
في ذكرى ميلاده.. عبد الفتاح القصري ابن تاجر الذهب الذي مات فقيرا
ولد
عبد الفتاح القصري
وفي فمه ملعقة من ذهب، كان والده أحد كبار تجار المعدن الأصفر بالجمالية، ألحقه بمدرسة الفرير وتعلم الفرنسية، كما درس في مدرسة القديس يوسف في الخرنفش، طلب من والده ترك المدرسة والعمل معه، وبدلا من أن يساعده في محل الصاغة، وكان يذهب لحضور العروض المسرحية لفرقة فؤاد الجزايرلي.
هدده والده بالحرمان من الميراث إذا لم يترك التمثيل، إلا أنه ضحى بالثروة الطائلة وشق طريقه في الفن ليصبح من أسطوات الكوميديا في مصر والعالم العربي.
لو لم أكن أحولا لتمنيت أن أكون أحولا
كان عبد الفتاح القصري مصابا بالحول، ما عرضه للعديد من المواقف المحرجة، إلا أنه كان يعتقد بأن الحول تميمة حظه.
يحكي القصري موقفا تعرض بسبب هذا الحول، في الترام، كانت تجلس أمامه سيدة حسناء بصحبة زوجها الذي وصفه القصري بأنه في ضخامة فيل ، ولم ينتبه إلى أن عينه اليمنى رست على وجه السيدة، وكأنه يحملق فيها.
وفجأة صاح زوجها في وجهه،: "يا بني خلي عندك دم، أنت مشفتش ستات في حياتك، عينك منزلتش من عليها، ما تحترم نفسك".
ولم يتمكن القصري من الدفاع عن نفسه، انضم الركاب إلى الرجل في سبّه وتأنيبه وضربه، ونزل من الترام بعد أن أكل علقة موت، بعدما فشل في إقناعهم بأنه أحول.
يقول القصري إن حول كان سببا في شهرته السينمائية، ويعتبره كنزا، وردد قائلا: "لو لم أكن أحولا لتمنيت أن أكون أحولا".
إصابة عبد الفتاح القصري بالعمى
أثناء عرض مسرحية مع الفنان إسماعيل ياسين صرخ عبد التاح القصري: "مش شايف حاجة" وظل يردد العبارة التي ظن الجمهور أنها جزء من الحوار فانفجر في الضحك ، إلا أن إسماعيل ياسين أدرك الموقف وأخذه إلى الكواليس، ونقله إلى المستشفى، لتبين أنه أصيب بالعمى المفاجئ نتيجة زيادة نسبة السكر، وحين عاد إليه بصره اصيب بتصلب في شرايين المخ افقده ذاكرته.
صدمة عبد الفتاح القصري في زوجته الأخيرة
تزوج عبد الفتاح القصري أربع مرات، والأخيرة فتاة تصغره بـ20 عاما، وبعد أن علمت بإصابته بالعمى جعلته يكتب لها ممتلكاته، وأجبرته على أن يطلقها، لتتزوج من شاب كان يعطف عليه عبد الفتاح القصري ويعامله كابنه لأنه لم يرزق بأطفال.
الأيام الأخيرة لـ عبد الفتاح القصري
لم يجد عبد الفتاح القصري من حوله في أيامه الأخيرة إلا شقيقته بهية، وهند رستم. والفنانة نجوى سالم، اقعده المرض، وبات يتلمس إحسان الفنانين الذين تنكروا له، لتقوم هند رستم ونجوى سالم بحملة تبرعات له، وحسب مجلة آخر ساعة عام ١٩٦٤، بخل عليه زملاؤه بلفتة عطف وهو مريض، وضنوا عليه بدمعة وهو محمول إلى القبر في جنازة من ٣ أفراد فقط.
