logo
وزارة الدفاع البريطانية ترفض تعويض آلاف الأفغان بعد تسريب بياناتهم رغم خطر إنتقام حركة طالبان

وزارة الدفاع البريطانية ترفض تعويض آلاف الأفغان بعد تسريب بياناتهم رغم خطر إنتقام حركة طالبان

المغرب اليوممنذ 6 أيام
ترفض وزارة الدفاع البريطانية تقديم تعويضات مالية لآلاف المواطنين الأفغان، الذين سُرّبت بياناتهم الشخصية كمتعاونين مع القوات البريطانية، بعد أن تركتهم في أفغانستان أثناء انسحابها.وقال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية لبي بي سي، بأن الوزارة "ستدافع بقوة ضد أي إجراء قانوني أو تعويض لهؤلاء"، مضيفاً أن هذه "مطالبات افتراضية".
وأفادت صحيفة التايمز البريطانية، أن وزارة الدفاع "لن تُقدم" تعويضات صغيرة مقدما للأفغان الذين تم الكشف عن بياناتهم في فبراير/شباط 2022.
تم تسريب أسماء وتفاصيل أكثر من 19 ألف شخص تعاونوا مع القوات البريطانية أثناء وجودها في أفغانستان ، كانوا يحاولون الفرار خوفا من انتقام محتمل لحركة طالبان التي استعادت السيطرة على البلاد في 2021.
وأرجع المتحدث باسم وزارة الدفاع السبب وراء قرار عدم دفع التعويضات، إلى المراجعة المستقلة بتكليف من وزير الدفاع جون هيلي، تُعرف باسم مراجعة ريمر، والتي خلصت إلى أن "وجود اسم الشخص الأفغاني في جدول البيانات المسربة لا يعني بالضرورة أنهم سيتعرضون للاستهداف (من جانب طالبان)".
وأعلن هيلي، هذا الأسبوع، عن رفع المحكمة العليا البريطانية أمراً قضائيا سابقا فرض حظراً مشدداً على نقل ونشر التقارير المتعلقة بتسريبات أسماء الأفغان.
جاء قرار المحكمة بعد انتهاء مراجعة ريمر، التي خلصت إلى أنه "لا توجد أدلة على نية طالبان شن حملة انتقامية ضد المسؤولين السابقين".
ورفعت شركة بارينغز للمحاماة، أكبر دعوة قضائية للمطالبة بتعويضات، وهي الممثل القانوني لأكثر من ألف عميل أفغاني، بحسب صحيفة التايمز.
ومن غير الواضح عدد هؤلاء العملاء الموجودين حالياً في أفغانستان.
جاءت واقعة التسريب عندما أرسل مسؤول، لم يُكشف عن هويته، جدول بيانات المواطنين الأفغان عبر البريد الإلكتروني خارج نطاق الفريق الحكومي الذي يفحص طلبات إعادة توطين الأفغان ونقلهم إلى بريطانيا، وانتشرت بعدها قوائم البيانات على نطاق واسع.
تم الإعلان عن التسريب في أغسطس/آب 2023، عندما ظهرت أسماء تسعة أفغان تقدموا بطلبات للانتقال إلى بريطانيا على فيسبوك.
أحد المتضررين من التسريب يدعى أحمد، وهو اسم مستعار، عمل مع الجيش البريطاني في أفغانستان، وبالفعل تم نقله إلى بريطانيا حرصاً على سلامته.
وقال أحمد لبرنامج "توداي" على راديو بي بي سي 4، إنه اكتشف يوم الثلاثاء، وجود أسماء أفراد عائلته في أفغانستان، على قائمة البيانات المسربة.
وأضاف أن أقاربه "ينتقلون من منزل إلى منزل" و"يتخفون" لحماية أنفسهم.
ونفى فكرة أن الحصول على تعويض قد يُصلح الوضع، مضيفاً: "أول ما نحتاجه من الحكومة ونتوقعه، هو أن تتخذ إجراءات سريعة وتُحضر عائلاتنا إلى بريطانيا أو إلى بلد ثالث يشعرون فيه بالأمان".
وأضاف أن الوضع "مزعج ومقلق" للعائلة.
ورغم سيطرتها على البلاد تواجه قيادة طالبان عزلة دولية بسبب انتهاكاتها لحقوق الإنسان، وخاصة فيما يتعلق بحقوق النساء. لكن روسيا هي الدولة الوحيدة التي تعترف بالحكومة الأفغانية الحالية، وظلت السفارة البريطانية في كابول مغلقة منذ سيطرة طالبان على السلطة عام 2021.
وتوصلت بي بي سي الأسبوع الماضي، إلى أن مواطناً أفغانياً هو من سرب الأسماء التسعة على فيسبوك، للانتقام من رفض الحكومة البريطانية طلب الانتقال من أفغانستان، وعرضت عليه الحكومة مراجعة سريعة لطلبه مقابل حذف المنشور.
وأدت عملية تسريب البيانات هذه إلى تسريب معلومات أكثر من 100 مسؤول بريطاني، بينهم أفراد من القوات الخاصة وجهاز الاستخبارات البريطاني (MI6).
منذ انسحاب القوات الدولية من أفغانستان، انتقل أكثر من 36 ألف أفغاني إلى بريطانيا، وبعد التسريبات يواجه أكثر من 16 ألف شخص من بينهم الخطر، وفقاً لما أكدته وزارة الدفاع البريطانية لبي بي سي.
أنفقت الحكومة البريطانية حتى الآن 400 مليون جنيه إسترليني على خطة إعادة توطين الأفغان.
لكن تتوقع الحكومة أن ترتفع التكلفة الإجمالية لإعادة توطين جميع الأفغان إلى ما بين 5.5 و6 مليارات جنيه إسترليني.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الشبيبة الاستقلالية بالحسيمة تدين الهجوم الإسرائيلي على غزة
الشبيبة الاستقلالية بالحسيمة تدين الهجوم الإسرائيلي على غزة

