logo
المعمول... حلوى الأعياد وبهجتها

المعمول... حلوى الأعياد وبهجتها

يعدّ المعمول من أهم المظاهر الاحتفالية بالأعياد. هذا التقليد اللبناني العريق الذي يطبّق في القرى كما في المدن يواكب مناسبات عديدة وأهمها عيد الفصح عند المسيحيين وعيد الفطر عند المسلمين.
وتتألّف أنواع المعمول من أربعة مكونات يتم حشو عجينته بها. وهي الجوز واللوز والفستق الحلبي والتمر، والعجينة تمزج بماء الزهر وماء الورد حسب الرغبة. ومن ثم يتم حشوها وخبزها لتقدّم ضيافةً محببةً في العيدين المذكورين.
ذكريات المعمول
لدى اللبنانيين ذكريات كثيرة حول هذه الحلوى. فبعضهم وما إن يشتم رائحتها تفوح من مطابخ أمهاتهم حتى يستعيدوا شريط طفولتهم السعيدة. فمشهدية اللمّة النسائية حول طاولة كبيرة يحضّرن فيها المعمول لا تبارح أذهانهم. أما صوت قالب المعمول الخشبي والمزخرف برسوم تخص حشوة كل نوع فتذكّرهم باللحظات التي تسبق وصول العيد بأيام قليلة. ويقول نادر المرّ في هذا الإطار: «كانت مهمتي أن أرش السكّر الناعم على هذه الحلوى بعد خبزها مباشرة. فكانت لحظات أشعر فيها بالفرح لا يمكنني نسيانها».
أما آمال العاجوري، فتقول لـ«الشرق الأوسط»: «تحضير المعمول في يوم الخميس الذي يسبق أحد الفصح يشكّل عادة سنوية في منزلنا. وكانت جدّتي تحرص على وضع هذه الحلوى في وعاء كبير من الألمنيوم نسميّه (اللكن). فتضعه تحت سريرها كي لا نتناوله من دون إذنها».
أما سهى البعدراني، فتتذكر تحضيره عشية عيد الفطر: «كنا نسهر حتى ساعة متأخرة مع والدتي والجيران نحضّر هذه الحلوى. وكانت والدتي تتمسّك بهذه العادة لأنها برأيها تجلب البركة في البيوت».
معمول حديث بنكهات متجددة
لم تبق أصناف حلوى المعمول على حالها عبر الزمن. ولم يكتف أصحاب محلات الحلوى بصنع التقليدي منها. فأضافوا إلى المعمول المحشو بالجوز واللوز والتمر والفستق الحلبي مكونات أخرى، ومن بينها القشدة والجبنة ومربى البوصفير أو مربى البرتقال. ومن ثم تم إدخال عدة أنواع مربات في حشوتها كالفريز والتين والتوت والكرز.
وتتبع مطاعم معروفة في لبنان ضيافة زبائنها في الأعياد بالمعمول المحشو بالقشدة والجبن. ويقدّم ساخناً بحيث تسيل هذه المكونات من قطعة الحلوى مباشرة مع أول قضمة. ولم يتوانَ بعض الطبّاخين في إدراج الشوكولاته على مكونات حشوة المعمول. حتى صارت هذه الحلوى هي الفضلى لبث البهجة في قلوب الصغار والكبار.
