
مراكز توزيع المساعدات تتحول إلى مصائد للموت«أونروا»: 50 ألف طفل بين قتيل وجريح في غزة خلال 20 شهراً
*اقتحام ورقصات استفزازية في الأقصى
أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)،أمس، أن نحو 50 ألف طفل قتلوا أو أصيبوا في قطاع غزة خلال 20 شهراً فقط.
وأكدت الوكالة أن المدنيين، بمن فيهم الأطفال والعاملون في المجال الإنساني والطبي والصحفيون، لا يزالون يتعرضون للقتل والإصابة في غزة.
وفي اليوم الثاني على التوالي، استهدف الجيش الإسرائيلي فلسطينيين قرب مركز توزيع مساعدات غربي مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات النازحين.
وأفادت مصادر في مستشفى ناصر باستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة 35 آخرين بنيران الجيش الإسرائيلي، أثناء محاولتهم الوصول إلى مركز المساعدات الذي تدعمه إسرائيل وأميركا في رفح.
ووصل الشهداء والجرحى إلى مستشفى الصليب الأحمر الميداني غربي رفح، فيما نقل الشهداء وبعض المصابين بجروح خطيرة إلى مجمع ناصر الطبي في خانيونس.
وكان مكتب الإعلام الحكومي بغزة أعلن، استشهاد 32 فلسطينيا وإصابة 200 آخرين في مجزرة استهدفت مركز توزيع المساعدات غرب رفح ومحور نتساريم في وسط القطاع.
ومنذ افتتاح مراكز المساعدات في 27 مايو الماضي، بلغ عدد الضحايا 49 شهيدا و305 مصابين.
وقال مدير الإغاثة الطبية بغزة بسام زقوت إن الاحتلال يستغل تجمعات النازحين لتصفيتهم، مشيرا إلى أن الاحتلال يستهدف رأس وصدر المواطنين مباشرة ويعمل على إسكات العالم دون الاكتراث بدخول المساعدات، ويتعمد تجميع الأهالي أمام مراكز المساعدات ليقتلهم هناك.
من جانبه، أكد رئيس شبكة المنظمات الأهلية بغزة أمجد الشوا، أن مراكز المساعدات ما هي إلا نقاط عسكرية تخدم أجندة الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح الشوا أن الاحتلال يعمل على تخريب أنظمة توزيع المساعدات السابقة ويتسبب في المجاعة لدفع السكان للتوجه إلى هذه المراكز، كما يطلق النار على المواطنين قربها بهدف القتل.
وأشار الشوا إلى أن الظروف الإنسانية في القطاع تشهد تدهوراً غير مسبوق على مستوى العالم.
(إسرائيل) تسيطر على 82 % من مساحة قطاع غزة وتمنع المدنيين من التواجد فيها
"أونروا": طرق توزيع المساعدات الحالية بغزة لا تلبي احتياجاتها الإنسانية
قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين "أونروا"، "لقد أظهرت الأمم المتحدة خلال وقف إطلاق النار، أننا نمتلك القدرة على إيصال المساعدات بأمان وعلى نطاق واسع للوصول إلى الناس حيثما كانوا".
وأكد مدير شؤون الوكالة سام روز، قي تصريح صحفي أن"طرق التوزيع الحالية لا تلبي الاحتياجات الإنسانية العاجلة في غزة، خاصةً بالنسبة للمرضى وكبار السن والجرحى."
وأضاف "تدير الأونروا أكبر عملية متواصلة تابعة للأمم المتحدة في العالم لتوزيع الغذاء، والإمدادات جاهز".
وشدد بالقول "ما نحتاجه هو الوصول لتسليم المساعدات مباشرة إلى من هم بحاجة. لا وقت لنضيعه".
"محامون لأجل فلسطين"
أكد تحالف محامين من أجل فلسطين في سويسرا (ASAP)، أن معظم عناصر مؤسسة "غزة الإنسانية" من الجيش والاستخبارات الأمريكية، محذرًا من أن مهمتها هو جمع بيانات تمكن من السيطرة على غزة.
