logo
حتى لا تسقط سورية في دائرة الفشل

حتى لا تسقط سورية في دائرة الفشل

الغدمنذ 16 ساعات

كان هذا مراد الأردن منذ عقود طويلة؛ علاقات أخوية متينة مع الجارة سورية، تقوم على مبدأ التعاون والتكامل الثنائي بما يخدم مصالح البلدين. لكن النظام السابق كان له مصالح وحسابات مختلفة، وأكثر من ذلك، نظرة عقائدية قائمة على العداء للنظام السياسي الأردني. فكان ما كان من مكائد ومؤامرات.
اضافة اعلان
وبالرغم من ذلك حافظ الأردن على شعرة معاوية مع دمشق في أسوأ الظروف، وكان من أشد الداعمين لرفع العقوبات عن سورية، لقناعته بأثرها الكارثي على الشعب الشقيق.
طوت الأحداث تلك المرحلة ومعها النظام الراحل، وسعى الأردن من اللحظة الأولى للتغيير في سورية لتدشين مرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين، تَوجها أول من أمس بتأسيس مجلس أعلى للتنسيق بين البلدين، يأخذ على عاتقه وضع خريطة طريق للتعاون في قطاعات الصحة والمياه والنقل والطاقة. والهدف المركزي دعم سورية في المرحلة الانتقالية، لأن استقرارها وأمنها كما قال وزير الخارجية أيمن الصفدي هو جزء من استقرار وأمن الأردن.
الاجتماع الأول لمجلس التنسيق الأعلى الأردني السوري، تزامن مع إعلان مهم من الاتحاد الأوروبي، برفع كل العقوبات عن سورية. الإعلان الأوروبي جاء بعد أيام من قرار الرئيس الأميركي، رفع العقوبات عن سورية.
القراران الأميركي والأوروبي، كانا استجابة لنصائح عربية للطرفين، مفادها أن استمرار العقوبات يعني سقوط الدولة السورية الجديدة في دائرة الفشل، بكل ما يحمله ذلك من مخاطر أمنية وسياسية على دول المنطقة والجوار الأوروبي والعالم برمته، الذي عاني من تحول سورية لمصنع كبير للكبتاغون والإرهاب.
الأردن، هو الأشد حاجة لاستقرار سورية، نظرا للتداخل الكبير في التحديات والفرص. حتى يومنا هذا ما نزال نعاني من تحدي تهريب المخدرات من سورية، ونشاط تنظيم داعش الإرهابي الذي يتحين الفرصة لتوسيع حضوره من جديد في سورية، وفي المناطق الحدودية مع الأردن بشكل خاص.
لقد سبق تشكيلَ مجلس التنسيق الأعلى، إعلانُ عمان قبل أشهر بتشكيل غرفة عمليات خماسية مشتركة تضم سورية ودول الجوار للتعاون وتبادل المعلومات في مجال مكافحة تهريب المخدرات والأسلحة ومكافحة تنظيم داعش الإرهابي.
العرب ومن بعدهم القوى العالمية المؤثرة فعلوا الصواب في التعامل مع الحالة السورية. كان أسوأ ما يمكن فعله هو الاستسلام للتقييم الذي يرى في الجماعة التي تولت الحكم في دمشق، على أنها تنظيم راديكالي متطرف، لن ينصلح حاله، ستجعل من سورية كيانا تحكمه الجماعات الإرهابية.
الخيار البديل كان هو الصواب، الانفتاح على التحولات الجارية، ورسم طريق جديد لمستقبل سورية ليسلكه النظام الجديد، وفق التزامات محددة وشروط لا تخضع لأحكام الماضي، بل وعود المستقبل.
الحكم الجديد في سورية تصرف بذكاء، وأدرك سريعا أن مستقبل سورية مرهون بتبنيهم لمقاربات مختلفة عن مرحلة الثورة واعتباراتها، وتحمل المسؤولية حيال مجتمع متنوع ومتعدد الطوائف والمذاهب والاتجاهات.
ساعد هذا التوجه من جانب حكومة أحمد الشرع، الدول العربية وفي مقدمتها الأردن على حمل صوت سورية للعالم الغربي والدول المؤثرة، لمنح النظام الجديد فرصة إثبات حسن النوايا. وهذا ما كان فعلا.
لا يبحث الأردن في هذه المرحلة عن صفقات اقتصادية وتجارية مع سورية، وإن كان ذلك فيه مصلحة للطرفين، إنما عن مساعدتها لعبور المرحلة الحرجة، والسير في طريق آمن نحو الاستقرار وتجاوز مخاطر التقسيم والمخططات الإسرائيلية.
ثمة ملفات ثنائية مهمة للطرفين في قطاعات المياه والطاقة، إضافة لملف اللاجئين الأكثر إلحاحا بالنسبة للأردن، تتطلب كلها معالجات وفق برامج عمل مشتركة تحقق مصالح الطرفين، سيكون ميدانها مجلس التنسيق الأعلى، الذي انطلق أخيرا.
للمزيد من مقالات الكاتب انقر هنا