أحجام حلوى المعمول وعملية تقديمها
كانت محلات الحلوى في الماضي القريب تصنع قطع المعمول في قوالب خشبية كبيرة. وكانت من ثم تغلّفها بورق شفاف مطبوع عليه اسم المحل وعنوانه. ومع بداية التسعينات بدأت هذه التغليفة تضمحل. وركن أصحاب تلك المحلات إلى تصغير أحجام قطع حلوى المعمول. ويشير منير أحد العاملين في محلات حلوى مشهورة في بيروت لـ«الشرق الأوسط»: «المعمول المغلّف بالورق صار نادراً ما نجده في محلات الحلوى في بيروت. بينما لا تزال مدن أخرى كصيدا وصور وطرابلس تحافظ عليها. فالرائج اليوم في العاصمة قطع المعمول «اللقمة». ويمكن تناولها من دون قضمها نظراً لصغر حجمها. وهي تباع بالكيلو غرام أو بالدرزن. وتوضّب في علب كرتون كما أي نوع حلوى آخر». ويتابع: «يتراوح سعر الكيلوغرام المشكّل من المعمول ما بين المليونين و4 ملايين ليرة (40 دولاراً). ويرتفع هذا السعر في محلات حلوى مشهورة بصنع المعمول حسب الطلب فقط. فلا تحضّرها من دون موعد سابق، ولا في باقي أيام السنة. وتكتفي بصنعها فقط أيام عيد الفصح أو عيد الفطر».
المعمول الضيافة الأشهر في الأعياد
كانت في الماضي تصنع ربّات المنازل حلوى المعمول بكميات كبيرة. فيصنعن من 5 إلى 7 كيلوغرامات منها، حيث يحسب حساب الضيوف والزوار في مناسبة الأعياد. وكذلك تأخذن بعين الاعتبار توزيع كميات منها إلى الأصدقاء والأحباب. ولكن هذه الكميات بدأت تتضاءل مع الوقت. وذلك بسبب اختصار الزيارات بين الناس والجيران. فغابت عن روزنامة الاحتفالات بالعيد. فغالبية اللبنانيين باتوا لا يزورون بعضهم بعضاً في الأعياد. واكتفوا بإرسال عبارات التهنئة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وكذلك في رسائل إلكترونية قصيرة وموجزة.
وتقول أم هاني، وهي في العقد السابع من عمرها: «اختفت بهجة العيد ولمّة الناس في البيوت للقيام بواجبات التهنئة في الأعياد. وصارت كمية المعمول التي نصنعها لا تتجاوز الكيلوغراماً. والأسوأ هو أن تناولها بات يقتصر على أفراد العائلة الواحدة. وهذا الأمر ينطبق على ضيافة الشوكولاته في مثل هذه المناسبات. فصار من غير الضروري شراؤها لأن الناس انقطعت عن زيارة بعضها بعضاً منذ زمن طويل».
فيفيان حداد - "الشرق الاوسط"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مختار المصيطبة لن يتخلى عن الغناء!
مختار المصيطبة لن يتخلى عن الغناء!

