
وزراء ومسؤولون في زيارة لميناء روتردام خلال زيارة جلالة السلطان إلى هولندا
روتردام- العُمانية
في إطار زيارة حضرة صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظهُ اللهُ ورعاهُ- إلى مملكة هولندا؛ قام عددٌ من أصحاب المعالي الوزراء والمسؤولين أمس بزيارة إلى ميناء روتردام.
وقال معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن في كلمة له: "إن هناك حديث كثير عن الخطط والدراسات، ولكن ما نراه على الواقع يمنحنا أملًا كبيرًا بالسير في الاتجاه الصحيح وحين المشروع يُبنى أو يُشكّل فعليًا، تبدأ بالشعور بتحقق تغييرًا، والرغبة في مواصلة التواصل مع ميناء روتردام. وأضاف معاليه أن ميناء روتردام منفذ رئيس إلى السوق الأوروبية، بقدر ما نرغب في التواصل مع موانئ أخرى، مشيرًا إلى أن هناك العديد من الأهداف الفورية. وبالنسبة لمستقبل الهيدروجين، سواء كان أمونيا أو ميثانول أو هيدروجين سائلًا أو أي مشتق قد نصدره، فهو لا يزال يُمثل لنا منفذًا مهمًا إلى السوق الأوروبية، وبالطبع إلى هولندا، وسوقها نظرًا لضخامته، مؤكدًا مواصلة العمل مع الجانب الهولندي ويبدأ العمل في الخطط التي كانت ولا تزال قائمة قبل عامين.
من جانبه، قال معالي عبدالسلام بن محمد المرشدي رئيس جهاز الاستثمار العُماني إن الشراكة الاستراتيجية بين ميناء روتردام وميناء صحار مهمة للغاية بالنسبة لسلطنة عُمان وقد سلّط حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- الضوء على هذه الشراكة في كلمته السامية. وأشاد معاليه بالنمو والتطور الذي تشهده هذه الشراكة وكذلك الوعي المتزايد لشعبينا تجاه هذه الشراكة وعلى النجاح الذي تحقق من هذه الشراكة التي امتدت لعقود بين البلدين الصديقين. وأشار معاليه إلى أن المجتمع المحلي المحاور لميناء صحار يشهد نموًّا بفضل الازدهار والنمو المتحقق في الميناء.
وقال عمر بن محمود المحرزي الرئيس التنفيذي لموانئ أسياد والمناطق الحرة إن مجموعة أسياد تعمل على تبادل الخبرات وتعزيز الكفاءات العُمانية وصقلها بالمهارات المناسبة. وأضاف أن مجموعة أسياد تعد المزود العالمي للخدمات اللوجستية المتكاملة في سلطنة عُمان، ومنذ انطلاقتها، نجحت في التوسع محليًا وإقليميًا وعالميًا، لتصبح محركًا رئيسًا في جهود تنويع الاقتصاد المحلي في سلطنة عُمان. وبأصول تزيد قيمتها على 4.1 مليار دولار أمريكي. وذكر أن مجموعة أسياد تنتشر عملياتها في أسواق عالمية رئيسية تشمل الولايات المتحدة، والصين، وسنغافورة، والهند، ودول مجلس التعاون الخليجي، ما يتيح لها ربط عُمان بالعالم عبر شبكة خدمات متطورة وشراكات استراتيجية وبنية أساسية ذات كفاءة عالية.
وأوضح أن محفظة المجموعة المتنوعة تشمل 3 موانئ بحرية رئيسة بمواصفات عالمية، إضافة إلى عدد من الموانئ الصغيرة والمتوسطة، وميناء بري، وثلاث مناطق حرة تمتد على مساحة إجمالية تبلغ 117.6 كيلومتر مربع، ومدينة اقتصادية، وأسطول بحري متنوع يضم أكثر من 90 سفينة، وشبكة من خطوط النقل البحري تربط عُمان بالموانئ الرئيسة إقليميًا. كما تقدم المجموعة خدمات إصلاح وبناء السفن في أحد أكبر الأحواض الجافة في الشرق الأوسط. وتماشيًا مع متغيرات الأسواق العالمية، ودعمًا للاقتصاد الوطني، أشار إلى أن مجموعة أسياد توفر حلولًا لوجستية متكاملة تشمل خدمات الشحن والتخزين، والتوزيع للتجارة الإلكترونية، وخدمات التوصيل إلى الميل الأخير؛ حيث تخدم هذه الحلول قطاعات متنوعة مثل التمويل، والتجارة الإلكترونية، والتصنيع، وغيرها، كما تقدم أسياد خدمات موثوقة وفعّالة تعزز مكانة سلطنة عُمان كمركز رئيس للتجارة العالمية.
