
أخبار التكنولوجيا : العلماء يعيدون التفكير فى احتمالات الحياة الذكية فى الكون
الخميس 20 فبراير 2025 03:49 مساءً
نافذة على العالم - تتحدى دراسة جديدة الاعتقاد السائد منذ فترة طويلة بأن الحياة الذكية أمر غير محتمل الحدوث، وتشير إلى أن التطور الشبيه بالإنسان قد يكون نتيجة طبيعية فى ظل الظروف الكوكبية المناسبة.
ويطرح البحث بديلًا لنظرية "الخطوات الصعبة"، التى تزعم أن ظهور الحياة المعقدة أمر نادر بسبب سلسلة من القفزات التطورية غير المحتملة، وبدلًا من ذلك، تشير أحدث النتائج إلى أن الحياة تتطور استجابة للتغيرات الكوكبية، مما يجعل الحضارات الذكية أكثر احتمالية مما كان مقدرًا فى السابق.
وقد أجرى الدراسة فريق من الخبراء، بما فى ذلك علماء الفيزياء الفلكية وعلماء الأحياء الجيولوجية، الذين يؤكدون أن الظروف البيئية للأرض لعبت دورًا حاسمًا فى تحديد متى يمكن أن تظهر الحياة المعقدة.
تفسير جديد للخطوات التطورية
وفقا لدراسة نُشرت فى مجلة Science Advances، فإن احتمال تطور حياة ذكية على كواكب أخرى أعلى مما كان يُعتقد سابقًا، وتشير الدراسة التى قادها دان ميلز، الباحث فى مرحلة ما بعد الدكتوراه فى جامعة ميونيخ، إلى أن الخطوات التطورية الرئيسية لم تكن مجرد مصادفات بل كانت استجابات للتغيرات الكوكبية.
وأوضح ميلز أن مستويات الأكسجين فى الغلاف الجوى وتوافر المغذيات والظروف المحيطية كانت تحدد متى يمكن للكائنات الحية المعقدة أن تزدهر. وذكر لموقع فيزيكس دوت أورج أن تاريخ الأرض تشكل من خلال سلسلة من "نوافذ قابلية السكن" التى سمحت للحياة بالتقدم بطريقة منهجية.
تحول فى المنظور
يزعم نموذج "الخطوات الصعبة" المقبول على نطاق واسع، والذى قدمه الفيزيائى النظرى براندون كارتر فى عام 1983، أن ظهور الكائنات الذكية نادر للغاية. ويستند هذا النموذج إلى فرضية مفادها أن الجدول الزمنى التطورى للأرض كان طويلًا نسبيًا مقارنة بعمر الشمس، مما يجعل الذكاء الشبيه بالذكاء البشرى شاذًا.
ومع ذلك، يقترح البحث الجديد، الذى شارك فى تأليفه جينيفر ماكالادى، أستاذة علوم الأرض فى جامعة ولاية بنسلفانيا، أن الحياة تتقدم على نطاق زمنى كوكبى وليس على نطاق فيزيائى فلكي. وقالت ماكالادى إنه بدلًا من الاعتماد على التنبؤات الفلكية، يجب مراعاة العوامل الجيولوجية لفهم تطور الحياة.
التداعيات على الحياة خارج كوكب الأرض
وتشير النتائج إلى أنه إذا كانت الظروف الكوكبية تحدد توقيت التطور، فقد تتطور حياة ذكية على كواكب أخرى بمعدلات مختلفة.
وقال جيسون رايت، أستاذ علم الفلك والفيزياء الفلكية فى جامعة ولاية بنسلفانيا والمؤلف المشارك للدراسة، أن الإطار يزيد من احتمال اكتشاف حياة خارج كوكب الأرض، وأضاف أن الأبحاث المستقبلية يجب أن تركز على تحديد العلامات الحيوية فى الغلاف الجوى للكواكب الخارجية، مثل الأكسجين والعناصر الأخرى الداعمة للحياة.
اتجاهات البحث المستقبلية
ولتقييم مدى صحة هذا النموذج البديل، يخطط الباحثون لفحص ما إذا كانت "الخطوات الصعبة" المفترضة سابقًا فى التطور هى أحداث نادرة حقًا. وتحدد الدراسة مقترحات للتجارب التى تشمل أشكال الحياة أحادية الخلية ومتعددة الخلايا فى ظل ظروف بيئية مختلفة.
