logo
الصرخةُ.. سلاحُ الوعيِ الذي أرعبَ الأساطيلَ

الصرخةُ.. سلاحُ الوعيِ الذي أرعبَ الأساطيلَ

يمني برس٢٧-٠٤-٢٠٢٥

حينَ صرخَ الشهيد القائد السيدُ القائدُ حسين بدر الدين الحوثي ـ رضوانُ الله عليه ـ في وجهِ المستكبرين، لم تكنْ صرخةً عبثية، ولا شعارًا لحظيًّا، بل كانت استبصارًا قرآنيًّا عميقًا لطبائعِ الصراعِ، واستشرافًا استراتيجيًّا لمآلاتِ الهيمنةِ الأمريكية.
لم يكنْ مجردَ هتافٍ، بل إعلانُ تموضعٍ حضاريٍّ في معسكرِ المستضعفين، وبدايةُ مشروعٍ قرآنيٍّ متكاملٍ يواجهُ الهجمةَ العالميةَ بكلِّ أدواتِ المواجهةِ الممكنةِ: النفسيةِ، والعسكريةِ، والسياسيةِ، الاقتصاديةِ، والثقافيةِ.
الصرخةُ كفعلٍ عسكريٍّ ونفسيٍّ:
قال رضوان الله عليه: «دعوا الشعبَ يصرخْ في وجهِ الأمريكيين، وسترون أمريكا كيف ستتلطف لكم… هي الحكمة، ألسنا نقول: إن الإيمانَ يماني، والحكمةُ يمانية؟».
لقد وعى الإمامُ القائدُ طبيعةَ الصراعِ ومفاتيحَه النفسية والسياسية والعسكرية، فحوّل شعار
«الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام» إلى سلاحٍ نفسيٍّ ووجدانيٍّ وميدانيٍّ، غيّر موازينَ الوعي في الأمة.
لقد أثبتتِ التجربةُ أنَّ الحربَ اليومَ لم تَعُدْ حربَ ميادينَ فقط، بل هي حربُ عقولٍ وأعصابٍ وإرادات.
ولأنّ أمريكا وحلفاءَها يدركونَ أن الهيمنةَ تبدأُ من كسرِ العزائمِ وتطويعِ النفوسِ، كانت الصرخةُ ـ بما تحملهُ من شحنةِ وعيٍ وعقيدةٍ وثبات ـ حربًا معاكسةً تضربُ في العمقِ النفسيّ للعدو، وتفكّكُ بنيتَهُ الإعلاميةَ والمعنويةَ.
فمنذ أن رفعت الصرخةُ، لم تستطعِ الدعايةُ الأمريكيةُ أن تُقنعَ الشعوبَ بعدالةِ مشاريعها، ولا أن تصِمَ أنصارَ الله بالإرهاب، رغمَ سيلِ التهمِ والتضليلِ، لأنها أمامَ جدارِ شعارٍ نقيٍّ، لا يشوبهُ تطرّفٌ ولا يَقبلُ مساومة.
أن بُنيةِ الشعارِ ومفاعيلهِ العسكريةِ والنفسيةِ على ساحةِ الصراعِ الكونيِّ، أهان الاستكبار العالمي في فضح هشاشة القبة الحديدية.
الصرخةُ ومعادلةُ الردعِ البحرية:
في خضمِّ معركةِ الفتحِ الموعود، تحوّل الشعارُ من هتافٍ إلى تكتيك، ومن صوتٍ إلى صاروخ.
أغلقتِ الموانئُ، توقّفَ ممرُّ إيلات، وارتبكتْ حاملاتُ الطائرات، وسُحقتِ الهيبةُ الأمريكيةُ في البحرِ الأحمرِ وخليجِ عدن. ولأولِ مرةٍ في التاريخ، تقفُ البوارجُ الأمريكيةُ عاجزةً عن حمايةِ السفنِ الإسرائيليةِ، وتضطرُّ لمواجهةِ طائراتٍ مسيّرةٍ يمنيةٍ وصواريخَ باليستيةٍ ومجنحةٍ، بعضها فرطُ صوتيّ، انطلقتْ باسمِ الشعارِ، وبروحِ المشروعِ القرآنيّ.
الصرخةُ ومنظومةُ الدفاعِ الجوّي والمعركةُ النفسية:
معركة الثقافة والمصطلحات:
حينَ تحوّلتْ المعركةُ إلى السماءِ، وإسقاط 18 طائرة 'إم كيو 9' أمريكي،22 طائرة أمريكية نوع (MQ-9 ) والأف-١٥ والأف-١٦، وسجّلَ أرقامًا غيرَ مسبوقةٍ في التصدي لطيرانِ العدوّ، كانت الصرخةُ هي الموجهَ الأخلاقيّ والعقائديّ للمقاتلِ اليمنيّ. هذا المقاتلُ لا يقاتلُ بدافعِ الأجرِ أو الثأرِ، بل بدافعِ الإيمانِ بالله، والبراءةِ من أمريكا، والولاءِ لمحورِ الحقّ. ومن هنا، فإنّ شعارَ الصرخةِ ـ كما أشار السيد القائد عبد الملك الحوثي، يحفظه الله، أنّ 'الشعار' ليس مجرّد هتاف، بل سلاحٌ ثقافيٌّ وسياسيٌّ وعسكريٌّ في وجه قوى الاستكبار.
