الغرفة توقع 5 مذكرات تفاهم .. وزير المالية: آفاق واسعة لتعزيز التجارة بين قطر وهونغ كونج
محمد طلبة
خليفة بن جاسم: 70% نمو التجارة مع هونغ كونغ في 2024 إلى 2.2 مليار ريال
جون لي: قطر ثالث أكبر شريك تجاري لهونغ كونغ في المنطقة
أكد سعادة السيد علي بن أحمد الكواري وزير المالية، على عمق العلاقات بين قطر وهونغ كونغ خاصة في مجال التجارة والأعمال، لافتا الى أن هناك آفاقا واسعة امام مجتمع الأعمال في الجانبين لتعزيز التجارة، والاستفادة من العلاقات القائمة بين الجانبين في عدد من القطاعات الاقتصادية. وأشار إلى أن هونغ كونغ تعتبر بوابة أعمال لآسيا، وأن دولة قطر تعتبر بوابة أعمال لمنطقة للشرق الأوسط، موضحاً ان اللقاءات المشتركة ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين من شأنها تعزيز العلاقات التجارية.
ووقعت غرفة قطر 5 مذكرات تفاهم مع كل من غرفة التجارة العامة لهونغ كونغ، واتحاد الصناعات هونغ كونغ، هيئة الاستثمار في هونغ كونغ، مجلس تنمية تجارة هونغ كونغ، وجمعية بنوك هونغ كونغ، كما وقع مركز قطر الدولي للتوفيق والتحكيم التابع لغرفة قطر مذكرة تفاهم مع جمعية المحامين في هونغ كونغ.
جاء ذلك على هامش لقاء غرفة قطر مع سعادة السيد جون لي الرئيس التنفيذي لمنطقة هونغ كونغ بجمهورية الصين الشعبية والوفد المرافق رفيع المستوى من رؤساء ومؤسسي الشركات الخاصة والعامة في هونج كونج والبر الرئيسي للصين، والذي عقد امس الاثنين، بحضور سعادة السيد علي بن احمد الكواري وزير المالية، وسعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني رئيس غرفة قطر، وعدد من اعضاء مجلس إدارة الغرفة ونخبة من رجال الاعمال القطريين.
وقد أكد سعادة السيد جون لي الرئيس التنفيذي لمنطقة هونغ كونغ بجمهورية الصين الشعبية، على قوة العلاقات الاقتصادية والتجارية بين قطر وهونغ كونغ، مؤكدا انهم ملتزمون بتعزيز التعاون مع قطر في المجالات التجارية والمالية والتكنولوجية.
وأشار في كلمته خلال اللقاء، الى ان دولة قطر تعتبر من أكبر مصدري الغاز في العالم ولديها اقتصاد مزدهر متنوع، لافتا الى ان قطر تعتبر ثالث اكبر شريك تجاري لهونغ كونغ في منطقة الشرق الأوسط، وان هونغ كونغ ملتزمة بالبناء على هذه العلاقة المتميزة.
وأشار الى ان مذكرات التفاهم التي تم توقيعها بين الطرفين خلال هذه الزيارة، سوف تعزز التعاون في التجارة والاقتصاد وترويج الاستثمار والسياحة والتكنولوجيا والبنية التحتية، وسوف تؤدي الى خلق مزيد من الشراكات التجارية بين الطرفين.
وأشاد سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني رئيس غرفة قطر، بالعلاقات الراسخة والثقة المتبادلة بين قطر وهونغ كونغ والتي تقوم على أسس متينة، منوها بالتطلعات الاقتصادية المشتركة، والسعي الحثيث نحو فتح آفاق جديدة للتعاون المثمر، وتعزيز سبل التعاون في العديد من المجالات خصوصاً فيما يتعلق بالقطاع الخاص وفي مقدمتها التجارة والخدمات المالية والاستثمار والصناعات الذكية.
