logo
صورة.. مظلات المصلّين ترسم لوحة إيمانية آسرة في صحن الطواف

صورة.. مظلات المصلّين ترسم لوحة إيمانية آسرة في صحن الطواف

صحيفة سبقمنذ يوم واحد

لخصت صورة التقطت اليوم مشهد روحاني بديع رسمه ضيوف الرحمن في صحن المطاف حول الكعبة المشرفة، خلال أدائهم صلاة الجمعة في أول أيام عيد الأضحى المبارك، حيث اكتسى المكان بألوان المظلات التي رفعها الحجاج لحمايتهم من حرارة الشمس، فشكلت لوحة بصرية نابضة بالحياة، تمزج بين النور والظلال في مشهد مهيب يعكس وحدة القلوب وتنوع الجنسيات.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«بن محماس» يشعل القلوب والفخر بوطن السلام
«بن محماس» يشعل القلوب والفخر بوطن السلام

عكاظ

timeمنذ 29 دقائق

  • عكاظ

«بن محماس» يشعل القلوب والفخر بوطن السلام

أشعل العقيد مشعل بن محماس الحارثي منصات التواصل الاجتماعي وتداول مرتادوها 42 بيتاً، تغنّى بها أمام ولي العهد خلال استقباله، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، في الديوان الملكي بقصر منى، الجمعة، المهنئين بالعيد، وردد الجمهور بيتاً شعريّاً تطرق فيه بن محماس إلى قضية سورية، وقال فيه: «فزعتك لأهل الشام ما هي رد دين فزعتك للتاريخ تبقى وتخلد» ويأتي البيت الشعري في ظل الجهود الدبلوماسية التي قادها ولي العهد تجاه الأزمة السورية والتي أسفرت عن رفع العقوبات الأمريكية والأوروبية، مما يسهم في تحقيق الاستقرار والأمن في سورية. قصيدة الشاعر مشعل بن محماس «رمز السلام» تضمنت 42 بيتاً شعرياً، تناولت الفخر بالوطن، والجهود المبذولة في خدمة الحرمين الشريفين التي تمثل اعتزاز كل سعودي، فقد حظيت السعودية بهذا الشرف العظيم؛ الذي يُعد من أعظم المسؤوليات التي تتركز على توفير أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، سواء كانوا حجاجاً أو معتمرين أو زائرين. وتناولت قصيدة «رمز السلام» الاعتزاز بالوطن وشبابه وشاباته، واستطاع بن محماس من خلال قصيدته أن يلامس قلوب مستمعيه، وتميز أسلوبه بالبساطة والعفوية، واستخدم مفردات اللغة البسيطة، وركز على الجمالية اللغوية وقوة النص والأسلوب الشعري المتفرد. ومن أبرز ما تضمنته قصيدة «رمز السلام» أبيات شعرية قال فيها العقيد مشعل بن محماس: واللي يهددنا بليث في عرين ‏جينا العرين ولا لقينا فيه أحد ‏هيباتنا تقصر يدين الطامعين ‏وحددونا ما يقترب منها الأسد أخبار ذات صلة ‏واللي يناظر فالبلاد بنص عين ‏لطم عيونه لين جاها بالرمد ‏والحين صرنا في عيون الناظرين ‏رمز السلام ولا لهم عنّا مصد كما قال: سلمان أخو نورة أمام المسلمين محدا على الطالة وميراده ورد يوقف له العالم وقوف الصاملين ويقعّده مولاي لا منه صعد الله يبارك فيه بالنصر المبين خلا العدا للحق تبرك وتهجد

«مركز ثقافي» في الرياض و«إسنا» المصرية ضمن جائزة «الآغاخان» للعمارة
«مركز ثقافي» في الرياض و«إسنا» المصرية ضمن جائزة «الآغاخان» للعمارة