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إطلاق فعاليات المعسكر الحزبي 'جرش' لحزب الميثاق الوطني- صور
إطلاق فعاليات المعسكر الحزبي 'جرش' لحزب الميثاق الوطني- صور

رؤيا نيوز

timeمنذ 14 دقائق

  • رؤيا نيوز

إطلاق فعاليات المعسكر الحزبي 'جرش' لحزب الميثاق الوطني- صور

انطلقت في محافظة جرش، الجمعة، فعاليات المعسكر الحزبي جرش، الذي تنظمه أكاديمية الميثاق السياسية – اللجنة التنفيذية العليا للثقافة الحزبية والوطنية – في فندق غصن الزيتون، بمشاركة واسعة من منتسبي حزب الميثاق الوطني من مختلف محافظات المملكة. ورعى الافتتاح رئيس مجلس النواب، عضو حزب الميثاق الوطني، سعادة النائب أحمد الصفدي، الذي أكد أن 'المستقبل للشباب والمرأة، و سنظل داعمين لهم'، مشددًا على أن حزب الميثاق سيبقى داعمًا للمشاريع التي تستهدف تمكين الشباب والمرأة وتعزيز دورهم في الحياة السياسية،مشيرا إلى حرص الحزب على الرؤى الملكية في ذلك. هذا واستهلت الدكتورة روان الحياري، مساعد الأمين العام للثقافة الحزبية، مندوب الامين العام قائلة: نحمد الله على نعمة الاردن و قيادته الحكيمة الجامعة التي جنبتنا الحروب و الصراعات ووعي الأردنيين للتحديات و جهود الجيش و الأجهزة الامنيه، مما ابقى الأردن واحة أمن و امان و صوتا للعدل في اقليم تحدياته و صراعاته مستمرة، وأضافت ان المعسكر الحزبي جرش الذي يأتي بجهود ميثاقيه، يعكس محطة هامة في مسيرة الحزب و ترجمة لإيماننا بترسيخ الثقافة الحزبيه كأساس هام لمؤسسية العمل الحزبي و اعداد القيادات. كما شارك في الجلسة الافتتاحية معالي مفلح الرحيمي وعضو المكتب السياسي النائب الدكتور حمزة الحوامدة، ومساعد الامين العام للشؤون الاعلامية الدكتور ابراهيم بريزات، والدكتور بشار زريقات، عضو المجلس المركزي في جرش و رؤساء الهيئات الإدارية، الدكتور صخر النسور / البلقاء ، والباشا بسام بركات/عجلون و السيد وصفي الشواقفة/ اربد و السيد محمد ابو زيد/ سحاب والسيد جهاد البستنجي /الكرك واعضاء من الهيئات الاداريه في جرش والزرقاء والبلقاء وأربد و عجلون واعضاء الميثاق الوطني في المحافظة. حيث ألقى الدكتور حمزة الحوامدة كلمة جرش الترحيبية مؤكدا اننا نحن هنا وفق الرؤية الملكية للتحديث السياسي، في 'جرش أم الحضارات. هذا وتضمن برنامج المعسكر ورشات تدريبية وجلسات حوارية تناولت مفاهيم الأحزاب والفكر السياسي، وهوية حزب الميثاق الوطني، ودور الأحزاب في المشهد السياسي، بالإضافة إلى تدريبات عملية على مهارات وآليات للتنظيم الحزبي، شارك في إعطاءها نخبة من الأكاديميين والخبراء السياسيين. كما شارك المعسكر في احتفالات المملكة بالعيد التاسع والسبعين للاستقلال على مدرج المسرح الجنوبي و تضمن فعاليات ثقافية وحوارية.

