
اليوم.. "الوثائقية" تقدم الجزء الثاني من فيلم أم كلثوم
ويقدم الفيلم قراءة جديدة فى سيرة كوكب الشرق أم كلثوم، ليس فقط كأيقونة فنية خالدة، بل كرمز وطنى لعب دورًا فاعلًا فى تشكيل الوجدان العربى.
الفيلم يجمع بين لقطات أرشيفية نادرة ومداخلات لمؤرخين وفنانين ونقاد
ويجمع الوثائقى بين لقطات أرشيفية نادرة، ومداخلات لمؤرخين وفنانين ونقاد، يتناولون فيها علاقتها الوثيقة بالرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وأغانيها الوطنية التي أصبحت صوتًا للشعب في لحظات النصر والانكسار، إضافة إلى مساهمتها في دعم الجيش المصري ماليًا ومعنويًا.
حملات الهجوم السياسي التي واجهتها وجولاتها الفنية في الدول العربية لجمع التبرعات
كما يتطرق الفيلم إلى محطات بارزة من حياتها، من بينها حملات الهجوم السياسي التي واجهتها، وجولاتها الفنية في الدول العربية لجمع التبرعات، ودورها الريادي في إدخال القصيدة الوطنية إلى الغناء العربي الحديث.
ويستعرض الفيلم شهادات وحقائق ووثائق تلقي الضوء -من زوايا مختلفة- على جوانب من قصة حياة ابنة قرية "طماي الزهايرة" بوصفها رمزًا وطنيًّا.
فيما يشهد الفيلم الوثائقي مشاركة عدد من الكتاب والنقاد والسياسيين والموسيقيين المصريين والعرب، وبعض أعضاء الفرقة الموسيقية للسيدة أم كلثوم.
ويأتي ضمن أعمال أخرى تحيي بها قناة "الوثائقية" ذكرى كوكب الشرق على مدار عام كامل بدءًا من فبراير 2025.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فيتو
منذ 9 ساعات
- فيتو
65 سنة تليفزيون.. انطلق عام 1960 بخطاب رئاسي.. شاشات في الميادين العامة وسط فرحة عارمة.. المنشاوي يفتتح إرسال اليوم الأول.. ووزير الإعلام يتحدث عن تحقيق حلم «صديق العمر»
للتليفزيون المصري قصة كبيرة تتضمن الكثير من التفاصيل والعناصر والشخصيات التي صنعت البدايات والنجاحات، قبل أن ينحدر به الحال كثيرًا، ويتعرض للإهمال، ويكاد يصبح أثرًا في عيد ميلاده الخامس والستين. ولأن الشيء بالشيء يذكر، فإن الفضل في فكرة التليفزيون تعود إلى العالم الألماني بول نيكوف، حين اخترع قرصًا أسماه 'قرص نيكوف'، استطاع من خلاله أن يرى الصورة عن بُعد، ولكن كانت تفاصيلها ضعيفة، ومع إجراء التجارب في ألمانيا، عمّ انتشار التليفزيون عام 1936، ثم انتقل إلى بريطانيا عام 1938. يوم 21 يوليو من عام 1960 ذكرى خالدة، فمنذ 65 عامًا افتُتح لأول مرة إرسال التليفزيون المصري في السابعة مساءً بخطاب للزعيم جمال عبد الناصر فى مجلس الأمة أثناء الاحتفال بالعيد الثامن لثورة يوليو، وأقبل المصريون على الشوارع لمشاهدة ذلك الاختراع الجديد الذي يتجسد على شكل شاشات وُضعت في الميادين العامة، اجتمع حولها المواطنون. وفي 21 من يوليو 1961، تمّت إضافة قناة ثانية، ثم الثالثة في أكتوبر 1962، ليصل معها متوسط عدد ساعات الإرسال على القنوات الثلاث ما بين 25–30 ساعة بث على مدار اليوم. بدايات فكرة إنشاء تليفزيون مصري تعود إلى عام 1947، لكن تأجل تنفيذه حتى عام 1951، وأول تجربة تليفزيونية للإرسال بالقاهرة تمت قبل انطلاق البث الرسمي بتسع سنوات، وقبل ثورة يوليو بعام واحد، أي في عام 1951، وأجرت الشركة الفرنسية لصناعة الراديو والتليفزيون في ذلك الوقت أول تجربة للإرسال في مصر عن طريق محطة إرسال أُقيمت بمبنى سنترال باب اللوق، وصُوّر من خلالها حفل زفاف الملك