logo
سعود الشرفات يكتب: الأردن المعاصر

سعود الشرفات يكتب: الأردن المعاصر

أخبارنا٠٩-٠٣-٢٠٢٥

أخبارنا :
* بين اهمال التاريخ ومحاولات اسكاته تاريخياً؛ ظهرت أسماء "عبر الأردن " وما وراء الأردن" في القرن الثامن قبل الميلاد عندما غزا الآشوريون سوريا وفلسطين. وغني عن القول إن تاريخ الاستيطان البشري في الأردن، المعروف بحدوده الجغرافية اليوم، قديم جدا. ويعود تاريخه إلى العصر الحجري، حيث يعتقد علماء الآثار أن البشر سكنوا الأردن منذ العصر الحجري القديم قبل نصف مليون سنة كما يتضح من بقايا قرى منطقة البيضاء شمال البتراء والتي يعود تاريخها إلى (6800 قبل الميلاد).
ويوجد على أرض الأردن أقدم سد مائي معروف في العالم وهو سد "جاوة"، في موقع جاوة الأثري في البادية الشمالية الشرقية، شرق قرية دير القن - محافظة المفرق، بالإضافة إلى أقدم منظومة حصاد مائي في العالم على وادي "راجل" الذي ينبع من جبل العرب في سوريا ويصب في واحة الأزرق. وعلى بعد حوالي 15 كم إلى الشرق من موقع "جاوة"، وجد فريق من علماء الآثار الأوروبيين من جامعة كامبريدج وجامعة لندن وجامعة كوبنهاغن في منطقة "الشبيكة"، على بعد حوالي 20 كم شمال قرية الصفاوي- في البادية الشمالية الشرقية -محافظة المفرق آثار صنع أقدم رغيف خبز في العالم، يعود تاريخه إلى 14,400 عام قبل الميلاد، أي قبل حوالي 4,000 عام من اكتشاف الإنسان للزراعة.
لقد ظهر الأردن المعاصر الذي ندرسه هنا منذ قيام الإمارة (1921) مع بداية انطلاق المرحلة الرابعة من سيرورة العولمة التي أطلق عليها عالم الاجتماع البريطاني رونالد روبرتسون مرحلة الصراع من أجل الهيمنة، التي استمرت من العشرينات حتى ستينيات القرن العشرين. وتميزت هذه المرحلة بظهور خلافات وصراعات وحروب عالمية، منها الثورة العربية ضد الدولة العثمانية عام 1916، ثم ما أعقبها من ظهور قوي للقومية العربية والعداء لبريطانيا وفرنسا لدورهما في خداع الهاشميين والعرب بعد الحرب العالمية الأولى ومنع تحقيق العرب الاستقلال، بناء على تفاهمات والتزامات العهود التي تعهدت بها الحكومة البريطانية المعروفة باسم مراسلات حسين - مكماهون خلال الفترة 1915 - 1916 من خلال عشر رسائل متبادلة بين الشريف حسين بن علي والسير هنري مكماهون - المفوض السامي البريطاني في مصر آنذاك - والتي تبين فيما بعد أنها كانت خطة خداع مرعب. لأنه كتب في نفس الوقت أن الخطوات الأولى كانت تسير نحو توقيع اتفاقية سايكس بيكو بين فرنسا وبريطانيا، والتي قسمت معظم الدولة العثمانية، بما في ذلك الدول العربية، إلى مناطق نفوذ بين الطرفين. وفي هذه المرحلة الفاصلة في التاريخ تشكلت على أساس نتائجها الواسعة، المؤسسات الرئيسية للعولمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، من خلال تشكيلات الأمم المتحدة. صندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة العالمية ومنظمة الصحة العالمية.
في خضم هذه البيئة السياسية والاجتماعية القاسية، وجد الأردن نفسه محكوما بقسوة جيوسياسية طاحنة مفروضة عليه منذ تأسيسه في العصر الحديث منذ استقلال إمارة شرق الأردن عن بريطانيا وأصبحت تعرف رسميا باسم المملكة الأردنية الهاشمية. وتتويج الأمير عبد الله بن الحسين ملكا للبلاد في 25 مايو 1946.
