logo
المطران تابت يكرّم الجامعة اليسوعية في يوبيلها الـ150 ويمنح رئيسها الأب دكاش "الصليب الأبرشي الذهبي"

المطران تابت يكرّم الجامعة اليسوعية في يوبيلها الـ150 ويمنح رئيسها الأب دكاش "الصليب الأبرشي الذهبي"

الديارمنذ 6 أيام

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
بمناسبة اليوبيل الـ150 لتأسيس جامعة القديس يوسف، كرّم سيادة المطران بول-مروان تابت الجامعة اليسوعية ومنح رئيسها، الأب سليم دكاش اليسوعي، 'الصليب الأبرشي الذهبي'، تقديرًا لعطاءاته الأكاديمية والروحية، ولدور الجامعة الريادي في خدمة التربية والتعليم في لبنان والانتشار.
وجاء هذا التكريم خلال حفل عشاء أقيم في كنف الأبرشية على شرف الأب دكاش، الذي وصل إلى كندا للمشاركة في احتفالات اليوبيل، برفقة وفد أكاديمي من لبنان ضمّ رئيسة مؤسسة USJ السيدة سينتيا غبريل أندريا، مدير المؤسسة السيد داني معلولي، ورئيس رابطة قدامى خريجي كلية طب الأسنان الدكتور كريستيان مكاري. كما شارك في الحفل رئيس رابطة قدامى الجامعة في مونتريال السيد جان غنوم، إلى جانب الدكتور باتريك أرقش، السيد فؤاد مارون، وجمع من الأطباء المتخرجين من الجامعة المقيمين في مونتريال، بالإضافة إلى عدد من الإعلاميين. فكانت الأمسية بحقّ 'ليلة الطبيب' بامتياز.
وفي لقاء مع الإعلاميين قبيل الاحتفال، شدد الأب دكاش على أهمية العقيدة التربوية اليسوعية، التي تتمحور حول فكرة 'La tête bien faite'، أي 'العقل المنظّم'، مشيرًا إلى أن الهدف هو خلق حالة مجتمعية متماسكة من خلال جيل مثقف وواعٍ. وأوضح أن الجامعة، عبر مؤسستها، قدّمت منحًا دراسية تفوق قيمتها 28 مليون دولار، بفضل التبرعات والهبات من منظمات وجهات مانحة آمنت برسالة الجامعة وساهمت بدعم طلابها في ظل الظروف الصعبة التي يمرّ بها لبنان، لا سيما بعد انفجار مرفأ بيروت، حيث عملت الجامعة بموارد لا تتجاوز 10 إلى 15% من إمكاناتها المعتادة.
وأشار الأب دكاش إلى أن أكثر من 60% من خريجي الجامعة منتشرين في مختلف أنحاء العالم، قائلًا: 'لبنان الأول هو خارج لبنان، هو أنتم.'
وفي ختام الحفل، سلّم المطران تابت 'الصليب الأبرشي الذهبي' للأب دكاش عربون تقدير لدوره الريادي على رأس هذا الصرح الأكاديمي العريق، ولمجهوده الكبير في دعم الطلاب وتعزيز رسالتهم. بدوره، قدّم الأب دكاش درعًا تذكاريًا للمطران تابت يمثّل اليوبيل الـ150 لتأسيس الجامعة، تحت شعار:
‏'Nos racines… Notre avenir
1875 – 2025'
كما عبّر المطران تابت عن شكره لرئيس الجامعة اليسوعية، مشيدًا بالمسيرة العريقة للمؤسسة التي خرّجت أجيالًا من القادة والمفكرين، مؤكدًا أهمية استمرار رسالتها التربوية في بناء المجتمعات وتعزيز القيم الإنسانية.
حول الأبرشية المارونية في كندا
تقوم الأبرشية المارونية في كندا، بقيادة سيادة المطران بول-مروان تابت، بدور محوري في الحفاظ على الروح المارونية وتنشيط العمل الراعوي في بلاد الانتشار. ومنذ تسلمه مهامه، أطلق المطران تابت مسارًا إصلاحيًا متكاملاً هدفه مواكبة تطلعات الجالية المارونية المتنامية في كندا، ومن أبرز إنجازاته:
• إعادة هيكلة الأبرشية: عبر وضع رؤية تنظيمية حديثة تعزّز العمل الجماعي بين الكهنة والمؤمنين، وتُحدّث الأساليب الإدارية والراعوية.
• بناء وافتتاح كنائس جديدة: في غاتينو، نياغرا، ميسيساجا، وهاليفاكس، مما عزز الحضور الروحي والاجتماعي للكنيسة في كندا.
• دعم الإكليريكية المارونية في غزير: بتوجيه الموارد لدعم تنشئة الكهنة الجدد، انطلاقًا من إيمان الأبرشية بأهمية الدعوات الكهنوتية.
• التحضير لمؤتمر الشبيبة المارونية: الذي تنطلق فعالياته هذا الأسبوع، ويجمع الشباب من مختلف المقاطعات الكندية بهدف تعميق الإيمان، وتعزيز الهوية، وتنمية الدور الشبابي في الكنيسة والمجتمع.
لقد أثبت المطران بول-مروان تابت، من خلال رؤيته المتجددة، أن الكنيسة المارونية في كندا ليست فقط حاضنة روحية للمؤمنين، بل هي أيضًا فاعل اجتماعي وثقافي، وجسر تواصل حيّ بين لبنان والانتشار.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مياه الجنوب : تأمين 10 مولدات جديدة لتشغيل
مياه الجنوب : تأمين 10 مولدات جديدة لتشغيل