وأشار سعادته في كلمته خلال اللقاء، الى نمو التبادل التجاري بين قطر وهونغ كونغ بنسبة 70% حيث بلغ نحو 2.2 مليار ريال قطري في 2024 مقابل 1.3 مليار ريال قطري في 2023، وبلغ اجمالي صادرات قطر الى هونج كونج في 2024 نحو 1.6 مليار ريال مقابل 650 مليون ريال قطري واردات، مضيفا أن حجم التبادل التجاري بين دولة قطر وجمهورية الصين الشعبية في عام 2024 الماضي تجاوز عتبة الـ 80 مليار ريال قطري، من بينها 62 مليار ريال صادرات قطرية الى الصين أبرزها الغاز وزيوت النفط.
وأعرب سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني عن تقديره لما أنجزته هونغ كونغ على مدى عقود وترسيخ مكانتها كأحد أبرز المراكز الاقتصادية والمالية على مستوى العالم، وما تتمتع به من تاريخ طويل في الابتكار والخدمات الذكية، إلى جانب كونها بوابة تجارية محورية ذات بيئة اقتصادية منفتحة، وهذا يلتقي كثيراً مع مخططات دولة قطر المستقبلية في سعيها لبناء اقتصاد متنوع ومستدام قائم على المعرفة والتقنية المتقدمة.
واكد سعادته حرص غرفة قطر على تعزيز التعاون مع مجتمع الأعمال في هونغ كونغ واستكشاف فرص استثمارية مشتركة، لافتا الى ان قطر تزخر بفرص اقتصادية واسعة تشمل مجالات الذكاء الاصطناعي، والبنية التحتية، والخدمات المالية، والتكنولوجيا المتقدمة، والطاقة والطاقة المتجددة، والصناعات الذكية، والخدمات العالية الجودة، وهذه الفرص تتلاقى بشكل مباشر مع مكامن القوة التي تتميز بها دولة قطر وهونغ كونغ وتجعل من التعاون البناء نموذجاً عالمياً.
وأشار سعادته الى ان دولة قطر قامت خلال السنوات الأخيرة بتطبيق سلسلة من الإصلاحات والإجراءات التي تهدف إلى تعزيز بيئة الاستثمار، وتوفير مناخ أعمال مشجع ومستقر. من بين هذه الخطوات توفير بنية تنظيمية متقدمة ومحفزة، وتطوير مناطق حرة ذات مواقع استراتيجية تُسهل الوصول إلى الأسواق الإقليمية والعالمية، وتبسيط الإجراءات، ودعمها ببنية تحتية عالمية المستوى، إلى جانب منح إعفاءات ضريبية. كما أُقرت تشريعات جديدة تدعم الابتكار وتضمن الشفافية، وتحمي حقوق المستثمرين.
ومن جهته، أكد السيد بيتر لام الرئيس الإقليمي لمجلس تنمية تجارة هونغ كونغ، على تطور علاقات التعاون التجاري والاستثماري بين بلاده ودولة قطر، لافتا الى أن الهدف من تنظيم الفعالية هو تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية مع الشركاء التجاريين لهونج كونج، وعبر عن تطلعه إلى طرح العديد من الفرص التجارية.
وأشار لام إلى أن هونغ كونغ تعتبر منصة مثالية لإقامة الأعمال في عدد من القطاعات سواء التقليدية أو في مجالات الاستدامة والصناعات الصديقة للبيئة، كما أن بلاده تعتبر بوابة للسوق الصيني، وأكد حرص مجلس تنمية التجارة على تعزيز العلاقات التجارية مع قطر.
استعراض مناخ الاستثمار والفرص المتاحة
كما عقدت غرفة قطر اجتماع مائدة مستديرة مع سعادة السيد جون لي الرئيس التنفيذي لمنطقة هونغ كونغ بجمهورية الصين الشعبية والوفد المرافق له، بحضور سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الإدارة، وعدد من اعضاء مجلس الإدارة، تم خلاله التباحث في سبل تعزيز علاقات التعاون، ومناخ الاستثمار والفرص المتاحة خصوصا في مجالات الخدمات المالية والمهنية، البنية التحتية وخدمات العقارات، النقل والخدمات اللوجستية، الابتكار والتكنولوجيا، التصنيع، والطاقة.
