
"شروق" تدعم رؤية الشارقة المستقبلية بأكثر من 52 مشروعاً وتجربة ثقافية وسياحية باستثمارات وشراكات تجاوزت 7 مليارات درهم
بدور القاسمي: شروق جسدت الطموح المدروس عبر استثمارات نوعية شكلت ملامح الشارقة
أحمد عبيد القصير: شروق شريك في تشكيل مستقبل الشارقة
15 عاماً من الإنجازات:
كشفت هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، أن حصيلة مسيرتها التنموية خلال 15 عاماً تمثلت في تطوير 52 مشروعاً وتجربة سياحية وثقافية، امتدت على أكثر من 60 مليون قدم مربعة في مختلف مدن إمارة الشارقة، باستثمارات وشراكات قيمتها 7.2 مليارات درهم.
ويأتي هذا الإعلان بالتزامن مع مرور 15 عاماً على تأسيس الهيئة، التي استطاعت أن ترسّخ دورها كشريك محوري في دعم مسيرة الإمارة نحو التنمية المستدامة، وتعزيز جودة الحياة، وترسيخ الهوية الثقافية. ومنذ انطلاقتها، جمعت "شروق" بين التطوير الحضري والاستدامة، عبر مشاريع استراتيجية طويلة الأمد، ركزت على إحداث تأثير ملموس في مختلف القطاعات، من خلال بنية تحتية متكاملة، ومرافق تعزز من أصالة المكان، وتعيد تعريف العلاقة بين الإنسان والمكان.
وتشمل هذه المبادرات 3 مشروعات كبرى في القطاع العقاري باستثمارات بلغت قيمتها 5 مليارات درهم، و 10 مشاريع نوعية في قطاع الضيافة باستثمارات قدرها 850 مليون درهم، وفي قطاعي التجزئة والترفيه 18 مشروعاً تجاوزت الاستثمارات فيها 870 مليون درهم، و 5 مشاريع في قطاعي الثقافة والفنون باستثمارات قدرها 447 مليون درهم، و 10 مشاريع في قطاع الأغذية والمشروبات. كما طورت "شروق" 6 مشاريع مشتركة مع شركاء استراتيجيين في قطاعات متنوعة، في إطار رؤيتها لتنويع محفظتها الاستثمارية وتعزيز النمو المستدام.
وتضمنت مشاريع "شروق" تطوير واجهات بحرية على امتداد 7.7 كيلومترات، تبرز الجمال الطبيعي للإمارة، إلى جانب مشاريع بيئية تعكس التزام الهيئة بقيم الاستدامة، كما اتسع نطاق تأثير الهيئة في مختلف القطاعات التنموية، حيث ساهمت في خلق أكثر من 5000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، بينها 1095 فرصة عبر شراكات مع 10 جهات محلية ودولية.
وأكدت "شروق" أن هذه النتائج ثمرة لرؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبقيادة ودعم الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة الهيئة، حيث واصلت "شروق" أولوياتها في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام وتعزيز التنوع، من خلال نهج مبتكر وشراكات استراتيجية، تركّز على استقطاب مشاريع نوعية تسهم في تعزيز تنافسية الشارقة إقليمياً وعالمياً.
بدور القاسمي: استثمارات "شروق" أحدثت تحوّلاً حقيقياً في المشهد الطبيعي والاجتماعي بالشارقة
وحول مسيرة الهيئة، قالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة "شروق": "على مدار خمسة عشر عامًا، كانت رحلة (شروق) نموذجاً للطموح، حيث عملنا على إحداث تحوّل حقيقي في الشارقة من خلال استثماراتنا وشراكاتنا المتنوعة التي أسهمت في تعزيز اقتصاد الإمارة وتنمية مشهدها الثقافي، إذ عكست مشاريعنا التزامنا برؤية صاحب السمو حاكم الشارقة، الرامية إلى تعزيز مكانة الشارقة وجهة عالمية للأعمال والسياحة والابتكار، ونؤمن أن سر نجاحنا يتجسد في قدرتنا على تبني رؤية بعيدة المدى، إلى جانب استثمارنا في تعزيز الشراكات الفعالة، والالتزام بتشكيل مستقبل مزدهر يشمل الجميع".
