
كتاب نجوم في سماء الوطن الجزء الرابع
توثيق الكاتب والمؤرخ العسكري
د. أحمد علي عطية
الله
شهيد الواجب فى بئر العبد
الشهيد الرائد البطل المقاتل سعيد حمدي سعيد احمد (أبو فارس)
طل شهيد ضمن مواكب الشهداء الصاعدة الى عرش الرحمن بعد ان ادت دورها وقامت بواجبها على خير وجه فى سبيل الحفاظ وصون تراب مصر وكرامة مصر وشرف مصر
تروى أم البطل الشهيد قصة ابنها بكل الفخر المصحوب بألم ولوعة الفراق فتقول:
بسم الله الرحمن الرحيم ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون صدق الله العظيم
الى الارواح الغالية التي فارقتنا يوما ما واحزنا رحليهم..
الى من مزقوا قلوبنا على فراقهم..
الى من تركوا وراءهم قلوب تنفطر الما وحزنا..
الى من تركوا في حياتنا ثغرة لا يملؤها سواهم ..
ربي بلل تربتهم بقطرات من خيرك واجعل نسائم الجنة تهب عليهم.. اللهم انر قبورهم بنورك.. ووسع مدخلهم ..وادخلهم فسيح جناتك..
اللهم اجعل جنه الخلد تحتضن ارواحا ًطاهرة رحلت عنا..
سلاما لمن حباه الاله .. سلاما لخير اجناد الارض.. وزينه شباب الجنه منعمين فيها مع الشهداء والصديقين والصالحين وحسن اولئك رفيقا
أما شهيدنا اليوم الرائد البطل المقاتل سعيد حمدي سعيد احمد حسن مكي الخلوق البار الحاضر الغائب فقد ولد مساء يوم الخميس الموافق 25 يونيه 1992 بمحافظه القاهره كان الكل فرحان بقدوم المولود حيث انه اول ولد في العائلة رحمة الله عليه كان ما شاء الله تبارك الله طفل جميل بريء خمري اللون بشوش الوجه مبتسم دائما وعندما كانت تضمه امه في صدرها تقول : ياه علي الامان اللي كنت بحسه هو في صدري وبدا الطفل الصغير يكبر و تكبر احلامي معاه و بدا يلعب وكل ألعابه توحي أنه سوف يكون ضابطا قائدا عظيما .. كان دائما يطلب العاب تخص الحياة العسكرية مثل الدبابة و الطيارة وجميع انواع المسدسات والرشاشات ..
وبعد خمس سنوات رزقنا الله بالمولود الثاني وكانت هى ندى اخت الشهيد رحمة الله عليه وحمدنا الله على ذلك وكرسناحياتنا من اجلهما.. كانو نور عينينا .. سعيد وندى كان تعاملهما مع بعض مش اخ واخت كان سعيد بيتعامل مع ندى ان هي بنته وكان بيخاف عليها قوي.. افتكر يوم ميلاد ندى جبت لسعيد حلويات وقلت له اختك جابت لك الحلويات دي شفت بتحبك ازاي؟ كنت عايزه ازرع فيهم الحب من صغرهم والعطاء والخير والمودة..
أما عن مسيرة الشهيد التعليمية فقد التحق في المرحلة الابتدائية والاعداديه بمدرسة التفوق الخاصة وفى المرحله الثانويه بمدرسه طبري الحجاز .. كان سعيد متفوقا دراسيا وعلميا ورياضيا وحصل الشهيد في المراحل التعليميه المختلفة على شهادات تقدير علمية ورياضية وثقافية و حقق عدداً من البطولات على مستوى الجمهورية منها بطولات في العاب القوى والكاراتيه الذى حصل فيه على الحزام الاسود ..
وكان سعيد محبوباً من الجميع سواء من اصحابه أو الاهل .. كان قريبا من الكل ,, عمره ما زعل احد منه ولا عمره ضايق احد منه .. سعيد كان له اصحاب من وهو في حضانة ظلوا معه متمسكين به الى ان فارق الحياة.. والشهيد كان متعود ان يعزم اصحابه يوم في رمضان كل سنة اميرة وعواد وباسم ونورهان واحمد ومحمود وايهاب ومحمد وايمان ومستر وحيد وميس منال وخالد وعمرو والخ ..الخ..