وأعرب سعادة السيد جون لي عن شكره لغرفة قطر على عقد هذا الاجتماع، منوها بأن بلاده تتطلع لعلاقات تعاون وثيقة مع قطر في كافة المجالات.
وأشار إلى أنه تم توقيع 35 مذكرة تفاهم بين الجانبين، معرباً عن أمله أن تمثل بداية لمزيد من التعاون بين البلدين.
من جانبه، قال سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني إن الاتفاقيات التي تم توقيعها تمهد لمزيد من التعاون والشراكة بين الشركات والمؤسسات القطرية ونظيرتها من هونغ كونغ، لافتاً الى أن مجتمع الاعمال القطري مهتم بالتعاون مع نظيره من هونغ كونغ في قطاعات التكنولوجيا والابتكار وغيرها من القطاعات الهامة.
بدوره، قال السيد محمد بن احمد العبيدلي عضو مجلس إدارة غرفة قطر أن هناك العديد من القطاعات الواعدة للتعاون بين القطاع الخاص من كلا الجانبين لا سيما في القطاع المالي والتكنولوجيا، منوها بأن قطر منفتحة على الاستثمار من كافة دول العالم كما ترحب بكافة الاستثمارات.
وشهد الاجتماع عروضا تقديمية من جانب وكالة قطر لترويج الاستثمار ومن غرفة تجارة هونغ كونغ، تناولت استعراض مناخ الاستثمار في كل من قطر وهونغ كونغ والفرص الاستثمارية المتاحة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العرب القطرية
منذ 3 أيام
- العرب القطرية
تنفيذ 54 مشروعًا لتطوير المنتجات وتعزيز تجربة الزوار.. الخرجي: 55 مليار ريال مساهمة السياحة بالناتج المحلي 2024
سامح الصديق قال سعادة السيد سعد بن علي الخرجي، رئيس قطر للسياحة إن قطاع السياحة أسهم بمبلغ 55 مليار ريال في الناتج المحلي الإجمالي للدولة خلال عام 2024، أي ما يعادل 8% من إجمالي الناتج الاقتصادي، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 14% مقارنة بعام 2023 مؤكدا أن قطر تمضي بخطى ثابتة نحو تحقيق هدف استراتيجية السياحة 2030 المتمثل في مساهمة القطاع السياحي بنسبة 12% من الناتج المحلي الإجمالي، مما يبرز الدور المتنامي للسياحة في دعم جهود التنويع الاقتصادي الوطني. جاء ذلك خلال جلسة حوارية رفيعة المستوى بعنوان «السياحة تحت الأضواء» ضمن فعاليات النسخة الخامسة من منتدى قطر الاقتصادي 2025 أدارت الجلسة الإعلامية جومانا برتشيتشي، مقدمة برامج – تلفزيون بلومبرغ، وشارك فيها أيضًا سيباستيان بازان، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة أكور. وركّز النقاش على أبرز القضايا التي تشكّل ملامح السياحة العالمية، مثل الفخامة والاستدامة، والمرونة الاقتصادية، والسياحة العلاجية، والاتجاهات الجديدة في الأسواق. وأشار رئيس قطر للسياحة إلى أن عام 2024 شهد وصول 5 ملايين زائر دولي إلى دولة قطر، بزيادة سنوية قدرها 25%، فيما بلغ إجمالي الإنفاق السياحي داخل الوجهة نحو 40 مليار ريال، كما حقق قطاع الضيافة إنجازًا مهمًا أيضًا، حيث تم بيع 10 ملايين ليلة فندقية خلال العام. وخلال مشاركته في الجلسة الحوارية، سلط سعادة رئيس قطر للسياحة الضوء على التحول العالمي في الطلب السياحي نحو تجارب ترتكز على أسلوب الحياة والهدف، مثل الملاذات الصحية، والتجارب الثقافية، والرحلات الفاخرة. وأشار إلى أن المسافرين باتوا يولون أهمية