logo
نهيان بن مبارك يشهد احتفالاً جماهيرياً بمناسبة مرور 127 عاماً على استقلال الفلبين

نهيان بن مبارك يشهد احتفالاً جماهيرياً بمناسبة مرور 127 عاماً على استقلال الفلبين

صحيفة الخليجمنذ 3 أيام

شهد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، وهانز ليو كاكداك، وكيل وزارة العمال المهاجرين الفلبينية، لشؤون التوظيف والرعاية الاجتماعية للعمال في الخارج، والقنصل العام الفلبيني في دبي مارفورد أنجلوس، وعدد من المسؤولين الإماراتيين، والشخصيات الدبلوماسية والاقتصادية والاجتماعية من الجالية الفلبينية، الاحتفالية التي أقيمت بمناسبة مرور 127 عاماً على استقلال جمهورية الفلبين «كالايان 2025».
«الإمارات تحب الفلبين»
وحظيت الفعالية التي استضافها مركز دبي التجاري العالمي، ونظمتها صفحة «الإمارات تحب الفلبين» بالتعاون مع شرطة دبي، بحضور جماهيري كبير، حيث استقطبت أكثر من 40 ألف شخص، من أبناء الجالية الفلبينية المقيمة بالدولة، في أجواء عكست العلاقات الوثيقة التي تجمع بين البلدين والشعبين الصديقين.
وفي كلمته بمستهل الاحتفالية هنأ الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أبناء الجالية الفلبينية المقيمة بذكرى مرور 127 عاماً على استقلال بلادهم، وقال: يسرّني أن أكون معكم هذا المساء للاحتفال بالذكرى السابعة والعشرين بعد المئة لاستقلال جمهورية الفلبين، وباسم شعب دولة الإمارات العربية المتحدة، أُعرب عن أحرّ التهاني وأطيب التحيات إلى شعب الفلبين في كل مكان من العالم.
وأضاف: «هذا اليوم لا يخلّد فقط استقلالكم، بل يجسّد أيضاً روحكم الصامدة، وإحساسكم العميق بالمجتمع، وتفاؤلكم الدائم. إنه يوم فخر واعتزاز، ولكم كل الحق في أن تحتفلوا به».
وأكد أن دولة الإمارات تفتخر بعلاقتها الوثيقة مع جمهورية الفلبين، فهي صديقة مقرّبة وشريك موثوق، وقال: «على مدى العقود، وفي أرجاء دولتنا كافة، ترك مئات الآلاف من أبناء وبنات الجالية الفلبينية بصمات مشهودة في مختلف القطاعات».
ونوّه إلى أن المعرفة والمهارات والإبداع والتعاطف التي يتمتع بها أبناء الجالية الفلبينية قد أثرت بشكل إيجابي في مجالات الرعاية الصحية والتعليم والضيافة والخدمات المالية وريادة الأعمال والفنون وغيرها، ولفت إلى أن الجغرافيا قد تفرّق بين بلدينا، لكن ما يجمعنا من قيم مشتركة – كالتسامح والانفتاح والاحترام المتبادل والإيمان بكرامة الإنسان – يجعل من علاقتنا نموذجاً متيناً وملهماً
وأردف قائلاً: إن قصة نجاح دولة الإمارات هي قصة تشاركية، فنحن ملتقى العالم، حيث يعيش ويعمل أكثر من 200 جنسية جنباً إلى جنب، في بيئة من السلام والازدهار، تحققت بفضل سياسة الانفتاح على الجميع واحترام كل الخلفيات.
وأبرز أن ما تحقق من إنجازات في دولة الإمارات جاء بفضل القيادة الرشيدة لصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وبدعم متواصل من صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، ومن قيادتنا الوطنية كافة، حيث اعتمدت دولتنا مبادئ الأخوة الإنسانية والتعايش والرحمة والإنجاز، ركائزَ أساسية لمسيرتها.