والتحق الشهيد بالكليه الحربيه يوم 10سبتمبر 2010 دفعه 107 حربية وهناك تعرف على العديد من الاصدقاء وتخرج البطل يوم 22يوليو2013 وتخصص في سلاح الاستطلاع والمخابرات الحربية وكان من زملائه فى الكلية مصطفى وعمر ومحمد وايهاب وصبحي وعلاء مش عايزه انسى اي شخص.. وكان له اخ جورج ويليام وده كان ليه حكاية كبيرة ..الدفعة 107 كلهم اخوات سعيد رحمة الله عليه..
و بداأت الحياة العملية فى دهشور حيث استقبله قائد عظيم وخلوق مثل سعيد بالضبط كان قدوته واخوه الكبير وهو الرائد محمود الوصيف.. ثم ذهب الى فض اعتصام النهضه .. ثم بني سويف .. ثم كرداسة .. ثم حلوان .. والهرم.. واخيرا ذهب البطل الى شؤون ضباط ليكتب اقراراً على نفسه ان يظل يخدم في شمال سيناء طول مدة خدمته طواعية .. كان بيقول سينا هي العشق وكانت عشق كل الشهداء الذين ارتبطت سيناء بدمائهم فهي ارض الفيروز سيناء كانت نبض للحياة بالنسبة للشهيد.. شارك البطل في العملية الشاملة 2018 حق الشهيد .. وحصل البطل علي عدو فرق لرفع الكغاءة والمهارة اخرهم قادة سرايا بتقدير امتياز ..
تزوج البطل عام 2017 وانجب اجمل هدية من الله وهو فارس سعيد حمدي سعيد فى 19 أغسطس 2018 وان شاء الله فارس هيكون بطل زي والده .. واول ما الشهيد كان بياخذ شهادة تقدير لفرقة حصل عليها كان يجري على والده فرحا ويقول له انت اللي تستحقها .. وكان يعلقها عندنا في البيت معللاُ ذلك بقوله لوالده: لان انت وماما السبب الحقيقي في ان اكون متميزاً وقائد في مكاني وده تعبك ودي نتيجتكم أنتم ،،
نيجي لحكايه جورج الذي اطلق عليه الشهيد اخ لم تلده امي برغم اختلاف الاديان الا ان سبحان الله زرع الله المحبه في قلوبهم .. تعرض جورج للاصابة فى واحد من المداهمات العديدة التى كانوا يقومون بها ضد أوكار التكفيرين أعداء الوطن والدين.. وكان خبر صادم لسعيد وفوجئنا باتصال سعيد يطلب الحضور لمستشفى كوبري القبة ونحن لا نعلم من المصاب؟ هل هو سعيد؟ أم جورج؟ .. وذهبنا المستشفى العسكري كنت حاسة انى في يوم هاشوف ابني مصاب كده او مستشهد.. وجورج لم يخبر احد من عائلته انه اتصاب … والحمد لله ظللت قائمة على رعاية جورج في المستشفى 11يوماً .. وجاءت ممرضه تقول لي مين المرافق للمصاب؟ قلت لها :انا.. قالت لي: ازاي حضرتك فاطمة وهو وجورج؟ قلت لها: انا امه.. ابني اللي مخلفتوش.. وتعافي البطل ومرت الأيام وتم دعوتي من قبل الدفاع الشعبي لتكريمي على انى المسرلة عن جورج.. قلت لهم: صاحبة الحق في التكريم امه مش انا.. وعندما ذهب جورج ليبلغ مامته كانت صدمتها كبيرة جدا .. قالت لي : ابني يكون بيموت وما تقوليش؟ قلت لها: لو سعيد مكانه مش كنتى عملتى اكثر من كده؟ ..
والحمد لله جورج ربنا شفاه وسعيد بقى شهيد ..