متزايدة للتجارب الفريدة، مثل الإقامة المصممة حسب الطلب، واستكشاف تجارب الطعام، والأنشطة الثقافية، وذلك على حساب الإنفاق المادي التقليدي. الإستراتيجية السياحية وأكد أن الإستراتيجية السياحية لدولة قطر تنسجم مع هذه التوجهات، حيث تركز على ستة مجالات طلب عالية الإمكانات، وتعمل على تنفيذ 54 مشروعًا استراتيجيًا في مجالات تطوير المنتجات، والتنظيم، وتعزيز تجربة الزوار. كما تناول سعادته فرص التعاون الإقليمي المتنامية، وجذب الاستثمارات، مشيرًا إلى مبادرات مشتركة مع المملكة العربية السعودية وأبوظبي، وتحسين الربط الجوي مع الصين، وتكامل العروض القطرية في مجالي الصحة والعافية. كما استعرض مشاريع تطويرية رئيسية من بينها مشروع سميّسمة السياحي بقيمة 20 مليار ريال قطري، والتوسعات الجارية في مطار حمد الدولي، بما يعزز من مكانة قطر كوجهة عالمية رفيعة المستوى، مستدامة وتنافسية. السياحة العلاجية وحول السياحة العلاجية أكد الخرجي أن دولة قطر أصبحت وجهة عالمية متميزة للسياحة العلاجية لما تضمه من منتجعات ومرافق صحية متنوعة تحتوي على أحدث الأجهزة والمعدات قائلا: «نحن ننفق حوالي 12% من ميزانيتنا السنوية على الرعاية الصحية.. لقد عملنا عن كثب مع وزارة الصحة لتطوير استراتيجية جديدة للسياحة العلاجية تستقطب الزوار من المنطقة ومختلف دول العالم». كما تطرق الخرجي خلال حديثه إلى استخدام التكنولوجيا الحديثة للتعريف بالمشاريع والمبادرات في قطاع السياحة قائلا: «هذا ما نركز عليه، مع الذكاء الاصطناعي، والشركات التقنية الكبرى، لجعل السياحة أقرب إلى الناس، وإطلاعهم على ما يمكنهم الاستفادة منه وجذب شريحة مختلفة من الزوار مقارنة بمن يأتون حاليًا». جودة الخدمات المقدمة ولفت سعادة رئيس قطر للسياحة إلى التركيز على الحفاظ على جودة الخدمات المقدمة وليس زيادة الأرقام وهناك مبادرات سياحية أخرى نطلق عليها اسم «أكاديمية التميز السياحي»، وهي تغطي جميع جوانب هذا القطاع: من المتاحف، والمرشدين السياحيين، وشركات إدارة الوجهات، وسائقي سيارات الأجرة، وتدريب حتى منظمي الرحلات من خارج الدوحة على ما يتم تقديمه بالتعاون مع العديد من الشركاء. يعقد منتدى قطر الاقتصادي 2025 تحت شعار «الطريق إلى 2030: تحوُّل الاقتصاد العالمي» ، وجمع عددًا من قادة العالم لمناقشة محاور رئيسية شملت الجغرافيا السياسية، والتكنولوجيا، وأمن الطاقة، والاستثمار، ومستقبل الرياضة والترفيه. معايير الفخامة والاستدامة كما أشار سعادة رئيس قطر للسياحة إلى أن قطر تترقب استضافة حزمة من الفعاليات الكبرى خلال السنوات المقبلة أبرزها بطولة كأس العالم لكرة القدم تحت سن الـ 17 هذا العام، فضلا عن كأس العالم لكرة السلة في عام 2027، واستضافة الألعاب الآسيوية عام 2030، مشددا على التزام دولة قطر بمعايير الفخامة والاستدامة ودمجها في كل مشروع يتم إعداده، حيث يرتكز عدد من المشاريع على ذلك مثل منتجع راس أبو عبود، ومركز قطر الوطني للمؤتمرات (المركز الأول في المنطقة) الذي حصل على ترخيص في الاستدامة والفخامة في نفس الوقت، إضافة إلى مشيرب قلب الدوحة الذي تم تصميمه أيضا بشكل فخم، صديق للبيئة.


