logo
رياح وأوتاد: «يحرّفون الكلم عن مواضعه»... ووفاة الفاضل القراوي

رياح وأوتاد: «يحرّفون الكلم عن مواضعه»... ووفاة الفاضل القراوي

الجريدة الكويتيةمنذ يوم واحد
روى البخاري أن اليهود جاؤوا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكروا له أن رجلاً منهم وامرأة زنيا، فقال لهم: ما تجدون في التوراة في شأن الرجم؟ فقالوا: نفضحهم ويُجلدون، فقال عبدالله بن سلام (وكان يهودياً وأسلم): كذبتم، إن فيها الرجم، فأتوا بالتوراة فانشروها، فوضع أحدهم يده على آية الرجم، فقرأ ما قبلها وما بعدها، فقال له عبدالله بن سلام: ارفع يدك، فرفعها فإذا بها آية الرجم.
قال تعالى عنهم «وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ».
مثل هذا التحريف ينال في هذه الأيام بعض المسؤولين أو السياسيين أو المشاهير رغبة في تشويههم أو قتلهم معنوياً، خصوصاً مع انتشار وسائل التواصل، ولطالما نالني قسط من هذا التشويه، فقالوا إني طالبت بالضرائب مع أني أنا الذي قدمت القانون 79 لسنة 95 بشأن وقف الرسوم على المواطنين.
وقالوا إني منعت زواج البدون عندما كنت وزيراً للعدل، مع أن تحديد الجنسية التي توضع في عقد الزواج هو اختصاص اللجنة التنفيذية التي أصبحت بعد ذلك الجهاز المركزي، وليس من اختصاص «العدل»، فقمت بنشر جداول بمئات الزيجات التي تمت أثناء وزارتي، والتي أفادت اللجنة التنفيذية بأنهم «بدون»، فتم عقد زواجهم بهذه الصفة. وبالنسبة للمواطن فقد سارعت إلى تقديم قوانين إجازة الأمومة والزكاة وحماية المرأة من الاستغلال، واستفاد منها عشرات الآلاف من الأسر، وقمت بزيادة مواد التموين وتحسين جودتها، وشاركت في أهم القوانين الإسلامية وقوانين المال العام، وألّفتُ كتاباً حول المادة الثانية، ووفقني الله في جلب أحد المتهمين، والملايين من الأموال العامة التي تم الاعتداء عليها، إضافة إلى قانون العلاوة الاجتماعية وعلاوة الأولاد للعاملين في القطاع الخاص، وقانون الضمان الصحي للوافدين الذي ينص على مشاركة الوافدين في كلفة العلاج الصحي، ووقفت ضد التطرف والإرهاب والمظاهرات غير المشروعة التي كادت تعصف بالبلاد، وكتبت عدة مرات عن تحريم الخروج على النظام العام، وغير ذلك الكثير، ورغم كل ذلك، فإن التحريف والتحريض ونشر الأكاذيب مازال مستمراً.
وحتى مقالاتي في «الجريدة» التي أنشرها بوستات (تويتر) مُرتّبة ومرقمة كما نُشرت في المقال لم تسلم من تحريفها وفصلها عن سياقها، كما فعل اليهود تماماً، مما يؤكد أن هناك من يقوم بتشويه عملي وعمل بعض المخلصين وطمس إنجازاتهم، ولذلك فإن هؤلاء المحرّفين هم مثل اليهود الذين ورد ذكرهم في تلك الآية وذلك الحديث، ويجب كشفهم والحذر منهم، وإذا نشر أحدهم أي معلومة أو خبر عن أيٍّ كان ويحمل إساءة أو تحريفاً أو تشويهاً، فإن على الإنسان الفطن أن يرجع بنفسه إلى مصدر الخبر بتفاصيله ويتأكد منه قبل أن يصدقه وينشره.
قال تعالى «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ».
وفاة مطلق القراوي
رحم الله الأخ الفاضل مطلق القراوي الذي كان يشغل منصب الوكيل المساعد أثناء وزارتي للأوقاف. وكان الراحل بحق مثال الأخلاق والكفاءة والإخلاص والوطنية، وأنا أذكر له مواقف عديدة كان فيها مثالاً للتدين وحب الوطن والعمل له... فنسأله تعالى أن يرحمه ويسكنه الفردوس الأعلى.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ذكرى يوم الغزو الغاشم
ذكرى يوم الغزو الغاشم

