logo
تسليح عدو أعدائنا ليس حلاً طويل الأمد

تسليح عدو أعدائنا ليس حلاً طويل الأمد

شفق نيوزمنذ 4 ساعات

نبدأ جولتنا الصحفية لهذا اليوم من صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، وافتتاحية بعنوان "تكرار الأخطاء القديمة: تسليح عدو أعدائنا ليس حلاً طويل الأمد".
تتناول الصحيفة ما كُشف عنه قبل أيام، بشأن قيام إسرائيل بتسليح جماعة عشائرية معارضة لحركة حماس في قطاع غزة، يقودها رجل يدعى ياسر أبوشباب.
تستهل الصحيفة بالحديث عن تسريب أفيغدور ليبرمان، رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، يوم الأربعاء الماضي، معلومات تفيد بأن إسرائيل تُسلح عصابة في غزة مُعارضة لحماس، معتبرة أنه استهدف إثارة الصدمة.
وبالفعل نجح في ذلك، وكان رد الفعل الفوري هو عدم تصديق أن إسرائيل ستُسلم أسلحة - قيل إنها غُنمت من حماس - إلى عصابة إجرامية في رفح لها صلات سابقة بتنظيم داعش في سيناء، وفق الصحيفة.
وأثار هذا النبأ جدلاً كبيراً في الداخل الإسرائيلي، في ظل استحضار التجارب الإسرائيلية السابقة في تسليح ميلشيا الكتائب في لبنان، وغضها الطرف عن حماس في أوائل الثمانينيات والسماح لها بالنمو كمنظمة خيرية، على أمل أن تُشكّل ثقلاً موازناً لحركة فتح، ثم في نهاية المطاف تزويد فتح بالسلاح، حسب الصحيفة التي تساءلت: إلى أي مدى نجح كل ذلك؟
وكتبت: "هل من السيء دعم جماعة مُعارضة لحماس؟ هل من السيء اتخاذ خطوات لتقويض سيطرة حماس على غزة؟ هل من الخطأ تسليح ميليشيا صغيرة للقيام بأعمال تُبعد حماس عن نقاط توزيع الغذاء، حتى لا يُضطر جنود جيش الدفاع الإسرائيلي إلى المخاطرة بحياتهم وهم يفعلون الشيء نفسه؟ هل يُمكن أن يكون الأمر بهذا السوء إذا كانت الخطة مدعومة - بل ومُبادرة - من قِبل جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) وجيش الدفاع الإسرائيلي؟"
ووصفت الصحيفة ياسر أبو شباب، الذي يقود المجموعة المسلحة التي تعرف نفسها باسم "القوات الشعبية،" بأنه "شخص سيء للغاية، وجماعته عصابة من المجرمين".
وترى الصحيفة أن قرار تسليح هذه الميليشيا المتمركزة في رفح ربما كان معيباً إجرائياً – إذ لم يمر عبر مجلس الوزراء الأمني - لكنه يعكس مبدأً إسرائيلياً راسخاً، وإن كان مثيراً للجدل، وهو: "عدو عدوي صديقي".
"كخطوة تكتيكية قصيرة المدى لإضعاف حماس وتقويضها، فإن القرار منطقي. ما يُعدّ خطأً هو تحويل التحالف مع أبو شباب إلى استراتيجية طويلة المدى، أو جعله حجر الزاوية في خطة إسرائيل (اليوم التالي) التي لم تُحدّد معالمها بعد لغزة".
وتناقش الصحيفة مسألة التسريب، معتبرة أن ليبرمان استهدف الإضرار برئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، من خلال تصويره على أنه متهور.
"وبكشفه عن البرنامج، نجح ليبرمان في إيقافه - وهي عملية بدأتها ودعمتها مؤسسات الدفاع والاستخبارات. سارع أبو شباب إلى النأي بنفسه عن أي صلة إسرائيلية، ونشر على فيسبوك: نرفض هذه الاتهامات رفضاً قاطعاً... أسلحتنا بسيطة، قديمة، وجاءت بدعم من شعبنا... لم نكن يوماً، ولن نكون أبدا، أداة للاحتلال، ونرفض أن يُجرّ اسمنا إلى أي أجندات مشبوهة".