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

«مركز ثقافي» في الرياض و«إسنا» المصرية ضمن جائزة «الآغاخان» للعمارة

اختارت مؤسسة «الآغاخان» مشروعي «مركز شمالات الثقافي» بالدرعية التابعة لمنطقة الرياض في المملكة العربية السعودية، و«إحياء مدينة إسنا التاريخية» بمحافظة الأقصر، (جنوب مصر)، ضمن القائمة القصيرة لجائزتها في العمارة، التي تصل قيمتها إلى مليون دولار أميركي يتنافس على تقاسمها 19 مشروعاً على مستوى العالم. وضمت القائمة التي نشرتها مؤسسة «آغاخان» المشاريع الـ19 التي تم اختيارها من قِبَل لجنة التحكيم العليا المستقلة، من بين 369 مشروعاً تقدمت للدورة السادسة عشرة من الجائزة في دورتها الأحدث (2023–2025). واختارت اللجنة مشروع «مركز شمالات الثقافي» بالرياض، من تصميم «سين للعمارة» سارة العيسى ونجود السديري، وهو مساحة ثقافية تقع على أطراف الدرعية، وقد شُيّد انطلاقاً من منزل طيني قديم أعادت الفنانة مها الملوح تأهيله، ويجمع المركز بين القديم والجديد، ويقدّم منظوراً حسّاساً للحفاظ على التراث في المنطقة، بهدف دمج المساحات التاريخية في نسيج الحياة اليومية، وفق لجنة الجائزة. ويعالج مشروع «إعادة إحياء مدينة إسنا التاريخية»، الذي نفذته شركة «تكوين للتنمية المجتمعية المتكاملة»، تحديات السياحة الثقافية في صعيد مصر، وفق ما ذكرته اللجنة في حيثيات اختيارها للمشروع، من خلال تدخلات عمرانية، ومبادرات اجتماعية واقتصادية، واستراتيجيات حضرية مبتكرة، حوّلت إسنا من موقع مهمل يتمحور حول معبد خنوم إلى مدينة تاريخية مزدهرة. مدينة إسنا بها العديد من المواقع التاريخية والتراثية (الهيئة العامة للاستعلامات بمصر) وسبق أن أعلن جهاز التنسيق الحضاري التابع لوزارة الثقافة المصرية، وكذلك وزارة السياحة المصرية، عن مشروعات لإحياء المدن التراثية بأنماطها القديمة لتصبح مركزاً للجذب السياحي والتنمية الحضرية والثقافية في الوقت نفسه، مع مراعاة الجوانب الاقتصادية ودعم المجتمعات المحلية. ويهدف المشروع إلى «إعادة تقديم مدينة إسنا التاريخية وجهة ثقافية وسياحية متكاملة، بما تحمله من تراث ينتمى إلى عصور مختلفة، مع التركيز على تنشيط الاقتصاد المحلى من خلال تحسين فرص العمل، وتعزيز استفادة المجتمع من عوائد السياحة»، وفق تصريحات لمدير المشروع المهندس كريم إبراهيم، نشرتها وسائل إعلام محلية. وسبق أن حصلت مصر على الجائزة فى سبع مناسبات سابقة، من بينها عن متحف النوبة بأسوان عام 2001، ومشروع مكتبة الإسكندرية عام 2004، ولأكثر من 20 عاماً لم تحصل مشاريع معمارية مصرية على هذه الجائزة. وفق ما نشرته صفحة شركة «تكوين للتنمية المجتمعية» على «فيسبوك». ومن المشاريع التي اختارتها المؤسسة من الدول العربية، مشروع «إعادة إحياء ساحة للا يدونة»، بمدينة فاس المغربية، ومشروع «مجلس العجب»، في مدينة بيت لحم الفلسطينية، وهي مساحة متعددة الاستخدامات وغير ربحية للعرض والإنتاج، وفندق ذا نيد، بالعاصمة القطرية الدوحة، ويقع في مبنى كان سابقاً مقراً لوزارة الداخلية، ويتميّز بأسلوب العمارة الوحشية الشرق أوسطية، كما تم اختيار مشروع «جناح المغرب في إكسبو دبي 2020»، الذي صُمّم ليبقى بعد انتهاء المعرض ويُحوّل إلى مرفق ثقافي.

«غنيت مكة أهلها الصيدا.. والعيد يملأ أضلعي عيدا»«الحج» وجدان الأناشيد ورسالة العالم
«غنيت مكة أهلها الصيدا.. والعيد يملأ أضلعي عيدا»«الحج» وجدان الأناشيد ورسالة العالم

الرياض

timeمنذ 3 ساعات

  • الرياض

«غنيت مكة أهلها الصيدا.. والعيد يملأ أضلعي عيدا»«الحج» وجدان الأناشيد ورسالة العالم

