
اليوم ذكرى وفاة سمير صبري.. فنان شامل وأيقونة الزمن الجميل
تحل علينا، اليوم الثلاثاء، ذكرى رحيل الفنان الشامل سمير صبري، أحد أبرز الوجوه الفنية في مصر والعالم العربي، والذي امتدت مسيرته لعقود من العطاء في مجالات التمثيل، والغناء، والإذاعة، والتقديم التلفزيوني، ليظل اسمه محفورًا في ذاكرة الجمهور كرمز للأناقة والثقافة والفن المتكامل.
وُلد سمير صبري في 27 ديسمبر 1936 بمدينة الإسكندرية، وتخرج في "فيكتوريا كوليدج"، وبدأ مشواره الفني مبكرًا بعد انتقاله إلى القاهرة، وكان أول ظهور له في الإذاعة الإنجليزية، حيث أجاد اللغة بطلاقة، ثم شق طريقه نحو التلفزيون، ليصبح لاحقًا من أوائل وألمع مقدمي البرامج، عبر برنامجه الشهير "النادي الدولي"، الذي استضاف فيه كبار نجوم الفن والسياسة والمجتمع.
مسيرة فنية متنوعة وغنية
امتلك سمير صبري قدرات فنية متعددة أهلته للوقوف أمام كبار نجوم السينما، لينتقل من مجرد كومبارس في فيلم "حكاية حب" إلى المشاركة في بطولة أكثر من 130 فيلمًا، ما بين الكوميديا والرومانسية والتراجيديا، من أشهرها: "البحث عن فضيحة"، و"شباب مجنون جدًا"، و"الجلسة سرية"، و"جحيم تحت الماء"، و"جحيم تحت الأرض"، و"بالوالدين إحسانا".
كما أبدع في الأعمال الدرامية التلفزيونية مثل: "حضرة المتهم أبي"، و"ملكة في المنفى"، و"قضية رأي عام"، و"أم كلثوم"، وكان آخرها مسلسل "فلانتينو" مع الفنان عادل إمام.
رائد البرامج الحوارية
يُعد سمير صبري من أوائل الذين قدّموا البرامج الفنية الحوارية بشكل احترافي ومختلف، حيث جمع في برامجه بين خفة الظل والثقافة الواسعة والقدرة على إدارة الحوار بأسلوب راقٍ، ولمع نجمه بشكل خاص في "النادي الدولي"، و"هذا المساء"، و"كان زمان".
سمير صبري
استضاف سمير صبري من خلال هذه البرامج العديد من نجوم الفن والأدب والسياسة والفكر في مصر والعالم، وأجرى لقاءات مع موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، والسيدة أم كلثوم، والفنان عبدالحليم حافظ، والسندريلا سعاد حسني، وغيرهم، وكان أول إعلامي يجري حوارًا مع السلطان قابوس بن سعيد حاكم سلطنة عُمان، كما قدّم أجرأ حوار تليفزيوني له مع الجاسوسة انشراح موسى، التي جُسدت قصتها في مسلسل "السقوط في بئر سبع".
المطرب الاستعراضي
سمير صبري
قدّم سمير صبري عددًا من الأغنيات والاستعراضات في فيلم "البحث عن فضيحة"، حيث قدم أغنية "اللي شافونا حسدونا"، كما غنى في أفلام مثل: "نص ساعة جواز" أمام شادية، و"حكايتي مع الزمان" مع وردة، و"أهلاً يا كابتن" مع نيللي، و"حب وكبرياء" مع نجلاء فتحي.
كما شارك بالغناء والاستعراض في فوازير "إحنا فين" و"مشاهير الدلتا"، وأنتج لنفسه ثلاثة ألبومات غنائية، واشتهر أيضًا بتعريب الأغاني الأجنبية.
حكايات العمر كله
في سنواته الأخيرة، قدّم سمير صبري أحد أهم الإصدارات التوثيقية في الوسط الفني، تحت عنوان "حكايات العمر كله"، كشف فيه أسرارًا كثيرة عاشها في كواليس الحياة الفنية والسياسية، عبر رحلة امتدت لما يقرب من نصف قرن، مشيرا إلى أنه ذكر في الكتاب ما يمليه عليه ضميره الإنساني تجاه الأحداث التي عايشها.
