الاتحاد يقلب الطاولة على النصر بثلاثية مثيرة ويتقدم خطوة عملاقة نحو التتويج بالدوري السعودي

اجتاز الاتحاد إحدى العقبات الهامة والمصيرية في حملته نحو استعادة لقب بطولة الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم (دوري روشن)، الذي غاب عنه في الموسم الماضي، بعدما حقق انتصارا مثيرا في الثواني الأخيرة على مضيفه النصر.
وقلب الاتحاد تأخره صفر / 2 أمام النصر خلال الشوط الأول، ليحقق فوزا مذهلا بنتيجة 3 / 2 على منافسه، بعدما قام بـ(ريمونتادا) رائعة في الشوط الثاني من عمر المباراة، التي أقيمت في ختام المرحلة الـ30 لدوري روشن.
وبادر النصر بتسجيل هدف مبكر بواسطة نجمه السنغالي الدولي ساديو ماني في الدقيقة الثالثة، وبالتحديد بعد مرور 123 ثانية فقط على انطلاق اللقاء، ليرفع رصيده إلى 13 هدفا في 42 مباراة خاضها بمختلف المسابقات مع الفريق الملقب بـ(العالمي)، علما بأنه الهدف التاسع له بالنسخة الحالية من دوري روشن.
وأضاف أيمن يحيى الهدف الثاني للنصر في الدقيقة 37، ليعود إلى هز الشباك مرة أخرى، بعد غياب دام شهرين، حيث يعود هدفه الأخير بالمسابقة إلى 7 مارس الماضي، خلال التعادل 2 / 2 مع الشباب بالمرحلة الـ24 من المسابقة.
وسرعان ما استعاد الاتحاد اتزانه في الشوط الثاني، حيث أحرز مهاجمه الفرنسي المخضرم كريم بنزيمة الهدف الأول للضيوف في الدقيقة 49، مسجلا هدفه الـ19 في الموسم الحالي بالمسابقة، ليتقدم للمركز الثالث بترتيب هدافي البطولة هذا الموسم، بفارق 4 أهداف خلف البرتغالي المحنك كريستيانو رونالدو (المتصدر)، نجم فريق النصر.
وأضاف لاعب الوسط الفرنسي نجولو كانتي هدف التعادل للاتحاد في الدقيقة 52، فيما منح حسام عوار النقاط الثلاث للفريق الضيف، عقب تسجيله الهدف الثالث في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الثاني..
وكان النصر يأمل في الاقتراب من صراع المنافسة على لقب الدوري السعودي للمحترفين هذا الموسم، لا سيما بعد خيبة الأمل التي لحقت بجماهيره عقب خروجه من الدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال آسيا للنخبة، إثر خسارته 2 / 3 أمام كاوازاكي فرونتال الياباني الشهر الماضي بالمملكة العربية السعودية، لكن الخسارة اليوم قضت على آماله بشكل كبير في الفوز بالبطولة، ليصيب جماهيره ومحبيه بخيبة أمل جديدة.
بتلك النتيجة، ارتفع رصيد الاتحاد 71 نقطة، ليعزز موقعه في الصدارة، بفارق 6 نقاط أمام أقرب ملاحقيه الهلال (حامل اللقب)، في حين تجمد رصيد النصر عند 60 نقطة في المركز الثالث.
