logo
مقاتلة «إس آر-72 داركستار».. شبح أمريكي «لا يترك أثرا»

مقاتلة «إس آر-72 داركستار».. شبح أمريكي «لا يترك أثرا»

مع احتدام سباق التسلح بين أمريكا والصين وروسيا، سعت واشنطن لتعويض تأخرها في مجال الأسلحة فرط الصوتية، بورقة قد تعيد التوازن.
ويرى تقرير لمجلة ناشيونال إنترست، أن الطائرة إس آر-72 "داركستار" يجري تأهيلها لتكون مستقبل القوة الجوية الأمريكية، حيث تتميز بسرعة تفوق 6 ماخ، ما يجعلها قادرة على اختراق مجالات الرادار بسرعة هائلة يصعب معها تتبعها بشكل مستمر.
ظهرت الطائرة في وسائل الإعلام منذ سنوات، وكانت من بين أبرز مشاهد سلسلة أفلام "توب غن". لكن هذه الطائرة لن تكون مجرد طائرة استطلاع كما كانت سابقتها إس آر-71 لاكبيرد"، بل تسعى القوات الجوية الأمريكية إلى تزويدها بقدرات هجومية متقدمة.
وستجعل سرعة هذه الطائرة التي تبلغ 6 ماخ (أي حوالي 4600 ميل في الساعة)، ما يقرب من ضعف سرعة إس آر-71 من عبور القارات في أقل من ساعة أمراً ممكناً، وهو ما يعني تقليص زمن الاستجابة لأي عمليات عسكرية أمريكية بشكل كبير.
تعتمد إس آر-72 على نظام دفع هجين يُعرف بمحرك التوربيني الدائري المركب (TBCC)، الذي يجمع بين الدفع النفاث التقليدي للإقلاع ومحرك سكرامجيت للسرعات فرط الصوتية. هذا النظام يتيح للطائرة العمل ضمن نطاق واسع من السرعات والارتفاعات، ما يجعل اعتراضها أو تتبعها أمراً بالغ الصعوبة حتى بالنسبة لأكثر شبكات الدفاع الجوي تطوراً في روسيا والصين.
كما صُنعت الطائرة من مواد متقدمة مثل مركبات الكربون، التي تتحمل درجات حرارة عالية جداً على ارتفاعات تتجاوز 80,000 قدم، مما يمكنها من العمل في بيئات لا تستطيع الطائرات التقليدية أو حتى بعض الصواريخ العمل فيها.
تواجه إس آر-72 أنظمة الدفاع الجوي المتطورة مثل منظومات S-400 وS-500 الروسية، إضافة إلى الصينية HQ-9 وHQ-10، المصممة لاعتراض الطائرات الشبحية والأهداف فائقة السرعة. لكن المزيج بين سرعة إس آر-72 الفائقة وقدراتها الشبحية يجعلها تهديداً يصعب التصدي له، إذ يمكنها عبور مجالات الرادار بسرعة تجعل من الصعب الحفاظ على تتبع متواصل لها.
كما أن سرعتها الفائقة تمنحها حصانة نسبية ضد معظم صواريخ أرض-جو المعروفة. إضافة إلى ذلك، يمكن للطائرة حمل صواريخ كروز فرط صوتية، مما يضيف بعداً هجوميًا قوياً يعزز من قدرتها على ضرب أهداف استراتيجية بدقة عالية.
رغم هذه الطموحات، يواجه مشروع إس آر-72 تحديات كبيرة، منها التكلفة العالية التي قد تتجاوز 20 مليار دولار، إضافة إلى الحاجة لتطوير أنواع وقود جديدة تتحمل السرعات العالية والحرارة الناتجة عنها.
كما أن الصناعة الدفاعية الأمريكية تعاني من مشاكل بنيوية ونقص في التمويل، مما يثير تساؤلات حول قدرتها على تصنيع هذه الطائرات بكميات كافية وفي الوقت المناسب.
في المقابل، تستعد الصين وروسيا لمواجهة تحدي إس آر-72 بتطوير دفاعات مضادة متقدمة، مثل صواريخ اعتراضية تعتمد على الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية، التي قد تكون قادرة على تعقب مسارات الطائرة وإسقاطها عند دخولها الخدمة في الثلاثينيات.
كما تطور هذه الدول أنظمة استشعار حرارية متطورة لرصد البصمة الحرارية للطائرة الناتجة عن سرعتها العالية.
aXA6IDE4MS4yMTQuMTkuMzEg
جزيرة ام اند امز
DK

