
عزيزة حلمي.. رحلة فنية رائعة وأم حنون تخلدت بذاكرة السينما المصرية
عزيزة حلمي، واحدة من أيقونات السينما المصرية، التي برعت في أداء دور الأم بتفاصيله الدقيقة والصادقة، تعد إحدى الممثلات اللواتي تركن بصمة لا تُنسى في قلوب الجمهور.
وُلدت في 6 يونيو عام 1929 في مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، وبدأت مسيرتها الفنية في سن مبكرة، ورحلت عزيزة حلمي عن عالمنا في 18 إبريل عام 1994، لتترك وراءها إرثًا فنيًا كبيرًا لا يزال يذكره الجميع حتى اليوم.
انطلقت مسيرتها الفنية بعد أن قدمتها الفنانة زينب صدقي والفنانة فردوس محمد للمخرج أحمد بدرخان، الذي أسند إليها دورًا في فيلم "قبلني يا أبي" عام 1946.
منذ ذلك الحين، أثبتت عزيزة حلمي موهبتها الكبيرة في تجسيد شخصيات الأم في العديد من الأعمال السينمائية الناجحة مثل "ظلموني الناس"، و"حماتي قنبلة ذرية"، و"سيدة القطار"، و"الملاك الظالم"، و"الوسادة الخالية"، و"شاطئ الأسرار".
لم تكن حياة عزيزة حلمي الشخصية سهلة؛ فقد تزوجت من الكاتب الروائي علي الزرقاني وأنجبت منه ابنًا وحيدًا، لكنها فقدته في سن صغير بعد معاناة مع مرض شديد، وهو ما أثر بشكل كبير في حياتها وحضورها الفني.
وبالرغم من الحزن الذي خيم على حياتها، إلا أن عزيزة لم تتوقف عن العمل وواصلت تأدية الأدوار بكل براعة، تاركة بصمة في السينما والتلفزيون والإذاعة.
كما عملت في الإذاعة، حيث تعاونت مع محمد محمود شعبان المعروف بـ "بابا شارو"، وشاركت في العديد من الأعمال الإذاعية والتليفزيونية مثل مسلسل "عيلة مرزوق أفندي"، و"القاهرة والناس"، و"دموع في عيون وقحة"، و"رأفت الهجان".
رحلت عزيزة حلمي في 18 إبريل 1994، بعد أن أنهت يومًا عملها بكامل حيويتها، لكنها انتقلت إلى الرفيق الأعلى في ساعات الليل أثناء نومها، لتكون هذه الذكرى بمثابة تكريم لحياة مليئة بالفن والإبداع.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدستور
١٩-٠٤-٢٠٢٥
- الدستور
من إحسان عبد القدوس إلى تولستوي.. عزيزة حلمي في أدب السينما
عزيزة حلمي كانت واحدة من أبرز الممثلات في السينما المصرية خلال فترة الخمسينيات والستينيات، حيث تألقت بموهبتها الفائقة رغم أنها لم تكمل دراستها في المعهد العالي للفنون المسرحية، كما تميزت في تقديم أدوار متنوعة، خاصة دور الأم، وكان لها العديد من الأفلام الناجحة مثل "سيدة القطار" و"دهب" و"المراهقات"، تجاوز رصيدها الفني المائتي فيلم، مما جعلها تترك بصمة واضحة في تاريخ السينما المصرية، لا سيما في تقديم أدوار مستوحاة من أعمال أدبية شهيرة، وهو ما نستعرضه خلال السطور التالية.. الوسادة الخالية (1957) شاركت الفنانة عزيزة حلمي في فيلم "الوسادة الخالية"، الذي أُنتج عام 1957، بجانب كل من عبد الحليم حافظ ولبنى عبد العزيز، مع المخرج صلاح أبو سيف، واستند الفيلم إلى قصة شهيرة لإحسان عبد القدوس، والتي كانت قد لاقت شهرة واسعة في الأدب العربي، كما كان من أبرز الأعمال الرومانسية في تلك الحقبة، وحقق نجاحًا كبيرًا وقت عرضه. هذا الرجل أحبه (1962) وفي عام 1962، شاركت عزيزة حلمي في فيلم "هذا الرجل أحبه"، الذي كان مستوحى من الرواية الشهيرة "جين أير" للكاتبة الإنجليزية شارلوت برونتي، وأخرج الفيلم حسين حلمي المهندس، وكان من بطولة جميلة جمال، وعُرض في السينما بمشاركة مجموعة من النجوم المميزين، وتدور قصته حول الحب والتضحية في إطار درامي رومانسي. السراب (1970) في فيلم "السراب"، الذي أُنتج عام 1970، جسدت عزيزة حلمي دور والدة "رباب" التي تقوم بها الفنانة ماجدة، بجانب نور الشريف وعقيلة راتب، والفيلم مستوحي من رواية الكاتب المصري نجيب محفوظ، وأخرجه أنور الشناوي، وكتب له السيناريو علي الزرقاني. أنف وثلاث عيون (1972) في فيلم "أنف وثلاث عيون"، المقتبس عن قصة لإحسان عبد القدوس، شاركت عزيزة حلمي في عام 1972 في هذا الفيلم الذي أخرجه حسين كمال، بطولة كل من ماجدة ونجلاء فتحي ومحمود ياسين، وقد تناول قضايا اجتماعية وإنسانية في قالب درامي، حيث فاز بجائزة الإخراج في المهرجان القومي. أشياء ضد القانون (1982) في فيلم "أشياء ضد القانون"، الذي تم إنتاجه عام 1982، قامت عزيزة حلمي بالمشاركة في دور مميز في هذا العمل المقتبس عن رواية "البعث" للكاتب الروسي ليو تولستوي، وأخرجه أحمد ياسين، وشارك في بطولته محمود ياسين ومديحة كامل.


