logo
مصير هدنة غزة بيده.. من هو الحداد «خليفة» السنوار؟

مصير هدنة غزة بيده.. من هو الحداد «خليفة» السنوار؟

الأمناء منذ 4 أيام

عز الدين الحداد، بات المطلوب الأول لإسرائيل في قطاع غزة، بعد مقتل قادة الصف الأول في قيادة "كتائب القسام"، الجناح المسلح لحركة حماس.
الحداد، الملقب بـ"الشبح"، تدرج في صفوف حماس بعد نجاته من ست محاولات اغتيال، وكُلِّف بإعادة بناء بنيتها التحتية المدنية والعسكرية خلال فترة الهدنة القصيرة التي شهدها القطاع، وضمان سلاسة عملية تسليم الرهائن، وفقًا لصحيفة "التايمز" البريطانية.
وقالت مصادر استخباراتية للصحيفة البريطانية إن الحداد يحتجز رهائن إسرائيليين ويملك حق النقض "الفيتو" على اقتراح اتفاق وقف إطلاق النار الذي قدمه مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
وحدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، السبت، أهم قياديين من حركة حماس على قائمة الاستهداف وهما الحداد وخليل الحية.
الشبح قائدا للقسام
وفي حين أن الحداد، القيادي العسكري المعروف إعلامياً بـ"شبح القسام"، يوجد في قطاع غزة، فإن القيادي خليل الحية يوجد خارج الأراضي الفلسطينية وهو قائد حماس في غزة ورئيس الوفد المفاوض.
وأعلن الجيش الإسرائيلي رسمياً، مساء السبت، مقتل محمد السنوار ومحمد شبانة ومهدي كوارع في غارة جوية قوية على أسفل المستشفى الأوروبي في خان يونس يوم 13 مايو/أيار.
والسنوار هو قائد الجناح العسكري لحركة حماس في غزة، فيما أن محمد شبانة هو قائد لواء رفح الحركة، ومهدي كوارع هو قائد كتيبة جنوب خان يونس.
وأكدت "التايمز" أن الحداد البالغ من العمر 55 عامًا تولى قيادة الجناح المسلح لـ"حماس" خلفا لمحمد السنوار، وهو ما لم تؤكده أو تنفه حركة حماس حتى اللحظة.
من هو الشبح؟
وحاولت إسرائيل قتل الحداد 6 مرات بينها 3 أثناء الحرب الحالية، بما في ذلك إرسال قوات إلى منزل كان من المفترض أنه يختبئ فيه، ولكن لم يتم العثور عليه في أي مكان.
وعز الدين الحداد، المعروف بـ"أبوصهيب" هو قائد لواء غزة وعضو المجلس العسكري المصغر لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس.
وبدأ حداد مسيرته في كتائب القسام كقائد سرية، ثم قائد كتيبة، وفي النهاية تولى قيادة لواء غزة بعد مقتل قائد اللواء السابق باسم عيسى في عام 2021.
وقاد الحداد ما لا يقل عن ست كتائب، بالإضافة إلى كتيبة من القوات الخاصة، وفي يونيو/حزيران 2024 أفيد عن تعيينه مسؤولاً عن منطقة شمال قطاع غزة.
وفي السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، كُلِّف الحداد بتنسيق عملية التسلل الأولى إلى الأراضي الإسرائيلية، حيث حشد القادة تحت إمرته في الليلة السابقة بوثيقة مكتوبة تتضمن تعليمات لتنفيذ الهجوم.
وحددت الوثيقة ثلاثة أهداف رئيسية: الاختطاف الجماعي، والبث المباشر، وتدمير التجمعات السكانية الإسرائيلية.
وعلى وجه الخصوص، أدار الحداد عملية الاستيلاء على قاعدة "ناحال عوز" العسكرية، حيث قُتل أكثر من 60 جنديًا إسرائيليًا.
ومن المعروف أن الحداد، الذي كانت هناك مكافأة سابقة قدرها 750 ألف دولار لمن يدلي بأي معلومات عن مكان تواجده، يتسم بالحذر الشديد في اتصالاته، ويتجنب إلى حد كبير الظهور في الأماكن العامة أو وسائل الإعلام.
وأفادت الاستخبارات الإسرائيلية الميدانية بأن "الشبح" يغير مكانه باستمرار، ولا يثق إلا بقلة قليلة من الأشخاص خارج دائرته المقربة.
قُتل ابنه الأكبر، صهيب، وحفيده في غارة إسرائيلية في يناير/كانون الثاني من العام الماضي، وابنه الثاني في أبريل/نيسان الماضي.
عمل في البداية في الأمن الداخلي إلى جانب يحيى السنوار، العقل المدبر لهجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول، حيث كان يطارد الفلسطينيين المتعاونين مع إسرائيل.
وقال مصدر أمني إقليمي: "إنه من آخر القادة المتبقين والوحيدين في الميدان بغزة. هو تحت ضغط هائل. إذ لا يريد أن يُخلّد اسمه في التاريخ كآخر قائد يحكم غزة. إذا لم توافق حماس على الاتفاق، فإن إسرائيل تبدو عازمة على ترسيخ سيطرتها على غزة ومواصلة القضاء على كبار قادة حماس داخل غزة وخارجها".
صاحب الفيتو
والحداد هو صاحب الكلمة الفصل في وقف إطلاق النار من داخل غزة، لكن يقود المفاوضات مع الولايات المتحدة رجل يُدعى محمد إسماعيل درويش، وفقا لـ"التايمز".
ومساعي وقف إطلاق النار الحالية، هي الأقرب إلى تحقيق اختراق منذ شهور، إذ ينظر إليها الوسطاء على أنها الفرصة الأخيرة لتحقيق هدنة قبل أن يُكمل الجيش الإسرائيلي سيطرته على كل قطاع غزة.
وتتضمن خطة ويتكوف وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً وإطلاق سراح عشرة رهائن إسرائيليين أحياء و18 قتيلاً من إجمالي 58 رهينة تحتجزهم حماس مقابل إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين، بما في ذلك 125 يقضون أحكاماً بالسجن مدى الحياة، وأكثر من ألف من سكان بغزة اعتقلوا منذ بداية الحرب.
وأعلنت الحكومة الإسرائيلية قبولها للمقترح، فيما طلب حماس إدخال تعديلات عليه، تتعلق بوتيرة ومواعيد إطلاق الرهائن، وضمانات إنهاء الحرب.
وقال ويتكوف إن رد حركة حماس على مقترحه "غير مقبول على الإطلاق ويعيدنا للوراء"، فيما اتهمته الحركة بالانحياز.
ويقدر دبلوماسيون أنه في حالة فشل الاتفاق، فإن ترامب سيعطي الضوء الأخضر لإسرائيل "للمضي قدما" في المرحلة التالية من الحرب، بعد أن وافق بالفعل على الحل الإسرائيلي لآلية المساعدات لإطعام سكان غزة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مقتل 4 جنود إسرائيليين في جنوب قطاع غزة
مقتل 4 جنود إسرائيليين في جنوب قطاع غزة