ونقلت الصحيفة انتقاد نتنياهو لغريمه ليبرمان بشدة على تسريبه، متسائلاً: "ماذا سرّب؟ - أنه، بناءً على نصيحة مسؤولي الدفاع، عملنا مع فصائل معارضة لحماس؟ ما الخطأ في ذلك؟ هذا جيد، إنه ينقذ أرواح الجنود". وأضاف: "هذا النشر لا يساعد إلا حماس، لكن ليبرمان لا يكترث".
وأكدت الصحيفة أن ليبرمان لا يريد مساعدة حماس. لكنه لا يمانع أيضاً في إيذاء نتنياهو - لا سيما مع اقتراب موعد الانتخابات.
وأشارت إلى أن انتقاده - بأن جماعة أبو شباب مليئة بمجرمين لهم صلات سابقة بداعش - يعكس مخاوف استخباراتية من إمكانية استخدام الأسلحة ضد إسرائيل في المستقبل، وهو قلق مبرر، لكن الحجة القائلة بأن الجهات الفاعلة غير المرغوب فيها قد تخدم أحياناً أغراضاً مفيدة - ولو مؤقتاً - صحيحة أيضاً.
واختتمت: "في ضوء ذلك، يبدو أن تسريب ليبرمان مدفوع بالفرصة السياسية لإحراج نتنياهو، أكثر من المخاوف المتعلقة بالأمن القومي. قد لا يكون الضرر الحقيقي على سمعة رئيس الوزراء، بل على الجهود العملياتية الجارية لإيجاد طرق فعالة لإضعاف حماس، وتقويض سيطرتها على غزة من الداخل".
"حالة طوارئ حقيقية"
ننتقل إلى صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، وافتتاحية بعنوان "استدعاء ترامب للقوات إلى لوس أنجلوس هو حالة الطوارئ الحقيقية".
تناقش الافتتاحية قرار الرئيس، دونالد ترامب، نشر نحو ألفين من أفراد قوات الحرس الوطني في لوس أنجلوس، للتعامل مع الاضطرابات الناجمة عن مداهمات استهدفت مهاجرين غير شرعيين.
تقول الصحيفة إن قوات الحرس الوطني عادة ما تستدعى إلى المدن الأمريكية في حالات الطوارئ، مثل الكوارث الطبيعية والاضطرابات المدنية، أو لتقديم الدعم خلال أزمات الصحة العامة، بينما لم تكن هناك أي مؤشرات على الحاجة لذلك في لوس أنجلوس قبل يومين، إذ نجحت سلطات إنفاذ القانون المحلية في السيطرة على الاحتجاجات في معظمها.
"أفراد الحرس الوطني ينتشرون دائما تقريبا بناءً على طلب حكام الولايات، ولكن في كاليفورنيا، وصف حاكم الولاية، غافين نيوسوم، نشر القوات بأنه مُثير للتوتر عمداً، ومن المرجح أن يُفاقم التوترات".
لقد جعل ذلك أمر الرئيس ترامب، يوم السبت الماضي، باستدعاء تلك القوات تاريخياً، وقائماً على ذرائع كاذبة، ويخلق بالفعل الفوضى ذاتها التي زُعم أنه صُمم لمنعها، وفق الصحيفة.
وكتبت: "استند السيد ترامب إلى بند نادر الاستخدام من قانون القوات المسلحة الأمريكي، يسمح بنشر الحرس الوطني على المستوى الفيدرالي في حال وجود تمرد أو خطر تمرد ضد سلطة حكومة الولايات المتحدة. لا يوجد تمرد من هذا القبيل قيد التنفيذ".
واعتبرت الصحيفة أن أمر ترامب لا يُرسي القانون ولا النظام، بل يُرسل رسالة مفادها أن الإدارة لا تهتم إلا بالمبالغة في رد الفعل والتجاوز.