طبعا دون أن ننسى أن هناك نقاشا واسعا في الأوساط الأكاديمية وبين المؤرخين الغربيين والأردنيين، بالإضافة إلى الأوساط الثقافية الأردنية من خلال ما يسمى ب "الحركة الوطنية الأردنية" حول الحياة والنشاط السياسي والثقافي للبلاد قبل مرحلة تأسيس إمارة شرق الأردن وهذا النقاش مطلوب الآن أكثر من أي وقت مضى لكن للأسف ما يزال دون مستوى المطلوب.
وفي هذا الإطار يدّعي المُنظر السياسي والمؤرخ الأمريكي إدوارد كار أن (الحقائق تتحدث عن نفسها. وان هذا ليس صحيحا لأن الحقائق تتحدث فقط عندما يدعوها المؤرخ إلى الحديث. هو الذي يقرر الحقائق التي يجب أن يُعطي الكلمة لها، وبأي ترتيب أو سياق). هذا يعني أن الحقائق لا تتحدث عن نفسها، ولكنها توضع في المكان الذي يتحدث فيه المؤرخون عن أنفسهم، وأين يتم وضعها وكيف يتم وضعها. وهذه مهمة مخصصة للمؤرخ الذي يمكنه اختيار وتحديد الحقائق التي تستحق الإظهار، والترتيب الذي تظهر به، وسياقها. مع ضرورة التأكيد على أننا نستطيع أن ننظر إلى الماضي، ونحقق فهمنا للماضي، فقط من خلال عيون الحاضر".
ومن أهم مظاهر هذا الإهمال والاسكات أن معظم تاريخ الأردن المعاصر – إن لم يكن كله، لأن هناك عددا قليلا من المؤرخين الأردنيين الذين قدموا إسهامات مفيدة ومقدرة – لم تتم دراسته بطريقة علمية وتحليلية شاملة، والأحداث التاريخية التي يتم تناولها اليوم كانت في معظمها مكتوبة بطريقة غير علمية سطحية تصلح للكتب المدرسية.
أما بالنسبة لمعظم الكتابات العلمية فقد كتبها آخرون وغرباء، فعلى سبيل المثال، يقول آفي شلايم، المؤرخ الإسرائيلي والبريطاني من أصل يهودي عراقي وأحد "المؤرخين الجدد" في إسرائيل الذي كتب سيرة ذاتية مهمة للملك حسين بن طلال: "من المفارقات القدر أن أول شخص كتب سيرة وصفي التل كان إسرائيلي، والدراسة الشاملة الوحيدة لمسيرته السياسية كتبت باللغة العبرية". وهنا يقصد شلايم كتاب المؤرخ الإسرائيلي آشر سوسير وكتابه (بين الأردن وفلسطين: السيرة السياسية لوصفي التل) ونشر باللغة الإنجليزية نفس عام توقيع اتفاقية السلام بين الأردن وإسرائيل 1994م.
طبعاً دون ان ننسى ان نشير الى أن حديث شلايم كان قبل ان تقوم الباحثة والإعلامية الأردنية ملك يوسف التل بنشر كتابها (وصفي التل: مشروع لم يكتمل) عام 2020م أي بعد 26 سنة من نشر كتاب سوسير؟! ولذلك، وبسبب هذا الإهمال والتقصير الواضح، قام الآخرون والغرباء بتفسير وتحليل الأحداث التاريخية في الأردن بطريقتهم الخاصة وفقا لفهمهم وتفسيرهم، ووفقا لمصالحهم الشخصية، ومصالح من يمثلونهم في مراكز الأبحاث الغربية التي تتحدث اللغة الإنجليزية على وجه الخصوص.
إن دراسة تاريخ الأردن هنا لا تعني العودة إلى أحداث التاريخ المجرد فقط، بل تحليلها وإعادة تفكيكها وتفسيرها. حيث أنه لا يمكن لي أن أكون مؤرخا (أو باحثا) إذا كنت أعتقد أنه من واجبي المهني أن أكتفي بالعودة إلى الماضي وعدم تركه، وأن أقتصر جهودي على دراسة الأحداث التي وقعت في العصور القديمة وعدم تذكرها إلا لأنها فريدة من نوعها وعدم ربطها بالأحداث التي تحدث في الزمان الذي أعيش فيه.
لا جدال في أن هناك بعض المآسي في تاريخ الأردن المعاصر التي يبدو أننا غير قادرين على فعل أي شيء بشأنها، ولكن هناك مأساة واحدة مستمرة يمكننا إيقافها في الأردن، وهي استمرار إهمال تاريخه ومحاولات إسكاته.
إن وقف هذه المأساة يحتاج اليوم قبل غدا الى مشروع وطني شامل مدعوم وممول من الدولة ومؤسساتها المختلفة خاصة وزارت الثقافة، والتعليم العالي، ومن القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني الأردنية.
* مدير مركز شُرُفات لدراسات وبحوث العولمة والإرهاب

