
محمود الشاذلى يكتب : فضفة العيد .. تنشد الأخلاق من بين ثنايا الإنتخابات .
السبت، 7 يونيو 2025 12:12 صـ بتوقيت القاهرة
اليوم ثانى أيام عيد الأضحى المبارك وفيه نحاول أن نخاطب وجداننا لعلنا نجد إجابه شافيه عمانحن فيه من تردى ، ونجد تفسيرا عما يحدث لنا بالحياه من إخفاق ، لعلنا نصل إلى رؤيه ننفض بها عن كاهلنا ماإعترانا من هموم تأثرا بهذا الكم من المساخر التى باتت تحاصرنا إنطلاقا من شعارات جوفاء أفسدت علينا الحياه ، كانت فى الماضى تخاطب الوجدان خداعا ، والٱن باتت تخاطب الكيان عبر شعارات الديمقراطيه ، وكم من المهازل التى أفرزها هذا الشعار ، لأنه يرى فى الديمقراطيه إطلاق العنان للتدنى ، وسوء الخلق ، والتطاول ، والتنابز زعما بان هذا من الحريه دون إدراك أن الحريه المطلقه مفسده مطلقه ، تلك حقيقه يقينيه راسخه .
رغم أننا فى أجواء العيد والفرحه إلا أننى أرى من الأهمية إستغلال حالة الرحرحه والسكون التى تلازمنا فى العيد للنظر فى أحوالنا بهدوء وعقلانيه ، خاصه هذا الخلل الذى أصاب الفكر نفسه إلى الدرجه التى معها ترسخ فى يقين البعض أن الحريه إطلاق العنان للإنحطاط ، وٱخرين فهموا الديمقراطيه على أنها قلة أدب وسفاله ، حتى على مستوى الأسره منذ أن قال الأب لطفله الوليد إشتم عمو ياحماده ، كبر حماده ، وترسخ بداخله أن قلة الأدب اسلوب حياه ، ومنهج تعايش فى المجتمع ، المؤلم أن البعض إستهدف من ذلك تقزيم المجتمع وتدميره ووجود مخرج للقهر والسيطره .
إنطلاقا من هذا النهج البغيض تقزمت الحياه ، وبات يتحكم فيها الهزل ، أدركنا ذلك الٱن فى كل مجرياتها ، حيث غاب العقل الرشيد ، وتلاشى المنطق السليم ، وتعاظمت السخافات ، إلى الدرجه أن طال ذلك كل شيىء حتى البرلمان حيث بات من الطبيعى أن يعلن شخصيات هزليه بالمجتمع عن ترشيح أنفسهم ، وبات ذلك محل سخريه وإستهزاء ، لذا شعر القامات بالخجل إذا تقدموا لتلك الإنتخابات ، فضاعت هيبة البرلمان ، وتلاشت هيبة الدوله ، بل تقزمت ، عظم هذا المناخ البشع أن الطريق للبرلمان بات يحكم ٱلياته أمورا بعيده كل البعد عن الشعبيه ، يضاف إلى ذلك أن البعض إعتبر تلك النوعيه من المرشحين أنهم كومبارس وجودهم ضرورى لإضفاء حاله من الزخم الانتخابى دون إدراك أن هذا سحق للبرلمان ، والحياه الدستوريه بكاملها .
عظم ذلك أن الأجهزه أصبحت تتفرج على هذا المشهد العبثى خشية أن تتهم بالقسوه ، دون إدراك أن القسوه ضرورة لضبط إيقاع المجتمع من الخلل ، وردع المجرمين ، ولاشفاعه لسفهاء ، لذا أناشدهم أن يدركوا ماتبقى من أخلاق بالمجتمع ، ويحافظوا على تاريخنا العظيم ، إنطلاقا من ثوابت وحقائق وليس وشايات مغرضه لمجرمين يظنون فى أذية الناس بطوله حقيقيه ، كما يتعين أن يتواكب مع ذلك العمل على إعادة بناء الثقه التى تهاوت بالمجتمع خاصة عند الشباب ورموز المجتمع منذ أن وضعت الأحزاب ٱليه للنائب تقوم على دفع الملايين ، أو الإتيان بشخصيه لاصوت لها ، يعنى شخصيه كيوت ، منطلقها فى الممارسه السياسيه السمع والطاعه حتى ضاعت هيبتهم وتلاشى قدرهم .