ولم تمر المباراة بمرحلة جس النبض، حيث بدأت بهدف مباغت للنصر عبر ساديو ماني، بعد مرور دقيقتين و3 ثوان فقط على انطلاق اللقاء.
وتابع ماني كرة مرتدة بشكل خاطيء من دفاع الاتحاد، ليحصل على الكرة ويسدد بقدمه اليسرى تصويبة زاحفة، ذهبت على يسار الصربي بريدراج رايكوفيتش، حارس مرمى الاتحاد، الذي اكتفى بالنظر لها وهي تعانق شباكه.
حاول الاتحاد إدراك التعادل سريعا دون جدوى، بل إن معاناته في المباراة تضاعفت مع تسجيل أيمن يحيى الهدف الثاني للنصر في الدقيقة 37.
وتلقى ماني تمريرة أمامية، لينطلق بالكرة من الجانب الأيسر، قبل أن يتبادل الكرة مع أيمن يحيى، الذي أطلق تسديدة زاحفة من داخل المنطقة على يسار رايكوفيتش، الذي حاول التصدي لها دون جدوى، لتعانق شباكه، وينتهي الشوط الأول بتقدم الفريق المضيف 2 / صفر.
بدأ الاتحاد الشوط الثاني بهجوم كاسح، من أجل العودة للقاء من جديد، ليحرز بنزيمة الهدف الأول للفريق الملقب بـ(العميد) في الدقيقة 49.
وتابع بنزيمة تمريرة عرضية من الناحية اليسرى بواسطة عبدالرحمن العبود، ليسدد ضربة رأس رائعة، مستغلا الخروج الخاطيء للبرازيلي بينتو، ويضع الكرة داخل الشباك.
شدد الاتحاد من هجماته في محاولة لإدراك التعادل، حتى تحقق له ما أرد من خلال نجولو كانتي، الذي أضاف الهدف الثاني للضيوف في الدقيقة 52.
ومن هجمة مرتدة سريعة، تلقى كانتي تمريرة من مهند الشنقيطي، ليسدد من داخل المنطقة، دون مضايقة من أحد، ويضع الكرة أرضية على يمين بينتو وتعانق الشباك.
تبادل كلا الفريقين الهجمات في الوقت المتبقي من اللقاء، قبل أن تحمل الدقيقة الرابعة من الوقت الضائع للقاء البشرى للاتحاد وجماهيره، بعدما أحرز حسام عوار هدف الفوز القاتل للفريق الضيف.
وتسلم عوار تمريرة عرضية من الطرف الأيمن من خلال موسى ديابي، ليسدد مباشرة، وهو على بعد خطوات قليلة للغاية من المرمى، لكن بينتو تصدى للكرة، التي ارتطمت من جديد باللاعب الجزائري الأصل، لتعانق الشباك، وسط فرحة جنونية من لاعبي الاتحاد وجماهير الفريق.
وأنهى الاتحاد المباراة بعشرة لاعبين عقب طرد موسى ديابي في الدقيقة السابعة من الوقت الضائع، وينتهي اللقاء بفوز رفاق بنزيمة 3 / 2 على النصر.
وعقب إطلاق صافرة النهاية، حاول لاعبو النصر الاعتداء على الهولندي ستيفن بيرجوين، لاعب الاتحاد، في ظل حالة العصبية البالغة التي انتابت أصحاب الأرض.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعلم مع الذكاء الاصطناعيالتحقق من الحقائقتحويل النص إلى كلامملخص الذكاء الاصطناعي