فاروق وناريمان. يحكي شوقى السيد في مجلة الإذاعة عام 1968 عن البدايات الحقيقية للتليفزيون قائلا: نُشر أول خبر عن التليفزيون بعد الثورة في فبراير 1957، وجاء نصه: 'اعتمدت الإذاعة المصرية عشرة آلاف جنيه في ميزانية العام السابق لإنشاء الوظائف الخاصة بمشروع التليفزيون في الجمهورية المصرية، وهو المشروع المنتظر تنفيذه عام 1959 بعد الانتهاء من إنشاء المبنى الجديد للإذاعة، وقد بدأت الخطوات التنفيذية لذلك'. بعد أربعة أشهر، وفي يونيو 1957، صرّح وزير الإرشاد القومي، وهو يفتتح إذاعة الإسكندرية المحلية، أن إشعاع التليفزيون عند تنفيذ المشروع سيكون في نصف قطر طوله 100 كيلومتر، ومعنى هذا أن نصف سكان الجمهورية سيستطيعون الاستفادة من هذا الجهاز الخطير، وسيركب برجان في تلال المقطم. محطة رئيسية فوق جبل المقطم وفي يناير 1959، نشرت الصحف الصباحية خبرًا يقول: بعد أسبوعين يبدأ العمل في أكبر مبنى للإذاعة يرتفع 32 طابقًا ويضم أقسامًا للتليفزيون عند بدء تنفيذ مشروعه في مصر، ثم جاءت المفاجأة الكبرى بعد أيام قليلة بإعلان تكوين لجنة تنفيذية لمشروع التليفزيون عقدت اجتماعات برئاسة الدكتور عبد القادر حاتم، وقررت إيفاد عدد من الفنيين والمهندسين إلى الخارج للتدريب على أعمال التليفزيون، وتقرر إقامة محطة رئيسية فوق جبل المقطم، ومحطات أخرى في الإسكندرية والإسماعيلية، ثم محطات متوالية حتى أسيوط، إضافة إلى محطة في أعلى جبل بمدينة دمشق وأخرى بحلب – حيث كانت الوحدة بين مصر وسوريا – وهنا أصبح الحلم حقيقة. وفي الاحتفال بوضع حجر الأساس لمبنى الإذاعة الجديد، الذي أُقيم على مساحة 12 ألف متر بتكلفة 108 آلاف جنيه، في 11 أغسطس 1959، أعطى الرئيس عبد الناصر توجيهاته بالنسبة للتليفزيون قائلا: 'إن التليفزيون هو إحدى الوسائل الهامة التي اختارتها الثورة كي تنشئ عقولًا مثقفة وشبابًا ناضجًا، وهو وسيلة من وسائل الإعلام الضرورية التى تمكن المواطن من أن يرى خيرات بلاده وهى تُستخدم لرفع مستوى معيشة أبنائه'. في 30 أغسطس 1959، قرر حاتم إنشاء معهد التليفزيون، وتقرر سفر بعثات التدريب إلى الخارج، ثم نُشرت أخبار تقول: تُتخذ الآن خطوات تنفيذية لإدخال الخدمة التليفزيونية في الإقليم الجنوبي (مصر)، كما ستشارك جميع الوزارات في إرسال برامجها إلى الإرسال التليفزيوني من الآن، كما تقرر تعميم التليفزيون في جميع مدن إقليمي الجمهورية العربية المتحدة. صناعة التليفزيون وفى خطوة تالية، قررت الدولة صناعة التليفزيون في مصر بدلًا من استيراده، وعلّق وزير الإرشاد: 'لنجعل من صناعة التليفزيون بداية لدخول عصر الإلكترونات إلى مصر'، ونُشر خبر في 2 مارس 1960 أن الدكتور عزيز صدقي، وزير الصناعة، وقّع عقد إقامة مصنع للتليفزيون في مصر 'شركة النصر للتليفزيون'. وعلى الجانب الآخر، قامت الدولة باستيراد أعداد من أجهزة التليفزيون، وأعلنت أنه ستُتاح جميع أجهزة الاستقبال التليفزيونى للبيع بالتقسيط في يونيو 1960، كما أُعلن عن خطة تسليم الأجهزة للمواطن عن طريق التاجر الذى تعيّنه شركة التليفزيون. ويُعد التليفزيون المصري التجربة الأولى عربيا وشرق أوسطيا في مجال اختراق البث التليفزيوني، وثالث أقدم تليفزيونات العالم، لذا كان يُنظر إلى القاهرة على مدار عقود طويلة مضت على أنها صاحبة الريادة الإعلامية، في وقت كان يعاني فيه العالم من ندرة وسائل