وتابع قائلًا إن مجموعة أسياد تستفيد من الموقع الجغرافي الاستراتيجي لسلطنة عُمان، الذي يربط بين قارات أوروبا وآسيا وأفريقيا، لتقديم حلول لوجستية رائدة مدعومة بتقنيات متطورة وحلول مبتكرة. وبفضل موقعها خارج مضيقي هرمز وباب المندب، توفر موانئ أسياد وصولًا مباشرًا وفعّالًا إلى الأسواق الرئيسية في مدة تتراوح بين 3 إلى 5 أيام للأسواق الإقليمية، وأسبوعين إلى الأسواق العالمية.
وأفاد أن ميناء روتردام في مملكة هولندا يعد أكبر ميناء في أوروبا وأحد أكثر موانئ العالم ازدحامًا، ويعمل كحلقة وصل رئيسة لتجارة البضائع بين أوروبا والأسواق العالمية. وأوضح أن الميناء يتميز ببنية أساسية متطورة وتقنيات ذكية وأرصفة عميقة، ما يجعله محورًا رئيسًا لسلاسل التوريد العالمية، كما يركز بشكل متزايد على الاستدامة من خلال مبادرات الطاقة المتجددة وتقليل الانبعاثات، ما يعزز مكانته كلاعب أساسي في التجارة والصناعة الأوروبية.
ولفت إلى أن سلطنة عُمان ومملكة هولندا تجمعهما روابط تاريخية عميقة في القطاع البحري تمتد جذورها إلى القرن السابع عشر، وفي هذا العام، يحتفل البلدان الصديقان بمرور 400 عام على العلاقات البحرية التجارية. وبيّن أن الشركات الهولندية تشارك بشكل متزايد في جهود سلطنة عُمان للتحول في مجال الطاقة، لا سيما في مشاريع الهيدروجين الأخضر، ما يعكس التزام كلا البلدين بالاستدامة والتخفيف من آثار تغير المناخ، عطفًا على ما يمثله ميناء صحار والمنطقة الحرة من شراكة استراتيجية مناصفة بين مجموعة أسياد وميناء روتردام.
وقال إن ميناء صحار يتمتع بموقع استراتيجي، ما يتيح سهولة الوصول إلى الاسواق الإقليمية والدولية، ويمتد ميناء صحار على مساحة 2100 هكتار، ويضم على المجمعات الرئيسة، بما في ذلك الخدمات اللوجستية، والبتروكيماويات، والمعادن والأغذية.
وأضاف أن الميناء يقوم بدور أساسي في تحقيق مستهدفات رؤية عُمان 2040. وبفضل موقعه الاستراتيجي، يتيح ميناء صحار وصولًا سريعًا إلى الأسواق المتنامية في دول مجلس التعاون الخليجي والهند وشرق أفريقيا.
وأردف أن المنطقة الحرة بصحار تمتد على مساحة تتجاوز عن 4500 هكتار، وتستقطب شركات من 53 دولة، وهذه المنطقة الشاسعة مهيأة لمزيد من النمو مع التوسعات المستمرة، وتقوم المشاريع المستقبلية بدور حيوي في زيادة حجم الأعمال بالمنطقة الحرة وخاصة مشروع حفيت للقطارات، الذي هو قيد التنفيذ لربط ميناء صحار بشبكة القطارات الإماراتية، حيث سيسهم في دعم التجارة بين سلطنة عُمان ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتسهيل حركة البضائع والنقل بينهما.
وفي سياق متصل، رحّب بودوين سيمونز الرئيس التنفيذي لهيئة ميناء روتردام في كلمة له على الزيارة التي قام بها معالي الوزراء والسعادة والرؤساء التنفيذيين من الجانب العُماني إلى الميناء، مشيرًا إلى التطور التاريخي للميناء وترابطه مع المدينة. وأضاف أن ميناء روتردام يتمتع بشراكة قيّمة للغاية مع سلطنة عُمان، والتي ازدهرت على مدى عقدين من الزمن. وقد أدت هذه العلاقة إلى تعاون مثمر مع مجموعة أسياد لميناء صحار والمنطقة الحرة.