قد تكون تلك دردشه فى العيد لكنها تحمل بين ثناياها حقائق مؤلمه ، أفرز هذا المناخ مؤداها أن المجتمع فى أزمه منطلقها سوء الخلق ، الأمر الذى معه كان الحمد لله الذى عافانى من التفاعل مع أجواء الإنتخابات ، خاصة بعد إدراك أن منح الحرية للرأى بشأن العمليه الإنتخابيه ببلدتى بسيون أفرز على الفيس قدر مذهل من قلة الأدب ، والإنحطاط ، وسوء التربيه من الكبار قبل الصغار ، دون أن يقول لهم احد عيب إختشوا الأمر الذى معه إستقر اليقين أن كثر من الناس فى حاجه للتربيه من جديد إنقاذا لما يمكن إنقاذه قبل أن نترحم على الاخلاق ونقول رحم الله الأخلاق .
الكاتب الصحفى محمود الشاذلى نائب رئيس تحرير جريدة الجمهوريه عضو مجلس النواب السابق

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة الأهرام
منذ 19 دقائق
- بوابة الأهرام
اجتهادات أحلاهما مُر .. أم كلاهما؟
كثيرًا ما يوضع المرء أمام اختيار صعب. وأصعب الاختيارات هو ما يكون بين أمر سيىء وثانٍ أسوأ منه، أو بين أمرين أحلاها مُر حسب قول الشاعر الكبير أبى فراس الحمدانى فى قصيدته «أراك عصى الدمع». نقرأ فيها: «قال أُصحابى الفرار أو الردى .. فقلتُ هما أمران أحلاهُما مر .. ولكننى أمضى لما لا يُعيبنى .. وحسبك من أمرين خيرهما الأسر .. يقولون لى بعت السلامة بالردى .. فقلتُ أما والله ما نالنى خُسرُ .. وهل يتجافى عنى الموتُ ساعةً .. إذا ما تجافى عنى الأسر والضر .. هو الموت فاختر ما علا لك ذكره .. فلم يمت الإنسان ما حيى الذكر ..». كان عليه الاختيار بين الفرار أو الأسر ومن ثم الموت. وقد اختار الأسر والموت على أساس أن الأعمار بيد الله: «وإن مُت فالإنسان لابد ميت .. وإن طالت الأيام وانفسح العمر» وكان معيار اختياره الموت هو العزة والكرامة اللتين لا تقوم للمرء قائمة دونهما: «نحن أناسُ لا توسط عندنا .. لنا الصدر دون العالمين أو القبر .. تهون علينا فى المعالى نفوسنا .. ومن خطب الحسناء لم يُغلِها المهر». مرت أيام وسنون تجاوزت فى مجموعها عشرة قرون، وظل الاختيار الصعب بين أمرين أحلاهما مُر كما طرحه الحمدانى، وإن اختلفت تجلياته من حالة إلى أخرى. وفى أيامنا حربان يوضع أحد طرفى كل منهما أمام هذا الاختيار. أدى صمت ما يُسمى مجتمع دولى على حرب الإبادة فى غزة إلى وضع حركة «حماس» وفصائل المقاومة الأخرى أمام هذا الاختيار. فإما أن تواصل المقاومة وتترك أهل غزة، الذين هم أهل كل مقاتل فيها، نهبًا للقتل والتجويع والتعطيش، أو أن تقبل شروط العدو وتستسلم. خياران أحلاهما مُر، بل ربما يجوز القول إن كليهما مُران. ونجد فى حرب أوكرانيا مثالاً آخر. فإما أن تواصل حكومة كييف القتال فى ظروف صعبة وتخاطر بخسارة مزيد من الأراضى والجنود، أو أن تقبل وقف الحرب بالشروط الروسية كلها أو معظمها. وهذا بدوره اختيار بين أمرين كلُ منهما مُر.