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اختتام النسخة الرابعة من مخيم الذكاء الاصطناعي في جامعة الأميرة سمية
اختتام النسخة الرابعة من مخيم الذكاء الاصطناعي في جامعة الأميرة سمية

أخبارنا

timeمنذ 6 أيام

  • أخبارنا

اختتام النسخة الرابعة من مخيم الذكاء الاصطناعي في جامعة الأميرة سمية

أخبارنا : اختتمت في جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا فعاليات النسخة الرابعة من مبادرة المخيم التدريبي لطلبة المدارس حول الذكاء الاصطناعي AI- Ability، والتي عُقدت على مدار يومين، وبمشاركة ألف طالب وطالبة من 200 مدرسة من مختلف محافظات المملكة، في واحدة من أضخم الفعاليات الوطنية التي تُعنى بتعزيز وعي الطلبة بتقنيات الذكاء الاصطناعي واستخداماته الأخلاقية والإبداعية. واشتمل برنامج الفعاليات للعام الحالي، على ورشة العمل AI Around Us و هاكاثون AI Sparks، وهدفت إلى نقل المعارف الأساسية في مجال الذكاء الاصطناعي لطلبة المدارس الوطنية ولتعزيز مبادئ الاستخدام الأخلاقي المسؤول، والواعي لتطبيقات الذكاء الاصطناعي. أما الهاكاثون AI Sparks: The Future in Young Minds ، فيُعد مساحة ابتكار لطلبة المدارس، ويهدف إلى تنمية مهاراتهم في مجال الذكاء الاصطناعي، وتعزيز قدراتهم على الإبداع والابتكار وتحويل الأفكار إلى واقع ملموس يسهم في تحسين المجتمع والعالم من حولهم. وقالت رئيس الجامعة، الدكتورة وجدان أبو الهيجاء، في بيان صحفي اليوم الاثنين للجامعة، إن مبادرة AI-Ability تعتبر الأولى من نوعها على مستوى المملكة، في نقل علوم البيانات والذكاء الاصطناعي إلى طلبة المدارس في المملكة، والتي تأتي تلبية للأولويات الوطنية، وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، والأهداف الاستراتيجية للجامعة. وأشار عميد كلية الملك الحسين لعلوم الحوسبة، الدكتور فراس الغانم، إلى أن المبادرة استهدفت تدريب الطلبة في المدارس الأردنية من الصفوف الثامن إلى الثاني عشر من كلا المدارس الحكومية والخاصة، مع مشاركة بعض الطلبة من صفوف الرابع إلى السابع. كما ركزت المبادرة على إشراك المجتمع المحلي في تقديم وتلقي العلوم والمعارف، حيث شارك مجموعة من المتطوعين من طلبة الجامعة وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية في تنظيم فعاليات المبادرة وتحضير المواد العلمية وتقديم ورش العمل والمحاضرات العملية الوجاهية والافتراضية، والذي ساهم في اكسابهم المهارات الحياتية المتعلقة بنشر المعرفة ونشر الوعي بأهمية العمل التطوعي والمسؤولية المجتمعية. ومن جانبها، أشارت الدكتورة بشرى الحجاوي صاحبة مبادرة AI-Ability، إلى أن المبادرة منذ اطلاقها في العام 2021، تواصل سعيها في ترسيخ ونقل المعارف والعلوم الأساسية والمهارات العملية في مجال علوم البيانات والذكاء الاصطناعي إلى طلبة المدارس في المملكة، لبناء جيل واعٍ ومتمكن من أدوات المستقبل، من خلال مجموعة من المحاضرات وورش العمل والزيارات العلمية لطلبة المدارس الأردنية؛ بهدف نشر المعرفة وزيادة التوعية بالاستخدام الأمثل للتكنولوجيا في ظل التطور التقني والرقمي. وأضافت أن المبادرة حققت إنجازها الملفت بتدريب أكثر من 2000 طالب وطالبة على تطبيقات الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات. وفي نهاية حفل الاختتام، الذي حضره عميدا كلية الملك الحسين لعلوم الحوسبة الدكتور فراس الغانم، والملك عبدلله الثاني للهندسة الدكتور أسامة أبو شرخ، وعدد من أساتذة الكليتين، وممثلون عن المدارس المشاركة، جرى تكريم الفرق الفائزة، والتي جاءت على النحو الآتي: وحصل فريق أكاديمية الرواد الدولية على جائزة أفضل فكرة في المجال المالي، والذي ضم كلا من الطلبة: زكريا جهاد الفطافطه و حسن محمد مبارك بإشراف هبة المشني. قدموا خلالها فكرة تطوير تطبيق Spendly AI App الذكي، الذي يجمع بين الذكاء الاصطناعي وعلم النفس السلوكي لتحليل العادات الشرائية للأفراد. في حين فاز بجائزة أفضل فكرة في مجال البيئة والمياه والطاقة فريق مدرسة وادي الدير الغربي الاساسية المختلطة، والذي ضم كلا من الطلبة: رولا ياسر اصليط ولين فارس عتوم بإشراف سهام صالح عنانزة، عن فكرة تطويرAirQualityAI الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بمستوى جودة الهواء اعتماداً على بيانات مناخية ومؤشرات التلوث. أما الفائز بجائزة أفضل فكرة في مجال التعليم فكانت لفريق مدرسة الملك عبدالله الثاني للتميز/عجلون، والذي ضم كلا من الطلبة: محمد عدي القضاة ومحمد بكر عنانزة بإشراف هداية موسى الزغول، عن تطبيق KeepRemind، الذي يحوّل وقت استخدام الهاتف إلى فرص تعليمية عبر تذكيرات مبسطة من المنهاج تظهر أثناء الاستخدام. في حين حصل على جائزة أفضل نموذج أولي فريق أكاديمية الرواد الدولية، والذي ضم كلا من الطلبة: محمد أويس الأحمر وقصي عصام الربيحات بإشراف هبة المشني، حيث قدموا نموذجاً أوليا لتطبيق Skillora AI يساهم في سد الفجوة بين مهارات الأفراد واحتياجات سوق العمل المستقبلية من خلال تحليل البيانات الضخمة. كما، تم تكريم الراعي البلاتيني بنك الأردن، وراعي الاتصالات شركة الاتصالات الأردنية Orange، الراعي الذهبي شركة Quill، الراعي الفضي شركة Siren Analytics، أكاديمية المقاييس الدولية للتعليم، وعربي AI.

