
أدوية ومكملات قد تُلحق أضراراً بالكبد
مع تزايد الاعتماد على الأدوية الشائعة والمكملات الغذائية في الحياة اليومية، يسلّط الأطباء الضوء على خطر متصاعد وغير ظاهر للعيان: تلف الكبد الناجم عن الأدوية، المعروف اختصاراً بـ(DILI).
اضافة اعلان
ورغم شيوعه في حالات نادرة، فإن تأثيره قد يكون قاتلاً في حال إهماله أو عدم تشخيصه مبكرًا.
الفئات الأكثر عرضة للخطر
وفقًا لما نقلته شبكة فوكس نيوز الأميركية، فإن الأشخاص الذين يعانون من أمراض كبدية مزمنة، أو سوء تغذية، وكذلك النساء الحوامل، يُصنفون من بين الفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة بـ(DILI). إذ إن الكبد، بوصفه مركز تصفية السموم في الجسم، يتأثر بشدة عند وجود خلل وظيفي أو تحميل زائد ناتج عن الأدوية.
أدوية شائعة تثير القلق
كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Toxicology Reports عن قائمة من الأدوية التي وُثقت حالات لتسببها في تلف الكبد، خاصة عند استخدامها لفترات طويلة أو بجرعات غير منضبطة. وتشمل هذه الأدوية:
- الباراسيتامول (أسيتامينوفين): رغم كونه من أكثر المسكنات شيوعًا، فإن الجرعات الزائدة منه تُعد أحد الأسباب الرئيسة لتلف الكبد الحاد.
- الأسبرين: يُستخدم كمضاد للالتهاب ومميّع للدم، لكنه قد يؤثر على الكبد لدى بعض المرضى.
- نيميسوليد وميثوتريكسات: أدوية مضادة للالتهاب تُستخدم لعلاج آلام المفاصل وأمراض المناعة، وتُعد من الأدوية ذات السُمية الكبدية المعروفة.
- الكورتيكوستيرويدات وأيزونيازيد: تُستخدم لعلاج أمراض مثل السل واضطرابات المناعة، لكنها قد تُرهق الكبد على المدى الطويل.
- التتراسيكلين وهالوثان: مضادات حيوية ومخدرات تُستخدم طبيًا، لكن تقارير عدة ربطتها بمضاعفات كبدية في بعض الحالات.
المكملات الغذائية ليست دائمًا آمنة
بعيدًا عن الأدوية، تحذر الأوساط الطبية من المكملات العشبية والغذائية (HDS)، التي أصبحت شائعة بين فئات كثيرة خاصة المهتمين بإنقاص الوزن أو تعزيز المناعة.
الدكتور مارك سيغل، كبير المحللين الطبيين في فوكس نيوز، يؤكد أن الخطورة تكمن في غياب رقابة واضحة على مكونات هذه المكملات، ما يجعل المستخدمين عرضة لمواد كيميائية قد تكون ضارة بالكبد دون علمهم.
وأشارت دراسة نُشرت عام 2024 في مجلة JAMA Network Open إلى أن حالات تلف الكبد المرتبطة بالمكملات تضاعفت ثلاث مرات تقريبًا بين 2004 و2014، ما يعكس خطورة هذه المنتجات إذا لم تُستخدم تحت إشراف طبي.
مكملات مرتبطة بتلف الكبد
من بين أبرز المكملات التي وثقتها الدراسات العلمية كعوامل محتملة لتلف الكبد:- الشاي الأخضر (المركز): يحتوي على مركبات كيميائية قد تكون سامة للكبد عند استهلاكها بجرعات عالية.
- أشواغاندا: عشبة تُستخدم لعلاج التوتر، لكنها قد تؤثر على وظائف الكبد.
- غارسينيا كامبوجيا وأرز الخميرة الحمراء: تُروّج لإنقاص الوزن وخفض الكوليسترول، لكن لها صلة بارتفاع أنزيمات الكبد.
