logo
مديرة الرقابة الصحية السابقة في أمانة عمّان: التسمم بالميثانول ليس صدفة بل نتيجة فشل رقابي ممنهج

مديرة الرقابة الصحية السابقة في أمانة عمّان: التسمم بالميثانول ليس صدفة بل نتيجة فشل رقابي ممنهج

سرايا - أكدت الدكتورة ميرفت مهيرات، المديرة التنفيذية السابقة للرقابة الصحية والمهنية في أمانة عمّان، أن حادثة التسمم الأخيرة الناتجة عن تناول مشروبات كحولية مغشوشة تحتوي على مادة "الميثانول" ليست مجرد "حادثة معزولة"، بل تمثل ناقوس خطر يستدعي مراجعة جذرية وشاملة لمنظومة الرقابة والتشريع والتوعية في الأردن.
وأوضحت مهيرات، وهي خبيرة في إدارة المخاطر المؤسسية، في منشور لها على منصة "فيسبوك" أن الكارثة لا تبدأ من لحظة تناول المادة السامة، بل من لحظة "الصمت الإداري" على الثغرات المتراكمة في النظام، مشيرة إلى أبرزها، ضعف تطبيق وإنفاذ المواصفات الفنية المعتمدة و غياب نظام تتبع المنتجات من المصدر حتى المستهلك (Traceability) و ضعف التنسيق بين الجهات الرقابية المختلفة، وفجوة التوعية العامة، حيث يجهل البعض الفارق بين الإيثانول والميثانول.
وشددت مهيرات على أن الوصول إلى منتج يحتوي على مادة الميثانول الصناعية – المعروفة بخطورتها العالية – إلى يد المستهلك وتوزيعها على نطاق واسع، يكشف خللًا عميقًا في المنظومة بأكملها، وليس فقط خطأً فرديًا أو عرضيًا.
وفي هذا السياق، دعت مهيرات إلى تبني أدوات رقابية حديثة، أبرزها تقنية "البلوك تشين" (Blockchain)، لما توفره من قدرة على توثيق كل خطوة في سلسلة الإمداد، بشكل يمنع التزوير ويكشف المخالفات قبل أن تتسبب بكوارث.
وأضافت: "الرقابة ليست مجرد إغلاق منشأة بعد وقوع الضرر، بل هي أن نمنع هذا الضرر قبل أن يحدث، والتوعية ليست نشرة توزّع، بل وعي يُبنى منذ الصغر، في المناهج، في الإعلام، وفي كل بيت".
واقترحت مهيرات إنشاء منصة وطنية موحدة تتكامل فيها جهود الرقابة، وتُفعّل فيها أنظمة إنذار مبكر، وتُطلق من خلالها حملات توعية فعالة ومستمرة، بلغة يفهمها الناس ومن واقع حياتهم اليومية.
وختمت بالقول: "الرحمة لمن رحلوا، والمسؤولية علينا جميعًا أن نمنع تكرار هذه المآسي".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الصحة: 57 حالة راجعت المستشفيات بسبب التسمم بمادة الميثانول
الصحة: 57 حالة راجعت المستشفيات بسبب التسمم بمادة الميثانول

