
الشيخ جلال الدين الصغير : ويل للعرب من شر قد اقترب.. ما علاقة أمن الكيان الغاصب بخراب الشام وصراع الرايات فيها؟
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


موقع كتابات
منذ 2 ساعات
- موقع كتابات
الكرسي والحياة!!
قيمة مَن يكون في الكرسي ما يقدمه لصالح الحياة , وهذا هو المعيار الأساسي الذي يحدد الرؤية ويرسم الصورة , فليس مهمامن يكون , وإنما كيف يكون , وبإختصار إعمل لأراك , ولا يعنيني أن تتحدث عن نفسك وتضع خلف ظهرك شجرة نسبك العريق طبعا , وتجلس على كرسي بهي , وتتخذ هيأة الطاووس , أو كالوحش المكشر الأنياب الساعي للإفتراس. نعم …إعمل لأراك!! هذا هو المبدأ الذي عليه أن يسود في المجتمعات التي تدّعي الديمقراطية , وتقول حكوماتها بأنها تريد خدمة الوطن والمواطن. الكثيرون في بعض المجتمعات يحشرون في الكراسي بلا كفاءة ولا قدرة قيادية أو إدارية , ولا قابلية على العمل والجد والإجتهاد , وإنما لمجرد الإنتماء لهذه الجهة أو تلك. أي أنها المحسوبية والفئوية!! الإخلاص للكرسي , بمعنى العمل بموجب مقتضيات دوره وما عليه أن يقوم به. فكرسي الرئيس له مستحقاته التي عليه أن يرتقي إليها , ويعبر عنها بقوة قيادية ملهمة ومحفزة للطاقات , ومشجعة على البناء والتقدم , وتأمين أسباب السعادة والرخاء في بلد يبدد الثراء فيهرب إلى ديار الآخرين. والعجيب أن العديد من الكراسي في بعض المجتمعات بلا عقل فاعل فيها , وإنما تديرها الولائيات والإذعانات لما تمليه أطماع الأسياد , الذين يريدون التوابع في كراسي صارت ملكيتها لهم , ودورها محسوب من نشاطاتهم اللازمة لتأكيد مصالحهم , على حساب أبناء وطن منكوب بالكراسي المعادية للحياة , والمتوجة بتطلعات النفوس الأمارة بالسوء والبغضاء , ووضع اليد الطويلة على ما تطاله من أسباب الثراء وهو بيت الداء!! فلا قيمة للمواطن , ولا وجود للمواطنة , والوطن في خبر كان , والناس تعاني الحرمان والقلق وضياع الأمان , فكل مَن عليها آثم ومن فصيلة العدوان , وعليه أن يهجر مكانه ويتيه في أرض الله الواسعة , ويتناسى بأنه إنسان. ومآسينا الأبية وجراحا لا تداوى وهموما فئوية إنها القانون فينا


شفق نيوز
منذ 9 ساعات
- شفق نيوز
ما هي مراحل توسعة الحرم المكي عبر التاريخ؟
يُعتبر المسجد الحرام من أبرز معالم مدينة مكة المكرمة ومركز توجه ملايين المسلمين حول العالم، وهو يشهد باستمرار توسعات شاملة تعزز من سعة استيعابه للزوار وتطور مرافقه. فقبل نحو مئة عام، كان المسجد الحرام لا يتسع لأكثر من 50 ألف مصلٍّ في وقت واحد. أما اليوم، وبفضل أكبر توسعة في تاريخه، وصلت الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام إلى 3 ملايين مصل في الوقت الواحد، ونحو 107 آلاف طائف