- الكوهوش الأسود: مكمل يُستخدم لتخفيف أعراض سن اليأس، وقد رُبط بحالات إصابة كبدية نادرة.
الوقاية تبدأ من الوعي
يوصي الأطباء بعدم تناول أي دواء أو مكمل غذائي دون استشارة طبيب مختص، خاصة للأشخاص المصابين بأمراض مزمنة أو من لديهم تاريخ مع مشاكل الكبد.
كما يجب قراءة النشرات المرافقة للمنتجات بعناية، والتوقف فورًا عند ظهور أي أعراض مثل اليرقان أو التعب المستمر أو الغثيان.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رؤيا نيوز
منذ 10 ساعات
- رؤيا نيوز
الفاصولياء على المائدة كل يوم.. دراسة تكشف 'الفوائد الكبيرة'
أظهرت دراسة جديدة أن تناول الفاصولياء يوميا يعود بفوائد كبيرة على صحة القلب. وبينت الدراسة، التي أجراها معهد إلينوي للتكنولوجيا، أن الفاصولياء تساهم في خفض مستويات الكوليسترول والالتهاب والغلوكوز في الجسم. ووفقا لتقرير نشره موقع 'أورث'، فإنه تم عرض نتائج الدراسة خلال مؤتمر التغذية لعام 2025 الذي انعقد في الولايات المتحدة الأميركية. وأشارت الدراسة إلى أن أنواعا من الفاصولياء، مثل الحمص والفاصولياء السوداء، تعزز صحة القلب بشكل خاص لدى الأشخاص المصابين بأمراض القلب والسكري. كما كشفت أن الحمص غني بالبروتين النباتي، والألياف، والمعادن الأساسية مثل الحديد والمغنيسيوم، الأمر الذي يجعله لا يساهم فقط في تعزيز الشعور بالشبع، بل يدعم أيضا صحة الجهاز الهضمي ويساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم. وبينت النتائج أن المركبات المضادة للالتهاب والمضادة للأكسدة الموجودة في هذه الفاصولياء تساهم في مقاومة الالتهابات والإجهاد التأكسدي داخل الجسم. كما يحتوي الحمص والفاصولياء السوداء على النشا المقاوم، الذي يعد غذاء نافعا لبكتيريا الأمعاء، ويحسن من حساسية الجسم تجاه الإنسولين. وقد أُجريت التجربة على 72 مشاركا يعانون من مرحلة ما قبل السكري، وقدمت لهم وجبات تحتوي على أكواب من الفاصولياء السوداء والحمص، أو الأرز. وبعد مدة من المتابعة، تبين أن الفئة التي تناولت الحمص والفاصولياء شهدت انخفاضا ملحوظا في مستويات الكوليسترول. وبناء على هذه النتائج، أوصى الأطباء بإدخال الفاصولياء ضمن النظام الغذائي اليومي للوقاية من أمراض القلب والسكري، نظرا لقيمتها الغذائية العالية وفوائدها الصحية المتعددة. الفاصولياء، أيضا، تعد مصدرا جيدا للبروتين النباتي، وهي خيار مثالي لمن يرغب في تقليل استهلاك اللحوم دون التخلي عن العناصر الغذائية الضرورية التي توفرها. كما أن غناها بالألياف يساعد على تحسين عملية الهضم، ويوفر شعورا بالشبع لفترة طويلة، ما يساهم في تنظيم الوزن. ولم يغفل التقرير الإشارة إلى احتواء الفاصولياء على مجموعة من الفيتامينات والمعادن الرئيسية، مثل الحديد والمغنيسيوم وحمض الفوليك، والتي تعد ضرورية لإنتاج الطاقة ودعم وظائف الجسم الحيوية.