فهو يفضح الهيمنة الأمريكية، ويُعبّئ الأمة وعيًا ورفضًا للتبعية، ويُمهِّد لموقف عمليٍّ يُثمرُ في ميادين التصنيع العسكري والمواجهة.
ومن الشعار بدأت المسيرة، وبالشعار تستمر حتى تحرير القدس.
مكاسبُ الصرخةِ:
وضوحُ العدوِّ، وكشفُ العملاء، لقد كشفتِ الصرخةُ زيفَ الديمقراطيةِ الغربية، وأظهرتْ أنظمةَ التطبيعِ على حقيقتِها، وأسقطتِ الأقنعةَ عن وجوهِ التبعيةِ السياسيةِ والثقافيةِ والاقتصادية.
فضحتْ الحركاتِ التكفيريةَ التي تحرّكت في سورية وصمتتْ في فلسطين، وعرّتْ العقيدةَ القتاليةَ الغربيةَ التي لا تعرفُ الشرفَ ولا تعرفُ القدس وعندما نقضت أمريكا الفيتو في مجلس الأمن، طبقت الصرخة الفيتو في البحر الأحمر.
الصرخةُ والبراءةُ:
من شعائرِ الحجِّ إلى شعائرِ الجهاد من رميِ الجمراتِ في منى، إلى قصفِ السفنِ في بابِ المندب، تتجلّى الحكمةُ اليمانيةُ في أوضحِ صورِها. فالصرخةُ ليستْ إلا امتدادًا لشعيرةِ البراءةِ التي أُمرنا بها في التوبةِ:
(براءةٌ من اللهِ ورسولِه إلى الذين عاهدتم من المشركين).
وكما نرمي الجمراتِ إعلانًا للعداءِ مع إبليس، نرمي الصواريخَ والمسيراتِ براءةً من الشيطانِ الأكبر، لقد جاءَ هذا الشعارُ متّصلًا بشعائرِ الله، تمامًا كالرجمِ في مِنى، حيثُ يرمي الحجيجُ الشيطانَ رمزًا للبراءة والمواجهة، وهكذا هي الصرخة، رجمٌ للشيطانِ الأكبرِ أمريكا، وقطعٌ لعهدِ التبعية، وإعلانُ سخطٍ دائمٍ في وجهِ الطغيان.
إنها صلةٌ إيمانيةٌ باللهِ تجعلنا أقوياء، وتجعلُ عدوَّ اللهِ ضعيفًا ومرتبكًا أمام ثباتنا.
الصرخةُ والقضيةُ المركزية:
حينَ ارتبطَ الشعارُ بفلسطين، دوَّى في أصقاع الكوكب لتصبح صرخة عالمية.
عندما ارتبطتِ الصرخةُ، شعارُ المشروعِ القرآني، بالقضيةِ المركزيةِ للأمةِ ـ فلسطين ـ تحوّلتْ من مجرّدِ شعارٍ يمنيٍّ إلى صرخةٍ أمميةٍ تتردّدُ في مساجدِ طهران، وساحاتِ بغداد، وجبالِ لبنان، وأزقةِ غزّة، ومدنِ الجنوبِ الأفريقي، وبلدانِ أميركا اللاتينية.
لقد أصبحتِ الصرخةُ رايةً تحتمي بها قلوبُ المحرومينَ، ويتسلّحُ بها كلُّ مستضعفٍ في وجهِ الطغاةِ والمحتلين.
فحيثُ وُجِدَ الظلمُ، يجبُ أن تُرفَعَ الصرخة، وحيثُ وُجِدَ الاستكبارُ، لا بدّ أن يُسمَعَ صوتُ البراءةِ في وجهِه.
وهكذا، لم تعُد الصرخةُ ملكًا لجغرافيا محددة، بل صارتِ الميثاقَ الثوريَّ للأحرار، والدستورَ الأخلاقيَّ للمقاومين، والبوصلةَ التي تُشيرُ دومًا إلى القدسِ، مهما حاولَ المطبّعونَ تشويهَ الطريق.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الشيخ نعيم قاسم: الجنوب لن يُفرّط فيه.. والمشاركة في الانتخابات البلدية تجسيد للصمود والإعمار
الشيخ نعيم قاسم: الجنوب لن يُفرّط فيه.. والمشاركة في الانتخابات البلدية تجسيد للصمود والإعمار