أخبار ذات صلة

الشروق

منذ 2 أيام

• الشروق

كأس الملك أبرز الطموحات المتبقية للفريق هذا الموسم

أبدى الدولي الجزائري حسام عوار، لاعب الاتحاد السعودي، سعادته الكبيرة بتتويج فريقه بلقب دوري روشن السعودي، مشيرًا إلى أن الموسم كان مميزًا ومليئًا بالتحديات التي تخطاها الفريق بروح جماعية. أوضح عوار في تصريحاته لقناة ' ا س اس سي' (ssc) أن التتويج بالدوري يمثل لحظة عظيمة، لكنه مجرد محطة أولى نحو أهداف أكبر، مؤكدًا أن الاتحاد يتطلع الآن للفوز بلقب كأس الملك. وشدد اللاعب الجزائري على أن الاحتفالات لن تطول، إذ يبدأ الفريق مباشرة بالاستعداد للمهمة القادمة، حيث يعتبر كأس الملك من أبرز الطموحات المتبقية للفريق هذا الموسم. أكد عوار أن دوره داخل الفريق يتمثل في تقديم الدعم الكامل لزملائه، وخاصة كريم بنزيما، الذي وصفه بالنجم الكبير، موضحًا أن التعاون معه داخل الملعب كان سلسًا وفعّالًا. ويترقّب عشاق الكرة السعودية مواجهة من العيار الثقيل تجمع بين الاتحاد والقادسية، في نهائي كأس الملك السعودي 2025، مساء الجمعة القادمة في تمام الساعة السابعة مساءً بتوقيت الجزائر.وتأتي المواجهة وسط تطلعات كلا الفريقين لتحقيق المجد، حيث يدخل الاتحاد النهائي منتشيًا بتتويجه مؤخرًا بلقب دوري روشن السعودي، ويطمح لتحقيق الثنائية المحلية، بينما يبحث القادسية عن أول ألقابه في كأس الملك، في موسم يُعد من الأفضل بتاريخ النادي.

الشروق

منذ 4 أيام

• الشروق

'لا داعي للقلق سنعود بشكل أقوى الموسم القادم'

تحدث الدولي الجزائري رياض محرز، جناح فريق الأهلي السعودي، عن أسباب تراجع مستوى الفريق في الجولات الأخيرة من دوري 'روشن' للمحترفين، مؤكدًا أن فقدان الحافز بعد التتويج بلقب دوري أبطال آسيا للنخبة ساهم في اهتزاز الأداء. وجاءت تصريحات محرز خلال استضافته في برنامج 'أكشن مع وليد'، حيث أبدى أسفه لخسارة فريقه أمام الاتفاق بثلاثة أهداف لهدف في الجولة الـ33 من المسابقة، وهي الهزيمة التي أخرجت الأهلي رسميًا من حسابات التأهل إلى كأس السوبر السعودي. وقال محرز: 'لعبنا الشوط الأول بشكل جيد، لكن مستوانا انخفض في الشوط الثاني، وأعتقد أن الوضع كان صعبًا لأن الفوز بلقب دوري أبطال آسيا للنخبة أعطى شعورًا بأن الموسم قد انتهى، رغم تبقي خمس جولات في الدوري المحلي'. وأشار نجم مانشستر سيتي السابق إلى أن غياب الدافع بعد التتويج القاري أدى لتراجع الحافزية لدى اللاعبين، مضيفًا: 'التواجد في المربع الذهبي مهم، لكن الوقت كان ضيقًا، وعندما تكون في ترتيب متقدم ثم تتراجع، من الطبيعي أن يقل الحماس'. وختم محرز حديثه برسالة طمأنة لجماهير الراقي، قائلًا: 'لا داعي للقلق، نحن بحاجة فقط إلى القليل من الراحة بعد موسم طويل، وفي الموسم المقبل سنعود بشكل أقوى وننافس على الدوري بكل جدية'. ويُذكر أن الأهلي تُوج بلقب دوري أبطال آسيا للنخبة في وقت سابق من الموسم، وهو إنجاز أعاد الفريق إلى الواجهة القارية، لكنه تزامن مع تذبذب محلي في ختام المشوار. ويتواجد بطل آسيا في المركز الخامس بجدول ترتيب الدوري السعودي فاقدًا جميع فرصه في المنافسة بكأس السوبر السعودي بين الأربعة الكبار، وذلك برصيد 64 نقطة، حصدهم من 20 انتصار و4 تعادلات فيما نال 9 هزائم. وشارك محرز في 31 مباراة بالدوري السعودي هذا الموسم، وساهم في 18 هدفًا بتسجيل 8 وصناعة 10. وفي دوري أبطال آسيا كان له دورًا بارزًا حيث شارك في 100% من المباريات (13 مواجهة) بواقع 1143 دقيقة، ساهم خلالهم في 17 هدفًا بتسجيله 9 أهداف وصناعة 8 أخريين.