وقال رئيس التحالف ماجد أبو سلامة في تصريح صحفي على صفحته عبر "فيسبوك": إن "المؤسسة تعمل مع مؤسسة أمنية اسمها حلول الوصول الآمن (Safe Reach Solutions)، وهي في طور توظيف عدد كبير من الجيش الأمريكي والمتقاعدين العسكريين المتخصصين ورجال الأمن والاستخبارات البصرية للعمل براتب 1000 دولار يومياً لجمع البيانات الّتي تسهل إدارة أو السيطرة على غزّة وتأمين المساعدات إلى غزة في الوقت الحالي، وبعقود تبدأ من ثلاث شهور الى ستة شهور وتتجدد".
وأضاف أبو سلامة، "عند وصول الناس إلى مواقع التوزيع، يتفاجأ أهل غزّة الجّوعى بكمية طائرات الكواد كابتر والطائرات الأخري وغُرف الرّصد المُحيطة بالمكان في رفح".
وتابع "أحد أهم أهداف الشّركة الأمنية هو دراسة الفعل وردة الفعل لدى المجتمع المُرهق عن قُرب، ورصد صور رقمية وهويات رقمية أكثر لعدد كبير من سكان غزة".
وبين أن الشركة الأمنية تهدف من وراء ذلك لمعالجة هذه البيانات المرئية وتحديد هوية عناصر حماس، وغيرهم من المسلحين.
وأضاف أبو سلامة "لذلك فإن كثير من موظفين هذه المؤسسة أصحاب خبرة في تحليل المعلومات الاستخباراتية البصرية والعمل في الخطوط الأمامية، وتنفيذ عمليات ميدانية أمنية في الداخل الغزاوي، وأخيراً ضمان عدم دخول أي مُسلح فلسطيني الي مواقع توزيع المساعدات".
وشدد على أن المؤسسة لا تتواجد في سويسرا فقط، وإنما لها تسجيلين آخرين في أمريكا.
ولفت إلى أنه "ومنذ أسبوعين رفع شركائنا في مؤسسة ترايل (محاكمة الدولية)، قضيتين للجهتين في الحكومة السويسرية المسؤولين، لمُراقبة عملها وفتح تحقيق".
وقال "ونحن في مؤسسة تحالف محامين من أجل فلسطين في سويسرا، نتعاون على أعلى المستويات للتضييق على عمل المؤسسة، وكشف معلومات أكثر لحماية مؤسسات العمل الإنساني، التابعة للأمم المتحدة، وغيرها من مؤسسات عاملة تحت الغطاء الدولي، وعدم القبول بالتعامل مع القضية الفلسطينية بهذا المنظور الصهيوني الداعم لتطهير الفلسطيني من أرضه وتسليح كُل ما هو مُمكن لقتله وإذلاله".
كما أكد وجود تعاون على كل المستويات للتحقيق، بكل شي يخص عمل هذه المؤسسة، وأن التحالف يقوم بتزويد جهات معينة بمعلومات، يستطيع من خلالها تحجيم وعزل دور فئة من قطّاع الطّرق العالميين في هكذا مرحلة حسّاسة".
وشدد على أن مؤسسة غزة هي عسكرية بتراخيص أمريكية، معتبرًا أن أي تعامل من أي جهة رسمية من بعض المؤسسات الّتي تريد إدخال مساعداتها إلى غزة، هو خيانة لأصول العمل الإنساني والقانون الإنساني والقضية والانسان الفلسطيني.
ودعا لوجوب فضح عمل هذه المؤسسة وتواطئها، في ظل حجم المجازر والفوضى اليومية على كُل المستويات الذي يزيد من انعدام السلم الأهلي.
ونوه إلى أن "مشروع الرصيف العائم" على شاطيء غزة، كان مديره التنفيذي ناثان موك، والذي كان المدير التنفيذي السابق للمطبخ العالمي، وهم يعملون أيضاً تحت مضلة مؤسسة أخرى مسجلة في سويسرا اسمها مؤسسة المساعدات الانسانية البحرية والذي يعتقد أن لديها ارتباط بعملية التوزيع الحالية.
