logo
زامير يقر خطة لاحتلال مدينة غزة: تستمر أربعة أشهر

زامير يقر خطة لاحتلال مدينة غزة: تستمر أربعة أشهر

العربي الجديدمنذ 8 ساعات
صادق رئيس أركان
جيش الاحتلال الإسرائيلي
، إيال زامير، مساء الأحد، على خطة عسكرية تقضي باحتلال مدينة غزة، خلال اجتماع خاص مع قادة المنطقة الجنوبية وكبار ضباط هيئة الأركان. وتشير التقديرات إلى أن العملية قد تستغرق نحو أربعة أشهر وفق ما أوردته هيئة البث الإسرائيلية، وقد شارك في الاجتماع مسؤولون عن ملف المحتجزين برئاسة نيتسان ألون، حيث جرى بحث سبل تقليل الخطر الذي قد يتعرض له المحتجزون، مع ترجيحات بوجود بعضهم داخل مدينة غزة.
ونقلت هيئة البث عن مصدر إسرائيلي قوله إن خطة تهجير سكان المدينة ستُطرح على الجانب الأميركي بناءً على طلبه. في الأثناء، خرج مئات الآلاف في مظاهرات واسعة شملت عشرات البلدات والمدن داخل إسرائيل، طالب المشاركون فيها بوقف الحرب وإعادة الأسرى من قطاع غزة، فيما هاجم وزراء ومسؤولون في الحكومة هذه الاحتجاجات واعتبروها "خطأ جسيمًا" يخدم حركة المقاومة الفلسطينية "حماس".
وتتضمن الخطة الإسرائيلية لاحتلال مدينة غزة تنفيذ عملية على مراحل، تبدأ بإنشاء مجمعات إنسانية في جنوب القطاع مجهزة بالخيام ومواد الغذاء والمياه والعيادات، يليها إخلاء واسع لسكان المدينة خلال ما لا يقل عن أسبوعين، ثم الشروع في اجتياح بري لتطويق غزة مع استمرار عمليات الإخلاء، وصولًا إلى دخول القوات واحتلال المدينة تدريجيًا وببطء، بالتوازي مع شن غارات جوية.
تقارير عربية
التحديثات الحية
حرب الإبادة على غزة | إضراب في إسرائيل وتحضير لتهجير سكان مدينة غزة
والأربعاء، صدّق زامير على "الفكرة المركزية" لخطة إعادة احتلال قطاع غزة بالكامل، بما في ذلك مهاجمة
منطقة الزيتون
التي بدأت الثلاثاء. وتبدأ الخطة باحتلال مدينة غزة، عبر تهجير الفلسطينيين، البالغ عددهم نحو مليون نسمة إلى الجنوب، ثم تطويق المدينة وتنفيذ عمليات توغل في التجمعات السكنية.
وعلى صعيد الجهود الدبلوماسية الرامية إلى وقف إطلاق النار في غزة، ذكرت صحيفة هآرتس العبرية، مساء السبت، أن مصر وقطر، الوسيطتين في مفاوضات غزة، "قد تقدمان قريباً إطاراً جديداً لاتفاق على خلفية مرونة حماس المتوقعة"، وهو ما لم يتسنّ الحصول على تعقيب فوري بشأنه من القاهرة والدوحة. وتتزامن هذه التقارير مع تجديد مكتب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التأكيد أن حكومته لن توافق على أي اتفاق إلا بشرط إطلاق سراح جميع المحتجزين دفعة واحدة، وبما يتوافق مع شروط إسرائيل لإنهاء الحرب، التي تشمل نزع سلاح حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، ونزع السلاح من قطاع غزة، وفرض السيطرة الأمنية الإسرائيلية عليه، إضافة إلى إقامة كيان حكومي جديد في القطاع.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بوليفيا: مرشحان يمينيان إلى جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية
بوليفيا: مرشحان يمينيان إلى جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية

العربي الجديد

timeمنذ 2 ساعات

  • العربي الجديد

بوليفيا: مرشحان يمينيان إلى جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية

يتجه مرشحان يمينيان لخوض الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في بوليفيا بعد تصدرهما نتائج الجولة الأولى، التي أُجريت أمس الأحد، وفقاً لاستطلاعات رأي، ما يمهد لإنهاء حكم اليسار المستمر منذ نحو عقدين. وأحدث السيناتور رودريغو باز، الذي ينتمي ليمين الوسط، مفاجأة غير متوقعة بحلوله أولاً ونيله ما بين 31,3 و31,6 في المئة من الأصوات، وفقاً لتوقعات تستند إلى نتائج جزئية لاستطلاعات أجرتها مؤسستا ايبسوس وكابتورا. وأظهرت الاستطلاعات أيضاً أن الرئيس اليميني السابق خورخي "توتو" كيروغا حل ثانياً بنسبة تراوح بين 27,1 و27,3 في المئة. وكان فرز الأصوات بدأ، مساء الأحد، بعد يوم انتخابي احتدمت فيه المنافسة في ظل أزمة اقتصادية عميقة أضعفت اليسار الحاكم، حيث من المتوقع أن يعود اليمين إلى السلطة بعد نحو عقدين في المعارضة. وتواجه بوليفيا، الواقعة في منطقة الأنديس، أسوأ أزمة، منذ جيل، تنعكس في تضخم سنوي يقترب من 25 في المئة ونقص حاد في العملات الأجنبية والوقود. وأظهرت استطلاعات الرأي أن الناخبين يريدون معاقبة حزب الحركة نحو الاشتراكية (ماس) الحاكم، منذ 2005 تاريخ انتخاب إيفو موراليس أول رئيس من السكان الأصليين. وكانت التوقعات حصرت المنافسة بين رجل الأعمال الوسطي اليميني سامويل دوريا ميدينا وخورخي "توتو" كيروغا، واعتبرتهما الأوفر حظاً لخلافة الرئيس، لويس آرسي ، الذي لا يسعى لإعادة الترشح في ظل تآكل شعبيته. وتعهد الرجلان بإحداث تغييرات جذرية في النموذج الاقتصادي القائم على دور كبير للدولة، إذا ما فازا في الانتخابات. ويريدان تقليص الإنفاق العام وفتح البلاد أمام الاستثمارات الأجنبية، وتعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة، التي تراجعت في عهد موراليس الذي يعتبر نفسه مناهضاُ للرأسمالية والإمبريالية. وأظهرت استطلاعات أولية تقارب دوريا ميدينا (66 عاماً) وكيروغا (65 عاماً) عند حوالى 20 في المئة، وخلفهما ستة مرشحين آخرين من بينهم رئيس مجلس الشيوخ اليساري أندرونيكو رودريغيز. وستُجرى جولة إعادة في 19 أكتوبر/تشرين الأول إذا لم يحصل أي مرشح على الأغلبية المطلقة. وقال دوريا ميدينا للصحافة، بعد الإدلاء بصوته في مركز اقتراع في لاباز: "اليوم هو يوم مهم جداً في بوليفيا لأنه من خلال التصويت يمكننا الخروج من الأزمة الاقتصادية بشكل سلمي وديموقراطي". هل يتكرر سيناريو الأرجنتين في بوليفيا؟ وقالت أليسيا فاكافلور (62 عاماً) بعد الإدلاء بصوتها رغم البرد القارس، في مدرسة في وسط لاباز: "نمر بأزمة هائلة، لذا نحتاج إلى تغيير"، وشددت كارلا كورونيل (46 عاماً) على الحاجة إلى نهج جديد، مؤكدة أن "الاشتراكية لم تجلب لنا أي خير". وأبدت مارسيلا سيربا (63 عاماً)، وهي من السكان الأصليين واعتادت التصويت للحركة نحو الاشتراكية، دعمها لكيروغا. وقالت في تجمع انتخابي في أحد شوارع لاباز "لقد تركتنا الحركة نحو الاشتراكية، جميعاً، في الحضيض". وقال محللون إن الانتخابات تُشبه انتخابات الأرجنتين عام 2023 عندما أطاح الناخبون بالحزب اليساري البيروني، الذي حكم لفترة طويلة، وانتخبوا المرشح الليبرتاري خافيير ميلي سعياً لوضع حد لأزمة عميقة. وقالت دانييلا أوسوريو ميشيل، المتخصصة في العلوم السياسية البوليفية في المعهد الألماني للدراسات العالمية والإقليمية: "ما يبحث عنه الناس الآن، بعيداً عن التحول من اليسار إلى اليمين هو العودة إلى الاستقرار". وعلى عكس ميلي الذي كان مبتدئا في السياسة، فإن دوريا ميدينا وكيروغا يخوضان رابع حملة رئاسية لهما. فدوريا ميدينا مليونير ووزير تخطيط سابق، أما كيروغا الصريح في خطاباته والذي تدرب كمهندس في الولايات المتحدة، فشغل منصب نائب الرئيس خلال فترة الديكتاتور السابق هوغو بانزر بعد إصلاحاته، ثم شغل الرئاسة لفترة قصيرة عندما تنحى بانزر إثر إصابته بالسرطان في 2001. وقال في اليوم الأخير لحملته في لاباز، الأربعاء الماضي: "سنغير كل شيء، كل شيء تماماً بعد 20 سنة ضائعة". أخبار التحديثات الحية استبعاد موراليس من انتخابات الرئاسية في بوليفيا وشهدت بوليفيا أكثر من عقد من النمو القوي وتحسن وضع السكان الأصليين في عهد موراليس، الذي أمّم قطاع الغاز واستخدم العائدات في برامج اجتماعية قلصت نسبة الفقر المدقع إلى النصف. لكن الاستثمار المحدود في التنقيب أدى إلى تراجع عائدات الغاز، التي بلغت ذروتها في 2013 من 6,1 مليارات دولار إلى 1,6 مليار دولار العام الماضي. وفيما لا يزال الليثيوم، المورد الرئيسي الآخر، غير مُستغل، أوشكت العملات الأجنبية اللازمة لاستيراد الوقود والقمح والمواد الغذائية على النفاد. وخرج مواطنو بوليفيا مراراً إلى الشارع احتجاجاً على ارتفاع الأسعار وطول طوابير الانتظار للحصول على الوقود والخبز والمواد الأساسية. وقال الطالب ميغيل أنخيل ميرندا (21 عاماً): "خلال السنوات العشرين الماضية كانت لدينا مداخيل جيدة، لكن الحكومة لم تستثمر أو تقترح طرقا جديدة لتوسيع نطاق الاقتصاد". وهيمن موراليس الذي مُنع من الترشح لولاية رابعة، على الحملة الانتخابية. ودعا أنصاره من سكان الأرياف إلى إبطال أصواتهم احتجاجاً على رفض السلطات السماح له بالترشح مرة أخرى. وأيدت ماتيلده تشوك أبازا، وهي زعيمة جمعية نسائية ريفية للسكان الأصليين من أنصار موراليس، دعوته للإدلاء بـ"أصوات باطلة" وقالت "لا نريد العودة إلى القرن العشرين" مشددة على أن البوليفيين المعروفين بثورتهم "سينهضون في أي وقت". (فرانس برس)