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

كيف سيتغير العالم إذا اكتشفنا حياة خارج كوكب الأرض؟
كيف سيتغير العالم إذا اكتشفنا حياة خارج كوكب الأرض؟

العين الإخبارية

timeمنذ 3 ساعات

  • العين الإخبارية

كيف سيتغير العالم إذا اكتشفنا حياة خارج كوكب الأرض؟

لطالما راودت فكرة وجود حياة خارج كوكب الأرض خيال البشرية، من الأساطير القديمة وحتى أفلام الخيال العلمي الحديثة. لكن ماذا لو لم يعد الأمر مجرد خيال؟ ماذا لو أعلن العلماء غدا أنهم اكتشفوا دليلا قاطعا على وجود حياة، حتى لو بسيطة، في مكان آخر في الكون؟ كيف سيتغير عالمنا؟. تشير الاكتشافات العلمية الحديثة إلى أننا قد نكون على أعتاب تحقيق هذا الحلم، بما يعني أننا سنكون أمام تحول تاريخي في فهمنا للكون ومكانتنا فيه، ففي أبريل/نيسان 2025، أعلن فريق من جامعة كامبريدج عن اكتشاف إشارات قوية على وجود حياة على كوكب (K2-18b) الذي يبعد 124 سنة ضوئية عن الأرض. ورصد الباحثون غازات مثل ثنائي ميثيل الكبريت (DMS) في غلافه الجوي، وهي مركبات على الأرض تنتجها الكائنات الحية فقط، مثل الطحالب البحرية، وهذا الاكتشاف، الذي تم باستخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي، يُعد خطوة مهمة نحو تأكيد وجود حياة خارج كوكبنا، رغم الحاجة إلى مزيد من الدراسات للتأكد من أن هذه المركبات ليست ناتجة عن عمليات غير بيولوجية. ويقول الدكتور نيكو مادوسودان من جامعة كامبريدج، والباحث الرئيسي بالدراسة، إن العثور على حياة خارج الأرض، حتى لو كانت ميكروبية، سيكون "أعظم اكتشاف في تاريخ البشرية"، فهو سيؤكد أننا لسنا وحدنا في هذا الكون الشاسع، وسيغير جذريا نظرتنا للبيولوجيا، وتاريخ الحياة، وحتى احتمال وجود حضارات ذكية أخرى. وسيثير هذا الاكتشاف صياغة الكثير من الأسئلة العلمية، مثل: "هل تشترك الكائنات الفضائية معنا في الحمض النووي؟، كيف تطورت الحياة في بيئة مختلفة تماما؟، وهل يمكن للحياة أن تكون مبنية على عناصر أخرى غير الكربون والماء؟". التأثير على المجتمع والثقافة ولن يكون الخبر مجرد إنجاز علمي، بل زلزالا ثقافيا وفلسفيا، ففي الديانات والفلسفات حول العالم، قد تفتح هذه الحقيقة نقاشات عميقة حول مكانة الإنسان في الكون، والعلاقة بين الإيمان والعلم، والغرض من الوجود نفسه. وستشهد وسائل الإعلام، والفن، والكتب، والسينما، موجة انتاج جديدة جديدة مستوحاة من هذا الحدث، وسيُعاد طرح مفاهيم مثل "الآخر" و"الغريب" و"الحدود البشرية"، وهو ما أكدته دراسة نشرت في مجلة "المعاملات الفلسفية للجمعية الملكية". نفسية الإنسان.. بين الدهشة والقلق ولن يخلو الأمر من التوتر، ففكرة أن هناك "آخرين" هناك، حتى إن لم يكونوا خطرين، قد تثير القلق الجماعي والهلع في بعض المجتمعات، لكن في المقابل، قد يشعر الكثيرون بوحدة أقل، وإحساس أكبر بالانتماء إلى "الكون" وليس فقط إلى كوكب الأرض، كما تشير الدراسة. وإذا حدث الاكتشاف عبر بعثة فضائية دولية، مثل مهمة مشتركة إلى قمر إنسيلادوس أو المريخ ، فقد يدفع ذلك العالم نحو مزيد من التعاون العلمي والتقني، وربما يخلق حالة نادرة من التكاتف الإنساني تتجاوز الحدود السياسية. لكن لو تم الاكتشاف من قبل دولة واحدة فقط؟ فقد تبدأ سباقات جديدة، ليس نحو التسلح، بل نحو استكشاف الحياة وربما التواصل معها. ومن خلال ما سبق، يبدو أن هذا الحدث إذا ستحقق سيكون بداية "عصر كوني جديد" يغير أهداف البشرية من البقاء على الأرض إلى أن تصبح حضارة متعددة الكواكب، وقد تصبح موارد البحث العلمي موجهة لفهم الحياة الفضائية، وتطوير وسائل سفر بين النجوم، والتفكير في قوانين جديدة تحكم العلاقات مع كائنات أخرى. aXA6IDgyLjIzLjIwMS4xNjIg جزيرة ام اند امز CH