جريدة الوطن
منذ 3 أيام
- جريدة الوطن
تنفيذ «54» مشروعاً ضمن الاستراتيجية السياحية
شارك سعادة السيد سعد بن علي الخرجي، رئيس قطر للسياحة، في جلسة حوارية رفيعة المستوى بعنوان «السياحة تحت الأضواء» ضمن فعاليات النسخة الخامسة من منتدى قطر الاقتصادي 2025. أدارت الجلسة الإعلامية جومانا برتشيتشي، مقدمة برامج – تليفزيون بلومبرغ، وشارك فيها أيضًا سيباستيان بازان، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة أكور. وركّز النقاش على أبرز القضايا التي تشكّل ملامح السياحة العالمية، مثل الفخامة والاستدامة، والمرونة الاقتصادية، والسياحة العلاجية، والاتجاهات الجديدة في الأسواق. وخلال الجلسة، أعلن سعادة السيد سعد بن علي الخرجي أن قطاع السياحة أسهم بمبلغ 55 مليار ريال قطري في الناتج المحلي الإجمالي للدولة خلال عام 2024، أي ما يعادل 8 % من إجمالي الناتج الاقتصادي، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 14 % مقارنة بعام 2023. وأكد سعادته أن قطر تمضي بخطى ثابتة نحو تحقيق هدف استراتيجية السياحة 2030 المتمثل في مساهمة القطاع السياحي بنسبة 12 % من الناتج المحلي الإجمالي، مما يبرز الدور المتنامي للسياحة في دعم جهود التنويع الاقتصادي الوطني. كما أشار سعادته إلى أن عام 2024 شهد وصول 5 ملايين زائر دولي إلى دولة قطر، بزيادة سنوية قدرها 25 %، فيما بلغ إجمالي الإنفاق السياحي داخل الوجهة نحو 40 مليار ريال قطري، كما حقق قطاع الضيافة إنجازًا مهمًا أيضًا، حيث تم بيع 10 ملايين ليلة فندقية خلال العام. وخلال مشاركته في الجلسة الحوارية، سلط سعادة رئيس قطر للسياحة الضوء على التحول العالمي في الطلب السياحي نحو تجارب ترتكز على أسلوب الحياة والهدف، مثل الملاذات الصحية، والتجارب الثقافية، والرحلات الفاخرة. وأشار إلى أن المسافرين باتوا يولون أهمية متزايدة للتجارب الفريدة، مثل الإقامة المصممة حسب الطلب، واستكشاف تجارب الطعام، والأنشطة الثقافية، وذلك على حساب الإنفاق المادي التقليدي. وأكد أن الاستراتيجية السياحية لدولة قطر تنسجم مع هذه التوجهات، حيث تركز على ستة مجالات طلب عالية الإمكانات، وتعمل على تنفيذ 54 مشروعًا استراتيجيًا في مجالات تطوير المنتجات، والتنظيم، وتعزيز تجربة الزوار. كما تناول سعادته فرص التعاون الإقليمي المتنامية، والسياحة العلاجية، وجذب الاستثمارات، مشيرًا إلى مبادرات مشتركة مع المملكة العربية السعودية وأبوظبي، وتحسين الربط الجوي مع الصين، وتكامل العروض القطرية في مجالي الصحة والعافية. كما استعرض مشاريع تطويرية رئيسية من بينها مشروع سميّسمة السياحي بقيمة 20 مليار ريال قطري، وتوسعة مطار حمد الدولي، بما يعزز من مكانة قطر كوجهة عالمية رفيعة المستوى، مستدامة وتنافسية. يعقد منتدى قطر الاقتصادي 2025 تحت شعار «الطريق إلى 2030: تحوُّل الاقتصاد العالمي»، وجمع عددًا من قادة العالم لمناقشة محاور رئيسية شملت الجغرافيا السياسية، والتكنولوجيا، وأمن الطاقة، والاستثمار، ومستقبل الرياضة والترفيه.