الرأي

timeمنذ ساعة واحدة

  • الرأي

ذكرى يوم الغزو الغاشم

في بداية عام 1990 بدأ نظام طاغية العراق المقبور بانتهاج حملة إعلامية مضللة كاذبة ضد دولة الكويت بهدف إثارة السخط الشعبي ضدها. وقد خطط لغزو الكويت مسبقاً، وقام بالإعلان عن تشكيل اتحاد عربي الهدف منه الأمن والدفاع المشترك مع كل من اليمن، الأردن ومصر، في فبراير 1989. فجر يوم الغدر شنت قوات الطاغية هجومها المباغت على دولة الكويت في فجر يوم 2 أغسطس 1990 واستمر الغزاة بالزحف والاستيلاء على كامل الأراضي الكويتية، وقام الطاغية بإدارة مسرحية هزلية بالإعلان عن تشكيل حكومة صورية برئاسة أحد الخونة، ثم الإعلان عن ضم دولة الكويت للعراق وإلغاء دولة مستقلة وعضوة في جامعة الدول العربية والمنظمات الدولية في سابقة غريبة. ومنذ الساعات الأولى للاحتلال الغاشم، سطّر الكويتيون أروع معاني الوفاء والتضحية، حين أدركوا نوايا المحتل بطمس سيادة البلاد وهويتها، معلنين رفضهم التام لهذا العدوان السافر، ووقوفهم إلى جانب قيادتهم الشرعية صفاً واحداً للدفاع عن سيادة وطنهم وحريته، معلنين عصيانهم المدني ورفضهم لجميع الأوامر الصادرة عن سلطات الاحتلال، متحملين بذلك الرفض كل صنوف التعذيب والاضطهاد، معلنين الموقف الثابت والحازم بالمبايعة التاريخية للنظام الشرعي، ممثلاً بأميرنا المرحوم / الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، وولي عهده الأمين المرحوم / الشيخ سعد العبدالله الصباح، طيّب الله ثراهما. ومع هذا الصمود الكبير من الكويتيين، عمد النظام العراقي إلى استخدام كل وسائل التخويف والتعذيب والسجن والاعتقال، كما لجأ إلى اتباع سياسة الأرض المحروقة إذ أحرق 752 بئراً نفطية، وقام بحفر الخنادق التي ملأها بالنفط والألغام، لتكون في وقت لاحق حداً فاصلاً بين قواته وقوات التحالف، ناهيك عن تدمير الموانئ البحرية وإغراق القطع البحرية والسفن في أحواض الميناء مع وضع المتفجرات والألغام فيها بحيث إن تمت عملية التعويم والتطهير يتم تفجيرها. وتبقى ذكرى الغزو الصدامي محفورة في وجداننا لا تمحوها السنون ولا تخفف من وطأتها الأيام، فقد كانت جراحها عميقة، أدمت القلوب وأزهقت أرواح شبابنا وشرّدت أهلنا وروّعت النفوس البريئة. نستعيد هذه الذكرى الأليمة في عامها الخامس والثلاثين، لا لنعيد الحزن بل لنُبقي الحقيقة حيّة في ذاكرة الأجيال. جيلٌ كامل غابت عنه تفاصيل تلك الأحداث المروعة ومن واجبنا أن نرويها بصدق كي يدرك حجم التضحيات، ويعي قيمة الأمن والأمان ويستلهم من صمودنا دروساً في الثبات والكرامة. سطر الشعب الكويتي ملحمة تاريخيّة برفض الاحتلال، فقد أظهر مقاومة وصموداً في وجه الاحتلال ، وأبدى