وأكد في كلمته على الالتزام بمواصلة التوسع في العلاقة لعقود قادمة، بناءً على 400 عام من العلاقات الثنائية وعلى ما تم تحقيقه بالفعل في سلطنة عُمان. وأدت إلى تحول في الميناء بإنتاجية بلغت 75 مليون طن العام الماضي. وذكر أن هناك رغبة لكل من مملكة هولندا وسلطنة عُمان في ضمان قيمة الموانئ للأجيال القادمة، مضيفًا أن التحول في مجال الطاقة يعد شرطًا وفرصة في هذا الصدد، وأن التحول أصبح واضحًا الآن في الميناء من خلال بناء أكبر مصنع للهيدروجين في أوروبا، وخط أنابيب للهيدروجين.
وأفاد أن هناك استعداد لربط ميناء روتردام، كأكبر مركز للطاقة في أوروبا، بروابط قوية بالمناطق الصناعية مع منتجي الهيدروجين ومراكز الطلب، مشيرًا إلى أن الشراكة مع ميناء صحار يقوم بدور مهم في ذلك باعتبارها بوابة إلى سلطنة عُمان، وهي منتج متقدم للهيدروجين والطاقة.
ولفت إلى أن مشروع هيدروم يعتمد على مبادئ مماثلة لروتردام: الشفافية والبنية الأساسية للاستخدام المشترك، وجذب شركات مثل شل التي تعمل في كلا البلدين، وأن ميناء روتردام مستعد لاستقبال الهيدروجين والأمونيا منخفض الكربون، والميثانول، ومركبات الكربون الهيدروفلورية، والطاقة منخفضة الكربون، والفولاذ الأخضر من سلطنة عُمان.
وأعرب في ختام كلماته عن اهتمامه في إمكانية التعاون في تجارة المواد الخام الحيوية، مؤكدًا أن الميناء يتمتع ببنية أساسية قائمة ومخطط لها، متصلة بمراكز الطلب في الميناء، ثم بألمانيا عبر الصنادل وخطوط الأنابيب.
وقالت معالي رينيت كليفر وزيرة التجارة الخارجية والتنمية في مملكة هولندا في كلمة لها في عام 1624: "وصل التجار الهولنديون لأول مرة إلى ميناء مطرح في سلطنة عُمان ونحتفل هذا العام بحدث بارز بأربعة قرون من العلاقات البحرية بين البلدين الصديقين". وأضافت معاليها أن سلطنة عمان ومملكة هولندا دولتان بحريتان، ولديهما إرث طويل من التجارة في البداية، كانت تجارتنا في التوابل هي التي جمعتنا معًا لاحقًا، كان النفط، والآن نتطلع إلى تجارة المستقبل.
وأوضحت معاليها أننا نفعل ذلك بأهداف مشتركة وطموحات جريئة معًا، وبخبرة عميقة في الموانئ والخدمات اللوجستية وإدارة المياه؛ حيث يُعد ميناء صحار، وهو مشروع مشترك ناجح بين سلطنة عُمان وميناء روتردام، مثالًا قويًا على ما يمكن تحقيقه معًا، ويساهم بشكل مباشر بنسبة تتراوح بين 2 و3% في الناتج المحلي الإجمالي لسلطنة عُمان، ولديه القدرة على توفير عشرات الآلاف من فرص العمل.
وأعربت معاليها- في كلمة لها- عن ترحيبها بالطموح العُماني، كما رحّبت سلطنة عُمان بالنهج الهولندي بهدف التعاون والمنفعة المتبادلة، مشيرة إلى أن هناك العديد من التحديات المتزايدة التي تتطلب مواجهتها مثل تغير المناخ والتحول في مجال الطاقة. ولفتت معاليها أن سلطنة عُمان اتخذت خطوات جريئة لتنويع اقتصادها مع رؤية "عُمان 2040"، وأن مملكة هولندا تدعم هذه الرحلة، لا سيما في القطاعات الرئيسة مثل الطاقة المتجددة وإدارة المياه والخدمات اللوجستية المستدامة.
وأشارت إلى أنه مع كمية الشمس والرياح، تقف سلطنة عُمان على أهبة الاستعداد لتكون واحدة من رواد العالم في إنتاج الهيدروجين وهذا يوفر فرصًا هائلة لأمن الطاقة، والتحول العالمي في مجال الطاقة، مؤكدة إمكانية القيام ببناء ممرات الهيدروجين، والصناعات الثقيلة الخضراء، وتعزيز سلاسل التوريد الحيوية.
حضر عدد من أصحاب المعالي والسعادة، وعدد من المسؤولين في القطاع الخاص.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جريدة الرؤية
منذ 3 أيام
- جريدة الرؤية
تحيات جلالة السلطان إلى رئيس بيلاروس ينقلها السيد ذي يزن
مينسك- العُمانية استقبل فخامة الرئيس ألكسندر لوكاشينكو رئيس جمهورية بيلاروس أمس صاحب السُّمو السّيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، بالقصر الرئاسي في العاصمة البيلاروسية مينسك. ونقل سُموُّه خلال المقابلة تحيّاتِ حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظهُ اللهُ ورعاهُ- إلى فخامة الرئيس البيلاروسي، وتمنّياته له بمزيد من الإنجازات وللشعب البيلاروسي الصديق تحقيق كل ما يطمح إليه من مقومات الحياة المستقرة والمتقدمة على كافة الأصعدة. من جانبه، حمّل فخامة الرئيس البيلاروسي صاحبَ السُّمو السّيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد نقل تحيّاته الطيبة إلى جلالةِ السُّلطان المُعظّم، متمنّيًا لجلالته العافية التامة والرّخاء الدائم، وللشعب العُماني إنجاز كافة التطلعات في مختلف المجالات بقيادة جلالة السُّلطان المعظم. وأشاد فخامة الرئيس بنتائج زيارته لسلطنة عُمان، وما قوبل به من ترحيب كبير وضيافة كريمة، مؤكّدًا الحرص على رفع مستوى التعاون في عدّة مجالات لا سيما ما يتعلق بالجوانب الاقتصادية والاستثمارية والتجارية سعيًا لتحقيق منافع مشتركة، ترفد اقتصاد البلدين. وتمّ خلال المقابلة استعراض ما تمّ إنجازه خلال الفترة الماضية من تعاون وشراكة بين البلدين، والجهود المبذولة في هذا الإطار، علاوة على البحث في تطوير مجالات التعاون والاستثمار بما يُلبي المصالح المتبادلة. وأعرب سموّه عن سروره البالغ بما تشهده علاقات التعاون والتشارك بين البلدين من نمو وتقدم في عدّة قطاعات، راجيًا أن تُكلل كل الجهود والمساعي الرامية لرفع مستوى الشراكة بالتوفيق الدائم والإنجاز المطرد. حضر المقابلة معالي عبدالسلام بن محمد المرشدي رئيس جهاز الاستثمار العُماني وعدد من المسؤولين البيلاروس. من جهة ثانية، وقّعت سلطنة عُمان وجمهورية بيلاروس أمس بالعاصمة البيلاروسة مينسك، اتفاقية إنشاء لجنةٍ مشتركةٍ تُعنى بتعزيز أوجه التعاون في شتى المجالات بين البلدين الصديقين، بحضور صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، ومعالي فيكتور ألكسندروفيتش لوكاشينكو رئيس اللجنة الأولمبية البيلاروسية والمبعوث الخاص لرئيس جمهورية بيلاروس إلى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وقّع الاتفاقية عن حكومة سلطنة عُمان معالي عبد السلام بن محمد المرشدي رئيس جهاز الاستثمار العُماني، وعن الحكومة البيلاروسية معالي مكسيم ريجينكوف وزير الخارجية. كما حضر مراسم التوقيع سعادة السفير حمود بن سالم آل تويه سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى روسيا الاتحادية وغير المقيم لدى جمهورية بيلاروس، وعدد من المسؤولين البيلاروس.


