
أخبار مصر : تعلم المهنة على يد ابنه.. حكاية الحاج أحمد مع النحاس من الجمالية إلى "ديارنا"
نافذة على العالم - قصص وحكايات كثيرة داخل معرض ديارنا بالساحل الشمالي ، حيث يجلس أحمد عبدالسميع، ممسكًا بأدواته، منهمكًا في تشكيل قطعة نحاسية تلمع تحت ضوء الشمس، وكأنها تحكي قصة زمن مضى أحمد، ابن حي الجمالية العتيق بالقاهرة، لم يرث المهنة عن والده أو جده كما هو معتاد، بل تعلّمها من ابنه الصغير، الذي كان أول من عشق هذه الحرفة في العائلة.
يقول الحاج أحمد (53 عامًا): "ابني كان في المدرسة، وكان بيروح يتفرج على صنايعية النحاس في الجمالية، وبقى يحاول ويشتغل ويحب المهنة.. وأنا اتشدّيت ليها من خلاله، وبدأت أتعلم منه. سبحان الله.. اتعلّمت على إيد ابني، وهو كمان بقى يعلّم غيره."
في ركنه الصغير داخل المعرض، يعرض أحمد مجموعة متنوعة من القطع النحاسية: أطباق مزخرفة، لوحات فنية، تحف منزلية، ومعلّقات تنبض بجمال الفن اليدوي الأصيل. يقول بابتسامة هادئة: "دي شغلانة مينفعش تتنسي، اللي يشتغل فيها لازم يحبها بجد، لأن كل قطعة فيها روح."
ويشير إلى أن بعض التفاصيل الدقيقة يتم تنفيذها باستخدام تقنيات حديثة مثل الليزر، ولكن الغالبية العظمى من العمل يدوي بالكامل، ما يجعل كل قطعة فريدة من نوعها ولا تُكرر.
تبدأ أسعار منتجات أحمد من 350 جنيهًا للقطعة، وقد تصل إلى 2000 جنيه للقطع الأكبر والأكثر تفصيلًا. ويؤكد أن جمهور هذه المنتجات ليس عاديًا، بل عشاق للحرف القديمة، لا يشغلهم السعر بقدر ما يبحثون عن التميز والهوية الفنية.
"فيه ناس بتيجي مخصوص علشان تشتري شغل النحاس.. دول ناس بتحب القطعة، وبتقدّر المجهود اللي فيها." يقولها بفخر.
يرى عبدالسميع أن معرض 'ديارنا' يمثل فرصة كبيرة للحرفيين، خاصة في فصل الصيف، حيث يشهد إقبالًا من الزوار على المنتجات اليدوية، ويضيف: "المعرض بيخلينا نعرّف الناس على شغلنا.. ناس كتير مكنتش تعرف إن فيه لسه حد بيشتغل في النحاس بالشكل ده."
يختتم حديثه بدعوة صادقة: "نفسي الشباب الجديد يدّي فرصة للحرف دي.. لأنها مش بس مصدر رزق، دي فن، وتاريخ، وذكريات ما تتعوضش."

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


تحيا مصر
منذ 36 دقائق
- تحيا مصر
بعد دعوات المطربين لحذف أغانيهم.. الشيخ أحمد كريمة يحسم الجدل حول حرمانية الغناء
حسم الدكتور بعد دعوات المطربين لحذف أغانيهم.. الشيخ أحمد كريمة يحسم الجدل حول حرمانية الغناء أكد الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن الغناء والموسيقى في أصلهما مباحان شرعًا، مشيرًا إلى أن الحكم الشرعي يتوقف على مضمون العمل وسياقه، وليس على وجود الموسيقى أو الغناء في حد ذاتهما. وأضاف أحمد كريمة، خلال لقائه في برنامج مساء الياسمين الذي تقدمه الإعلامية ياسمين الخطيب ويرصده موقع أحمد كريمة: الغناء ليس حرام وأوضح أحمد كريمة أن الرسول صلى الله عليه وسلم وضع قاعدة عامة بقوله: فحَسَنُهُ حسنٌ وقبيحُه قبيحٌ، وهو ما ينطبق على الغناء، مؤكدًا أن الأصل فيه الإباحة، وقد يرتقي أحيانًا إلى مرتبة الوجوب مثل الأناشيد الوطنية التي تبث روح الحماسة، أو ينحدر إلى الحرمة إذا ارتبط بمعصية، أو الكراهة إذا تسبب في عزوف الإنسان عن أداء واجباته كطلب العلم أو العمل. الشيخ أحمد كريمة وفي رده على سؤال الإعلامية ياسمين الخطيب حول ظاهرة بعض المطربين الذين يوصون بحذف أغانيهم بعد وفاتهم، قال كريمة: هؤلاء تأثروا بالفكر الوهابي الذي نشأ في بيئة صحراوية جافة تعاند مظاهر الحياة والجمال، مؤكدًا أن الإسلام لا يعادي الفنون بل ينظر إلى غايتها ومضمونها. حذف أغاني أحمد عامر بعد وفاته وكان خرج بعض المطربين عن صمتهم للكشف عن وصيتهم وهي حذف أغانيهم بعد الوفاة، وذلك بعد حذف أغاني المطرب الراحل أحمد عامر كما كانت وصيته وهو ما أثار حالة واسعة من الجدل والتساؤلات حول حرمانية الغناء أو أنه حلال وكان من بين هؤلاء المطربين حمو بيكا مغني المهرجانات الذي أعلن اقتراب موعد اعتزاله الغناء نهائيا، وشحتة كاريكا الذي حذف أغاني الراحل أحمد عامر، لذا خرج الشيخ أحمد كريمة ليحسم الجدل في تلك الأقاويل.


