
السفارة الأمريكية: الأحد المُقبل إجازة بمقرنا بالرياض وقنصليتَي جدة والظهران بمناسبة يوم الذكرى
أعلنت السفارة الأمريكية في الرياض، إلى جانب القنصليتَيْن العامتَيْن في جدة والظهران، إغلاق أبوابها يوم الأحد الموافق 25 مايو، وذلك بمناسبة "يوم الذكرى" الذي تحييه الولايات المتحدة تكريماً لأرواح الجنود الذين سقطوا خلال أداء الواجب العسكري.
وذكرت السفارة، في بيانٍ رسمي، أن العمل سيُستأنف في المقار الدبلوماسية الأمريكية كافة في المملكة، يوم الإثنين الموافق 26 مايو، بعد انتهاء العطلة الرسمية المرتبطة بالمناسبة الوطنية.
يُذكر أن "يوم الذكرى" يُعَد من أبرز الأعياد الرسمية في الولايات المتحدة، ويُخصَّص لإحياء ذكرى التضحيات التي قدّمها أفراد القوات المسلحة، حيث تُقام فعّاليات متنوّعة تشمل الزيارات للمقابر العسكرية، وتنظيم مراسم تكريم للجنود، إضافة إلى لحظات صمتٍ وطنية تعبيراً عن الامتنان والإجلال.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 15 دقائق
- صحيفة سبق
الهاجري: المخدرات حرب خفية تنهش المجتمعات وتستهدف العقول قبل الأجساد
أكد الكاتب الإعلامي محمد بن عائض الهاجري، أن المخدرات ليست مجرد مواد قاتلة تسلب الإنسان وعيه، بل هي آلة هدم ناعمة تنهش في نسيج المجتمعات من الداخل، وتضرب عمقها القيمي والأخلاقي والاقتصادي. إنها الحرب الخفية التي لا تُطلق فيها رصاصة، ولكنها تترك جثثاً حية تسير بيننا، بلا وعي، بلا هدف، وبلا مستقبل. وقال الهاجري في مقال نشرته "اليوم": لقد أدركت المملكة العربية السعودية منذ وقتٍ مبكر خطورة هذه الحرب، فخاضت معركتها بشجاعةٍ وبصيرة، مسخرةً إمكاناتها الأمنية والبشرية والتقنية لمواجهتها. ويقف رجال الأمن في طليعة هذه المعركة، يسهرون حين ننام، ويرابطون على الحدود، ويتعقبون شبكات التهريب والترويج، ويعرضون أنفسهم للأخطار في سبيل حماية أبناء الوطن من السموم البيضاء. وتابع: مع كل عملية ضبط ناجحة، وكل إحباط لمحاولة تهريب المخدرات، نرفع القبعة فخراً لهؤلاء الأبطال، الذين لا يطلبون شكراً، بل يتقدمون الصفوف صامتين، مؤمنين برسالة سامية، وهي أن حماية الوطن لا تقتصر على حماية الحدود، بل تمتد لحماية العقول. لكن، وهنا بيت القصيد، لا يمكن لأي جهاز أمني مهما بلغ من القوة والتنظيم أن يخوض هذه المعركة منفرداً. فالمجتمع هو الجبهة الداخلية الحاسمة، وخصوصاً الأسرة، التي تمثل الخط الأول في الكشف المبكر عن أي سلوك منحرف، أو علاقة مشبوهة، أو تغير في السلوك والرفقة والعادات. إن الأب حين يغيب، أو يغفل، أو يُشغل عن أبنائه، يترك فراغاً قد تملؤه رفقة السوء، وإن الأم حين تُهمل الحوار مع ابنتها، أو تنشغل عنها بأعباء الحياة، فإنها قد تتركها فريسة سهلة لمن يزينون لها السقوط باسم الحرية، أو التسلية، أو حتى التمرد. وأشار: نحن في عصرٍ أصبحت فيه المخدرات أكثر تنوعاً، وأكثر خبثاً، وأسرع وصولاً من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، لذا باتت مسؤولية الرقابة الأبوية والمجتمعية أعمق وأكثر تعقيداً. فلم تعد المسألة مجرد خوف من «الحشيش» أو «الحبوب»، بل من عالمٍ افتراضي يعجّ بمروجين محترفين يختبئون خلف الشاشات، ويستهدفون أبناءنا كل ساعة. من هنا، لابد أن نُعيد صياغة العلاقة داخل المجتمع، وأن نجعل من الوعي العام سوراً منيعاً، ومن التربية الصالحة درعاً واقية، ومن التثقيف المستمر سلاحاً فعالاً. يجب أن تتحول المدرسة إلى مركز للتحصين لا مجرد حاضنة للتعليم، وأن تنخرط وسائل الإعلام في التوعية لا الترويج لأفكار لا قيمة لها، وأن يُفعّل دور الجمعيات والمنظمات المختصة في دعم الأسرة والمجتمع. فلنكن جميعًا رعاة.. حُماةً لعقول أبنائنا، وسداً منيعاً في وجه من يريد خراب أوطاننا.


العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
أميركا وإيران... صراع الخطوط الحمر
المواجهة الكلامية التي سيطرت على مفردات الخطاب المتبادل بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران، على خلفية موقف الطرفين من مسألة تخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية، لم تكُن وليدة تطور مستجد على طاولة التفاوض. فالتراشق في المواقف من التخصيب الذي ظهر خلال الأيام الأخيرة، بخاصة بعد انتهاء زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى السعودية وبعدها الإمارات وقطر، بدأت إرهاصاته ما بعد الجولة الثالثة من المفاوضات غير المباشرة، واستمرت، بصورة أكثر وضوحاً وحدة بعد الجولة الرابعة، ليتحول إلى حديث عن خطوط حمر يرسمها المفاوضون قبل الجولة الخامسة التي يسود نوع من الغموض حول توقيتها. الإدارة الأميركية التي تعمل من أجل التوصل إلى اتفاق مع إيران يختلف، في مضمونه وشروطه، عن الاتفاق الذي وقّعه الرئيس السابق باراك أوباما عام 2015، ويسمح للرئيس ترمب بالحديث عن إنجاز حقيقي ومتقدم، تواجه تعنتاً وتمسكاً إيرانياً واضحاً بالمسار الذي رسمته لهذه المحادثات قبل الجلوس إلى طاولة التفاوض، بما فيه من تنازلات ربما تكون مجبرة على تقديمها من أجل الوصول إلى نقطة وسط بين مطالبها ومطالب الإدارة الأميركية. ومنسوب التفاؤل والإيجابية التي سيطرت على أجواء الجولتين الأولى والثانية من التفاوض غير المباشر، وما خرجت به من اتفاق حول الإطار العام للتفاوض وأهدافه والقضايا التي ستطرح على الطاولة، لم توحِ بوجود خلاف بين الجانبين حول مسألة أنشطة التخصيب واستمراراها على الأراضي الإيرانية، والخطوط الحمر التي رسمت في هاتين الجولتين انحصرت في المطلب الأميركي بخطوات إيرانية تعزز الثقة بعدم وجود نوايا أو أنشطة من أجل حيازة أسلحة دمار شامل والتخلي عن مستويات التخصيب المرتفعة، مع إمكان البحث في آليات التعامل مع مخزون إيران من هذه المواد عالية التخصيب، والتي قد تنسجم مع الآليات المعتمدة في اتفاق عام 2015. في مقابل التنازلات الإيرانية هذه، من المفترض أن توافق الولايات المتحدة على احتفاظ إيران بأنشطة تخصيب اليورانيوم بمستوى 3.67 لإنتاج الكهرباء على أراضيها بكميات محددة، وأن تكون كل الأنشطة والبرنامج النووي تحت إشراف مشدد للمفتشين الدوليين بمن فيهم مفتشون أميركيون، وهي النقطة التي عاد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان للإشارة إليها، واستعداد إيران للقبول بمفتشين أميركيين من أجل تعزيز الثقة بسلمية البرنامج الإيراني، على أن تحصل إيران على قرار من إدارة ترمب برفع العقوبات الاقتصادية التي سبق أن فرضتها واشنطن على خلفية الأنشطة النووية في الأقل. ودخول المرشد الإيراني مباشرة على خط التصريحات الأميركية أسهم في تعزيز الإبهام حول مصير المفاوضات غير المباشرة، وإمكان أن تصل