
بلدة طمرة العربية في إسرائيل تدفع ثمنا باهظا جراء المواجهة مع إيران
دفعت بلدة طمرة العربية في شمال إسرائيل ثمناً باهظاً للتصعيد بين إسرائيل وإيران بعد سقوط صاروخ باليستي على أحد منازلها مسفراً عن مقتل أربعة أشخاص وقلب حياة سكانها رأساً على عقب.
تجمع مئات السكان في الشوارع الضيقة لطمرة الثلاثاء، لمشاهدة عملية نقل نعوش الضحايا الخشب المزينة بأكاليل زهور إلى مقبرة البلدة.
وقال رجا الخطيب الذي نجا من الهجوم اذي أودى بحياة زوجته واثنتين من بناته وزوجة شقيقه لوكالة الصحافة الفرنسية "أتمنى لو أن الصاروخ أصابني أنا أيضاً، كنت سأكون معهم، وتنتهي معاناتي". وأضاف "تعلموا مني: لا مزيد من الضحايا. أوقفوا الحرب".
بعد أيام من الهجمات الصاروخية المتبادلة، قُتل 24 شخصاً على الأقل في إسرائيل وأصيب مئات آخرون. واعترضت أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية المتطورة الجزء الأكبر من الصواريخ والمسيرات التي استهدفت البلاد، لكن بعضها تمكن من اختراقها وقد تكون التبعات مدمرة.
وكان مستوى الدمار الناجم عن الصواريخ الإيرانية التي سقطت على إسرائيل غير مسبوق. وإلى جانب طمرة، سقطت صواريخ أيضاً على مناطق سكنية في تل أبيب وبني براك وبتاح تكفا وحيفا.
بينما كانت تنقل النعوش عبر طمرة الثلاثاء، كانت نساء من البلدة يبكين ويودعن الضحايا.
وتواصل إيران إطلاق الصواريخ يومياً منذ أطلقت إسرائيل حملة جوية غير مسبوقة تقول إنها تهدف إلى منع طهران من الحصول على أسلحة نووية، وهو ما تنفيه إيران.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي إيران، أسفرت الغارات الجوية الإسرائيلية عن مقتل 224 شخصاً على الأقل، بمن فيهم قادة عسكريون وعلماء نوويون ومدنيون. ورغم الدعوات المتزايدة إلى التهدئة، يواصل الطرفان الهجمات.
عدم مساواة
في إسرائيل، يبقى السكان على مقربة من الملاجئ، فيما أصبحت الشوارع في أنحاء البلاد خالية إلى حد كبير وأغلقت المتاجر أبوابها.
لكن البعض من الأقلية العربية في البلاد قالوا إن الحكومة لم تفعل ما يكفي لحمايتهم، متحدثين عن عدم مساواة في الوصول إلى الملاجئ العامة المستخدمة لتحمل القصف.
والعرب في إسرائيل هم الفلسطينيون الذين بقوا بعد قيام الدولة الإسرائيلية عام 1948، ويمثلون نحو 20 في المئة من سكانها وهم ينددون في كثير من الأحيان بالتمييز الذي يتعرضون له من الأغلبية اليهودية في إسرائيل.
واتهم النائب العربي في الكنيست أيمن عودة حكومة بنيامين نتنياهو بعدم توفير ما يكفي من الملاجئ في المناطق العربية وقال عبر "إكس" الأحد بعد جولة في طمرة إن "الدولة، للأسف، لا تزال تميز بين الدم والآخر".
وقال عودة إن "طمرة ليست قرية، بل مدينة بلا ملاجئ عامة"، مضيفاً أن هذه هي الحال بالنسبة إلى 60 في المئة من "السلطات المحلية"، وهو المصطلح الإسرائيلي للمناطق غير المسجلة رسمياً كمدن، وكثير منها عربية.
ولكن بالنسبة للسكان مثل الخطيب، فإن الضرر قد حصل.