تكاتفاً وتضامناً في مواجهة الظروف الصعبة، وتجسّدت هذه الملحمة في العديد من المواقف والأحداث التي شهدتها فترة الغزو، مثل المسيرات الاحتجاجية والمقاومة المسلحة والعصيان المدني والعمل على إدارة شؤون الوطن بسواعد أبنائها. فبعد أن غادرت العمالة الوافدة الوطن أثناء الاحتلال قام الشباب الكويتي بإدارة كل الأعمال صغيرة كانت أو كبيرة مخاطرين بأرواحهم في ظل حكم الطاغية المجرم. نذكر منها: إدارة الجمعيات التعاونية - المخابز - نقل القمامة من المناطق إلى مواقع المحرقة-دفن الشهداء بعد تصوريهم -إدارة وتفعيل دور الطوارئ الطبية ( الإسعاف )- إدارة المستشفيات والمستوصفات... الدمار شمل الحجر والمدر وقام الغزاة بتدمير كل شيء فلم يسلم منهم الإنسان ولا الحجر ولا المدر، قتلوا، نكّّلوا، دمّروا، أحرقوا، قاموا بجريمة العصر، حرق وتفجير آبار النفط حيث حجب الدخان الكثيف ضوء الشمس فكانت سماء الكويت تغطيها الغيوم السوداء ليلاً ونهاراً. فجر التحرير كما تم غزو الكويت والناس نيام، بزغ نور التحرير في فجر يوم 26 /2 /1991 لتكون نهاية الاحتلال لدولة الكويت بعد فترة دامت سبعة أشهر. وهذا النصر كان بإذن المولى عز وجل، وبصمود وتكاتف الشعب الكويتي معاً حكاماً ومحكومين، وكذلك بالدور الرسمي الكبير الذي قامت وما زالت تقوم به الكويت بالإضافة إلى العمل الخيري الشعبي والمبرات الخيرية التي غطت معظم دول العالم. بالتأكيد لن ننسى الغدر من جارٍِ لم نقصر معه. لن ننسى من غزا الكويت فجراً والناس نيام. لن ننسى من حاول مسح الكويت من الخارطة. لن ننسى من نكل بشعبنا الصامد بالقتل والتعذيب واختطاف أبنائها والذين إلى الآن لم يعرف عنهم شيئاً. ختاماً ستظل وتبقى الكويت عزيزة على قلوبنا رغم هذا الحدث الجلل المفجع، ونجدد الذكرى لتبقى خالدة إلى ما لا نهاية. واليوم نمر بأحداث لا تقل أهميةً عما سبق، فبدأت في الكويت عملية إصلاحات شاملة، والكويتيون مع هذه الإصلاحات التي تشمل: محاسبة سراق المال العام، محاربة الفساد، وكشف المزوّرين... وبإذن المولى عز وجل، تتكلل تلك الجهود بالنجاح. رحم الله أبطال التحرير ورموز الوطن، عملوا بتفان وإخلاص وعمل دؤوب حتى تحرّرت الكويت... الشيخ جابر الأحمد الصباح الشيخ سعدالعبدالله الصباح الشيخ صباح الأحمد الصباح الشيخ الشهيد فهد الأحمد الصباح الشيخ سعود الناصر الصباح الشيخ جابر الخالد الصباح (ربنا يشفيه) ولن ننسى شهداءنا الأبرار، من رجال وشباب، ونساء وفتيات، وما قدموه من تضحيات جليلة للوطن العزيز، سائلين الله عز وجل، بأن يتغمدهم بواسع رحمته، ويسكنهم فسيح جناته، وينزلهم منازل الشهداء. اللهم احفظ الكويت آمنة مطمئنة، والحمد لله رب العالمين.