الإمارات تحتضن كل إرث
وقال إن احتفالنا اليوم يُجسّد هذه الرؤية، ويؤكد أن دولة الإمارات تكرّم كل ثقافة وكل إرث تحتضنه على أرضها، وتقدّر كل جالية تُسهم في بناء هذا الوطن العظيم.
وأضاف: وفي هذا الروح من الوحدة والاندماج والاحتفاء، أود أن أشارككم بمبادرة وطنية جديدة قريبة إلى قلبي، وأوضح أنه بصفتي وزيراً للتسامح والتعايش، وبالشراكة مع «صندوق الوطن»، فقد أطلقت مؤخراً مسابقة كتابية وطنية بعنوان: «حياتنا في الإمارات».
وذكر أن هذه المبادرة، التي تتماشى مع شعار عام «المجتمع»، تمثل دعوة موجهة لكل من يعيش على أرض الدولة – من المواطنين والمقيمين، من الشباب والكبار، من الطلبة والمهنيين – ليشاركوا بقصصهم وأصواتهم.
وبيّن أن هذه المسابقة تدعو المشاركين إلى التعبير عمّا تمثّله لهم الحياة في دولة الإمارات، من خلال قصة قصيرة، أو قصيدة، أو رسالة، أو مقالة، أو أي شكل إبداعي آخر، باللغة العربية أو الإنجليزية.
نشر المشاركات الفائزة
وأعرب عن ثقته بأن تأتي بعض من أكثر المشاركات تأثيراً وصدقاً من الجالية الفلبينية، من أولئك الذين جاؤوا حاملين أحلاماً، وبنوا مستقبلاً، من آباء وأمهات يربّون أبناءهم، ومن ممرضين وممرضات، ومعلمين ومعلمات، ومهندسين وفنانين ومبدعين في شتى المجالات.
وأكد أن قصص الجالية الفلبينية مهمّة، وأن المجتمع الإماراتي بكل مكوناته يود أن يسمعها.
ودعا الجميع إلى تقديم مشاركاتهم من خلال الموقع الإلكتروني: www.myuaestory.ae
وحثّ أفراد الجالية على نشر الكلمة، وتشجيع الأسر، والأبناء، والزملاء، والجيران على المشاركة، لما لهذه التجربة من دور في إلهام الآخرين، والتعبير عن واقع الحياة في الإمارات، وما يميز هذا الوطن من وحدة فريدة في التنوع.
ولفت إلى أن المشاركات الفائزة ستُنشر في كتابين تذكاريين – أحدهما باللغة العربية والآخر باللغة الإنجليزية، كما سيُحتفى بالفائزين في حفل كبير، وسيُمنحون جوائز قيّمة.
هوية مشتركة
وأكد أن هذه المسابقة هي أكثر من مجرد مسابقة، بل تمثّل إرثاً وطنياً يعكس هويتنا المشتركة. وفي الختام، جدد التهاني وأطيب التمنيات للجالية الفلبينية، مؤكداً أن هذه الجالية الكريمة تُجسّد كل ما تمثله دولة الإمارات: الشجاعة، والكرم، وروح الأسرة، والطموح، والإيمان بأننا – حين نلتقي على أرض واحدة بتعدد ثقافاتنا – قادرون على بناء عالم أكثر تسامحاً، وشمولاً، وازدهاراً.
واختتم بالقول: «ها أنا أقف اليوم بينكم، أرى ألوان الفلبين، وأسمع أنغامها، وأشعر بروحها... هنا في قلب الإمارات. ويُسعدني أن أشارككم هذا الاحتفال، وأن أكون جزءاً منه».
«حياتنا في الإمارات»
أطلقت مسابقة الكتابة «حياتنا في الإمارات»، بتنظيم مشترك من صندوق الوطن ووزارة التسامح والتعايش، دعوة لمواطني ومقيمي الإمارات لمشاركة قصصهم وتجاربهم الشخصية، احتفاءً بثقافة الإمارات الغنية وهويتها الوطنية وقيم التسامح والتعايش.