الاتصال والتواصل. حاتم يحكي كيف وافق عبد الناصر على المشروع بدأ التليفزيون المصري إرساله في 21 يوليو 1960 لمدة خمس ساعات يوميا وبدأ الإرسال بتلاوة آيات من القرآن الكريم بصوت القارئ محمد صديق المنشاوي، ثم قام الوزير عبد القادر حاتم بإذاعة أول بيان وكان كالآتي: بسم الله الرحمن الرحيم.. نفتتح اليوم من مبنى التليفزيون العربي بالقاهرة ودمشق وحلب، أول الإرسال، ونتعلق لسماع خطاب رئيس الجمهورية في ذكرى 23 يوليو 1960، وسنذيع بثلاث لغات وسيصير هذا التليفزيون عملاقا، وستكون مهمته نشر الثقافة والأدب والفن والبرامج الدينية والإخبارية والرياضية، ثم إذاعة وقائع حفل افتتاح مجلس الأمة وخطاب الرئيس جمال عبد الناصر ونشيد 'وطني الأكبر' ثم نشرة الأخبار ثم الختام بالقرآن الكريم. توقف البث في اليوم التالي لينطلق في اليوم الثالث الموافق الثالث والعشرين من يوليو 1960 بالقران الكريم بصوت الشيخ مصطفى اسماعيل، مع الاحتفال بأعياد الثورة، حيث زادت مدة البث إلى ست ساعات. ويقول الدكتور عبد القادر حاتم أول وزير إعلام في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في مذكراته: 'كان لدي إصرار على تحقيق حلم صديق العمر جمال عبد الناصر بإنشاء التليفزيون بغرض تعليم الشعب وتثقيفه ومحو أميته، في البداية لم يوافق الرئيس عبد الناصر، فقد كانت قضايا التنمية والتحديات الخارجية تشغله وليس بميزانية الدولة فائض لإنشاء جهاز التليفزيون، ولكنه حينما وجدني زعلت، فقال اعرض رأيك في اجتماع مجلس الوزراء وهو صاحب القرار ورغم الاعتراضات التي واجهتنى إلا أنني اعتبرتها وجهات نظر ترغب ألا يكون للتليفزيون أي آثار سلبية على وزاراتهم وأنشطتهم'. يشرح الدكتور حاتم: 'تحدث وزير الزراعة في ذلك الوقت قائلا أرفض تماما إنشاء مبنى التليفزيون، لأن الفلاح المصري لو انشغل بالسهر ومشاهدة البرامج التليفزيونية، فمن المؤكد إنه لن يذهب في الصباح الباكر لري أرضه والعمل بجهد وإخلاص في خدمة الأرض التي يقوم بزراعتها. ثم تحدثت مع وزير الصناعة وقال من المستحيل 'تلبية مطالب إنشاء المشروع الضخم لأن مصانعنا ليست مؤهلة لذلك، ثم تحدث وزير التعليم وقال إنه في حاجة لأي دعم مادي لبناء مدرستين لتعليم أبناء الطبقة الفقيرة أفضل من بناء مبنى للتليفزيون، وكان آخر المتحدثين د.عبد المنعم القيسوني وزير الاقتصاد الذي أيد إنشاء مبنى التليفزيون، وقال إنه سينقل مصر إلى مصاف الدول المتقدمة التي تتمتع بوسائل إعلام متطورة'. وبالفعل وافق الرئيس عبد الناصر على تنفيذ المشروع، ووضع جدولا زمنيا لبناء المبنى، وأوكل مسئوليته إلى المهندس صلاح عامر وكيل الإذاعة للشئون الهندسية، وصدق د.القيسونى على توفير الدعم المالى لإنشاء المشروع الذي بدأ مشروعه بتمويل بلغ 200 ألف جنيه، وهكذا أنشئ التليفزيون بالجهود الذاتية، ونجح البث التجريبي للبرامج، وتقدمت أعداد كبيرة من الفنانين العالميين بطلبات للظهور على شاشة التليفزيون المصري الذي يعد أول تليفزيون في منطقة الشرق الأوسط'. استفتاء حول اهتمامات الجمهور بعد ستة أشهر من تشغيل الإرسال التليفزيوني، بدأت إدارة التليفزيون توزّع على مالكي أجهزة الإرسال ورقة استفتاء تتضمّن أسئلة مقارنة حول اهتمام الناس بالإذاعة أم بالتليفزيون، وفي نفس العام فاز التليفزيون العربى بلقب أحسن تليفزيون ف العالم في المسابقة التي