أحمد القصير: "شروق" شريك استراتيجي في بناء مستقبل الشارقة
بدوره، قال سعادة أحمد عبيد القصير، المدير التنفيذي لـ"شروق": "منذ تأسيسها، حرصت (شروق) على المشاركة في بناء مستقبل الشارقة الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، واستندنا في جميع مشروعاتنا إلى رؤية واضحة تستلهم توجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة. وبدعم الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة الهيئة، عملنا على تنفيذ هذه الرؤية من خلال مشاريع تنموية متكاملة تضع الإنسان والمكان في قلب معادلة النمو، حيث تقوم استراتيجيتنا على التنوع، والاستدامة، والشراكات النوعية، واليوم نجني ثمار هذا النهج مشروعات حققت أثراً اقتصادياً واجتماعياً حقيقياً، وأسهمت في تعزيز تنافسية الإمارة وجاذبيتها الاستثمارية على المستويين الإقليمي والعالمي".
القطاع العقاري كأساس للنمو
نجحت "شروق" في ترسيخ مكانتها ودورها كمحرّك رئيسي لنمو القطاع العقاري في الشارقة، الذي سجّل 7.6% من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للإمارة، ودعم مساهمة الإمارة في الناتج المحلي الإجمالي للدولة.
وحقّقت الهيئة معدل نمو سنوي مركب في مبيعاتها العقارية بنسبة 48.9% بين عامي 2018 و2024. ونفذت الهيئة ثلاثة مشاريع كبرى؛ "جزيرة مريم"، "مدينة الشارقة المستدامة"، و"أجوان خورفكان"، بإجمالي 4,516 وحدة عقارية بلغت قيمتها 5 مليارات درهم، تم بيع 4,187 منها لعملاء من 98 جنسية.
جزيرة مريم: طورت "شروق" بالشراكة مع "إيجل هيلز"، مشروعاً استثنائياً يقع على الواجهة البحرية في قلب إمارة الشارقة، ويضم 3,083 وحدة، على مساحة 3.19 ملايين قدم مربعة في منطقة الخان. واستقطبت وحدات المشروع السكنية والتجارية الفاخرة عملاء من داخل الدولة وخارجها، في مؤشر واضح على جاذبية سوق العقارات في الشارقة على المستوى العالمي.
مدينة الشارقة المستدامة: أحد أبرز النماذج البيئية المستدامة في المنطقة، وطوّرته "شروق" بالشراكة مع "دايموند ديفيلوبرز" على مساحة 3.29 ملايين قدم مربعة. ويضم 1,248 وحدة، مع توقعات بأن يسهم في تقليل استهلاك المياه بنسبة 30%، والانبعاثات الكربونية بنسبة 20%. ويشكّل نموذجاً في مجال التخطيط الحضري المستدام والاكتفاء الذاتي من خلال دمج أنظمة الطاقة المتجددة، وتوفير منازل تعتمد على الطاقة الشمسية.
أجوان خورفكان: رغم أنه لا يزال قيد الإنشاء، يشكّل "أجوان خورفكان" أحد أبرز المعالم في سوق العقارات الفاخرة في الشارقة، ويضيف المشروع 185 وحدة سكنية فاخرة على مساحة 682,119 قدم مربعة.
ضيافة عالمية المستوى
شهد قطاع السياحة والضيافة نمواً بنسبة 5.1% خلال النصف الأول من عام 2024، ومنذ تأسيسها، استثمرت "شروق" 850 مليون درهم في 10 مشاريع ضيافة -ثلاثة منها لا تزال قيد الإنشاء- أسهمت في تطوير البنية التحتية ومشاريع الضيافة الفاخرة، مما عزّز مكانة الشارقة كوجهة سياحية رائدة.
وتضم "مجموعة الشارقة للضيافة" 7 مشروعات تشمل منشآت تراثية ومنتجعات بيئية وصحراوية في مختلف أنحاء الإمارة، وأضافت "شروق" 35 وحدة فندقية جديدة عليها، وأشرفت بالكامل على إدارتها وتشغيلها.
نجد المقصار: مشروع فندقي تراثي فاخر على جبال مدينة خورفكان بمساحة 17,654 متراً مربعاً، يتكون من سبع وحدات ضيافة ضمن قرية جبلية يعود تاريخها لأكثر من 100 عام، تم ترميمها ضمن مشروع أوسع لتأهيل المنطقة، بالتعاون مع هيئة تنفيذ المبادرات وتطوير البنى التحتية في إمارة الشارقة "مبادرة". وتم اختيار مواد تضمن الحفاظ على الطابع المعماري الأصيل، والانسجام مع البيئة الطبيعية، وتوفير تجارب فريدة ترتقي بتجربة الزوار.