بوابة ماسبيرو
منذ 43 دقائق
- بوابة ماسبيرو
التليفزيون المصــرى.. 65 عاماً من التنوير والريادة
داليا ناصر: ماسبيرو بيتنا الأول.. وسيعود لريادته مرة أخرى أسامة عبدالمقصود: مدرسة الإعلام الهادف.. ولا يبحث عن التريند كالآخرين عواطف أبوالسعود: أهم مدرسة للإعلام.. وجدران المبنى تحمل تاريخاً وذكريات أمنية مكرم: صرح ثقافى.. وليس مجرد مبنى فقط 65 سنة مرت على انطلاق التليفزيون، هذا الجهاز العملاق الذى أسهم فى تشكيل وجدان عقول وثقافة الشعوب العربية كلها.. وأسهم على مدار تاريخه فى نشر الثقافة والعلم والتاريخ، مرورا بالدين والقيم والعادات والتقاليد، وصولا إلى بث كل أنواع الفنون بما فيها الدراما التاريخية أو الدينية.. هذا الجهاز تعرفنا منه على تاريخنا وثوراتنا والثورات العربية، وهو الذى أسس قواعد وأسس الإعلام المصرى، حتى استعانت دول شقيقة بمؤسسيه ليؤسسوا تليفزيونات عربية.. اليوم نحتفل مع جيل الوسط من أبنائه، ونتعرف منهم على مكانة التليفزيون المصرى ورؤيتهم لما هو قادم. هذا المبنى كان صاحب فكرة إنشائه أبو الإعلام المصرى الدكتور عبد القادر حاتم، ففى عام 1956 ومع العدوان الثلاثي، كان الدكتور حاتم مسئولا عن مصلحة الاستعلامات، الجهة التى تخاطب العالم، وعندما نجحت مصر إعلاميا وأقنعنا العالم بحقنا ودورنا، تأكدت أهمية الإعلام، وفكر حاتم فى الوسائل التى نحتاجها غير الإذاعة، فجاءت فكرة التليفزيون كأداة نصل بها للعالم الخارجى. فى البداية، كانت هناك معارضة شديدة لإنشاء جهاز التليفزيون من بعض الوزارات، وحدد الرئيس جمال عبد الناصر 200 الف جنيه وقتها لإنشائه. وبدأ حاتم يطلب من الخارج أجهزة يجربها وصل عددها لـ40 جهازا، ووضعها فى الميادين المختلفة فى مصر، ووضع مع كل جهاز فرد أمن حتى لا يُسرق. وبعدها تم بيع جهاز التليفزيون بـ50 جنيها، بالتقسيط على ثلاثة أشهر، فجمع مبلغا ماليا كبيرا ساعده فى إنشاء التليفزيون، وأصبح الشعب مساهما فى بنائه. ومن الصعوبات التى قابلته بعد الإنشاء الكوادر البشرية والخبرات، فاستعان بخبراء أجانب ليعلموا المصريين، وفى الوقت نفسه أرسل كوادر للخارج ليشاهدوا كل جديد وينقلوه لنا. ومع انطلاق التليفزيون أصبح له تأثير كبير فى الدول العربية، وفى الثقافة، ثم جرى استحداث مسرح التليفزيون، وتخرج فيه نجوم مصر الكبار عبدالمنعم مدبولى وفؤاد المهندس وعادل إمام وغيرهم.. ثم استمرت الرحلة. تقول المذيعة أمنية مكرم: "دخول التليفزيون المصرى كان حلما لأجيال عديدة، فكان حلمى أن أدخل هذا المبنى الكبير الذى شكل وجدانى منذ صغرى، ويحمل ثقافة وتنويرا وتاريخا، وبه أسماء اعلامية لامعة، ورموز ثقافية كان لها تأثير لها كبير فى القوة الناعمة والثقافة المصرية، فهو صرح ثقافى وعلم من أعلام مصر، وليس مجرد مبنى فقط". وتضيف: "على مدار 65 عاما والتليفزيون المصرى منبر الإعلام الرسمى الهادف، الذى يعى مصلحة شعبه، وله ثقة ومصداقية كبيرة عند الشعب، فلا أحد يصدق خبرا إلا إذا أذيع على التليفزيون المصرى، إضافة