الديار

timeمنذ 21 ساعات

  • الديار

مياه الجنوب : تأمين 10 مولدات جديدة لتشغيل

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب اعلنت مؤسسة مياه لبنان الجنوبي في بيان أنها " ضمن عملية الاستجابة الطارئة لحاجات القرى والبلدات الجنوبية بعد عودة المواطنين النازحين إثر العدوان الاسرائيلي الاخير، قامت فرقها وبشكل دوري بالكشف على المولدات والعمل على صيانة الاعطال التي طرأت عليها او استبدالها بمولدات جديدة لتشغيل محطات وآبار المياه في مختلف البلدات والقرى المتضررة". وأشارت الى انه " حرصاً منها على ضمان استمرارية المحطات والآبار واستمرار التغذية بالمياه في ظل الظروف الراهنة، قامت المؤسسة بتأمين 10 مولدات كهربائية حديثة وبقدرات انتاجية عالية (100 - 700 KVA) للبلدات الاتية: الخيام -المعتقل بقوة 350 KVA ، وادي_سلوقي رقم 2 بقوة 250 KVA، رميش رقم 1 بقوة 250 KVA، قناريت بقوة 250 KVA، الناقورة بقوة 250 KVA، مجدل_ زون بقوة 250 KVA، ديرميماس بقوة 100 KFA، عرب_الجل بقوة 100 KFA، البياضة بقوة 250 KFA والحاصباني بقوة 700 KVA وذلك بالتعاون مع منظمة اليونيسيف واللجنة الدولية للصليب الأحمر".