ما كنتش اعلم ان بعد تكريمى بسنة انى سأكرم يوم الوفاء العظيم وهو تكريم ابنى للشهادة.. واللي بلغني باستشهاد سعيد هو ابن جورج
و مكان الاستشهاد شمال سيناء قريه قاطية منطقه بئر العبد..و ما حدث نقلا عن الجنود كان متواجداً اثناء العملية وقبل ان يذهب الابطال للمداهمة وفي ليلة الاستشهاد البطل كان بيتفرج على ماتش الاهلي هو والجندي البطل كان اهلاوي صميم ذهب الجندي بيعمل كوب شاي والله يا فندم اعمل لك معي قال له ماشي اعمل لي معك وكانت اخر كوب شاي لهما سوا مع بعض قام صلي الفجر بكل المجموعة وجهزوا نفسهموذهب الابطال الثمانيه لمكان العملية لمداهمة وتعقب مجموعة ارهابية شديدة الخطورة استكمالا لدورهم وعملياتهم المستمرة فى تعقب هؤلاء المجرمين فى أوكارهم ومخابئهم لتطهير سيناء ومصر من شرورهم و حصل اللي حصل وتم استشهاد المجموعة بالكامل نتيحة انفجار عبوة شديدة الانفجار أنفجرت بعريهم المصفحة وتم نقلهم الى مستشفى القصاصين بالاسماعيلية وهناك تم اخبارنا بعد ذلك من قبل صديق الشهيد..
وصباح يوم الشهادة اخت البطل ووالده حلما بالبطل الاخت تقول : سعيد جاي يا ماما أخذني معه مقابر وطلعني في مكان عالي وقال لي تعالى هاوريك أخوالك وجدتك وجدك مدفونين فين.. احواض من الجنة..
ومن ناحية اخرى والد الشهيد قال: سعيد جه قال لي يا بابا استناني انت وزمايلك احنا ثمانية اتكرمنا النهارده..
القلق زاد اكثر واكثر قلت لهم طمنوني على ابني و قعدنا نرن على الشهيد تليفونه مقفول فوجئنا باتصال جورج ليعرف حد بلغنا ولا لا؟
وفوق اننا ما نعرفش حاجه لحد اذان الظهر تم تلقي والد الشهيد تليفون وهو في اخر ركعة في صلاة الظهر وشاف الشهيد امامه على سجادة الصلاة.. اول ما رد على التليفون قال له ايوه يا جورج ابني استشهد ..والتليفون فصل بعد كده..
دفن الشهيد بمقابر العائلة بمنطقه شبرا الخيمة ببهتيم ..
أما عن الجنازة فلم يصدق احد خبر الاستشهاد ..
وتستطرد الأم المكلومة.. يا ه على وجع قلبي عليك العمر كله يا حبيبي الكل كان منتظر بين لحظة وأخرى أن يتم تكذيب الخبر وان الشهيد يكون متصاب لكن الشهادة بتختار صاحبها .. هنيئا لك يا شهيد في مقعد صدق عند مليك مقتدر بالقرب من عرش الرحمن و بجوار الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام والحور العين والولدان المخلدون.. الف تحية لكل الشهداء الذين ارتوت الارض بدمائهم الطاهره .. صبرنا الله على الفراق حتى اللقاء.. وتم مجيء الشهيد من مستشفى القصاصين بالاسماعيلية وتم عمل جنازة مهيبة من الاهل والاصحاب والاحباب والقادة جنازة الشهيد كانت الملائكه تزفها للسماء وقلب مملوء بالحزن تارة و بالفرح تارة اخرى.. نعلم أن الشهيد في منزلة عالية لكنها لوعة الفراق .. اللهم لا اعتراض على حكمك يا رب ..
وتم عمل عزاء الشهيد في وسط كل الاحباب والاهل والمعارف والاغراب عند منزل العائلة في احمد عصمت بعين شمس الشرقية..
