
الرباط الرباني بين مصر والسعودية
توقفتُ عند كلماته، وكأن الزمن توقف ليسمعها كلُّ من في الاستديو. فالآية الكريمة لم تذكر مكانين جغرافيين فحسب، بل ربطت بينهما برباطٍ مقدس:
"طور سينين": أرض سيناء المصرية، حيث كلّم الله موسى تكليمًا، وشهدت أرضُها نورَ الوحي. . "البلد الأمين": مكة المكرمة، حرم الله الآمن، ومهبط الوحي على خاتم الانبياء و الرسل سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم
فما أعظمها من علاقةٍ حين يكون اللّحام بينها كلام الله نفسه! ليست تحالفًا مؤقتًا، ولا مصلحةً عابرة، بل عهدٌ سماوي تُرجم على الأرض عبر القرون.
لم تكن هذه الآية مجرد إشارة جغرافية، بل كانت بذرةً لنموّ علاقةٍ إنسانية وحضارية. فمنذ أن فتحت مصر قلبها للإسلام، ظلت بوابة الشرق والعرب، بينما حمت السعودية بيت الله الحرام،
وبالرغم من مرور فترة طويلة على مشاهدة هذا الجزء من البرنامج إلا انه ظل ماثل امام عيني و لا يغيب عن ذهنى و يلح على ضمير قلمى ان انقله إليكم
إن ما جمعه القرآن بقسمأ عظيم، لا يمكن لرياح الدنيا أن تفرّقه. ومن وثق الله بينهما برباط ، فلن يقوى أحد - مهما عَظُمت قوته أو طالت أياديه - على حلّ هذا العقد المتين. إنه رباطٌ لا ينفصم، وحبلٌ لا ينقطع، كالجبال الرواسي تثبّت الأرض فلا تميد بأهلها.وهذه ليست مجرد عاطفة، بل حقيقةٌ تاريخية، وضرورة مستقبلية، ووصية قرآنية نراها تتجلى كل يوم.
هذه علاقةٌ كتبها الله قبل أن يخطها البشر.
كثيرةٌ هي التحليلات السياسية التي تناولت عمق العلاقة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية. تارةً تُفسَّر بالتحالفات الإقليمية، وتارةً أخرى بالمصالح الاقتصادية المشتركة. لكن يبقى هناك بُعدٌ أعمق وأكثر رسوخًا، يتجاوز كل هذه التفسيرات ليُؤكد أن ما يجمع البلدين ليس مجرد تنسيق سياسي، بل هو رابطٌ ربانى روحي وتاريخي لا يمكن أن تفصمه تقلبات الزمان.
إنها علاقة أقوى من أن تهزها المتغيرات، وأعمق من أن تمسها النزعات العابرة. فما جمعه القسم القرأنى و التاريخ من أخوةٍ ضاربة في أعماق الزمن، لا يمكن أن ينفصم. إنه اتحاد المصير الذي كتبه القدر، وسيظل - بإذن الله - صرحاً شامخاً تتكسر عليه أمواج الفتن، كما تتكسر الأمواج على الصخر .

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


يمني برس
منذ 16 دقائق
- يمني برس
عاجل.. عدوان أمريكي إسرائيلي غاشم على المنشئات المدنية بالعاصمة صنعاء (المواقع المستهدفة)
يمني برس|| صنعاء: شن طيران العدوان الأمريكي الإسرائيلي صباح اليوم الأحد 23 صفر الموافق 17 أغسطس غارات جوية إجرامية عدة على المنشئات المدنية والخدمية جنوب العاصمة صنعاء. وأفادت مصادر أمنية بأن العدوان استهدف محطة كهرباء حزيز المركزية بمديرية سنحان جنوبي العاصمة صنعاء بغارات جوية عدة أدت إلى تدمير المولدات الكهربائية التابعة للمحطة وإخراجها عن الخدمة وانقطاع التيار الكهربائي في مناطق واسعة من جنوب العاصمة. إلى ذلك أكد مصدر في مصلحة الدفاع المدني أن فرق الاطفاء تمكنت بعون الله من إخماد النيران الناجمة عن العدوان على محطة الكهرباء.


يمني برس
منذ 17 دقائق
- يمني برس
نائب رئيس الحكومة يتفقد أضرار العدوان بمحطة حزيز ويؤكد: فرق الصيانة والإصلاح بدأت عملها وسيعود التيار قريبا
يمني برس || صنعاء: نفذ النائب الأول لرئيس الوزراء العلامة محمد مفتاح صباح اليوم الأحد 23 صفر زيارة تفقدية عاجلة إلى محطة حزيز الكهربائية في مديرة سنحان جنوب العاصمة صنعاء اطلع خلالها على حجم الأضرار التي لحقت بالمحطة جراء العدوان الأمريكي الإسرائيلي الغادر عليها والذي استهدفها فجر اليوم. وأكد العلامة مفتاح في تصريح له أن فرق الصيانة والإصلاح بدأت عملها فور العدوان في إصلاح الأضرار في محطة حزيز لتوليد الكهرباء وستعود لحالتها السابقة قريباً.. من جانبه أكد مدير محطة حزيز الكهربائية على حسين العلايا: أن العدوان الذي تعرضت له المحطة دليل على فشل وتخبط العدو الإسرائيلي. وأشار إلى أن استهداف منشأة حيوية تمد المواطنين والمستشفيات بالطاقة جريمة مخالفة للقانون الدولي الانساني ويعاقب عليها. وتابع: الاستهداف المتكرر للمحطة لن يثنينا عن أداء مهامنا وأعمالنا خدمة للشعب ومؤسساته. إلى ذلك أكد مصدر بالدفاع المدني في تصريحات إعلامية له: أن فرق الدفاع المدني تمكنت بعون الله تعالى من اخماد الحريق الناجم عن استهداف محطة حزيز لتوليد الكهرباء. وأشار إلى أن العدوان العدوان استهدف مولدات الكهرباء بمحطة حزيز ما أدى لخروجها عن الخدمة. من جانبه أكد مدير عام مؤسسة الكهرباء د.مشعل الريفي: أن فرق المؤسسة تعمل على تقييم الأضرار الناجمة عن العدوان على محطة كهرباء حزيز جنوب العاصمة صنعاء بالتعاون مع الدفاع المدني.