سمير صبري الإنسان الوفي
شهد له زملاؤه الفنانون بدعمه لهم في أزماتهم النفسية والصحية والاجتماعية، ومن أبرز مواقفه، وفاؤه للفنانة سعاد حسني، إذ كان دائم التواصل معها خلال فترة علاجها في لندن، وكان يسافر إليها خصيصًا للاطمئنان على حالتها الصحية، كما قدّم سلسلة تحقيقات وثائقية بعنوان "لغز رحيل السندريلا"، مدافعًا عنها، ومؤكدًا أنها لم تُقدِم على الانتحار، محاولًا جمع أدلة تشير إلى وجود شبهة جنائية في الحادث.
وفي لقاء تلفزيوني للفنان نور الشريف، ذكر أنه حين اتُّهم بالخيانة بعد فيلم "ناجي العلي"، كان سمير صبري الفنان الوحيد الذي تواصل معه، وتبقى هذه النماذج مجرد قطرة من بحر إنسانيته.
نهاية الحكاية
سمير صبري
توفي سمير صبري يوم 20 مايو عام 2022، عن عمر يناهز 86 عاماً بعد صراع مع المرض.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأسبوع
منذ 25 دقائق
- الأسبوع
في ذكرى رحيله.. محطات من حياة سمير صبري وسر غنائه بالإنجليزية والفرنسية بأحد أفلامه
ذكرى ميلاد سمير صبري عبير عزت تحل اليوم 20 مايو، الذكرى السنوية الرابعة لرحيل الفنان سمير صبري، الذي غادر عالمنا عن عمر ناهز الـ 86 عاما بعد صراع طويل مع مرض القلب، تاركا خلفه إرثا من الأعمال الفنية تنوعت بين السينما والدراما والمسرح، نجح خلالهما في الاستحواذ على محبة الجمهور. وتستعرض «الأسبوع» في هذا التقرير محطات من حياة الفنان سمير صبري. نشأة الفنان سمير صبري جاءت نشأة الفنان سمير صبري في الإسكندرية، وهي المحافظة التي ولد بها في مثل هذا اليوم لعام 1936، وبدأ مسيرته الفنية من خلال تعاونه مع الفنان عادل إمام في بطولة فيلم «البحث عن فضيحة» الذي عرض عام 1973، حيث كانت بدايته الأولى من خلال الأدوار الثانوية بفترة الستينيات. عمل سمير صبري في بداية حياته، مذيعا في الإذاعة الإنجليزية قبل ظهور موهبته في التمثيل، وكان عاشقا للفن على مدار سنوات حياته. وقدم سمير صبري على مدار سنوات عمله بالفن العديد من الأعمال السينمائية، أبرزها: أفلام حكاية حب، ومن غير ميعاد، واللص والكلاب، زقاق المدق، وفيلم المتمردة، وهارب من الزواج، ولعبة الحب والزواج، وقصر الشوق، وعدو المرأة. تمكن الفنان سمير صبري من الغناء باللغة الإنجليزية والفرنسية بأحد أفلامه، الأمر الذي كشف تفاصيله خلال لقاء تلفزيوني، قائلا: المخرج فطين عبد الوهاب طلب مني الرقص، ضمن أحداث فيلم «نص ساعة جواز»، مع الفنانة شادية، بهدف إثارة غيظ الفنان رشدي أباظة، وذهب إلى الاستوديو حيث كان الملحن بليغ حمدي يدرب الفرقة الموسيقية على حفظ اللحن، ويفكر في رقصة مناسبة. وأضاف صبري: جلست مندمجا اللحن، وأردد بعض الكلمات الإنجليزية معه، منها (lovely)، وفوجئت بالفنانة شادية، تجلس خلفه، وتسأله عن مصدر تلك الكلمات، ونادت على الملحن بليغ حمدي ليستمع إليها، وطلبت منه، أن أغني هذا الجزء بالإنجليزية، وتردد هي بالكلمات العربية. وتابع صبري حديثه عن الغناء بالفرنسية، في فيلم "حب وكبرياء"، قال: طلعت لنجلاء فتحي قلت لها أنا من الإسكندرية وعاوز أأكلك أكلة بسيطة ونرجع ننام علطول، واقتنعت وروحنا مطعم شهير، وفيه 4 موسيقيين، ومتعود لما أروح هناك أمسك الميكروفون وأغني معاهم. وتابع: نجلاء قعدت مهمومة روحت أنا ماسك الميكروفون وغنيت أغنية فرنساوي، وبعد شوية لقيتها بتهز رأسها، فلقيت الأستاذ حسن الإمام كان قاعد وراها وقالي استمر استمر، فجأة الأستاذ صلاح جاهين ندهلي ولقيته كاتب على ورقة بفرة (محتار أنا ويا البنات محتار أخبي في قلبي ولا أقول وإن قولت يمكن مش أصول) وقال لي قولها بالعربي ومسكت وقلتها.


