
تسلا تخسر حصتها لصالح سيارات صينية في أسواق أوروبا
مع انخفاض عدد سيارات تسلا الأمريكية بين السيارات المسجلة حديثًا في أوروبا، ازدادت تسجيلات السيارات الصينية بالقارة وفق معدلات أعلى.
ونقل تقرير نشره موقع "يوراكتيف" الاقتصادي عن جمعية صناعة السيارات الأوروبية (ACEA)، إن شهر يناير/كانون الثاني شهد انخفاضًا بنسبة 50.3% في عدد سيارات تسلا المسجلة حديثًا داخل الاتحاد الأوروبي مقارنة بشهر يناير/كانون الثاني 2024.
في المقابل، سجلت شركة SAIC Motors الصينية زيادة بنسبة 76.5% خلال نفس الفترة.
ووفقًا لمعهد أبحاث السيارات Jato، استحوذت علامة MG التابعة لشركة SAIC Motors على الحصة الأكبر من السيارات الصينية المسجلة حديثًا. حيث سجل المعهد 19,349 سيارة جديدة من طراز MG داخل الاتحاد الأوروبي، والمملكة المتحدة، والنرويج، وسويسرا.
وبحسب خبيرة السيارات بياتريكس كيم من معهد CAR، فإن هذا الصعود يعكس نجاح العلامة التجارية، حيث تحقق MG أداءً جيدًا بشكل خاص في موطنها الأصلي، المملكة المتحدة.
وقالت كيم: "قد لا يدرك العديد من العملاء أن هذه العلامة التجارية مملوكة ومُصنعة من قبل شركة صينية أصلية في الصين وتايلاند".
وينطبق هذا الأمر – وإن كان على نطاق أصغر – على العلامات التجارية الصينية التي تصنع سياراتها داخل الاتحاد الأوروبي.
فقد زادت Leapmotor، وهي مشروع مشترك مع شركة Stellantis، من شعبيتها بنسبة 822%، رغم أن عدد السيارات المسجلة ظل منخفضًا عند 839 سيارة فقط وفقًا لـ Jato.
كما دخلت علامة Ebro، وهي علامة تجارية إسبانية سابقة تُصنَّع الآن من قبل شركة شيري، رابع أكبر مصنع في الصين، السوق الأوروبية بعدد 256 سيارة، وفقًا للمحلل فيليبي مونيوز.
تقبل بين العملاء
ووفقا للتقرير، فإن الأرقام الأخيرة تشير أيضًا إلى أن العملاء الأوروبيين قد لا يكونون منزعجين تمامًا من العلامات التجارية الصينية بعد الآن.
فقد شهدت شركة BYD، التي أصبحت تُعتبر مرادفًا إلى حد كبير للسيارات الكهربائية الصينية المستوردة في التغطيات الإعلامية، زيادة في التسجيلات الأوروبية بنسبة 175% مقارنة بشهر يناير/كانون الثاني 2024، وهي الآن في المركز الثاني بعد MG، رغم أنها لا تزال بعيدة عنها، بإجمالي 6,617 سيارة مسجلة.
وعلى مستوى الدول، ارتفع عدد تسجيلات العلامات التجارية الصينية في جميع أنحاء أوروبا باستثناء لوكسمبورغ والسويد، مع زيادات حادة بشكل خاص في رومانيا، وقبرص، وبولندا. حتى ألمانيا، التي يفضل عملاؤها تقليديًا شراء السيارات المصنعة محليًا، شهدت زيادة بثلاثة أضعاف في تسجيلات السيارات الصينية بنسبة 112%.
انخفاض تسلا
وقبل أيام كشفت الأرقام عن تسجيل الشركة التي يقودها الملياردير الأمريكي إيلون ماسك 9,945 سيارة فقط في يناير/كانون الثاني، انخفاضًا من 18,161 سيارة في نفس الشهر من العام الماضي، في دول أوروبا، مما أدى إلى انخفاض أسهم تسلا بنسبة 8.4% الثلاثاء الماضي في بورصة نيويورك، وتراجع القيمة السوقية للشركة إلى ما دون تريليون دولار مرة أخرى.
وفي ألمانيا، سجلت تسلا 1,277 سيارة فقط في يناير/كانون الثاني، وهو أدنى رقم شهري لها منذ يوليو/تموز 2021. أما في فرنسا، فقد تراجعت مبيعاتها بنسبة 63%، في أسوأ أداء لها هناك منذ أغسطس/آب 2022.
ولأول مرة على الإطلاق، سجلت تسلا عددًا أقل من السيارات الجديدة مقارنة بشركة BYD الصينية في المملكة المتحدة. وانخفضت مبيعاتها هناك بنسبة 8% في سوق السيارات الكهربائية الذي نما بنسبة 42% خلال الشهر الماضي.