نظمها التليفزيون البريطاني، وبعد عام ونصف فاز التليفزيون بمركز واحد من خمسة تليفزيونات في العالم، وقالت الأسباب إنه نتيجة للبرامج الحية الميدانية الكثيرة والمتنوعة، بالرغم من قصر مدة التليفزيون التي مضت على إرساله، فهو بعد عام ونصف أصبح يذيع عشرين ساعة إرسال. وفي عام 1962، وفي الاحتفالات بالعيد الثانى للتليفزيون المصري، قال وزير الإرشاد في كلمته: حاولت الصهيونية منع إقامة وإنشاء التليفزيون في مصر، بل حدثت مؤامرة المقاطعة الصهيونية للباخرة 'كليوباترا' التي كانت تحمل معظم معدات التليفزيون. اختيار مذيعات التليفزيون عندما بدأ إرسال التليفزيون البريطاني أواخر الثلاثينيات، ظهر إعلان ظريف في صحيفة 'الديلي تليجراف' عن حاجته إلى مذيعات تليفزيون، يقول: 'مطلوب مذيعة يشترط فيها أن تكون غير عادية، ذات شخصية قوية غير عادية، ذات جاذبية، لها قوام ممشوق، صوتها جميل، مقبولة وجذابة لدى الرجال والنساء على السواء، وألا تكون متزوجة أو شعرها أحمر'، واختار التليفزيون اثنتين فقط من بين آلاف المتقدمات، هما: جان بليف، إليزابيث كارول. وفي مصر، عندما استعدّت وزارة الإرشاد لإطلاق التليفزيون وبدء إرساله، اضطر الأمر إلى الاستعانة بخبرة الأخت الكبرى 'الإذاعة'، فكانت أول دفعة من المذيعات على الشاشة الصغيرة من مذيعات الإذاعة القدامى: همت مصطفى التي قرأت أول نشرة أخبار في التليفزيون، سميرة الكيلاني، ومن الرجال صلاح زكي الذي أعلن افتتاح الإرسال التليفزيوني الأول. وما هي إلا أيام قليلة حتى أعلن التليفزيون عن مسابقة لاختيار مذيعين ومذيعات، وتقدم لها الآلاف، ومن أشهر الوجوه التي عملت في التليفزيون: سلوى حجازي، والتي ظهرت مع بداية انطلاق التليفزيون، وقدّمت العديد من البرامج الفنية وبرامج الأطفال، ومن برامجها 'لقاء المشاهير' واستضافت فيه أم كلثوم وبديع خيرى ونجاة الصغيرة. وكانت سميحة عبد الرحمن، والتي لُقّبت بلقب 'ماما سميحة'، وقدمت برنامج 'جنة الطفل'، والمذيعة أماني ناشد التي قدّمت برنامج 'مجلة التليفزيون'، و'على شط النيل'، و'سهرة مع فنان'، ومن أشهر الوجوه أيضًا ليلى رستم، والتي عملت كمذيعة ربط، ثم قارئة للنشرة باللغة الفرنسية، وقدّمت العديد من البرامج السياسية والفنية منها 'نجمك المفضل'، واستضافت عبد الحليم حافظ وصباح وغيرهما. وانضم المذيع أحمد سمير للتليفزيون المصري في عام 1963، وشهد التليفزيون ظهور المذيع أحمد فراج، الذي اشتهر بنقل الإذاعات الخارجية وحفلات أم كلثوم، وقدّم ألف حلقة من برنامج 'نور على نور'. والتحق العديد من نجوم ماسبيرو بالتليفزيون، ومنهم: نجوى إبراهيم، منى جبر، فايزة واصف، ملك إسماعيل، سامية الأتربي، درية شرف الدين، والكثير من المذيعين والمذيعات. بالنسبة لأجر مذيعي ومذيعات التليفزيون، في البداية كان الأجر مساويًا لأجر زميل في أي جهة حكومية، يُضاف إلى هذا 100 جنيه سنويًا بدل ملابس، وقد طالبت المذيعتان عفاف الهلاوى وملك إسماعيل ببدل مساوٍ للقيمة كبدل مواصلات بدلًا من زحمة الأوتوبيسات. مفارقات مثيرة من المفارقات الغريبة أن تقدمت طبيبة إلى أول اختبار مذيعات عقده التليفزيون قبل افتتاحه لاختيار مساعدي إخراج للبرامج، فكانت الدكتورة لفتية السبع التي تقدّمت لهذا الاختبار، وهي تعلّق على ذلك وتقول: تقدّمت لأنه لي رسالة أريد تحقيقها وهدف أسعى إليه، وهو نشر الثقافة