أشهر أفيهات القصري
ومن أشهر أفيهات القصرى، "أنا كلمتى لا يمكن تنزل الأرض أبدًا" فى فيلم "ابن حميدو"، وفى من نفس الفيلم "الباز أفندى ده عريس أنا نفسى أتمناه"، و "يا صفايح الزبد السايحة يابراميل القشطة النايحة" من فيلم "لو كنت غنى" و عبارته الشهيرة من فيلم "سكر هانم" وهو يقول "ست!! أنا مش شايف قدامى أيتها ست"، "انتي ست دا انتي 6 أشهر"، "نورماندي تو" و"يا أرض اخسفي ما عليكي"
أعمال عبد الفتاح القصري في السينما والمسرح
شارك عبد الفتاح القصري فيما يقرب من 63 فيلما منها: "ولو كنت غنى" و"السوق السوداء" و"الدنيا بخير" و"عودة طاقية الإخفاء" و"مجد ودموع" و"عروسة البحر" و"بنت المعلم" و"سكة السلامة" و"الصيت ولا الغنى" و"دموع الفرح" و"العقل زينة" و"حماتي قنبلة ذرية" و"بيت الأشباح" و"بيت النتاش" و"على كيفك" و"شمشون ولبلب" و"عشرة بلدي" و"حرام عليك" و"نساء بلا رجال" و"حسن ومرقص وكوهين" و"ابن حميدو" و"إسماعيل يس في مستشفى المجانين" و"بين ايديك"، وأخر أفلامه "سكر هانم" 1960.
ومن أشهر المسرحيات التي قدمها: "قسمتي" و"الدلوعة" و"الشايب لما يدلع" و"الجنية المصري" و"ماحدش واخد منها حاجة".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبار مصر
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- أخبار مصر
نجوم عاشوا للفن وماتوا فقراء منسيين.. تعرف عليهم
عادة ما يعرف الفنانون بحياة مليئة بمظاهر البذخ والترف، إلا أن كثيرا منهم بدأ فعلا على هذا النحو لكن الأمور تغيرت بعد سنوات طويلة من الشهرة والمجد.فقد عاش بعض مشاهير الفن في تعاسة وأزمات وفقر أواخر عمرهم، لتنتهي حياتهم بعيدا عن الأضواء والشهرة رغم ما قدموه من بسمات وضحكات للملايين من الجماهير في العالم العربي. أسرة ثرية..ونهاية مأساوية من أبرز هؤلاء نجم الكوميديا الفنان عبد الفتاح القصري، الذي ينحدر أصلا من أسرة ثرية تعمل في مجال الذهب، ورغم عمله في السينما وتقديمه للعديد من الأعمال الفنية الرائعة طوال مشواره الفني، إلا أن نهايته كانت مأساوية بامتياز، حيث أصيب بعدة أزمات صحية، كما فقد بصره بعد أن انحسرت عنه الأضواء.وقامت زوجته الرابعة والتي كانت تصغره بسنوات كثيرة بإجباره على بيع ممتلكاته لها، لينتهي به المطاف بالسكن في غرفة صغيرة فقيرة بأحد الأحياء الشعبية بالقاهرة، حتى توفي وحيدا فقيرا عام 1964 عن عمر ناهز 58 عاما.الفنانة زينات صدقي ومن بين النهايات المأساوية أيضا، كانت الفنانة الكوميدية الفريدة زينات صدقي والتي تحل اليوم ذكرى ميلادها.إذ بدأت زينات صدقي مسيرتها الفنية كمنولوجيست وراقصة، قبل أن تتوجه للتمثيل وتقدم العديد من الأعمال الخالدة في السينما المصرية من بينها فيلم 'ابن حميدو' و'شارع الحب' و'معبودة الجماهير' و'حلاق السيدات' و'تمر حنة' و'دهب' و'الآنسة حنفي' وغيرها من الأعمال الناجحة والمتميزة.لينتهي مصيرها بانحسار الأضواء عنها ونسيانها، قبل أن يقوم الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات عام 1976 بتكريمها وإهدائها شهادة الجدارة…..لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر 'إقرأ على الموقع الرسمي' أدناه


