عون يلتقي ديفيد هيل ويتسلم دعوة للمشاركة في القمة الروسية العربية
المركزية - تسلم رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون قبل ظهر اليوم رسالة من رئيس روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين نقلها اليه السفير الروسي في لبنان السيد الكسندر روداكوف وتضمنت دعوة شخصية للرئيس عون للمشاركة في القمة الروسية – العربية الأولى التي ستعقد في موسكو بتاريخ 15 تشرين الأول المقبل.
وجاء في رسالة الرئيس بوتين: "ان علاقات الصداقة التقليدية تربط روسيا بدول منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا. نتعاون بنشاط في مجالات عديدة ونقف معا من اجل بناء نظام عالمي عادل ومتعدد الأقطاب وقائم على المساواة الحقيقية وسيادة القانون الدولي وخال من جميع اشكال التمييز والهيمنة.
ليس هناك شك في ان تعزيز التعاون المثمر وتنسيق الجهود لحل القضايا الراهنة على الاجندة الإقليمية والدولية يتماشى مع مصالح شعبينا. في هذا الصدد، اود ان أدعوكم الى المشاركة الشخصية في القمة الروسية العربية الأولى التي ستعقد في موسكو في 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2025. ننطلق من ان هذا اللقاء الأول من نوعه على اعلى مستوى وضمن هذا الإطار سيوفر فرصة ممتازة للنظر بالتفصيل في آفاق العمل المشترك في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والعلمية التكنولوجية والإنسانية وغيرها". وأعرب الرئيس الروسي عن امله في ان يحضر الرئيس عون القمة متطلعاً الى " حوار بنّاء خلال القمة".
وفد الشركات الناشئة والمنظمات الداعمة لها: واستقبل الرئيس عون السيد جهاد بيطار رئيس La French Tech Beirut مع وفد شركات Viva Tech 2025 وهي مجموعة من الشركات الناشئة والمنظمات التي تدعمها، الذي لفت الى ان المجموعة قررت إعادة النهوض بالعلامات التجارية اللبنانية ووضع البلد على خارطة العالم في مجال التكنولوجيا وذلك فور توقف الحرب عليه. ووضع بيطار الرئيس عون في أجواء قرار المجموعة فتح جناح لبنان على مساحة 100 متر مربع في احد اكبر تجمع للتكنولوجيا في العالم في فيفاتيك في باريس الذي تنطلق اعماله في الفترة الممتدة من 11 الى 14 الشهر الحالي، وتشارك فيه 20 شركة ناشئة وست منظمات داعمة لها . وكشف ان وزير المهجرين والدولة لشؤون التكنولوجيا الدكتور كمال شحادة سيرافق الوفد لا سيما وان عددا من الشركات تعمل في مجال الذكاء الاصطناعي.
وختم بالإشارة الى "اننا عملنا بالاتحاد معا لتنظيم هذا الجناح وهو ما يشكل مصدر فخر واعتزاز لنا".
وشارك مع الوفد رئيس المعهد العالي للاعمال السيد MAXENCE DUAULT ممثلا غرفة التجارة اللبنانية الفرنسية التي ساعدت في التنظيم والتمويل.
رد الرئيس عون: ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، معتبرا ان اللبناني يبدع أينما يحل ما يفسر وجود بصمته الواضحة في مختلف المجالات في بلاد الانتشار، "وهذا هو مصدر اعتزازنا ". وشدد رئيس الجمهورية على ضرورة الاستثمار في الثروة الفكرية، معتبرا انه "لولا هذه الطاقات التي تمثلونها والقطاع الخاص الجبار والمؤمنين بهذا البلد لما تمكن لبنان من الصمود في ظل الازمات والتحديات التي مر بها".