... واكتشفت أوروبا حقيقة إسرائيل!
... واكتشفت أوروبا حقيقة إسرائيل!

الرأي

timeمنذ ساعة واحدة

  • الرأي

... واكتشفت أوروبا حقيقة إسرائيل!

تخيلوا... هناك دول أوروبية دعمت إسرائيل بالعدة والعتاد من أجل ضرب غزة و«صفقت» لها للقضاء على الشعب الفلسطيني بحجة القضاء على «حماس»، هذه الدول انقلبت اليوم على هذا الكيان، وأصبحت نداً لدوداً له ووسيلة ضغط دبلوماسي سبب له الإحراج ووضعه في زاوية الإرهاب والمكابرة والاستمرار في تجويع وقتل شعب أعزل! «صواريخ» سياسية ودبلوماسية اجتاحت الكيان الصهيوني الأسبوع الماضي بعد اختتام مؤتمر «حل الدولتين» في نيويورك بعزم 15 دولة على الاعتراف بدولة فلسطين! هذا التوجه الجديد يعد رسالة قوية... لها دلالات واضحة عن تغير النظرة الأوروبية لملف القضية الفلسطينية وحقوق الإنسان الفلسطيني والاستيطان الاستعماري الذي لا يتوقف! كما أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أن بلاده ستعترف رسمياً بدولة فلسطين بحلول سبتمبر المقبل، ما لم تتخذ إسرائيل خطوات ملموسة للسماح بدخول المساعدات إلى القطاع ووقف حربها على غزة! الحقيقة المرة في هذه المعادلة أن الولايات المتحدة التي أعلنت تأييدها لاقتراح «حل الدولتين»، تلك المبادرة التي أعلنها الملك عبدالله بن عبدالعزيز، طيب الله ثراه، في القمة العربية في بيروت العام 2002، انقلبت عليها اليوم بعد أن صرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بأنه يرفض مناقشة هذا التوجه الذي سارت باتجاهه وأعلنت عنه فرنسا! من هنا تصبح ورقة «حل الدولتين» أسلوب ضغط كبير فقط على إسرائيل، صعب تفعيله، بسبب وقوف أميركا ضده ولربما إذا ما تحقق ذلك سيقوم ترامب بتطبيق عقوبات اقتصادية عليها أو رفع الرسوم الجمركية! ومع ذلك علينا استغلال هذه الورقة والتركيز عليها وتفعيلها أكثر حتى بعد وقف الحرب على غزة، هذه الحرب الظالمة التي وقف فيها العالم متفرجاً ليرى على الهواء مباشرة سقوط ما يقرب من 100 ألف شهيد، وكيف يتم اقتناص الأطفال والنساء أثناء سيرهم لتسلم المساعدات الغذائية من موقع بري حدّده الكيان لهم! على الطاير: - بعد الحرب الإسرائيلية الظالمة على غزة والقتل الجماعي واليومي منذ أكثر من 21 شهراً ومشهد تجويع الفلسطينيين منذ أكثر من 5 شهور... تحرك الشارع الأوروبي، مندداً بالإرهاب الإسرائيلي لتكتشف حكومات أوروبا أخيراً وبعد جهد جهيد، حقيقة إسرائيل! ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع... بإذن الله نلقاكم! email:[email protected] twitter: bomubarak1963

سفير قطر يشيد بتضحيات الكويتيين في الذكرى الـ35 للغزو العراقي
سفير قطر يشيد بتضحيات الكويتيين في الذكرى الـ35 للغزو العراقي

الرأي

timeمنذ 7 ساعات

  • الرأي

سفير قطر يشيد بتضحيات الكويتيين في الذكرى الـ35 للغزو العراقي

أشاد سفير دولة قطر لدى دولة الكويت علي آل محمود، اليوم الأحد، بالتضحيات التي قدمها أبناء وبنات الكويت في مقاومة الاحتلال العراقي حتى استعادت البلاد حريتها وسيادتها الوطنية. وقال السفير آل محمود في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) بمناسبة الذكرى الـ35 للغزو العراقي لدولة الكويت إننا ندعو الله العلي القدير أن يتغمد الشهداء وقادة الكويت السابقين بواسع رحمته وأن يحفظ سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد والكويت من كل سوء. واستذكر في هذه المناسبة مواقف دول الخليج الداعمة للشرعية الكويتية والدور المشرف للقوات القطرية التي شاركت في معركة تحرير الكويت والتي ظلت رمزا للتلاحم ووحدة المصير الخليجي. وأكد السفير آل محمود حرص دولة قطر بقيادة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على تعزيز العلاقات الاخوية الوثيقة التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين في مختلف المجالات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store