المصري اليوم
٢٢-٠٤-٢٠٢٥
- المصري اليوم
16 فنانا «يحترمهم» محمد رمضان لكنه لا يقبل بـ«اللي عملوه»: «لبسوا واحدة ست» في أفلامهم
ردّ الفنان محمد رمضان على الانتقادات التي تعرض لها خلال الفترة الماضية بسبب إطلالته في مهرجان «كوتشيلا» العالمي. وكان محمد رمضان تعرض لانتقادات لاذعة، بعد أن ظهر مرتديًا زيًا شبّبها البعض بـ«بدلة رقص» خلال حفله الأول بالمهرجان. وقال محمد رمضان خلال مقطع فيديو عبر حسابه على «فيسبوك»: «أنا كنت مأجل الرد لأني كنت مركز على الحفلة التانية في كوتشيلا. الحفلة اللي كنت شايل فيها اسم بلدي واسم جمهوري. الجمهور اللي حافظني وكبرت قدام عينه وعارف اني عمري ما لبست ملابس واحدة ست لا في فيلم أو مسلسل مع كامل احترامي للفنانين اللي عملوها». وتابع: «جمهوري اللي حافظني عارف أن محمد رمضان لبس حلق في فيلم أو كليب لكن في الحقيقة عمره ما لبس حلق ولا هلبس حلق، عارف أن الاوت فيت الاول مقصدش اني اطلع بالشكل اللي اترجم بيه على السوشيال ميديا». وتفاعل المستخدمين مع تصريحات محمد رمضان، بينما أشار آخرون أن هناك عددًا من نجوم الفن، جسدوا أدواء نسائية خلال مشوارهم الفني. «المصري لايت» يستعرض في هذا السياق، أبرز الفنانين الذين جسدوا أدوارا نسائية خلال رحلتهم الفنية. – يعتبر الفنان علي الكسار أول من جسد شخصية نسائية في فيلم روائي قصير لم تزد مدته على 32 دقيقة. – شخصية جواهر من أشهر الشخصيات النسائية في السينما المصرية وجسدها علاء ولي الدين في فيلم «الناظر». – جسد محمد سعد شخصية «أطاطا» في فيلم «عوكل». – قدم إسماعيل يس شخصية «الأنسة حنفي» عام 1954. – جسد سمير غانم دور امراة في فيلم «أذكياء ولكن أغبياء» وفي مسرحية «أخويا هايص وأنا لايص». – قدم هاني رمزي الشخصية النسائية مرتين الأولى في فيلم «أبو العربي» والثانية في فيلم «فرقة بنات وبس». – ماجد المصري في فيلم «فرقة بنات وبس». – محمد صبحي بشخصية «سونيا» في مسرحية «تخاريف». – عبد المنعم إبراهيم بشخصية «سكر هانم» في فيلم «سكر هانم». – قدم عادل إمام شخصيين نسائيتين في فيلم «احترس من الخط» وفيلم «أذكياء ولكن أغبياء»، كما ظهر في مشهد بفيلم «شمس الزناتي» بزي سيدة بدوية. – جسد رامز جلال شخصية «رغدة» في فيلم «رغدة متوحشة». – قدم محمود حميدة شخصية امراة في فيلم «حرب الفراولة». – جسد سامي العدل شخصية امراة في فيلم «حرب الفراولة». وحكي سامي العدل عن الشخصية خلال برنامج «مشهد وجايزة» فقال: «كان صعب بالنسبة لي أنا ومحمود حميدة بشكلنا المعروف وصوتنا إننا نكون ستات. وإحنا تقريبًا بنقرأ السيناريو قعدنا نضحك، كان صعب جدًا نعمله. المفروض تغير صوت وملامح. ملامحي صعب والصوت أصعب لأنها خامة عريضة». وأضاف: «قعدت مع ماجدة مراتي أشوفها بتحط الحلق إزاي وبتعمل شعرها إزاي. وخدت الإكسسوارت منها وقولتلها عايزة أشتري فساتين بجد. يعني الفستان يبقى بتاعي أحس بانتمائي له مش سالفة من حد. وفعلًا ما زلت محتفظ بالفساتين». وأكمل: «بعد ما عملنا مكياج