مشاكل بسبب ماسك
وبحسب تقرير لبومبرغ، ففي حين تعمل الشركة على تعديل خطوط إنتاجها لطرازها الأكثر شعبية Model Y SUV، تواجه أيضًا تحديات مرتبطة برئيسها التنفيذي، الذي أصبح شخصية مثيرة للجدل في السياسة العالمية.
وبعد أن أصبح أحد أكبر المتبرعين للرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال الانتخابات الأمريكية الماضية، ركّز ماسك اهتمامه على أوروبا، حيث دعم أحزاب اليمين المتطرف وهاجم الحكومات الحالية.
واستضاف ماسك نقاشًا مباشرًا مع زعيمة حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD) أليس فايدل على منصته الاجتماعية X في 9 يناير/كانون الثاني، في محاولة لتعزيز الحزب المناهض للهجرة والمؤيد لروسيا، والذي حلّ في المركز الثاني في الانتخابات قبل أيام.
كما دعا ماسك، خلال مشاركة افتراضية في تجمع لحزب AfD في أواخر يناير/كانون الثاني، الألمان على "الفخر بثقافتهم" وحذر من التركيز المفرط على "الشعور بالذنب عن الماضي"، في تعليقات أثارت جدلا واسعا خاصة أنها جاءت قبيل الذكرى الـ80 لتحرير معسكر أوشفيتز.
ودعا ماسك الشهر الماضي إلى سجن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، بينما كان يدافع عن الإفراج عن نشطاء اليمين المتطرف المعتقلين. وإلى جانب انتقاد قادة ألمانيا والمملكة المتحدة، انضم ماسك إلى ترامب في التشكيك في دعم الشعب الأوكراني لرئيسهم فولوديمير زيلينسكي.
aXA6IDMxLjU3Ljg5LjE0OCA=
جزيرة ام اند امز
GB

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عالم السيارات
منذ 9 ساعات
- عالم السيارات
تراجع كبير في مبيعات تيسلا موديل Y بأوروبا بنسبة تتجاوز 51٪: هل بدأ الأوروبيون يرفضون السيارة؟
تواجه شركة تيسلا أزمة حقيقية في السوق الأوروبية، حيث سجلت مبيعاتها تراجعًا حادًا بنسبة تقارب 40٪ منذ بداية العام، وفقًا لبيانات صادرة عن شركة Dataforce. وتُظهر الأرقام الأولية أن الانخفاض تفاقم خلال شهر أبريل، حيث تراجعت مبيعات الشركة بنسبة 46.2٪ مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي. لكن المفاجأة الأكبر كانت في أداء 'موديل Y' الجديدة، السيارة الأكثر مبيعًا عالميًا لدى تيسلا. حيث انخفضت مبيعاتها من 9,704 وحدة في أبريل 2023 إلى 4,743 وحدة فقط في أبريل 2024، أي بنسبة هبوط بلغت 51.1٪، على الرغم من تحديث تصميم السيارة مؤخرًا. ماذا عن باقي الطرازات؟ لم يسلم طراز 'موديل 3' هو الآخر من التراجع، حيث انخفضت مبيعاته بنسبة 35.1٪. أما طرازات 'موديل S' و'موديل X'، فانخفضت مبيعاتها مجتمعًة بنسبة 69.1٪، ما يؤكد شمولية الأزمة. بينما تيسلا تتراجع… السوق الأوروبي يتقدّم في الوقت الذي تعاني فيه تيسلا من هذا الانخفاض الحاد، تُظهر بيانات السوق أن السيارات الكهربائية بشكل عام تشهد نموًا لافتًا في أوروبا: ارتفاع مبيعات السيارات الكهربائية بالكامل بنسبة 28٪ زيادة مبيعات السيارات الهجينة بنسبة 16٪ ارتفاع سيارات الـ Plug-in Hybrid بنسبة 12٪ تيسلا في مأزق… والمنافسة تشتد في حين تستمر العلامات التجارية الأخرى بتحقيق مبيعات مستقرة أو متصاعدة، تبدو تيسلا وكأنها تخسر زخمها في السوق الأوروبي. وقد يرجع ذلك إلى عدة عوامل، من بينها الجدل الدائر حول قرارات الرئيس التنفيذي إيلون ماسك، والمنافسة المتصاعدة من شركات مثل تويوتا وBYD. هل تعيد تيسلا النظر في استراتيجيتها الأوروبية؟ حتى الآن، تلتزم الشركة بسياسة 'استمر في السير'، لكنها قد تحتاج قريبًا إلى إجراء مراجعة جذرية لاستراتيجيتها إذا ما أرادت استعادة ثقة المستهلك الأوروبي.