رحّال: مشروع ضيافة البيئية يمتد على مساحة 192,092 متراً مربعاً في مدينة كلباء، ويتضمن 20 مقصورة تعزز مفاهيم الاستدامة، وتوفر للضيوف تجارب متنوعة كجلسات اليوغا، ومراقبة النجوم، والمشي في أحضان الطبيعة.
واحة البداير: منتجع صحراوي فاخر يضم 21 وحدة و25 خيمة فاخرة على مساحة 226,530 متراً مربعاً، ويقع بالقرب من الكثبان الرملية، موفراً للضيوف أنشطة ومغامرات صحراوية.
نُزل الرفراف: نُزل بيئي فاخر يقع على جزيرة هادئة في مدينة كلباء ضمن محمية أشجار القرم، التي تشرف على إدارتها هيئة البيئة والمحميات الطبيعية، ويمتد على مساحة 678,265 متراً مربعاً، ويوفّر للضيوف مسابح خاصة، وتجارب مراقبة الطيور.
نُزل القمر: مشروع تخييم فاخر على مساحة 79,900 متر مربع في منطقة مليحة، يضم قباباً وخياماً فاخرة توفّر تجربة حصرية للضيوف، تشمل رحلات تنزّه في الصحراء، ومراقبة النجوم في أجواء طبيعية ساحرة.
نُزل الفاية: مشروع ضيافة صحراوية فاخرة، يمتد على مساحة 15,211 متراً مربعاً، ويتضمن خمس غرف، تم ترميمها لاستقبال الزوار بأجواء مريحة ومعاصرة، ويمنح الضيوف فرصة الاسترخاء في بحيرة الماء المالح، والاستمتاع بخدمات النادي الصحي "السبا"، وتجارب تناول الطعام المميزة.
نُزل الرياحين: منتجع فاخر من المنازل الإماراتية التراثية، التي تم ترميمها وتجديدها بالتعاون مع "معهد الشارقة للتراث"، في مدينة خورفكان على مساحة 24,929 متراً مربعاً، حيث يضم 20 منزلاً تراثياً، تم ترميمها وتحويل أكبرها الذي تعود ملكيته إلى عائلة المشتغل، إلى مطعم وردهة استقبال ومعرض تاريخي مصغر، لتجمع المنازل الـ19 المتبقية بين التاريخ والفخامة في مدينة خورفكان. وأشرفت مصممة إماراتية على إعادة إحيائها بتصميم داخلي فريد، ويقدّم النُزل فعاليات وتجارب أصيلة مستوحاة من التراث والطبيعة.
وطورت "شروق" فندق ذا تشيدي البيت، الشارقة"، وحوّلته إلى جوهرة ثقافية تجمع بين التراث الإماراتي والرفاهية المعاصرة في منطقة "قلب الشارقة"، بالتعاون مع مجموعة "جنرال هوتيل مانجمنت" (GHM)، ويتضمن الفندق 53 وحدة فندقية فاخرة، على مساحة 10,069 متراً مربعاً، ونفذت الهيئة توسعته الجديدة؛ "جناح السراي - بيت خالد بن إبراهيم"، الذي يتضمن 12 وحدة فندقية تتوزع على منزلين -يضم كلٌّ منهما مسبحاً خاصاً- ضمن المنطقة التراثية.
ويمتد التزام "شروق" في قطاع الضيافة إلى مشروعات عالمية المستوى في مجال الأغذية والمشروبات، عبر مطاعم ومقاهٍ تقدم تجارب راقية تثري الوجهات الفاخرة التابعة للهيئة. وتملك "شروق" وتدير تسع وحدات منها، بالتعاون مع عدد من أشهر الطهاة العالميين، بهدف تعزيز تجربة الزوار، وتم تأجير الوحدات المتبقية لمستثمرين في مجال الضيافة والتجزئة. ويجري العمل على افتتاح ثماني وحدات جديدة ضمن مشروع "شاطئ كلباء". وتسهم هذه التجارب في تعزيز جاذبية المنتجعات الفاخرة والمرافق التجارية والوجهات المتكاملة التي تطورها "شروق".
