني زلزلت بهم الأرض وجعلت عاليها سافلها كما فعلتُ بقوم لوط. فقال النبيّ (صلى الله عليه وآله): لا يا جبرئيل، فإنّ لهم معي موقفاً بين يدي الله يوم القيامة. ثمّ جاء الملائكة نحونا ليقتلونا، فقلت: الأمان الأمان يا رسول الله، فقال: اذهب فلا غفر الله لك»(۱). قتلتم خير مَن ركب المطايا ** وخير الشيب طراً والشباب(۲). فأمر اللعين أن تجعل الرؤوس على الرماح في أوساط المحامل بغياً منه وكفراً، وسلك بهم بين النظّارة على تلك الصفة، حتّى أتى بهم باب دمشق، فوقفوا على درج باب المسجد الجامع حيث يُقام السبي (۳). ـــــــــــــــــــــ ۱ـ اللهوف في قتلى الطفوف: ۱۰۰. ۲ـ كامل الزيارات: ۱۶۰. ۳ـ اُنظر: اللهوف في قتلى الطفوف: ۱۰۱.

صلاة الفجر بين لذة النوم ولذة الإيمان
صلاة الفجر بين لذة النوم ولذة الإيمان

موقع كتابات

timeمنذ 21 ساعات

  • موقع كتابات

صلاة الفجر بين لذة النوم ولذة الإيمان

‏حين يشتد ظلام الليل، وتغيب الحركة في الأزقة والشوارع وتغفو الأرواح في سكون النوم العميق، يرافقه هدوء من ضجيج وطمأنينة في ذلك الفراش بدفئه المعهود، تكون لحظة الفجر امتحانًا خفيًا بين لذتين: لذة الجسد في ذلك الدفء، ولذة الروح في نور الطاعة الإيمانية.. صراع بين قطبين داخل جسد واحد. ‏ ‏بين لذة النوم وهي راحة آنية لا بد منها لكل جسد بشري، وفيها استسلام للراحة وارتخاء للبدن وشعور باستجمام لمدة ساعات معدودة، ولكنها سرعان ما تنقضي، ويصحو الإنسان وربما قد فاته وقت عظيم فيه بركة، ونفحات ربانية لا تعوض. نفحات الفجر ببزوغ النور ووداع الليل واستقبال يوم جديد. ‏ ‏أما لذة الإيمان، فهي ترك ذلك الفراش الدافئ ومحاربة العيون للنعاس والتهيؤ للوضوء لصلاة الفجر وهي أعظم من كل لذائذ الدنيا، لذة تقف فيها بين يدي الله قبل أن تستيقظ الدنيا ويعود الضجيج وترى الوجوه باختلاف ألوانها وألسنتها، وهنا في هذه اللحظات الزمنية القصيرة تشهد الملائكة صلاتك، ويُكتب لك قيام الليل، وتُغسل عنك الذنوب مع كل سجدة وركعة، مع كل تكبيرة واستغفار. ‏في صلاة الفجر، هناك نداء من السماء، حيث ينادي مؤذن السماء قبل مكبرات الصوت في المساجد: 'الصلاة خير من النوم'، وما أعذب هذا النداء! هو ليس فقط تذكيرًا، بل دعوة إلى الفوز، دعوة للتطهير من ذنوب يوم مضى واستقبال الرحمات لليوم الآتي، وهو دعوة إلى انتصار الروح على الكسل، والابتعاد عن ملذات الفراش والتثاؤب إلى الفوز مع أصحاب المساجد الذين اصطفاهم الله ليشهدوا أول لحظات النور بنقاء القلب وصفاء النية. ‏ ‏صلاة الفجر ليست مجرد عبادة، إنها عزيمة وإصرار، وهي بداية يوم مبارك، وسر من أسرار النجاح والتوفيق، وهي أحد مفاتيح البركة، ومصدر للسعادة الحقيقية. ولا يعرفها إلا من ذاقها، وعرف قيمتها واستطاع أن يحافظ عليها، وهو يرى يوميًا آثارها في حياته، في كل جوانب رزقه، وفي سكينة قلبه وفي ساعات يومه… ‏اللهم اجعلنا مع الذين قلت عنهم: ‏'كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون، وبالأسحار هم يستغفرون.' ‏ ‏اللهم اجعلنا من أصحاب الهمة، وسجلنا في ديوان المحبين، واكتبنا مع الراكعين في كل فجر جديد…

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store