في الساعة. الحرم المكيّ سُمي الحرم لأنه مكانٌ يُحرّم فيه ما يباح في مكان غيره، وتعد مكة المكرمة حرماً اختاره الله واختصه بمكانةٍ مقدسة، ويجب على المسلم احترام قدسيته وعظمته. وبحسب وزارة الحج والعمرة في المملكة العربية السعودية، تمتد حدود الحرم المكي في أربعة اتجاهات محددة، حيث تصل شمالاً إلى مسجد السيدة عائشة على بُعد خمسة كيلومترات من مكة. أما جنوباً، فتشمل المنطقة مسافة تصل إلى عشرين كيلومتراً باتجاه جبل عرفة. وإلى الغرب، تمتد حدود الحرم نحو جدة حتى تصل إلى حي الحديبية، على بعد ثمانية عشر كيلومتراً. وفي اتجاه الشرق يمتد إلى جعرانة على مسافة تقارب أربعة عشر ونصف كيلومتر. في عام 2018، بلغ عدد الحجاج من داخل المملكة 217,187 حاجاً، بينما وصل عدد الحجاج القادمين من الخارج إلى 1,795,131 حاجاً، وفقاً للبيانات الصادرة عن وزارة الحج. وبحسب بحث لجامعة أم القرى بعنوان "تاريخ وعمارة الحرمين الشريفين"، بدأت العمارة في مكة منذ قدوم النبي إبراهيم إلى المنطقة، حيث أمره الله ببناء الكعبة لتكون مقصداً للحجاج. وكانت أول عملية توسعة شهدها المسجد الحرام خلال فترة الخلافة الراشدة، في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، إذ قام بشراء منازل محيطة به لزيادة مساحته، بعد أن قدّر أن المطاف قد ضاق بالمصلين في داخل المسجد، "فعمل على توسعة المطاف في السنة السابعة عشر من الهجرة بهدم الدور المحيطة بالكعبة المشرفة، فعارضه بعض ملاك الدور من الهدم فأمر بهدمها وتعويضهم بالمال" بحسب البحث. كما أحاط بن الخطاب المسجد بجدار قصير، لتصبح للمسجد خصوصية تفصله عن الدور من حوله، ووضع مصابيح تضيء صحن المسجد. ثم جاء ثالث الخلفاء الراشدين عثمان بن عفان، وأضاف الأروقة المسقوفة والأعمدة الرخامية لتعليق مصابيح الإنارة عليها. وتواصلت أعمال التوسعة على مر العصور، ومع قيام الدولة الأموية، أدخل خلفاءها الأعمدة التي جلبت من مصر وسوريا في بناء المسجد، وتبعهم في ذلك الخلفاء العباسيون والعثمانيون. إذ اهتم سلاطين العصر العثماني بعمارة المسجد وأصبح يطلق على السلطان العثماني "خادم الحرمين الشريفين"، لتتوقف بعد سقوط الدولة العثمانية أعمال التوسعة لبعض الوقت، واقتصرت الأعمال على الترميم والإصلاح . ومنذ تأسيس الدولة السعودية على يد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، شهد المسجد الحرام خطوات تطويرية مهمة، حيث أمر الملك المؤسس في عام 1927 بوضع المظلات في صحن المسجد لحماية المصلين من حرارة الشمس، وفي العام التالي أُنير المسجد كاملاً بالإضاءة الكهربائية. كما صُنع في عهده باب جديد للكعبة من الفضة الخالصة، نُقشت عليه آيات قرآنية بالذهب. وفي عام 1955، انطلقت