التجزئة والترفيه.. تجارب استثنائية للزوار
وفقاً لشركة أبحاث السوق "ماركنتيل أدفايزرز" MarkNtel Advisors، من المتوقع أن يشهد قطاع الترفيه والتسلية في دولة الإمارات نمواً سنوياً مركباً بنسبة 9.7% حتى عام 2027. وتعود هذه التوقعات إلى نمو أعداد المعالم السياحية في الدولة. واستثمرت "شروق" 1.04 مليار درهم في 18 وجهة ترفيهية -تتضمن 5 تجارب فريدة- أعادت من خلالها تعريف مشهد قطاعي الترفيه والتجزئة في الإمارة والدولة.
ومن مراكز التسوق على الواجهات المائية إلى الجزر الهادئة والمغامرات الشيقة، تلبي هذه الوجهات والتجارب الاهتمامات المتنوعة للزوار، وتواصل "شروق" من خلالها تعزيز مكانة الشارقة وجاذبيتها كوجهة إقليمية للمغامرات والترفيه والسياحة.
شاطئ خورفكان: وجهة عائلية ومركز لمحبي الرياضات المائية على طول 3.5 كيلومترات، ترسخت جاذبيته من خلال تطوير مدرّج حديث ومرافق شاطئية حديثة، بالإضافة لوحدات تجارية من ضمنها مطاعم ومقاهي عالمية ومحلية، ونجح في دعم الاقتصاد المحلي من خلال المساهمة في تعزيز الحركة السياحية.
مغامرات الجبل: وجهة متميزة قيد التطوير -بالقرب من جبل السويفة- مطلّة على شاطئ اللؤلؤية، يقصدها عشاق المغامرة، وتتضمن مساراً للانزلاق بالحبل، ومسارات للمشي وأخرى لركوب الدراجات الجبلية، بالإضافة إلى إطلالات آسرة من المطعم ومنصة المراقبة أعلى الجبل.
شاطئ الحيرة: طورت "شروق" وجهة شاطئية تمتد على مسافة 3.5 كيلومترات، موفرة تجارب ترفيهية استثنائية في 18 مطعماً ومقهى ومحلّاً تجارياً وترفيهياً.
شاطئ كلباء: يمتد على طول 700 متر على الساحل الشرقي للإمارة، بالقرب من محمية أشجار القرم، ويتميّز بحفاظه على البيئة وتلبية معايير "العلم الأزرق" للاستدامة، مشكلاً وجهة هادئة للتواصل مع الطبيعة.
واجهة كلباء المائية: ثمرة شراكة بين "شروق" و"إيجل هيلز الشارقة للتطوير"، بمساحة 183,800 متر مربع، ويتضمن 80 وحدة تجارية على مساحة 130,015 مترًا مربعًا، تشمل محلات بيع بالتجزئة، ومطاعم ومقاهٍ، ومرافق ترفيهية، ومنطقة مخصصة للألعاب على مساحة 1,600 متر مربع.
واجهة المجاز المائية: وجهة ترفيهية على مساحة 111,419 متراً مربعاً، تتميّز بموقعها الحيوي المطل على بحيرة خالد في مدينة الشارقة، وتجذب السياح والمقيمين، وتحتضن مجموعة واسعة من المطاعم والمقاهي العالمية والمحلية، بالإضافة إلى مساحات خضراء ومسارات للمشي والجري، ومناطق لعب آمنة للأطفال، ومرافق لاستضافة الفعاليات الثقافية والفنية والمجتمعية على مدار العام.
القصباء: مركز الفن والثقافة والتجارب العائلية في الشارقة، وواحدة من أولى الوجهات المتعددة الاستخدامات التي تستقبل العائلات والسياح ورواد الأعمال على مساحة 63,350 متراً مربعاً، وجددت "شروق" الوجهة في عام 2022، نظراً لجاذبيتها وزيادة الإقبال الجماهيري عليها.
طوّرت "شروق" مشروع "حدائق المنتزه" على مساحة 126,000 متر مربع، و"منتزه الحفية" على مساحة 135,500 متر مربع، و"جزيرة العلم" على مساحة 35,963 متراً مربعاً، وثلاثة من "ميادين العلم"، بمساحة 8,967 متراً مربعاً في كلباء، و7,063 متراً مربعاً في خورفكان و1,590 متراً مربعاً في دبا الحصن.