حتى الآن مازالت مسيرة ثقافة أناشيد الحج وأغانيه، في خفوت إنتاجي عاما بعد عام حتى بدّت تنتهي عن مشهد التفاعل الإنتاجي، رغم التفاعل الوجداني مع تفاصيل إنتاجها السابق التي بقيت حاضرة عند كل الأجيال. لقد كانت الأناشيد الدينية الخاصة بالحج منتشرة على المستوى العربي في المناسبات الخاصة، حيث يحتفي الناس، أثناء قدوم الحجاج إلى ديارهم والاحتفال في بيت الحاج بشكل تقليدي. تلك الفترة كانت قبل قدوم الإذاعات والتنافس فيما بين الفنانين لتقديم الأناشيد والحفلات الخاصة شيئاً تقليدياً. بعض الفنانين أصدر أعماله عبر الأسطوانات «القار»، هذه التنقلات كانت بمثابة الإبهار والإلهام للأجيال التي أتت بعدهم. هذه هي الحالة الفنية في الوسط العربي، والتي يستمد منها السعوديون فكرة توثيق مراحل الحج عبر الأناشيد الدينية «المموسقة». عندما أنتج الفنانين أناشيدهم الدينية، في هذه المناسبة وسجلوا أسماءهم ضمن المرحلة. الراحل طلال مداح قدم نشيد «يا حج يا مبرور» التي كتب كلماتها سعيد الهندي ولحنها مطلق الذيابي «غفر الله لهم جميعاً». بل إن طلال مداح، كان ضمن البداية السعودية في بث أعمال الحج والتي ساهمت في تكوين مجموعة من المطربين كالفنان عبدالله السلوم وسعد إبراهيم ومحمود وعبدالقادر حلواني - رحمهم الله - ومحمد عبده وابتسام لطفي التي قدمت نشيد «الحج» وغيرهم. يا حج يا مبرور.. يا خامس الأركان شهر الحرم والأمن.. جاء الحجيج فرحان أهلاً بكم أهلاً حجاج بيت الله فيه العباد تدعي.. يا رب اسقينا بير الشفاء زمزم.. يشفي العليل فينا أهلاً بكم أهلاً حجاج بيت الله. هذا قبل أن يقدم رائعته عبدالله السلوم - رحمه الله - «واقف على على باب الحرم» والتي سبق فيها مجموعة فنانين كثر، عام «1960»، كانوا كما كان يسر لـ»الرياض» في تدوين المرحلة الفنية في المملكة، يستمتعون في أعمالهم التي تواكب شعيرة الحج والمناسبات الدينية الأخرى، وأن هاجسهم هو ترسيخ خصوصية الغناء والأناشيد الدينية طالبين استمرار، هذه الثقافة التي غُيبت كثيراً عن المشهد الفني، وهو ما لم يكن يتوقعونه من الأجيال التي مرّت بعدهم». كان السلوم - رحمه الله - قبل مداهمة المرض ووفاته، يتكلم عن أشياء كثيرة: إن نشيد «واقف على باب الحرم» قد تسلم نصها من شخص اسمه خميس سويدان، ولحنها في الستينيات الميلادية من القرن الماضي، حيث كانت الدولة حينها استقطبت شخصاً مصرياً يكتب «النوطة»، وهم في الأصل، كما يذكر، لديهم أول فرقة تكونت في نجد من بينهم سعد إبراهيم وعبدالله بن نصار، وتمت كتابة النوطة وسجلوها، وتعتبر من أوائل الأناشيد التي بثتها إذاعة الرياض بعد افتتاحها. واقف على باب الحرم.. يارب في قلبي الندم دمعي على خدي نزل.. هب لي من التوبة أمل يارب غفرانك.. يارب سبحانك اسأل وأطوف بالبيت.. عن زلتي وذنبي وادعو إذا صليت أغفر لي يا ربي يارب غفرانك.. يارب سبحانك. كذلك طارق عبدالحكيم -رحمه الله- الذي كان يهتم بالموسيقى العسكرية والألحان حينها، إلا أنه قدم رائعة «أهيم بروحي» ضمن استفاضة الأديب طاهر زمخشري « 1906- 1987» والوله لمكة حتى صاغها طارق بلحن «الدانة» الذي يعتبرونه أهل مكة ضمن تراهم لتتوافق مع شوق وحنين زمخشري إلى البيت العتيق. أهيم بروحي على الرابيه .. وعند المطاف وفي المــروتين