وقال "لم كل هذه الحروب؟ لنصنع السلام من أجل الشعبين" مضيفاً "أنا مسلم. هذا الصاروخ قتل مسلمين. هل فرق بين يهود ومسلمين؟ لا، عندما يصيب، لا يفرق بين الناس".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سعورس
منذ 3 ساعات
- سعورس
تصعيد إسرائيلي - إيراني وأميركا تنشر قوات في المنطقة
سقطت صواريخ وشظايا في منطقة تل أبيب وسط إسرائيل وفق الشرطة التي قالت إنها لم تُسفر عن إصابات. وقال الجيش إن المسعفين توجهوا إلى عدة مناطق بعد "سقوط قذائف" فيها. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن طائراته الحربية هاجمت ليلاً "مقر قيادة في قلب طهران وقضت على علي شادماني رئيس أركان الحرب في إيران وأعلى قائد عسكري والأكثر قرباً إلى الزعيم الإيراني علي خامنئي". وأفاد الإعلام الإيراني أمس الثلاثاء بأن بنك سبه وهو أحد المصارف المملوكة للدولة تعرض لهجوم إلكتروني "ما أدى إلى اضطرابات في خدمات المؤسسة عبر الإنترنت"، مع توقع حل المشكلة خلال ساعات. من جانبه، أفاد الحرس الثوري بأنه ضرب أمس الثلاثاء مركزاً للاستخبارات العسكرية (أمان) ومركز تخطيط لجهاز الموساد في تل أبيب "اندلعت فيه النيران". وقالت طهران إنها دمرت "أهدافاً استراتيجية" خلال الليل باستخدام طائرات مسيرة في تل أبيب وحيفا. وأعلن الجنرال كيومرث حيدري، قائد القوات البرية الإيراني أن "هجمات مكثفة بطائرات مسيرة، باستخدام أسلحة جديدة ومتطورة، بدأت وستشتد في الساعات المقبلة". إلى ذلك أعلن البنتاغون أنه سينشر "قدرات إضافية" في الشرق الأوسط، ورصدت مواقع تتبّع تحرك نحو ثلاثين طائرة أميركية للتزود بالوقود خلال ليل الأحد/ الاثنين، حيث انطلقت من الولايات المتحدة واتجهت نحو قواعد عسكرية مختلفة في أوروبا. وبعد ساعات من ذلك، أعلن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث الاثنين أن بلاده تعزز وجودها العسكري في الشرق الأوسط لدعم "وضعها الدفاعي". وقال هيغسيث على منصة إكس إنه "خلال نهاية الأسبوع، وجهتُ بنشر قدرات إضافية في منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية"، مضيفاً أن "حماية القوات الأميركية هي أولويتنا القصوى، وتهدف عمليات النشر هذه إلى تعزيز وضعنا الدفاعي في المنطقة".

سعورس
منذ 3 ساعات
- سعورس
واشنطن تنشر «قدرات إضافية» في الشرق الأوسط
بدلت حاملة الطائرات الأميركية نيميتز التي كانت تبحر في بحر الصين الجنوبي وجهتها الاثنين للانتقال إلى الشرق الأوسط في ظل التصعيد العسكري المتواصل بين إسرائيل وإيران، فيما أعلن البنتاغون أنه سينشر "قدرات إضافية" في الشرق الأوسط. وتعبر الحاملة حالياً ممر ملقة بين جزيرة سومطرة الإندونيسية وماليزيا. وقال مسؤول في حكومة فيتنام أنه تم إلغاء مراسم استقبال كانت مقررة على متن حاملة الطائرات الجمعة في 20 يونيو في إطار زيارة مرتقبة لها لمدة أربعة أيام إلى دانانغ بوسط فيتنام. وتأكيداً على ذلك، استند إلى رسالة تبرر فيها وزارة الدفاع الأميركية هذا الإلغاء بظروف "عملياتية طارئة". ورصدت مواقع تتبّع أخرى تحرك نحو ثلاثين طائرة أميركية للتزود بالوقود خلال ليل الأحد الاثنين، حيث انطلقت من الولايات المتحدة واتجهت نحو قواعد عسكرية مختلفة في أوروبا. وبعد ساعات من ذلك، أعلن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث الاثنين أن بلاده تعزز وجودها العسكري في الشرق الأوسط لدعم "وضعها الدفاعي". وقال هيغسيث على منصة إكس إنه "خلال نهاية الأسبوع، وجهتُ بنشر قدرات إضافية في منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية"، مضيفا أن "حماية القوات الأميركية هي أولويتنا القصوى، وتهدف عمليات النشر هذه إلى تعزيز وضعنا الدفاعي في المنطقة". من جهة أخرى تدرس الولايات المتحدة توسيع حظر السفر الذي أقرّه الرئيس