وتشمل مشروعات "شروق" في هذا القطاع "قوارب الشارقة" و"جولة سياحية في الشارقة"، إلى جانب مشروع "مغامرات السماء"؛ أول مركز رسمي مرخّص لتدريب الطيران الشراعي في دولة الإمارات، وتُسهم هذه التجارب في ترسيخ مكانة الشارقة كمركز إقليمي للمغامرات والترفيه والسياحة.
ترسيخ مكانة الشارقة كمركز ثقافي للثقافة والفنون
وتأتي إنجازات "شروق" في قطاع الثقافة والفنون ترسيخاً لمكانة الشارقة مركزاً ثقافياً عالمياً وموطناً للاقتصاد الإبداعي، مستعرضة تراث الإمارة الغني، ومؤكدة التزامها بتعزيز الروابط الثقافية بين الأمم، ومن أبرز مشاريع الهيئة في هذا القطاع:
جزيرة النور: شهادة حية على التزام الشارقة بالجمع بين الطبيعة والوجهات الثقافية، جذبت آلاف الزوار منذ افتتاحها، وتتميز بتصميمها الفريد ومرافقها المتنوعة، كما تتضمن تركيبات ومجسمات فنية وتجارب طبيعية، على مساحة 45,470 متراً مربعاً.
قلب الشارقة: مبادرة للحفاظ على الهوية الثقافية والتراث التاريخي، وترميم وتجديد المنطقة التراثية القديمة في "قلب الشارقة"، على مساحة 3,403 أمتار مربعة. يعيد المشروع تصور النسيج التراثي والتاريخي لمركز المدينة القديمة، موفراً للزوار تجربة أصيلة ومتجذرة في الثقافة والتاريخ، تشمل معالم أساسية مثل "سوق العرَصة" و"سوق الشناصية"، ومرافق ثقافية ومتاحف، كما يستضيف فعاليات كبرى كـ"أيام الشارقة التراثية".
مركز مرايا للفنون و1971 مركز للتصاميم: تشكل هذه الأصول حجر أساس للمشهد الثقافي المزدهر في الشارقة، وتقدم برامج وورش عمل، ومعارض فنية إقليمية ودولية، إذ يعزز "1971 مركز للتصاميم" التصاميم المعاصرة، في حين يوفر "مركز مرايا للفنون" فرصاً للاستكشاف الإبداعي والتطوير الفني، وتبلغ مساحة كلٍّ منهما أكثر من 621 متراً مربعاً.
بيت الحكمة: احتفالاً باختيار "اليونسكو" إمارة الشارقة عاصمة عالمية للكتاب لعام 2019، وبتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة، شيدت "شروق" مشروع "بيت الحكمة" على مساحة 40,391 متراً مربعاً. تتميز هذه الوجهة الثقافية الرائدة، التي تستخدم التكنولوجيا المتطورة، بالتصميم المستدام، والمرافق الحديثة وتوفير أكثر من 100 ألف كتاب ورقي.
منتزه مليحة الوطني: ترشح إلى قائمة مواقع التراث العالمي لمنظمة "اليونسكو"، ويوفر مزيجاً من الكنوز الأثرية وأنشطة المغامرات في المنطقة الوسطى بإمارة الشارقة، منها التخييم الفاخر، وركوب الخيل، ومراقبة النجوم، والطيران الشراعي، ويحتضن "مركز مليحة للآثار" الذي يقدم تجارب ثقافية تفاعلية، ويجمع المغامرة والاستكشاف التاريخي، ويسهم في تعزيز فهم الثقافة القديمة للمنطقة من خلال القصص الغنية التي ترويها معارضه التفاعلية.
مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر "استثمر في الشارقة"
منذ تأسيسه في عام 2016، ساهم مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر "استثمر في الشارقة"، التابع لـ "شروق"، في تعزيز مكانة الشارقة كوجهة استثمارية رائدة، من خلال 373 مبادرة وشراكة استراتيجية، شملت 57 زيارة دولية، و89 وفدًا، و70 مشاركة عالمية، واستضافة 42 فعالية.