"وقد أكدت مشاهد الغاز المسيل للدموع في شوارع لوس أنجلوس يوم الأحد هذه النقطة: أن فكرة السيد ترامب عن القانون والنظام هي تدخل مُفرط وغير متناسب، يُضيف الفوضى والقلق والمخاطر إلى المواقف المتوترة أصلاً".
وترى الصحيفة أن التحدي الأكبر الذي يُمثله ترامب في فرضه الفيدرالية على الحرس الوطني - نشر القوات بناء على أمر فيدرالي - هو عدم وضوح المبادئ المُقيِّدة لذلك، متساءلة، "هل يُمكن لأي رئيس أن يأمر قوات قتالية فيدرالية بتنفيذ أهوائه؟ وفي النهاية، من الذي يخدمه الجيش الأمريكي؟ هل يخدم الشعب الأمريكي أم الأجندة السياسية للرئيس؟"
واختتمت: "مع وصول ترامب إلى البيت الأبيض، هناك ضمانة قوية بأن الحل لن يكون في سيادة القانون، أو القيم الراسخة أو الأعراف الراسخة. بل سيعتمد الأمر - كما هو الحال دائماً مع هذه الإدارة - على ما يخدم مصالح الرئيس ودوافعه".
"تحذير لوادي السيليكون"
أخيراً، نختتم جولتنا من صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، ومقال بعنوان "ماسك ضد ترامب قصة تحذيرية لوادي السيليكون"، بقلم مايكل موريتز.
يتناول المقال الخلاف بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وحليفه السابق رجل الأعمال إيلون ماسك.
يرى الكاتب أن أصداء الصراع بين إيلون ماسك ودونالد ترامب ترددت في جميع أنحاء العالم، ولا بد أن يكون هذا الأمر مُحرجاً لمن في وادي السيليكون، الذين دعموا الرئيس ظناً منهم أنه سيُقلص حجم الحكومة الفيدرالية.
وأبدى الكاتب رفضه لمشروع الميزانية الذي اقترحه الرئيس ترامب على الكونغرس، معتبراً أنه "مع رحيل ماسك، يتلاشى أي أمل في اتباع نهج منضبط تجاه الحكومة الأمريكية وميزانيتها. ماسك مُحق؛ فميزانية ترامب بغيضة".
يعرب الكاتب عن تعاطفه مع ماسك، معتبرا أنه ماسك يعرف ما يلزم لإدارة إمبراطورية مترامية الأطراف بأقل قدر من الهدر، وأنه من أنجح رجال الأعمال في جيله.
وكتب: "لكن الحكومة ليست شركة، وماسك - على الرغم من صوابه في تقييمه للبيروقراطية الفيدرالية المتغطرسة، والمناخ التنظيمي الخانق، والوضع المتردي للميزانية العمومية الأمريكية - لم يفهم أن ترامب كان أكثر اهتماماً بدورة الأخبار اليومية من الإصلاح. ماسك هو الثوري، والرئيس هو الملك".
وشبه الكاتب اللقاء بين ماسك وترامب بلقاء بين مؤسس شركات وملك من العصور الوسطى، ونتج عنه "عكس ما وُعد به: ميزانية أمريكية متضخمة، ومستويات ديون سترتفع بلا شك، ومدفوعات فوائد ساحقة تجعل البلاد هشة أمام أكبر دائنيها - اليابان والصين".
ويقول الكاتب إنه في حين غادر ماسك واشنطن وقد شوّهت سمعته وتضررت أعماله، أبرمت عائلة الرئيس صفقات لبناء فنادق وملاعب غولف جديدة حول العالم.
واختتم الكاتب مقاله بتقديم "نصيحة واحدة لمن ساروا على نهج ماسك في وادي السيليكون وانضموا إلى ترامب: انصرفوا. لا تخدعوا أنفسكم بأنكم تعملون على جعل العملات المشفرة جزءاً من النظام المالي العالمي، أو تُقلّلون من التنظيمات (المقيدة لـ ) الذكاء الاصطناعي، أو تُساعدون الشركات الناشئة، أو تحمون مصالح وادي السيليكون. أنتم لا تملكون أي نفوذ. أنتم مجرد وقود للمدافع".