الشروق

منذ 5 أيام

• الشروق

المدرب زكري في حاجة إلى تجربة جزائرية جادة

مجرد تدريبه لنادي سعودي، في دوري روشن، مع مدربين عالميين، هو انتصار للمدرب الجزائري نور الدين زكري، الذي قاد فريق الخلود الذي أحرج كل الأندية القوية، وتمكن من تحقيق البقاء، وقد نجد ابن باتنة، في فريق سعودي أقوى، خاصة أن زكري قالها في السابق أنه لو حصل على تجربة قوية مع ناد كبير يمتلك النجوم لحصد كل الألقاب السعودية والقارية. نور الدين زكري هو مدرب مثير للجدل، فهو مقتنع بأنه مدرب كبير، ولكنه يتعرض للتهميش من بلاده، وقد كانت له العديد من التجارب الناجحة خارج الوطن، وآخرها مع نادي الخلود السعودي الفريق المفتقر للنجوم، ولكنه حقق البقاء وهو الفريق الذي أحرج رفقاء رونالدو ورفقاء بن زيمة ورفقاء رياض محرز، وحقق أشبال زكري بقاءهم في الدرجة الأولى بكثير من الراحة، بعد تفوقه على ضيفه الفيحاء بهدفين نظيفين. وقد علق الإعلام السعودي كثيرا على الظاهرة نور الدين بن زكري، خاصة عندما انطلق يركض بعد أن أعلن حكم المباراة نهايتها بفوز وبقاء ناديه مع الكبار. يخشى نور الدين زكري أن يصبح في مخيلة الناس مدرب إنقاذ فقط، فقد فعلها العام الماضي مع فريق الأخدود تاركا إياه مع الكبار، لينطلق هذا الموسم مع الخلود ليتركه مع الكبار أيضا. يبلغ المدرب زكري الستين عاما، وهو يعمل في صمت، وكل الذي انتدبوه في الدوري الجزائري سارعوا إلى طلب الانفصال معه، بسبب مزاجه بحسب تصريحاتهم، وحالته تشبه حالة المدرب عادل عمروش الذي يصغر زكري بثلاث سنوات، مع الاختلاف في كون عمروش اختار العمل في قلب القارة الإفريقية ودرب العديد من المنتخبات انتهاء بتدريب منتخب رواندا، وبجنسيته الثانية وهي الجنسية البلجيكية التي يستعملها في المنافسات الدولية، بينما اختار زكري مؤخرا بلاد الخليج العربي، وقد أمضى موسمين يمكن وصفهما بالمقبولين في المملكة العربية السعودية، دون نسيان المدرب عبد الحق بن شيخة الذي كانت له صولات في القارة الإفريقية وبلاد المغرب العربي، ولكن تجربته الجزائرية بقيت متعثرة. تعرف قيمة المدرب الجزائري تراجعا كبيرا في السنوات الأخيرة، ومجرد إطلالة على ما هو موجود في الدوري الجزائري يؤكد عدم ثقة الإداريين في المدرب الجزائري، إذ أننا لم نلمس وجود أي مدرب يصنع الحدث، وحتى الذين توجّوا سابقا في صورة المدرب خير الدين ماضوي لا يحقق الإجماع في كل الأندية التي دربها، فالنادي الرياضي القسنطيني هو حاليا في النصف الثاني والأخير من جدول ترتيب الدوري الجزائري، وأقصي مبكرا من كأس الجزائر، وحتى المشاركة القارية كانت مجروحة بالهزيمة غير المبررة في بركان في نصف نهائي كأس الكونفدرالية. منذ حوالي ثلاثين سنة كان المدرب الجزائري من سعدان إلى لموي إلى زوبا وكرمالي ومحي الدين خالف، الأكثر كفاءة على مستوى شمال إفريقيا، ولكن دوام الحال صار الآن من المحال، وهناك أندية جزائرية صارت تشترط أن لا يكون من يقود ناديها الأول جزائريا!