هبة بريس

timeمنذ 7 دقائق

  • هبة بريس

الشبيبة الاستقلالية بالحسيمة تدين الهجوم الإسرائيلي على غزة

فكري ولدعلي – هبة بريس في ظل التصعيد الخطير الذي يشهده قطاع غزة، أصدرت منظمة الشبيبة الاستقلالية فرع الحسيمة، مؤخرا بياناً قوياً حصلت هبة بريس على نسخة منها عبّرت فيه عن استنكارها الشديد لتواصل آلة القتل الصهيونية في ارتكاب مجازر يومية بحق المدنيين الفلسطينيين، وسط صمت دولي وصفته بـ'المتواطئ'. وجاء البيان عقب اجتماع للمكتب المحلي خُصص للتداول في مجموعة من القضايا الوطنية والدولية، حيث ركز على ما تشهده غزة من تقتيل وتجويع ممنهجين منذ نحو عامين، في ظل عجز المجتمع الدولي عن وقف الانتهاكات التي تطال آلاف العائلات الفلسطينية. وأكدت الشبيبة الاستقلالية بالحسيمة، في موقفها، على مجموعة من النقاط المركزية، أبرزها: الإدانة المطلقة للعدوان الصهيوني الذي يتعارض مع كل القيم الدينية والمبادئ الأخلاقية والمواثيق الدولية. شجب الصمت العالمي الذي يُفسَّر كقبول ضمني لما يجري من مجازر متواصلة بحق شعب أعزل يُحاصر ويُستهدف دون رحمة. الدعوة إلى تحرك فوري على المستويات الإقليمية والدولية، من أجل وقف العدوان وفك الحصار الخانق على غزة. مطالبة الدول العربية والإسلامية والمنظمات الحقوقية والإنسانية بتكثيف الجهود المشتركة لوقف شلال الدم الفلسطيني، والدفع نحو حلول سياسية وإنسانية تُنقذ ما تبقى من مقومات الحياة في القطاع المنكوب. التأكيد على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، خصوصاً الماء والغذاء والدواء، لإنقاذ آلاف الأسر التي باتت في وضع كارثي لا يحتمل أي تأخير. وفي ختام البيان، شددت منظمة الشبيبة الاستقلالية بالحسيمة على أن القضية الفلسطينية ستظل في صلب اهتماماتها، داعية الضمائر الحية في العالم إلى كسر جدار الصمت، ورفض سياسة الكيل بمكيالين، والانتصار للعدالة الإنسانية ولحق الشعب الفلسطيني في الحياة والكرامة والحرية.