نافذة على العالم
منذ ساعة واحدة
- نافذة على العالم
أخبار مصر : أحمد فؤاد أنور: «إسرائيل الكبرى» وهم بلا سند تاريخي أو ديني ومحاولة لابتزاز مصر بمخطط التهجير
الأحد 17 أغسطس 2025 06:40 صباحاً نافذة على العالم - أشعلت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول إيمانه بفكرة 'إسرائيل الكبرى' موجة من الجدل، خاصة لما تحمله من إشارات تهدد سيادة دول الجوار واتفاقية السلام. وفي قراءة لهذه التطورات، كشف الدكتور أحمد فؤاد أنور، أستاذ الدراسات الإسرائيلية، خطورة هذه الطروحات، معتبرًا أنها لا تستند إلى أي سند تاريخي أو ديني، وإنما تهدف لممارسة ضغوط سياسية على مصر والمنطقة بأسرها. أحمد فؤاد أنور: نتنياهو يستفز الرأي العام المصري ويعتدي على سيادة دول الجوار باتفاقية السلام قال الدكتور أحمد فؤاد أنور، أستاذ الدراسات الإسرائيلية، في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد إن الجانب الإسرائيلي ينتهك اتفاقية السلام بصورة واضحة، موضحًا أن الاتفاقية قائمة على مبدأ تطبيع العلاقات وإعادة الحقوق الفلسطينية، غير أن ما يحدث الآن يتعارض كليًا مع ذلك. وأضاف أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول إيمانه بفكرة "إسرائيل الكبرى" أو "أرض إسرائيل الكاملة" تمثل اعتداءً على سيادة دول الجوار، بما في ذلك الأردن ولبنان ومصر، مشيرًا إلى أن هذه الفكرة لا تملك حدودًا واضحة وتفتح الباب لمزيد من التوسع والاعتداءات. وأكد أن ما يطرحه نتنياهو يشكل استفزازًا للرأي العام المصري، ويكشف الوجه الحقيقي للاحتلال بعيدًا عن الادعاء بمحاربة غزة أو حماس فقط، لافتًا إلى أن الحديث عن احترام إسرائيل لاتفاقية السلام في ظل هذه الأجواء غير منطقي على الإطلاق. وشدد على أن هذه التصريحات تمثل محاولة للضغط على مصر ومساومتها من خلال ورقة التهجير، حيث تحلم إسرائيل بتهجير سكان غزة، وتمتد أطماعها إلى أراضي 48، على أمل أن تقبل القاهرة أو تشارك في هذا المخطط ولو بشكل غير مباشر. وأوضح أن الحكومة الإسرائيلية الحالية، التي يقودها نتنياهو، هي في حقيقتها حكومة خراب تسيطر عليها جماعة "كاخ" الإرهابية، حتى وفقًا للقانون الإسرائيلي نفسه، معتبرًا أن هذه الأجواء غير مسبوقة وتشكل معركة وعي حقيقية تتطلب التصدي لها. وتابع بالتأكيد على أن إسرائيل تحاول شن حرب نفسية وزرع الفتن الداخلية والتشكيك في الأنظمة، داعيًا إلى ضرورة الانتباه لهذه المخططات وفضح كل من يتعاون معها. وقال إن علم الآثار في حد ذاته لا يساند مزاعم الاحتلال حول ما يسمى بـ'إسرائيل الكبرى'، موضحًا أن الذكر الوحيد لبني إسرائيل على الآثار المصرية ورد في لوحة 'مرنبتاح' ابن رمسيس الثاني، والتي تحدث فيها عن هزيمتهم وإبادتهم للدرجة التي وصف فيها أنهم "لم يعد لهم زرع". وأوضح أن النقش الوارد في اللوحة المصرية القديمة يتحدث عن مجموعة بشرية أو قبيلة، وليس عن كيان سياسي أو مملكة، وهو ما ينسف الادعاء الإسرائيلي بوجود دولة تاريخية لليهود في هذه المنطقة. وأضاف أن النصوص الدينية اليهودية نفسها، وتحديدًا في سفر التثنية، تتحدث عن وعد الله لسيدنا إبراهيم بالأرض، إلا أن هذا الوعد كان مشروطًا، وليس حكرًا على قوم بعينهم، بل يخص جميع نسل سيدنا إبراهيم. وأكد أن الادعاء بأن يهودًا قدموا من أمريكا أو روسيا أو إثيوبيا هم من نسل إبراهيم أمر مشكوك فيه تمامًا، في حين أن شعوب المنطقة، وعلى رأسها المصريون والعرب، هم الامتداد الحقيقي لنسل إبراهيم عليه السلام. وأختتم تصريحاته قائلاً إن الأرض في حقيقتها هي أرض "أبي الأنبياء" إبراهيم، وبالتالي فهي ملك لجميع نسله وأتباعه، وليس من المنطقي أن تحتكرها مجموعة ادعت الانتماء، في حين أن الواقع التاريخي والآثاري والديني ينفي ذلك.