النهار المصرية
منذ 29 دقائق
- النهار المصرية
في ذكرى رحيلهما: خفة الظل و أعمال فنية وموعد الرحيل... أشياء جمعت بين 'السميرين ' علي مدار الرحلة
تحل اليوم الثلاثاء 20 مايو، ذكرى رحيل نجمين من أشهر نجوم جيلها في السينما المصرية، والذين قدموا علي مدار سنوات وسنوات أعمال فنية مميزة، كتبوا من خلالهما أسمائهم بحروف من نور في سجلات الفن المصرى والعربي ،حتى رحلا وبقي الأثر خالد داخل قلوب محبيهم، هما النجمان والكوميديانات الراحلين " سمير غانم وسمير صبري" . وُلد سمير صبري في مدينة الإسكندرية عام 1936، وتخرج في مدرسة "فيكتوريا كوليدج" العريقة، امتلك منذ صغره عدة مواهب أبرزها التمثيل والغناء وتقديم البرامج. ورغم انفصاله المبكر عن أسرته، قرر الانتقال إلى القاهرة لتحقيق حلمه الفني. انطلق سمير صبري من برنامج الأطفال "ركن الطفل"، بدعم من الفنانة لبنى عبدالعزيز، ثم تبنّته الإذاعية الكبيرة آمال فهمي، التي منحته فرصة تقديم برنامج خاص به، أدار حوارات مع أبرز نجوم الفن والسياسة، كاشفًا عن جانب إنساني واجتماعي لم يُعرف عنهم من قبل. في السينما، قدّم صبري عشرات الأعمال الفنية الناجحة والمتنوعه وأشتهر بغناءة في عددا من أعماله لما كان يمتلكها من صوت مميز. اما الراحل سمير غانم ولد في محافظة أسيوط عام 1937 انضم بعد الثانوية العامة إلى كلية الشرطة تم فصله منها بعد رسوبه لسنتين متتاليتين فنقل أوراقه إلى كلية الزراعة في جامعة الإسكندرية كما انضم للفرق الفنية فيها. اجتمع هناك مع الفنان وحيد سيف وعادل نصيف وشكلا فرقة اسكتشات غنائية تقدم عروضًا على المسرح في مدينة الإسكندرية. ولكن الفرقة لم تستمر بسبب انسحاب سيف في تلك الأثناء كانت شهرة جورج سيدهم بدأت تنتشر بجامعة عين شمس، وكذلك الحال بالنسبة للضيف أحمد بجامعة القاهرة فجمع سمير بينهما وشكل معهما الفرقة الشهيرة التي عرفت باسم «ثلاثي أضواء المسرح». وقدم الثلاثة معًا عددًا من الأفلام والاسكتشات، وانحلت الفرقة بعد وفاة الضيف أحمد عام 1970 واتجه مع جورج سيدهم للتمثيل معًا في عدة مسرحيات خلال السبعينيات بالإضافة لاشتراكهما في الأفلام. وكان آخر عمل مسرحي لهما معًا هو مسرحية أهلا يا دكتور عام 1981. وعلي الرغم من أنه لكل من النجمين "صبرى وغانم " أسلوبه الخاص، الذى ميزه عند الجمهور، إلا أن مفارقات الحياة جعلتها يجتمعوا سويا علي عددا من النقاط المشتركة بينهما. وفيما يلي نستعرض أهم ماجمع السميرين خلال رحلتهما الفنية : _ خفة الظل والغناء توليفه نجاحها الفنية : أجتمع كلا من النجمين "سمير غانم وسمير صبري" علي خفة الظل والغناء ،فكان لكل منهما مدرسته الكوميدية التى احبها الجمهور وميزته لديهم، ليصبح علامة جودة في العمل الفنى الذى يشارك به، هذا بجانب موهبة الغناء التى ميزتهما عن كثيرين من نجوم هذا الجيل ، وجعلت من أعمالهم خلطة سحرية جمعت بين الكوميديا والغناء والاكشن والرومانسية . __الاختلاف والتمييز والنجاح عنوان أعمال جمعت الراحلين: أجتمع الثنائي الراحل "سمير غانم وسمير صبرى" في مجموعة أفلام سينمائية، بلغت ٣٠ عملا مختلف ولعل من أبرزها: "عالم عيال عيال"، الذي يُعد أحد