جو 24

timeمنذ 32 دقائق

  • جو 24

الصحة: 57 حالة راجعت المستشفيات بسبب التسمم بمادة الميثانول

جو 24 : قال مدير إدارة الأزمات في وزارة الصحة إبراهيم لبيب، إن عدد الحالات التي راجعت المستشفيات بسبب تعاطي خمور ملوثة بمادة "الميثانول" بلغ 57 حالة توفي منها 9، فيما يرقد 25 مريضاً على أسرة الشفاء في غرف الحالات المتوسطة و 12 حالة في أقسام العناية الحثيثة تُوصف حالتهم بالخطيرة بينهم 6 على أجهزة التنفس الصناعي. وأوضح لبيب الثلاثاء، أن عددا من الحالات راجعوا أقسام الطوارئ وغادروا المستشفى بعد إجراء الفحوصات اللازمة لعدم ظهور أعراض عليهم مع مرور الوقت ما لم يستدع البقاء في المستشفى. وأشار إلى أن الأطباء المختصين أجروا جولة لتقييم الحالات المرضية صباح اليوم الثلاثاء، مرجحا احتمالية خروج عدد من المرضى خلال اليوم. وتواصل وزارة الصحة رفع درجة الاستعداد في أقسام الطوارئ والإسعاف في مستشفيات المملكة، تحسبا لأي حالات جديدة، مؤكدة أهمية التوجه الفوري لأي شخص تظهر عليه الأعراض إلى إلى أقسام الطوارئ، إذ إن التدخل السريع هو الفرصة الوحيدة للنجاة. من جهته، قال مدير إدارة الشؤون الفنية في مستشفيات وزارة الصحة عماد أبو يقين، إن من بين الحالات التسعة التي توفيت بحادثة التسمم الكحولي حالتان يتجاوز عمرهما 50 عاما. وقال أبو يقين، الثلاثاء، لـ"المملكة"، إن من بين الوفيات أقارب، مشيرا إلى أن أغلبهم من البالغين، وكانت أكبر حالة وفاة لسيدة تبلغ من العمر 63 عاما. وأوضح أنه تم إجراء التدخل الطبي اللازم للمرضى وعمل غسيل دم لهؤلاء المرضى لإزالة القدر الممكن من السموم في أجسامهم. وأشار إلى أن حدوث الوفيات يعتمد على نتيجة كمية "الميثانول" التي تم تجرعها، موضحا أنه كلما تأخر المصاب في الوصول إلى المستشفى وزادت جرعة الميثانول، ارتفعت احتمالية الوفاة، وإذا تجاوزت فترة التأخير 6 ساعات، فإن السمية تصبح واضحة وتصل إلى مستويات يصعب عكس تأثيرها. ولفت إلى أن إحدى حالات الوفاة سجلت في مستشفى الملك عبدالله المؤسس في إربد. وفي وقت سابق، قال الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام، الاثنين، إن التحقيقات في حوادث الوفيات والإصابات الناتجة عن التسمم بمادة الكحول الميثيلي (الميثانول) أثبتت تورط المصنع بالقضية، وتم ضبط القائمين والعاملين بالمصنع، من بينهم الموظف المختص بتركيب الخلطات والذي قام بطلب تلك المادة من أحد الأشخاص وزوّده بها وتم استخدامها بتصنيع المشروبات الكحولية. وأضاف أنّ الشخص الذي قام بتزويد المصنع بكميات من تلك المادة أكّد قيامه بشرائها من أحد المستودعات والذي جرت مداهمته والتحفظ على المواد كافّة بداخله. وبين الناطق الإعلامي أنّ الفرق الأمنيّة وبمرافقة مندوبين من مؤسسة الغذاء والدواء تواصل جمع المواد الكحولية المنتجة من المصنع من الأسواق، حيث تم جمع كميات كبيرة منها. وأكد أنه ستتم إحالة القضية للقضاء في حال استكمال التحقيقات فيها. المملكة + بترا تابعو الأردن 24 على

"الميثانول السام" يفتح ملف التشريعات .. "سرايا" تدعو النواب لتغليظ العقوبات في قوانين الغذاء والدواء وعقد اجتماع طارئ
"الميثانول السام" يفتح ملف التشريعات .. "سرايا" تدعو النواب لتغليظ العقوبات في قوانين الغذاء والدواء وعقد اجتماع طارئ

سرايا الإخبارية

timeمنذ 41 دقائق

  • سرايا الإخبارية

"الميثانول السام" يفتح ملف التشريعات .. "سرايا" تدعو النواب لتغليظ العقوبات في قوانين الغذاء والدواء وعقد اجتماع طارئ