بنسخته الرابعة ..اختتام المخيم التدريبي لطلبة المدارس حول الذكاء الاصطناعي في " الاميرة سمية للتكنولوجيا"
بنسخته الرابعة ..اختتام المخيم التدريبي لطلبة المدارس حول الذكاء الاصطناعي في " الاميرة سمية للتكنولوجيا"

الدستور

timeمنذ 6 أيام

  • الدستور

بنسخته الرابعة ..اختتام المخيم التدريبي لطلبة المدارس حول الذكاء الاصطناعي في " الاميرة سمية للتكنولوجيا"

الدستور اختتمت في جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا فعاليات النسخة الرابعة من مبادرة المخيم التدريبي لطلبة المدارس حول الذكاء الاصطناعي AI- Ability ، والتي عُقدت على مدار يومين، وبمشاركة 1000 طالبًا وطالبة من 200 مدرسة من مختلف محافظات المملكة، في واحدة من أضخم الفعاليات الوطنية التي تُعنى بتعزيز وعي الطلبة بتقنيات الذكاء الاصطناعي واستخداماته الأخلاقية والإبداعية. واشتمل برنامج الفعاليات لهذا العام، على ورشة العمل AI Around Us و هاكاثون AI Sparks ، هدفت الورشة إلى نقل المعارف الأساسية في مجال الذكاء الاصطناعي لطلبة المدارس الوطنية ولتعزيز مبادئ الاستخدام الأخلاقي المسؤول، والواعي لتطبيقات الذكاء الاصطناعي. أما الهاكاثون AI Sparks: The Future in Young Minds ، فيُعد مساحة ابتكار لطلبة المدارس، ويهدف إلى تنمية مهاراتهم في مجال الذكاء الاصطناعي، وتعزيز قدراتهم على الإبداع والابتكار وتحويل الأفكار إلى واقع ملموس يسهم في تحسين المجتمع والعالم من حولهم. وقالت رئيس الجامعة الأستاذ الدكتورة وجدان أبو الهيجاء، أن مبادرة AI-Ability تعتبر الأولى من نوعها على مستوى المملكة، في نقل علوم البيانات والذكاء الاصطناعي إلى طلبة المدارس في المملكة، والتي تأتي تلبية للأولويات الوطنية، وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، والأهداف الاستراتيجية للجامعة. وأشار عميد كلية الملك الحسين لعلوم الحوسبة الدكتور فراس الغانم، إلى أن المبادرة استهدفت تدريب الطلبة في المدارس الأردنية من الصفوف الثامن إلى الثاني عشر من كلا المدارس الحكومية والخاصة، مع مشاركة بعض الطلبة من صفوف الرابع إلى السابع. كما ركزت المبادرة على إشراك المجتمع المحلي في تقديم وتلقي العلوم والمعارف، حيث شارك مجموعة من المتطوعين من طلبة الجامعة وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية في تنظيم فعاليات المبادرة وتحضير المواد العلمية وتقديم ورش العمل والمحاضرات العملية الوجاهية والافتراضية، والذي ساهم في اكسابهم المهارات الحياتية المتعلقة بنشر المعرفة ونشر الوعي بأهمية العمل التطوعي والمسؤولية المجتمعية. ومن جانبها أشارت الدكتورة بشرى الحجاوي صاحبة مبادرة AI-Ability ، أن