إلى دوره فى محو أمية فئات كثيرة، فالمبنى طوال تاريخه مهتم بالتثقيف والتنوير. وفى عيده الـ65 نقف جميعا احتراما لهذا التاريخ الذى ندين له بالفضل فى أشياء كثيرة فى حياتنا، ويكفى أننا تعلمنا منه الوطنية، وأن الاعلام رسالة هادفة، وما زال هو المنبر الإعلامى المهنى الحقيقى". وتكمل: "لا بد أن نعترف بأن نسب المشاهدة قلت فى فترة من الفترات، لكن نأمل أن تزيد الفترة المقبلة، لأننا لدينا تاريخ نبنى عليه". وعن جيلها تختتم حديثها قائلة: "تعلمنا أن نكون إعلاميات نخاف على مصلحة بلادنا، ونبحث عن الحقيقة، وتكون لنا رسالة، ولا نجادل الضيف، ونمنحه فرصة للحديث، ونحن محظوظون بأسماء كبيرة تتلمذنا على أيديها". ومن جانبها تقول المذيعة داليا ناصر: "فى عيد التليفزيون الـ65، كلى ثقة فى أن ماسبيرو وسيعود لريادته مرة أخرى، وما حدث خلال السنوات الأخيرة كان مجرد كبوة، وقد ثبت أنه لا يصح إلا الصحيح". وتضيف: "ماسبيرو بيتنا الأول، وله فضل على كل من عمل به، فلا أنسى أساتذتى الكبار الذين تتلمذت على أيديهم، وكان لهم الفضل الأول علىّ، مثل السيدة سهير الإتربى ثم زينب سويدان ثم سوزان حسن، هؤلاء أبرز ثلاث شخصيات فى حياتى المهنية كرؤساء، كنا نتعلم منهن طريقة الكلام والحديث مع الضيف، متى نسأل ومتى نصمت ومتى نتدخل بشياكة، فماسبيرو مدرسة الإعلام فى الوطن العربى، وأيضا عبد اللطيف المناوى كان له الفضل عندما اختارنى لأشارك فى تقديم "صباح الخير يا مصر" لفترة، وتعملت منه، فهذا المبنى صاحب الريادة الأولى فى الوطن العربي، وأسهم فى تنوير المواطن المصرى والعربى". وتختتم داليا ناصر، قائلة: "ماسبيرو جزء من قوة مصر الناعمة، فنحن عندما نعرض مشكلة لا بد أن نعرض معها تصورا للحل، فالتليفزيون على مدار تاريخه هو الذى علم الأمهات وربات البيوت الخياطة وكيفية التعامل مع أسرهن، وحكى تاريخ مصر لأجيال عدة، فكل هذا أعطى لهذا المبنى الريادة وسيظل، ولا بد أن نواكب كل التطورات التى حدثت فى الإعلام من تكنولوجيا ومنصات وأبلكيشن، حتى نظل فى المكانة الأولى". وتقول المذيعة عواطف أبوالسعود: "دخلت المبنى من بوابة إذاعة صوت العرب والتدرب فيها، فالإذاعة المصرية مدرسة مهمة تعلمت فيها الكثير. بعد ذلك، عملت كمذيعة ربط، وقدمت برامج فى التليفزيون، وكنت من الجيل المحظوظ، لأننا التقينا بمجموعة من الرواد الكبار مثل سهير شلبى وفريدة الزمر وملك إسماعيل وزينب سويدان مع حفظ الألقاب، وكنت أحب مشاهدتهن، وتعلمت منهن كيف تكون المذيعة، ودورها أمام الشاشة، فكنت من دفعة محظوظة، خصوصا أننا عملنا فى القناة الأولى، القناة الرسمية الأولى فى مصر، وكنا ندخل كل بيت، فماسبيرو أهم مدرسة للإعلام". وتضيف: "الميزة الكبيرة فى التليفزيون المصرى أنه يعطى لنا الفرصة للعمل فى جميع التخصصات، بداية من النزول بالكاميرا فى الشارع وتقديم برامج مختلفة، من سياسة وفن ومنوعات، وكل هذا أكسب أبناء ماسبيرو مخزونا ثقافيا كبيرا فى كيفية التعامل فى كل الأوقات والظروف، ومع كل أنواع