المركزية

timeمنذ 6 ساعات

  • المركزية

مختار المصيطبة لن يتخلى عن الغناء!

حمل المغني اللبناني أحمد دوغان لقب «مختار»، بعد فوزه في الانتخابات المحلية التي جرت في العاصمة اللبنانية بيروت، الأحد، وترشح فيها عن المقعد الاختياري في منطقة المصيطبة. ودوغان الذي يتحدر من مدينة بيروت، وصعد نجمه في التسعينات وعُرف بلقب «العندليب الأشقر» تيمناً بالفنان الراحل عبد الحليم حافظ، ترشح للانتخابات المحلية بعد والده وشقيقه اللذين شغلا الموقع في المنطقة. ويشير دوغان في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه ترشح «لأن كل الناس تترحم على الوالد وعلى خدماته وقربه من الناس، ووجدت أن هذا الإرث ورسالة العائلة والتزامها تجاه الناس وخدمتهم، يجب أن يستمر»، مضيفاً أنه بناءً على «طلب المحبين، ترشحت للحفاظ على هذا الإرث ومواصلة ما بدأه الوالد وشقيقي اللذان كانا في هذا الموقع». والمختار، عُرفاً، هو ممثل المواطنين في منطقة محددة، وهمزة الوصل بينهم وبين الجهات الرسمية، ويتمتع بموثوقية لدى الدولة التي تعتمد ختمه وتوقيعه للتعريف بالأشخاص ومواقع سكنهم، ولإثبات هوياتهم. وحسب القانون اللبناني، يمنح المختار المواطنين شهادات للحصول على وثائق السفر، ويمكنه القيام بمهام مثل تسجيل الولادات والوفيات، وإصدار بطاقات الهوية وإجراء عقود محددة والتصديق على التواقيع وغيرها من المهام التي تجعل من المختار ممثلاً محلياً يعالج القضايا الإدارية اليومية للسكان في المحلة الواقعة تحت نطاق مهمته. ويؤكد دوغان لـ«الشرق الأوسط» أن هذا الموقع «هو خدماتي»، مشدداً على أن محبة الناس أوصلته إلى تحقيق هذا الفوز. لكنه لن يتخلى عن حرفته الأولى، وهي الفن، ويؤكد أنه مستمر في الغناء، مشيراً إلى خطط وأفكار بدأ بوضعها لتوظيف الفن لخدمة الناس. ويضيف: «لن أتوقف عن الفن، لأنه رسالتي في الحياة»، لافتاً إلى «وجود شبه بين المخترة والفن، وهو خدمة الناس من وجوه مختلفة». ودوغان، شارك في استوديو الفن في عام 1980، وبدأ نجمه بالصعود خصوصاً في التسعينات، وحمل لقب «العندليب الأشقر» لتأثره بأغاني الراحل عبد الحليم حافظ، وأنتج عشرات الأغنيات الخاصة التي باتت معروفة في لبنان والعالم العربي. ولم ينقطع دوغان عن الغناء خلال السنوات الماضية، ولو أنه خفّف من الإنتاجات الغنائية الخاصة بين عامي 2014 و2020، قبل أن يعود بألبوم جديد في عام 2021، كما واصل نشاطه الفني من خلال إحياء الحفلات والمهرجانات والفعاليات الفنية. وليس مألوفاً في لبنان إلى حدّ كبير، ترشح الفنانين المشهورين لمواقع محلية، سواء في البلديات أو المخاتير، خلافاً لمشاركة بعض الفنانين خلال السنوات الماضية في الانتخابات النيابية، لكنّ معايير محلية وعائلية، مثل «خدمة الناس» و«تأمين استمرارية الإرث العائلي والحفاظ عليه» قد تسهم في الدفع نحو ترشيحات مماثلة، وهو ما ينطبق على ترشيح دوغان، ثم وصوله. ويُنتخب المختار مباشرةً من سكان المحلة ضمن انتخابات محلية عادةً ما تنظّمها السلطات اللبنانية لاختيار المجالس البلدية والمختارين، وتبلغ ولاية المختار القانونية 6 سنوات، ولا يقيِّد القانون سنوات خدمته، إذ يمكن له أن يترشح للمنصب ما دام يستوفي الشروط القانونية. وتنص المادة 22 من قانون المخاتير والمجالس الاختيارية على أن المختار وأعضاء مجلس الاختيارية «يعملون على ما فيه خير القرية (أو المحلة) وتسهيل أمور أهاليها».

بسبب "هدية مُهينة".. عارضة أزياء تركية تطلب الطلاق وتقاضي زوجها
بسبب "هدية مُهينة".. عارضة أزياء تركية تطلب الطلاق وتقاضي زوجها