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

مقتل 4 جنود إسرائيليين في جنوب قطاع غزة

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، مقتل 4 جنود في غزة، حيث أفاد صحافيون يغطون الأحداث العسكرية بأنهم قُتلوا جميعاً في مبنى مفخخ. وقدّم نتنياهو تعازيه «لعائلات أبطالنا الأربعة الذين سقطوا في غزة في معركة القضاء على (حماس)، واستعادة رهائننا»، مُعلناً اسمي اثنين من الجنود، هما الرقيب الأول يوآف رافر، والرقيب الاحتياطي تشن غروس. وأضاف: «لقد ضحى مقاتلونا الأربعة بحياتهم من أجل سلامتنا جميعاً». وأعلن الجيش أن اسمي الجنديين الآخرين لم يُنشرا بعد، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». وبمقتل الجنود الأربعة، يرتفع عدد الجنود الإسرائيليين الذين قُتلوا منذ بدء الهجوم البري على غزة إلى 429. وأعلن الجيش أن الأربعة قُتلوا جنوب غزة، حيث أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنهم كانوا في منزل بمدينة خان يونس عندما انفجر. وأضاف الجيش أن ضابط احتياط آخر أصيب بجروح بالغة في الحادث نفسه. وبعد مقتل الجنود، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إيفي ديفرين، إنه في بعض الأحيان «لا يوجد خيار» أمام الجنود سوى دخول المباني في قطاع غزة والتحقق منها، لمعرفة ما إذا كانت تحتوي على أي أنفاق. وأضاف ديفرين خلال مؤتمر صحافي: «وللقيام بذلك، دون التعرض لأذى من المتفجرات، نتبع أساليب متنوعة. وسنحقق في هذه الحادثة». وأكد: «سنتعلم الدروس من هذه الحادثة». وكثفت إسرائيل أخيراً حملتها العسكرية على غزة. وفي وقت سابق، الجمعة، أعلنت وسائل إعلام فلسطينية مقتل 35 شخصاً في غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة من قطاع غزة، منذ فجر اليوم.

الإفراج بكفالة عن أسترالي معتقل في العراق منذ 4 سنوات
الإفراج بكفالة عن أسترالي معتقل في العراق منذ 4 سنوات

Independent عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • Independent عربية