البشر والتخصصات، لذلك سيظل هذا الجهاز شامخا، ويكفى أن جدران المبنى تحمل تاريخا وذكريات لا نجدها فى أى مكان آخر، فتحية كبيرة لكل العاملين فى هذا المبنى التاريخى". أسامة عبدالمقصود، المذيع بقطاع االقنوات المتخصصة، يقول: "تخرجت فى كلية الإعلام عام 1995، وعملت فترة فى الصحافة، ثم التحقت بالعمل فى التليفزيون عام 1996، وتحديدا فى نايل تى في، ومع إنشاء قطاع القنوات المتخصصة قدمت برامج مختلفة فى الثقافية والدراما". ويضيف: "الاحتفال بمرور 65 عاما على إنشاء هذا المبنى الشامخ يحيى داخلنا ذكريات جميلة لا تنسى، خاصة أننى كنت محظوظا بمقابلة مجموعة كبيرة من الرواد، مثل الإعلامى سعد لبيب، الذى أسس هذا المبنى، فإنشاء التليفزيون كان مهمة قومية تجاه الشعب، حتى يتعلم ويتثقف ويعرف ما يدور حوله، ويكون له دور فى تشكيل وجدان الجمهور وعقله.. وأيضا حمدى قنديل ومحمود سلطان.. فقد تعلمنا من مثل هؤلاء الرواد أن الإعلام رسالة وواجب وطنى تجاه الشعب، ولا بد أن نقدم معلومة، وحتى فى برامج الترفيه نعطى جرعة ترفيهية لكن بأدوات إعلامية صحيحة، ومن هنا جاءت ريادة التليفزيون المصرى عبر تاريخع، فهو له دور تنويرى وتثقيفى". ويختتم عبدالمقصود قائلا: "أتمنى أن يعود المبنى لريادته، ويقدم الإعلام الصحيح والهادف للجمهور المصرى والعربى بالإمكانيات الحديثة، لأن الإعلام فى السنوات الماضية تغيرت أدواته، ولا بد من تنوع البرامج مثلما كان يحدث زمان، حتى يلبى احتياجات الشعب، فالتليفزيون المصرى هو مدرسة الإعلام الهادف، ويتميز بالضمير الإعلامى، ولا يبحث عن التريند مثل الآخرين".


بوابة ماسبيرو
منذ ساعة واحدة
- بوابة ماسبيرو
عمرو يوسف: ما بهــزرش فى شغلى
مغامرة سينمائية جديدة يقدمها الفنان "عمرو يوسف" فى الموسم الصيفى الحالى من خلال فيلمه الجديد "درويش" الذى يقدمه فى إطار تاريخى فى فترة الأربعينات لشخص محتال يخوض عدد من المغامرات والأحداث، كما يستعد "عمرو" لتقديم جزء تانى من فيلم "شقو" الذى نجح الجزء الأول عند عرضه. مغامرة سينمائية جديدة يقدمها الفنان "عمرو يوسف" فى الموسم الصيفى الحالى من خلال فيلمه الجديد "درويش" الذى يقدمه فى إطار تاريخى فى فترة الأربعينات لشخص محتال يخوض عدد من المغامرات والأحداث، كما يستعد "عمرو" لتقديم جزء تانى من فيلم "شقو" الذى نجح الجزء الأول عند عرضه. عمرو تحدث إلينا عن تفاصيل أعماله القادمة ورأيه فى المنافسة السينمائية مع كبار النجوم. حدثنا عن فيلمك الجديد "درويش"!! هو فيلم بالنسبة لى جديد إن جاز التعبير بقالى كتير ماقرتش حاجة بالشكل ده، أتمنى أنا وصناع الفيلم إنه يعجب الجمهور، هو أكشن، كوميدى، مثير، هو إحنا ماكناش بنهزر الفيلم معمول بجودة عالية جدا، وأتمنى بجد إن الجمهور ينبسط من شغلنا فيه، هو تركيبة سينمائية مختلفة، المجهود المبذول فيه ضخم جدا وأتمنى أن يصل هذا للجمهور. الفيلم تدور أحداثه فى فترة الأربعينيات من القرن الماضى، عن شخص تحول لبطل شعبى بالصدفة فماذا جذبك لتلك الشخصية؟ تدور أحداثه فى حقبة زمنية مختلفة وبذلنا فيه مجهودا كبيرا، والدور جديد جدا علىّ، عن شخص محتال حياته مليئة بالمغامرة والتحديات، وفى الحقيقة وسام صبرى كتبه بطريقة مختلفة ومشوقة جدا، وتشاركنا البطولة دينا الشربينى، وكل من مصطفى غريب، وتارا عماد، وخالد كمال، ومحمد شاهين، وإخراج وليد الحلفاوى. هل فعلا علاقتك بفيلم «درويش» بدأت منذ عدة سنوات؟ هذا حقيقى منذ حوالى أربع سنوات، عندما قرأت السيناريو للمرة الأولى مع المؤلف وسام صبرى، وتحمست لخوض التجربة نظرا لتنوع الشخصية، وما تحمله من تحديات تمثيلية فى تجسيد شخص ينتحل أكثر من شخصية داخل الأحداث دون الدخول فى تفاصيل أخرى، وكذلك الزمن الذى تدور به الأحداث.. لذا فإن التفاصيل مختلفة تماما وجذابة أيضا ومغرية فنيا. فيلم "درويش" هو لقاء متجدد تجاوز الـ5 مرات مع دينا الشربينى.. حدثنى عن هذا التعاون؟ بلا شك العمل مع دينا ممتع جدا، إذ بدأ التعاون بيننا منذ عام 2011، وشكلنا من وقتها ثنائيا مميزا سواء فى السينما أو الدراما، يعد فيلم "كدبة كل يوم" بداية التعاون الأول سينمائيا مع دينا الشربينى الذى طرح فى يناير عام 2016، وناقشنا من خلاله المشاكل الزوجية بشكل لايت كوميدى. كما تعاونا بعد ذلك فى فيلم "هيبتا"، الذى يعد واحدا من أبرز الأعمال الرومانسية فى السينما، عرض الجزء الأول منه عام 2016، حيث كانت تدور أحداثه بشكل رومانسى تشويقى، حول الإجابة عن تساؤل كيفية حدوث الحب. وفى العام الماضى 2024 جددت التعاون مع دينا الشربينى فى فيلم "شقو"، وحققنا من خلاله نجاحا كبيرا، ووصلت إيراداته إلى ما يقرب من 80 مليون جنيه. فيلم "شقو" مستوحى من رواية أمير اللصوص لـ"تشاك هوجان"، وتدور أحداثه فى إطار أكشن تشويقى لا يخلو من الرومانسية والكوميديا، حول مجموعة من الأصدقاء خارجين على القانون، يمارسون أعمالاً إجرامية ومشبوهة بمساعدة عدد من الشخصيات الأخرى، لكن تقودهم أعمالهم غير المشروعة إلى أزمات كبيرة، وتحدث وراءها تبعات خطيرة. أما فى عالم الدراما، فتعاونا معا فى أعمال درامية مختلفة، أبرزها مسلسل "جراند أوتيل" خلال موسم دراما رمضان 2016، وهو واحد من أهم المسلسلات التى عرضت فى ذلك الموسم، إذ حقق نجاحا كبيرا وحصد حبا كبيرا. علمنا أن الفنان هشام ماجد يشارك كضيف فى الفيلم، فما حقيقة ذلك؟ سعدت بلا شك بوجود هشام ماجد فى الفيلم، ومشاركته فى حد ذاتها أسعدتنا جميعا، وأنا نشرت صورتنا من كواليس التصوير، فى الفيلم، وكتبت عليها "نورتنا يا صاحبى"، لأننا سعدنا جميعا كفريق الفيلم بوجود هشام ماجد المبهج. ماذا عن المنافسة فى الموسم الصيفى خاصة أنه قوى بوجود السقا، وتامر حسنى، وفيلمك، وكريم عبد العزيز، وكذلك استمرار فيلم "سيكو سيكو" لعصام عمر الذى حقق قرابة 200 مليون جنيه؟ لا تشغلنى المنافسة، وأتمنى التوفيق لكل زملائى وأصدقائى فى المهنة، كما أن المنافسة فى حد ذاتها ممتعة ومشوقة، والفن خلق للمنافسة والبحث عن أشياء جديدة متنوعة وجديدة، كما أن المواسم كلما كانت قوية، وكان ذلك يصب فى مصلحة الجمهور. حدثنا عن الجزء الثانى من فيلم "شقو"، مع تايسون، والنجمة الكبيرة يسرا والفنانة أمينة خليل.. بلا شك كلنا متحمسون لخوض غمار تجربة تقديم جزء ثان، يكون أقوى من الأول بعد النجاح الكبير والمدوى للجزء الأول، من قبل المؤلف وسام صبرى، والمخرج كريم السبكى والمنتج الكبير أحمد السبكى.. هو أيضا يمثل تجربة فنية مختلفة لكل من شارك فى هذا الفيلم، بداية من النجمة الكبيرة يسرا التى قدمت دورا مختلفا تماما عما قدمته من قبل، وكذلك أمينة خليل التى قدمت دورا مختلفا تماما لراقصة لم تقدم من قبل بهذا الشكل فى السينما، وصديقى تايسون الموهبة الكبيرة والمختلفة. وماذا عن فيلمك الجديد "السلم والثعبان 2"؟ بدأت تصوير فيلمى "السلم والثعبان 2" منذ فترة، وأتمنى عرضه فور الانتهاء من تصويره ومونتاجه. أوضح منتج الفيلم أن فيلم "السلم والثعبان 2" ليس جزءا ثانيا بالمعنى التقليدى.. فما تعليقك؟ هذا حقيقى، لأن "أحمد وملك" بطلا القصة امتدادا لبطلى الجزء الأول "حازم، وياسمين" الذى تم تقديمه منذ قرابة ربع قرن من الزمان، تحديدا فى عام 2001، لذا أقول إن "السلم والثعبان 2" ليس جزءا ثانيا بالمعنى التقليدى، لكنه ينتمى للنوعية ذاتها من الأفلام، مع أحداث مختلفة تماما، ربما كان القاسم المشترك بين العملين هو الانتماء للأفلام التى تعبر عن المشاعر والعلاقات الإنسانية، كما أن مؤلف الفيلم أحمد حسنى تناول علاقة أحمد وملك بطريقة مختلفة عن بطلى القصة الأولى "حازم" الذى لعب دوره هانى سلامة، وياسمين التى لعبت دورها "حلا شيحة"، والتى قدمت منذ سنوات طويلة، خاصة أن المشاعر والتعبير عنها اختلفا تماما عن السابق، فى كل شىء، بسبب تطور السوشيال واختلاف المشاعر بسبب سرعة الأحداث. ماذا عن اعتذار منة شلبى عن دور البطولة فى الفيلم وقدوم أسماء جلال بدلا منها؟ هذا حقيقى.. منة اعتذرت عن عدم المشاركة فى العمل، ولا أعلم أسبابها فى الحقيقة، وفى النهاية أتمنى التوفيق لها ولنا جميعا. يمثل "السلم والثعبان 2" التعاون السينمائى الرابع بين عمرو يوسف والمخرج طارق العريان، بعد مشاركتكما معا فى سلسلة أفلام "ولاد رزق" التى حققت نجاحا كبيرا خاصة الجزء الثالث والأخير حتى الآن.. حدثنا عن ذلك.. هذا حقيقى، والعمل مع المخرج الكبير طارق العريان ممتع للغاية، ومريح أيضا، لأنه مخرج واع جديد، ويعرف جيدا ماذا يقدم منذ البداية وعلى أى جمهور يراهن، وأتمنى استمرار التعاون معه، وأصبحت تجمعنا كيمياء مختلفة أنا وهو فى الحقيقة، وأتمنى نجاح تجربتنا الخاصة والمختلفة فى فيلم "السلم والثعبان 2". هل ترى أن تقديم جزء ثان من فيلم مر عليه ربع قرن تقريبا مغامرة كبيرة؟ بلا شك أن الفكرة فى حد ذاتها مجنونة، لكن الفن لا يمر عموما بدون مغامرة، وجنان، كما أن التناول هذه المرة مختلف، كما أننى "فى إيد أمينة" مع مخرج كبير مثل طارق العريان، ومنتج فاهم وواع وهو موسى عيسى، لذا الرهان على تجربتنا هذه المرة مختلف، وسعيد بالتعاون مع أسماء جلال وكل طاقم الفيلم.