إلى طريق مسدود، وهو بمثابة تهديد واضح من أعلى مسؤول في النظام الإيراني والجهة المسؤولة مباشرة عن مسار التفاوض والجهة القادرة على تحديد مصيرها إيجاباً أو سلباً. وإصرار الطرفين على تضخيم الاختلاف حول الخطوط الحمر التي وضعها كل منهما للنتيجة المتوخاة من المفاوضات، قد لا يعني أن الخلاف بينهما يدور حول هذه النقطة أو هذا الخط، وإنما يحمل في طياته اختلافات أكثر عمقاً تتجاوز مسألة التخصيب، لتشمل مسائل أو ملفات أخرى تحتل أولوية في الأهداف الأميركية، بخاصة المتعلقة بمصادر القلق الغربية والإقليمية من الطموحات الإيرانية ودورها ونفوذها في المنطقة، فضلاً عما تمتلكه من قدرات عسكرية شكلت وتشكل مصدر قلق وخوف لدى هذه الأطراف. وليس جديداً أن تلجأ الإدارة الأميركية إلى هذا النوع من المطالب أو المواقف، إذ سبق أن لجأت إلى مثلها في المفاوضات التي قادتها إدارة الرئيس أوباما قبل عقد من الزمن، إلا أن طهران، في تلك المرحلة، استطاعت إيصال رسائلها التصعيدية عبر حلفائها في الإقليم عندما كانوا في أعلى مستويات قوتهم. ولعل المواقف التي كان يطلقها الأمين العام لـ"حزب الله" الراحل حسن نصرالله حينها، صبّت بصورة واضحة في سياق دعم المفاوض الإيراني وتعزيز موقفه أمام المطالب الأميركية، بخاصة في مواجهة الضغوط التي مارسها المفاوض الفرنسي الذي قام بدور الشرطي المتشدد والمعبّر عن المخاوف والهواجس والمطالب الإسرائيلية. إلا أن التطورات التي شهدها الإقليم، وانهيار قدرات الأذرع الإيرانية في المنطقة بعد الضربات التي لحقت بها عقب السابع من أكتوبر (تشرين الأول) عام 2023، وعملية "طوفان الأقصى"، أجبرت النظام الإيراني على تولي مسؤولية التصدي للمطالب الأميركية والإسرائيلية بصورة مباشرة، واللجوء إلى التصعيد والدفع باتجاه تعزيز الغموض حول مصير التفاوض في حال أصرّ الأميركي على تفكيك أنشطة تخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية. وتعليق التفاوض أو التأخير في التوصل إلى حلول وتفاهمات بين واشنطن وطهران، قد لا يخدم مصالح كلا الطرفين، خصوصاً أن الوقت أمامهما بدأ يضيق مع اقتراب موعد انتهاء مفاعيل قرار مجلس الأمن الدولي 2231 في أكتوبر المقبل، مما يفتح الطريق أمام دول "الترويكا" الأوروبية المستبعدة من المفاوضات، ممهداً لإعادة الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن، وهذه المرة تحت الفصل السابع، مما قد يعقد المشهد أمام الجميع. وقد يكون من الصعب على الجانب الإيراني تفكيك موقف "الترويكا" الأوروبية خلال المدة الزمنية الباقية أمامه من دون دعم أميركي، بخاصة أن الفجوة بين هذه العواصم وطهران اتسعت في الأعوام الثلاثة الماضية نتيجة اتهام الأخيرة بمساعدة روسيا عسكرياً في حربها على أوكرانيا. إلا أن عودة العقوبات عبر مجلس الأمن من الممكن أن تساعد الرئيس الأميركي في التعامل مع إيران إذا انهارت المفاوضات، بالعودة