الصحية على الجماهير، لأن البلاد النامية المحدودة الدخل لا تستطيع أن تصرف على العلاجات، لكنها تستطيع أن تمنع المرض، ومن هنا كانت هناك ضرورة لوجود الطبيب الوقائي لا الطبيب المعالج، فالوقاية هي التى تنقذ حياة الملايين، فكانت رسالتي في برامجي تحويل المادة العلمية الصحية إلى صور ومناظر يفهمها الجمهور. أيضًا كان الفنان رشوان توفيق من أوائل المتقدّمين للإخراج مع انطلاق التليفزيون، ويسترجع توفيق ذكرياته عن ذلك ويقول: كنت أعمل مساعد مخرج في البرنامج الإذاعي 'من الجاني'، وتزامنًا مع هذا التوقيت كان هناك اختبارات مذيعين بالتليفزيون العربي، فتقدّمت لأجتاز هذا الاختبار، وكان رئيس اللجنة الإذاعى الكبير ورئيس التليفزيون عبد الحميد يونس، وشاء الله أن أكون ممن تم اختيارهم كمذيعين بالتليفزيون، وقام بتدريبي صلاح زكي، همت مصطفى، سميرة الكيلاني، وأصبحت مذيعًا لنشرة الأخبار في التليفزيون المصري، وكان راتبي وقتها لا يتعدى الـ19 جنيهًا، بعدها، ولغياب المذيعة أماني ناشد، طلبت مني المذيعة سميرة الكيلاني تقديم برنامج الشباب، وكان يخرجه المخرج حسين كمال. وكان الجديد أنني أدخلت جزءا دراميا من فن البانتومايم في البرنامج، وكان من رواد هذا الفن من الشباب في ذلك التوقيت الفنانين: عبد الرحمن أبو زهرة، زين العشماوي، وأبو بكر عزت، كما أنني كنت من ضمن أول فريق للمسرح التليفزيوني في بداياته. مرسوم جديد ظل الأمر مستمرا على ما هو عليه في التليفزيون حتى صدر المرسوم الجديد لاتحاد الإذاعة والتليفزيون المصري في 13 أغسطس 1970، الذي بموجبه تم إنشاء أربعة قطاعات: قطاع الإذاعة، قطاع التليفزيون، قطاع الهندسة، وقطاع التمويل، ليدخل التليفزيون المصري آفاقًا جديدة من التطوير، وتقلد منصب رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون منذ تأسيسه 12 رئيسًا حتى إلغائه وإنشاء الهيئة الوطنية للإعلام. فعقب انتهاء حرب العاشر من رمضان، أكتوبر 1973، قام التليفزيون المصري بأكبر عملية تجديد في معداته الفنية والهندسية، وبعد خمس سنوات فقط تم توصيل بث القناتين الأولى والثانية إلى مدن القناة 'شرق'، بعدما كان البث محصورًا على العاصمة فقط، ليتم بعده إنشاء عدد من القنوات المحلية عام 1988، وخصصت في البداية لمدن السويس، بورسعيد، والإسماعيلية (القناة الرابعة)، وفي 1990 تم إنشاء قناة لمخاطبة الشعب السكندري، وبعدها بأربعة أعوام أُطلقت شارة البث للقناة السادسة المخصصة لمحافظات وسط الدلتا، وفي العام ذاته بدأ إرسال قناة شمال الصعيد 'السابعة'، وبعدها القناة 'الثامنة' التي تستهدف محافظات جنوب الصعيد. التحديات الجديدة ومع قدوم عام 1990، دخلت مصر عصر السماوات المفتوحة والبث الفضائي، حيث تم إنشاء قنوات النيل المتخصصة، فيما كانت القناة الفضائية المصرية الأولى أول قناة فضائية في المنطقة العربية يتم إرسالها عبر الأقمار الصناعية، بينما بدأت قناة النيل الدولية إرسالها في 1994، وفي عام 1996 دخلت القناة الفضائية الثانية مضمار الإعلام المدفوع، كأول قناة عربية مشفّرة، ثم تلتها قنوات عدة أثرت المنظومة التليفزيونية المصرية، منها: القنوات الرياضية، الأخبار، الثقافة، المنوعات، الطفل، التعليمية، وبعدها قنوات السينما، الكوميديا، والمنوعات (لايف). بعد ستة عقود على الانطلاق، يواجه التليفزيون المصري تحديات عدة تهدد استمراره، وتجعل من بقائه مسألة تحتاج إلى ضغوط وجهود كبيرة، بعدما بات عبئًا على الدولة، لا سيما في ظل تصاعد ديونه عامًا بعد عام. وأمام هذه الوضعية سقط تليفزيون الدولة من حسابات الأنظمة، بدءًا من نظام حسني مبارك وبات التحول إلى القنوات الخاصة هو البديل، الأمر الذي عزز من تراجع دور هذا المبنى التاريخي. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