ويقترح الفريق إجراء المزيد من التحقيقات حول ما إذا كانت بعض التطورات التطورية، مثل التمثيل الضوئى الأكسجينى أو ظهور الخلايا حقيقية النواة، قد حدثت بشكل مستقل عدة مرات طوال تاريخ الأرض ولكنها ضاعت بسبب أحداث الانقراض.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبار اليوم المصرية
منذ 6 أيام
- أخبار اليوم المصرية
الذكاء الاصطناعي "يتفاهم" مثل البشر.. ابتكار لغة اجتماعية دون توجيه
كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Science Advances أن أنظمة الذكاء الاصطناعي ، مثل تلك المعتمدة على نماذج اللغة الكبيرة (LLMs) كـ"تشات جي بي تي"، قادرة على تطوير أنماط تواصل اجتماعي شبيهة بتلك التي يستخدمها البشر – وذلك دون تدخل أو توجيه خارجي. وأظهرت الدراسة أن هذه النماذج، عند تفاعلها كمجموعة من الوكلاء أو " العملاء" الافتراضيين، تبدأ بشكل تلقائي في تبني قواعد لغوية واتفاقات اجتماعية تُشبه تلك التي تنشأ في التجمعات البشرية. وقال الدكتور أريئيل فلينت-آشيري، الباحث الرئيسي في الدراسة: "معظم الأبحاث السابقة نظرت إلى الذكاء الاصطناعي ككيان منفرد، أما نحن فننظر إليه ككائن اجتماعي يتفاعل مع نظرائه. هدفنا كان معرفة ما إذا كانت هذه النماذج قادرة على تنسيق سلوكها من خلال تشكيل اتفاقيات لغوية، وهي أساس كل المجتمعات البشرية – والنتيجة كانت نعم." اقرأ أيضًا| من الابتكار إلى الاتهام| ما هي أخطار الذكاء الاصطناعي غير المسؤول؟ في التجارب، شارك ما بين 24 إلى 100 وكيل افتراضي، حيث طُلب من كل اثنين اختيار اسم من بين مجموعة خيارات. في حال توافقهما، ينالان مكافأة، وإن اختلفا، يُظهر لكل منهما اختيار الآخر. ورغم عدم وجود ذاكرة طويلة المدى أو وعي بالانتماء إلى مجموعة أكبر، أظهرت النماذج سلوكًا جماعيًا، وابتكرت بشكل تلقائي نظام تسمية مشترك يُشبه ما يحدث في الثقافة البشرية. وأشارت الدراسة أيضًا إلى ظاهرة " الكتلة الحرجة"، حيث أظهر عدد صغير من الوكلاء قدرة على تغيير سلوك المجموعة بأكملها – في تشابه واضح مع كيفية تطور السلوكيات واللغة في المجتمعات البشرية. اقرأ أيضًا| وقال الباحث المشارك أندريا بارونشيلي: "ما يحدث بين هذه النماذج يُشبه تطور الكلمات الجديدة في اللغة اليومية. لم يحدد أحد مصطلح 'سبام' رسميًا، لكنه ترسخ بالتدريج من خلال محاولات التفاهم والتنسيق المتكررة." واختتم بالقول: "هذه النتائج تمثل نقلة نوعية في أبحاث أمان الذكاء الاصطناعي ، وتؤكد أننا مقبلون على عالم يتفاعل فيه الذكاء الاصطناعي معنا بأساليب شبيهة بالبشر، وليس مجرد آلة تنفذ الأوامر."


24 القاهرة
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- 24 القاهرة
دراسة تكشف: أجسام البشر تُصدر ضوءًا خافتًا ينطفئ عند وفاتهم
كشفت دراسة جديدة أن البشر يتمتعون بالقدرة على التلألؤ الحيوي، وأن أجسامنا تصدر ضوءًا خافتًا ينطفئ عندما نموت، ولا يقتصر الأمر على البشر فقط بل يبدو أن الأمر يشمل كل أشكال الحياة. أجسام البشر تُصدر ضوء خافت عند وفاتهم ووفقًا لما نشره موقع ذا صن توصلت تجربة جديدة أجريت على الفئران والنباتات، من جامعة كالجاري والمجلس الوطني للبحوث في كندا، إلى أن كلا من أشكال الحياة يظهر أدلة مادية على وجود فوتون حيوي غريب بجسم الإنسان وتُعد الفوتونات الحيوية، أو الفوتونات الضعيفة للغاية، هي جزيئات صغيرة من الضوء تنبعث من الكائنات الحية. وأشارت إلى أن هذا الضوء المنخفض لا يمكن رؤيته بالعين المجردة وينطفئ تحت الضغط الشديد أو الموت، كما زعم عالم الفيزياء في جامعة كالجاري وحيد سالاري وفريقه، أنه كان هناك اختلافًا كبيرا في أعداد هذه الفوتونات في الفترة التي سبقت وبعد إعدام الفئران. وأجرى عدد من العلماء الدراسة على أوراق نبات الجرجير وشجرة المظلة القزمة، لتكشف عن نتائج مماثلة، وقد أظهر إجهاد النباتات عن طريق سحقها أدلة قوية على أن أنواع الأكسجين التفاعلية التي توجد بها. تؤدي إلى الوفاة المبكرة.. دراسة تكشف خطورة زيادة الوزن دراسة: ارتفاع درجات الحرارة يؤدي إلى انتشار الفطريات الخطرة


