
أميمة عبد الجواد.. أول سيدة تتولى عمادة معهد تكنولوجيا التصنيع بمركز بحوث الفلزات
وأضافت، خلال لقائها ببرنامج "نون القمة" المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن من أبرز الإنجازات التي تفخر بها وفريقها هي تصنيع "لقمة الكسارة"، وهي قطعة حيوية لا تستغني عنها شركات التعدين، موضحة أن المنتج المحلي تفوق في جودته على المستورد، حيث تدوم القطعة المصرية 13 يومًا مقابل 10 أيام فقط للقطعة الأجنبية، مع صلادة ومقاومة عالية للتآكل.
وأشارت إلى أن الحفاظ على وجودها ضمن أفضل 2% من العلماء عالميًا وفق تصنيف جامعة ستانفورد الأميركية من عام 2021 حتى 2024 لم يأتِ من فراغ، بل كان نتيجة العمل المستمر في البحث العلمي، مؤكدة أن لديها أكثر من 50 طالب ماجستير ودكتوراه في مجالات متعددة، إلى جانب 110 أبحاث علمية، بينها 92 منشورة في دوريات دولية مرموقة.
وأوضحت أن تخصصها العلمي نادر ودقيق، وهو ما يمنح أبحاثها أهمية مضاعفة على مستوى العالم، مشيرة إلى أن الاقتباسات العلمية من دراساتها مرتفعة للغاية نظرًا لأهمية مواضيعها التطبيقية.
ونوهت إلى أهمية ربط البحث العلمي بالصناعة، قائلة: "لا توجد صناعة قوية دون دعم بحثي مستمر، حتى في المصانع العالمية هناك وحدات بحث وتطوير ملاصقة لخطوط الإنتاج لتحديث وتطوير الجودة باستمرار"، مؤكدة أن مركز بحوث الفلزات يتمتع بإمكانيات علمية متميزة وأجهزة متقدمة، لكن العقول المبدعة هي أهم عناصر التميز.
وتابعت أن من أبرز تطبيقات تكنولوجيا المساحيق استخدام "كربيد التنجستن" في أدوات قطع المعادن، مشيرة إلى أنه بفضل خصائصه العالية ودرجات الانصهار المرتفعة، يصعب صهره بالطرق العادية، إلا أن استخدام تكنولوجيا المساحيق مكّنهم من تصنيع أدوات عند درجة حرارة 1400 بدلًا من 2876، ما يعني توفير نصف الطاقة.
وحول توليها منصب عميد المعهد، قالت إنها مسؤولية كبيرة، خاصة في ظل التزاماتها الأكاديمية والبحثية والإشراف على مشاريع صناعية، مشيرة إلى أنها تدير حاليًا نحو عشرة مشاريع تطبيقية مع قطاعات صناعية مختلفة، إلى جانب إشرافها على عدد كبير من طلاب الدراسات العليا.
وأردفت أن العمل في المجال الصناعي والهندسي يتطلب جهدًا كبيرًا وقدرة على التنسيق بين المهام، لافتة إلى أن أغلب من يعملون معها من الرجال نظرًا لطبيعة العمل الشاقة، لكنها ترى أن المرأة قادرة على إثبات نفسها في كل المجالات مهما كانت صعوبتها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدستور
منذ 2 أيام
- الدستور
هاني هلال: الجامعة المصرية اليابانية مركز تميز إقليمي
أكد الدكتور هاني هلال، وزير التعليم العالي الأسبق والأمين العام للشراكة اليابانية المصرية للتعليم، أن الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا تُعد نموذجًا فريدًا للتعاون الدولي في مجال التعليم والبحث العلمي، وقد مر على إنشائها نحو 15 عامًا، مشيرًا إلى أن الجامعة خرجت حتى الآن نحو 630 طالبًا في درجتي الماجستير والدكتوراه. وقال هلال خلال لقاء خاص ببرنامج "ستوديو إكسترا" المُذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، إن الجامعة لم تُبنَ في ظروف مثالية، حيث واجه المشروع العديد من التحديات، خاصة خلال أحداث ثورة يناير، ومع ذلك استمر العمل والإصرار على تنفيذ رؤية الجامعة كمركز تميز علمي في المنطقة. ونوه إلى أن الجامعة تضم نخبة من أعضاء هيئة التدريس من المصريين واليابانيين، ما يُسهم في نقل الخبرات وتعزيز التبادل الأكاديمي بين البلدين، لافتًا إلى أن تصنيف الجامعة في مجال الهندسة ضمن أفضل 500 جامعة على مستوى العالم يُعد إنجازًا كبيرًا في هذا التوقيت. وأردف، أن الهدف الأساسي من تأسيس الجامعة المصرية اليابانية هو خلق بديل محلي متميز عن الابتعاث الخارجي، بحيث تكون مركزًا إقليميًا للتميز العلمي والبحثي في مصر والمنطقة.