عالم السيارات
منذ 9 ساعات
- عالم السيارات
إيلون ماسك: 'ما حدا بيصير مدير تنفيذي لتسلا إلا إذا مُت'
في تصريح مثير جديد، أكد إيلون ماسك خلال منتدى قطر الاقتصادي أنه لا ينوي التخلي عن منصبه في تسلا في أي وقت قريب، قائلاً: 'ما في مدير تنفيذي جديد لتسلا إلا إذا مُت.' هذه العبارة قد تكون صادمة للبعض، لكنها تعكس رغبة ماسك الواضحة في الحفاظ على قبضته الحديدية على شركة السيارات الكهربائية الرائدة. التحكم الكامل في مستقبل تسلا يسعى ماسك لرفع حصته في تسلا من 12.77% إلى 25%، بهدف تأمين 'سيطرة معقولة' على مستقبل الشركة ومنع الإطاحة به من قِبل المستثمرين النشطاء. بحسب تصريحه: 'الموضوع مش مال، الموضوع هو ضمان مستقبل الشركة. 25% بتعطيني تحكم كافي، بدون ما أكون ديكتاتور.' تأتي هذه التصريحات وسط تقارير تفيد بأن مجلس إدارة تسلا بدأ بمراجعة أسماء محتملة لخلافته، في ظل قلق البعض من تفرغه للسياسة وتورطه الكبير مع الرئيس ترامب. مع ذلك، نفت تسلا وماسك صحة هذه التقارير، مؤكدين أن ماسك باقٍ في منصبه. ماسك: 'راح خفف الإنفاق السياسي' في تطور آخر، أشار ماسك إلى أنه سيُقلّل من إنفاقه السياسي خلال الفترة المقبلة، بعد أن أنفق نحو 300 مليون دولار لدعم حملة ترامب للعودة إلى البيت الأبيض. وقال: 'إذا شفت سبب مقنع، بصرف. بس حالياً، ما شايف سبب.' الجدير بالذكر أن ماسك قاد تسلا من شركة ناشئة مغمورة إلى واحدة من أكبر شركات صناعة السيارات في العالم من حيث القيمة السوقية، وشهدت الشركة توسعاً هائلاً خلال السنوات الأخيرة تحت قيادته. خلاصة: إيلون ماسك يؤكد بقاءه في منصبه لخمس سنوات على الأقل. يسعى لرفع حصته في تسلا إلى 25% لتأمين نفوذه. تقارير عن بحث مجلس الإدارة عن بديل محتمل، تم نفيها. تقليص الإنفاق السياسي بعد موجة جدل واسعة.


سكاي نيوز عربية
منذ 12 ساعات
- سكاي نيوز عربية
"بي.واي.دي" الصينية تتفوق على تسلا في الاستعداد للمستقبل
أظهر "مؤشر الاستعداد للمستقبل 2025"، الصادر عن المعهد، أن صناعة السيارات تواجه تحولات جذرية بسبب تكنولوجيا السيارات الكهربائية والتحول نحو أنظمة الرقمنة والقيادة الذاتية والتحولات الجيوسياسية. وقال هوارد يو أستاذ الإدارة والابتكار ومدير مركز الاستعداد للمستقبل في المعهد إن "أي نجاح يتحقق هو نتاج عقود من العمل.. ما يجعل بي.واي.دي استثنائية في دمج رقائق البطاريات مع عمليات التصنيع". وأشارت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إلى أن بي.واي.دي ، إلى جانب تسلا وشركتي جيلي واي أوتو ، احتلوا المراكز الأربعة الأولى كأفضل شركات استعدادا للمستقبل وفقا لمؤشر العام الحالي. وأشار يو إلى أن الشركات ذات التركيز القوي على السيارات الكهربائية والبرمجيات هي التي احتلت المراكز الأولى على مؤشر الاستعداد للمستقبل. وشمل مؤشر الاستعداد للمستقبل 2025 الصادر عن المعهد السويسري 40 مؤسسة مالية و21 شركة سيارات و26 شركة لتعبئة السلع الاستهلاكية، وفقا لمعايير تشمل الابتكار والمرونة التنظيمية والانخراط مع العملاء ووضع أفكارهم وآرائهم في الحساب عند وضع الاستراتيجيات. وأكد يو أن جهود توطين الشركات الصينية في الأسواق الغربية، تسمح للجمهور الغربي بالتعرف عليها ليس فقط كعلامات تجارية صينية ذات تكنولوجيا متقدمة، ولكن كمؤسسات عالمية حقيقية تتكيف مع الأسواق المحلية.