سرايا - في أعقاب كارثة التسمم الجماعي التي أودت بحياة 9 مواطنين وأصابت نحو 57 آخرين، بينهم 10 في حالة حرجة، نتيجة تناول مشروبات كحولية تحتوي على مادة "الميثانول" السامة، تبرز الحاجة الملحّة إلى مراجعة الإطار التشريعي الناظم لسلامة الغذاء والدواء في الأردن. وتضع "سرايا" هذا الملف أمام أعضاء مجلس النواب، داعية إلى ضرورة التحرك العاجل لإعادة النظر في العقوبات الواردة في قانون الرقابة على الغذاء، والتي تبدو غير كافية أو رادعة في ظل ما كشفته هذه الحادثة من ثغرات خطيرة في المنظومة الرقابية. فبحسب المادة (22) من قانون الرقابة على الغذاء، يعاقب من يتداول غذاءً مغشوشًا أو ضارًا بالصحة بالحبس من سنة إلى ثلاث سنوات، وغرامة من ألف إلى ثلاثة آلاف دينار، مع إغلاق المنشأة من شهر إلى ثلاثة أشهر، وهي عقوبات لا تتناسب مع حجم الأذى الذي قد يُلحقه مثل هذا التقصير بصحة المواطنين. كما تنص المادة (23) من القانون ذاته على الحبس والغرامة لمن يتداول غذاء دون إجازة، أو يعيد بيع مواد تقرر إتلافها، أو يغيّر مدة الصلاحية أو بطاقة البيان دون موافقة رسمية. ويؤكد القانون أن مسؤولية ضمان سلامة الأغذية والمشروبات – بما في ذلك الكحولية – تقع بشكل مباشر على عاتق المؤسسة العامة للغذاء والدواء، والتي تُعد الجهة الرسمية المختصة بالإشراف والرقابة في جميع مراحل التداول، سواء للمنتجات المحلية أو المستوردة. ما حدث في قضية "الميثانول" لم يكن خطأ فرديًا، بل نتيجة خلل عميق في نظام الإنفاذ والرقابة، ما يستوجب فتح تحقيق شفاف وتحديد دقيق للمسؤوليات، وتحميل المؤسسة العامة للغذاء والدواء المسؤولية الاخلاقية والقانونية الكاملة، كونها الجهة المخوّلة بحماية المستهلك من المنتجات الضارة، في حال ثبت تقصيرها. وختامًا، تؤكد "سرايا" أن تعديل هذه القوانين وتغليظ العقوبات لم يعد خيارًا بل واجبًا وطنيًا وأخلاقيًا.، فحياة المواطن الأردني لا يجب أن تبقى مهددة بسبب تراخٍ تشريعي أو تقصير رقابي.

"الغذاء والدواء" تحذر من مشروبات كحولية ملوثة بالميثانول وتسجل حالات تسمم
"الغذاء والدواء" تحذر من مشروبات كحولية ملوثة بالميثانول وتسجل حالات تسمم

رؤيا

timeمنذ ساعة واحدة

  • رؤيا

"الغذاء والدواء" تحذر من مشروبات كحولية ملوثة بالميثانول وتسجل حالات تسمم

تحذير صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء أصدرت المؤسسة العامة للغذاء والدواء، الثلاثاء، تحذيرًا عاجلاً من استهلاك عدد من المشروبات الكحولية التي ثبت احتواؤها على مادة الكحول الميثيلي (الميثانول)، وذلك بعد تسجيل حالات تسمم بين المستهلكين. وأوضحت المؤسسة في بيان رسمي أن هذه المشروبات تشكل خطرًا على الصحة العامة بسبب سمية الميثانول التي قد تؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة.المشروبات المشمولة بالتحذير هي: 1- GOLD GOED WhiSKy . 2- RedSun VODKA. 3- 48 VODKA VOLGA. 4- GOLD & BROWN VODKA. 5- GOLD & BROWN WhiSKy. 6-عرق جبلنا. 7- عرق عين سارة. 8- عرق سولاف اكسترا . 9- جن جورج. 10- عرق النادر. 11- عرق النورس. ودعت المؤسسة المواطنين والمستهلكين إلى التوقف فورًا عن استهلاك هذه المنتجات والتخلص منها بطريقة آمنة، محذرة من أي تداول أو بيع لهذه المشروبات في الأسواق. كما طالبت أصحاب المتاجر والمحال التجارية بسحب هذه المنتجات من الأرفف فورًا والتواصل مع الجهات المختصة للإبلاغ عن أي كميات متوفرة. وأكدت المؤسسة أنها تعمل بالتنسيق مع الجهات الرسمية لتتبع مصادر هذه المشروبات وضمان سحبها من السوق، مشيرة إلى أنها ستواصل مراقبة الأسواق واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين لضمان سلامة المستهلكين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store