المبادرة منذ اطلاقها في عام 2021، تواصل سعيها في ترسيخ و نقل المعارف والعلوم الأساسية والمهارات العملية في مجال علوم البيانات والذكاء الاصطناعي إلى طلبة المدارس في المملكة، لبناء جيل واعٍ و متمكن من أدوات المستقبل، من خلال مجموعة من المحاضرات وورش العمل والزيارات العلمية لطلبة المدارس الأردنية بهدف نشر المعرفة وزيادة التوعية بالاستخدام الأمثل للتكنولوجيا في ظل التطور التقني والرقمي. وأضافت الدكتورة الحجاوي، أن المبادرة حققت إنجازها الملفت بتدريب أكثر من 2000 طالب وطالبة على تطبيقات الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات. وفي نهاية حفل الاختتام، الذي حضره عميدا كلية الملك الحسين لعلوم الحوسبة الدكتور فراس الغانم، و الملك عبدلله الثاني للهندسة الدكتور أسامة أبو شرخ، وعدد من أساتذة الكليتين، وممثلون عن المدارس المشاركة، تم تكريم الفرق الفائزة، والتي جاءت على النحو الآتي: حصل فريق أكاديمية الرواد الدولية على جائزة أفضل فكرة في المجال المالي، والذي ضم كلا من الطلبة: زكريا جهاد الفطافطه و حسن محمد مبارك بإشراف الأستاذة هبة المشني. قدموا خلالها فكرة تطوير تطبيق Spendly AI App الذكي، الذي يجمع بين الذكاء الاصطناعي وعلم النفس السلوكي لتحليل العادات الشرائية للأفراد. في حين فاز بجائزة أفضل فكرة في مجال البيئة والمياه والطاقة فريق مدرسة وادي الدير الغربي الاساسية المختلطة، والذي ضم كلا من الطلبة : رولا ياسر اصليط و لين فارس عتوم بإشراف الأستاذة سهام صالح عنانزة، عن فكرة تطويرAirQualityAI الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بمستوى جودة الهواء اعتماداً على بيانات مناخية ومؤشرات التلوث. أما الفائز بجائزة أفضل فكرة في مجال التعليم فكانت لفريق مدرسة الملك عبدالله الثاني للتميز/عجلون، والذي ضم كلا من الطلبة: محمد عدي القضاة و محمد بكر عنانزة بإشراف الأستاذة هداية موسى الزغول، عن تطبيق KeepRemind، الذي يحوّل وقت استخدام الهاتف إلى فرص تعليمية عبر تذكيرات مبسطة من المنهاج تظهر أثناء الاستخدام. في حين حصل على جائزة أفضل نموذج أولي فريق أكاديمية الرواد الدولية، والذي ضم كلا من الطلبة: محمد أويس الأحمر و قصي عصام الربيحات بإشراف الأستاذة هبة المشني. حيث قدموا نموذجاً أوليا لتطبيق Skillora AI و الذي يساهم في سد الفجوة بين مهارات الأفراد واحتياجات سوق العمل المستقبلية من خلال تحليل البيانات الضخمة. كما، تم تكريم الراعي البلاتيني بنك الأردن، و راعي الاتصالات شركة الاتصالات الأردنية Orange، الراعي الذهبي شركة Quill، الراعي الفضي شركة Siren Analytics، أكاديمية المقاييس الدولية للتعليم، و عربي AI.