الكنانة
منذ 21 دقائق
- الكنانة
جريدة الكنانة نيوز / سوريا البديل الأمثل لأفغانستان
جريدة الكنانة نيوز / سوريا البديل الأمثل لأفغانستان الكاتب : محمد عبد المجيد خضر اصبح واضحا بما لا يدعو الى الشك ان الشيطان الأعظم على كوكب الأرض هو أمريكا، البلطجي الذي يا يشق له غبار ولا يقيم وزنا لأي أحد من العالمين، وذلك بغرور القوة والمال والتكنولوجيا بعد استحوذت على معظم العلماء والمخترعين، اثناء قسيم غنائم الحرب العالمية الثانية، بجانب الثروات الربانية من ذهب ومعادن وغاز وبترول، وقدرة على الصناعات المتقدمة فسبقت كافة الدول الأخرى وهي تتمتع بثروات هائلة وتفرض علينا وعلى دول العالم كافة ماتريد وما هو في صالحها بصرف النظر عن مصالح واحتياجات الأخرين وكي تظل أمريكا القوة الوحيدة التي تمنح وتمنع!!؟ من خلال هذا المنظور المستفز والمفروض على شعوب العالم كافة، نحلل سويًا ما حدث ويحدث في سورية العزيزة، التي قدر لها سابقا ان تكون الجناح الأيمن للقوة العربية في المنطقة، ومن اجل إخضاع وتدمير هذه القوة فقد خططت أمريكا بعناية فائقة وضمن مشروع الفوضى الخلاقة، وبعد فشل مشروع الإمارة الإسلامية في مصر من خلال إستخدام الاخوان المسلمين، إستمروا في البحث عن البديل لخطتهم الجهنمية حتى اهتدوا لحل بديل. فمنذ ستة أشهر سلموا سوريا تسليم أهالي فصيل ارهابي من فصائل داعش!!؟، وأسموها ثورة!!؟ عجبت لك يا زمن هذا الفصيل لم يثور ولم يقاتل ضد النظام، وزعيمه ارهابي خطير أسمه الحركي ( ابو محمد الجولاني )تذكروه رجاءا لان القادم مرعب جدا في سوريا، ثم أطلقوا عليه اسم أحمد الشرع وهربوه ووضبوه وجعلوه يخلع العمامة ويلبس ملابس كلاسيكية وبدلة وكرافته وفرضوه بإصرار على باقي مكونات الدولة السورية العريقة، وهذا يعتبر سوء تقدير، وخطأ جسيم في تقدير الموقف!!؟ فلم يسلم الموقف من اعتراضات ورفض من باقي كافة الطوائف في الدولة السورية، مثال الأكراد وأتباع النظام السابق وأيضا الميليشيات المدعومة من ايران، وطائفة الدروز. ثم بعد ذلك توافق أمريكا بكارثة غير مسبوقة في التاريخ، لمن يسمى بأحمد الشرع لضم أعضاء ميليشياته من غير الجنسية السورية!؟ الى الجيش السوري إمعانا في حمايته وتوفير الامان لكل حاشيته!!؟، ضاربة بعرض الحائط كل الأعراف والقوانين الدولية، بمعني نحن نوافق عصب عن أنف المجتمع الدولي تنفيذًا لمصالحنا!؟، فنظام الشرع اصبح دمية بلا حراك!! أراضي سورية تنتهك وتهان الدولة يومياً من الجيش الاسرائيلي، كما تصدر إسرائيل انذارا للجيش السوري الذي تم تدمير قدراته وأسلحتة تحت أعين وأنظار نظام أحمد الشرع بلا حراك أو اعتراض ولا حتى شجب او تنديد!!. وتم الضغط على دول الخليج ودول أوروبا لدعم هذا النظام الكرتوني، الذي لا يقدم قيمة أو معنى فلا هو ثورة ولا قوة ولا قادر على حماية نفسه ولا على سورية ولا معترف به ولا إجماع عليه من السوريين أنفسهم، فماذا يحدث في سوريا وما مصلحة دول الخليج من هذا الدعم لها هل بعتم سوريا، كما هو الحال في فلسطين، ام انتم مجبرون على ذلك وغصب عنكم، وان كان كذلك فالى متى طنطل مفعول بنا لا فاعلين وحقوق شعوبنا مهدورة. سامحكم الله في سورية غابت النخوة العربية كما غزة، وأصبحت المفاوضات على توزيع الحصص ومناطق النفوذ على طاولة سورية، بين كل من روسيا وتركيا وإيران وامريكا وإسرائيل، ولا مكان للعرب نهائيًا بل لا مكان لنظام الشرع الكرتوني!!؟. وبذلك تكون سوريا بديلًا نموذجيًا لتفريخ المنظمات الارهابية والدواعش، كما كانت أفغانستان في الماضي فهم من الأصل صنيعة أمريكية، لذلك فالشيطان الأكبر على كوكب الأرض هو أمريكا ولا احد يستطيع ردعها ابدا والدليل استخدامها الفيتو في اجتماعات مجلس الأمن لافشال قرار وقف الحرب وضرب النار ضد إسرائيل ولم يستطيع احد حتى النقد!!!؟ فالدم العربي رخيص جدا بل نحن نمول وندفع للمجرم للانقضاض علينا وذبحنا بدم بارد. اللهم اهدي قومنا فهم لا يحسنون التصرف ويصرون على طعن الظهور، يحسبون انهم يحسنون صنعا وليسوا غافلون ولا متآمرون ولا مفرطون في الكرامة والنخوة، وانظروا ماذا حدث بين ترامب وايلون ماسك والفضائح رغم ما كان بينهما من مودة، وتخطيط للاستيلاء على باقي اراضي وممرات المياه في العالم كله فهل احترام ترامب لكم يقاس باحترامه لمايك!!!؟؟


نافذة على العالم
منذ 23 دقائق
- نافذة على العالم
أخبار مصر : محافظ المنيا: جولاتي الميدانية جعلتني أقرب إلى نبض المواطن
السبت 7 يونيو 2025 08:00 مساءً نافذة على العالم - أكد اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، أن جولاته الميدانية المستمرة في مختلف أنحاء المحافظة جعلته أقرب إلى نبض المواطن، ومكّنته من التعرف عن قرب على التحديات اليومية التي يواجهها أبناء المحافظة، بعيدًا عن التقارير المكتبية. وأوضح المحافظ أن النزول إلى الشارع والتواجد بين المواطنين هو السبيل الأمثل لفهم الواقع والتفاعل السريع مع احتياجات الناس، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وفي إطار توجه الدولة نحو ترسيخ مبادئ الإدارة الرشيدة القائمة على الشفافية والمشاركة المجتمعية. وفي هذا الإطار، تلقت الصفحة الرسمية لمحافظة المنيا عددًا من الرسائل والتعليقات التي تعكس تقدير المواطنين لأسلوب المحافظ وتفاعله المباشر مع المواطنين. وقد عبّر أحد المواطنين في رسالة مؤثرة عن امتنانه قائلاً: معالي الوزير الفاضل محافظ المنيا، معاليكم ترسون مبادئ جديدة أقرتها النظم السياسية ومبادئ الإدارة العامة، وهي أن القيادة لا تُمارس من خلف المكاتب، بل من قلب الشارع وبين الناس، لقد شعر المواطنون بثمار هذا الفكر، حين فوجئوا بأن طلباتهم تُلبى دون أن ينطقوا بها، وأن معاليكم تتواجدون بينهم، تستمعون لمشكلاتهم وتسعون جاهدين لحلها. غيرتم الفكر المتوارث عن المحافظين، وأصبح المواطن يرى المحافظ بجواره يستمع إليه دون وساطة أو تعقيد، فمحافظة المنيا فخورة بكم ومحظوظة بوجودكم على رأس قيادتها. دمتم للمنيا قائداً ومحافظاً، والأهم دمتم واحدًا منّا.' وفي تعليقات آخرى على الصفحة الرسمية، كتب أحد المواطنين: 'كل التقدير والاحترام للمحافظ النشيط الهمام،نتمنى من كل مسؤول يسيب الكرسي بتاعه وينزل يشوف الناس زي ما حضرتك بتعمل، دايمًا الحلول على أرض الواقع. تمنياتي لحضرتك بالتوفيق. خالص تحياتي للوزير المحافظ اللواء عماد كدواني، أقسم بالله أنشط محافظ على مستوى الجمهورية.حفظك الله ورعاك وسدد خطاك يا رب العالمين.'