العرب القطرية
منذ 3 أيام
- العرب القطرية
«الغرفة» تبحث التعاون التجاري مع ولاية أوكلاهوما
الدوحة - العرب قال السيد راشد بن حمد العذبة النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة قطر إن دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية تربطهما علاقات تعاون قوية، خاصة في مجالات التجارة والاستثمار، لافتاً بأن الولايات المتحدة تعتبر أحد أهم الشركاء التجاريين لدولة قطر حيث وصل حجم التبادل التجاري بينهما خلال العام الماضي نحو 20 مليار ريال قطري. جاء ذلك خلال الاجتماع الذي استضافته غرفة قطر يوم الأربعاء الموافق 21 مايو مع وفد أصحاب أعمال من ولاية اوكلاهوما برئاسة سعادة السيدة ديبورا موراد واتس وزير التجارة في الولاية. ركز اللقاء على بحث العلاقات الاقتصادية والتجارية بين قطر والولاية، ومناخ وفرص الاستثمار المتاحة في كلا الجانبين، بالإضافة إلى المحفزات والتسهيلات التي يوفرها الجانبان للمستثمرين الأجانب. وأشار العذبة الى أن الولايات المتحدة تعتبر وجهة رئيسية للاستثمارات القطرية في مجالات متعددة تشمل الزراعة، والبنية التحتية، والصناعة وغيرهم، لافتاً الى أن هناك 438 شركة أمريكية تنشط في السوق القطري في مختلف القطاعات، من بينها 53 شركة مملوكة بالكامل لرؤوس أموال أمريكية. وشدد النائب الثاني لغرفة قطر على دعم الغرفة جميع المبادرات التي تعزز الحوار بين مجتمعات الأعمال وتدعم إقامة شراكات استراتيجية طويلة الأمد، وعلى حرصها على جذب المزيد من المستثمرين الأمريكيين إلى قطر، التي توفر بنية تحتية متطورة، ومناخاً استثمارياً جاذباً، ووفرة في الفرص الواعدة. ولفت بأن هناك إمكانات كبيرة للتعاون في قطاعات بين الشركات القطرية والأمريكية في قطاعات متعددة مثل الطاقة، والبنية التحتية، والخدمات اللوجستية، والزراعة، والتكنولوجيا، والتعليم، منوهاً بأنها مجالات تمتلك فيها كل من قطر وأوكلاهوما قدرات كبيرة ورؤى طموحة. من جانبها، قالت وزيرة التجارة في ولاية اوكلاهوما سعادة السيدة ديبورا موراد أن اوكلاهوما ودولة قطر بينهما نقاط مشتركة إلى حد كبير، منوهة بأن الولاية تقود عددا من الصناعات الهامة مثل الصناعات الفضائية والميكنة الزراعية والتكنولوجيا والتكنولوجيا الحيوية والذكاء الاصطناعي وغيرهم. وأعربت عن تطلعها إلى تعزيز التعاون مع قطر وإلى إقامة شراكات استراتيجية بين قطاعات الاعمال في كل من اوكلاهوما ودولة قطر. وضم الوفد عددا من المسؤولين الحكوميين في ولاية اوكلاهوما وضم كذلك ممثلي 9 شركات أمريكية رائدة تعمل في قطاعات متنوعة مثل الاستثمار والبترول وصناعات الفضاء والترفيه والطاقة وغيرها.