الجامعة الأردنية الأولى محليا والثالثة عربيا وفق تصنيف UNIRANKS لعام 2025
الجامعة الأردنية الأولى محليا والثالثة عربيا وفق تصنيف UNIRANKS لعام 2025

رؤيا

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • رؤيا

الجامعة الأردنية الأولى محليا والثالثة عربيا وفق تصنيف UNIRANKS لعام 2025

جاءت الجامعة الأردنية في المرتبة 276 عالميا وفق ذات التصنيف حققت الجامعة الأردنية المرتبة 276 عالميًا في تصنيف UNIRANKS العالمي لعام 2025، من بين 37,469 جامعة حول العالم. كما حصدت المركز الثالث عربيًا ضمن التصنيف الإقليمي الذي شمل 1,558 جامعة من الدول العربية. وواصلت الجامعة تصدرها محليا، محتلة المركز الأول بين 30 جامعة أردنية شملها التصنيف. ووفق بحث موقع "رؤيا أخبار" فإن تصنيف UNIRANKS يعد تصنيف عالمي حديث للجامعات والمؤسسات التعليمية العالية، يهدف إلى تقييم أداء الجامعات بناءً على مجموعة من المعايير الشاملة. يُعتبر من التصنيفات البارزة التي تشمل قاعدة بيانات واسعة تضم أكثر من 30 ألف جامعة حول العالم، مع أكثر من 400 مليون سجل بيانات. يتميز هذا التصنيف بتركيزه على جوانب متعددة من الأداء الأكاديمي والمؤسسي، مع دمج أهداف التنمية المستدامة في معاييره. الخدمات الطلابية (15%): تقييم جودة الدعم المقدم للطلاب، مثل الإرشاد الأكاديمي والخدمات الطلابية. جودة التعليم وتنوع البرامج الدراسية (15%): قياس جودة المناهج الأكاديمية وتنوع التخصصات. البحث العلمي (15%): تقييم إنتاج الأبحاث العلمية وتأثيرها، بما في ذلك عدد الأبحاث المنشورة في قواعد بيانات عالمية مثل Scopus. التفاعل الإلكتروني والحيوية الرقمية: يشمل تقييم حضور الجامعة على الإنترنت، موقعها الإلكتروني، والتحول الرقمي. الذكاء الاصطناعي والابتكار: قياس استخدام التقنيات الحديثة في التعليم والبحث. التنوع والعلاقات الدولية: تقييم التعاون الدولي وتنوع الطلاب وأعضاء هيئة التدريس. فرص التوظيف للخريجين: مدى قدرة الجامعة على تأهيل خريجيها لسوق العمل. المساهمة المجتمعية: تقييم تأثير الجامعة في المجتمع المحلي والعالمي. أهداف التنمية المستدامة: دمج مؤشرات تتماشى مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة. أهمية التصنيف: يساعد الطلاب والباحثين على اختيار الجامعات بناءً على معايير موضوعية. يعزز التنافس بين الجامعات لتحسين جودة التعليم والبحث العلمي. يركز على الجوانب الحديثة مثل التحول الرقمي والاستدامة، مما يجعله متماشيًا مع متطلبات العصر. الجهة المسؤولة: تصنيف UNIRANKS تصدره مؤسسة أمريكية تهدف إلى تقييم الجامعات عالميًا باستخدام معايير شاملة، ويتم تحديثه سنويًا ليعكس التطورات في الأداء الأكاديمي والمؤسسي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store