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بعد اتصال "جيد" مع نتنياهو.. ترامب: البدائل خطيرة للغاية بشأن إيران
بعد اتصال "جيد" مع نتنياهو.. ترامب: البدائل خطيرة للغاية بشأن إيران

شفق نيوز

timeمنذ 28 دقائق

  • شفق نيوز

بعد اتصال "جيد" مع نتنياهو.. ترامب: البدائل خطيرة للغاية بشأن إيران

شفق نيوز/ جدّد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب موقفه الرافض للسماح لإيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم، محذرًا من أن مطالب طهران في المفاوضات النووية الحالية "غير قابلة للتنفيذ"، في وقت تشهد فيه المنطقة توترًا متزايدًا على خلفية تعثّر المسار الدبلوماسي. وقال ترامب، في مؤتمر صحفي الاثنين، "نقوم بالكثير من العمل مع إيران الآن، لكن فريق مفاوضيها صعب المراس"، مضيفًا أن "إيران تطلب أشياء لا يمكن تنفيذها". وأوضح أن الجهود مستمرة رغم الصعوبات، مشيرًا إلى لقاء مرتقب بين الجانبين يوم الخميس المقبل في محاولة جديدة للتوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني. وأضاف: "حتى الآن، لم نتوصل إلى اتفاق، لكننا نواصل المحاولات"، محذرًا من أن بدائل فشل الاتفاق "ستكون وخيمة للغاية على إيران". حديث ترامب جاء بعد أن أجرى اتصالًا هاتفيًا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء الإثنين، واصفًا الاتصال بأنه "مضى بشكل جيد". وقال: "أحاول تجنّب الموت والدمار. بحثت مع نتنياهو إيران وأمورًا أخرى"، دون أن يكشف عن تفاصيل إضافية. من جهته، أفاد مسؤول في البيت الأبيض بأن الاتصال تناول الملف الإيراني وآخر التطورات في قطاع غزة. وبحسب تقارير إعلامية، فقد تركز النقاش بين الجانبين بشكل أساسي على مستقبل البرنامج النووي الإيراني، في ظل تصلّب موقف طهران ورفضها المسودة الأميركية الأخيرة. تزامنًا مع ذلك، من المقرر أن يعقد نتنياهو اجتماعًا أمنيًا رفيع المستوى يضم وزراء الدفاع والأمن القومي والمالية، إلى جانب كبار المسؤولين الأمنيين، من بينهم رئيس هيئة الأركان، ورئيس جهاز الموساد، ورئيس جهاز الأمن العام "الشاباك"، لمناقشة الردود المحتملة على تطورات الملف الإيراني. ووفقًا للقناة 14 الإسرائيلية، تشير التقديرات إلى أن "ترامب لا ينوي مهاجمة إيران، ولا يسمح لإسرائيل بشن هجوم مباشر فور انتهاء المهلة المحددة، إلا أن الرد الإيراني على المسودة التي قدمها الأميركيون كان بالرفض". في المقابل، حذّر المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني من أن طهران "سترد فورًا" على أي عدوان محتمل يستهدف منشآتها النووية، معتبرًا أن "بنوك الأهداف الإسرائيلية" باتت على طاولة القوات الإيرانية. وقال المجلس إن "المنشآت النووية الإسرائيلية، إلى جانب البنية التحتية العسكرية والاقتصادية، تعد أهدافًا مشروعة في حال تنفيذ أي هجوم ضد إيران". في السياق ذاته، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر أمنية قولها إن إسرائيل "لن تقبل طويلًا باستمرار تخصيب اليورانيوم داخل الأراضي الإيرانية"، مرجّحة أن تُضطر القيادة الإسرائيلية إلى اتخاذ "قرار حاسم" في حال فشل المفاوضات الجارية. وتأتي هذه التطورات وسط استمرار التحذيرات من تصعيد عسكري إقليمي، في ظل غياب أي مؤشرات حقيقية على قرب التوصل إلى اتفاق نووي جديد.