ولعب المكتب دورًا محوريًا في تعزيز ثقة المستثمرين وتحسين فرص الأعمال في الشارقة، حيث نجح في استقطاب 617 مشروعًا، وتوفير 46,761 فرصة عمل جديدة، وتوليد استثمارات رأسمالية بقيمة 96.75 مليار درهم في قطاعات التصنيع، تكنولوجيا الأغذية الزراعية، النقل والخدمات اللوجستية، الصحة وجودة الحياة، التكنولوجيا الخضراء، رأس المال البشري، الابتكار والتعليم، الثقافة والسياحة.
ويُعد "منتدى الشارقة للاستثمار"، الذي ينظمه "استثمر في الشارقة" سنويًا، الحدث الأكبر من نوعه في المنطقة الذي يستضيف عدداً كبيراً من الضيوف والمتحدثين والحضور والزوار، ويسهم في تعزيز الحوار والشراكات وفرص الاستثمار في مختلف القطاعات.
رواد الأعمال في مقدمة رؤية "شروق" الاستثمارية
وتتضمن رؤية "شروق" توفير المزيد من الفرص لقطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة، ورواد الأعمال المحليين. وتوفّر الهيئة حالياً مساحات تتراوح بين 40 و500 متر مربع في "قلب الشارقة"، إلى جانب فرص تجارية في "شاطئ الحيرة"، و"شاطئ خورفكان"، و"ميدان العلم – كلباء"، وغيرها من الوجهات.
وتتميّز الشارقة كوجهة رائدة في التنوع الاقتصادي، حيث تشكل القطاعات غير النفطية 96% من نشاطها الاقتصادي، كما تلعب الإمارة دوراً أساسياً في دعم توجه دولة الإمارات لتحقيق صافي انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2050. وفي عام 2024، حصلت الشارقة على المركز الرابع خليجياً، والسابع في تصنيفات منظومة الشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وفق "التقرير العالمي لمنظومة الشركات الناشئة 2024" الصادر عن "ستارت أب جينوم" و"الشبكة العالمية لريادة الأعمال".
-انتهى-

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 5 ساعات
- صحيفة الخليج
نهيان بن مبارك: النظام المالي للإمارات نموذج عالمي للانفتاح
أبوظبي: «الخليج» افتتح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، أعمال مؤتمر المستثمرين السنوي الثاني عشر لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الذي تنظمه شركة «أرقام كابيتال، بالتعاون مع سوق أبوظبي للأوراق المالية (ADX)، وذلك بمشاركة أكثر من 500 من كبار التنفيذيين والمستثمرين العالميين، وصنّاع السياسات الذين اجتمعوا في أبوظبي، لمناقشة آفاق الاستثمار والتحولات الهيكلية في المنطقة. يجمع المؤتمر ممثلين عن أكثر من تريليون دولار من الأصول تحت الإدارة، من مؤسسات استثمارية، وشركات رأس مال مخاطر، وأسهم خاصة، ومؤسسات حكومية، وشركات وطنية وشركات ناشئة في مراحل النمو. ألقى الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان الكلمة الافتتاحية، مؤكداً خلالها أن النظام المالي في دولة الإمارات يُعد نموذجاً عالمياً في الانفتاح، والمرونة، والتنمية الشاملة، مشدداً على أهمية بناء مستقبل اقتصادي يرتكز على الاستدامة، والمسؤولية المجتمعية، والتعاون الدولي. وقال: إن المؤتمر هو منصة رائدة تجمع قادة الأسواق المالية من منطقتنا والعالم. ويسعدنا أن نرحب بهذا الجمع النخبوي تحت خيمتنا العربية، التي ترمز إلى بيئة استثمارية منفتحة، أصبحت اليوم من بين الأكثر حيوية على مستوى العالم. وأضاف الشيخ نهيان بن مبارك: ينعقد هذا المؤتمر تحت شعار:«من الرؤية إلى خلق القيمة: استكشاف تحوّل الأسواق في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، وهو شعار يعكس حقيقة ما أنجزته أبوظبي ودولة الإمارات من خطوات عملية نحو مستقبل مزدهر، فالعاصمة أبوظبي ليست فقط مركزاً للمال والأعمال والتعليم والصحة، بل هي مدينة المستقبل، ومصدر للإبداع والابتكار، تسعى لخدمة الإنسانية جمعاء». وأكد أن خطة أبوظبي 2030 تجسّد تطلعات الدولة لبناء مجتمع متماسك ومستدام، يجمع بين الحفاظ على الإرث الثقافي والانفتاح على العالم، مشيراً إلى أن من أهم محاور هذه الخطة: التنمية المستدامة، الاقتصاد القائم على المعرفة، الشراكة بين القطاعين العام والخاص، الطاقة المتجددة، التعليم والصحة، الفنون، الشفافية، والتعاون العالمي. أعرب الشيخ نهيان بن مبارك عن فخره بما حققته دولة الإمارات من تطور في أسواقها المالية، قائلاً: بفضل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أصبحت دولة الإمارات مركزاً ديناميكياً يخدم أكثر من ملياري نسمة في منطقة تمتد من الشرق الأوسط إلى جنوب آسيا وما بعدها».