ودعا الرئيس عون الوفد الى الابتعاد عن الزواريب الطائفية والمذهبية والزبائنية التي دمرت لبنان ذلك ان "الدولة هي الحامية للجميع ولكل الطوائف وليس العكس". وقال:" ان التأخير في المضي بالحكومة الرقمية ما هو الا نتيجة رغبة البعض بإبقاء الفساد قائما معيدا التأكيد على ان لبنان ليس مفلسا بل مسروقا "وغناه لا ينحصر بالغنى المادي فحسب بل هو في وجود العقول المبدعة من ابنائه" . وشدد على ان الفساد هو ما أوصل لبنان الى ما هو عليه، لافتا الى ان محاربته تتم من خلال عدة طرق وفي مقدمها الحكومة الرقمية ووجود قضاء نزيه وعادل يحاسب المرتكبين.
وفي الختام، تمنى الرئيس عون للوفد التوفيق في كل مشاريعه المستقبلية، مثنيا على ما يقوم به في رفع اسم لبنان عاليا.
السفير ديفيد هيل: الى ذلك، استقبل الرئيس عون السفير الأميركي السابق في لبنان ديفيد هيل واجرى معه جولة افق تناولت التطورات الأخيرة في لبنان والوضع في المنطقة.
رئيسة المجلس التنفيذي في الاونيسكو: واستقبل الرئيس عون رئيسة المجلس التنفيذي في منظمة الاونيسكو السيدة فيرا خوري لاكوي التي تداولت مع رئيس الجمهورية في عدد من المواضيع المتصلة بعمل المنظمة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


IM Lebanon
منذ 2 ساعات
- IM Lebanon
امتعاض أميركي من بطء مسار حصر السلاح
جاء في 'نداء الوطن': الضربات الإسرائيلية المتتالية التي هزّت الضاحية الجنوبية لبيروت ليل الخميس، أرخت بثقلها على احتفالات أوّل أيام عيد الأضحى المبارك، وخصوصاً على السكان الذي أجبروا على إخلاء منازلهم وتشرّدوا لساعات في الشوارع ليلة العيد، في مشهد تكرّر للمرة الرابعة منذ اتفاق وقف إطلاق النار. وأمام هذا الواقع المأسوي والمُدان، لم يجد جمهور 'حزب الله' وجهةً للتصويب عليها وتحميلها مسؤولية الاعتداءات الإسرائيلية المتكرّرة، سوى الإعلام الحرّ، حيث تعرّضت قناة MTV وصحيفة 'نداء الوطن'، في الساعات القليلة الماضية، لحملة ممنهجة عبر مواقع التواصل الاجتماعي شارك فيها ناشطون وحزبيون ونواب ووزراء سابقون، في محاولة لتجاهل الحقيقة وحرف الانظار عن الجهة التي ورّطتهم في الحرب الأخيرة ولا تزال تهدّد أمنهم يومياً، جرّاء تحايلها على الدولة ومنعها من تنفيذ المطلوب منها عربياً ودولياً، خصوصاً لجهة نزع السلاح غير الشرعي وبسط سلطتها على الأراضي اللبنانية كافة. هذه الاعتداءات التي دانها فوراً لبنان الرسمي، علمت 'نداء الوطن' أنّها استدعت مشاورات عاجلة بين الرئيسين جوزاف عون ونواف سلام، كما دفعت الجانب اللبناني إلى التواصل مع الأميركيين والفرنسيين، بهدف منع تدهور الأوضاع الأمنية بشكل دراماتيكي على ابواب موسم الصيف، وذلك في ظلّ معلومات عن تسجيل امتعاض أميركيّ من عدم تحويل الوعود الرسمية اللبنانية إلى أفعال والبدء