محمد نضال الشعار لـ"العربي الجديد": فرص استثمارية في سورية بتريليون دولار
محمد نضال الشعار لـ"العربي الجديد": فرص استثمارية في سورية بتريليون دولار

العربي الجديد

timeمنذ 2 ساعات

  • العربي الجديد

محمد نضال الشعار لـ"العربي الجديد": فرص استثمارية في سورية بتريليون دولار

كشف وزير الاقتصاد والصناعة السوري ، محمد نضال الشعار، خلال مقابلة أجراها "العربي الجديد" في إسطنبول عن إصرار الحكومة على تحرير الاقتصاد، مؤكداً ضرورة فتح باب الاستثمار والمشاركة للجميع، لأن بلاده تمتلك فرصاً استثمارية بتريليون دولار. وقال الشعار إنه "لا يمكن أن أتنكر لحقوق المواطنين، بل أقر بحجم المعاناة، اقتصادياً وخدمياً، ولكن هي أفضل من السابق بكثير، عادت الخدمات وتحسن الدخل وتعمل الحكومة ، بالتوازي، بين إعادة البنية التحتية وتدوير عجلات الإنتاج". وفيما يلي نص الحوار: - نبدأ من معيشة السوريين التي لم تتغيّر بعد التحرير، ما هي خططكم لزيادة الأجور وفرص العمل؟ ليس من منطلق تكرار الكلام أو التشكي، ولكن واقع سورية، بالفعل كارثي، فجميع القطاعات مهدمة أو متهالكة، فعندما تفكر في تحسين المعيشة عليك أن تؤمن موارد، والحكومة لن تمد يدها إلى القروض لتموّل شق الإنفاق الجاري، لكنها بالتأكيد، لن تتوانى عن تحسين الواقع المعاشي. وقد تم نسبياً بعد رفع متوسط الأجور من 200 إلى 800 ألف ليرة سورية (الدولار = 11 ألف ليرة)، وفي المستقبل القريب، نحن أمام فرص عمل كثيرة واستثمارات واعدة، لا بد أن تبدل من خريطة المعيشة والعمل بسورية، وتبدل أيضاً من مفهوم الدولة الأبوية المسؤولة عن تشغيل جميع الداخلين إلى سوق العمل. وقريباً، ستبدأ المشروعات والاستثمارات التي من المفترض أن تزيد معدلات النمو وتشغل القطاع الإنتاجي الذي سيولّد فرص عمل. - ولكن لم تزل نسبة الفقر عند 90% والبطالة أكثر من 80% فمتى يمكن أن يتبدل الحال ويحصد السوريون ثمن نضالهم معيشياً ورفاهية؟ لا يمكن أن أتنكر لحقوق المواطنين، بل أقر بحجم المعاناة، اقتصادياً وخدمياً، ولكن هي أفضل من السابق بكثير، عادت الخدمات وتحسن الدخل وتعمل الحكومة، بالتوازي، بين إعادة البنية التحتية وتدوير عجلات الإنتاج عبر استغلال الموارد والإمكانات السورية، وبين جذب الرساميل بالتوازي مع تأمين احتياجاتها، من تشريعات وإصلاحات وعوامل جذب. - هل حددتم خريطة الانطلاق لخططكم، ومن أين كانت البداية؟ أعترف أننا نعاني فقدان قاعدة بيانات دقيقة ونعمل على تجديدها، لأنها تساعدنا كثيراً باتخاذ القرار، كي لا نعيد ونرمم ونصوّب، لأن تحديات الزمن والتكاليف هما الأكبر أمامنا، لكن افتقار بيانات دقيقة لم يحل دون الانطلاقة، والتي كانت من التعليم والصحة وتشغيل القطاع الإنتاجي أولاً، ومن ثم، أو بالتوازي، يتم تأهيل البنى التحتية من نقل وخدمات، لنعيد حوامل الطاقة، لأنها مطلب مشترك للمواطن السوري والمستثمر الخارجي. اقتصاد عربي التحديثات الحية سورية: إلغاء مشروع حي القرابيص في حمص بعد احتجاجات شعبية وفعلاً تم قطع شوط كبير بهذه القطاعات، بعد تأهيل خطوط النقل والتوزيع وإبرام اتفاقات مع دول مجاورة وصديقة، لتزويدنا بالغاز والكهرباء، وبعضها قدم دعماً كبيراً ولا ينسى، كالسعودية وقطر وتركيا، "تصوروا خسائر قطاعي النفط والكهرباء فقط جراء الحرب تفوق 200 مليار دولار". - هذه انطلاقة عامة، ولكن ما هي الأولويات بالنسبة للاقتصاد وبأي القطاعات بدأتم؟ بصراحة تحاول الحكومة العمل بالتوازي وبمعظم القطاعات، لأنها جميعها مهدمة ومطلوبة، ولكن يبقى لقطاع الزراعة، أهمية وأولوية، نظراً إلى خصوصية سورية التي كانت تنتج نحو أربعة ملايين طن قمح ومليون طن قطن و700 ألف طن زيت زيتون و800 ألف طن حمضيات وغيرها من المحاصيل الزراعية، والتي إن تم استثمارها والاستفادة من القيم المضافة إليها، سيتغير الحال، على صعيد العمل وتوفير احتياجات السوق وحتى التصدير. وحين نتكلم عن الزراعة نصل إلى الصناعات الزراعية، سواء غزل أو نسيج وألبسة، ولسورية بهذا القطاع ميزة وحضور إقليمي، فصادرات ألبسة الأطفال زادت عن ثلاثة مليارات دولار قبل الثورة، أو صناعات غذائية ودوائية، أيضاً تميزت بهما سورية في السابق. طبعاً من دون أن نغفل قطاع الطاقة، فسورية التي كانت تصدر أكثر من 150 ألف برميل نفط يومياً، يأتي استيراد النفط والغاز في مقدمة معاناتها وإرهاقها اليومي، وهذا القطاع مرهون بعودة الجزيرة السورية من سيطرة "قسد" لأن شمال شرقي سورية خزان سورية النفطي والغذائي وحتى المائي، وهذا الخزان مشلول ومسروق. - الكلام عن التجارة والصناعة، فقد تم دمج الوزارتين رغم ما يقال من تضاد بينهما، كيف تسير التجربة؟ أعتقد أن دمج الوزارتين من أهم ما حصل على مستوى الاقتصاد المحلي، إذ نسف مفهوم العداء بين التاجر والصناعي، لا بد من تحقيق المصالح لجميع الأطراف لتصب بالنتيجة بالسوق ومصالح المستهلك، جودة ووفرة وسعراً، وتنعكس في المقابل على الصادرات التي نراها الخلاص الحقيقي. وقبل أن تسألني كيف أدير هذا القطاع الواسع أقول لك، تم تعيين نائبي وزير "نائبان وليس معاونين" ليتولى الأول إدارة الاقتصاد والثاني الصناعة، كما أننا نستعين بخبرات سورية بمثابة مستشارين. - يسأل البعض كيف تعلن سورية اقتصاداً حراً وهي خارجة من الدمار، ألا يُخشى عليكم من الإغراق وإعاقة القطاع الصناعي؟ بشكل عام هذا صحيح، ولكن الانفتاح السوري وتحرير الاقتصاد وإعلان "حتى الليبرالية" لن يكون دفعة واحدة، سندعم الصناعة وفق نهج الاقتصاد الحر، أي بالمحروقات والكهرباء والمادة الأولية وتخفيف الضرائب، لكننا لا نتطلع إلى دعم الصادرات بالطرق الكلاسيكية المباشرة، بمعنى لن نسمح بالاحتكار ولن نتذرع بالعجز، لأننا نسعى لبناء اقتصاد قوي يتناسب مع المحيط وحدة التنافس الدولي. - كررت كلمة تعمل الحكومة مراراً، كيف تصوغون القرارات في ظل النظام الرئاسي، والاجتماع يكون شهرياً، رغم الحاجة اليومية ربما، إلى القرارات؟ صحيح أننا لا نجتمع مثل حكومات النظام السابق بشكل أسبوعي، ولكن، من دون مبالغة، الحكومة ملتئمة على نحو يومي وربما كل ساعة، من دون شعارات ومزايدات وعبر التواصل المباشر ولقاءات ثنائية، إن اقتضت الضرورة. اقتصاد عربي التحديثات الحية تراخيص الصرافة بسورية تثير جدلاً: تعزيز المنافسة وخطر احتكار العملة كما أن المرونة وسرعة القرار بالنظام الرئاسي، أفضل وأسرع "ولكن ربما نحتاج إلى نواب رئيس سريعاً" كما نحتاج إلى تأطير العلاقة بين الوزارات، لأن النظام البائد زاد الاختلاط وتداخل المهام بين المالية والاقتصاد والمصرف المركزي، وذلك لتمرير وخدمة مصالحه ومن يعمل معه. - لاحظ متابعون تخبطاً في بعض القرارات الحكومية، سواء المتعلقة بفصل موظفين ومن ثم إعادتهم أو السماح باستيراد السيارات ومن ثم تحديدها بثلاث سنوات، وذلك يؤثر على خسارة القطع الأجنبي واليد العاملة؟ ما يتعلق بالعمالة تم إعطاء إجازة مأجورة، ريثما يتم تحديد الحاجة، لأن البطالة المقنعة والمحسوبيات، كانتا طاغيتين على مواقع العمل، وأما السيارات فالحكومة السابقة انطلقت بقرارها من حاجة السوق إلى السيارات، ولكن بعد دخول نحو 240 ألف سيارة ونحو 214 ألف أخرى خلال فترة ما قبل القرار السابق، صار لدينا نحو 500 ألف سيارة مستوردة، وإن أضفناها إلى أكثر من 1.5 مليون سيارة سابقاً بسورية، فنحن أمام رقم هائل، لذا اتخذنا قرار عدم السماح إلا باستيراد السيارات الجديدة وبعمر لا تزيد فيه سنة الصنع عن سنتين. - كيف تفكرون في حل مشكلات أكثر من 100 شركة حكومية تتبع لوزارتكم، جلها متوقف أو متهالك الخطوط ومتدني الإنتاج؟ سأكشف لـ"العربي الجديد" أننا طرحنا جميع تلك الشركات للاستثمار، وعلى أنواع الاستثمار المختلفة، سواء شراكة أو "بي. أو. تي" أو إيجار ولدينا عروض ندرسها خلال هذه الفترة، ونتوقع أن تعود كبرى الشركات إلى الإنتاج. "يوجد في قطاع الصناعة فقط 96 شركة حكومية"، معظمها في مواقع جغرافية مهمة وعلى مساحات كبيرة. - والخصخصة، هل ضمن الخطة بيع القطاع الحكومي ليتناسب مع ما تقولون من اقتصاد حر وليبرالي؟ صراحة الخصخصة غير مطروحة الآن، على الأقل ضمن الخريطة الاستثمارية التي طرحناها في كل محافظة، ولكن لأعترف أن كثيراً من المنشآت بسورية، وجدت لأسباب تاريخية وأيديولوجية، أيام التحول الاشتراكي، ومن غير المعقول والمنطق اليوم، أن تنتج الدولة محارم أو بسكويتاً أو بطاريات أو دهاناً... ولكن، لا بد للحكومة أن تبقي على بعض الإنتاج كي توازن بالسوق والسعر وتتدخل خلال القانون وبعض الأذرع الإنتاجية. - ولكن من سيأتي ليستثمر في قطاع متهالك وبلد لم تزل مرشحة للتصعيد.. هل فكرتم في مزايا وإغراءات؟ هذا كلام غير دقيق، لأن لدى سورية عوامل جذب كثيرة، لدينا موقع جغرافي مهم يخفف تكاليف التصدير، ولدينا أيد عاملة ماهرة ومواد أولية رخيصة ولديها تراكم خبرات، ما يقلل تكاليف الإنتاج...لا ننكر أن رأس المال يطلب الأمان أولاً، ولكن سورية في طريقها إلى الاستقرار النهائي وما يسوقه البعض، ليس صحيحاً. وأيضاً، جاءنا مما جاءنا، مستثمرون كثر في قطاعات العقارات، وسورية في حاجة إليها، واستثمارات محرضة ستشغل عديداً من القطاعات والمعامل والأيدي العاملة. اقتصاد عربي التحديثات الحية طرح 20 فرصة استثمارية لإنعاش السياحة السورية وخلق مئات الوظائف وكما قلت خلال قمة الإعلام العربي (مايو/ أيار) 2025 التي انعقدت في دبي، فإن التقديرات التي تتحدث عن حاجة سورية إلى 400 مليار دولار لإعادة الإعمار غير دقيقة، لأن ما نخطط له يتجاوز ذلك بكثير، والفرص الاستثمارية تفوق تريليون دولار، وقد تصل إلى تريليونات، مما يعني أن مفهوم إعادة الإعمار بالطرق التقليدية لم يعد صالحاً ونحن أمام خيارات وحلول، نسلك الأقصر والأكثر ضماناً، من دون أن نمد يدنا إلى القروض. - عربياً، كيف سترممون العلاقات الاقتصادية السيئة التي خلفها النظام البائد؟ لدينا خطط ومشروعات تعاون واتفاقات كثيرة، سأزور مصر والسعودية، ونتطلع إلى تعزيز التعاون وزيادة التبادل، كما نخطط لإقامة مناطق حرة مع لبنان والأردن والعراق، وأؤكد ثانية ومن قبيل رد الجميل، تقف دول عربية عدة، في مقدمتها السعودية وقطر، معنا وتدعمنا بشكل كبير. - أخيراً توّجت زيارتكم لتركيا بتوقيع 14 بروتوكول تعاون... كيف تتطلعون إلى العلاقة مع تركيا اقتصادياً وهل من مخاوف على الاقتصاد السوري من التركي، في حال الشراكة؟ كانت الزيارة لتركيا تتمة لتفاهمات سابقة، وزيارة وزير الاقتصاد التركي، عمر بولاط، ونتج عنها بالفعل 14 بروتوكول تعاون في قطاعات الصناعة والطاقة والنقل والتحول الرقمي، إضافة إلى اتفاقات لدراسة سبل دعم البنية التحتية للمناطق الصناعية في سورية بالاستفادة من الخبرات التركية. والمهم في الزيارة والتفاهمات، هو الانتقال من الريعية إلى الإنتاج داخل سورية، بمعنى التشارك لتستفيد تركيا من ميزات سورية ونحن نستفيد من التطور والتقنية التركية، ولا نية لدينا اليوم لإعادة تفعيل اتفاقية التجارة الحرة، كما أشيع، حفاظاً على قطاعنا الصناعي الناشئ. ولكن تركيا، وللتاريخ، تتابع ما فعلته خلال الثورة من خلال الدعم الاقتصادي والتقني اليوم، وتبدي كامل الاستعداد والسعي لنهوض سورية وبدء العد التنموي التصاعدي.