وأهفو إلى ذكر غـــــاليه .. لدى البيت والخيف والأخشبين فاهدر دمعي بآمـــــــــاقيه .. ويجري لظـــاه على الوجنتين ويصرخ شوقي بأعمــاقيه .. فأرســل من مقلتي دمــــــعتين. هذه الاحتفائية بالحج وأيامه كانت إحدى الإشارات الإعلامية من الفنانين السعوديين، إذ يقدمونها ابتهاجاً بالحجاج وعونهم. يقول «فنان العرب» محمد عبده: «كان من الطبيعي أن نحتفي بالمناسبات الدينية ونجتهد في تقديم هذا اللون الفني- النشيد - وإظهار الصورة الحضارية التي تقدمها حكومتنا الرشيدة في استقبال الحجاج، لكن ما كنا نقدمه سابقاً يعد شكلاً غنائيا جميلاً فالأجيال اختلفت وأصبح الجميع لا يقدم دوره في الفن كرسالة إنسانية دينية». المطربون العرب والسعوديون يستمدون هذه الروائع خلال الاحتفالية التي تشهدها أيام الحج آنذاك، وتستغلها الإذاعات والتلفزيونات في بداية نشأتها و»تمنتَّج» مشاهد من أيام الحج وتوضع على أصواتهم. لم يبق من مطربي الستينيات من القرن الماضي وما قبل إلا وقدم في هذه المناسبة عددًا من «الأغاني – الأناشيد». يعتبرونها مناسبة دينية تدفعهم للاستمرار، ويستطيعون معها نقل حضارتهم إلى أبعد ما يكون. يستلهمون من هذه المناسبة الدينية، إذنًا لتدخل في وجدانية الناس، حتى أصبحت اقتباساً من المناسبات الأخرى كاحتفالية مولد النبي محمد «عليه أفضل الصلاة والسلام» والتي كانت قائمة إلى يومنا هذا في معظم البلدان العربية، من هناك ظهرت أم كلثوم -رحمها الله- حيث يستمدون منها إطلاق الأناشيد الدينية والاحتفائية بالحج قبل أن تنشأ الإذاعات. هم يبدؤون في تقديم الأناشيد خلال مسيرتهم الفنية. «إلى عَرَفَاتِ اللهِ يا خَيْرَ زائِرٍ».. قبل بزوغ نجم تلك الأغاني والأناشيد في السعودية التي تحتفل بموسم الحج كانت السلطة والقدرة للفنانين العرب السابقين في التطور واستثمار الموسيقى الكلاسيكية والثقافة السينمائية والحفلات لتقديم أنفسهم في هذه المناسبة، أم كلثوم تبقى الاسم الأبرز في كُل الحالات حينما استغلت قصيدة أحمد شوقي «إلى عرفات» وكتَبَها أواخر «1909»، احتفالاً وتهنئة بقدوم الخديوي عباس بمناسبة حجه في ذاك العام. رياض السنباطي أبدع حينها بتلحين الجمل الموسيقية واختارت أم كُلثوم «25» بيتًا من القصيدة، وقدمتها للمرة الأولى سنة «1951»، وتبعتها في حفل آخر كان آخرها حفلة «يوليو1957». إلى عَرَفَاتِ اللهِ يا خَيْرَ زائِرٍ عَلَيكَ سَلامُ اللهِ في عَرَفاتِ ويومَ تُوَلِّي وُجْهَةَ البَيْتِ ناضِرًا وَسِيمَ مجالي البِشْرِ والقَسَمَاتِ على كُلِّ أُفْق ٍ بالحِجاز ِملائِكٌ تَزُفُّ تحايا اللهِ والبَرَكاتِ. بالرغمِ من أن أم كلثوم قد غنت روائع عدة في مشوارها الأسطوري، إلا أن الأثر في نشيد «إلى عرفاتِ اللهِ» ونشيد «القلب يعشق / دعاني لبّيتُه» التي قدمتها في فبراير «1971» في حفلها الشهري من ألحان رياض السنباطي والذي نجح للمرّةِ الثانية مع أم كُلثوم في تلحينِ أعمال سابقة لزملائه متفوقا عليهم، في تقديم لحن مختلفا للمرة الأولى في قصيدة «أراكَ عصيَّ الدمّعِ» حيث غنتها أم كُلثوم للمرة الأولى في «1926» بألحان عبده الحامولي، ثم قدمتها للمرة الثانية بلحن زكريّا أحمد في «1944 - هذا التسجيل مفقود من مكتبة أُم كلثوم- قبل أن يأتي السنباطي ليقدم اللحن الثالث