الاستقلال ذخيرة القلوبِ المؤمنة
الاستقلال ذخيرة القلوبِ المؤمنة

رؤيا نيوز

timeمنذ 14 دقائق

  • رؤيا نيوز

الاستقلال ذخيرة القلوبِ المؤمنة

هو حصيلةُ الماضي وأمانةُ الحاضرِ وإرثُ المستقبلِ الثمينُ … اختلطَ بدمائنا، وبأمشاجِ قلوبِنا، وبمصابيحِ أرواحِنا، وبنورِ عيونِنا … لا شيءَ يعلو عليه، ولا أولويّةَ تتقدّمُه، ولا غايةَ أبعدَ منه…. إنّه استقلالُنا، رمزُ وجودِنا، وسرُّ بقائنا، وأساسُ مسيرتِنا. نتنعّمُ به حصنًا لا يعلمُ قدرَهُ إلا من جرّبَ كيف تكونُ الحياةُ حينَ تُنتزَعُ منها الحريّةُ، وسقفًا كبيرًا يؤوي تحتَه الأحبةَ كلَّهم، مُتمتّعينَ بالأمنِ والأمانِ، لا يؤرّقُ أجفانَهم خوفٌ، ولا يسهّدُ عيونَهم قلقٌ. هو الاستقلالُ الذي استظلَّ بفيئِه الأنصارُ والمهاجرون على حدّ سواء؛ إذ مدّ ظلَّه الظليلَ، وأمنَهُ الواسعَ العليلَ لكلِّ طارق ليلٍ أو عابرِ سبيلٍ. تتّسعُ دائرةُ مسؤوليّتِنا الوطنيّةِ والفرديةِ عن صونِ استقلالِنا عاكسةً عمقَ الوعيِ الذي نتمتّعُ به، فالمساسُ باستقلالِ الأردنِّ وسيادتِه هو مساسٌ بالإنسانِ على وجهِ العمومِ وبالأردنيينَ على وجهِ الخصوصِ؛ إذ إنَّ مواقفَ الأردنِّ على اختلافِها وتنوّعِها وتدرّجِ مستوياتها كانت دائمًا تدورُ في فلكِ خدمةِ الإنسانيّةِ وحفظِ كرامةِ الأردنيينَ وصيانةِ حقوقِهم وعدمِ المساس بها، وبينَ الإطارِ الواسعِ المتمثّلِ بالجبهةِ الإنسانيّةِ، والإطارِ الضيّقِ الذي دافعَ بضراوةٍ عن الأردنِّ والأردنيينَ برزَتْ مواقفُ الأردنِّ المشرّفةِ على مستوى الوطنِ العربيِّ، إذ كان ولا يزالُ الداعمَ الأوّلَ للقضايا العربيةِ، لا سيّما القضية الفلسطينية. إنّ ما تتعرّضُ له مواقفُ الأردن النبيلةُ تجاهَ أشقّاءِ الدمِ والمصيرِ مِن تشويهٍ، هو تشويهٌ للقضيةِ الفلسطينيةِ في الوقتِ نفسِه؛ لأنّه يخرجُها عن الحقيقةِ والحقِّ، ويُلقي بها في براثن الافتراءاتِ والتزييفِ، ويُضعفُ قدرتَها على الصمودِ والمواجهةِ. نحاولُ في كلِّ عيدِ لاستقلالِنا