بخطوات عملية وسريعة على طريق حصر السلاح بيد الشرعية. بدوره كثّف وزير الخارجية يوسف رجي اتصالاته بالدول المعنية، مسجّلاً استنكار لبنان للاعتداءات الاسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت ومنطقة عين قانا في الجنوب، ومعيداً التذكير بضرورة تطبيق القرار 1701 واحترام إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار. أمّا قيادة الجيش اللبناني، فأكدت في بيان التزامها بتنفيذ القرار 1701 واتفاقية وقف الأعمال العدائية، معتبرة أن 'إمعان العدو الإسرائيلي في خرق الاتفاقية ورفضه التجاوب مع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية، ما هو إلا إضعاف لدور اللجنة والجيش، ومن شأنه أن يدفع المؤسسة العسكرية إلى تجميد التعاون مع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية في ما خص الكشف على المواقع'. وفي المواقف، اعتبر رئيس حزب 'القوات اللبنانية' سمير جعجع، أنّه من غير المقبول أن يبقى المواطن معرّضاً لخطر العدوان في كل يوم وساعة ولحظة. وأضاف أنّ لبنان بحاجة لمساعدة أصدقائه العرب والأوروبيين والأميركيين من أجل إيقاف العمليات العسكرية الإسرائيلية، وإخراج إسرائيل من النقاط المحتلة، ولكنه أشار إلى أنّ 'أصدقاء لبنان هؤلاء ليسوا مستعدّين لمساعدة دولة لا تمتلك حصرية السلاح، واستطراداً قرار الحرب والسلم'. غارات الخميس هيمنت أيضاً على خطب عيد الأضحى المبارك، حيث شدّد أمين الفتوى في الجمهورية اللبنانية الشيخ أمين الكردي، على أنّ التفاف اللبنانيين حول الجيش اللبناني في هذه المرحلة أمر أساس وهام ليبقى الوطن كتلة وجسماً واحداً في وجه المخاطر التي تحدق به. أما شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز سامي أبي المنى، فدان 'استمرارَ احتلالِ أراضٍ في جنوب لبنانَ ومواصلة الأعمال العدوانية بعد حصول اتفاق وقف إطلاق النار'، داعياً 'دولَ القرار إلى وضعِ حدٍّ لمحاولات زعزعة الاستقرار والتشويش على نجاح العهد وعلى قرارِ إعادةِ بناء الدولة ومؤسساتها'.


صوت لبنان
منذ 15 ساعات
- صوت لبنان
الفرد رياشي: "ثلاثة رسائل اسرائيلية"
تعليقا على الغارات الإسرائيلية لمنطقة الضاحية الجنوبية لبيروت ليلة امس، أشار الأمين العام للمؤتمر الدائم للفدرالية ومنسق منصة المحافظون الجدد-لبنان الدكتور الفرد رياشي بالآتي: ثلاثة رسائل إسرائيلية ارسلتها صواريخ الدرون للضاحية الجنوبية: الاولى: رسالة مزدوجة للحكومة اللبنانية للماطلة بموضوع السلاح، وللعهد، خاصة من بعد تزامنها مع حملة اعلامية على الرئيس عون بسبب بعض التعيينات لمقربين من الثنائي.. الثانية: لحزب الله، للقول، وقفوا وسلموا السلاح "والا عائدون".. الثالثة: لإدارة ترامب، للقول أن لا توافق جانبي مع إيران ونحن (أي الإسرائيلي موجودين هنا).


