
الرئيس السيسي ووزير الخارجية التركي يؤكدان رفض إعادة الاحتلال العسكري لقطاع غزة
بحث الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال لقاء وزير خارجية جمهورية تركيا هاكان فيدان، مستجدات عدد من الملفات الإقليمية، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث تم التأكيد على رفض إعادة الاحتلال العسكري للقطاع، وضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية، والإفراج عن الرهائن والأسرى، مع التشديد على رفض تهجير الفلسطينيين.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير محمد الشناوي، بأن الوزير التركي نقل تحيات الرئيس رجب طيب أردوغان إلى الرئيس، الذي ثمّن هذه اللفتة، مؤكدًا أهمية مواصلة العمل على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث أشار الرئيس في هذا الصدد إلى التطور النوعي في العلاقات المصرية التركية، لا سيما بعد توقيع الإعلان المشترك في فبراير ٢٠٢٤ لإعادة تفعيل اجتماعات مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى، ورفعها إلى مستوى رئيسي البلدين.
وأوضح المتحدث الرسمي، أن اللقاء شهد تأكيدًا متبادلًا على ضرورة تعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر وتركيا، والسعي للوصول إلى حجم تبادل تجاري يبلغ ١٥ مليار دولار، وفقًا لما تم الاتفاق عليه خلال زيارة الرئيس إلى أنقرة في سبتمبر ٢٠٢٤، كما تم التأكيد على أهمية توسيع مشاركة الشركات التركية في المشروعات الاستثمارية داخل مصر.
كما ناقش الجانبان تطورات الأوضاع في ليبيا وسوريا والسودان، حيث استعرض الرئيس رؤية مصر لتحقيق السلام والاستقرار في تلك الدول الشقيقة، وجهودها في هذا الإطار، وتم التأكيد على أهمية احترام سيادة تلك الدول، والحفاظ على وحدة أراضيها ومقدرات شعوبها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدستور
منذ 25 دقائق
- الدستور
كارثة اقتصادية تنتظر إسرائيل بسبب احتلال غزة.. 48 مليار دولار تكلفة الحرب
أكدت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، أن التقديرات الرسمية في وزارة مالية الاحتلال الإسرائيلي، تُشير إلى أن قرار حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة بالمضي نحو احتلال قطاع غزة سيؤدي إلى أعباء مالية غير مسبوقة على ميزانية الدولة، مع توقعات بأن تتراوح التكلفة السنوية بين 120 و180 مليار شيكل، أي ما يعادل نحو 32 إلى 48 مليار دولار. وتابعت الصحيفة أن هذه الأرقام الهائلة ستفرض على الحكومة اتخاذ إجراءات تقشفية قاسية، تشمل تقليصات كبيرة في موازنات التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية، إضافة إلى فرض ضرائب جديدة، ومع ذلك سيستمر العجز المالي في الارتفاع. عجز غير مسبوق في ميزانية الاحتلال بسبب خطة احتلال غزة وحذرت مصادر مطلعة في وزارة مالية الاحتلال من أن قد يصل إلى 7% هذا العام، وهو ما يفتح الباب أمام خفض جديد للتصنيف الائتماني لإسرائيل من قبل وكالات التصنيف الدولية، خاصة وأن بعض هذه الوكالات وضعت بالفعل إسرائيل في قائمة الدول ذات الآفاق السلبية، وهو ما قد يهبط بالتصنيف إلى مستويات دول نامية مثل بيرو وتايلاند وكازاخستان. وتابعت الصحيفة العبرية، أنه إلى جانب التكلفة الباهظة، تواجه إسرائيل أزمة إدارية تتمثل في تأخر إعداد ميزانية عام 2026، وسط مخاوف من أن يبدأ العام الجديد دون ميزانية معتمدة، وهو ما سيجبر الدولة على العمل بميزانية مؤقتة تحد من الإنفاق وتضر بالاقتصاد. ووفقًا لتقديرات مالية وأمنية، فإن تكلفة استدعاء قوات الاحتياط واستخدام الذخيرة تصل إلى نحو 350 مليون شيكل يوميًا ما يعادل (94.6 مليون دولار)، أي ما بين 10 