وقد تم تكريم اسرة الشهيد البطل المقاتل الرائد سعيد حمدي سعيد حبث تم تسمية مدرسة الخلفاء الراشدين سابقا بمصر الجديدة باسم الشهيد الرائد سعيد حمدي سعيد.. كما تم تكريم والديه من قبل عدة جهات:
اولهم تم تكريم والدي البطل من قبل رئيس الجمهوريه السيد عبد الفتاح السيسي وتم استلام الدرع
تم تكريم والديه من قبل محافظ القاهره وتم استلام الدرع
تم تكريم والديه من رئيس جهاز الاستطلاع وتم استلام الدرع
تم تكريم والديه من الجيش الثاني الميداني وتم استلام الدرع
تم تكريم والديه من وزير الشباب والرياضه وتم استلام الدرع
تم تكريم والديه من الكنيسة الكاتدرائيه وتم استلام الدرع
تم تكريم والديه من مركز شباب الهايكستب وتم استلام الدرع
تم تكريم والديه من كتاب 'هنا عاش الشهيد' وسرد قصته
تم حصول والدته على لقب الام المثاليه بالامارات لعام 2021
تم تكريم والديه في سرد قصه الشهيد في مجلات وجرائد كـ ' المصور' و'مصر اليوم الجديدة ' و'اليوم السابع' وتم استلام الدرع
تكريم ابن الشهيد البطل فارس سعيد حمدي سعيد
و ادراج اسم الشهيد في قائمه الشرف الوطني وتسلم ابن الشهيد الدرع وقلاده تاميكوم من الطبقه الذهبيه وتم استلام الدرع
اخيرا فيه مقوله الشهيد رحمه الله كان بيقولها: 'اصنع لنفسك اثراً طيبا يبقي لك من بعدك'
تتهني بالجنه ياقلب امك
وتجتذب شقيقة الشهيد طرف الحديث من والدتها فتقول :
أنا ندى اخت الشهيد منذ ولادتي و انا ما شفتش غير سعيد يوم ولادتي حكت لى والدتى عنه وقالت لي: زرعت فيكم الحب والخير.. سعيد كان كل حاجة حلوة في حياتي ابتدينا حياتنا سوا .. دخلنا المدرسه سوا .. سعيد اكبر مني بخمس سنين كنت بنته كان بيفسحني وداني في كل حته ياخذني على العجلة وراه .. احلامنا كبرت سوا واللي يفرقنا هو الموت مش اي حاجة ثانية.. سعيد لما دخل الكلية الحربية فارقني حسيت احساس وحش قوي وكنت خايفه عليه ودائما بدعي له ربنا يخليك لي ويعوض صبرك خير كنت بستنى سعيد ينزل من الاجازة عشان نخرج نتفسح سوا.. ما كانش زي اي اخ في الدنيا كان ليه حنية ثانية خالص.. ناس كانت بتحسدنا على بعض و على معاملتنا لبعض.. اتعلقت في سعيد قوي قوي قوي قوي قوي ,, ولما خلف فارس حب الدنيا كله كان ليه حسيت ان ربنا عوضني فارس وبشوف في سعيد لما كان بيبقى موجود في الشغل وشاء القدر وجائت شهادة سعيد.. اليوم اللي انا مش عايزة اصدقه كان صدمة عمري فيه ومن يومها حياتي وقفت عند اليوم ده اللي انا كنت منتظرة ان سعيد يجي ويكون مصاب ومن ناحية ثانية لما سعيد جاء وتاكدت انه هو بقيت انتظر مرور الوقت اللي انا هاروح فيه بعد كده لسعيد ما فيش حاجه بقت الا الذكرى العطرة.. وازاي اعيش في الحياة بدون سعيد.. كل ده اللي انا بفكر فيه مش بفكر في حاجة ثانية ولا شيء باقي غير يوم اللقاء العظيم .. اخي هو حبيبي الذي كان معي في كل وقت الذي كان يقويني ويحميني وينصحني ويرعاني ويعلمني كل شيء في الحياة يا سعيد الذي فارقتنى منذ عام واربعه اشهر وحتى الان لم استوعب رحيلك عني .. تركتني الى الابد وتركت قلبي في حنين واشتياق لك وانكسار واوجاع ابدية.. لو تعلم يا اخي كيف حالي بعد رحيلك انا اعيش ولكن قلبي ليس على قيد الحياة قلبي تركني وذهب معك في قبرك الى الابد.. ياليت يهدئ حنينى واشتياقى لك بدموعي .. نفسي احدثك باوجاعي واشكو اليك من قسوة الحياة التي غادرتها دون وداع..
لم تكن اخي فقط .. بل كنت اخي وابي وسندي وقدوتي رغم صغر سنك ولكنك كنت كبير العقل والتصرف بحكمة كنت بتخاف علينا من ألام الحياة .. كنت تخاف ان تفقد احد منا.. ولكننا نحن الذين فقدناك .. انت في القلب يا اخي ربنا يرحمك يا ابو فارس ويجمعني بك على خير .. رحم الله ارواحا لا تعوض ولا تولد مرة اخرى
ولا ننسى الأب الصابر المحتسب الراضى بقضاء الله وقدره الذى انتزع منه الابن الوحيد الذى يحمل اسمه والذى كان من المفترض ان يكون امتداداً له فليس أثقل على الآب الذى من المفترض انه كان يمنى النفس اذا انتهت حياته ان يحمله ابنه الى مثواه الأخير أن يقوم الأب بحمل جثمان ابنه الشهيد ويواريه التراب ..ما أشقها واثقلها من مهمة ..ولكننا لانقول الا مايرضى الله: انا لله وانا اليه راجعون ويجعل الله العوض والامتداد فى ابن الشهيد البطل فارس..