ويمكن للمشاركين من مختلف شرائح المجتمع تقديم أعمال باللغتين العربية والإنجليزية عبر أساليب متنوعة تشمل القصة القصيرة، المقال، الشعر النبطي والفصيح، الخواطر، والرسائل.
وتهدف المسابقة إلى تعزيز الحوار والتعاون المجتمعي، وإبراز نموذج الإمارات الناجح في التعايش والسعادة، مع نشر الكتابات المختارة على نطاق واسع لتعكس التنوع الثقافي وتقوي أواصر الترابط الاجتماعي، يمثل هذا المشروع مساهمة فعالة في ترسيخ مبادئ الأخوة الإنسانية والاعتزاز بالخصائص الفريدة للحياة في الإمارات.
علاقات إيجابية متميزة
وخلال الحدث، ألقى هانز ليو كاكداك، وكيل وزارة العمال المهاجرين الفلبينية، لشؤون التوظيف والرعاية الاجتماعية للعمال في الخارج، كلمة تطرق فيها إلى العديد من المحاور ذات الصلة بالعلاقات الإيجابية المتميزة التي تربط بين البلدين، والتي تنعكس بشكل إيجابي على المجتمع الفلبيني في الإمارات، والامتيازات العديدة التي تحظى بها العمالة الفلبينية بدولة الإمارات.
وجاءت الاحتفالية بمكانة ليلة فلبينية متميزة على أرض الإمارات، عكست الاحتفاء الذي تلقاه الجالية الفلبينية المقيمة بالدولة، والروابط الاجتماعية بين أبنائها، وما تحظى به كافة الجاليات المقيمة بالإمارات، من تقدير واحترام، وما يسود العلاقات بين أبناء الثقافات المختلفة على أرض دولة الإمارات من تعايش وتسامح.
واستمتع حضور الاحتفالية بالعديد من الفعاليات الثقافية، والعروض الموسيقية، والرقصات الشعبي، إضافة إلى فقرات ترفيهية موجهة للأطفال. وشارك بالفقرات الفنية والترفيهية عدد من الفنانين الفلبينيين منهم جارين غارسيا، وكاي مونتينولا، كما ضمت أجندة الحدث عروض تقمص الشخصيات، والألعاب الإلكترونية، وركناً خاصاً بالمأكولات، ونشاطات فنية للأطفال، ومعرضاً فنياً، ومنطقة للتعلم شكلت منصة للمدارس الفلبينية بالدولة، وعروضاً مبهرة للدراجات، وسحوبات وجوائز عديدة، إضافة إلى فعالية «قرية الشحن»، التي وفرت مساحة جمعت العديد من ممثلي شركات الشحن، تحت إشراف مجلس الأعمال الفلبيني.
يذكر أن دولة الإمارات وجمهورية الفلبين تربطهما علاقات صداقة قوية، حتى قبل تأسيس العلاقات الدبلوماسية بصورة رسمية في 19 أغسطس 1974، ثم افتتاح سفارة جمهورية الفلبين في أبوظبي في 17 يونيو 1980، كما تطوّرت العلاقات بين البلدين إلى أن تُوّجت في عام 1989 بافتتاح سفارة دولة الإمارات في مانيلا، وتوسّعت مجالات التعاون الثنائي على نحو مثمر وملحوظ، كما تحتضن دولة الإمارات مئات الآلاف من أبناء الجالية الفلبينية، يعملون في العديد من القطاعات الحيوية، ويساهمون مساهمة متميزة في استدامة المسيرة التنموية للدولة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حاكم عجمان يأمر بالإفراج عن 225 نزيلاً بمناسبة عيد الأضحى
حاكم عجمان يأمر بالإفراج عن 225 نزيلاً بمناسبة عيد الأضحى