أنْ نؤكّدَ أنّ الاستقلالَ لا يُصانُ بالفتنِ، بلْ بالتوحّدِ ضدَّ كلِّ ما مِن شأنِهِ أن يُزحزحَ أمْنَنا، وأن نكونَ على قدرٍ كبيرٍ منَ الإيمانِ بقيادتِنا وبحكمتِها في تسييسِ أمورِ الدولةِ وإدارتِها، وفي حنكتِها في اتّخاذِ المواقفِ التي يكون فيها الأردنُّ والأردنيون أولى الأولويّاتِ دون إهمالٍ أو تهميشٍ للقضايا العربيّةِ والعالميّةِ، وعلى رأسِها القضيةُ الفلسطينية، التي لم يكنْ في مصلحتِها يومًا إشعال الفتنِ لإضعاف الأردنِّ، توأمِها التاريخيّ دونَ مُنازعٍ. إنّ الأردنّ مُحاطٌ بما هو أكبرُ بكثيرٍ من حجمِه من المخاطرِ الخارجيةِ، وهذا يُضاعفُ مسؤوليّتَنا في تعاضدُ الجبهةِ الداخليّةِ له، وتكاتفِ مكوّناتِ النسيجِ الأردنيّ كلِّه، مُشكّلةً فيما بينها فسيفساءَ الكوفيّةِ الحمراءِ، تلك الكوفيّةُ التي يساوي كلُّ خيطٍ من خيوطِها حفنةً من دماءِ الأجيالِ السابقةِ التي حمّلتْنا أمانةَ الاستقلالِ وأورثتْنا رايتَهُ كي تظلَّ عزيزةَ، نعزُّ بعزِّها، ونبذلُ في سبيلَها الأرواحَ والدماءَ. هو الاستقلالُ إذن، أبجديّتُنا الأولى، وقصيدتُنا الأجمل، وبريقُ الذهبِ في حقولِ قمحِنا، وزهوُ الدحنونِ في مداخلِ بيوتِنا. علينا أن ندركَ كُنْهَهُ في كلِّ جميلٍ يحيطُ بنا، وأن ندرّبَ حواسَّنا على استشعارِه كلَّ لحظةٍ بروحِه المتجدّدةِ فينا، والّا يدفعُنا اعتيادُ النعماءِ في ظلّهِ على الزهدِ بها. صباحُكم استقلالٌ يُشرقُ في محيّا كلّ طفلٍ يولد على هذا الثرى الطاهرِ مُحاطًا بأحبتِهِ، صباحُكم استقلال يُرافقُ خطواتِ أبنائنا وهم يسيرونَ نحوَ دورِ العلْمِ لا يشغلُهم إلا العلمُ، صباحُكم استقلال يؤرّقُ عيني أبي الحسين، ولا يزيدُه إلّا ثقةً بالله، وإيمانًا بمواقفِه الصادقةِ الثابتةِ. صباحُكم استقلالٌ تتنسّمون فيه شذا خفقاتِ راياتِنا مع كلِّ هبّةِ ريحٍ، تهمسُ في أذنِ كلّ واحدٍ منا أنّ استقلالَنا وحفظُ أمنِ أردنِّنا وجهانِ لحبِّ الأردنِّ، وأنَّ الاستقلال ذخيرةُ القلوبِ العامرةِ بهذا الحبِّ.