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ يوم واحد

  • القناة الثالثة والعشرون

بسبب "هدية مُهينة".. عارضة أزياء تركية تطلب الطلاق وتقاضي زوجها

رفعت عارضة ومصممة أزياء تركية سابقة، دعوى قضائية ضد زوجها تطلب فيها الطلاق والتعويض المادي الكبير بسبب هدية مهينة تلقتها بعد فقدانها لرشاقتها. وقدمت العارضة السابقة "ميلتيم" للمحكمة، وصل اشتراك في نادٍ رياضي قدمه لها زوجها في عيد ميلادها، وطلب منها المواظبة على الرياضة لتخفيف وزنها، معتبرةً الهدية إهانة. وتطالب الزوجة بالطلاق، وإلزام الزوج بدفع تعويض إجمالي لها، قدره عشرة ملايين ليرة تركية (أكثر من 250 ألف دولار)، نصفه عن إهانته لها، وفق صحيفة "حرييت" التركية. وتتضمن الدعوى التي تنظرها محكمة الأسرة في إسطنبول، المطالبة بإلزام الزوج بدفع نفقة زوجية قدرها 100 ألف ليرة (نحو 2600 دولار) لزوجته وتوفير منزل لها وحقها في حضانة طفلهما. وارتبط الزوجان في العام 2008 عندما كانت "ميلتيم" عارضة أزياء رشيقة أُعجب بها "فرات"، المدير في إحدى الشركات، ليثمر زواجهما عن ابنهما وقد صار عمره 14 عاماً. لكن الزوج لم يكن راضياً عن زيادة وزن زوجته بعد ولادتها، وطلب منها تخفيف وزنها مراراً، ليدخل الزوجان في خلاف منذ ذلك الحين شهد محاولات حثيثة من الزوجة لتلبية رغبة زوجها دون جدوى. وتعتقد ميلتيم أن طريقة زوجها في معاملتها كانت السبب في زيادة وزنها وعدم قدرتها على استعادة رشاقتها، حيث زاد وزنها بسبب الضغوط النفسية التي تعرضت لها بسبب الزوج الذي ظل يشتكي من بطنها. وحتى عملية "تكميم" أو "قص" المعدة التي أجرتها، لم تُجد نفعاً، قبل أن تقرر الزوجة طلب الطلاق والتعويض، بالتزامن مع قيام الزوج بطرد والدة زوجته من المنزل وهي بعمر (72 عاماً) مع تصاعد الخلافات بين الزوجين. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