وهذه رسالة بل وصية تركها الشهيد الرائد البطل سعيد حمدى سعيد التى نتمنى أن يتم نشرها دائما وسردها ضمن حكايات وقصص الابطال لتكون قدوة للأجيال القادمة .. والتى يقول فيها :
بسم الله الرحمن الرحيم ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون صدق الله العظيم.
لمن زرف الدموع علىّ كثيرا.. لمن تقطع قلبه ألما برحليى عنه..
لمن لا يزال يفتقدنى ولا تزال ذكرياتي حاضرة معه وعنده..
ولمن لا يزال يدخل غرفتى فلا يستطيع مواجهة الذكريات ولا يزال يتأمل اشيائى فيقاوم مواجات الحزن التى يحاول إغراق روحه على ..
لأعزائى واحبابى وأهلى واصدقائي .. أنا لم امت.. انا اخترت الرحيل گى اعيش حيا فى تاريخ وطنى مصر.. أنا حى فى تاريخ شهداء مصر ..فى تاريخ العطاء والتضحية للوطن.. أنا حى وأسمى مخلد بين أسماء شهداء رجال القوات المسلحة الذين دفعواحياتهم فداءاً لمصر.. اخترت أن اشرف اسمك ياابى .. واخترت أن اجعلك يا امى من نساء اهل الجنة واخترت أن اكون شفيعابشهادتى لكم جميعا .. فالشهيد كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه افضل الصلاة والسلام شفيع فى سبعين من أقاربه.
يابنى رحلت عنك وقد لا تتذكرنى وتعرفنى ستمضى بك السنوات وقد تغفل ملامحى وملامح وجهى لكن أنا حى بينكم أسمى سيظل مرافقا لك شرف وعزة.. فاانت ابن شهيد الوطن.. ستمر بين الناس ويشار إليك انك ابن من فدى مصر بروحه وبدمه .. ستظل روحى ترفرف معك فى خطواتك العملية والعلمية.. اخترت أن يزدهر الوطن بدمى ويستمر كى يعيش وطنى وتتزين به صفحات التاريخ لابد أن نقدم دماءنا فداءه وأرواحنا التى دفعناها لأجل أن تبقى مصر بلد شامخ لم يكن من الممكن أن نقبل أن تخطف منا ارضنا التى نشأنا عليها لم نكن لنرضى أن تمر بنا مثل هذه الأيام وقد فقدنا بهجة أعيادنا الوطنية وفقدنا معها روح الأمن والامان والاستقرار ..ولم نكن لنقبل أيضا أن تسقط سيناء في ايدى أعداء السلام .. هذا واجبنا عند الله قبل أن يكون واجبنا للوطن.. عندما رحلت الى ارض الفيروز للدفاع عن أرضها ونحن ندرك أننا قد لا نعود فقد اخترت أن نرحل إلى الله ..
إلى ابى يامن مازالت تبكينى.. امى يامن دموعك لا تزال تزرف شوقا وحنينا .. إلى زوجتى يامن اوجعك فراقى وغيابى عنك .. ابنى يامن تفتقد وجودى .. أريدكم أن تفخروا بى.. أريدكم أن تعتزوا بطريقة استشهادى لا أن تحزنوا ..
لم أكن ارضى أن اكون فى حياتى مسلما بالاسم فقط بل اخترت درب الشهادة والشجاعة .. وهل هناك أسمى من الاستشهاد في سبيل الله والوطن؟.. وهل هناك موتة غالية وتكريم كمرتبة الشهيد؟ ..
اخترت أن اسبقكم الى الجنة.. اختارنى الله قبلكم لالقاكم هناك ..
وحقى الذى اهملته دكاكين حقوق الإنسان والمنظمات المشبوهة بأن القاتل عقابه فى الدنيا.. فان حقى يوم الحساب عند رب العالمين والعدل لن يضيع ..