و11 مليار شيكل شهريًا ما يعادل (2.7 و2.97 مليار دولار) ما يعني أن النفقات حتى نهاية العام قد تتراوح بين 30 و50 مليار شيكل ما يعادل (8.11 و13.51 مليار دولار)، اعتمادًا على توقيت بدء العملية. وتتوقع وزارة المالية أن تحتاج إسرائيل إلى تخصيص مليارات الشواكل لإقامة مناطق إيواء للنازحين من غزة وزيادة المساعدات الإنسانية لسكان القطاع، بما في ذلك الغذاء والماء والأدوية والوقود والكهرباء. وتابعت الصحيفة العبرية، أن هذه النفقات، المقدرة مبدئيًا بين 3 و4 مليارات شيكل، ستأتي من أموال دافعي الضرائب الإسرائيليين، إضافة إلى 670 مليون شيكل أُقرت مؤخرًا لنفس الغرض. كما تُقدّر تكلفة إدارة القطاع بعد احتلاله وسيطرة الجيش عليه بين 10 و15 مليار شيكل شهريًا (ما يعادل نحو 2.70 إلى 4.05 مليار دولار)، وهو ما يعادل من 120 إلى 180 مليار شيكل سنويًا (أي نحو 32.43 إلى 48.65 مليار دولار سنويًا)، وذلك بخلاف تكاليف القتال والأضرار الاقتصادية المصاحبة. وأشارت الصحيفة إلى أن العملية ستؤدي أيضًا إلى أعباء ضخمة على التأمين الوطني لدفع التعويضات للمجندين وأصحاب العمل، إضافة إلى تكاليف علاج الجرحى. كما أن آلاف الشركات ستتضرر من غياب الموظفين المستدعين للخدمة، مما سيؤدي إلى تباطؤ النمو وانخفاض عائدات الضرائب وزيادة العجز مجددًا، رغم تحسن نسبي في إيرادات الدولة منذ بداية العام. وتزداد المخاوف مع شغور منصب رئيس قسم الميزانيات في وزارة المالية بعد انتهاء مهام يوجيف جردوس، وعدم المصادقة حتى الآن على تعيين ماهران بروزنفر الذي شغل سابقًا منصب رئيس قسم الميزانيات بوزارة الدفاع.


مصر 360
منذ ساعة واحدة
- مصر 360
حريق هائل في شبرا الخيمة
داخليا حريق هائل في شبرا الخيمة بمحيط القاهرة، وإقليميا 'الحدث المؤلم المعتاد' عن توسع وتفاقم وصمة ومحنة التجويع في غزة، فيما ينتظر العالم ما سيسفر عنه لقاء الرئيسين الأمريكي ترامب والروسي بوتين خلال أيام في ألاسكا بشأن أوكرانيا التي تتضاءل أزمتها بجانب أهوال غزة. ففي القليوبية المنضوية ضمن محافظات القاهرة الكبرى، شب حريق هائل في منطقة شبرا الخيمة، مساء أمس السبت، التهم عدة محلات تجارية بميدان المؤسسة بالقرب من محطة مترو شبرا الخيمة، وأدى لتوقف حركة المترو لساعات. في القاهرة، دعت شركات المستلزمات الطبية الحكومة للتدخل لحل أزمة مديونياتهم المستحقة البالغة 43 مليار جنيه لدى هيئة الشراء الموحد. في القاهرة أيضا، أدانت دار الخدمات النقابية والعمالية فصل نحو 100 من العاملين بمعهد هندسة وتكنولوجيا الطيران التابع لوزارة الطيران المدني تعسفيا، بعد سنوات خدمة تراوحت بين خمس وسبع عشرة سنة، دون إخطار رسمي أو تحقيق إداري، أو حتى تسوية عادلة لمستحقاتهم، وفي القاهرة ثالثا، سددت مصر 306 ملايين دولار من أقساط قروض صندوق النقد الدولي، على أن تلتزم بسداد دفعة جديدة بقيمة 395 مليون دولار في سبتمبر المقبل. وما زال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مستمرا. حريق هائل في شبرا الخيمة يوقف حركة المترو ويلتهم عددا من المحلات نشوب حريق هائل بعدد من المحال بشبرا الخيمة شهدت منطقة شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، مساء أمس السبت، حريقًا هائلًا، التهم مطعم مأكولات شهير وعددًا من المحال التجارية بمنطقة المؤسسة بجوار محطة مترو أنفاق شبرا الخيمة. أسفر الحريق عن إصابة 4 أشخاص، كما أدى إلى تعطيل حركة القطارات بالخط الثاني للمترو. وتلقت مديرية أمن القليوبية بلاغا باندلاع الحريق، وعلى الفور دفعت قوات الحماية المدنية 10 سيارات إطفاء للسيطرة على النيران، ومنع امتدادها إلى المباني المجاورة. وأعلنت الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، توقف حركة قطارات الخط الثاني بمحطة شبرا الخيمة فقط في الاتجاهين بعد حدوث حريق هائل بأحد المحلات التجارية خارج سور المترو في محطة شبرا الخيمة، مما أدى إلى تصاعد الأدخنة بشكل كثيف وحجب الرؤية عن السائقين. واستمر الحريق لساعات، قبل أن تنجح قوات الحماية المدنية في السيطرة عليه، تلاها أعمال التبريد لمنع تجدد النيران. وأفاد شهود عيان، أن الحريق بدأ نتيجة ماس كهربائي في أحد المحال، لكن الأجهزة الأمنية تواصل التحقيق لتحديد الأسباب الدقيقة، في حين أشار مصدر أمني، إلى أن الشارع الضيق في منطقة المؤسسة أعاق عملية دخول سيارات الإطفاء، مما زاد من تحديات السيطرة على الحريق. شركات المستلزمات الطبية تطالب الحكومة بالتدخل لحل أزمة المديونية لدى 'الشراء الموحد' الهيئة العامة للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي قال محمد إسماعيل عبده رئيس الشعبة العامة للمستلزمات الطبية بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن شركات المستلزمات الطبية تدعو الحكومة للتدخل لحل أزمة مديونياتهم المستحقة البالغة 43 مليار جنيه لدى هيئة الشراء الموحد. وأضاف أن مجلس إدارة الشعبة سيعقد اجتماعا لمناقشة 'آليات قابلة للتطبيق' لسداد تلك المديونيات غدا الاثنين. وحذر من التأثير السلبي للمديونيات المتأخرة على أوضاع شركات القطاع سواء الشركات الكبرى، أو المتوسطة والصغيرة في ظل التزامه بسداد التزامات عليه لجهات أخرى كالضرائب والجمارك والبنوك. وحث عبده وزارتي المالية والصحة على التدخل ومساعدة الهيئة في سداد مديونيتها الكبيرة لقطاع المستلزمات الطبية، خاصة أن مشتريات الهيئة السنوية تمثل 60% من حجم سوق المستلزمات الطبية في البلاد. وطلبت الشعبة عقد اجتماع عاجل مع رئيس هيئة الشراء الموحد هشام المتولي لعرض مقترحاتها للتخفيف من حدة الأزمة ومنع تكرارها. كانت وزارة المالية بحثت سداد مستحقات شركات الأدوية البالغة 50 مليار جنيه، على مدى ثلاث سنوات، مع مفاوضات جارية مع العديد من الموزعين وغيرهم، ممن تلقوا دفعات أولية. دار الخدمات النقابية تدين فصل 100 عامل بمعهد هندسة وتكنولوجيا الطيران تعسفيا أدانت دار الخدمات النقابية والعمالية، ما تعرض له نحو 100 من العاملين بمعهد هندسة وتكنولوجيا الطيران التابع لوزارة الطيران المدني من فصل تعسفي، بعد سنوات من الخدمة تراوحت بين خمس وسبع عشرة سنة، دون إخطار رسمي أو تحقيق إداري أو حتى تسوية عادلة لمستحقاتهم، في انتهاك صارخ لأبسط قواعد العدالة والحقوق التي يكفلها القانون والدستور. وقالت 'الدار' إن إدارة المعهد قامت يوم 2 أغسطس الجاري بإغلاق أبواب المعهد في وجه العاملين، دون سابق إنذار، مكتفية بإبلاغهم شفهياً عبر أفراد الأمن، بأنهم 'عمالة زائدة'، وهو التعبير الذي استخدم لتبرير الإقصاء الجماعي لعشرات الموظفين في تخصصات مختلفة، تشمل الخدمات المعاونة، والفنيين، والمهندسين، وبعض أعضاء هيئة التدريس، دون مراعاة للسنوات التي قضوها في خدمة المعهد. وأضافت أن إعلان الاستغناء لم يصدر بأي وسيلة رسمية، بل جاء عبر رسالة مقتضبة على تطبيق واتساب أرسلتها المديرة القائمة بتسيير أعمال المعهد، التي لا تملك أصلاً الصفة القانونية لاتخاذ مثل هذا القرار، وهو ما يضعنا أمام سابقة خطيرة، تتجاوز كل ما نص عليه قانون العمل من إجراءات وضمانات للعاملين، بحسب بيان الدار. وذكر البيان، أن الادارة لم تكتف بذلك، بل مارست ضغوطاً على عدد من العاملين لإجبارهم على تقديم استقالاتهم، وذلك تحت وطأة التهديد وانتهاك حقوقهم، وبيئة العمل غير الملائمة. مصر تسدد 306 ملايين دولار لصندوق النقد الدولي