خرجت أنا ومحمود بطبيعية شديدة وروحنا بار ورجعنا». وردًا على سؤال «تفتكر من السهل على أي فنان يقوم بدور واحدة ست؟» أجاب «العدل»: «في مقولة خاطئة تقول تصنيف ده ممثل كوميدي أو تراجيدي. الممثل بيشخص أي شخصية يعملها وإلا ما يبقاش ممثل». – قدم شريف منير شخصية «سونيا» في مسرحية «حزمني يا». وحكي منير خلال لقائه في برنامج «صاحبة السعادة» عن تجربة تسجيده لدور امراة في المسرحية وقال: «في الموسم التاني للمسرحية، عايز أغير الفساتين، الراجل اللي كان بيفصل لنا مشي، فعايز ألحق أفصل فستانين للعرض، وصفولي واحد في مصر الجديدة، روحت له، قولتله عايز أفصل فستان قالي لية كده يا أستاذ، لية عايز تصدمني. قولتله أصدمك في أي ده شغل!. الراجل اتصدم فيا أوي». – قدم فؤاد المهندس شخصية نسائية في فيلم «عودة أخطر رجل في العالم». – محمد هنيدي في دور فتاة الليل في فيلم «جاءنا البيان التالي»، و«الخالة نوسة» في «يا أنا يا خالتي». وحكى هنيدي عن كواليس تجسيده لشخصية الخالة نوسة خلال حواره مع «صاحبة السعادة» وقال: «كانت موت ضحك، برا الشوت كنت أدخل يصبحوا عليا ياخالتي ومسخرة».


الدستور
١٨-٠٤-٢٠٢٥
- الدستور
عزيزة حلمي.. رحلة فنية رائعة وأم حنون تخلدت بذاكرة السينما المصرية
عزيزة حلمي، واحدة من أيقونات السينما المصرية، التي برعت في أداء دور الأم بتفاصيله الدقيقة والصادقة، تعد إحدى الممثلات اللواتي تركن بصمة لا تُنسى في قلوب الجمهور. وُلدت في 6 يونيو عام 1929 في مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، وبدأت مسيرتها الفنية في سن مبكرة، ورحلت عزيزة حلمي عن عالمنا في 18 إبريل عام 1994، لتترك وراءها إرثًا فنيًا كبيرًا لا يزال يذكره الجميع حتى اليوم. انطلقت مسيرتها الفنية بعد أن قدمتها الفنانة زينب صدقي والفنانة فردوس محمد للمخرج أحمد بدرخان، الذي أسند إليها دورًا في فيلم "قبلني يا أبي" عام 1946. منذ ذلك الحين، أثبتت عزيزة حلمي موهبتها الكبيرة في تجسيد شخصيات الأم في العديد من الأعمال السينمائية الناجحة مثل "ظلموني الناس"، و"حماتي قنبلة ذرية"، و"سيدة القطار"، و"الملاك الظالم"، و"الوسادة الخالية"، و"شاطئ الأسرار". لم تكن حياة عزيزة حلمي الشخصية سهلة؛ فقد تزوجت من الكاتب الروائي علي الزرقاني وأنجبت منه ابنًا وحيدًا، لكنها فقدته في سن صغير بعد معاناة مع مرض شديد، وهو ما أثر بشكل كبير في حياتها وحضورها الفني. وبالرغم من الحزن الذي خيم على حياتها، إلا أن عزيزة لم تتوقف عن العمل وواصلت تأدية الأدوار بكل براعة، تاركة بصمة في السينما والتلفزيون والإذاعة. كما عملت في الإذاعة، حيث تعاونت مع محمد محمود شعبان المعروف بـ "بابا شارو"، وشاركت في العديد من الأعمال الإذاعية والتليفزيونية مثل مسلسل "عيلة مرزوق أفندي"، و"القاهرة والناس"، و"دموع في عيون وقحة"، و"رأفت الهجان". رحلت عزيزة حلمي في 18 إبريل 1994، بعد أن أنهت يومًا عملها بكامل حيويتها، لكنها انتقلت إلى الرفيق الأعلى في ساعات الليل أثناء نومها، لتكون هذه الذكرى بمثابة تكريم لحياة مليئة بالفن والإبداع.