أبرز المحطات التي جمعت سمير غانم وسمير صبري، الفيلم كان أحد كلاسيكيات السبعينيات. فيلم "13 كدبة وكدبة"، قدّم النجمان أداءً ساخرًا عن عالم الكذب والنفاق في المجتمع، من خلال عدة مواقف طريفة تقدم رسائل للمشاهد ، بالطريقة الكوميدية "بنت اسمها محمود"، أحد أشهر الأفلام التى جمعت الراحلين وتميزت بتوليفة مختلفة من النجوم في ذلك الوقت مقدمين فكرة التحول الجنسي في إطار مختلف وقالب كوميدى . "في الصيف لازم نحب " فيلم شبابي غنائي يشكل علامة مميزة في البطولات الجماعية قدما خلاله السميرين دور مميز بجانب نجوم ونجمات من مشاهير السينما في ذلك الوقت . __اجتمعا علي الفن ولم يفرقهما الرحيل : يبدو أن الرحلة كتبت لها أن تنتهى سويا كما بدأت ، فعلي مدار سنوات طويلة كانت هناك عوامل مشتركة جمعت النجمين في هذة الحياة ، فكانت مدينة الإسكندرية إحدى محطاتها ، وخفة الظل، وكوميديا السهل الممتنع، كذلك الغناء والأستعراض الذى برعا من خلاله ،وتعاونهما مع كبار النجوم علي مدار أجيال مختلفة ،ولاننسي الأعمال التى تعدت ال٣٠ عملا جمعتهما أمام الشاشة ، وأخيرا جاء موعد الرحيل الذى اتفقا علية سويا ،ويبدو أن المرض كان أيضا يصاحبهما سويا و بفارق عام واحد، فتوفي "سمير غانم" بعد صراع مع الكورونا ٢٠ مايو ٢٠٢١ ورحل "سمير صبرى "بعد صراع مع السرطان والقلب في ٢٠ من شهر مايو العام التالى .

مصرس
منذ ساعة واحدة
- مصرس
مسرحية "يا إحنا يا هى" تحيى ذكرى وفاة سمير صبري.. شاهد
تحتفي الأوساط الفنية اليوم الثلاثاء بذكرى وفاة الفنان سمير صبري، أحد أعمدة الفن المصري والعربي، وصاحب المسيرة الفنية الزاخرة بالعطاء والتنوع، والذي رحل وترك خلفه إرثًا غنيًا من الأعمال التي جمعت بين التمثيل والغناء والتقديم التلفزيوني، واحتفظت له بمكانة خاصة في قلوب الجماهير من مختلف الأجيال. فنان متعدد المواهبعرف سمير صبري الجمهور كممثل خفيف الظل، ومقدم برامج أنيق، وفنان متعدد المواهب استطاع أن يجمع بين الثقافة وخفة الدم، وبين الرقي والبساطة، كما كان شاهدًا على حقبة ذهبية من تاريخ الفن المصري، حيث عمل مع كبار نجوم الزمن الجميل، واحتفظ بعلاقات طيبة مع الجميع، ما جعل منه رمزًا للبهجة والوفاء والالتزام المهني.ذاكرة فنية متحركةنسترجع في هذه الذكرى محطات حياته المضيئة، فإننا ندرك أن الفنان سمير صبري لم يكن مجرد فنان، بل كان ذاكرة فنية متحركة، ومؤرخًا شفهيًا لحكايات الفن وأسراره، ورغم رحيله تظل ابتسامته حاضرة، وصوته الدافئ يهمس في وجدان من أحبوه، وأعماله باقية تروي حكاية نجم لن يتكرر.مسرحيات سمير صبريشارك سمير صبري في العديد من الأعمال السينمائية، والدرامية، والإذاعية، والفوازير، والبرامج، والمسرحية أيضا، فقدم للمسرح عددا من العروض منها: «العبيط» عام 1945، للمخرج عبدالمنعم مدبولي، «يا إحنا يا هى» عام 2009، للمخرج محسن حلمي، التي قدمت على خشبة مسرح ميامي بوسط البلد، وشاركه البطولة الفنانين: سميحة أيوب، عبدالرحمن أبو زهرة، ومونيا، «قطط الشوارع» عام 2010 للمخرج عادل عبده، وقد حققت هذه المسرحيات نجاحًا كبيرًا.شاهد مسرحية يا إحنا يا هى كاملة بمناسبة الاحتفاء بذكرى وفاته: