logo
«نهاية مأساوية».. انتحار وزير روسي بعد إقالته بساعات

«نهاية مأساوية».. انتحار وزير روسي بعد إقالته بساعات

مستقبل وطنمنذ 5 أيام
في مشهد مأساوي، أُسدل الستار فجأة على حياة وزير النقل الروسي السابق رومان ستاروفويت، الذي أطلق النار على نفسه بعد ساعات من قرار إقالته المفاجئ من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأثارت الحادثة التي وقعت في ضواحي موسكو عاصفة من التساؤلات حول خلفيات الإقالة، وتداعياتها السياسية، وظروف الانتحار الغامضة، في ظل أزمة طيران تضرب البلاد وهجمات طائرات مسيّرة تعصف بالمطارات الروسية.
سلاح الانتحار
ذكرت وسائل إعلام روسية، أن السُلطات عثرت على جثة وزير النقل السابق رومان ستاروفويت، البالغ من العمر 53 عامًا، داخل سيارته بالقرب من منزله في قرية ميكاكينينو بمنطقة أودينتسوفو، في ضواحي العاصمة موسكو.
وأفاد مُتحدث باسم لجنة التحقيق الروسية بأنه "تم العثور عليه في سيارة شخصية مصابًا بطلق ناري"، مشيرًا إلى وجود سلاح ناري على مقربة من الجثة.
وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن السلاح المستخدم كان بندقية حصل عليها ستاروفويت من وزارة الداخلية الروسية عام 2023 كجائزة تقديرية لمساهمته في إنجاز مهام حكومية.
إقالة مفاجئة
قبل ساعات فقط من العثور على جثته، أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسومًا بإقالة ستاروفويت من منصبه كوزير للنقل، ولم تُذكر أسباب الإقالة في المرسوم، فيما رفض المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، تقديم أي تعليق رسمي على دوافع القرار، وفق "ديلي ميل" البريطانية.
ونُشر مرسوم الإقالة على البوابة الرسمية للإجراءات القانونية، ودخل حيز التنفيذ فور توقيعه في السابع من يوليو الحالي.
رغم غياب التصريحات الرسمية، نقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر قولها إن "انتحار الوزير قد يكون مرتبطًا بفتح تحقيق جنائي محتمل ضده يتعلق بـ"سرقة واسعة النطاق" خلال تنفيذ مشاريع تحصين دفاعية في منطقة كورسك، التي سبق لـ"ستاروفويت" أن شغل فيها منصب الحاكم".
وأشار أندريه كارتابولوف، رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي، في تصريحات لقناة RTVI، إلى أن الوفاة جاءت نتيجة انتحار، وأن الحادث "وقع منذ وقت قريب".
في السياق ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن آخر اتصال معروف بين ستاروفويت وعائلته كان قبل يومين من الحادث، حيث شوهد في الخامس من يوليو يزور ابنته، التي وُصفت حالتها بأنها "يرثى لها"، ومكث معها أقل من ساعة قبل أن يعانقها ويرحل، ومنذ تلك اللحظة، لم يُسجل أي تواصل بينه وبين أفراد عائلته.
اضطرابات الطيران
جاءت إقالة ستاروفويت في خضم أزمة طيران حادة شهدتها روسيا خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث تسببت هجمات جوية أوكرانية بطائرات دون طيار في تعطيل حركة الطيران بشكل واسع في البلاد، لا سيما في مطاري شيريميتيفو بموسكو وبولكوفو في سانت بطرسبرغ، أكبر مطارين في روسيا.
ووفق شبكة "دويتش فيله" الألمانية، تم إلغاء ما مجموعه 485 رحلة جوية، وتأجيل 1900 رحلة أخرى بين يومي السبت والاثنين، مما تسبب في تقطع السبل بآلاف المسافرين داخل محطات مكتظة.
وفي هذا السياق، تم استرداد نحو 43 ألف تذكرة سفر، بينما اضطرت شركات الطيران إلى توفير الإقامة في الفنادق لـ94 ألف مسافر.
تعديلات وزارية سريعة
في أعقاب إقالة ستاروفويت، سارع الرئيس الروسي إلى تعيين أندريه نيكيتين، نائب الوزير السابق وحاكم منطقة نوفغورود حتى فبراير، قائمًا بأعمال وزير النقل.
وخلال أول ظهور له في المنصب، أعلن نيكيتين عن خطة الوزارة للانتقال إلى نظام النقل الرقمي بالكامل بحلول عام 2026، مؤكدًا أن هذه الخطوة ستُحدث تحولًا في تتبع حركة البضائع داخل البلاد وخارجها، وستساعد في "فهم الاختناقات، والتنبؤ بتدفقاتها، وإنشاء منصة لوجستية وطنية رقمية".
وبحسب التقديرات، وصلت الخسائر الناتجة عن هذه الفوضى الجوية إلى نحو 186 مليون جنيه إسترليني، مع احتمالات ارتفاع الرقم مع استمرار التعطيل.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أخبار العالم : ما الذي كشفته إقالة وزير النقل ووفاته عن روسيا في عهد بوتين؟
أخبار العالم : ما الذي كشفته إقالة وزير النقل ووفاته عن روسيا في عهد بوتين؟

نافذة على العالم

timeمنذ 8 ساعات

  • نافذة على العالم

أخبار العالم : ما الذي كشفته إقالة وزير النقل ووفاته عن روسيا في عهد بوتين؟

السبت 12 يوليو 2025 04:10 صباحاً نافذة على العالم - تحليل بقلم كلير سيباستيان من شبكة CNN (CNN) -- مع ورود تفاصيل متفرقة حول ما يبدو أنه انتحار لوزير النقل الروسي السابق، رومان ستاروفويت، عبر وسائل الإعلام الرسمية يوم الاثنين، برزت واحدة. فقد ذكرت صحيفة كوميرسانت أن المحققين عثروا بالقرب من جثته على مسدس غلوك كان ستاروفويت قد حصل عليه كجائزة. ففي أكتوبر/تشرين الأول 2023، وخلال عمله السابق كحاكم لمنطقة كورسك الروسية، ظهر ستاروفويت في خبر وهو يُقدم له سلاح ناري في علبة مخملية من وزارة داخلية المنطقة تقديرًا لدوره في الحفاظ على الأمن هناك. بعد مرور 21 شهرًا، جاءت وفاته وسط تقارير تفيد بأنه ربما كان يفعل العكس تمامًا. وقال مصدران لوكالة "رويترز" للأنباء إنه يُشتبه في تورطه في مخطط لاختلاس ملايين الدولارات المخصصة لدفاعات الحدود. والدفاعات كانت بلا شك ستكون مفيدة عندما شنت القوات الأوكرانية غزوا مفاجئا هناك في أغسطس/آب. ولا سبيل لمعرفة ما إذا كان المسدس هو نفسه، ولم يتضح بعد ما إذا كانت قضية الفساد لها علاقةٌ بإقالته (دون إبداء سبب رسمي) أو بوفاته. قد يهمك أيضاً لكن الصورة التي تخلفها، لتدمير ذاتي برعاية الدولة، لنجم صاعد في النخبة السياسية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ميتا بالقرب من سيارته تسلا، مع غنائم ولائه السابق، مؤثرة بشكل خاص في روسيا اليوم. وبعد أكثر من 3 سنوات من حرب بوتين غير المُبررة على أوكرانيا، يشتدُّ قبضته السياسية على الكرملين. والولاء للنظام ليس ضمانًا للسلامة، وهناك أماكن أقل للاختباء من عواقب وخيمةٍ متزايدة. بالنسبة للروس ذوي الذاكرة الطويلة، تتزايد المخاوف القديمة. وكتب المعارض الروسي المنفي إيليا ياشين على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "هناك رائحة ستالينية في هذه القصة". وتنتشر هذه الرائحة الكريهة خارج أروقة وزارة النقل. ومع دخول بوتين عامه الثاني من ولايته الرئاسية الخامسة، سعى الكرملين في الأسابيع الأخيرة جاهدًا للقضاء على أي تهديدات متبقية. وفي منتصف يونيو/حزيران، حظرت المحكمة العليا الروسية حزب "المبادرة المدنية" المعارض، الذي حاول دون جدوى ترشيح المرشح الوحيد المناهض للحرب، بوريس ناديجدين، في الانتخابات الرئاسية 2024، واتهمته المحكمة بالتخلف عن المشاركة في الانتخابات لـ7 سنوات. وقال زعيم الحزب، أندريه نيتشايف، لمؤيديه على تيليغرام الشهر الماضي: "إنها مهزلة مأساوية. أولًا، يمنعوننا من المشاركة في الانتخابات لأسباب ملفقة، ثم يتهموننا بعدم المشاركة فيها". وقد تصبح المراقبة المستقلة للانتخابات، التي تكاد تكون في آخر أيامها في روسيا، شيئًا من الماضي. والثلاثاء، أعلنت منظمة "غولوس"، وهي الهيئة المستقلة الوحيدة المتبقية لمراقبة الانتخابات في روسيا، إغلاقها. وجاء هذا القرار، على حد قولها، بعد الحكم على غريغوري ميلكونيانتس، الرئيس المشارك للمنظمة، بالسجن 5 سنوات في أواخر مايو/أيار، بعد أن أدانته محكمة بإدارة أنشطة لصالح شبكة مراقبة الانتخابات الأوروبية "إينيمو"، التي تعتبرها روسيا "منظمة غير مرغوب فيها". وتنفي منظمة "غولوس" التهمة، لكنها قالت إن الحكم يُعرّض جميع أعضائها لخطر الملاحقة الجنائية. ويقول السياسي المعارض فلاديمير كارا مورزا في مقال رأي بصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن قضية "غولوس" تُشير إلى سمة أخرى من سمات بوتين المميزة: التمسك بالمظالم طويلة الأمد وفرض العقوبات المؤجلة. ويعتقد كارا مورزا أن خطيئة "غولوس" الأصلية لم تكن في 2024، بل في توثيق انتهاكات واسعة النطاق للانتخابات البرلمانية في 2011، وهو العام الذي أعلن فيه بوتين عودته إلى الرئاسة بعد فترة انقطاع قصيرة كرئيس للوزراء. وكانت الاحتجاجات التي تلت ذلك هي الأكبر منذ سقوط الاتحاد السوفيتي. وذكر كارا مورزا: "لقد كان ذلك بمثابة رعب حقيقي لبوتين، ولحظة ضعفه الأعظم، ولم يسامح قط أولئك الذين، على حد تعبيره، حاولوا إحداث (ثورة ملونة) في روسيا، هذا هو السبب الحقيقي لسجن غريغوري ميلكونيانتس". ولا يقتصر تصاعد الضغوط على السياسة فحسب. والسبت، أُلقي القبض على كونستانتين ستروكوف، رئيس شركة "يوجورالزولوتو"، إحدى أكبر شركات تعدين الذهب في روسيا، أثناء محاولته مغادرة البلاد على متن طائرته الخاصة، وفقًا لصحيفة "كوميرسانت". وقبل أيام قليلة، أطلق المدعي العام الروسي دعوى قضائية لتأميم الشركة، مدعيًا أن ستروكوف استغل منصبه الحكومي الإقليمي للسيطرة على الشركة، من بين انتهاكات أخرى. إذا كانت سنوات ما بعد الاتحاد السوفيتي قد شهدت إعادة توزيع شاملة للممتلكات بعيدًا عن الدولة الروسية من خلال الخصخصة السريعة، فإن سنوات حرب أوكرانيا تتسم بالعكس. وتصف ألكسندرا بروكوبينكو، الباحثة في مركز كارنيغي روسيا أوراسيا، هذه العملية بأنها "أكبر عملية إعادة توزيع للثروة في روسيا منذ 3 عقود"، وتضيف أن الهدف هو "زيادة الولاء لبوتين". ولا توجد أي محاولة لإخفاء أي أثر للسيطرة السوفيتية هنا، ففي مارس/آذار، أبلغ المدعي العام الروسي بوتين أن شركات بقيمة 2.4 تريليون روبل (أكثر من 30 مليار دولار) قد نُقلت إلى الدولة كجزء من جهد "لمنع استخدام المؤسسات الخاصة ضد مصالح الدولة". وربما كانت وفاة رومان ستاروفويت أول انتحار لوزير في الحكومة الروسية مع أنه ليس من الواضح ما إذا كان قد توفي قبل إقالته أم بعده منذ سقوط الاتحاد السوفيتي. وكان أحدث مثال على ذلك هو بوريس بوغو، وزير داخلية غورباتشوف الذي تحول إلى مدبر انقلاب، والذي انتحر في أغسطس/آب 1991 عندما انهار تمرده وواجه الاعتقال. وفي خضم فوضى أوائل التسعينيات، تسربت تفاصيل كثيرة عن وفاته، ومحاولة زوجته الانتحار، وحتى المذكرات التي تركاها. إنّ منطقة المعلومات شبه المغلقة في رئاسة بوتين تجعل من الصعب للغاية معرفة ما حدث بالضبط لستاروفويت، ولماذا. لكن بالنسبة للروس، يُعدّ هذا تذكيرًا واضحًا بأن الثروة والسلطة تحملان مخاطر متزايدة، مع تقارب الكرملين لما يعتبره مواجهة طويلة الأمد مع الغرب.

التحقيقات في حادث تحطم طائرة الخطوط الجوية الهندية تكشف خطأ قاتل ارتكبه الطيارين
التحقيقات في حادث تحطم طائرة الخطوط الجوية الهندية تكشف خطأ قاتل ارتكبه الطيارين

24 القاهرة

timeمنذ 13 ساعات

  • 24 القاهرة

التحقيقات في حادث تحطم طائرة الخطوط الجوية الهندية تكشف خطأ قاتل ارتكبه الطيارين

يركز المحققون في حادث تحطم طائرة الخطوط الجوية الهندية المميت الذي أودى بحياة 260 شخصا الشهر الماضي على تصرفات طاقم قمرة القيادة، حيث تشير التقييمات الأولية إلى عدم وجود خطأ واضح في طائرة بوينج 787 دريملاينر. ووفقًا لما نشر في صحيفة ديلي ميل البريطانية، تشير النتائج الأولية إلى أن المفاتيح التي تتحكم في تدفق الوقود إلى محركي الطائرة التوأمين، تم إيقاف تشغيلها بعد وقت قصير من الإقلاع، ما تسبب في فقدان الطائرة للدفع. حادث تحطم الطائرة الهندية وفي الطيران، يتم استخدام المفاتيح لبدء تشغيل المحركات أو إيقاف تشغيلها وعادة ما يتم تركها قيد التشغيل خلال الرحلة، ولكن لا يزال من غير الواضح سبب إيقاف تشغيلها، ويتساءل المحققون عما إذا كان ذلك متعمدًا أو عرضيًا أو تم تصحيحه بعد فوات الأوان، وإن إحدى العلامات المحتملة لإيقاف تشغيل المفاتيح كانت نشر نظام الطاقة في حالات الطوارئ بالطائرة، وهو توربين هوائي أو RAT. وأودت مأساة الشهر الماضي بحياة 169 راكبا هنديا كانوا على متن الطائرة، و53 بريطانيا، وسبعة برتغاليين وكندي واحد، بالإضافة إلى 12 من أفراد الطاقم، ولم ينج سوى شخص واحد وهو البريطاني فيشواش كومار راميش 40 عامًا، كما قُتل ما لا يقل عن 38 شخصًا على الأرض عندما سقطت طائرة بوينج 787-8 دريملاينر في منطقة سكنية بعد لحظات من إقلاعها. وتحاول شركة طيران الهند، أقدم شركة طيران في البلاد، تنشيط عملياتها، وقالت شركة الطيران إن الكابتن سوميت سابهاروال، الذي كان يقود الطائرة، لديه أكثر من 10 آلاف ساعة من الخبرة في الطائرات، في حين سجل مساعد الطيار كلايف كوندر أكثر من 3400 ساعة، وكانت هذه الحادثة هي أول حادثة مميتة تتعلق بطائرة دريملاينر وكانت بمثابة انتكاسة كبيرة لشركة بوينج، التي تواجه تدقيقًا مستمرًا بشأن معايير سلامة طائراتها. الناجي الوحيد من حادث تحطم طائرة الهند: لم أصدق أنني ما زلت حيا من حلم الهجرة وحياة أفضل إلى الفاجعة.. لحظات تحطم الطائرة الهندية وموت عائلة بأكملها قبل تحطم الطائرة الهندية.. مهندس سابق حذر من عيوب خطيرة في طائرة بوينج 787 دريملاينر تحطم طائرة الهند| انتشال أكثر من 30 جثة.. ورئيس الوزراء الهندي: فاجعة لا توصف

زلزال سياسي في واشنطن.. القضاء يمهد لترامب تنفيذ أكبر حملة لتسريح العمال الفيدراليين
زلزال سياسي في واشنطن.. القضاء يمهد لترامب تنفيذ أكبر حملة لتسريح العمال الفيدراليين

24 القاهرة

timeمنذ 3 أيام

  • 24 القاهرة

زلزال سياسي في واشنطن.. القضاء يمهد لترامب تنفيذ أكبر حملة لتسريح العمال الفيدراليين

أصدرت المحكمة العليا الأمريكية، اليوم الأربعاء، قرارًا مفاجئًا أحدث زلزالًا سياسيًا في واشنطن، إذ مهد الطريق أمام دونالد ترامب لتنفيذ أكبر عملية تغيير إداري تشهدها العاصمة الأمريكية في العصر الحديث. تسريح العمال الفيدراليين القرار حسب صحيفة ديلي ميل، ألغى أمرًا قضائيًا كان قد جمد مؤقتًا مرسومًا تنفيذيًا أصدره ترامب ويقضي بإجراء عمليات تسريح جماعية للموظفين في أجهزة الدولة الفيدرالية. القاضية كيتانجي براون جاكسون، التي كانت الصوت المعارض الوحيد في المحكمة، حذّرت من أن القرار يطلق العنان لما وصفته بكرة الهدم الرئاسية، ووصفت تدخل المحكمة في هذا التوقيت بأنه سابق لأوانه. وأكدت في ردّ من 15 صفحة أن الإبقاء على الوضع القائم كان خطوة منطقية إلى حين حسم قانونية هذا الإجراء التنفيذي، مضيفة أن القضية تتعلق بإمكانية أن يكون هذا الإجراء بمثابة إعادة هيكلة جذرية تُقصي الكونجرس من دوره التشريعي، الأمر الذي لا يمكن تقييمه بشكل واقعي بعد تنفيذ التغييرات. ويُعد القرار انتصارًا قانونيًا كبيرًا في حملة ترامب الرامية إلى تفكيك الدولة الإدارية، وهي سياسة أدت بالفعل، وفقًا لما نقلته رويترز عن مصادر داخلية، إلى إقالة أو استقالة أو تقاعد نحو 260 ألف موظف فيدرالي منذ يناير الماضي. وشملت خطط تقليص الموظفين وكالات حكومية عدة، من بينها وزارات الزراعة والتجارة والصحة والخارجية والخزانة وشؤون المحاربين القدامى، وغيرها من الجهات. وأشارت المحكمة في قرارها، الذي جاء بصيغة غير موقّعة، إلى أن إدارة ترامب من المرجح أن تنجح في إثبات قانونية هذه الأوامر الرئاسية، لكنها شددت في الوقت نفسه على أنها لا تبت في مدى قانونية خطط التسريح نفسها. وكان القاضي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، سوزان إيلستون، قد أصدر في مايو أمرًا يقضي بتجميد تنفيذ عمليات التسريح، معتبرًا أن ترامب تجاوز صلاحياته بإصدار هذه الأوامر من دون الرجوع إلى الكونجرس، الجهة المخولة بإنشاء وتمويل هذه الوكالات. ورغم القرار، أقرّ مصدران في البيت الأبيض بأن الحكم لا يعني تنفيذ التسريحات فورًا، مشيرين إلى أن عقبات قانونية أخرى قد تؤخر أو تُعدل نطاق التنفيذ. من جانبها، اعتبرت جهات معارضة من نقابات ومؤسسات مجتمع مدني وهيئات محلية أن القرار يشكل ضربة خطيرة للديمقراطية ويهدد الخدمات الحيوية التي يعتمد عليها المواطنون، مؤكدة عزمها الاستمرار في معارضة القرار أمام المحاكم. وأظهرت استطلاعات الرأي التي أجرتها رويترز وإبسوس في أبريل الماضي أن غالبية الأمريكيين تؤيد خطة ترامب لتقليص حجم الحكومة الفيدرالية، بنسبة تأييد بلغت 56% مقابل 40% معارضين، مع انقسام حاد على أساس حزبي 89% من الجمهوريين أيدوا القرار، في مقابل 26% فقط من الديمقراطيين. وعقب تنصيبه في يناير، أطلق ترامب حملة شاملة لتقليص القوة العاملة الفيدرالية، التي تضم نحو 2.3 مليون موظف مدني، وأسند المهمة إلى الملياردير إيلون ماسك، الذي ترأس وزارة كفاءة الحكومة. الأسهم الأمريكية تفتتح على تباين وسط تصعيد ترامب الجمركي ضد اليابان وكوريا الجنوبية قرار رسوم جمركية من ترامب ضد مصر

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store