Khaleej Times
منذ 5 ساعات
- Khaleej Times
"أوبن إيه آي" تخطط لإنشاء مركز بيانات عملاق بقدرة 5 جيجاواط في أبوظبي
تستعد شركة "أوبن إيه آي"، مبتكرة تطبيق "شات جي بي تي"، لإنشاء مركز بيانات ضخم بقدرة 5 جيجاواط في أبوظبي، والذي من المحتمل أن يكون أحد أكبر مراكز البيانات على مستوى العالم، مما يمثل فرصة لتغيير قواعد اللعبة في مجال الذكاء الاصطناعي في دول مجلس التعاون الخليجي. ويُمثل هذا المشروع، الذي طُوّر بالتعاون مع شركة (G42) عملاقة التكنولوجيا بأبوظبي، إنجازاً هاماً في سعي دولة الإمارات العربية المتحدة لتصبح مركزاً عالمياً للذكاء الاصطناعي، ويُبرز التوسع الاستراتيجي لشركة "أوبن إيه آي"خارج الولايات المتحدة. وبينما لا تزال التفاصيل طي الكتمان، تُشير مصادر مُطلعة على المشروع إلى احتمال الإعلان عنه قريباً، مُبشّراً بعصر جديد للبنية التحتية للذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط. يُعدّ حرم أبوظبي حجر الزاوية في مبادرة "ستارغيت" التابعة لشركة "أوبن إيه آي"، وهي مشروع مشترك مع "سوفت بنك"و"أوراكل" أُعلن عنه في يناير 2025، ويهدف إلى بناء مراكز بيانات ضخمة حول العالم لدعم تطوير الذكاء الاصطناعي المتقدم. وعلى عكس منشأته التي تبلغ قدرتها 1.2 جيجاواط قيد الإنشاء في "أبيلين"، بـ"تكساس"، فإن مشروع الإمارات العربية المتحدة يتفوق على نظيره الأمريكي، حيث يتمتع بسعة أكبر بأكثر من أربعة أضعاف. وتبلغ مساحة المنشأة 10 أميال مربعة، وتتطلب طاقة تعادل خمسة مفاعلات نووية، وستضمّ رقائق متطورة، حيث تتطلب المرحلة الأولية التي تبلغ قدرتها 1 جيجاواط 500 ألف معالج من أحدث معالجات "إنفيديا". ستشارك "أوبن إيه آي" هذه القدرة مع شركات أخرى، مما يعزز الأثر الإقليمي للمشروع. ويستند هذا المشروع إلى شراكة عميقة بين الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي، والتي تنبع من التعاون الذي تم في عام 2023 بين "أوبن إيه آي" و(G42)، برئاسة صاحب السمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة. وأشاد "سام ألتمان"، الرئيس التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي"، بتبني دولة الإمارات العربية المتحدة المبكر للذكاء الاصطناعي، مشيراً خلال محاضرة في أبوظبي عام 2023 إلى أن الدولة سبّاقة في هذا المجال. ويشمل المشروع أيضاً شركة "أوراكل"، وربما شركة "أم جي إكس" (MGX)، وهي كيان استثماري في أبوظبي، مع احتمال انضمام شركاء أمريكيين آخرين. ويتماشى هذا مع إطار عمل ثنائي أوسع لتعزيز التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك البيع المحتمل لأكثر من مليون شريحة "إنفيديا" متطورة للإمارات العربية المتحدة، كجزء من استراتيجية أمريكية للحفاظ على الهيمنة التكنولوجية عالمياً. إن بروز الإمارات العربية المتحدة كقوة رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي لا يخلو من التعقيدات. فقد أثارت العلاقات التاريخية بين مجموعة (G42) والصين مخاوف المسؤولين الأمريكيين، الذين يخشون من وصول التكنولوجيا الأمريكية المتقدمة إلى بكين دون قصد. وقد أججت هذه