كما شدد بالقول "نخن تحالف مُحاميين من أجل فلسطين في سويسرا نعمل على مراقبة ومحاسبة هذه المؤسسات قانونياً بالقدر الكافي".
توسع العدوان الإسرائيلي
أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أنه مع توسع العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة، لم يتبق سوى أقل من 18 % من مساحة القطاع كمنطقة يُسمح فيها بوجود المدنيين، أما بقية المساحة، فإما تحت سيطرة إسرائيلية مباشرة أو تعتبر مناطق إخلاء وتتعرض لقصف متواصل.
ووفق مركز إعلام الأمم المتحدة، أمس، أشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى استمرار النزوح في جميع أنحاء قطاع غزة، حيث نزح نحو 200 ألف شخص خلال الأسبوعين الماضيين فقط.
وذكرت الأمم المتحدة، أن الوضع الكارثي في غزة هو الأسوأ منذ بدء الحرب، مع استمرار القصف في جميع أنحاء القطاع، لاسيما في الشمال حيث أُجبر آخر مستشفى يعمل جزئيا على الإخلاء.
وأكد (أوتشا)، أن الخدمات الإنسانية في غزة من أكثر العمليات التي تواجه العراقيل في التاريخ الحديث للاستجابة الإنسانية العالمية في أي مكان، فمنذ آذار الماضي، فرضت السلطات الإسرائيلية طوقا محكما على المساعدات الإنسانية والبضائع، لتسمح في الأسبوعين الماضيين بدخول ما وصفته الأمم المتحدة بـ "نقطة في بحر الاحتياجات" من إمدادات محددة إلى قطاع غزة.
ولم تتمكن المنظمة الأممية وشركاؤها من إيصال معظم هذه المعونات القليلة إلى السكان، بسبب القيود الإسرائيلية وانعدام الأمن، وقد نُهب جزء كبير مما أُدخل إلى القطاع من قِبل سكان يائسين يسعون غالبًا لإطعام أسرهم.
الاحتلال يمنع رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وعددا من المتضامنين من دخول قرية التوانة بمسافر يطا
منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، امس، رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان، وعددا من المتضامنين والصحفيين الأجانب، من الدخول إلى خلة الضبع بمسافر يطا.
وقال رئيس المجلس القروي في توانة محمد ربعي،إن قوات الاحتلال احتجزت وفدا من هيئة مقاومة الجدار، برئاسة الوزير شعبان، مع عدد من الصحافة الأجنبية، وسحبت البطاقات الشخصية لعدد منهم، وحالت دون دخولهم إلى خلة الضبع بمسافر يطا، بحجة أنها منطقة عسكرية مغلقة.
وعن زيارة الوفد، قال ربعي، إن زيارتها اليوم تأتي في إطار التضامن مع خلة الضبع، التي تم إعلانها منطقة عسكرية، بهدف تهويدها والسيطرة على أراضي المواطنين، الذين يتعرضون لعمليات الملاحقة والقمع والقتل، لتنفيذ مزيد من المخططات الاستعمارية التي تدعمها حكومة الاحتلال.
يذكر أن قوات الاحتلال، قد أعلنت يوم أمس، قرية خلة الضبع، منطقة عسكرية مغلقة، وأجبرت المواطنين بالقوة وعددا من المتضامنين الأجانب على مغادرتها، وطالبت بتسليم قائمة بأسماء المقيمين فيها.
حملة اعتقالات في الضفة
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس، عمليات اقتحام وتفتيش لمنازل الفلسطينيين في مختلف مناطق الضفة تخللتها عمليات اعتقال طالت 3 سيدات.
واعتقلت قوات الاحتلال ثلاث سيدات وشاب من عائلة صنوبر بعد اقتحام منازلهم في زواتا غرب مدينة نابلس.
وذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال اقتحمت منزل المطارد عبد الكريم صنوبر واعتدت على عائلته، قبل أن تعتقل والده ووالدته وشقيقته وزوجة أبيه.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة سالم شرق نابلس، ومخيم العين غربي المدينة وسط انتشار واسع ومداهمة لعدة منازل، فيما اقتحمت زواتا وداهمت منزلا.
كذلك استولت قوات الاحتلال على مركبتين، خلال اقتحامها قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس.
وأفادت مصادر محلية، بأن جيش الاحتلال اقتحم القرية برفقة شاحنة، وقام بالاستيلاء على مركبتين ونقلهما إلى إحدى مستوطناته القريبة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة البيرة وقريتي، المغير شمال شرق رام الله، ودير أبو مشعل غربا.
وأفادت مصادر محلية، بأن جيش الاحتلال نفذ عمليات مداهمة وتفتيش لعدد من منازل الأهالي خلال اقتحامه حي سطح مرحبا في مدينة البيرة، وقريتي دير أبو مشعل والمغير.
وحاول مستوطن مسلح بحماية جنود الاحتلال الاعتداء على عائلة فلسطينية في منطقة الخلايل المحاذية لقرية المغير شمال شرق رام الله.
وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي،أمس، تسعة شبان خلال اقتحام بلدة دورا.
وذكرت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال داهمت منازل المعتقلين وفتشت وعبثت بمحتوياتها، كما اقتحمت بلدات الظاهرية، والسموع، وبيت أمر، وعدة أحياء من مدينة الخليل.
وفي السياق، اقتحمت مجموعات المستوطنين، صباح امس، باحات المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأدوا طقوسا تلمودية ورقصات استفزازية في باحاته.
وأفادت مصادر محلية، بأن 600 مستعمر اقتحموا "الأقصى" على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية، بحماية شرطة الاحتلال، وسط تضييقات على المصلين على بوابات المسجد، وحواجز شرطية للاحتلال في محيط البلدة القديمة.
وأضافت أن عشرات المستعمرين أدوا طقوسا تلمودية ورقصات استفزازية، عند أبواب الأسباط وحطة والملك فيصل، فيما يسمى "عيد الأسابيع".
ومنذ عام 2003، يقتحم المستعمرون المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي 5 أيام في الأسبوع، وفي السنوات العشر الأخيرة بدأوا بأداء صلوات علنية صامتة أثناء اقتحاماتهم، وصولا إلى أداء طقوس تلمودية، ورفع علم دولة الاحتلال داخله.
وتسعى "منظمات الهيكل" المزعوم إلى فرض حضور تدريجي لأدوات الطقوس التلمودية في "الأقصى"، حيث سمحت خلال السنوات الماضية بإدخال كتب الأذكار، وملابس الصلاة، وغيرها من أدوات.
والآن تحاول هذه الجهات إدخال أدوات أكثر رمزية مثل: لفائف التوراة، والشمعدان، والأبواق المعدنية، وحتى المذبح والقربان الحيواني، ما يشكل تصعيدًا واضحًا يستهدف تغيير الطابع الإسلامي للمسجد.
وشددت قوات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى، وفرضت قيودا على دخول المصلين الفلسطينيين.
تجريف أراضي المواطنين غرب سلفيت
تواصل قوات الاحتلال أعمال التجريف والمصادرة، لأراضي المواطنين غرب محافظة سلفيت بالضفة الغربية المحتلة.
ووثق المواطنون قيام آليات الاحتلال صباح أمس، بأعمال تجريف جديدة لأراضي قرية سرطة غرب سلفيت.
وأفادت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو أن قوات الاحتلال بمساندة المستوطنين، تكثف أعمال التجريف ومصادرة الأراضي في قرية سرطة، في خطوة تصعيدية تستهدف الاستيلاء على المزيد من الأراضي الفلسطينية لصالح التوسع الاستيطاني.