رسمياً أول توسعة للمسجد الحرام، بمبادرة من الملك سعود بن عبد العزيز. وقد شهدت هذه التوسعة، التي امتدت لعدة سنوات، مضاعفة مساحة الحرم لتصل إلى 160 ألف متر مربع، بطاقة استيعابية بلغت نحو 400 ألف مصلٍ. وشملت الأعمال توسعة مكان الطواف، وتغطية أرضيته برخام مقاوم للحرارة، كما أضيف 64 باباً موزعاً على مختلف جهات المسجد. وبعد مرور ثلاثة عقود، قام الملك فهد بن عبد العزيز بجولة أخرى من التوسعة بدأت عام 1988، شهد خلالها الحرم إدخال السلالم الكهربائية واستخدم نظام تكييف مركزي حديث مع تحسين شبكات المياه وأنظمة الصوت. وأُضيف جزء جديد إلى المسجد الحرام من الجهة الغربية، حيث أصبحت المساحة الإجمالية لكامل المسجد نحو 366 ألف متر مربع بطاقة استيعابية وصلت إلى 820 ألف مصل. وخلال تلك التوسعة أيضاً، استخدم الذهب والكريستال والزجاج والجرانيت لتزيين المسجد. ووفقاً للبحث الذي نشرته جامعة أم القرى، شهد عهد الملك سعود عام 1955 بناء المسعى بين الصفا والمروى بطابقين، بهدف استيعاب أعداد أكبر من المصلين والساعين. ومع تزايد أعداد الحجاج والمعتمرين، بدأت المملكة العربية السعودية بأمر من الملك عبد الله بن عبد العزيز في عام 2011 بتنفيذ أضخم توسعة يشهدها المسجد الحرام منذ تأسيسه، واستُكملت أعمالها في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز عام 2015. وخلال هذه التوسعة، اتسعت مساحة الحرم المكي لتصل إلى نحو 1.5 مليون متر مربع. ولم تقتصر التوسعة على زيادة المساحات فقط، بل شهدت إدخال تقنيات حديثة متطورة داخل الحرم الشريف. فقد تم استخدام أنظمة رقمية مثل الكاميرات والحساسات لمراقبة أعداد المصلين وتنظيم التدفق لتفادي الازدحام. كما اعتمدت التوسعة على الذكاء الاصطناعي من خلال روبوتات لتوزيع مياه زمزم وتعقيم الساحات، بالإضافة إلى تطبيقات إرشادية وشاشات تفاعلية متعددة اللغات، بهدف تسهيل تجربة الزوار داخل المسجد الحرام. وعلى مر التاريخ، شهد الحرم المكي عدداً من المحطات التي استدعت في بعض الأحيان إغلاقه مؤقتاً، وتعد حادثة جهيمان العتيبي عام 1979، من أكثر الحوادث شهرة في العصر الحديث. ففي صباح 20 نوفمبر/ تشرين الثاني 1979، تجمع حوالي خمسين ألف مسلم لأداء صلاة الفجر في ساحة الكعبة، بينهم مئتا رجل يتبعون جهيمان العتيبي، حيث سيطروا على الحرم المكي لمدة أسبوعين، مما دفع السلطات السعودية إلى إغلاقه وتنفيذ عملية عسكرية لاستعادته، منهية بذلك واحدة من أبرز الأحداث في تاريخ الحرم. وفي عام 2020 مع انتشاء وباء كورونا أغلقت السعودية المسجد الحرام لنحو أربعة أشهر قبل أن تعيد فتحه في موسم الحج مع فرض إجراءات احترازية مشددة، ثمّ عاد المسجد للعمل بكامل طاقته الاستيعابية عام 2021.