جريدة الرؤية
منذ 3 أيام
- جريدة الرؤية
إرساءاتفاقية بين "أوكيو" و"دي إتش إل" لاستخدام الوقود المستدام في نقل الشحنات
مسقط- الرؤية وقّعت مجموعة أوكيو اتفاقية مع شركة دي إتش إل، تتضمن مبادرة "نحو بيئة خضراء"، تقضي باستخدام الوقود المستدام في عمليات نقل الشحنات للمجموعة من وإلى سلطنة عُمان، في خطوة رائدة تُسهم في دعم التحول إلى لوجستيات منخفضة الكربون. وتُعد هذه الاتفاقية إحدى المبادرات النوعية التي تتبناها أوكيو في إطار تنفيذ إستراتيجيتها للحياد الكربوني، حيث يعتمد المشروع على استخدام وقود طيران مستدام يتم إنتاجه من مصادر طبيعية متجدّدة مثل زيت الطهو المعاد استخدامه وقصب السكر، مما يُسهم في تقليل الانبعاثات بنسبة تصل إلى 30%. ويمثّل التوقيع على الاتفاقية مع دي إتش إل خطوة إضافية نحو تحقيق أهداف أوكيو البيئية، وترسيخ مكانتها باعتبارها مؤسسة رائدة في مجال تحوّل الطاقة وتضع الاستدامة أولوية في عملياتها واستثماراتها المستقبلية، وبناء اقتصاد أخضر ومستدام. وقد فازت هذه المبادرة أخيرًا بجائزة الاستدامة، اعترافًا بأثرها البيئي الإيجابي وريادتها في تطبيق حلول نقل صديقة للبيئة في القطاع اللوجستي. وتأتي هذه المبادرة ضمن سلسلة من الجهود التي تبذلها أوكيو في مجال البيئة، حيث تعمل الشركة على تنفيذ إستراتيجية متكاملة للحياد الكربوني، تشمل اعتماد مصادر طاقة نظيفة، وتحديث منظومات النقل والتوريد، وتعزيز كفاءة الطاقة في العمليات الصناعية، إلى جانب الاستثمار في المشروعات التي تركز على الاقتصاد الدائري. يشار إلى أنَّ أوكيو وقّعت العام الماضي مذكرة تعاون مع تحالف عالمي لإجراء دراسة مشتركة لمشروع التزود بوقود السيارات والطائرات المستدام لتطوير تجارب وإثبات مفهوم إنتاج الوقود المستدام في سلطنة عُمان على نطاق تجريبي، ومدى إمكانية التوسع إلى الإنتاج التجاري في مراحل لاحقة وتقييم جدوى إقامة منشأة لإنتاج وقود السيارات الكهربائي ووقود الطيران الكهربائي المستدام، وتحديد المسار الأنسب لإنتاج الوقود الكهربائي من مصادر الهيدروجين وثاني أكسيد الكربون. وتمثّل الاستدامة دعامة أساسية للقرارات الإستراتيجية والاستثمارية في أوكيو من خلال تحديد أولويات المبادرات الرامية إلى تقليل الانبعاثات الكربونية، وإدارة التأثير على موارد المياه، والحفاظ على التنوع البيولوجي والبيئة، والتخفيف من آثار تغير المناخ، وحماية الموارد الطبيعية.


الشبيبة
منذ 4 أيام
- الشبيبة
اتفاقية لاستخدام الوقود المستدام في نقل الشحنات من وإلى سلطنة عُمان
وقّعت مجموعة أوكيو على اتفاقية مع شركة "دي إتش إل" تتضمن مبادرة "نحو بيئة خضراء"، تقضي باستخدام الوقود المستدام في عمليات نقل الشحنات للمجموعة من وإلى سلطنة عُمان، في خطوة رائدة تسهم في دعم التحول إلى لوجستيات منخفضة الكربون. وتُعد هذه الاتفاقية إحدى المبادرات النوعية التي تتبناها أوكيو في إطار تنفيذ استراتيجيتها للحياد الكربوني، حيث يعتمد المشروع على استخدام وقود طيران مستدام يتم إنتاجه من مصادر طبيعية متجدّدة مثل زيت الطهو المعاد استخدامه وقصب السكر، مما يُسهم في تقليل الانبعاثات بنسبة تصل إلى 30 بالمائة. ويمثّل التوقيع على الاتفاقية مع شركة "دي إتش إل" خطوة إضافية نحو تحقيق أهداف أوكيو البيئية، وترسيخ مكانتها باعتبارها مؤسسة رائدة في مجال تحوّل الطاقة وتضع الاستدامة أولوية في عملياتها واستثماراتها المستقبلية، وبناء اقتصاد أخضر ومستدام. وتأتي هذه المبادرة ضمن سلسلة من الجهود التي تبذلها أوكيو في مجال البيئة، حيث تعمل الشركة على تنفيذ استراتيجية متكاملة للحياد الكربوني، تشمل اعتماد مصادر طاقة نظيفة، وتحديث منظومات النقل والتوريد، وتعزيز كفاءة الطاقة في العمليات الصناعية، إلى جانب الاستثمار في المشروعات التي تركز على الاقتصاد الدائري. يذكر أن أوكيو وقّعت العام الماضي على مذكرة تعاون مع تحالف عالمي لإجراء دراسة مشتركة لمشروع التزود بوقود السيارات والطائرات المستدام لتطوير تجارب وإثبات مفهوم إنتاج الوقود المستدام في سلطنة عُمان على نطاق تجريبي، ومدى إمكانية التوسع إلى الإنتاج التجاري في مراحل لاحقة وتقييم جدوى إقامة منشأة لإنتاج وقود السيارات الكهربائي ووقود الطيران الكهربائي المستدام، وتحديد المسار الأنسب لإنتاج الوقود الكهربائي من مصادر الهيدروجين وثاني أكسيد الكربون.