وأشارت المنظمة إلى أن آليات الاحتلال شرعت منذ ساعات الصباح بتنفيذ عمليات تجريف واسعة طالت أراض زراعية تعود ملكيتها لأهالي القرية. ونوهت إلى أن استمرار هذه الممارسات يهدد بفرض واقع ميداني جديد بالقوة، يُكرّس سياسات التهجير والاستيطان على حساب الحقوق الفلسطينية. يأتي ذلك مع توسع الزحف الاستيطاني في المنطقة، وإنشاء بؤر جديدة في أراضي قريتي كفر الديك وبروقين.
وكانت حكومة الاحتلال قد صادقت وقت سابق على إقامة 22 مستوطنة جديدة في عدة مناطق في الضفة الغربية.
وتتمركز المواقع الاستيطانية الجديدة، 4 في محافظة رام الله، و4 في محافظة جنين، و4 في محافظة الخليل.
بينما يتموضع موقعان في محافظة نابلس، وموقع آخر في محافظة سلفيت، وثلاثة في أريحا، وثلاثة في الأغوار والأخير على أراضي القدس المحتلة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ ساعة واحدة
- الشرق السعودية
للمرة الرابعة.. إسرائيل تعلن تحطيم رقم قياسي في الصادرات الدفاعية
أعلنت إسرائيل، الأربعاء، أن صادراتها الدفاعية حطّمت رقمها القياسي للعام الرابع على التوالي، متجاوزة 14.795 مليار دولار أميركي في عام 2024، بزيادة قدرها 13% عن العام السابق، فيما كان أكثر من 50% منها مع دول أوروبية. ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن وزارة الدفاع قولها إنه خلال العام 2024، تمكنت الصناعات الدفاعية من توقيع مئات العقود المهمة حول العالم، أكثر من نصفها (56.8%) صفقات ضخمة تبلغ قيمة كل منها 100 مليون دولار على الأقل، لتكمل خلال 5 سنوات قفزة تزيد عن 100٪. وتقول الوزارة إنها، منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة الفلسطيني في 7 أكتوبر 2023، عملت الصناعات الدفاعية في حالة طوارئ وعلى مدار الساعة، حيث حشدت جهودها لدعم المجهود الحربي عبر استمرار الإنتاج لصالح الجيش الإسرائيلي، مع الحفاظ على وتيرة التصنيع لصالح العملاء الأجانب. وزعمت وزارة الدفاع الإسرائيلية أن "الإنجازات العملياتية للحرب والأداء الميداني المُثبت للأنظمة الإسرائيلية، أدت إلى زيادة الطلب الدولي على تكنولوجيا الدفاع الإسرائيلية، ليختتم عام 2024 بمستوى عالٍ بشكل ملحوظ مع صفقات تصدير قياسية". الصادرات العسكرية الإسرائيلية وذكرت الوزارة أن صادرات الصواريخ والقذائف وأنظمة الدفاع الجوي حققت إنجازاً هاماً جديداً، حيث شكلت 48% من إجمالي حجم الصفقات، مقابل 36% في العام 2023. كما شهدت صادرات أنظمة الأقمار الاصطناعية والفضاء نمواً ملحوظاً، لتمثل 8% من الصفقات في 2024 مقارنة بـ 2% في عام 2023. وشكلت المركبات والمدرعات نسبة 9% من حجم الصادرات الدفاعية الإسرائيلية، مقابل 8% للرادارات وأنظمة الحرب الإلكترونية، و8% للطائرات المأهولة وإلكترونيات الطيران، و6% لوسائل المراقبة والأنظمة الكهروبصرية، و4% لأنظمة الاستخبارات والمعلومات والأمن السيبراني، و3% للذخيرة والتسليح، و2% لمحطات ومنصات إطلاق النار، و2% لأنظمة القيادة والتحكم والربط العسكري، و1% للطائرات بدون طيار، و1% للأنظمة والمنصات البحرية. أوروبا تتصدر قائمة مستوردي الأسلحة الإسرائيلية وتشير المعطيات إلى نمو ملحوظ في عقود الصادرات الدفاعية الإسرائيلية إلى الدول الأوروبية، والتي شكلت 54% من إجمالي حجم الصفقات في عام 2024، مقارنة بـ 35% في عام 2023. فيما شكلت آسيا ومنطقة المحيط الهادئ 23% من إجمالي الصفقات، و12% لصالح دول اتفاقيات ابراهام، وأميركا الشمالية 9%، وأميركا اللاتينية 1%، وإفريقيا 1%. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس: "خلال عام حرب صعب ومعقد، حطمت إسرائيل رقماً قياسياً في صادرات الدفاع، بما مجموعه 15 مليار دولار"، وقال: "هذا الإنجاز الهائل هو نتيجة مباشرة لنجاحات الجيش الإسرائيلي والصناعات الدفاعية ضد حماس في غزة، وحزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن، والنظام الإيراني، وفي ساحات أخرى نعمل فيها ضد أعداء إسرائيل". وأضاف: "يرى العالم قوة إسرائيل ويسعى إلى أن يكون شريكاً فيها.. سنواصل تعزيز الجيش الإسرائيلي والاقتصاد الإسرائيلي من خلال الابتكار الأمني لضمان تفوق واضح ضد أي تهديد، في أي مكان وزمان". من جانبه، قال المدير العام لهيئة الدفاع الإسرائيلية اللواء (احتياط) أمير برعام: "إن الرقم القياسي الجديد في صادرات الدفاع الإسرائيلية، الذي تحقق خلال عام من الحرب، يعكس، قبل كل شيء، التقدير العالمي المتزايد للقدرات التكنولوجية الإسرائيلية المُثبتة، وقد لاقت الأنظمة الإسرائيلية صدىً واسعاً في جميع أنحاء الشرق الأوسط خلال العام الماضي، وترغب المزيد من الدول في حماية مواطنيها باستخدام معدات الدفاع الإسرائيلية". أما رئيس قسم التعاون الدفاعي الدولي وتصدير المنتجات العسكرية بوزارة الدفاع الإسرائيلية (SIBAT)، العميد (احتياط) يائير كولز فقال: "هذه هي السنة الرابعة على التوالي التي نشهد فيها رقماً قياسياً في مجال الصادرات الدفاعية الإسرائيلية".


العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
البديل الحوثي للبنان...
يشبه الحوثيّون مُلاكماً كلّما عزم على توجيه ضربة إلى خصمه انهالت عليه ضربات الخصم المُهلكة. لكنّه، على رغم انكسار أنفه وانقلاع عينه وهطول الدم منه مدراراً، ظلّ يأبى النزول عن الحلبة. سلوكٌ كهذا يحيطه الممانعون بكلّ التمجيد والإكبار. فبقاء الحوثيّين على الحلبة بالشروط الموصوفة أعلاه إنّما هو، في عرفهم، شرف وكرامة ودفاع عن غزّة وتضامن مع فلسطين. أمّا الإنجازات الفعليّة التي تكافئ تضحية الحوثيّين ببلدهم وشعبهم فلا تتعدّى إطلاق صاروخ غالباً ما يُعتَرَض، أو دفع إسرائيليّين إلى إطلاق صفّارات إنذار، أو إنزالهم مدّة ساعة إلى الملجأ، أو في الحدّ الأقصى، تهديد الملاحة الدوليّة... طبعاً «من أجل فلسطين»! لكنّ النتائج، في الأحوال جميعاً، غير مهمّة قياساً بالسعي والمبادرة والنيّة. وفي كلّ يوم يطالعنا وجهٌ من وجوه «حزب الله» ولفيفه الممانع يأخذ على الدولة اللبنانيّة تقاعُسها عن المسؤوليّة ورضوخها للاحتلال. وغالباً ما يترافق هذا التشهير مع تشهير آخر بكلّ تعويل على السياسة والديبلوماسيّة في مواجهة الإسرائيليّين. لكنْ لمّا كان الحزب نفسه يئنّ تحت وطأة هزيمة عسكريّة موجعة، فيما الجيش اللبنانيّ غير مؤهّل لمواجهات