المعمول... حلوى الأعياد وبهجتها
المعمول... حلوى الأعياد وبهجتها

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 5 أيام

  • القناة الثالثة والعشرون

المعمول... حلوى الأعياد وبهجتها

يعدّ المعمول من أهم المظاهر الاحتفالية بالأعياد. هذا التقليد اللبناني العريق الذي يطبّق في القرى كما في المدن يواكب مناسبات عديدة وأهمها عيد الفصح عند المسيحيين وعيد الفطر عند المسلمين. وتتألّف أنواع المعمول من أربعة مكونات يتم حشو عجينته بها. وهي الجوز واللوز والفستق الحلبي والتمر، والعجينة تمزج بماء الزهر وماء الورد حسب الرغبة. ومن ثم يتم حشوها وخبزها لتقدّم ضيافةً محببةً في العيدين المذكورين. ذكريات المعمول لدى اللبنانيين ذكريات كثيرة حول هذه الحلوى. فبعضهم وما إن يشتم رائحتها تفوح من مطابخ أمهاتهم حتى يستعيدوا شريط طفولتهم السعيدة. فمشهدية اللمّة النسائية حول طاولة كبيرة يحضّرن فيها المعمول لا تبارح أذهانهم. أما صوت قالب المعمول الخشبي والمزخرف برسوم تخص حشوة كل نوع فتذكّرهم باللحظات التي تسبق وصول العيد بأيام قليلة. ويقول نادر المرّ في هذا الإطار: «كانت مهمتي أن أرش السكّر الناعم على هذه الحلوى بعد خبزها مباشرة. فكانت لحظات أشعر فيها بالفرح لا يمكنني نسيانها». أما آمال العاجوري، فتقول لـ«الشرق الأوسط»: «تحضير المعمول في يوم الخميس الذي يسبق أحد الفصح يشكّل عادة سنوية في منزلنا. وكانت جدّتي تحرص على وضع هذه الحلوى في وعاء كبير من الألمنيوم نسميّه (اللكن). فتضعه تحت سريرها كي لا نتناوله من دون إذنها». أما سهى البعدراني، فتتذكر تحضيره عشية عيد الفطر: «كنا نسهر حتى ساعة متأخرة مع والدتي والجيران نحضّر هذه الحلوى. وكانت والدتي تتمسّك بهذه العادة لأنها برأيها تجلب البركة في البيوت». معمول حديث بنكهات متجددة لم تبق أصناف حلوى المعمول على حالها عبر الزمن. ولم يكتف أصحاب محلات الحلوى بصنع التقليدي منها. فأضافوا إلى المعمول المحشو بالجوز واللوز والتمر والفستق الحلبي مكونات أخرى، ومن بينها القشدة والجبنة ومربى البوصفير أو مربى البرتقال. ومن ثم تم إدخال عدة أنواع مربات في حشوتها كالفريز والتين والتوت والكرز. وتتبع مطاعم معروفة في لبنان ضيافة زبائنها في الأعياد بالمعمول المحشو بالقشدة والجبن. ويقدّم ساخناً بحيث تسيل هذه المكونات من قطعة الحلوى مباشرة مع أول قضمة. ولم يتوانَ بعض الطبّاخين في إدراج الشوكولاته على مكونات حشوة المعمول. حتى صارت هذه الحلوى هي الفضلى لبث البهجة في قلوب الصغار والكبار. أحجام حلوى المعمول وعملية تقديمها كانت محلات الحلوى في الماضي القريب تصنع قطع المعمول في قوالب خشبية كبيرة. وكانت من ثم تغلّفها بورق شفاف مطبوع عليه اسم المحل وعنوانه. ومع بداية التسعينات بدأت هذه التغليفة تضمحل. وركن أصحاب تلك المحلات إلى تصغير أحجام قطع حلوى المعمول. ويشير منير أحد العاملين في محلات حلوى مشهورة في بيروت لـ«الشرق الأوسط»: «المعمول المغلّف بالورق صار نادراً ما نجده في محلات الحلوى في بيروت. بينما لا تزال مدن أخرى كصيدا وصور وطرابلس تحافظ عليها. فالرائج اليوم في العاصمة قطع المعمول «اللقمة». ويمكن تناولها من دون قضمها نظراً لصغر حجمها. وهي تباع بالكيلو غرام أو بالدرزن. وتوضّب في علب كرتون كما أي نوع حلوى آخر». ويتابع: «يتراوح سعر الكيلوغرام المشكّل من المعمول ما بين المليونين و4 ملايين ليرة (40 دولاراً). ويرتفع هذا السعر في محلات حلوى مشهورة بصنع المعمول حسب الطلب فقط. فلا تحضّرها من دون موعد سابق، ولا في باقي أيام السنة. وتكتفي بصنعها فقط أيام عيد الفصح أو عيد الفطر». المعمول الضيافة الأشهر في الأعياد كانت في الماضي تصنع ربّات المنازل حلوى المعمول بكميات كبيرة. فيصنعن من 5 إلى 7 كيلوغرامات منها، حيث يحسب حساب الضيوف والزوار في مناسبة الأعياد. وكذلك تأخذن بعين الاعتبار توزيع كميات منها إلى الأصدقاء والأحباب. ولكن هذه الكميات بدأت تتضاءل مع الوقت. وذلك بسبب اختصار الزيارات بين الناس والجيران. فغابت عن روزنامة الاحتفالات بالعيد. فغالبية اللبنانيين باتوا لا يزورون بعضهم بعضاً في الأعياد. واكتفوا بإرسال عبارات التهنئة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وكذلك في رسائل إلكترونية قصيرة وموجزة. وتقول أم هاني، وهي في العقد السابع من عمرها: «اختفت بهجة العيد ولمّة الناس في البيوت للقيام بواجبات التهنئة في الأعياد. وصارت كمية المعمول التي نصنعها لا تتجاوز الكيلوغراماً. والأسوأ هو أن تناولها بات يقتصر على أفراد العائلة الواحدة. وهذا الأمر ينطبق على ضيافة الشوكولاته في مثل هذه المناسبات. فصار من غير الضروري شراؤها لأن الناس انقطعت عن زيارة بعضها بعضاً منذ زمن طويل». فيفيان حداد - "الشرق الاوسط" انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store