مصر تستعيد 21 قطعة أثرية من أستراليا
مصر تستعيد 21 قطعة أثرية من أستراليا

الديار

timeمنذ 21 ساعات

  • الديار

مصر تستعيد 21 قطعة أثرية من أستراليا

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب استعادت مصر 21 قطعة أثرية من أستراليا، كان قد تم تهريبها من مصر بطرق غير مشروعة، وبعضها عرض في مزادات. وبحسب بيان لوزارتي الخارجية والآثار، "فقد نجحت السفارة المصرية في كانبرا والقنصلية العامة في سيدني، بالتعاون مع الجهات الأسترالية المعنية، في استعادة 21 قطعة أثرية كانت معروضة في إحدى صالات المزادات، بالإضافة إلى جزء من جدارية خاصة بالمدعو "سشن نفر تم"، والتي كانت ضمن مقتنيات جامعة ماكواري، فضلا عن مسمار أثري يعتقد أنه يعود إلى أحد التوابيت الملكية". وأوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن القطع كانت معروضة بإحدى صالات المزادات الشهيرة في أستراليا، وعندما تبين عدم وجود مستندات ملكية لها، بادرت إدارة الصالة بالتعاون مع السفارة المصرية في كانبرا لإعادتها إلى القاهرة، لافتا إلى أن القطع المستردة تعود إلى عصور مصرية قديمة متنوعة وتضم تماثيل صغيرة، من بينها تمثال أوشابتي، وجزء من تابوت خشبي على هيئة يد بشرية، ورأس أفعى من الخشب، ومسرجة فخارية، ومغازل من العاج، وتميمة عين الوجات، وقطعة من النسيج القبطي. وأشار إلى أن بعض القطع تم تسليمها إلى القنصلية المصرية العامة في سيدني، من بينها جزء من لوحة أثرية تخص المدعو 'سشن نفر تم'. وقد تم اكتشاف هذه اللوحة سابقا بواسطة البعثة الإيطالية، وكانت مكسورة إلى أربعة أجزاء، اختفى بعضها خلال عملية جرد عام 1995، قبل أن يُعاد ثلاثة أجزاء منها إلى مصر عام 2017 من سويسرا، في حين تم تسليم الجزء الرابع مؤخرا من قبل متحف ماكوري في أستراليا، فور تأكيده أن هذا الجزء ينتمي للوحة ذاتها. ونوه بأن وفدا من المجلس تسلم القطع الأثرية من مقر وزارة الخارجية المصرية، وتم إيداع القطع بالمتحف المصري بالتحرير لترميمها تمهيدا لعرضها في معرض مؤقت. وقال وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي، إن استرداد هذه المجموعة يعكس التزام الدولة المصرية، بجميع مؤسساتها، بحماية تراثها الحضاري الفريد، مشيدا بالتعاون المثمر بين وزارتي السياحة والآثار والخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، والذي كان لهما الدور الرئيسي في تحقيق هذا الإنجاز. وأضاف أن هذه الخطوة تأتي بالتزامن مع الاحتفال بمرور 75 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وأستراليا، ما يعكس عمق التعاون الثنائي والتنسيق المشترك بين البلدين في مختلف المجالات، لا سيما في مجال حماية التراث الثقافي ومكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، ويؤكد التزام الجانبين بإعادة الممتلكات الثقافية إلى موطنها الأصلي وفقا للاتفاقيات والمعاهدات الدولية. فيما ذكرت وزارة الخارجية، أن الجهود الحثيثة التي بذلتها البعثات الديبلوماسية المصرية المعتمدة في استراليا، متمثلة في السفارة في كانبرا والقنصليتين العامتين في كل من سيدني وملبورن، أسفرت عن تزايد إقبال المواطنين الاستراليين لإعادة القطع المصرية الأثرية التي بحوزتهم بصورة طوعية، وذلك استنادا للحملة التي أطلقتها البعثات الديبلوماسية المصرية في استراليا خلال الأعوام الماضية.

توسيع "الكوستا برافا" أُقِرّ... صليبا تكشف لـ "الديار" خطة رفع الجبل في برج حمود والجديدة وزارة البيئة تحاول استعادة مهام السلطة التنفيذيّة... فهل تنجح؟
توسيع "الكوستا برافا" أُقِرّ... صليبا تكشف لـ "الديار" خطة رفع الجبل في برج حمود والجديدة وزارة البيئة تحاول استعادة مهام السلطة التنفيذيّة... فهل تنجح؟

الديار

timeمنذ يوم واحد

  • الديار

توسيع "الكوستا برافا" أُقِرّ... صليبا تكشف لـ "الديار" خطة رفع الجبل في برج حمود والجديدة وزارة البيئة تحاول استعادة مهام السلطة التنفيذيّة... فهل تنجح؟