ظاهرة فلكية فريدة تزيّن سماء الوطن العربي مساء اليوم الأحد
ظاهرة فلكية فريدة تزيّن سماء الوطن العربي مساء اليوم الأحد

العين الإخبارية

timeمنذ 17 ساعات

  • العين الإخبارية

ظاهرة فلكية فريدة تزيّن سماء الوطن العربي مساء اليوم الأحد

تشهد سماء الوطن العربي تشهد مساء اليوم الأحد 1 يونيو/ حزيران 2025، ظاهرة فلكية بارزة، تتمثل في اقتران القمر بكوكب المريخ بعد غروب الشمس مباشرة. يظهر الكوكب الأحمر بالقرب من القمر مباشرة بعد غروب الشمس، في مشهد يمكن متابعته بسهولة بالعين المجردة، شريطة صفاء الأجواء وخلو الأفق من العوائق الطبيعية أو الصناعية. توقيت الظاهرة وموقع الرصد وأوضحت الجمعية الفلكية بجدة، عبر منشور لها على صفحتها الرسمية في موقع "فيسبوك"، أن الظاهرة تبدأ عند الساعة 7:27 مساءً بالتوقيت المحلي، حيث يُنصح بمتابعة السماء في الاتجاه الغربي، إذ يكون القمر والمريخ مرتفعين بنحو 62 درجة فوق الأفق الغربي، ويشكّلان ثنائيًا لافتًا يمكن رؤيته بالعين المجردة. المسافة بين الجرمين وشروط الرؤية وسيفصل بين القمر والمريخ مسافة زاوية تبلغ نحو 2.46 درجة، ما يجعل من السهل رصدهما معًا في مجال الرؤية باستخدام المناظير أو التلسكوبات الصغيرة. وتشير التقديرات إلى أن القمر سيكون مضاءً بنسبة تقارب 32%، بينما يظهر المريخ بلونه الأحمر المميز على هيئة نجم لامع لا يومض، وهو ما يميّزه عن النجوم الحقيقية التي يظهر عليها الوميض. السبب العلمي للون المريخ والمسافة عن الأرض ويُعرف كوكب المريخ بلونه الأحمر الناتج عن غبار أكسيد الحديد المنتشر على سطحه، ويبلغ متوسط المسافة بينه وبين الأرض حوالي 225 مليون كيلومتر. وبسبب موقعه الظاهر بجانب القمر هذه الليلة، سيكون من السهل تحديد موقعه دون الحاجة إلى أدوات رصد معقدة. ظروف الرؤية هذه الليلة وبحسب الجمعية الفلكية، فإن مثل هذه الظواهر تتكرر دوريًا، لكنها لا تكون دائمًا واضحة للرؤية كما هو متاح الليلة، إذ تتوفر هذه المرة ظروف مناسبة من حيث التوقيت والموقع ودرجة الإضاءة، ما يمنح المهتمين برصد السماء فرصة لمتابعة المشهد النادر. توصيات لهواة التصوير ولمحبي التصوير الفلكي، تنصح الجمعية باستخدام عدسة مقاس 200 ملم أو أكثر لتوثيق المشهد، مع ضرورة تثبيت الكاميرا على حامل ثلاثي لضمان ثبات الصورة، ولا حاجة لاستخدام فلاتر ضوئية خاصة. دعوة لمتابعة الظاهرة واختتمت الجمعية الفلكية بيانها بالتأكيد على أن هذه الظواهر السماوية تُعد فرصة للتأمل العلمي والاستمتاع بجمال السماء، داعية المهتمين وهواة الفلك إلى عدم تفويت هذه اللحظة الفريدة، والاستعداد لرؤية هذا الاقتران الذي يزين صفحة السماء في لوحة بصرية تستحق المشاهدة. aXA6IDMxLjU4LjI3LjEyNCA= جزيرة ام اند امز GB