يمني برس

timeمنذ 37 دقائق

  • يمني برس

الشيخ نعيم قاسم: الجنوب لن يُفرّط فيه.. والمشاركة في الانتخابات البلدية تجسيد للصمود والإعمار

شدّد أمين عام حزب الله، سماحة الشيخ نعيم قاسم، على التمسك بكل ذرة تراب من جنوب لبنان، مؤكدًا أن 'الاحتلال الإسرائيلي لن يبقى على شبر واحد من أرضنا'، وذلك في كلمة وجهها، اليوم الخميس، إلى أهل الجنوب، بمناسبة الانتخابات البلدية والاختيارية المقررة السبت المقبل. وأوضح الشيخ قاسم أن المشاركة الواسعة في هذه الانتخابات تُعد جزءاً من عملية إعادة الإعمار، التي ستُتابَع بالتعاون بين البلديات المنتخبة والدولة اللبنانية، التي دعاها إلى تحمّل مسؤولياتها الكاملة. وأكد أن استعادة أرض الجنوب وإعمارها، إلى جانب إعادة بناء كل ما تهدم في لبنان، يُعدّ وفاءً لدماء الشهداء، وفي مقدمتهم سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله، كما أنه تكريم للجرحى والأسرى الذين يعمل حزب الله على استرجاعهم. وأشار إلى أن الانتخابات البلدية هذه السنة تمثّل تحدياً ضمن معركة الصمود، والتشبث بالأرض، وحياة أهلها وبساتينها ومنازلها، مضيفاً: 'كل من راهن على العدوان الإسرائيلي ينتظر ما ستسفر عنه هذه الانتخابات'. وخاطب أهل الجنوب قائلاً: 'أنتم من قدمتم التضحيات الكبرى، وضربتم مثلاً في الصمود الأسطوري لعقود في وجه العدوان، وآخرها كان في دعمكم لطوفان غزة ومعركة أولي البأس، فأثبتم أنكم أهل الكرامة والسيادة والتحرير'. وأشاد بجهود أبناء الجنوب في إعادة إعمار مناطقهم بعد تحرير عام 2000، وبعد عدوان تموز 2006، وبتفوقهم على الدولة والمسؤولين حين عادوا إلى أراضيهم رغم المخاطر، متسلحين بالإيمان والتحدي والشجاعة. وختم قائلاً: 'لسنا نخاطبكم من أجل الفوز، فأنتم فائزون بإذن الله، بتكاتفكم والتفافكم حول حركة أمل وحزب الله، ودعمكم للوائح التنمية والوفاء. أنتم المقاومة، ونريد منكم تكثيف المشاركة ليكون الانتصار مدوياً'.