رؤيا نيوز
منذ 11 ساعات
- رؤيا نيوز
بعد جراحات القلب.. هل الأسبرين ضرورة أم خطر؟
خلصت دراسة جديدة إلى أنه قد يكون من الأفضل لمرضى القلب في مرحلة التعافي بعد التدخلات الجراحية المحدودة عدم الاستمرار في تناول الأسبرين، وتناول فقط الأدوية التي تساعد في تسييل الدم للوقاية من النوبات القلبية أو السكتات الدماغية. وعادة ما يتلقى المرضى علاجا مزدوجا مضادا لتخثر الدماء، حيث يستخدم كل من الأسبرين بالإضافة إلى دواء يثبط مستقبلات (بي2 وإي12). ومستقبلات (بي2 وإي12)، هي نوع من المُستقبلات البروتينية التي توجد على سطح الصفائح الدموية، وتلعب دورا حيويا في تخثر الدم. وفي المراحل المبكرة من العلاج بعد قسطرة الشرايين التاجية، يتلقى المرضى العلاج المزدوج لتثبيط تلك المستقبلات، وهو إجراء يهدف إلى علاج انسداد الشرايين إما بعد حدوث نوبة قلبية أو للوقاية منها. وبعد عدة أشهر، عادة ما يتحول المرضى من العلاج المزدوج إلى استخدام الأسبرين يوميا مدى الحياة. لكن باحثين ذكروا في الدراسة التي نشرت في المجلة الطبية البريطانية، أن بيانات مجمعة لمرضى شاركوا في 5 تجارب سريرية سابقة خلصت إلى أن الاستمرار في تناول مثبطات المستقبل (بي2واي12) والتوقف عن تناول الأسبرين، ارتبط بانخفاض معدلات الوفاة، والنوبات القلبية، والسكتات الدماغية مقارنة بالاستمرار في تناول الأسبرين، وذلك من دون زيادة خطر حدوث نزيف حاد.


الغد
منذ يوم واحد
- الغد
أطعمة تقلل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري
أظهرت دراسة جديدة أن الإكثار من تناول أطعمة نباتية مثل المكسرات والفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب القاتلة والنوع الثاني من السكري. اضافة اعلان وتُعزى هذه الفائدة إلى مركبات طبيعية تُعرف بـ«الفايتوستيرول» (phytosterols)، وهي مركبات نباتية توجد بكثرة في هذه الأطعمة. وأوضحت الدراسة، التي قُدّمت هذا الأسبوع خلال المؤتمر السنوي للجمعية الأميركية للتغذية، أن الأشخاص الذين تناولوا كميات أكبر من الفايتوستيرول أظهروا معدلات أقل من الالتهابات، ومؤشرات أفضل لتنظيم الإنسولين، بالإضافة إلى تغيرات إيجابية في تركيبة ميكروبيوم الأمعاء، ما يعزز عملية الأيض الصحية، وفق ما نقلته صحيفة «إندبندنت» البريطانية. وقال الدكتور فنغلي وانغ، الباحث في كلية الصحة العامة بجامعة هارفارد الأميركية، إن النتائج تدعم التوصيات الغذائية التي تنادي باتباع أنظمة غذائية نباتية صحية وغنية بالخضراوات والفواكه والمكسرات والحبوب الكاملة. شملت الدراسة بيانات لأكثر من 200 ألف شخص من العاملين في المجال الصحي، غالبيتهم من النساء، وتمت متابعتهم على مدى 36 عاماً، حيث أصيب أكثر من 20 ألفاً منهم بالسكري من النوع الثاني، ونحو 16 ألفاً بأمراض القلب. وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين تناولوا أكبر كميات من الفايتوستيرول كانوا أقل عرضة بنسبة 9 في المائة للإصابة بأمراض القلب، و8 في المائة للإصابة بالنوع الثاني من السكري، مقارنة بمن كانت مستويات استهلاكهم منخفضة. وتشمل الأغذية الغنية بهذه المركبات: الذرة، واللوز، والبروكلي، والموز، وخبز القمح الكامل. كما كشفت تحاليل دم شملت أكثر من 40 ألف مشارك، أن وجود الفايتوستيرول، وخصوصاً مركب «بيتا سيتوستيرول»، ارتبط بمؤشرات أيضية مفيدة للصحة، مثل تقليل مقاومة الإنسولين والحد من الالتهابات.- وكالات