المصري اليوم
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- المصري اليوم
بعد تصريحات إيلون ماسك بشأن موعد دمار الأرض.. علماء يكشفون التوقيت بالأرقام
كشف إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة سبيس إكس، في تصريحات له مؤخرًا، عن أن الحياة على الأرض ستُدمر يومًا ما بفعل ضوء الشمس المتطور باستمرار، وتوصل العلماء الآن إلى التوقيت الدقيق الذي قد يحدث فيه هذا الحدث. واستخدم باحثون من وكالة ناسا وجامعة ثرووب في اليابان أحدث الحواسيب العملاقة والنماذج الرياضية للتنبؤ بالتطور طويل الأمد للشمس، وتشير النتائج إلى أن الحياة على الأرض ستصبح مستحيلة بعد أكثر من مليار سنة من الآن، أي بحلول عام 1،000،002،021، بعد أن أجروا أكثر من 400،000 عملية محاكاة للتنبؤ بتأثير تغير درجة حرارة الشمس على الأرض. ووجد الباحثون أن الشمس الأكثر سطوعًا وسخونة ستؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة العالمية، مما سيؤدي في النهاية إلى انخفاض مستويات الأكسجين في الغلاف الجوي للأرض، ومع ارتفاع درجة الحرارة، ستتعرض الحياة على الأرض لتهديد متزايد، وستؤدي هذه العملية إلى فقدان معظم الكائنات الحية المنتجة للأكسجين، مما يؤدي إلى انخفاض حاد في مستويات الأكسجين، مع مرور الوقت، ستبقى الكائنات الدقيقة القادرة على العيش بدون أكسجين (اللاهوائية) فقط. ويتوقع العلماء أيضًا أنه في غضون حوالي خمسة مليارات سنة، ستدخل الشمس مرحلة العملاق الأحمر، في هذه المرحلة، سينفد وقود الهيدروجين الذي يُغذيها، ونتيجةً لذلك، ستتمدد بشكلٍ كبير، من المتوقع أن تُؤدي هذه العملية إلى ابتلاع الشمس للكواكب الداخلية في نظامنا الشمسي، مثل عطارد والزهرة، وربما الأرض أيضًا. على الرغم من أن هذا الحدث لا يزال بعيدًا جدًا في المستقبل، إلا أن العلماء وإيلون ماسك يعتقدون أنه يجب علينا البدء في التفكير في مستقبل البشرية. يجادل ماسك، الذي لطالما دافع عن جهود استعمار المريخ، بأن المريخ يمكن أن يكون «تأمينًا على الحياة» للبشرية إذا لم تعد الأرض صالحة للسكن، وفي مقابلة حديثة، أكد ماسك: «المريخ هو تأمين على الحياة جماعيًا. الشمس مستمرة في النمو، ويجب أن نصبح حضارة متعددة الكواكب، لأن الأرض ستحترق في النهاية». في هذا السياق، صرّح ماسك بأن أحد أهم أهداف سبيس إكس هو جعل المريخ «حضارة مكتفية ذاتيًا» قادرة على البقاء على قيد الحياة رغم انقطاع إمدادات الأرض، موضحا أنه إذا اعتمد المريخ على الإمدادات من الأرض للبقاء، فهذا يعني أنه لم يُنشئ «تأمينًا حقيقيًا للحياة». ولدى ناسا أيضًا طموحات كبيرة فيما يتعلق بمهمة المريخ، ففي 1 مايو 2025، أعلنت إدارة ترامب عن تخفيضات هائلة في ميزانية ناسا، وكان من أبرز آثار ذلك تخفيض تمويل مهمة إعادة عينات المريخ (MSR)، وتهدف المهمة إلى جلب عينات من تربة المريخ إلى الأرض لتحليلها، وهو جزء مهم من خطة طويلة الأجل لاستكشاف المريخ بشكل أعمق. ومع ذلك، على الرغم من تخفيضات الميزانية، لا تزال الحكومة الأمريكية ملتزمة بتمويل البعثات إلى المريخ، ولا تزال سبيس إكس لاعبًا رئيسيًا في هذا الجهد. ويأمل ماسك أن يصبح المريخ مكانًا مستقلًا بما يكفي لدعم الحياة، حتى في حال انقطاع الإمدادات من الأرض، قبل أن نصل إلى نقطة حرجة، ويرى أن هذا يمثل نقطة تحول في تاريخ البشرية، حيث ستتمكن الحضارة من البقاء على قيد الحياة حتى لو لم تعد الأرض قادرة على دعم الحياة. لتحقيق ذلك، يجب على شركة ماسك لأبحاث الفضاء الأمريكية «سبيس إكس» والعلماء حول العالم العمل معًا لمواجهة التحديات الرئيسية في استعمار المريخ، بما في ذلك تطوير التكنولوجيا اللازمة لجعله صالحًا للسكن حقًا. يحذر إيلون ماسك والعلماء من أن الحياة على المريخ قد لا تكون ممكنة، ويرى ماسك أن هذه المسألة هي السبب الرئيسي وراء بدء مهمة استعمار المريخ قريبًا. فنظرًا لضيق الوقت، قد يكون المريخ آخر مكان يدعم الحضارة البشرية، ويعتمد مستقبل البشرية الآن بشكل كبير على قدرتنا على بناء حياة مستقلة على الكوكب الأحمر.