الدستور
منذ 2 أيام
- الدستور
هاني هلال: التجربة اليابانية في التعليم تركز على تشكيل سلوك الطفل
أكد الدكتور هاني هلال، وزير التعليم العالي الأسبق والأمين العام للشراكة اليابانية المصرية للتعليم، أن التكنولوجيا تمثل أداة مهمة في دعم العملية التعليمية، إلا أن التركيز الأساسي يجب أن يكون على بناء الإنسان. وأشار خلال استضافته ببرنامج "ستوديو إكسترا" المُذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، إلى أن التجربة اليابانية في التعليم تركز على تشكيل سلوك الطفل من خلال أنشطة تبدأ منذ الحضانة وحتى الصف الثالث الثانوي، بهدف غرس قيم العمل الجماعي، والانتماء للوطن، وتحمل المسؤولية. وأضاف هلال، أن هذه السلوكيات المكتسبة لا تتوقف عند أبواب المدرسة، بل تنتقل مع الطفل إلى منزله ومجتمعه، مما يخلق بيئة أكثر انضباطًا وتناغمًا. ونوه إلى أن الهدف الجوهري من الشراكة اليابانية المصرية للتعليم هو بناء الإنسان المصري المتكامل، وليس مجرد تطوير المناهج أو الوسائل التعليمية. وأردف قائلًا إن التجربة اليابانية تعمل على تنمية شخصية الطفل من خلال إتاحة الفرص المتعددة له للتعلم، والمشاركة، وبناء القيم، وهو ما تسعى مصر إلى تحقيقه من خلال هذه الشراكة الواعدة.


الدستور
منذ 2 أيام
- الدستور
هاني هلال: جوهر التعليم الياباني يكمن في بناء الشخصية والانضباط
أكد الدكتور هاني هلال، وزير التعليم العالي الأسبق والأمين العام للشراكة اليابانية المصرية للتعليم، أن مصر تسعى حاليًا لنقل وتطبيق النظام التعليمي الياباني داخل مدارسها، بما يشمله من قيم انضباطية وسلوكية قبل أن يكون نظامًا معرفيًا فقط. وأضاف خلال استضافته ببرنامج "ستوديو إكسترا" المُذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن جوهر التعليم الياباني يكمن في بناء الشخصية والانضباط، موضحًا أن "النظام الياباني لا يقتصر على المقررات الدراسية، بل يتضمن ممارسات يومية مثل ترتيب المكتبة، نظافة الفصل، والحفاظ على النظام داخل المدرسة". وأشار هلال، إلى أن مصر كانت قد طبقت هذا النموذج في السابق، لكن النمو السكاني الكبير أدى إلى اندثاره تدريجيًا، مؤكدًا أن العودة إلى هذا النموذج تعني العودة إلى تعليم يركز على بناء الإنسان قبل المعلومات. ونوه إلى أن ما يجعل اليابان توصف بأنها "كوكب خاص" هو التزامها الصارم بقيم النظام والانضباط، وهو ما نتطلع إلى تحقيقه من خلال الشراكة المصرية اليابانية في التعليم. وأردف قائلًا إن التجربة اليابانية أثبتت أن بناء الإنسان من الداخل هو أساس النهضة الحقيقية، داعيًا إلى الاستثمار طويل الأمد في القيم السلوكية داخل المؤسسات التعليمية.