نافذة على العالم
منذ 20 ساعات
- نافذة على العالم
أخبار العالم : كلكم عبد الناصر.. فاروق فلوكس يتحدث عن ثورة 23 يوليو
الأربعاء 23 يوليو 2025 11:00 مساءً نافذة على العالم تحدث الفنان فاروق فلوكس عن ثورة 23 يوليو وذلك في مذكراته التي كتبها الكاتب حسن الزوام، وصدرت تحت عنوان "الزمن وأنا.. مذكرات فاروق فلوكس بين الهندسة والفن والحياة"، عن دار صفصافة للنشر. فاروق فلوكس يقول فلوكس:" في 1954، لم يكن التليفزيون قد ظهر في حياتنا، كنا نفتح الراديو باستمرار في شقتنا بشارع موفق الدين بقصر العيني. ويضيف:"بعد توقيع اتفاقية الجلاء بأسبوع واحد، وتحديدًا في ٢٦ أكتوبر ١٩٥٤، سمعنا صوت تصفيق من الجماهير أثناء خطاب جمال عبد الناصر، ثم دوت 8 رصاصات متتالية، وبعد فترة من الفوضى جاء صوت "جمال" وهو يوجه خطابه إلى الجماهير في المنشية بالإسكندرية قائلًا: "فليبق كل في مكانه أيها الرجال، حياتي فداء لكم، دمي فداء لكم، سأعيش من أجلكم وأموت من أجل حريتكم وشرفكم، إذا كان يجب أن يموت جمال عبدالناصر، فكلكم جمال عبد الناصر". ويكمل فاروق فلوكس:"كانت تلك هي محاولة اغتيال جمال عبد الناصر، أو ما عرف فيما بعد بحادث المنشية، كان جمال وقتها لا يزال يشغل منصب رئيس الوزراء واللواء محمد نجيب هو رئيس الجمهورية. قبض على رجل يدعى محمود عبد اللطيف، وقيل إنه المتهم بمحاولة اغتيال جمال عبد الناصر ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، بدأ صدام نظام ثورة يوليو مع الإخوان، وتطورت الأمور إلى القبض على قيادات الجماعة وصدور أحكام بالإعدام على سبعة منهم بتهمة قلب نظام الحكم. وتابع "قبل ذلك، كان الإخوان يريدون المشاركة في الحكم والدخول بقوة في تشكيل الوزارة، وبالفعل، طلب رجال الثورة أن يرشحوا لهم أسماء للاشتراك في الوزارة، فرشح مكتب الإرشاد لهم 3 من أعضاء الجماعة، لكن عبد الناصر كان يريد أسماء لها شهرة لدى المصريين مثل الشيخ أحمد حسن الباقوري. ويواصل:"رفض عبد الناصر ترشيحات مكتب الإرشاد، وعرضوا وزارة الأوقاف على الشيخ الباقوري الذي وافق وأبلغ الجماعة، فلم يمنعوه من القبول لكن اشترطوا عليه أن يستقيل من مكتب الإرشاد وقد كان. ويستطرد:"بعد أسبوعين تقريبًا في ١٤ نوفمبر ١٩٥٤، تم استغلال حادث المنشية لعزل اللواء محمد نجيب وتحديد إقامته، ليرأس جمال عبد الناصر مجلس قيادة الثورة ورئاسة الوزراء، شاع وقتها أن الضباط كانوا يتهمون الرئيس محمد نجيب بأنه كان يتحالف مع الإخوان. ثورة 23 يوليو ويختتم فاروق فلوكس:"ظل اللواء نجيب تحت الإقامة الجبرية في فيلا زينب الوكيل بالمرج حتى وفاته في ٢٨ أغسطس ١٩٨٤، انتهت قصة محمد نجيب، لكننا كنا كشباب نحب الرجل، ولم يكن جمال عبد الناصر محببًا لدى جيلنا بعد، حتى أننا كنا نتندر على جملة "إذا مات جمال عبد الناصر فكلكم جمال عبد الناصر"، فكيف أصبح يعتقد بهذا التأثير الكبير فيها وهو لم يظهر في حياتنا سوى من عامين فقط.