ترامب يعلق بشأن مقتل موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن
ترامب يعلق بشأن مقتل موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن

يمرس

timeمنذ 39 دقائق

  • يمرس

ترامب يعلق بشأن مقتل موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن

وكتب الرئيس في منشور على منصة تروث سوشيال: "يجب أن تنتهي هذه المجازر المروعة في واشنطن العاصمة، والتي تستند بوضوح إلى معاداة السامية، فورًا! لا مكان للكراهية والتطرف في الولايات المتحدة ، تعازيّ لعائلات الضحايا، من المحزن أن تحدث مثل هذه الأمور! بارك الله فيكم جميعًا". وكانت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية ، كريستي نويم، قد أعلنت مقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن ، ليلة الأربعاء، بالقرب من المتحف اليهودي في العاصمة الأمريكية. وقالت شاهدة العيان سارة مارينوزي لشبكة CNNإن مطلق النار الذي قتل زوجين شابين خارج المتحف اليهودي في واشنطن العاصمة، الأربعاء، "تظاهر بأنه شاهد" وانتظر وصول الشرطة لأكثر من 10 دقائق قبل أن يدّعي أنه فعل ذلك "من أجل غزة". تم

السید الحوثی: سنصعّد عملیاتنا أکثر.. واستهدفنا مطار اللد بـ3 صواریخ فی أسبوع- الأخبار الشرق الأوسط
السید الحوثی: سنصعّد عملیاتنا أکثر.. واستهدفنا مطار اللد بـ3 صواریخ فی أسبوع- الأخبار الشرق الأوسط

وكالة نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • وكالة نيوز

السید الحوثی: سنصعّد عملیاتنا أکثر.. واستهدفنا مطار اللد بـ3 صواریخ فی أسبوع- الأخبار الشرق الأوسط