عندما رحلت وغادرت منزلى فقد اختارنى القدر ذلك اليوم لأكون شهيد مصر.. أنا الشهيد المصرى الذى تشهد ارض سيناء إن دمى نزف هناك لأجل أن تستمر بلاد العرب عربية.. رحيلي ليس قصة حزن فى حياتكم إنما هى قصة الفوز الاعظم بالفردوس الأعلى لأجل أن تبقى مصر كما عهدتها فى حياتى بلد الحب والعطاء والخير لانها بالنسبة للعرب هى القلب وإذا توقف القلب فلن تكون للعرب حياة
والى هنا تنتهى وصية الشهيد
وبدورنا نرد على رسالته قائلين:
وشعب مصر بأكمله يفخر بك ياشهيد وبزملائك من الشهداء ممن قدموا حياتهم ودمائهم للحفاظ على ذرات تراب مصر والحفاط على أمن واستقرار شعب مصر العظيم.. الى جنات الفردوس ياشهيد منعما حتى نلقاك بإذن الله
وقى الختام تهدى والدة الشهيد قصة البطل الشهيد الى حفيدها فارس نجل الشهيد طالبة منه ان يحتذى بسيرة والده العطرة وان يكون مثله بطلا عظيما يحافظ على مصر ويظل محافظا على رايتها عالية خفاقة فى عنان السماء

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 27 دقائق
- نافذة على العالم
أخبار مصر : محمد ممدوح عن «روكي الغلابة»: كان نفسي أشتغل مع دنيا سمير غانم
السبت 2 أغسطس 2025 12:40 صباحاً نافذة على العالم - أعرب الفنان محمد ممدوح عن سعادته الكبيرة بالمشاركة في فيلمه الجديد "روكي الغلابة"، الذي يُعرض حاليًا في دور العرض السينمائي ضمن موسم أفلام صيف 2025، ويشاركه البطولة الفنانة دنيا سمير غانم، ومن إخراج أحمد الجندي. وعبّر محمد ممدوح، في لقاء خاص مع الإعلامية شيرين سليمان ببرنامج "سبوت لايت"، المذاع على قناة صدى البلد، عن مدى حماسه للتجربة قائلاً: "مبسوط جدًا ويارب الفيلم يعجبكوا يارب إن شاء الله.. ويارب يبقى فيلم حلو وننبسط كلنا". العمل مع طاقم الفيلم وأكد محمد ممدوح أن العمل مع طاقم الفيلم كان تجربة ممتعة، مشيرًا إلى تقديره العميق لكل من شارك في هذا المشروع، قائلاً: "مبسوط بالتعاون جدًا مع كل الناس اللي في الفيلم الحمد لله، وشايف إننا كلنا عملنا مجهود كبير عشان الفيلم يطلع بشكل كويس". وتحدث محمد ممدوح عن تعاونه مع المخرج أحمد الجندي، مؤكدًا أن العلاقة بينهما قائمة على الاحترام الفني والثقة المتبادلة، قائلاً: "أحمد الجندي بحبه جدًا، وبحب أشتغل معاه جدًا، وبحب شغله جدًا.. وثقة كبيرة يعني في أستاذ أحمد الجندي". وأبدى محمد ممدوح إعجابه الشديد بالفنانة دنيا سمير غانم، معتبراً إياها "اكتشافًا" بالنسبة له على المستوى الفني، رغم شهرتها الكبيرة، قائلاً: "دنيا سمير غانم أنا اتشرفت بالشغل معاها فعلًا، اكتشاف بالنسبة لي، كان نفسي أشتغل معاها من زمان، ويارب يارب بقى ده يكلل بالنجاح".