المصري اليوم
منذ يوم واحد
- المصري اليوم
أم كلثوم.. الست والوطن
فى سياق احتفال مؤسسات الدولة المصرية على مدار هذا العام بالذكرى الخمسين لرحيل السيدة أم كلثوم، قدمت القناة الوثائقية المصرية هذا الشهر فيلمًا وثائقيًا من جزءين حمل عنوان «أم كلثوم.. الست والوطن»، يُضاف إلى قائمة إنتاجها الثقافى والوطنى المُتميز الذى صار بنوعيته وجودته والرؤية الثقافية والإعلامية الكامنة خلفه، محاولة لإعادة وصف مصر من تانى، وأداة للحفر بعمق فى ثقافة وذاكرة ووعى المصريين، ومحاولة بناء الإنسان المصرى ثقافيًا ووجدانيًا ووطنيًا. تحدث فى وثائقى «أم كلثوم.. الست والوطن» نخبة من الأكاديميين والمثقفين والكتاب والفنانين المصريين والعرب، حاول كل منهم إلقاء الضوء على جوانب ثراء وتميز تكوين وتجربة أم كلثوم الإنسانة والفنانة، وكيف جسدت فى ذاتها وفنها أفضل تعبير عن الروح الوطنية المصرية والثقافة والهوية المصرية الصاعدة أثناء الحرب العالمية الأولى وبعد قيام ثورة ١٩١٩. وهى السنوات التى طافت فيها أم كلثوم وهى صبية صغيرة القطر المصرى قرية قرية لتُغنى وتُنشد وتساعد فى تخفيف آلام المصريين أثناء الحرب وإدخال الفرح إلى قلوبهم. وهى السنوات والأحداث التى ساهمت أيضًا فى تكوين وعى أم كلثوم الفنى والاجتماعى والوطنى، خاصة بعد أن تتلمذت فنيًا وثقافيًا على يد أعظم موسيقيى وكتاب ومفكرى مصر فى ذلك الوقت مثل الملحن الشيخ أبوالعلا محمد، والشاعر أحمد رامى، والفيلسوف الشيخ مصطفى عبدالرازق. كما تناول ضيوف الفيلم بالحديث علاقة أم كلثوم بالأحداث الكبرى التى مرت بها مصر، خاصة نكبة فلسطين عام ١٩٤٨، وكيف غنت عبر الإذاعة للضباط المصريين المحاصرين فى الفالوجة، واستقبلتهم فى منزلها واحتفلت بهم بعد عودتهم من الحرب. وكيف كانت تلك الأحداث بداية علاقتها النوعية الوثيقة بضباط الجيش المصرى عامة، والضباط الأحرار بصفة خاصة، وعلى رأسهم جمال عبدالناصر الذى كان يحمل فى نفسه محبة وتقديرا عظيمين لأم كلثوم قبل الثورة وبعدها؛ ولهذا هاجم المطالبين بمنع أغانيها بعد الثورة باعتبارها من رموز العهد البائد، وقال إن أم كلثوم مثل الأهرامات ميراث حضارى مصرى عابر للعهود والعصور، ومن أراد منعها فعليه هدم الأهرامات أولاً. كما قال عنها أيضًا «أم كلثوم ثروة قومية، ليس لها مثيل فى التاريخ الحديث على مستوى العالم العربى». ثم عرض ضيوف الفيلم لدور السيدة أم كلثوم الفنى والوطنى بعد قيام ثورة يوليو ١٩٥٢، ودورها فى دعم خيارات ومواقف ومشاريع الثورة. وقد فعلت ذلك عن قناعة تامة وإيمان كامل بمبادئ وأهداف الثورة؛ لأنها كانت حققت ذاتها ونجوميتها قبل الثورة، ولم تكن بحاجة لدعم أو منافع من أحد. وقد ظهر ذلك الدور الوطنى على أوضح ما يكون فى دعمها للمجهود