دونالد ترمب على نحو عشرين بلداً ليشمل 36 دولة إضافية، معظمها في إفريقيا، بحسب وثيقة داخلية لوزارة الخارجية تمكنت وكالة فرانس برس من التحقق من صحتها. وأعلن ترمب مطلع يونيو أنه سيمنع مواطني 12 دولة، هي أفغانستان وبورما وتشاد والكونغو برازافيل وغينيا الاستوائية وإريتريا وهايتي وإيران وليبيا والصومال والسودان واليمن، من دخول الولايات المتحدة. كما فرض إجراءات تقييدية على مواطني سبع دول هي بوروندي وكوبا ولاوس وسيراليون وتوغو وتركمانستان وفنزويلا. وبرر الرئيس الأميركي هذه الإجراءات التي دخلت حيز التنفيذ في 9 يونيو بضرورة "حماية الولايات المتحدة من إرهابيين أجانب وتهديدات أخرى للأمن القومي". لكن بحسب الوثيقة الداخلية الموقّعة من وزير الخارجية ماركو روبيو والتي كشفتها صحيفة " واشنطن بوست"، قد تمتد هذه الإجراءات لتشمل 36 دولة إضافية، وسيكون أمام الدول مهلة 60 يوماً لتلبية متطلبات جديدة لوزارة الخارجية الأميركية. وفي استفسار بشأن ذلك، رفض ناطق باسم وزارة الخارجية "التعليق على المداولات أو الاتصالات الداخلية"، لكنه قال "نعمل باستمرار على إعادة تقييم سياساتنا لضمان سلامة الأميركيين وامتثال الرعايا الأجانب لقوانيننا". وعند إعلانه الاجراءات التقييدية، قارن ترمب "حظر السفر" الجديد ب"القيود الفعّالة" التي فرضها خلال ولايته الأولى (2017-2021) وشملت رعايا عدد من الدول، معتبرا أنّ تلك القيود حالت دون أن تتعرض الولايات المتّحدة لهجمات مماثلة لتلك التي شهدتها أوروبا. ويُستثنى من هذه القيود حملة تأشيرات معيّنة والأفراد الذين "يخدم سفرهم إلى الولايات المتحدة المصلحة الوطنية". انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.


Independent عربية
منذ 4 ساعات
- Independent عربية
قاذفات أميركية في "دييغو غارسيا" مع احتدام المواجهة بين إسرائيل وإيران
أظهر تحليل لصور أقمار اصطناعية تمركزت أربع قاذفات أميركية الإثنين في قاعدة دييغو غارسيا العسكرية الأميركية البريطانية في المحيط الهندي، في وقت تحتدم المواجهة بين إسرائيل وإيران. وشوهدت هذه الطائرات من طراز "بي-52" ("B-52H Stratofortress") القادرة على حملة رؤوس نووية وقنابل ثقيلة ذات توجيه دقيق، في 16 يونيو (حزيران) عند الساعة 9:22 بتوقيت غرينتش في الجزء الجنوبي من هذه القاعدة الاستراتيجية الواقعة في جزر تشاغوس. ويرجح أن تكون هذه الطائرات القادرة على نقل نحو 32 طناً من الذخائر، وصلت إلى القاعدة منتصف مايو (أيار)، بحسب تحليل لصور أقمار "بلانيت لابز". وأدت قاعدة دييغو غارسيا دوراً حيوياً في الحروب التي شنتها الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) كما خلص تحليل لوكالة الصحافة الفرنسية إلى وجود طائرة نقل عسكرية من طراز "سي-17" ("C-17 Globemaster III") الإثنين في القاعدة. وبحسب القوات الجوية الأميركية، في وسع هذا النموذج نقل الجنود "بسرعة"، فضلاً عن "الحمولات على أنواعها إلى قواعد العمليات الرئيسية أو مباشرة إلى القواعد المتقدمة في مناطق النشر". ويرجح أن تكون ست طائرات أخرى شوهدت في 16 يونيو على المدرج، طائرات تزويد بالوقود ("KC-135 Stratotanker") الذي تسمح بإعادة تزويد طائرات حربية أخرى بالوقود أثناء مهمات طويلة. وشوهدت ست طائرات أخرى من نموذج مشابه في صور التقطت في الثاني من مايو. ويأتي ذلك في خضم تكهنات عن احتمال انخراط الولايات المتحدة في المواجهة غير المسبوقة المستمرة منذ خمسة أيام بين حليفتها إسرائيل وإيران. وأفادت وزارة الدفاع الأميركية بأن حاملة الطائرات "نيميتز" التي كانت تبحر في بحر الصين الجنوبي بدلت وجهتها الإثنين للانتقال إلى الشرق الأوسط. كما أعادت واشنطن توجيه نحو 30 طائرة تزود بالوقود من الولايات المتحدة إلى قواعد عسكرية في أوروبا.