وتستعد لسداد 395 مليون دولار في سبتمبر صندوق النقد قالت مصادر مطلعة، إن مصر سددت 306 ملايين دولار من قروض صندوق النقد الدولي خلال الأسبوع الأول من أغسطس، على أن تلتزم بسداد 395 مليون دولار جديدة خلال سبتمبر المقبل. كانت الحكومة والصندوق قد أعلنا في وقت سابق، أن المراجعة الرابعة المؤجلة والخامسة سيتم اجرائهما في الخريف المقبل. وفي تقريره الأخير بشأن المراجعة الرابعة لبرنامج مصر، قال صندوق النقد الدولي، إن مصر حققت تقدما متفاوتا في الإصلاحات الهيكلية المنصوص عليها في اتفاق قرض موسع قيمته 8 مليارات دولار، مشيرا إلى أن استمرار هيمنة القطاع العام على الاقتصاد يمثل مشكلة، وفق وكالة 'رويترز'. وذكر الصندوق، أن التقدم كان محدودا في الحد من دور الشركات المملوكة للدولة. في حين قدر ممثل المجموعة العربية والمالديف بصندوق النقد الدولي، محمد معيط، أن مصر ستصرف عن كل مراجعة نحو 1.2 مليار دولار. الحرب على غزة.. 23 شهيدا ضحايا 'الإنزال الجوي الخاطئ' نتنياهو وسموتريتش في اليوم الـ140 لاستئناف العدوان الإسرائيلي علي غزة، أعلنت حكومة غزة ارتفاع ضحايا الإنزال الجوي الخاطئ للمساعدات إلى 23 شهيدا و124 مصابا منذ 7 أكتوبر 2023. وأفادت مصادر بمستشفيات غزة باستشهاد 6 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على مناطق عدة في القطاع منذ فجر اليوم، وأوضحت أن من بين الشهداء اثنين من طالبي المساعدات. في حين أعلن مجمع ناصر الطبي عن ارتقاء 4 شهداء في قصف من مسيرة إسرائيلية على فلسطينيين وسط مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة. فضلا عن إصابة آخرين بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب محور موراغ جنوبي مدينة خان يونس. وقال مصدر بمستشفى العودة: استشهد فلسطيني وأصيب آخرون في استهداف الاحتلال طالبي المساعدات على محور نتساريم وسط قطاع غزة. وشنّت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارات عنيفة على مدار هذه الليلة على المناطق الشرقية لمدينة غزة، ولا زالت مستمرة حتى صباح يوم الأحد، وفق وسائل إعلام محلية. كما أُصيب عدد من المواطنين ليلاً في قصف إسرائيلي على منطقة المواصي. وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ ساعات اقتحام مخيم بلاطة شرقي مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، وسط انتشار مكثف لآليات عسكرية ومداهمات لعدد من المنازل. وأفادت مصادر فلسطينية، بأن قوات الاحتلال قامت باعتقال عدد من الشبان أثناء الاقتحام. كما أصيب شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأحد، خلال اقتحام مدينة أريحا شرق الضفة الغربية. وأفادت مصادر فلسطينية، بأن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص على شاب في شارع قصر هشام وسط المدينة، مما أدى إلى إصابته في الجزء العلوي من جسده، ونقل على إثرها لمستشفى أريحا الحكومي، حيث وصفت حالته بالحرجة. وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت عدة شوارع وأحياء في مدينة أريحا، وسط إطلاق الرصاص الحي. من جانب آخر، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، مساء أمس السبت، إنه فقد الثقة في قدرة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على تحقيق النصر في غزة. وفي مقطع فيديو نشره على حسابه الرسمي في منصة 'إكس'، قال سموتريتش: 'خلال 22 شهرا من الحرب دفعنا أثمانا باهظة، لكننا حققنا إنجازات عظيمة في جميع جبهات القتال'. وأضاف: 'في غزة، ألحقنا بحماس أضرارا بالغة، وقضينا على معظم قادتها، وجزء مهم من بنيتها التحتية الإرهابية. لكن العمل لم يكتمل بعد، وأهداف الحرب لم تتحقق بالكامل'.