العراق بين النفط والعبور .. هل يقودنا الانقسام إلى الفرصة أم الانهيار؟
العراق بين النفط والعبور .. هل يقودنا الانقسام إلى الفرصة أم الانهيار؟

وكالة أنباء براثا

timeمنذ ساعة واحدة

  • وكالة أنباء براثا

العراق بين النفط والعبور .. هل يقودنا الانقسام إلى الفرصة أم الانهيار؟

يمر العراق اليوم بمرحلة دقيقة تتقاطع فيها التحديات الاقتصادية والسياسية وتُطرح فيها مشاريع كبرى قد تغيّر موقعه الإقليمي ودوره الاقتصادي . في هذا المشهد المتقلب يظهر أن اللحظة الراهنة ليست مجرد أزمة عابرة ، بل مفترق طرق حقيقي بين الاستمرار في دوامة الأزمات ، أو الدخول في مسار إصلاحي وتنموي جاد . من أبرز الملفات الشائكة التي تطفو على السطح ، الخلاف المستمر بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان بشأن ملف النفط . في جوهر هذا الملف لا يتعلق الخلاف فقط بالجوانب الفنية أو الإيرادية ، بل يرتبط بمسألة السيادة وتوحيد القرار الوطني . الحكومة الاتحادية ، بحكم الدستور تسعى إلى تنظيم الموارد بما يخدم جميع العراقيين بينما توجد وجهات نظر مختلفة في الإقليم بشأن آليات التصدير والإدارة .ولعلّ الحل يكمن في قانون عادل وواضح للنفط والغاز يُنهي الاجتهادات ويضمن توزيعاً منصفاً للثروة . في الجانب السياسي ،لا تزال التحديات قائمة داخل قبة البرلمان ، حيث تعيق التباينات الحزبية تمرير بعض القوانين المهمة . ومع ذلك فإن هذه الحالة ليست استثناءً في بلد متعدد المكونات بل جزء من تجربة ديمقراطية ناشئة تحتاج إلى مزيد من النضج والتفاهم . ورغم التحديات فإن العديد من الأطراف السياسية أبدت حرصها على التوصل إلى حلول وسط تحفظ وحدة الدولة وتدفع نحو الاستقرار . من المشاريع الواعدة التي طُرحت مؤخراً 'طريق التنمية' الذي يربط ميناء الفاو بالحدود التركية ويهدف إلى تحويل العراق إلى ممر تجاري مهم بين آسيا وأوروبا . المشروع يحمل إمكانيات هائلة ، لكنه بحاجة إلى إرادة سياسية موحّدة ، ومؤسسات قادرة على تنفيذ الخطط بكفاءة ونزاهة. هنا تبرز أهمية دعم الدولة بمختلف مؤسساتها وفي مقدمتها الحكومة التي تتحمل مسؤولية رسم السياسات ، وتوفير البيئة القانونية والإدارية اللازمة لنجاح المشروع . ولا يمكن الحديث عن استقرار الدولة ومشاريعها دون الإشارة إلى الدور الذي يلعبه الحشد الشعبي ، كجزء من المنظومة الأمنية الرسمية . فبعد أن ساهم في مواجهة الإرهاب في ظروف صعبة ، يبرز اليوم كقوة وطنية تحتاج إلى تنظيم قانوني يضمن استمرار دورها ضمن مؤسسات الدولة ، ويحفظ تضحيات منتسبيها ويضعها في سياق يخدم الأمن الوطني بعيداً عن التجاذبات . واخيراً ان العراق لا تنقصه الثروات ولا الفرص بل يحتاج إلى قرار وطني يُعيد تعريف العلاقة بين المركز والأطراف ويؤسس لإدارة عادلة للثروات ويدفع نحو بناء مؤسسات قادرة على الإنجاز . إذاً المستقبل ليس بعيداً لكنه لن يأتي إلا عبر توافق حقيقي يُغلّب المصلحة العامة على الحسابات الضيقة ، ويجعل من كل تحدٍّ فرصة لعبور جديد .

الخزعلي يطالب بالتحقيق مع العيداني بشأن أموال البترودولار (وثائق)
الخزعلي يطالب بالتحقيق مع العيداني بشأن أموال البترودولار (وثائق)

شفق نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • شفق نيوز

الخزعلي يطالب بالتحقيق مع العيداني بشأن أموال البترودولار (وثائق)

شفق نيوز/ طالب النائب عن محافظة البصرة فالح الخزعلي، بفتح تحقيق رسمي مع محافظ البصرة أسعد العيداني، بشأن أسباب عدم الرد على المخاطبات النيابية المتعلقة بمصير أموال البترودولار المخصصة للمحافظة لعام 2022. وبحسب وثيقتين، وردتا لوكالة شفق نيوز، فقد وجّه الخزعلي أربعة كتب رسمية إلى المحافظ منذ شهر شباط/فبراير 2024، دون أن يتلقى أي إجابة، وعلى إثر ذلك، خاطب الخزعلي رئيس مجلس محافظة البصرة، داعيًا إلى تشكيل لجنة تحقيقية برئاسة رئيس لجنة النزاهة في المجلس، تتولى مساءلة المحافظ حول أسباب عدم الرد. وتضمنت الوثائق أيضاً طلبًا بتشكيل لجنة تحقيقية مشتركة من ديوان الرقابة المالية وهيئة النزاهة ومجلس النواب، للتحقق من مصير الأموال المخصصة للبصرة ضمن موازنة عام 2022، والتأكد من صرفها، والجهات المستفيدة منها، إضافة إلى مراجعة المشاريع المنفذة وجودتها. وأكد الخزعلي ضرورة التدقيق في كشوفات الشركات المتعاقدة ضمن تلك المبالغ، ومراجعة مدى التزامها بالتنفيذ، مشدداً على أهمية إعلان نتائج التحقيق للرأي العام، ومحاسبة المقصرين وفق القانون والدستور. وكان محافظ البصرة أسعد العيداني، رد يوم الجمعة الماضي، على تصريحات أدلى بها النائب فالح الخزعلي، حول هدر أموال في البصرة، وفيما طالب المحافظ أن يكون كلام النائب مرفقا بأدلة، دعاه إلى التوقف عن "خداع الرأي العام". وقال العيداني في تصريح صحفي ورد لوكالة شفق نيوز، إن "مع قرب الانتخابات، نظهر تصريحات لبعض النواب، أحدهم يقول تم هدر 4 ترليون دينار في البصرة، وآخر يقول خلال 8 سنوات العيداني صرف 12 ترليون دينار، وهذا الكلام هو طعن بالجهات الرقابية وخداع للناس". وأضاف أن "نائب منذ 3 سنوات، يقول أنه صرفت 12 ترليون دينار على مشاريع ليس لها وجود، فأين الأدلة، عليه أن يكشفها وبالأرقام، فأنا استلمت منصبي عام 2017، ليبدأ من عام 2018 والموازنات صريحة ومكشوفة ويقول في كل عام كم صرف"، متابعا "هناك وزارة مالية وديوان رقابة مالية ويمكن أن يستخرج الأرقام الحقيقية منها". ويستطرد "هذا التصريح الذي أدلى به النائب فالح الخزعلي، يدعي انه احنه صرفنا هذا الرقم الكبير، وهنا أطلب منه أن يتوقف عن خداع المجتمع البصرة، إكراما ليوم من الأيام كنت مجاهدا ومدافعا عن العراق وفقدت جزءا من جسمك، بالتالي هذا الخداع لا يليق بك". وكان النائب فالح الخزعلي، قال في تصريح، اليوم الجمعة، خلال تعليقه على أزمة المياه في مناطق شمال البصرة: محطة محيلة في أبي الخصيب كانت بمبلغ 110 مليار دينار فيما صرفت البصرة على مدى إدارة المحافظ أسعد العيداني 12 تريليون دينار، حيث يمكن إقامة 5 مشاريع مماثلة أخرى مثل مشروع محطة محيلة في أبي الخصيب وقضاء المدينة والصادق ومركز المحافظة لإنهاء معاناة الناس".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store