الدستور
١٨-٠٤-٢٠٢٥
- الدستور
عزيزة حلمي.. رحلة فنية رائعة وأم حنون تخلدت بذاكرة السينما المصرية
عزيزة حلمي، واحدة من أيقونات السينما المصرية، التي برعت في أداء دور الأم بتفاصيله الدقيقة والصادقة، تعد إحدى الممثلات اللواتي تركن بصمة لا تُنسى في قلوب الجمهور. وُلدت في 6 يونيو عام 1929 في مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، وبدأت مسيرتها الفنية في سن مبكرة، ورحلت عزيزة حلمي عن عالمنا في 18 إبريل عام 1994، لتترك وراءها إرثًا فنيًا كبيرًا لا يزال يذكره الجميع حتى اليوم. انطلقت مسيرتها الفنية بعد أن قدمتها الفنانة زينب صدقي والفنانة فردوس محمد للمخرج أحمد بدرخان، الذي أسند إليها دورًا في فيلم "قبلني يا أبي" عام 1946. منذ ذلك الحين، أثبتت عزيزة حلمي موهبتها الكبيرة في تجسيد شخصيات الأم في العديد من الأعمال السينمائية الناجحة مثل "ظلموني الناس"، و"حماتي قنبلة ذرية"، و"سيدة القطار"، و"الملاك الظالم"، و"الوسادة الخالية"، و"شاطئ الأسرار". لم تكن حياة عزيزة حلمي الشخصية سهلة؛ فقد تزوجت من الكاتب الروائي علي الزرقاني وأنجبت منه ابنًا وحيدًا، لكنها فقدته في سن صغير بعد معاناة مع مرض شديد، وهو ما أثر بشكل كبير في حياتها وحضورها الفني. وبالرغم من الحزن الذي خيم على حياتها، إلا أن عزيزة لم تتوقف عن العمل وواصلت تأدية الأدوار بكل براعة، تاركة بصمة في السينما والتلفزيون والإذاعة. كما عملت في الإذاعة، حيث تعاونت مع محمد محمود شعبان المعروف بـ "بابا شارو"، وشاركت في العديد من الأعمال الإذاعية والتليفزيونية مثل مسلسل "عيلة مرزوق أفندي"، و"القاهرة والناس"، و"دموع في عيون وقحة"، و"رأفت الهجان". رحلت عزيزة حلمي في 18 إبريل 1994، بعد أن أنهت يومًا عملها بكامل حيويتها، لكنها انتقلت إلى الرفيق الأعلى في ساعات الليل أثناء نومها، لتكون هذه الذكرى بمثابة تكريم لحياة مليئة بالفن والإبداع.