الحربى بعد نكسة يونيو ١٩٦٧، وهى النكسة التى مثلت أعظم تحدٍ للمجتمع المصرى والدولة المصرية وأم كلثوم ذاتها. ورغم صدمة أم كلثوم وحزنها، فقد رفضت الاستسلام لليأس، وخرجت من حزنها سريعًا وهى تضع فى حُسبانها ضرورة دعم مصر والجيش من خلال ما تملكه وتقدر عليه وهو فنها. وقد قامت بذلك عبر حفلاتها داخل مصر وخارجها فى عدد من الدول العربية والأجنبية مثل المغرب وتونس والكويت والسودان ولبنان والإمارات وفرنسا، وانتهاء بحفلة موسكو التى لم تتم بسبب تلقيها وهى هناك نبأ رحيل الصديق والزعيم جمال عبدالناصر، الذى يُقال إنها حزنت عليه على نحو أكبر من الحزن الذى شعرت به عند وفاة والدها إبراهيم البلتاجى. وأظن أنها حملت هذا الحزن العميق فى صدرها حتى رحيلها يوم ٣ فبراير ١٩٧٥، ليخرج المصريون فى وداعها فى جنازة مهيبة ضمت أكثر من أربعة ملايين مصرى، توشحوا بالسواد والصمت، وعبروا عن حزنهم العميق لرحيل كوكب الشرق وصوت الشعب، بالضبط مثلما فعلوا عند رحيل جمال عبدالناصر المفاجئ يوم ٢٨ سبتمبر ١٩٧٠. كما عرض الفيلم لحملات التشويه التى تعرضت لها أم كلثوم فى حياتها وبعد رحيلها، وهى الحملات التى وجهت إليها من جماعات الإسلام السياسى، وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين التى كانت تربى كوادرها وقواعدها التنظيمية على كراهية أم كلثوم والهجوم عليها؛ ولم يكن ذلك الهجوم لغايات دينية، وإنما لغايات سياسية نابعة من كراهيتهم لثورة يوليو وجمال عبد الناصر وإدراكهم لعلاقة أم كلثوم الوثيقة بهما. كما ترتبط هذه الحملات بكراهيتهم لمشروع الدولة الوطنية المدنية فى مصر التى ترعى الثقافة والفنون والآداب، وهى الدولة التى كانت أم كلثوم رمزها وصوت شعبها. رحم الله الفلاحة المصرية الأصيلة والسيدة العظيمة أم كلثوم، التى جعلتنى أقف أمام حياتها وفنها ووعيها ومواقفها الوطنية متأملًا ومتعجبًا ومتسائلًا: من أين استمدت القوة بعد نكسة يونيو ١٩٦٧ على خدمة وطنها بعد أن تجاوزت سن السبعين؟ وكيف احتفظت بشغفها وإيمانها بدورها الوطنى ورسالتها رغم متاعب السن والمرض وقسوة النكسة ومشاعر خيبة الأمل؟، وكيف خرجت من حزنها كالعنقاء من بين الرماد لدعم وطنها والمجهود الحربى بهذا التفانى النادر؟. وفى محاولتى للإجابة عن هذه التساؤلات وجدت أن تلك القوة مستمدة فى الحقيقة من أصالة روح مصر وعمق وثراء ميراثها الإنسانى والثقافى والحضارى، ومن قدرتها على مواجهة تحديات وقسوة الزمن وتحولاته. وقد جسدت أم كلثوم هذا كله فى ذاتها وفنها ووعيها ومواقفها الوطنية، وكانت أفضل تعبير عن روح مصر عندما تتحدى الزمن والأزمات وتتحدث عن نفسها؛ وهذا هو أكثر دروس حياة وتجربة أم كلثوم أهمية، وهو السر الكامن خلف خلود فنها وعظمة دورها فى تاريخنا وثقافتنا.