بوابة الأهرام
منذ ساعة واحدة
- بوابة الأهرام
مصر تدق ناقوس الخطر
ما يحدث خلال الفترة الماضية وما يُحاك بليلٍ لنشر الانقسام بين الدول العربية والإسلامية والعمل على توتر العلاقات بين شعوب المنطقة، هدفه الرئيسي الانقضاض على قضايا الأمة العربية وتفتيتها وتقسيم دولها، وإضعاف قدرتها وتقويض تنميتها وسرقة خيراتها، ونشر الفوضى والفتنة الطائفية والعنصرية والقبلية بين ربوعها، وتأجيج نار الخلاف والصراع بين طوائفها، والعمل على ضياع قضاياها الأصيلة، لاسيما القضية الفلسطينية والقدس الشريف ووحدة الشعوب العربية والإسلامية. مصر والقومية العربية لاشك أن بين القاهرة وكافة الدول العربية علاقةَ دمٍ وقربى وودٍ ووئامٍ، أساسها القومية العربية؛ وأكّد هذا الأمر الرئيس عبدالفتاح السيسي في كلمته الأخيرة خلال زيارته للأكاديمية العسكرية الأيام الماضية، فقد وجّه سيادته نداءً من مصر، أرض العروبة، استوقفني كثيرًا، وكأنه يدق ناقوس الخطر الأخير ويستدعي روح الأجداد الموجودة في الأبناء قائلًا: "يا سعودي.. يا إماراتي.. يا كويتي.. يا سوري.. يا عربي.. انتبهوا؛ مش كل اللي تشوفوه تصدقوه". الرئيس السيسي هنا يحذّر الشعوب العربية من مخططات التفرقة بين الدول والأشقاء، مما يؤكد أن بين مصر والقومية العربية علاقةٌ متشابكةٌ وتطوراتٌ مختلفةٌ على مر التاريخ. فمصر تعتبر نفسها جزءًا لا يتجزأ من هذه الأمة العربية والإسلامية، وأنها لم ولن تتخلَّ عن مواقفها الثابتة مهما حدث، خاصةً أن مصر كانت من أوائل الدول التي تبنّت فكرة الوحدة والتأكيد على القومية العربية، وساهمت في بلورة مفاهيمها، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون والتكامل بين الدول العربية. الوحدة العربية لم تعد الآن رفاهية في ظل تكالب العديد على هذه الأمة وقيام البعض ببيع بني جلدته مقابل حفنةٍ من الدولارات، مما يتطلب سرعة الاستفاقة والتنسيق في القضايا الإقليمية، مما يحقق دعوة الرئيس السيسي لاستلهام روح القومية العربية وتجديد عزيمة الصمود للحفاظ على هويتنا الوطنية والدفاع عن حقوق شعوبنا وصون مقدراتها. أهمية فقه الأولويات والأمن القومي العربي نحن الآن بحاجةٍ ملحّةٍ إلى تطبيق فقه الأولويات، خاصةً أن هناك أمورًا ومستجداتٍ لم تعد قابلةً للتأخر، باتت عاجلةً حتميةً ولا بديل عنها لحماية الأمن القومي العربي. خاصةً أن الجميع لم يعد بعيدًا عما يدور ويُحاك؛ لأن تصفية القضية الفلسطينية يعني ضياع المنطقة وتغيّر معالمها للأبد، ويزداد التوحش الصهيوني الأمريكي فجاجةً، مما يتطلب وقفةً عربيةً وإسلاميةً ودوليةً لمنع المخطط الذي بات مفضوحًا، تمهيدًا لاحتلال غزة بالكامل وضمّها للكيان الصهيوني. الموقف المصري الثابت من أحداث غزة الرئيس السيسي في كلمته قال كلماتٍ فاصلةً أكّدت ثبات الموقف المصري لدرء الفتن والاتهامات خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفيتنامي الأيام الماضية، ووضعت النقاط على الحروف