المخاوف، التي تفاقمت بفعل حجم المشروع، نقاشات داخل إدارة "ترامب" حول مخاطر "نقل" قدرات الذكاء الاصطناعي إلى الخارج. ولا تزال مخاوف الأمن القومي بشأن مشاركة أشباه الموصلات المتطورة قائمة، نظراً لدورها المحوري في تطوير الذكاء الاصطناعي. ورغم هذه التوترات، يتقدم المشروع، تزامناً مع زيارة الرئيس "دونالد ترامب" الأخيرة إلى الشرق الأوسط، حيث نُوقشت صفقات في مجال الذكاء الاصطناعي. وبالنسبة لدولة الإمارات العربية المتحدة، يُمثل مركز البيانات قفزة نوعية نحو تحقيق رؤيتها في أن تصبح رائدة عالمية في مجال الذكاء الاصطناعي. تُضفي مشاركة "أوبن إيه آي" مصداقيةً، وتُشير إلى الثقة في البيئة التنظيمية والمنظومة التكنولوجية لدولة الإمارات العربية المتحدة. كما يَعِد المشروع بفوائد اقتصادية، بدءاً من خلق فرص العمل واستقطاب شركات التكنولوجيا العالمية، مع تعزيز دور أبوظبي كمركز للابتكار. يعكس مشروع "أوبن إيه آي" في الإمارات العربية المتحدة توجهاً أوسع نحو عولمة البنية التحتية للذكاء الاصطناعي. وبينما تخطط الشركة لإنشاء ما يصل إلى 10 مراكز بيانات إضافية في الولايات المتحدة، فإن مشروعها في الشرق الأوسط يُحقق رؤية طموحة بقدرة 5 جيجاوات عُرضت في البداية على إدارة "بايدن". ومن خلال تحقيق هذا الهدف في الخارج أولاً، تُسرّع "أوبن إيه آي" من صعود الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات العربية المتحدة، مما قد يُعيد تشكيل المشهد التكنولوجي العالمي. ومع استمرار المفاوضات وتشكيل حرم أبوظبي، ستستفيد دولة الإمارات العربية المتحدة ليس فقط من البنية التحتية، بل من دور محوري في تشكيل مستقبل الذكاء الاصطناعي، وربط الشرق بالغرب في سباق تكنولوجي محموم، وفقاً لخبراء الذكاء الاصطناعي. Issacjohn@


الإمارات اليوم
منذ 6 ساعات
- الإمارات اليوم
«التعليم العالي» تعتمد تحويل «كلية ليوا» إلى «جامعة»
أعلنت «كلية ليوا» تحوّلها إلى «جامعة ليوا» بناء على القرار الصادر من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، القاضي باعتماد هذا التحويل لفرعي الجامعة في أبوظبي والعين. وجاء القرار عقب استيفاء «جامعة ليوا» للشروط والمتطلبات المحددة، في خطوة نوعية تُجسّد الالتزام بالتميّز الأكاديمي والتطور المؤسسي لمواكبة متطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي. وقال رئيس مجلس أمناء «جامعة ليوا»، الدكتور علي سعيد بن حرمل الظاهري: «يؤكد هذا الإنجاز مكانة الجامعة بين المؤسسات الأكاديمية المتميّزة والرائدة في دولة الإمارات، والثقة التي تحظى بها نظير جهودها في الارتقاء بجودة التعليم وبناء الكفاءات القادرة على مواكبة احتياجات سوق العمل وخدمة المجتمع». وتضم «جامعة ليوا» أربع كليات، هي: كلية إدارة الأعمال وكلية الإعلام والعلاقات العامة وكلية العلوم الطبية والصحية وكلية الهندسة والحوسبة، وتُقدم 30 برنامج ماجستير وبكالوريوس ودبلوم في تخصصات عدة، من بينها الهندسة، والعلوم الطبية والصحية، وإدارة الأعمال، والإعلام الرقمي، والذكاء الاصطناعي، والعلوم الإنسانية، وغيرها من التخصصات النوعية.