وكالة أنباء براثا
منذ 9 ساعات
- وكالة أنباء براثا
كتاب الامام الباقر قدوة وأسوة للسيد المدرسي والقرآن الكريم (ح 2)
الدكتور فاضل حسن شريف جاء في کتاب الإمام الباقر عليه السلام قدوة و أسوة المؤلف للسيد محمد تقي المدرسي: وعلم أئمة أهل البيت عليهم السلام لا يخرج من دائرة هذه السنن أيضاً، فإما أنَّه مستوحىً من الوحي أو بالإلهام. ويتصل علم الأئمة بالوحي عبر السبل التالية: أولًا: العلم من كتاب الله، بالتدبر فيه وتأويل آياته على الحقائق والوقائع. أليس في القرآن علم ما كان وما يكون، وفصل ما هو كائن؟ ومن أولى بكتاب الله ممن أُنزل في بيوتهم وزُقُّوا علمه مع اللبن زقاً؟ وقد كان الأئمة عليهم السلام شديدي الوَلَهِ بالقرآن، عظيمي الاحترام له، وكانوا يختمونه في كل ثلاثة أيام مرة، وربما في كل يوم، وكانوا يقولون: إنهم يستفيدون منه علماً جديداً كلما أعادوا قراءته، حتى أنهم استفادوا علم الآفاق من آياته الكريمة، فقد قال الإمام الصادق عليه السلام فيما روي عنه: (وَاللهِ إِنِّي لَأَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ، وَأَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْضِ، وَأَعْلَمُ مَا فِي الدُّنْيَا، وَأَعْلَمُ مَا فِي الْآخِرَة). فَرَأَى تَغَيُّرَ جَمَاعَةٍ فَقَالَ وهو يخاطب بكير بن أعين: (يَا بُكَيْرُ إِنِّي لَأَعْلَمَ ذَلِكَ مِنْ كِتَابِ اللهِ تَعَالَى إِذْ يَقُولُ: "وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ" (النحل 89)). ثانياً: أحاديث الرسول صلى الله عليه واله والتي توارثوها من آبائهم عبر جدهم الأعلى الإمام أمير المؤمنين، وجدتهم الطاهرة فاطمة الزهراء عليهم السلام. فقد جاء في الحديث المأثور عن الإمام الباقر عليه السلام أنه قال لجابربن عبد الله: (يَا جَابِرُ! إِنَّا لَوْ كُنَّا نُحَدِّثُكُمْ بِرَأْيِنَا وَهَوَانَا لَكُنَّا مِنَ الهَالِكِينَ، وَلَكِنَّا نُحَدِّثُكُمْ بِأَحَادِيثَ نَكْنِزُهَا عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه واله كَمَا يَكْنِزُ هَؤُلَاءِ ذَهَبَهُمْ وَوَرِقَهُم). ومعروف أن خزائن علم النبوة كانت قد انتقلت إلى رسول الله صلى الله عليه واله، وورثها أهل بيته عليهم السلام. ويبدو أنها كانت مكنونة في جفر عظيم. حيث جاء في الحديث المروي عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال: (إِنَّ عِنْدِي الجَفْرَ الْأَبْيَضَ). فلما سأله الرواي: فَأَيُّ شَيْءٍ فِيهِ؟ قَال: (زَبُورُ دَاوُدَ، وَتَوْرَاةُ مُوسَى، وَإِنْجِيلُ عِيسَى، وَصُحُفُ إِبْرَاهِيمَ، وَالحَلَالُ وَالحَرَامُ، وَمُصْحَفُ فَاطِمَةَ، مَا أَزْعُمُ أَنَّ فِيهِ قُرْآناً، وَفِيهِ مَا يَحْتَاجُ النَّاسُ إِلَيْنَا وَلَا نَحْتَاجُ إِلَى أَحَدٍ، حَتَّى فِيهِ الجَلْدَةُ وَنِصْفُ الجَلْدَةِ وَرُبُعُ الجَلْدَةِ وَأَرْشُ الخَدْش) الحديث. وعن علم الإلهام يقول آية الله السيد محمد تقي المدرسي: إذا كان العلم نور الله يقذفه في قلب من يشاء فما الذي يمنع عن قذف نور العلم في قلب أوليائه؟ هكذا كان من مصادر علم الأئمة عليهم السلام الإلهام، والذي ترافقه سكينة تجعلهم يثقون بأنه من عند الله. كذلك روي عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال: (إِنَّ عِلْمَنَا غَابِرٌ وَمَزْبُورٌ وَنَكْتٌ فِي الْقُلُوبِ وَنَقْرٌ فِي الْأَسْمَاعِ. فَقَالَ: أَمَّا الْغَابِرُ فَمَا تَقَدَّمَ مِنْ عِلْمِنَا، وَأَمَّا المَزْبُورُ فَمَا يَأْتِينَا، وَأَمَّا النَّكْتُ فِي الْقُلُوبِ فَإِلهَامٌ، وَأَمَّا النَّقْرُ فِي الْأَسْمَاعِ فَأَمْرُ المَلَك). وروى زرارة مثل هذا الحديث وأضاف: (قُلْتُ: كَيْفَ يَعْلَمُ أَنَّهُ كَانَ المَلَكَ وَلَا يَخَافُ أَنْ يَكُونَ مِنَ الشَّيْطَانِ إِذَا كَانَ لَا يَرَى الشَّخْصَ قَالَ: (إِنَّهُ يُلْقَى عَلَيْهِ السَّكِينَةُ فَيَعْلَمُ أَنَّهُ مِنَ المَلَكِ، وَلَوْ كَانَ مِنَ الشَّيْطَانِ اعْتَرَاهُ فَزَعٌ، وَإِنْ كَانَ الشَّيْطَانُ- يَا زُرَارَةُ- لَا يَتَعَرَّضُ لِصَاحِبِ هَذَا الْأَمْر). وعلم الإمام الباقر عليه السلام- كما سائر أئمة الهدى عليهم السلام- انبعث من هذه الروافد، فلم يكن غريباً، ما أظهر الله على لسانه من معارف الدين. حتى قال الشيخ المفيدJ : (لم يظهر عن أحد من ولد الحسن والحسين عليهما السلام من علم الدين والآثار والسنّة وعلم القرآن وسيرة وفنون الآداب ما ظهر عنه). من هنا ترى عظماء الفقه والحديث يعترفون بالمصدر الإلهي لعلمه الغزير، فقد جاء في كشف الغمة عن الحافظ عبد العزيز بن الأخضر الجنابذي في كتابه (معالم العترة الطاهرة) عن الحكم بن عتيبة (وكان من كبار فقهاء عصره) أنه قال في تفسير قوله تعالى: "إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ" (الحجر 75). قال: كان والله محمد بن علي منهم). ويستطرد سماحة السيد المدرسي في كتابه عن علم الالهام قائلا: لقد كان عبد الله بن نافع بن الأزرق واحداً من قادة الخوارج الذين كانوا أشد الفرق عداءً للإمام علي عليه السلام وأهل بيته عليهم السلام، وكان يقول: (لَوْ أَنِّي عَلِمْتُ أَنَّ بَيْنَ قُطْرَيْهَا أَحَداً تُبْلِغُنِي إِلَيْهِ المَطَايَا يَخْصِمُنِي أَنَ عَلِيًّا عليه السلام قَتَلَ أَهْلَ النَّهْرَوَانِ وَهُوَ لَهُمْ غَيْرُ ظَالِمٍ لَرَحَلْتُ إِلَيْهِ. فَقِيلَ لَهُ: وَلَا وَلَدَهُ. فَقَالَ: أَفِي وُلْدِهِ عَالِمٌ؟ فَقِيلَ لَهُ: هَذَا أَوَّلُ جَهْلِكَ. وَهُمْ يَخْلُونَ مِنْ عَالِمٍ؟ فقَالَ: فَمَنْ عَالِمُهُمُ الْيَوْم؟ قِيلَ: مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِبْنِ عَلِيٍّ عليه السلام. قَالَ: فَرَحَلَ إِلَيْهِ فِي صَنَادِيدِ أَصْحَابِهِ حَتَّى أَتَى المَدِينَةَ فَاسْتَأْذَنَ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام فَقِيلَ لَهُ: هَذَا عَبْدُاللهِ بْنُ نَافِعٍ. فَقَالَ: وَمَا يَصْنَعُ بِي وَهُوَيَبْرَأُ مِنِّي وَمِنْ أَبِي طَرَفَيِ النَّهَار؟ فَقَالَ لَهُ أَبُو بَصِيرٍ الْكُوفِيُّ: جُعِلْتُ فِدَاكَ! إِنَّ هَذَا يَزْعُمُ أَنَّهُ لَوْ عَلِمَ أَنَّ بَيْنَ قُطْرَيْهَا أَحَداً تُبْلِغُهُ المَطَايَا إِلَيْهِ يَخْصِمُهُ أَنَّ عَلِيًّا عليه السلام قَتَلَ أَهْلَ النَّهْرَوَانِ وَهُوَ لَهُمْ غَيْرُ ظَالِمٍ لَرَحَلَ إِلَيْهِ. فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام: أَتَرَاهُ جَاءَنِي مُنَاظِراً؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: يَا غُلَامُ اخْرُجْ فَحُطَّ رَحْلَهُ وَقُلْ لَهُ: إِذَا كَانَ الْغَدُ فَأْتِنَا. قَالَ: فَلَمَّا أَصْبَحَ عَبْدُاللهِ بْنُ نَافِعٍ غَدَا فِي صَنَادِيدِ أَصْحَابِهِ، وَبَعَثَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام إِلَى جَمِيعِ أَبْنَاءِ المُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ فَجَمَعَهُمْ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى النَّاسِ فِي ثَوْبَيْنِ مُمَغَّرَيْنِ، وَأَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ كَأَنَّهُ فِلْقَةُ قَمَرٍ، فَقَالَ: (الحَمْدُ لِلَّهِ مُحَيِّثِ الحَيْثِ وَمُكَيِّفِ الْكَيْفِ وَمُؤَيِّنِ الْأَيْنِ. الحَمْدُ للهِ الَّذِي "لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ" (البقرة 255) إِلَى آخِرِ الْآيَةِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً صلى الله عليه واله عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، اجْتَباهُ وَهَداهُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ. الحَمْدُ للهِ الَّذِي أَكْرَمَنَا بِنُبُوَّتِهِ، وَاخْتَصَّنَا بِوَلَايَتِهِ. يَا مَعْشَرَ أَبْنَاءِ المُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ! مَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ مَنْقَبَةٌ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَلْيَقُمْ وَلْيَتَحَدَّثْ). قَالَ: فَقَامَ النَّاسُ فَسَرَدُوا تِلْكَ المَنَاقِبَ، فَقَالَ عَبْدُ اللهِ: أَنَا أَرْوَى لِهَذِهِ المَنَاقِبِ مِنْ هَؤُلَاءِ، وَإِنَّمَا أَحْدَثَ عَلِيٌّ الْكُفْرَ بَعْدَ تَحْكِيمِهِ الْحَكَمَيْنِ، حَتَّى انْتَهَوْا فِي المَنَاقِبِ إِلَى حَدِيثِ خَيْبَرَ: (لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غَداً رَجُلًا يُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيُحِبُّهُ اللهُ وَرَسُولُهُ، كَرَّاراً غَيْرَ فَرَّارٍ، حتى لَا يَرْجِعُ [حَتَّى] يَفْتَحَ اللهُ عَلَى يَدَيْهِ). فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام: مَا تَقُولُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ؟ فَقَال: هُوَ حَقٌّ لَا شَكَّ فِيهِ وَلَكِنْ أَحْدَثَ الْكُفْرَ بَعْدُ. فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ أَخْبِرْنِي عَنِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: أَحَبَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ يَوْمَ أَحَبَّهُ وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ يَقْتُلُ أَهْلَ النَّهْرَوَانِ أَمْ لَمْ يَعْلَمْ؟ قَالَ: فَإِنْ قُلْتَ: لَا، كَفَرْتَ. قَالَ: فَقَالَ: قَدْ عَلِمَ، قَالَ: فَأَحَبَّهُ اللهُ عَلَى أَنْ يَعْمَلَ بِطَاعَتِهِ أَوْ عَلَى أَنْ يَعْمَلَ بِمَعْصِيَتِهِ؟ فَقَالَ: عَلَى أَنْ يَعْمَلَ بِطَاعَتِهِ، فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام: فَقُمْ مَخْصُوماً. فَقَامَ وَهُوَ يَقُولُ: "حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمْ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنْ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنْ الْفَجْرِ" (البقرة 187)، "اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ" (الأنعام 124)).