مالي ترفض وساطة النظام الجزائري وتتبنى ميثاقًا وطنيًا جديدًا للسلام
مالي ترفض وساطة النظام الجزائري وتتبنى ميثاقًا وطنيًا جديدًا للسلام

هبة بريس

timeمنذ 7 دقائق

  • هبة بريس

مالي ترفض وساطة النظام الجزائري وتتبنى ميثاقًا وطنيًا جديدًا للسلام

هبة بريس اختارت السلطات الانتقالية في مالي تجاهل مبادرة الجزائر للتوسط بينها وبين الجماعات الطوارقية المتمردة، مفضلة السير في مسار داخلي خالص، توج مؤخراً باعتماد ميثاق وطني جديد للسلام والمصالحة يلغي بشكل رسمي اتفاق الجزائر الموقع سنة 2015. تحديات أمنية شمال مالي ووفق ما أوردته الصحافة المالية، فقد تسلّم رئيس الحكومة الانتقالية، الجنرال عاصيمي غويتا، الوثيقة الجديدة التي جاءت نتيجة أشهر من المشاورات والحوار مع ممثلي الحكومة والمجتمع المدني والنشطاء، لتشكل أساسًا جديدًا للسلام، بديلاً عن الاتفاقات السابقة التي رعتها الجزائر. وقد اعتبرت الحكومة المالية أن هذا الميثاق يعكس الواقع الوطني الحالي ويجسد – بحسب وصف غويتا – 'خطوة تاريخية نحو السيادة الوطنية'، رغم استمرار التحديات الأمنية شمال البلاد ووسطها، حيث تنشط جماعات متمردة وتنظيمات إرهابية منذ سنوات. الإعلان عن الميثاق الجديد تزامن مع تصاعد التوتر بين باماكو والجزائر، عقب انسحاب مالي رسمياً من اتفاق الجزائر العام الماضي، واتهامها للجزائر بإيواء مسلحين وغض الطرف عن هجمات عبر الحدود تستهدف أراضيها، وهي اتهامات ردت عليها الجزائر بعرض وساطة مشروطة، رفضته مالي بشكل غير مباشر. هذا التحول، بحسب تقارير عديدة، يعكس رغبة باماكو في التحرر من النفوذ الجزائري، وهو ما تجسد في انضمامها، إلى جانب النيجر وبوركينا فاسو، إلى تحالف دول الساحل، فضلاً عن انفتاحها على مبادرات إقليمية بديلة، في مقدمتها المبادرة الأطلسية المغربية، التي تسعى لفتح آفاق تنموية جديدة لبلدان الساحل. رفض مالي لعرض الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ويرى مراقبون أن رفض مالي لعرض الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الذي جدد في مقابلة إعلامية قبل أيام، يكشف عن انعدام الثقة في الدور الجزائري، خاصة بعد فشل اتفاق 2015 في إحلال الاستقرار، وتراجع تأثير الجزائر في المنطقة أمام صعود قوى إقليمية تقدم بدائل أكثر عملية واستقلالية. كما أوردت الصحافة المالية أن قيادة هذا المسار الجديد أسندت إلى عثمان إيسوفي مايغا، رئيس الوزراء الأسبق البالغ من العمر 80 عاماً، والذي استدعاه غويتا من التقاعد لقيادة الحوار الوطني الممتد من فبراير 2024 إلى يوليوز 2025، في مهمة وصفت بأنها 'نداء للوطن'، شاركت فيها مختلف مكونات المجتمع المالي. ومن المرتقب أن يعتمد المجلس الوطني الانتقالي الميثاق قريباً في صيغته التشريعية، تمهيداً لإصداره رسمياً، مع إحداث مرصد خاص لتتبع تنفيذ بنوده في مجالات المصالحة، التماسك الاجتماعي، والتنمية المتوازنة. وفي سياق متصل، أعلنت السلطات المالية قبل يومين عن إحباط تهريب شحنة أسلحة كانت موجهة لتنظيم إرهابي داخل البلاد، متهمة دولة مجاورة بتسهيل العملية، في إشارة ضمنية – وفق مراقبين – إلى الجزائر، التي تتهمها باماكو بدعم جماعات مسلحة تنشط في شمال مالي قرب الحدود الجزائرية.