المنار
منذ 17 ساعات
- المنار
لبنان يلتف حول مظلوميته في وجه العدوان الإسرائيلي ومن يغطيه
في وقت تتواصل فيه الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية بوتيرة متصاعدة، برز خلال الساعات الماضية مشهد لبناني داخلي لافت، عبّرت عنه سلسلة من المواقف الصادرة عن أعلى المستويات الرسمية، مشيرة إلى تبدّل ملموس في طريقة مقاربة العدوان وأدوات التصدي له. من قصر بعبدا إلى السراي الحكومي ووزارة الخارجية، وصولًا إلى اليرزة، بدا الصوت اللبناني هذه المرة موحّدًا بشكل استثنائي، بعيدًا عن الخطابات المتباينة التي طبعت مقاربة الملف الإسرائيلي في محطات سابقة. رئيس الجمهورية، العماد جوزاف عون، سارع إلى إدانة الغارات الأخيرة على الضاحية الجنوبية ومناطق الجنوب، معتبرًا إياها 'استباحة سافرة لاتفاق دولي ولبديهيات القوانين والقرارات الأممية والإنسانية، عشية مناسبة دينية مقدسة'، مشددًا على أن هذا 'الهجوم هو رسالة موجهة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وسياساتها ومبادراتها أولًا، عبر صندوق بريد بيروت ودماء أبريائها ومدنييها، وهو ما لن يرضخ له لبنان أبدًا'، في لهجة بدت شديدة الصرامة، في توقيت بالغ الحساسية. أما رئيس الحكومة، نواف سلام، فقد ذهب أبعد من ذلك، مؤكدًا أن العدوان الإسرائيلي يمثل 'استهدافًا ممنهجًا ومتعمدًا للبنان وأمنه واستقراره'، مشددًا على أن هذه الاعتداءات تشكل انتهاكًا صارخًا للسيادة اللبنانية وللقرار الدولي 1701، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته الكاملة في ردع العدوان وإلزام الاحتلال بالانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة. وفي خطوة لافتة، أظهرت وزارة الخارجية اللبنانية – التي طالما اتسمت مواقفها بالحذر-، هذه المرة نبرة أكثر صلابة. فقد أعلنت أن الوزير يوسف رجي أجرى اتصالات مع الدول المعنية، مسجّلًا استنكار لبنان للاعتداءات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت ومنطقة عين قانا في الجنوب، معيدًا التذكير بضرورة التطبيق الكامل للقرار 1701 واحترام اتفاق وقف إطلاق النار. في موازاة ذلك، جاء موقف قيادة الجيش اللبناني ليكمل مشهد التماسك الوطني، حيث أدانت قيادة الجيش الاعتداءات الإسرائيلية بشدة، وأكدت التزامها المطلق بتنفيذ القرار 1701، محذّرة من أن استمرار الخروقات من شأنه أن يؤدي إلى إعادة النظر في التعاون القائم مع آلية مراقبة وقف الأعمال العدائية (Mechanism)، في لهجة حملت رسائل واضحة لمن يعنيهم الأمر. وتأتي هذه المواقف اللبنانية في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي في انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي، والذي ينص على وقف الأعمال العدائية والانسحاب الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية. فمنذ ذلك الحين، نفذ الاحتلال مئات الانتهاكات الجوية والبرية والبحرية، طالت أجواء الجنوب اللبناني ومناطقه الحدودية، وامتدت مؤخرًا إلى العمق اللبناني، بما في ذلك الضاحية الجنوبية لبيروت. وفي هذا السياق، وصف مدير ورئيس تحرير موقع الخنادق الدكتور محمد شمص، في حديث لموقع 'المنار' الإلكتروني، هذه المواقف الرسمية بالتحوّل الإيجابي، مشيرًا إلى أن موقف رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، جاء انسجامًا مع التمسك بالثوابت الوطنية، وفي سياق الالتزام بالبيان الوزاري، لا سيما ما يتعلق بإدانة العدوان، وإعادة الإعمار، وإلزام