من هذا الصنف، ولمّا كان المجتمع اللبنانيّ بأكثريّته الكبرى عازفاً عن الحروب، غير مقتنع بجدواها، بات البديل الحوثيّ للبنان هو بالضبط ما يقترحه هؤلاء المشهّرون. هكذا لا يبقى سوى الاستهانة بحياة أبناء شعبهم فيما يمضي «التضامن» مع غزّة وفلسطين بلا أيّ تأثير على معاناة الغزيّين وعموم الفلسطينيّين. فوق هذا، يعاد اختراع لبنان بلداً نافراً في محيطه وفي العالم، تماماً كما هي حال الرقعة اليمنيّة التي يحكمها الحوثيّون على نحو غرائبيّ. والحوثيّة تعني، في ما تعنيه، اشتقاق المجد البطوليّ المزعوم من العجز والتصدّع اللذين أنتجهما انشقاق البلد وحربه الأهليّة وتجويع سكّانه، وبالتالي استمداد القوّة، أو ما يتراءى أنّه قوّةٌ، من ضعف يستحيل التستّر عليه وكتمانه. فالميل الحربيّ ذو البعد الانتحاريّ هو ما تلده الحال البائسة لنظام لا تُبقيه على قيد الحياة إلاّ الحرب. فإذا قضت عليه تلك الحرب يكون قد أتمّ واجبه بأن سقط شهيداً على نحو يُصوَّرُ موتاً بطوليّاً. وربّما كان في الأمر بُعد ضامر آخر هو الدفاع عن عالم وماضٍ باتا مستحيلين، هما، في هذه الحالة، الإمامة الحميديّة التي أطاحها انقلاب عسكريّ في 1962 واستمات الحوثيّون دفاعاً عنها. وفي الدفاع عن عالم وماضٍ ميّتين كان الروائيّ اليابانيّ يوكيو ميشيما قد أنهى حياته في 1970 عبر موت بطوليّ وطقسيّ دفعه إليه ولاؤه لليابان القديمة التي «لوّثها» التحديث والتغريب. فعلى رأس أربعة انتحاريّين مثله نفّذ عمليّة انقلابيّة توهّم أنّها تعيد بلاده إلى ماضيها المقدّس. فحين فشلت تجربةٌ لم يكن مقدّراً لها إلاّ أن تفشل، ألقى خطبة عصماء وقطّع أحشاءه. كذلك كان الانتحار الجماعيّ الذي حلّ بـ»معبد الشعب» في جونزتاون بغويانا عام 1978. فهناك أريدَ تطبيق تعاليم فرقة دينيّة مهووسة، ودُفع ذاك التطبيق حتّى نهاياته القصوى. يومذاك تعدّى رقم الضحايا الـ900 شخص، كانت نسبة معتبرة منهم أطفالاً سُمّموا «إرضاءً لله». ووفق صور خرافيّة كهذه عن العالم، تنحسر أهميّة التمسّك بالحياة، والسعي وراء نموذج أفضل من نماذجها. فالوحش أو الشرّ لنا بالمرصاد، لا تردعه سياسة ولا ديبلوماسيّة ولا شيء آخر نفعله. هكذا لا يبقى لنا إلاّ أن نصرخ: طاب الموت، تماماً كما صرخ الحوثيّون ويصرخون. وفي موازاة العدّ العكسيّ نحو موت موصوف بالبطوليّة، يحوّل الحوثيّون الرقعة الجغرافيّة التي يسيطرون عليها إلى أضحية على مذبح النظام الإيرانيّ بوصفه الطوطم الأعلى الذي يطيب الموت دفاعاً عن مصالحه. هكذا يغدو البديل الحوثيّ للبنان واللبنانيّين أقرب إلى دعوة للإقبال على الموت كرمى لمصالح الدولة الإيرانيّة ولعدد من الحسابات المجنونة الأخرى. وكان «حزب الله»، إبّان قوّته، مؤسّس هذه المدرسة التي ورث الحوثيّون تعاليمها حتّى باتوا السبّاقين في سباق الممانعين العرب إلى موت مجّانيّ. على أنّ اقتراح البديل الحوثيّ، مع ما يرافقه من عنف وفقر وتضحيات، يستدعي إشاعة وعي ذُعريّ (alarmist) يقنعنا بأنّنا فعلاً أمام خطر وجوديّ داهم يستحيل اجتنابه. هكذا يُستبدل مبدأ السببيّة، وارتباط كلّ حدثٍ يحدثُ بسبب ما، بجوهر متأصّل يقيم في عدوّ لا بدّ أن يهاجمنا ويغزونا، أكان ذلك بعد «حرب إسناد» أو من دونها. والحال أنّ للتفكير الخرافيّ هذا أصولاً دفعتها الحرب الأخيرة نحو محطّة أشدّ احتداماً ودراميّة وخطورة. ذاك أنّ اللبنانيّين عُرضت عليهم، في عقود سابقة، نماذج طُلب منهم أن يقتدوا بها. هكذا اقترح البعثيّون عليهم نموذجي سوريّا والعراق البعثيّين، واقترح الشيوعيّون نماذج كانت تنتشر ما بين اليمن الجنوبيّ وبلغاريا وكوريا الشماليّة، وبالطبع مكث النموذج الإيرانيّ الخمينيّ نموذجاً أمثل يلوّح به الخمينيّون... ولربّما كان الفارق بين البديل الحوثيّ والبدائل السابقة أنّ الموت، هذه المرّة، أضمن وأسرع بلا قياس.


العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
مطالبات إماراتية مصرية بوقف إطلاق النار بغزة.. وحل الدولتين
طالبت دولة الإمارات العربية المتحدة، وجمهورية مصر العربية، بضرورة تكثيف الجهود لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، فضلاً عن إيجاد أفق سياسي واضح للسلام العادل على أساس "حل الدولتين"، كما يضمن الاستقرار والأمن للجميع، وفقاً لما ذكرت وكالة أنباء الإمارات. وبحث الرئيس الإماراتي، الشيخ محمد بن زايد، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تطورات المنطقة وسبل استعادة أمنها واستقرارها، إذ شددا في أثناء اللقاء بأهمية الحرص المشترك على مواصلة التشاور والتنسيق بين دولة الإمارات ومصر بشأن كل ما يخدم المصالح المتبادلة للبلدين ويعزز الاستقرار والأمن والسلام لتحقيق التنمية والازدهار لشعوب المنطقة كافة. طبقاً لبيان الرئاسة المصرية فإن اللقاء شهد مناقشة الأوضاع الإقليمية، وسبل استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة، إذ أكد الجانبان ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة بالكميات اللازمة دون عراقيل، لإنقاذ أهالي القطاع من الأوضاع الإنسانية الصعبة، مشددين على ضرورة مواصلة الجهود لتحقيق حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد نحو سلام دائم واستقرار شامل في المنطقة. من جانبه، أشاد الشيخ محمد بن زايد بالجهود المصرية المتواصلة منذ بدء الأزمة، سواء في إطار الوساطة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع ولحماية أهالي غزة والسعي للتخفيف من المعاناة الإنسانية التي يواجهونها، كما ذكر بيان الرئاسة. وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي للرئاسة، أن اللقاء تناول الأوضاع في لبنان وسوريا والسودان وليبيا واليمن والصومال ومجمل الأوضاع الاقليمية، حيث أكد الزعيمان على أهمية حماية أمن وسيادة تلك الدول الشقيقة بما يحقق مصالح وتطلعات شعوبها نحو الاستقرار والرخاء. وكان الشيخ محمد بن زايد، رئيس دولة الإمارات استقبل اليوم، رئيس الجمهورية المصرية عبد الفتاح السيسي في مطار أبو ظبي الدولي، بعد مراسم الاستقبال، توجه الرئيسان إلى قصر الشاطئ، إذ عقدا اجتماعًا تناول العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها بما يحقق مصالح الدولتين وتطلعات شعبيهما، وبشكل خاص في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.