زراعة الأشجار لتبريد الكوكب.. «حل ضروري» لا يكفي لوقف تدهور المناخ
زراعة الأشجار لتبريد الكوكب.. «حل ضروري» لا يكفي لوقف تدهور المناخ

العين الإخبارية

timeمنذ 2 أيام

  • العين الإخبارية

زراعة الأشجار لتبريد الكوكب.. «حل ضروري» لا يكفي لوقف تدهور المناخ

يبحث البشر اليوم عن طرائق فعّالة لحل تلك الأزمة المناخية والحد من الانبعاثات الدفيئة، وتأتي زراعة الأشجار كأحد أبرز الحلول المطروحة. وتقوم الأشجار بعملية البناء الضوئي، وتمتص غاز ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، محولة إياه إلى غذاء وكربون عضوي تخزنه؛ ما يقلل من نسبة الغاز الدفيء الأشهر في الغلاف الجوي. وبالفعل ظهرت العديد من المبادرات التي تدعو لزراعة الأشجار على نطاقات واسعة. لكن السؤال الأهم، هل زراعة الأشجار كافية لتبريد الكوكب والحد من تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري؟ هذا بالضبط ما عكف على دراسته مجموعة بحثية من جامعة كاليفورنيا (ريفرسايد) في الولايات المتحدة الأمريكية، ووجدوا أنّ إعادة زراعة الأشجار والغابات من شأنه أن يساعد في تبريد الكوكب نعم، لكن هذا ليس كافيًا للحد من الاحترار الناتج عن الأنشطة البشرية. ونشر الباحثون فقد يعود تاريخ تفاقم الاحتباس الحراري إلى عصر الثورة الصناعية، ويرجع هذا إلى الأنشطة البشرية التي اعتمدت بصورة أساسية على مصادر الطاقة غير المتجددة، مثل الوقود الأحفوري، لكن بالتزامن مع ذلك، تعرضت الأشجار والغابات إلى قطع جائر من أجل خدمة الأنشطة البشرية أيضًا، ما تسبب في فقدان نحو 3 تريليونات شجرة حتى الآن منذ الثورة الصناعية، وهذا يعني أنّ الكوكب فقد ما يقرب من نصف أشجاره. تفاعلات كيميائية ركزت الدراسات السابقة في هذا الصدد على قدرة الأشجار على امتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، لكن هذه الدراسة ركزت بصورة أعمق على تأثير الأشجار على التفاعلات الكيميائية المؤثرة على التركيب الكيميائي للغلاف الجوي ما يعزز عملية التبريد؛ إذ تُطلق الأشجار بصورة طبيغية مركبات تُعرف باسم "المركبات العضوية المتطايرة الحيوية" (BVOCs)، وتتفاعل تلك المركبات مع غازات أخرى؛ فتكون جزيئات قادرة على عكس ضوء الشمس وفي نفس الوقت تساهم في تكوين السحب، ما يساعد في النهاية على تبريد الغلاف الجوي. فوائد غير متساوية وجدت الدراسة أنّ أشجار الغابات الاستوائية تعمل بكفاءة أعلى في امتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون وتنتج كميات أكبر من المركبات العضوية المتطايرة، ما يعني أنها تنتج تأثيرات تبريد أقوى. أما في نصف الكرة الشمالي؛ فهناك انخفاض بنسبة 2.5% في غبار الغلاف الجوي. وهذا يعني أنّ جودة الهواء متدهورة. وخلص الباحثون إلى أنّ استعادة الغابات إلى مستواها في عصر ما قبل الصناعة، من شأنه أن يُخفض متوسط درجات الحرارة العالمية بمقدار 0.34 درجة مئوية، وهذا يُعادل ربع الاحترار الذي شهده كوكب الأرض حتى الآن. لكن هذا لا يعني أنّ عملية زراعة الأشجار لا جدوى منها، بل إنها خطة مهمة، لكنها ليست كافية، وهناك العديد من الإجراءات اللازمة لإعادة زراعة الأشجار في المناطق التي كانت فيها سابقًا. aXA6IDM4LjIyNS40LjE2OCA= جزيرة ام اند امز SE

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store