بقوله: "إن التاريخ سيتوقف طويلًا أمام حرب غزة.. وسيحاسب ويحاكم أشخاصًا ودولًا كثيرةً على موقفها منها". وأن الادعاء بأن مصر تشارك في حصار غزة والمساهمة في تجويع الشعب الفلسطيني هو "إفلاسٌ"، وإن "الحرب في غزة لم تعد حربًا لتحقيق أهدافٍ سياسيةٍ أو إطلاق سراح رهائن، بل أصبحت حربًا للتجويع والإبادة وتصفية القضية الفلسطينية". تأتي هذه الرسائل لتؤكد من الذي باع القضية الفلسطينية والعربية ومن المستمر في الدفاع عنها؟! كل ذلك يأتي مع استمرار الإسقاط الجوي للمساعدات الإنسانية من قبل مصر على قطاع غزة ودخول الشاحنات من المعابر البرية. وما يتردد عن خطة نتنياهو باحتلال مدينة غزة بالكامل، وقيام الكيان الإسرائيلي بالاستعداد فعليًا لاجتياح بري شامل لغزة، مما يؤكد هدف الكيان الإسرائيلي وهو التفريغ والتهجير للفلسطينيين، وبشكل كامل ونهائي وبلا عودة، مما سيؤدي إلى مجازر غير مسبوقة ومجاعات كارثية أضخم من التي حدثت، ومما يؤدي إلى تصعيد خطير بالمنطقة. مصر حائط الصد للأمة العربية مصر أمة تضرب جذورها في عمق التاريخ؛ لأنها تمتلك سياسةً واضحةً لحدودها، تحترم دول الجوار ولا تعتدي، ولكنها تمحو من يحاول الاقتراب من ترابها. وفي ظل استمرار عجز المجتمع الدولي ومجلس الأمن عن وقف الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية، مما يهدد الأمن والسلم إقليميًا وعالميًا، يجعلنا نبحث عن ضرورة تحقيق أهداف الوحدة العربية والعمل على حث المجتمع الدولي على سرعة اتخاذ مواقف لإنهاء الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وتنذر بخطورةٍ كبيرةٍ. مما سبق أؤكد أن الأمة العربية والإسلامية بمقوماتها وقدراتها تستطيع وقف هذه المهازل والتحكّم الأرعن من هؤلاء المدّعين والمروّجين والذين يرقصون على جثثنا ويهدمون تاريخ هذه الأمة العريق الذي سطّره أجدادنا بدمائهم. وليس هناك مستحيلٌ من العودة إلى الانضمام جميعًا في خندقٍ واحدٍ. وما أثلج صدري خلال الساعات الماضية كلمات اللواء خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، حين أعلنها مدويةً في سمع الزمان فقال: "أي بني آدم على مستوى العالم لو فكّر فقط أن يقرَب من الحدود المصرية سيكون الرد المصري مفاجئًا للعالم كله، ولا يلومنّ إلا نفسه"، ومما يؤكد كلمات الرئيس الراحل المؤمن محمد أنور السادات بعد نصر أكتوبر المجيد: "إن هذا الوطن يستطيع أن يطمئن ويأمن بعد خوف، أنه قد أصبح له درعٌ وسيفٌ". فنجد مصر هم جند الله، وجند الله كما قال الله: (وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ). وجند مصر هم حائط الصد وخط الدفاع الأول للأمة العربية والإسلامية، وهم الجند الذين وصّى بهم النبي صلى الله عليه وسلم. مصر ستظل منيعةً باصطفاف شعبها ووحدتها العربية، فقد آن الأوان أن نترك الخلافات على الأمور الجانبية ونعمل على تجاوز التحديات وتخطي الصعاب. ولتحيا مصر وشعبها وجيشها وقيادتها وشرطتها آمنةً مطمئنةً، سخاءً رخاءً.