العيسوي: الاستقلال رمز السيادة والكرامة الوطنية ومسيرة متجددة نحو مستقبل مشرق- صور
العيسوي: الاستقلال رمز السيادة والكرامة الوطنية ومسيرة متجددة نحو مستقبل مشرق- صور

رؤيا نيوز

timeمنذ 14 دقائق

  • رؤيا نيوز

العيسوي: الاستقلال رمز السيادة والكرامة الوطنية ومسيرة متجددة نحو مستقبل مشرق- صور

التقى رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، اليوم السبت، وفدًا من أبناء ووجهاء محافظة الطفيلة الهاشمية. وأكد العيسوي، خلال اللقاء الذي عقد في الديوان الملكي الهاشمي، بحضور مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر كنيعان البلوي، أن الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، ماضٍ بثبات في مسيرة التحديث الشاملة، مستندًا إلى إرث هاشمي راسخ، وثوابت وطنية أصيلة. وقال العيسوي إن التحديث السياسي والاقتصادي والإداري يشكل مشروعًا وطنيًا لا رجعة عنه، يعزز من دور المواطن ويعمّق المشاركة الشعبية. وقال العيسوي 'في زمنٍ تتعاظم فيه التحديات وتتقاطع فيه المصالح، ينهض الأردن، بقيادة جلالة الملك، بثقة وعزم، مستندًا إلى إرث هاشمي عريق وثوابت وطنية راسخة، ليواصل مسيرته نحو التحديث، ويثبت حضوره في قضايا الأمة'. وأضاف أن جلالة الملك يؤكد أن التحديث ضرورة، تسري في مفاصل الدولة ومؤسساتها، وتنعكس على حياة المواطن في تفاصيل يومه، مشددًا على أن الرؤية الملكية تنطلق من ترسيخ الديمقراطية والمشاركة الشعبية، وبناء منظومة حزبية تسهم في توسيع قاعدة صناعة القرار. وأشار العيسوي إلى أن القضية الفلسطينية، وعلى رأسها القدس، تبقى في قلب الأولويات الوطنية، مؤكدًا أن جلالة الملك، بصفته الوصي الأمين على المقدسات، يكرّس جهده الدولي في الدفاع عن هوية المدينة وحقوق الشعب الفلسطيني، انطلاقًا من قناعة لا تتزحزح بأن لا أمن ولا استقرار دون حلٍّ عادل يُعيد الحق لأهله، ويُقيم الدولة الفلسطينية المستقلة على ترابها الوطني، وعاصمتها القدس الشرقية. وأكد العيسوي أن المملكة، بقيادة جلالة الملك، لم تتخلَّ يومًا عن دورها كصوت للعقل، ومنارة للاعتدال، ومدافع أمين عن قضايا الأمة، مؤمنًا أن الاستقرار ليس شعارًا يُرفع، بل مسؤولية تُمارس. كما لفت العيسوي إلى الجهد الإنساني الذي تتبناه جلالة الملكة رانيا العبدالله، وجهود سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، واهتمامه الشباب الأردني، وصياغة خطاب عصري متجذر في القيم، يعزز من مشاركتهم وتمكينهم. وقال العيسوي إن احتفاء الأردنيين بالمناسبات الوطنية في هذه الأيام، وفي مقدمتها عيد الاستقلال المجيد، وعيد الجلوس الملكي، وذكرى الثورة العربية الكبرى وعيد الجيش، إنما يجسد الارتباط الوثيق بين الوطن وقيادته، ويؤكد على رسوخ الهوية الوطنية الأردنية المستندة إلى تضحيات الآباء المؤسسين ونضالات القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، التي بقيت الدرع الحامي للوطن ومؤسساته. وأضاف أن هذه المناسبات تمثل محطات مضيئة في مسيرة الوطن، تُجدد من خلالها العزيمة على مواصلة البناء، بقيادة جلالة الملك، الذي رسم للأردنيين طريق التقدم، وحدد ملامح المستقبل المستند إلى قيم الاستقلال والكرامة والسيادة. من جهتهم أكد المتحدثون وقوفهم الراسخ خلف جلالة الملك عبدالله الثاني، في خندق الوطن، كما كانوا دومًا الجند الأوفياء، ومعاول البناء، وحملة راية العهد المتجدد الذي توارثوه عن آبائهم وأجدادهم. وعبروا عن اعتزازهم بالنهج الهاشمي النبيل الذي يحفظ للأردن صلابته وهيبته، مؤكدين أن مواقف جلالة الملك، الوطنية والقومية، تمثلهم وتعبر عن ضمير كل أردني حر. وقالوا إن الأردن يقوم على ثلاثيةٍ لا تنكسر: أولها النظام والقيادة الهاشمية ذات الشرعية الدينية والتاريخية، وثانيها الشعب الأردني الواعي، المتفهم، الملتف حول قيادته الهاشمية، وثالثها الجيش العربي المصطفوي والأجهزة الأمنية الساهرة، التي تشكل مع القيادة والشعب صمام أمان هذا الوطن. وأكدوا في كلماتهم أن أبناء الطفيلة، كما عهدهم الوطن وقائده، لن يكونوا يومًا إلا في الصفوف الأولى، سدًّا منيعًا في وجه المشككين، وحائط صدٍّ أمام محاولات أصحاب الأجندات الضيقة للنيل من أمن الأردن واستقراره وكرامته. وقالوا إن الطفيلة الهاشمية، بتاريخها العابق بالمواقف، لا تعرف إلا الثبات في زمن التقلّب، وأن أبنائها سيبقون جنودًا أوفياء للعرش، وصوتًا نقيًّا في زمن التحدي. وقالوا إن الأردن، بهمة قيادته الهاشمية، وبعزيمة الأردنيين، سيبقى واحة أمنٍ واستقرارٍ واستقلال، عصيًّا على الانكسار، مهابًا بين الأمم، مرفوع الرأس رغم كل التحديات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store