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب تخيل بلداً يضع نفاياته تحت السجادة أو بالأحرى، يطمرها في أحشاء الأرض، وينفخ دخانها في صدر السماء. مشهد سريالي تختلط فيه رائحة الفساد برائحة القمامة، حيث يستحيل التخلص من الفضلات، مما يجعل اكوام الزبالة عبئاً يهدد الهواء والماء والتربة، وصولاً إلى صحة الإنسان نفسه. فالواقع البيئي في لبنان لم يعد يحتمل المزيد من التجميل أو التسويف، إذ تحوّلت المطامر إلى جبال شاهقة من النفايات لا تتوقف عن النمو، في حين تُطرح المحارق كحل سحري، رغم ما تحمله من سموم كامنة وتهديدات مسرطنة تتسلل إلى الرئتين بلا استئذان. لذا، في بلد تتخطى نسبة النفايات العضوية فيه 55%، تبدو فكرة الحرق أشبه بمن يحاول إشعال النار في الماء. هذه المواد المشبعة بالرطوبة لا تحترق بسهولة، بل تحتاج إلى "وقود" إضافي من البلاستيك والمازوت، ما يجعل كلفة الحرق خيالية بيئياً ومالياً. وبين مكبات تغصّ حتى الاختناق، ومحارق تنفث الرماد السام والـ "ديوكسين"، يصبح السؤال الجوهري: هل نتجه فعلاً نحو حلول مستدامة؟ أم نواصل الدوران في حلقة مفرغة من الترحيل والطمر والحرق؟ في جميع الأحوال، إنها معادلة فاشلة عنوانها الدائم: "البيئة آخر الأولويات"، في وقتٍ بات فيه المواطن وقوداً إضافياً في محرقة سوء الإدارة وغبار السياسات العشوائية. أمام تفاقم أزمة النفايات في لبنان، وبلوغ مطمري الجديدة وبرج حمود حدّهما الأقصى من الاستيعاب، ويضاف اليهما مطمر "الكوستا برافا"، تُطرح تساؤلات ملحّة: إلى أين يتجه هذا القطاع، في ظل غياب استراتيجية واضحة ومستدامة؟ هل سنشهد توسيعاً للمطامر الحالية؟ أم أن هناك توجهاً نحو حلول أكثر تطوراً تحترم صحة الإنسان والبيئة؟ وكيف سيتم التعامل مع التراكم اليومي للنفايات، في ظل هذه المعطيات الضاغطة؟ للإجابة عن هذه الأسئلة وغيرها، تحدثنا إلى جهة متخصصة في هذا الملف، حيث استعرضت واقع إدارة النفايات الصلبة في لبنان، وسلّطت الضوء على التحديات البيئية والتقنية التي تواجه هذا القطاع، إضافة إلى المساعي القائمة لوضع استراتيجية متكاملة تجمع بين التشريع والتنفيذ. وفي هذا السياق، تقول أستاذة الكيمياء البيئية في الجامعة الأميركية في بيروت النائبة الدكتورة نجاة صليبا لـ "الديار": "أولاً تشكل الكمية الكبرى من نفاياتنا نسبة تفوق 55% من النفايات العضوية". ماذا يعني "عضوي"؟ توضح: "أي تتكون من الخضر والفواكه والطعام المطبوخ، وهذه المواد مشبعة بالمياه. لذلك، إذا وضعناها في محرقة لا تحترق، وحتى تحترق يجب أن نضيف عليها البلاستيك والكرتون، بالإضافة إلى مواد مشتعلة مثل المازوت والبنزين، فيصبح حينئذ، إلى جانب كونها ماء، الدولة ستتكلف ثمن المازوت والبنزين أكثر من وضعها في المحرقة. وبالتالي، تكلفة هذه الطريقة في التخلص من الفضلات، هي أغلى طريقة يمكن أن تتبعها الدولة لإدارة النفايات الصلبة التي لديها". طرح غير سليم! وتضيف: "نفاياتنا لا يمكن مقارنتها بأوروبا، لأننا نطبخ في المنزل ونشتري الخضراوات لاستخدامها، ولا نعتمد بشكل كامل على الوجبات الجاهزة او "الدليفري"، وبالتالي فإن القمامة ليست عبارة عن بلاستيك فقط او الكرتون الذي نستعمله. من هنا، فإن المقارنة مع أوروبا هي رؤية مغلوطة 100%". تحديات معالجة الرماد السام وأهمية تقنيات الحرق المتقدمة وتتابع: "أما الأمر الثاني فهو الرماد الناتج من الحرق، والذي يحتوي على مواد سامة تتطلب معالجة خاصة وآمنة، غير أنها مكلفة جداً. وفي غياب هذه المعالجة، يُصار إلى طمر هذا الرماد، ما يجعله أكثر ضرراً، لأن الطمر العشوائي لهذه المواد المؤذية، أخطر بكثير من طمر النفايات العضوية أو غير القابلة لإعادة التدوير، مما يزيد الوضع تعقيداً. هذا فضلاً عن الانبعاثات السامة التي تطلق في الجو، إذ يؤدي حرق البلاستيك إلى انبعاث مادة الديوكسين، وهي مادة مهلكة جداً". وتضيف: "إذا كانت الدولة تنوي اللجوء إلى الحرق، فعليها أن تجهّز المحارق بفلاتر متطورة وأجهزة لقياس الحرارة، بغية التأكد من أن الحرق يتم بدرجات حرارة مرتفعة، لتفادي انبعاث الديوكسين. أما في حال غابت الصيانة الدورية والمراقبة الدقيقة، فإن حياة الناس ستكون في خطر داهم". وتعود لتوضح: "ما أحاول قوله هو إن من يتحدث عن سبب وجود المحارق في أوروبا وعدم وجودها هنا، فهذا المستفسر لا يكون دارسا لكل هذه المعطيات الاقتصادية والبيئية، ويجهل نوعية النفايات الموجودة لدينا. كما انه يغفل في حديثه ان هذا النموذج لا يمكن تطبيقه في لبنان. ويبقى السؤال الأهم في هذا المجال: إذا تم اعتماد الحرق، فأين سيتم التخلص من الرماد المسرطن". فصل المهام بين السلطتين خطوة أساسية باتجاه الحل وتشرح: "التقيت بفريق عمل مع وزيرة البيئة اللبنانية الدكتورة تمارا الزين وأثرنا موضوع النفايات، وتحدثنا عن اهمية السلطة التنفيذية ممثلة بالوزيرة، في اعادة النظر بالاستراتيجية التي اقرها مجلس الوزراء السابق. ونحن في الوقت نفسه، نعمل بالتوازي على اعادة النظر في قانون النفايات، لان الطريقة المعتمدة سابقا اي قانون 80/2018، استند في احدى فقراته الى تَبنّي الاستراتيجية الصادرة عن مجلس الوزراء وهذا امر معيب قانوناً، اذ لا يجوز ان يكون هناك تداخل بين الاستراتيجية التي تعد من مهام السلطة التنفيذية، وبين وضع القانون الذي ينبغي ان يؤسس على مبادئ عامة وثابتة، لا ان يرتبط باستراتيجية متغيرة. وهذا ما حصل بالفعل، وهو ما كنا قد اتفقنا عليه، بأن يكون هناك تعاون بين السلطتين، يعقبه اجتماع نطرح فيه بدورنا التعديلات على القانون، وفي الوقت عينه تقوم الوزيرة باطلاعنا على الاستراتيجية التي تفكر في اعتمادها". وتشير إلى أن "الخطة لم تتضح بعد، وفي الوقت نفسه ما زلنا نعمل على القانون، وكل ذلك في إطار السعي الجاد أولاً لإصدار قانون حديث، وثانياً لوضع استراتيجية موحدة تنطبق على جميع البلديات والاتحادات. لذلك قبل إقرار هذين الأمرين، لا يمكن الحديث عن أي شأن يتعلق بالنفايات، سواء أكان مدفناً ام غيره". برنامج متكامل لإدارة النفايات وتكشف لـ "الديار" في ختام حديثها أنه "سيتم العمل على رفع الجبل في برج حمود والجديدة، لأنهما وصلا إلى الحد الأقصى من القدرة الاستيعابية للنفايات، ولم يعد بالإمكان تكديس المزيد من القمامة. وهنا قد نواجه مشكلة، لكن هناك مساعٍ حثيثة لوضع برنامج متكامل، يتمشى بالتوازي مع الاستراتيجية المتعلقة بإدارة النفايات ومع قانون النفايات، بحيث يكمل أحدهما الآخر، لضمان تنظيم منسق لهذا القطاع. وهذا ما نعمل عليه، وزيارتي إلى وزيرة البيئة لم يمضِ عليها وقت طويل، لأقول إن هناك معطيات جديدة طرأت في هذا الملف".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store