الكيان الإسرائيلي بوقف إطلاق النار. الجيش اللبناني: العد//و الإسرائيلي دأب في المرحلة الأخيرة على تصعيد اعت//داءاته وآخرها استهداف الضاحية وجنوب البلاد#غرفة_الأخبار — Official_NewsRoom (@NewsDeskroom) June 6, 2025 وأوضح الدكتور شمص، أن رئيس الحكومة نواف سلام أبدى تحولًا إيجابيًا ملحوظًا في مواقفه، مدركًا أهمية التوازنات الداخلية، وعدم إمكانية تجاهل قوة الداخل اللبناني، لاسيما وجود مكون وازن ذي قاعدة جماهيرية كبيرة تعتبر الأكبر بين الأحزاب والقوى السياسية اللبنانية. وأكد أن هذا التحول نحو الواقعية السياسية يصب في مصلحة الحكومة الحالية، إذ يعزز موقعها الداخلي، ويساعدها في المضي قدمًا في مشاريع الإصلاح وإعادة الإعمار وبناء الدولة. وتؤكد المعطيات الميدانية أن الكيان الإسرائيلي يمارس سياسة ممنهجة لخرق القرار 1701، سواء عبر التحليق المكثف للطائرات الحربية والطائرات المسيّرة، أو عبر التوغلات البرية المحدودة، أو تنفيذ اعتداءات مباشرة تستهدف منشآت مدنية ومراكز حيوية، ما يشكل خرقًا واضحًا للقانون الدولي الإنساني ولقرارات مجلس الأمن، دون أن يواجه بردع حقيقي من المجتمع الدولي. هذا الاصطفاف اللافت حول مظلومية لبنان أمام العدوان عكس دينامية جديدة، قد تكون مؤشرًا إلى مسار أكثر تماسكًا في مواجهة المرحلة المقبلة، حيث برزت وحدة الموقف الرسمي كإحدى الركائز الممكنة للتأسيس على موقف وطني موحد، حيال الملفات المطروحة ومن بينها مسألة اعادة الاعمار والبحث في الاستراتيجية الدفاعية. وبعيدًا عن التصريحات التقليدية، حملت المواقف الأخيرة بين طياتها إشارات واضحة إلى أن لبنان، بكل مكوناته الرسمية، يقف صفًا واحدًا في الدفاع عن سيادته وحقوقه، في لحظة إقليمية حساسة تستوجب أعلى درجات التنبه الوطني. يدين رئيس #مجلس_الوزراء #نواف_سلام بشدة التهديدات والاستهدافات الإسرائيلية المتكررة للبنان، لا سيما في الضاحية الجنوبية لبيروت، معتبراً أنها تشكل 'استهدافاً ممنهجاً ومتعمدًا للبنان، وأمنه، واستقراره، واقتصاده، خصوصاً عشية الأعياد والموسم السياحي'. ويؤكد الرئيس سلام أن هذه… — رئاسة مجلس الوزراء 🇱🇧 (@grandserail) June 5, 2025 وفي ظل استمرار العدوان الإسرائيلي الوحشي على الجنوب اللبناني، بات من المطلوب، بحسب الدكتور شمص، أن تتخذ الدولة اللبنانية خطوات إضافية، أبرزها رفع شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي، وتحريك الملف مع الدول الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار، ولا سيما الولايات المتحدة وفرنسا. ورغم تأكيد شمص أن نتائج مثل هذه الشكاوى قد لا تكون فورية، إلا أنها تسهم في حفظ الحقوق اللبنانية على المستوى القانوني والدولي، وتشكل ورقة ضغط سياسية قد تؤتي ثمارها على المدى المتوسط. كما لفت إلى أن بوسع لبنان الرسمي أن يتحرك باتجاه الدول العربية والإسلامية، وخاصة دول الخليج، التي تربطها علاقات جيدة مع الغرب، في ممارسة ضغط غير مباشر على الولايات المتحدة وفرنسا، وبالتالي على 'الكيان الإسرائيلي'، لوقف عدوانه على لبنان والمدنيين الأبرياء. وفي الخلاصة، فإن ما يثير غضب 'الكيان الإسرائيلي' اليوم، ليس فقط قوة المقاومة، بل التفاهم الوطني اللبناني. فحين تتوحد المواقف الرسمية والشعبية، ويتكامل دور الجيش والشعب والمقاومة مع دعم الدولة لشعبها، يشكل ذلك الرد الأقوى على الاعتداءات الإسرائيلية. وحدة اللبنانيين وتماسكهم، هي السبيل الأمثل لمواجهة التحديات الراهنة.