الإمارات اليوم

timeمنذ ساعة واحدة

  • الإمارات اليوم

حاكم عجمان يأمر بالإفراج عن 225 نزيلاً بمناسبة عيد الأضحى

أمر صاحب السموّ الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، بالإفراج عن 225 نزيلاً بالمنشآت الإصلاحية والعقابية في عجمان، بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، لما أثبتوه من حسن السيرة والسلوك خلال تنفيذهم مدة العقوبة، حيث انطبقت عليهم شروط العفو وثبتت أهليتهم للتمتع به وإعفائهم من مدة المحكومية المتبقية عليهم. وجاء أمر الإفراج حرصاً من صاحب السموّ حاكم عجمان على إدخال البهجة والأمل إلى نفوس النزلاء وعائلاتهم، ولمّ شملهم مع ذويهم، وتأكيداً لرعاية سموّه واهتمامه البالغين بأوضاع أفراد المجتمع على اختلاف شرائحهم وأوضاعهم الاجتماعية.

شرطة دبي تحدد مواعيد التواصل المرئي مع النزلاء خلال عطلة «الأضحى»
شرطة دبي تحدد مواعيد التواصل المرئي مع النزلاء خلال عطلة «الأضحى»

الإمارات اليوم

timeمنذ ساعة واحدة

  • الإمارات اليوم

شرطة دبي تحدد مواعيد التواصل المرئي مع النزلاء خلال عطلة «الأضحى»

حددت الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية في شرطة دبي مواعيد زيارة النزلاء خلال عطلة عيد الأضحى المبارك، إذ ستكون الزيارات متاحة عبر خدمة التواصل المرئي (عن بُعد)، الأمر الذي يتيح لذوي النزلاء والنزيلات داخل الدولة وخارجها فرصة التواصل معهم. وأكد مدير الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية، اللواء مروان عبدالكريم جلفار، أن خدمة الاتصال المرئي حققت نتائج إيجابية منذ إطلاقها، لما وفرته من وسيلة فعالة للتواصل بين النزلاء وأسرهم، خصوصاً أولئك المقيمين خارج الدولة. وستتاح هذه الخدمة خلال اليومين الأول والثاني من عطلة العيد من الساعة الثامنة صباحاً حتى 12 ظهراً. وأشار إلى أن إطلاق هذه المبادرة يأتي في إطار التزام شرطة دبي بتوفير بيئة إنسانية تراعي احتياجات النزلاء، ودعمهم نفسياً واجتماعياً، وأوضح أن الخدمة تعتمد على تجهيزات تقنية متطورة، وفرتها الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية بالتعاون مع الإدارة العامة للذكاء الاصطناعي، ما يتيح للنزلاء استخدام أجهزة إلكترونية مخصصة لإجراء المكالمات. وأضاف أن التواصل المرئي يتم من خلال طلب إلكتروني يقدمه ذوو النزلاء عبر تطبيق شرطة دبي على الهواتف الذكية، ليُرسل لاحقاً إلى مقدم الطلب رسالة نصية تحتوي على رابط وموعد الاتصال، بما يعزز أواصر الترابط الأسري خلال هذه المناسبة السعيدة.

4 شواطئ عامة في دبي لـ«العائلات فقط» خلال «العيد»
4 شواطئ عامة في دبي لـ«العائلات فقط» خلال «العيد»

الإمارات اليوم

timeمنذ ساعة واحدة

  • الإمارات اليوم

4 شواطئ عامة في دبي لـ«العائلات فقط» خلال «العيد»

أعلنت بلدية دبي تخصيص أربعة شواطئ عامة تابعة لها في الإمارة، لتكون حصراً للعائلات خلال عطلة عيد الأضحى المبارك، تضم شاطئ «جميرا 2»، و«جميرا 3»، و«أم سقيم 1»، و«أم سقيم 2». وأوضحت بلدية دبي أن تخصيص الشواطئ العامة في إمارة دبي للعائلات فقط خلال عطلة عيد الأضحى، يعزز تنظيم أعداد الزوار على الشواطئ التي تشهد إقبالاً كبيراً خلال العطلات الرسمية والأعياد من جميع فئات المجتمع. وخصصت البلدية فريقاً متكاملاً للسلامة والإنقاذ، يضم 126 فرداً مؤهلاً بكفاءة عالية ومزوداً بأحدث المعدات والتجهيزات اللوجستية التي تعزز عمليات الإنقاذ على الشواطئ، وتسهم في ضمان أعلى درجات ومعايير الأمن والسلامة لمرتادي تلك الشواطئ. كما جهزت فريقاً رقابياً ميدانياً قوامه 100 فرد من الكفاءات المدربة على أنظمة إدارة الحدث والحشود وتنظيم السير المروري في مواقف الشواطئ، والإشراف التام على عملية الحفاظ على الأمن في الشواطئ ومتابعة سير العمل. وأكدت حرصها على إتاحة الفرصة أمام أفراد العائلة للاستمتاع بتجربة شواطئ دبي خلال عطلة العيد، إحدى أفضل الوجهات السياحية في الإمارة، انطلاقاً من التزامها بتوفير مدينة جاذبة تتمتع بمرافق ترفيهية وسياحية متكاملة، مناسبة للعائلات، ومشجعة لهم لارتياد الشواطئ العامة في دبي، بما يعزز ويدعم جهودها في تقديم أفضل مستويات جَودة الحياة والرفاهية للسكان والزوار. وتتابع البلدية بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين كل العمليات على الشواطئ التابعة لها لضمان الراحة والرفاهية للعائلات وتعزيز جودة حياتهم. وتجدر الإشارة إلى أن بلدية دبي تُشرف على إدارة القنوات المائية والشواطئ العامة في الإمارة، وكذلك تطوير البنية التحتية لها، وتزويدها بأحدث الخدمات والمرافق المتكاملة الجاذبة التي تُقدم تجربة ترفيهية للسكان والمقيمين والسياح، وتحقق سعادتهم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store