بين الخيانة والاستسلام: ماذا يعني تسليم دونباس لروسيا؟
بين الخيانة والاستسلام: ماذا يعني تسليم دونباس لروسيا؟

BBC عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • BBC عربية

بين الخيانة والاستسلام: ماذا يعني تسليم دونباس لروسيا؟

قبل أيام من لقائه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا، أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبارة "تبادل الأراضي" كشرط لإنهاء الحرب، وهو طرح أربك كثيراً الأوكرانيين. تساءل الناس هناك: أي أراضٍ يقصد؟ وهل يُعقل أن تقدّم روسيا جزءاً من أراضيها مقابل ما استولت عليه بالقوة داخل أوكرانيا؟ ومع استعداد الرئيس فولوديمير زيلينسكي للتوجّه إلى واشنطن للقاء ترامب، يبدو أنّ المسألة لا تتعلق بأي "تبادل"، بل إنّ ترامب يخطط، بحسب ما تردّد، للضغط على زيلينسكي للتنازل عن إقليمي دونيتسك ولوهانسك بالكامل، مقابل أن تجمّد روسيا القتال في بقية الجبهة، وهو اقتراح طرحه بوتين في ألاسكا. لوهانسك باتت شبه خاضعة للسيطرة الروسية، فيما ما تزال أوكرانيا تحتفظ بنحو 30 في المئة من دونيتسك، بما في ذلك مدن ومواقع دفاعية استراتيجية، بعد أن دفعت ثمناً باهظاً بعشرات الآلاف من الأرواح. وتكمن أهمية هذين الإقليمين، المعروفين معاً باسم دونباس، في ثرواتهما المعدنية والصناعية، ما يجعل خسارتهما ضربة كبيرة. ووصف المؤرخ الأوكراني ياروسلاف هريتساك أي تنازل عنهما بأنه "مأساة"، مؤكداً أنّ سكان المنطقة، وخصوصاً عمال المناجم، ساهموا في ترسيخ الهوية الوطنية الأوكرانية، وأنّ هذه الأرض أنجبت سياسيين وشعراء ومنشقين بارزين، قبل أن تتحول إلى مصدر لجوء ونزوح لملايين الأوكرانيين. منذ عام 2014 نزح أكثر من 1.5 مليون شخص من دونباس، فيما يعيش نحو ثلاثة ملايين تحت الاحتلال الروسي، ونحو 300 ألف في المناطق التي ما تزال تحت سيطرة كييف. وعلى خطوط التماس تبقى الحياة محفوفة بالمخاطر، إذ قال القس العسكري أندريه بوريلو من مدينة سلوفيانسك إنّ قذائف سقطت بجوار منزله مؤخراً، مضيفاً أنّ الوضع صعب جداً وأنّ شعور الاستسلام والتخلي يسود بين الناس. وأضاف: "لا نعرف إلى متى سنصمد، يجب أن يحمينا أحد، لكن مَن؟". وأوضح أنّه يتابع أخبار لقاء ألاسكا، قائلاً: "ألقي باللوم على ترامب، لا على زيلينسكي..لكنهم يسلبونني كل شيء، وهذا خيانة". زيلينسكي أكّد مراراً أنّ أوكرانيا لن تتخلى عن دونباس مقابل السلام، في ظل شكوك كبيرة بوفاء روسيا بأي اتفاق، وخشية من أن تستخدم الأرض لاحقاً لشن هجمات جديدة. وتعكس استطلاعات الرأي في أوكرانيا هذا الرفض الشعبي، إذ أظهر استطلاع أجراه المعهد الدولي لعلم الاجتماع في كييف أنّ نحو 75 في المئة من الأوكرانيين يعارضون التنازل عن أي جزء من أراضيهم لروسيا. لكن أوكرانيا منهكة بشدة من الحرب، حيث إن مئات الآلاف من الجنود والمدنيين قُتلوا أو جُرحوا منذ بدء الغزو الشامل، والناس يتوقون إلى نهاية هذا الوضع المأساوي، خصوصاً في دونباس. ويقول ييفهين تكاتشوف، 56 عاماً، وهو عامل إنقاذ طارئ من مدينة كراماتورسك في دونيتسك: "تسألون عن مسألة الاستسلام في دونيتسك، بالنسبة لي لا أقيس هذه الحرب بالكيلومترات، بل بأرواح