لقصيدة، «دعاني لبّيتُه» والتي شاعت بعنوانٍ معروف «القلب يعشق كلّ جميل» للشاعر محمود بيرم التونسي، ولحنها زكريا أحمد منتصفَ أربعينياتِ القرنِ العشرين، واختلف مع أم كُلثوم حول اللحن فسجلها خصيصًا لإذاعة «لندن القسم العربي» عام 1946» قبل أن تعيدها – أم كُلثوم- مع رياض السنباطي «1964». القلب يعشق كلّ جميلْ وياما شُفتي جَمالْ يا عين واللي صَدَق في الحبِّ قليلْ وانْ دامْ يدومْ يومْ والاّ يُومينْ واللي هَويتُه اليومْ.. دايمْ وصالُه دُومْ لا يعاتب اللي يتوبْ، ولا في طبعُه اللومْ واحدْ مفيشْ غيرُهْ.. مَلَا الوجودْ نورُه دعاني لبّيتُه.. لحدّ بابْ بيتُهْ وامّا تجلّى لي.. بالدّمْعِ ناجَيتُهْ مَكَّة وِفِيها جبالِ النّورْ طالَّة على البيتِ المَعْمورْ دَخَلْنا بابِ السَّلامْ. هذه الحالة الفنية لم تنطبق على أم كلثوم وحدها! بل عمت جميع الفنانين العرب حينها، يقدمون في هذه المناسبة - الحج - أجمل ما عندهم ويتباهون فيما يقدمونه. ليلى مراد الصورة الذهنية في الأغاني السينمائية، لم تكُف عن تقديم النشيد الديني الخاص بالحج، استغلت فيلم «ليلى بنت الأكابر» التي شاركت فيه مع أنور وجدي وإسماعيل ياسين مطلع الستينيات الميلادية من القرن الماضي لتقدم مشهدًا مهولاً شاركت في تقديم صوتها بنشيد «يا رايحين للنبي» التي كتبها أبو السعود الإبياري ولحنها رياض السنباطي، الذي برع في تقديم هذا اللون. الفنانون الآخرون يستغلون هذه المناسبة في تقديم أعمالهم في أيام الحج، حتى الأجيال التي أتت بعدهم يستمرون في تقديم هذا اللون من الغناء، كان محمد الكحلاوي منهم عندما قدم نشيد «لأجل النبي» وجابر العزب في نشيد «خذوني معاكم» وأيضاً السورية سعاد محمد «طلع البدر علينا»، وياسمين الخيام في نشيد «أم النبي»، وحتى المطربة الشعبية فاطمة عيد لم تترك هذه الخاصية من الغناء حينما قدمت «رايحة فين يا حاجة». فيروز عبقرية «غنيت مكة» ابتسام لطفي تتذكر دائماً تلك الفترة الذهبية التي مرت على الأناشيد ثنائية أم كلثوم ورياض السنباطي - رحمهما الله - خلدت عاطفية الأغنية عن الحج صورة «أرشيفية» للراحل عبدالله السلوم.. تذكر حينها ثلة من الذين ساهموا في تخليد موسيقى الحج طلال مداح - رحمه الله -.. البدايات دائماً تأتي من عنده محمد عبده المعاصر لأناشيد الحج وذاكرة المناسك المشاركة لم تكن محصورة بين الفنانين المسلمين، بل كانت السيدة فيروز ذات الشهرة الكبيرة، تزاحم الموقف عندما اطلقت أغنيتها ذائعة الصيت «غنيت مكة» في العام «1966»، من كلمات ايضا الشاعر الراحل سعيد عقل وألحان الرحابنة.. غنيت مكة أهلها الصيدا والعيد يملأ أضلعي عيدا فرحوا فلألأ تحت كل سما بيت على بيت الهدى زيدا يا قارئ القرآن صل لهم أهلي هناك وطيب البيدا. الغرابة، أن الأغنية رغم إنتمائها إلى الديانة المسيحية الا أنهما عبرا عن الود العميقة تجاه مكة. هذه التجربة «الفيروزية» حولت الموسيقى العربية لنموذج مختلف، حينما ادخلت الهارموني المستخدم في الكنيسة لينتشر حول الأغاني بشكل عام. الفنانون العرب لم يحتفلوا بالحج وحدهم، السعوديون كذلك بعد فتح الإذاعات كانوا الأقرب في تفصيل المناسك وتخليد أسماءهم ضمن هذه الذاكرة الموسمية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store