تحيا مصر
١٥-٠٤-٢٠٢٥
- تحيا مصر
في ذكرى ميلاده.. عبد الفتاح القصري ابن تاجر الذهب الذي مات فقيرا
ولد عبد الفتاح القصري وفي فمه ملعقة من ذهب، كان والده أحد كبار تجار المعدن الأصفر بالجمالية، ألحقه بمدرسة الفرير وتعلم الفرنسية، كما درس في مدرسة القديس يوسف في الخرنفش، طلب من والده ترك المدرسة والعمل معه، وبدلا من أن يساعده في محل الصاغة، وكان يذهب لحضور العروض المسرحية لفرقة فؤاد الجزايرلي. هدده والده بالحرمان من الميراث إذا لم يترك التمثيل، إلا أنه ضحى بالثروة الطائلة وشق طريقه في الفن ليصبح من أسطوات الكوميديا في مصر والعالم العربي. لو لم أكن أحولا لتمنيت أن أكون أحولا كان عبد الفتاح القصري مصابا بالحول، ما عرضه للعديد من المواقف المحرجة، إلا أنه كان يعتقد بأن الحول تميمة حظه. يحكي القصري موقفا تعرض بسبب هذا الحول، في الترام، كانت تجلس أمامه سيدة حسناء بصحبة زوجها الذي وصفه القصري بأنه في ضخامة فيل ، ولم ينتبه إلى أن عينه اليمنى رست على وجه السيدة، وكأنه يحملق فيها. وفجأة صاح زوجها في وجهه،: "يا بني خلي عندك دم، أنت مشفتش ستات في حياتك، عينك منزلتش من عليها، ما تحترم نفسك". ولم يتمكن القصري من الدفاع عن نفسه، انضم الركاب إلى الرجل في سبّه وتأنيبه وضربه، ونزل من الترام بعد أن أكل علقة موت، بعدما فشل في إقناعهم بأنه أحول. يقول القصري إن حول كان سببا في شهرته السينمائية، ويعتبره كنزا، وردد قائلا: "لو لم أكن أحولا لتمنيت أن أكون أحولا". إصابة عبد الفتاح القصري بالعمى أثناء عرض مسرحية مع الفنان إسماعيل ياسين صرخ عبد التاح القصري: "مش شايف حاجة" وظل يردد العبارة التي ظن الجمهور أنها جزء من الحوار فانفجر في الضحك ، إلا أن إسماعيل ياسين أدرك الموقف وأخذه إلى الكواليس، ونقله إلى المستشفى، لتبين أنه أصيب بالعمى المفاجئ نتيجة زيادة نسبة السكر، وحين عاد إليه بصره اصيب بتصلب في شرايين المخ افقده ذاكرته. صدمة عبد الفتاح القصري في زوجته الأخيرة تزوج عبد الفتاح القصري أربع مرات، والأخيرة فتاة تصغره بـ20 عاما، وبعد أن علمت بإصابته بالعمى جعلته يكتب لها ممتلكاته، وأجبرته على أن يطلقها، لتتزوج من شاب كان يعطف عليه عبد الفتاح القصري ويعامله كابنه لأنه لم يرزق بأطفال. الأيام الأخيرة لـ عبد الفتاح القصري لم يجد عبد الفتاح القصري من حوله في أيامه الأخيرة إلا شقيقته بهية، وهند رستم. والفنانة نجوى سالم، اقعده المرض، وبات يتلمس إحسان الفنانين الذين تنكروا له، لتقوم هند رستم ونجوى سالم بحملة تبرعات له، وحسب مجلة آخر ساعة عام ١٩٦٤، بخل عليه زملاؤه بلفتة عطف وهو مريض، وضنوا عليه بدمعة وهو محمول إلى القبر في جنازة من ٣ أفراد فقط. أشهر أفيهات القصري ومن أشهر أفيهات القصرى، "أنا كلمتى لا يمكن تنزل الأرض أبدًا" فى فيلم "ابن حميدو"، وفى من نفس الفيلم "الباز أفندى ده عريس أنا نفسى أتمناه"، و "يا صفايح الزبد السايحة يابراميل القشطة النايحة" من فيلم "لو كنت غنى" و عبارته الشهيرة من فيلم "سكر هانم" وهو يقول "ست!! أنا مش شايف قدامى أيتها ست"، "انتي ست دا انتي 6 أشهر"، "نورماندي تو" و"يا أرض اخسفي ما عليكي" أعمال عبد الفتاح القصري في السينما والمسرح شارك عبد الفتاح القصري فيما يقرب من 63 فيلما منها: "ولو كنت غنى" و"السوق السوداء" و"الدنيا بخير" و"عودة طاقية الإخفاء" و"مجد ودموع" و"عروسة البحر" و"بنت المعلم" و"سكة السلامة" و"الصيت ولا الغنى" و"دموع الفرح" و"العقل زينة" و"حماتي قنبلة ذرية" و"بيت الأشباح" و"بيت النتاش" و"على كيفك" و"شمشون ولبلب" و"عشرة بلدي" و"حرام عليك" و"نساء بلا رجال" و"حسن ومرقص وكوهين" و"ابن حميدو" و"إسماعيل يس في مستشفى المجانين" و"بين ايديك"، وأخر أفلامه "سكر هانم" 1960. ومن أشهر المسرحيات التي قدمها: "قسمتي" و"الدلوعة" و"الشايب لما يدلع" و"الجنية المصري" و"ماحدش واخد منها حاجة".