البشر". وأضاف: "لست مستعداً للتضحية بعشرات الآلاف من الأرواح مقابل عدة آلاف من الكيلومترات المربعة، الحياة أهم من الأرض". بالنسبة للبعض، هذه هي الخلاصة: الأرض في مواجهة الحياة، وهو ما يضع الرئيس زيلينسكي "عند مفترق طرق بلا خيار جيد أمامه"، كما قال فولوديمير أريف، نائب أوكراني من حزب "التضامن الأوروبي" المعارض. وأوضح أريف: "ليست لدينا القوة الكافية لمواصلة الحرب إلى ما لا نهاية، لكن إذا تخلّى زيلينسكي عن هذه الأرض فلن يكون ذلك مجرد خرق لدستورنا، بل قد يحمل سمات الخيانة". ومع ذلك، ليس واضحاً في أوكرانيا بأي آلية يمكن التوصل إلى مثل هذا الاتفاق، فأي تسليم رسمي للأراضي الوطنية يتطلب موافقة البرلمان وإجراء استفتاء شعبي. الأرجح أن يكون الأمر أقرب إلى تسليم فعلي للسيطرة دون اعتراف رسمي بالمنطقة كأرض روسية، لكن حتى في هذه الحالة، العملية ليست مفهومة جيداً، وفق ما قالت النائبة الأوكرانية إينا سوفسون. وأضافت: "لا يوجد فهم حقيقي للإجراء الذي ينبغي اتباعه، وإن كان الرئيس سيوقّع الاتفاق ببساطة، وهل يجب أن تقوم به الحكومة؟ أم البرلمان؟ لا توجد آلية قانونية محددة، لأن واضعي الدستور لم يتصوروا هذا الاحتمال". وقد تتضح الأمور أكثر بعد لقاء زيلينسكي مع ترامب في واشنطن يوم الاثنين، في أول زيارة له إلى البيت الأبيض منذ المواجهة العاصفة في المكتب البيضاوي في فبراير/شباط الماضي. وفي ظل الاستياء الذي خلّفه لقاء ألاسكا، برز بصيص أمل واحد محتمل لأوكرانيا، إذ بدا أنّ ترامب غيّر موقفه من مسألة الضمانات الأمنية بعد القمة، مشيراً إلى استعداده للانضمام إلى أوروبا في تقديم حماية عسكرية لأوكرانيا من أي هجمات روسية مستقبلية. بالنسبة للأوكرانيين، تُظهر استطلاعات الرأي أنّ الضمانات الأمنية جزء أساسي لا يمكن الاستغناء عنه في أي اتفاق محتمل، سواء تعلّق الأمر بالأراضي أو بغيرها. وقال أنطون غروشيتسكي، مدير المعهد الدولي لعلم الاجتماع في كييف: "الناس في أوكرانيا قد يقبلون أشكالاً مختلفة من الضمانات الأمنية، لكنهم يشترطون وجودها." أما ييفهين تكاتشوف، عامل الإنقاذ الطارئ في كراماتورسك، فرأى أنّ مسألة تبادل الأراضي لا يمكن النظر فيها إلا مع "ضمانات حقيقية، لا وعود مكتوبة فقط". وأضاف: "عندها فقط، وبدرجة محدودة، قد أؤيد فكرة تسليم دونباس لروسيا، لكن بشرط أن ترسو البحرية الملكية البريطانية في ميناء أوديسا". ومع طرح مسارات مختلفة للسلام ومناقشتها أحياناً بالأسلوب التفاوضي الذي يفضّله الرئيس ترامب، يبقى الخطر قائماً في تجاهل حقيقة الناس المعنيين مباشرة، أولئك الذين عاشوا عقداً كاملاً من الحرب وقد يخسرون الآن أكثر مما خسروا مقابل الحصول على السلام. وقال المؤرخ الأوكراني فيتالي دريبنيتسيا إنّ دونباس كانت منطقة عامرة بأوكرانيين من مختلف الشرائح، مضيفاً: "نحن لا نتحدث فقط عن الثقافة أو السياسة أو التركيبة السكانية، بل عن الناس". وأوضح أنّ دونيتسك قد لا تتمتع بسمعة ثقافية تضاهي مدينة مثل أوديسا، "لكنها تبقى أوكرانيا. وأي بقعة من أوكرانيا، سواء كانت ذات قيمة ثقافية كبيرة أو لا، فهي جزء من أوكرانيا".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store