لخيار العقوبات والحصار الاقتصادي الخانق والمشدد، مستبعداً، في الظاهر، الخيار العسكري الذي لا يرغب فيه ولا يحظى بدعم من الدول الإقليمية الداعمة للمسار السلمي لحل هذا النزاع، باستثناء إسرائيل التي قد تجده خيارها الأفضل للتخلص من الضغوط التي تتعرض لها نتيجة استمرار حربها على قطاع غزة، في حين أن طهران الساعية إلى إنهاء حال العداء والانتقال إلى مرحلة جديدة في علاقاتها مع واشنطن، وعلى رغم تمسكها بخيار التفاوض، قد لا تعارض العودة لسياسة الحصار مقابل عدم التنازل المؤلم أمام الشروط الأميركية، مما يعني أن خيار السير على حافة الهاوية لدى الطرفين قد لا يكون مستبعداً، مع ترك الأبواب الخلفية للتفاوض مفتوحة لاقتناص أية فرصة للتفاهم والاتفاق.


العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
زيارة ترامب!
في البداية فإن اختيار زيارة الرياض من قبل الرئيس دونالد ترامب لكي تكون أولى العواصم التي يزورها نوعا من التفاؤل الذي يحاكي لزيارة ناجحة حدثت في بداية فترته الرئاسية الأولى. ولكن العالم تغير عما كان عليه قبل ثماني سنوات، والعالم هنا يشمل الولايات المتحدة والسعودية وإقليم الشرق الأوسط علاوة على متغيرات نجمت عن التطور التكنولوجي وتوازن القوى العالمي. الفترة ما قبل الزيارة مباشرة كانت حرجة، الأزمات فيها احتدمت وفي الشرق الأوسط باتت الولايات المتحدة نفسها متورطة في حرب صواريخ لا يبدو لها نهاية؛ وبات واضحا أن وعود ترامب في تغيير العالم بالتهديد والعقاب خلال أسبوع لم يحدث. بشكل ما باتت الأجندة العالمي مزدحمة وتتزاحم فيها احتمالات يصعب تخيلها، ولكن تولد عن ذلك شعور أن زيارة الرياض يمكنها أن تكون لحظة بداية جديدة تغير ما استعصى وتفتح الأبواب التي أغلقت مع رفع مستوى العلاقات السعودية الأمريكية، وكذلك الخليجية الأمريكية إلى مستويات تعكس تداخلا كبيرا في المصالح يجعلها متغيرا في السياسة، العالم يصعب تجاهله من قبل الساسة وعلماء السياسة. في الطريق إلي الرياض جاء إعلان ترامب عن مبادرة قبل الزيارة مدهشة وإيجابية سوف تكون كمن ألقي حجرا في بحيرة راكدة. وبعدها باتت البحيرة أكثر صفاء بصورة مثيرة عندما جرى وقف إطلاق النار بين واشنطن والحوثيين، وظهرت بشائر إيجابية من المفاوضات الإيرانية الأمريكية، وفي الواقع فإنه لا إيران كانت تريد إنتاج سلاح نووي ولا كانت أمريكا ترى مانعا من اندماج إيران في الاقتصاد العالمي. وكأن العالم ينتظر إشارة لتحسين المناخ العام، فتوقفت احتمالات الحرب الهندية الباكستانية، وبدأ الاستعداد للمفاوضات الروسية الأوكرانية، وانتهت المفاوضات الصينية الأمريكية بجلاء أهمية العلاقات الاقتصادية الأمريكية الصينية، وحتى حزب العمال الكردي الذي حارب أربعين عاما أعلن التخلص من السلاح والاستعداد لتطبيع علاقاته مع الحكومة التركية. في حرب غزة تغيرت أمور كثيرة وبسرعة مدهشة ومثيرة، انتبهوا.