وزيرة خارجية فلسطين: الدفاع عن القضية الفلسطينية ثابت أساسي في دبلوماسية الملك محمد السادس
وزيرة خارجية فلسطين: الدفاع عن القضية الفلسطينية ثابت أساسي في دبلوماسية الملك محمد السادس

اليوم 24

timeمنذ 7 دقائق

  • اليوم 24

وزيرة خارجية فلسطين: الدفاع عن القضية الفلسطينية ثابت أساسي في دبلوماسية الملك محمد السادس

أكدت وزيرة الخارجية والمغتربين بدولة فلسطين، فارسين اغابكيان شاهين، أن الدفاع عن القضية الفلسطينية والقدس الشريف ثابت أساسي في دبلوماسية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس. وأبرزت الوزيرة الفلسطينية، في تصريحات صحفية بمناسبة عيد العرش المجيد، أن جلالة الملك ما فتئ يؤكد على أن دعم المغرب للقضية الفلسطينية ودفاعه عن القدس الشريف يشكلان ثابتا أساسيا في دبلوماسيته ومبادئه الاستراتيجية. واستحضرت المسؤولة الفلسطينية التاريخ الطويل للعلاقات الفلسطينية المغربية، التي نمت بشكلها المعاصر من خلال علاقة دينامية دشنت منذ عهد المغفور له الملك محمد الخامس. وأبرزت أنه « في الظرف الراهن المؤلم والصعب، الذي تمر به القضية الفلسطينية، عبر جلالة الملك في خطاب عيد العرش الماضي عن موقف المملكة الثابت والرافض لاستباحة الحق الفلسطيني »، مشددة على أن هذا الموقف ينسجم مع التوجه الملكي بترسيخ القضية الفلسطينية ضمن ثوابت السياسة الخارجية للمملكة. وسجلت أن هذه المواقف السياسية تزامنت مع تقديم المملكة الدعم لفلسطين في كل المجالات، خاصة في ما يتعلق بتحسين الواقع الطبي، مشيرة في هذا الصدد إلى إقامة المستشفى الطبي والجراحي الميداني المغربي في قطاع غزة. كما استحضرت الوزيرة إطلاق عمليات إنسانية، بتعليمات ملكية سامية، لتوجيه مساعدات طبية وغذائية لصالح الشعب الفلسطيني في غزة، حيث قدمت وكالة بيت مال القدس الشريف، الذراع التنفيذي للجنة القدس التي يرأسها جلالة الملك محمد السادس، مجموعة من المساعدات النوعية والمكثفة لفائدة الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة، منذ العدوان في أكتوبر 2023″. وأضافت أن هذه المساعدات شملت دعما إنسانيا عاجلا تمثل في إرسال شحنات من المواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى توزيع آلاف الوجبات الساخنة والقفف الغذائية خلال فترات الطوارئ، لا سيما في شهر رمضان في مدينة القدس. كما أبرزت المشاريع والعمليات التي أطلقتها وكالة بيت مال القدس الشريف مثل البرنامج الخاص لكفالة الأطفال الأيتام والمصابين، الذي شمل مئات الأطفال، من ضمنهم مبتورو الأطراف، إلى جانب توفير دعم نفسي متخصص لهم. وفي مجال التعليم، أشارت الوزيرة إلى تمويل الوكالة منحا دراسية ومساعدات جامعية لصالح طلبة من جامعة الأزهر بغزة، شملت تغطية الرسوم وتجهيز البنية الرقمية للجامعة، بالإضافة إلى مواصلة دعم الطلبة الفلسطينيين في المغرب. وفضلا عن ذلك، واصلت وكالة بيت مال القدس، تضيف السيدة شاهين، مشاريعها التنموية والثقافية في القدس وغزة، بميزانية إجمالية تجاوزت 2.2 مليون دولار خلال النصف الأول من عام 2025، مما يعكس التزامها المتواصل بخدمة القضية الفلسطينية وتعزيز صمود أهلها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store