وفي كلمته الأسبوعية بشأن مستجدات العدوان على قطاع غزة والتطورات الإقليمية والدولية، كشف السيد الحوثي أنّ اليمن 'نفذ هذا الأسبوع عمليات بـ8 صواريخ فرط صوتية وباليستية وطائرات مسيرة'، موضحاً أنّ '3 صواريخ من عمليات هذا الأسبوع كانت في اتجاه مطار اللد'. ولفت إلى أنّ العديد من شركات الطيران 'مددت تعليق رحلاتها الجوية إلى فلسطين المحتلة، وذلك ضمن تأثير مهم للعمليات اليمنية'. وأشار السيد الحوثي إلى التصريحات الإسرائيلية التي 'تبين مدى تأثير العمليات اليمنية، وتبين عجز العدو الإسرائيلي عن ردع الموقف اليمني أو التأثير عليه'. وبشأن العدوان الإسرائيلي على الموانئ في الحديدة بـ22 غارة، قال السيد الحوثي إنّ الاحتلال 'حاول أن يقدم حالة ردع لإيقاف العمليات اليمنية، لكنّه فشل تماماً'. كما أنّ حاملة الطائرات 'ترومان' الأميركية 'غادرت وهي تحمل عنوان الفشل بخسارة 3 مقاتلات'، وفق ما أكد السيد الحوثي. 'لا يمكن التراجع عن الموقف اليمني' وفي السياق، شدّد على أنّ الموقف اليمني 'منطلقه إيماني وقيمي وأخلاقي، ولا يمكن التراجع عنه أبداً'. وأكّد السيد الحوثي أيضاً أنّ تصعيد الاحتلال 'يستدعي التصعيد في العمل والإسناد والاهتمام المكثف'، موضحاً أنّه 'لا ينبغي أبداً في هذه المرحلة أن تتسلل حالة الوهن أو الضعف أو الملل إلى نفس أي إنسان يحمل ذرة من الإنسانية والإيمان'. وبيّن أنّ 'المقام في هذه المرحلة هو مقام اهتمام أكثر، تصعيد أكثر، جد أكثر'، متأملاً أن يكون الحضور المليوني في اليمن يوم الغد حاشداً وكبيراً جداً، بعد أسبوع من أكبر الأسابيع دموية ومأساة في قطاع غزة. 'أسبوع دامٍ في غزة وسط صمت عربي ودولي' وفي ما يخصّ الاعتداءات الإسرائيلية المتصاعدة على قطاع غزة، أشار السيد الحوثي إلى أنّ 'هذا الأسبوع كان دامياً وقاتماً بالإجرام والمجازر الصهيونية الفظيعة في القطاع'. وأردف أنّ 'قطاع غزة يواجه مجاعة كبيرة وحالة مأساوية للغاية، في فضيحة كبرى لما يسمى بالمجتمع الدولي والمنظمات الدولية'. وأضاف أنّ 'العدو يصعّد في جرائمه وفي إبادته الجماعية بشكل بشع للغاية، فيما يبقى السقف الرسمي لمعظم الأنظمة إصدار بيانات من دون تحرك عملي'، في وقتٍ 'نرى أنّ سفن دولة إسلامية ودولة عربية هي أكثر السفن التي تزود العدو الإسرائيلي والصهاينة من خلال البحر الأبيض المتوسط بالمواد الغذائية والبضائع'. ولفت السيد الحوثي إلى أنّ بيانات الأنظمة العربية والإسلامية 'تتضمن عبارات باردة وباهتة تناشد الآخرين ليفعلوا شيئاً للشعب الفلسطيني، وكأنّنا أمة من دون مسؤولية'. وشدّد على أنّ الأمة الإسلامية 'تتحمّل مسؤولية كبيرة في مناصرة الشعب الفلسطيني في هذه المظلومية الكبيرة الواضحة التي لا مثيل لها'. كما أكّد أنّ 'صمت الأمة يتيح الفرصة للعدو الإسرائيلي ارتكاب الجرائم بكل جرأة مع اطمئنان تام من ردة الفعل'. واعتبر في هذا الخصوص، أنّ 'من أهم أنواع الجهاد في سبيل الله هو العمل على استنهاض الأمة وتبصيرها وتوعيتها من أعدائها'. وأعرب عن تمنيه في رؤية تظاهرات في البلدان العربية والإسلامية بمستوى ما يحصل في بعض البلدان الغربية'، معلقاً على المواقف الأوروبية بشأن ما يجري في غزة، قائلاً إنّ 'مواقف بعض الحكومات الأوروبية جاءت فوق المعتاد، لكنها لا ترقى إلى مستوى الجرائم الإسرائيلية الفظيعة جداً'. وأضاف أنّ 'على الدول الأوروبية وقف تسليح العدو الإسرائيلي، واتخاذ قرارات حاسمة وعقوبات حقيقية وقطع العلاقات الاقتصادية'. 'العمليات الإجرامية في غزة من دون أهداف' وفي الإطار، أشار السيد الحوثي إلى 'إدراك لدى الكثير من قادة العدو الإسرائيلي بأنّ العمليات الإجرامية فاشلة على الرغم من ما يترافق معها من تحشيد، ففي نظر كثير من قادة العدو وكبار المجرمين الصهاينة، أصبحت العمليات الإجرامية في غزة من دون أهداف'. ورأى أنّ 'العدو الإسرائيلي يعوّض الهزائم بالجرائم، الأمر الذي يُعدّ شاهداً على ضعف الروح المعنوية لجنوده'، مشيراً في المقابل، إلى أنّ 'عمليات المجاهدين في غزة فاعلة ومؤثرة، وتجعل البعض من قادة العدو يعترفون بواقعهم الضعيف والمهزوز'. اعتداءات إسرائيلية متواصلة على لبنان وسوريا وبشأن الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة في المنطقة، لفت السيد الحوثي إلى اعتداءات الاحتلال المستمرة على لبنان بكل الأشكال، والتي تهدف إلى 'منع الأهالي من العودة إلى قراهم'. كما يستمر الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب الانتهاكات في سوريا. 'حادثة واشنطن يتم تضخيمها لمواجهة أي اعتراض ضد الإبادة في غزة' وتعليقاً على مقتل عنصرين من موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن، أكّد السيد الحوثي أنّه 'حدث تسعى أميركا لتجعل منه قضية القرن الـ21'. وقال إنّ 'المشكلة الكبرى هي عندما تُقاس ردة الفعل الأميركية والأوروبية تجاه حادثة واشنطن في مقابل موقفهم من الشعب الفلسطيني'. وتابع أنّ من خلال ذلك 'يتبين كيف أن الأميركي والأوروبيين بعيدون كل البعد عن العدل، وأنّهم دائماً ينحازون للظلم والإجرام'، مشيراً إلى أنّ هذه الحادثة 'يتم تضخيمها وتوظيفها لمواجهة أي اعتراض ضد الإبادة الجماعية في قطاع غزة'. وبيّن السيد الحوثي أنّ 'شعار معاداة السامية ينطلقون منه للتصدي لأي نشاط شعبي أو طلابي يطالب بوقف الإبادة ضد الشعب الفلسطيني'. /انتهى/

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store