الإفراج بكفالة عن أسترالي معتقل في العراق منذ 4 سنوات

أعلن مصدر أمني عراقي اليوم الجمعة الإفراج عن السجين الأسترالي روبرت بيثر بكفالة، بعد اعتقاله لأربع سنوات إثر خلاف مع البنك المركزي العراقي، لكن المهندس سيظل ممنوعاً من مغادرة البلاد. واعتقل بيثر وهو أسترالي الجنسية تعيش عائلته في إيرلندا في أبريل (نيسان) 2021 مع مساعده المصري، وحكم عليهما بالسجن خمس سنوات وبغرامة مالية قدرها 12 مليون دولار، وفق تقرير لمجموعة عمل أممية. واعتقل الأسترالي والمصري إثر "خلاف تعاقدي" مع البنك المركزي العراقي و"تقصير مفترض في المدفوعات" المالية، وفقاً لمجموعة العمل التابعة لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة. وأكد المسؤول الأمني العراقي الجمعة لوكالة الصحافة الفرنسية أن بيثر "أطلق سراحه من قبل السلطات العراقية لسوء حالته الصحية" من دون أن يتحدث عن السجين المصري. ونقلت قناة "أي بي سي" الأسترالية العامة ترحيب وزيرة الخارجية بيني وونغ بتخلية المواطن الأسترالي، موضحة أنها أثارت قضيته مراراً مع السلطات العراقية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) بدوره، رحب وزير الخارجية الإيرلندي سيمون هاريس بالإفراج عن بيثر وكتب على منصة "إكس"، "تم إطلاق سراح روبرت وهو لا يزال في العراق"، موضحاً أنه تبلغ بالخبر من نظيره العراقي فؤاد حسين. واعتبر هاريس أن ما حصل "تطور إيجابي"، يشكل "خطوة أولى للسماح له بالعودة إلى عائلته" في إيرلندا. وأبلغت زوجة بيثر التي تقود منذ أربعة أعوام حملة لإطلاق سراحه، وسيلة إعلام إيرلندية أنه "ليس على ما يرام"، وينبغي أن يعود "لتلقي العلاج الطبي المناسب". وأكدت أن السلطات العراقية تمنعه من السفر. ووفقاً للتقرير الأممي كان بيثر ومساعده يعملان مع شركة هندسية مقرها الإمارات العربية المتحدة، مكلفة الإشراف على تشييد المقر الجديد للبنك المركزي العراقي في وسط بغداد.

شكوى ضد إسرائيل في قضية مقتل طفلين فرنسيين بغزة عام 2023
شكوى ضد إسرائيل في قضية مقتل طفلين فرنسيين بغزة عام 2023

الشرق الأوسط

timeمنذ 2 ساعات

  • الشرق الأوسط

شكوى ضد إسرائيل في قضية مقتل طفلين فرنسيين بغزة عام 2023

قُدِّمت شكوى في فرنسا ضد مجهول تطال إسرائيل بتهمة القتل وارتكاب إبادة، من جانب جدّة تقول إن السلطات الإسرائيلية مسؤولة عن مقتل حفيديها الفرنسيين في غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وفق ما أفاد محاميها أرييه أليمي «وكالة الصحافة الفرنسية». وتهدف هذه الشكوى إلى تعيين قاضي تحقيق على أن تنضم إليها رابطة حقوق الإنسان. وتتعلق هذه الشكوى الواقعة في 48 صفحة، بمقتل جنّة وعبد الرحيم أبو ضاهر البالغين 6 و9 سنوات، في قصف إسرائيلي في 24 أكتوبر 2023 أي بعد 17 يوماً على هجوم «حماس» غير المسبوق على إسرائيل. وقد يساهم حملهما الجنسية الفرنسية في حمل القضاء الفرنسي على النظر في هذه الاتهامات بالإبادة الجماعية والتي ترفضها إسرائيل بشكل قاطع وتعتبرها «شائنة». وتقدمت بالشكوى جاكلين ريفو جدة الطفلين من جانب والدتهما، المقيمة في فرنسا، بتهم القتل ومحاولة القتل وجريمة ضد الإنسانية والإبادة والتواطؤ في هاتين الجريمتين. جنود إسرائيليون ينفِّذون عملية في رفح بغزة (رويترز) وجاء في الشكوى، أن «العنف الهائل» و«القصف المنتظم» للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة بعد السابع من أكتوبر 2023، دفعا العائلة إلى اللجوء إلى منزل في شمال القطاع استهدف «بصاروخين أطلقهما الجيش الإسرائيلي من طائرة إف 16». وأدينت والدة الطفلين ياسمين ز. التي أصيبت مع ابنها الثالث أيضاً وهما لا يزالان في غزة، عام 2019 غيابياً من جانب محكمة جنائية في باريس بتهمة تمويل الإرهاب من خلال توزيعها المال على عناصر من حركة «الجهاد الإسلامي» بين عامَي 2012 و2013. وقد صدرت مذكرة توقيف في حقها. جنود إسرائيليون يجلسون على دبابة عند الحدود مع قطاع غزة (أ.ف.ب) وجاء في الشكوى أيضاً أن عملية القصف تندرج في إطار مخطط «للقضاء على السكان الفلسطينيين وإخضاعهم لظروف عيش من شأنها أن تؤدي إلى القضاء على جماعتهم». والشكوى مرفوعة ضد مجهول، غير أنها تذكر بالاسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فضلاً عن أعضاء حكومته والجيش الإسرائيلي. وقال المحامي أرييه عليمي في مؤتمر صحافي الجمعة إن الشكوى قد تكون لها «تداعيات قضائية وسياسية وربما دبلوماسية كبيرة» إذا أفضت إلى «مذكرات توقيف دولية مع مفعول رادع واسع النطاق على مرتكبي هذه الأفعال والمتواطئين معهم». وإذ أقر بأن «هذه الشكوى لن توقف الدبابات» شدد على اهمية «الاختصاص المباشر للقضاء الفرنسي لأن الضحيتين تحملان الجنسية الفرنسية».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store