يمرس
منذ ساعة واحدة
- يمرس
الذكرى السادسة لإستشهاد الأسد الضرغام قاهر الارهاب الشهيد القائد منير اليافعي أبو اليمامة
ماذا عسانا نكتب بعد مرور سنوات على رحيل جبل من جبال الجنوب الشامخة والقوات المسلحة الجنوبية الأسد الضرغام وقاهر الارهاب الشهيد القائد البطل منير اليافعي أبو اليمامة رحمه الله واسكنه اعالي الجنان الذي رغم مرور السنوات إلا أنه مازال حيا في قلوبنا نشعر به من حولنا كل دقيقة وعند حدوث أي جديد نتذكره ونتذكر بطولاته ومآثره الخالدة التي اجترحها في كل شبر من أرض الجنوب الطاهرة التي احبها كثيرا وقدم في سبيلها كل مايملك ايمانا منه بحتمية الانتصار للجنوب والاجيال القادمة الشهيد القائد ابو اليمامة الذي حمل كفنه على ضهره ثائرا في كافة مراحل النضال السلمي الجنوبي والمقاومة الجنوبية المسلحة متنقلا بين مناطق الجنوب الحبيب وشعاره يقول بان الحرية تنتزع ولاتوهب فقد رفع شعار المقاومة مع رفاقة الأبطال وقدموا تضحيات كبيرة في كافة مناطق الجنوب في مواجهة الارهاب ومليشيات الحوثي أبو اليمامة صاحب ذلك الجسد النحيل الذي احبه كل من عرفوه ومن سمعوا عنه من بطولات وامجاد حينما تنضر اليه فانك تشاهد ملامح الوطن الجنوبي على وجهه اخلاصا ووفاء وصدقا وشجاعة ونكران للذات ليس لديه هدف غير استعادة الجنوب لهذا السبب احبه الجميع وقاتلوا واستشهدوا تحت قيادته ماذا عسانا نكتب اليوم عن علم من اعلام ثورتنا الجنوبية والمقاومة الباسلة الشهيد القائد ابو اليمامة الذي مهما كتبنا عنه فإننا لانستطيع انه نوفيه حقه ولو كتبنا مجلدات كاملة فقد كان وطن بكل ماتعنيه الكلمة من معنى لماذا نقول وطن لأنه عاش شجاعا مخلصا عزيز النفس متجردا من كل حطام الدنيا الزائل لايحمل حقدا ضد أحد ولن يتردد في نصرة الجنوب في أي زمان ومكان حتى استشهادة رحمة الله عليه ورفاقة الأبطال تاركا خلفه تاريخا حافلا بالامجاد والبطولات الجنوبية الرحمة والخلود لشهيدنا البطل وكل شهداء الجنوب الابطال والشفاء العاجل لجرحانا والنصر للجنوب وقواتنا المسلحة الجنوبية الباسلة انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.


بوابة الفجر
منذ ساعة واحدة
- بوابة الفجر
محمد شاكر يكشف خطوة والده المنتظرة: براءة فضل شاكر أقرب من أي وقت
أعاد الفنان محمد شاكر، نجل المطرب اللبناني الشهير فضل شاكر، الجدل حول مصير والده القانوني، بعدما كشف عن كواليس جديدة تتعلق بنيّة النجم المثير للجدل تسليم نفسه للسلطات اللبنانية بعد أكثر من 13 عامًا عاشها مطاردًا داخل مخيم عين الحلوة. وفي تصريحات تلفزيونية حديثة، قال محمد شاكر إن فكرة تسليم والده نفسه للقضاء اللبناني ليست بعيدة، موضحًا: "النية موجودة شيء طبيعي، بس يكون الوقت المناسب والوضع المناسب هيسلم نفسه أكيد، عندنا ثقة في القضاء اللبناني وإن شاء الله الفترة اللي جاية هيكون في نزاهة، ووالدي برئ من كل التهم اللي نُسبت إليه وهتثبُت براءته، وهذا حقه ولازم ياخده بعد 13 سنة عذاب وظلم." وكانت تقارير إعلامية لبنانية قد أشارت خلال الأيام الماضية إلى أن فضل شاكر يستعد لخطوة حاسمة تجاه تسليم نفسه للقضاء، بعد أن تعرض لمضايقات متكررة داخل مخيم عين الحلوة، وصلت إلى تهديده بالطرد والقتل على خلفية استمراره في تسجيل وإصدار الأغنيات من داخل المخيم. هذه الضغوط، بحسب المصادر، دفعته للتفكير جديًا في إغلاق هذه الصفحة المعقدة من حياته تمهيدًا للعودة إلى مساره الفني الطبيعي. فضل شاكر، الذي تحول في السنوات الأخيرة إلى رمز مثير للجدل بين التعاطف معه ورفضه، كان قد أصدر بيانًا إعلاميًا سابقًا روى فيه تفاصيل السنوات التي وصفها بـ"الظلم الطويل"، مؤكدًا أن التهم الموجهة إليه جاءت نتيجة صراعات سياسية ضيقة، مشددًا على أنه لم يكن مطلوبًا للقضاء عند دخوله المخيم، بل لجأ إليه هربًا من التهديد بالقتل.